روايات

رواية أختي الفصل الرابع عشر 14 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الفصل الرابع عشر 14 بقلم أمل مصطفى

رواية أختي الجزء الرابع عشر

رواية أختي البارت الرابع عشر

أختي
أختي

رواية أختي الحلقة الرابعة عشر

جلس جوار محمود في سيارته بصمت يشعر بحيرة غريبه من طلب فادي في رؤيته منفردا
ومحمود لا يقل عنه حيره والأفكار الكثيرة تعصف به لا يوجد أي لقاء أو معامله حدثت بين ياسر
وفادي من قبل فلماذا يريد رؤيته في تلك الظروف بالذات
بينما ياسر يطالع الطريق من شباك جواره وهو يتعجب لأنه لم يسبق ان رأه قبل ذلك غير يوم زيارته في القسم يعلم أن محمود لديه أخ لكنه لم يراه
وصلوا امام القسم ترجل محمود وياسر في نفس اللحظه وتوجهوا للمأمور يناوله جواب الزياره
وقف محمود في الخارج يطالع ياسر الذي تحرك جوار العسكري الذي توقف معه جوار غرفه فارغه إلا من طاوله و كرسيين
شاور لياسر حتي يجلس ولم تمر دقائق حتي أتي عسكري أخر يجذب فادي ويده مقيده بالأغلال
رسم ياسر ابتسامه مشجعه لا تعبر عن فيضان افكاره الذي اغرقه منذ ليله أمس عندما اخبره
محمود بطلب أخيه لدرجه أنه اصر علي محمود عدم تبليغ أحد حتي يعلم ماذا يريد
جلس فادي امامه منكس الرأس
أخبارك يا فادي يارب تكون بخير
رفع رأسه وهو يتحدث بخجل مم هو مقبل عليه
الحمد لله بخير اخبارك أنت
الحمد لله خير يا فادي طلبت تشوفني محتاج أي حاجه انا تحت أمرك
أخذ نفس طويل ثم زفره بتهمل قبل أن يردف أنا كنت إنسان سيء جداا الشيطان نداني لسكته وأنا
استجابت ليه وسلمت نفسي بدون تفكير لعب بيه عملت حاجات كتير غلط من غير لحظه ندم رغم
بذرتي و تربيتي الصالحه بس انا كنت شخص معدوم الضمير ثم رفع عيونه مواجه لعيون ياسر التي زاد بها الحيرة من تلك المقدمه
يمكن دي تكون اخر مره اشوفك فيها لأن متأكد أن هاخد إعدام وده سبب طلبي ليك عايزك تسامحني
تأمله دون رد
ليكمل فادي بخزي انا اللي دفعت لناس علشان يضربوك
اتسعت اعين ياسر من المفاجئه الغير متوقعه لا يوجد سابق معرفه أو مبرر لما حدث لكنه لم يعطي
رد الفعل المتوقع يكفيه ما يمر به الأن وخاصتا أن المحامي قد ابلغهم ان القضيه تعد مستحيله ولو لم يأخذ إعدام سوف يكون ٢٠ سنه سجن
عندما لم يجد رد من ياسر
أكمل لما طلبت أيد انسه نيره و اترفضت شيطان الغضب عماني أزاي أنت تترفض و يوافقوا علي
واحد أقل منك
فيه أيه زياده عني مافيش بالعكس انا أغني منه وقررت انتقم منهم فيك لما يحصلك
عاه أكيد هتسقط من نظرها وكده ابقي انتقمت منكم كلكم عارف أن انا مستحقش الاحترام ولا
السماح بس كنت محتاج اخلص ضميري قدامك أنت بالذات رغم غلطي في حقوق ناس كتير بس
أنت بالنسبه ليا الغلط الأكبر ويمكن اللي انا فيه ده انتقام ربنا لأنك إنسان محترم وقريب منه ثم أكمل برجاء
أرجوك سامحني مش عايز اقابل ربنا بكل الذنوب دي
داخله يشتعل مثل بركان في أوج غليانه وثورته ورغم ذلك لم يظهر ما يشعر به مجرد فكرة انه نظر
لها و تمنها يجعله يريد قتله بيديه العاريه و التلذذ بعذابه لكن تلك ليست أخلاقه أن يكسر بخاطر
شخص فقد كل شيء في الحياه وتتوقف خروج روحه علي كلمه منه تهديه الخلاص والراحه
لذلك ابتسم في وجهه وهو يردف أنا مسامحك واللي راح راح بكل اوجاعه المهم ربنا يوقف معاك
علشان أهلك اللي هيموت بره دول أخوك مش بينام وعمال يدور في كل مكان علشان يفتح ليك
أي باب للنجاه واللي انت قولته ده مش هيخرج من بينا كفايه اللي هم فيه
نظر له فادي بإمتنان وتعجب من نفسه لو وضع مكانه في مثل هذا الموقف لن يسامح وهمس لنفسه يبدوا أنني أحقر شخص في تلك العائله
فاق علي صوت ياسر وملامحه التي تحولت للقسوة ممنوع تجيب سيرتها تاني علي لسانك ولو
ربنا كتبلك خروج ماشوفكش في محيط وجودها وإلا رد فعلي مش هيعجبك وقتها مش هبقي علي حاجه
هز رأسه دون كلام لم يتخيل ان يأتي اليوم الذي يتلقي فيه أوامر من شخص غير والده الذي لم
يستجب له في يوم الخوف من المستقبل وقرب
نهايته جعلت شخص أخر لقد علم أخيرا أن الدنيا لا تستحق ما كان يفعله لقد اضاع عمره في المعاصي
************
مرت الأيام وجاء ميعاد المحاكمه أنها ليله طويله وحزينه علي الجميع الإنتظار اصعب شيء يواجهه الانسان يصبح فريسه لأفكاره السودويه ينهشه من الداخل
تعلم جيدا ان محمود حالته صعبه يرتعب من فكره فقد أخيه الوحيد لكنه مضطر يظهر عكس ذلك من أجل أمه وأبيه
لذلك ارسلت أولادها تلك الليله للمبيت عند اهلها حتي تكون متفرغه له كليا جهزت صينيه بها بعض
المعجنات والعصير لن تتركه حتي يتناول ولو شيء صغير يسد رمقه لقد زهد الطعام تلك الفتره
وجدته متكيء علي ظهر الفراش شارد الذهن تألمت من حالته وضعت حملها علي طاوله صغيره جوار
الفراش الذي جلست علي طرفه لترفع يدها تحركها علي ظهره تقول له لا تقلق أنا هنا جوارك أترك لي كل ألامك وتحرر منها بين أحضاني
مجرد لمسه بسيطه من يدها جعلته يسند رأسه علي كتفها ضمتها بيدها وظلت تحركها علي ذراعه
بصمت خرجت منه تنهيده محمله بالهموم خايف يا حنان أخسره عارف أن أخطأ كتير بس
دايما كان عندي عشم يفوق ويرجع لأصله
ابويا يبان من بره قوي و متحمل بس ده ظاهر
أنا عارف أنه بيموت بالبطيء من جوه مهما كان أبنه
وحته منه أكمل وهو يفشي سر من اسرار أبيه كان بيتصدق كتير و يقولي بنيه هداية أخوك اوقات
كتير كنت اسمعه بيطلب من الناس اللي متعودين منه علي الصدقات ادعوله ربنا يهديه أول مره
احس بالعجز ده مش عارف اواسي نفسي ولا ابويا
ولا اخويا اللي حسيته طفل صغير و خايف من
العقاب أول مرة اشوفه مهزوز كده قبلة رأسه الموضوعه علي كتفها وهي تردف
إن شاء الله خير ويطلع بريء ويكون ده العسر اللي بعده يسر ويرجع فادي من التجربه دي شخص جديد تفتخر بيه حملت بيدها الحره كوب
من العصير اشرب حبه صغيرين لازم بكره تقف بكل قوتك الكل مسنود عليك بعد ربنا ماينفعش تنهار في اشد وقت محتاج فيه الانهيار دي ضريبة الأخ الكبير
هز رأسه بحزن مش قادر
وحياتي يا محمود انا مش قادره اشوفك كده ارمي حمولك علي الله وكله هيبقي خير
***************
اتي الصباح بكل أفراح و احزان من يقف امام باب المحكمه تغمره الفرحه بشخص غالي خرج من
تحت انياب القانون ومنهم من يبكي بسبب الظلم الذي وقع عليه بينما يقف في إحدي الأركان
ياسر وحسام والمحامي في انتظار ميعاد جلستهم
و يجاورهم ابراهيم وياسر بينما رفض حسام بشده
تواجد الحريم قلبه لا يطمئن لذلك رفض تواجد فاتن خوفا علي خسارتها هي ايضا
ظل يتواصل محمود مع احد اصدقائه المقربين
نادا الحاجب علي رقم القضيه توجه الجميع للداخل
تفاجئ محمود من وجود اصدقاء فادي في المحكمه لقد اختفوا منذ ان شهدوا عليه
جلس فادي خلف القضبان منكس الراس يستمع اتهامات وكيل النيابه الذي اثبت التهمه عليه بالأدلة
والشهود الذي كانوا بالنسبه له كصاعقه ضربت كيانه الذي انهار بقوة ليجلس مرة اخري
يستمع إلي اصدقاء السوء الذين نقلوه من ابن بار لشخص أخر متمرد علي اقرب الناس اليه بل الأسوأ من ذالك
كانوا يحثون
دائما علي إيذاء أخيه الوحيد حتي لا يتحكم به عن طريق والده الذي يترك كل شيء بين يديه حتي مصيره
الأن يشهدوا ضده بالكذب والزور حتي يلبسه جريمه لم يفعلها لتخرج من حلقه صرخه تعبر عن
كم الخزي الذي يشعر به من أخيه الذي دائما نصحه بالابتعاد عنهم لأن نهايته سوف تكتب علي يدهم وقد كان
والله ما قتلته ولا كان بيني وبينه أي مشاكل كل ده كذب وتضليل لو بينا مشاكل أيه هيخليه يكلمني
كل يوم اكتر من مرة لمدة اسبوعين عايز يحذرني من حاجه
قابله كلمات وكيل النيابه الساخر ولما هو عايز يحذرك ليه ما حكاش كل حاجه في التليفون
رد فادي أكد عليا لازم اروح لأن الكلام ماينفعش في التليفون
لتأتي الطامة الكبري عندما تحدث عن محاولة قتله لياسر
لتصبح الصدمه من نصيب أبيه وأخيه الذي علم الأن سبب إصراره في مقابله ياسر الذي رفض
بشده عم حدث بينهم حتي إبراهيم لم يستوعب ما يحدث
وطلب وكيل النيابه أخذ أقوال ياسر الذي نفي بشده التهم الموجه لفادي وأن ما بينهم غير كل
الخير وانهم اصدقاء وأن هذا الكلام إدعاء كاذب من صديقه حتي يخرب بينهم
**********
في منزل حسام
يجلس الجميع علي صفيح ساخن من رعب الإنتظار
تجلس حنان جوار حماتها علي اصبحت علي
مشارف الإنهيار ومن الناحيه الأخري تجلس بنت اختها
حتي زينب أصرت علي التواجد جوارها عندما علمت الخبر من سهر بينما نيره تجلس بالأعلي مع ابناء اختها
تحدثت زينب بتمني تعالوا يا جماعه نعمله حلقة قرآن بنيه فك كربه
سهر بموافقه أيوة دي حاجه كويسه جداا كل
واحده تأخذ كام جزء تقرأهم بنية فك سجنه يلا يا فاتن يا حبيبتي أقرأ وادعي وان شاء الله يرجع لك مجبور الخاطر
وقفت هبه بخجل عندما سالتها حنان معها المصحف علي الهاتف أم تأتي لها بواحد لتهتف
بصوت منخفض خجول للأسف ماينفعش أمسكه
فهمت حنان ما تقصد لتعطيها ابتسامه مطمئنه
مش مشكله يا حبيبتي ادعيله
تضرعت وهي تدعوا بكل خشوع ترجوا من الله أن يعطيه فرصه أخري للحياه لأنها لا تتحمل فراقه
رغم عدم احساسه بها ودائما يعاملها كأنها نكره ليس علي القلب سلطان وهو أختاره دونا عن الجميع واكتفي
************
تعالي الإعتراض والصراخ في القاعه بين خوف و صدمه وضياع عندما حكم القاضي بإحالة أوراقه لمفتي الجمهوريه بالقتل العمد
ارتفع ضغط حسام وانهار علي كرسيه بينما ظل صراخ فادي يهز الاركان يردد كلمتين والله ما قتلته
وقف محمود عاجز بقلب ملتاع علي أبيه وأخيه و أقدام ثقيله لا يعرف من يواسي وعقل توقف عن الحركه
افاقه نداء ابراهيم روح لأخواك وانا وياسر هناخد باباك المستشفي اخوك محتاج كلمتين يهدوه
نظر علي أبيه بإضطراب لكن هياج فادي و
صراخه جعله يتوجه له بأقدام ثقيله يقف أمام
القفص وهو يتحدث بدموع ماتخافش يا حبيبي
المحامي قال هنقدم استئناف لحد ما نشوف حل
و كلمت صديقي ليا وكيل نيابه زمانه علي وصول
بكي فادي برعب ماتسبنيش يا محمود أنا خايف وحياة أغلي حاجه عندك ما تسبني
بكي بقهر عارف ان تعبتكم بس علشان خاطري أخر مرة والله ماقتلته
جذبه العساكر حتي يخرجوه من القفص ويتم ترحيله
لكنه تمسك بكل ما يملك من قوه وهو يستنجد بمحمود الذي سالت دموعه بغزاره وهو ينحني
علي يد أخيه المتمسكه بالقضبان يقبلها و يطالبه بتركها حتي لا يقوم العساكر بضربه
سيب يا فادي وأنا هخرج اقابلك أوعي تخاف
ترك القضبان وهو ينظر لأخيه بعيون يملائها الندم علي ما فات
***********
في المستشفي
اعطوا حسام حقنه حتي ينخفض ضغطه رفض ياسر وإبراهيم تركه وقت الكشف
تحدث الطبيب الوقت الحقنه دي هتنزل الضغط وإحنا حنتابعه بس خلوا بلكم الارتفاع المفاجيء ده اخطارة كبيره
أتي محمود بعد ان تم ترحيل أخيه وقف أمام الغرفه عندما اتاه اتصال صديقه الذي ابلغه محمود بالحكم الاخير ليطلب منه مقابلته ضروري
دخل الغرفه بعد ان انهي اتصاله وجلس جوار والده الذي يتمتم بكلمتين فقط لله الامر من قبل ومن بعد
وافق الطبيب خروجه بعد ان طلب الرجوع لمنزله
سنده محمود وياسر ونزلوا يركبوا سيارة محمود الذي اعطي مفتاحها لياسر عند تعب أبيه
الجميع في حالة حزن شديده وعم الصمت السياره إلا من استغفار كلا من إبراهيم وحسام المستمرين
حتي توقفت السيارة تحت المنزل
صعد الجميع توقف حسام امام الباب وهو يحذر ابنه من التحدث أمام أمه في شيء غير أنه سوف يعود عندما يكمل إجرائات الخروج خوفا عليها من الصدمه
عندما فتح محمود الباب تهافت عليه الجميع بلهفه للإطمئنان
تحدث محمود إن شاءالله خير هياخده كعب داير جميع المحافظات علشان يتأكدوا من عدم وجوده علي ذمه قضية تانيه وبعدين يخرجوه
هتفت فاتن بلهفه يعني بعد قد أيه
نكس محمود رأسه فهو يكذب عليها لأول مره
رد حسام نيابه عنه من عشرين لخمسه وعشرين يوم يا حاجة
سالت دموعها وهي تردف لسه هستني كل ده
وقف ياسر وهو يطلب من والدته أن تأتي حتي يذهبوا لمنزلها
وقفت سهر وإبراهيم ايضا وهم يودعوهم
*************
بعد يوم من تلك الاحداث في إحدي الكافيهات
جلس ياسر أمام نيره التي رأت الحيره علي
ملامحه ظنا منها أنه منزعج من تأجيل الزفاف الذي طال مشواره وهي الأن ترفض رفض تام إتمام هذا
الزواج في تلك الفتره بسبب الحاله التي وجدت عليها أخيها الكبير وزوج أختها وبالتالي تلك الحاله مؤثرة بشده علي حنان التي تعشق زوجها ليخرج
سؤالها له مالك يا ياسر بقالك كام مرة حالك مش عجبني أنت زعلان أن تأجيل الفرح طول
لم يرد اشركها في تلك الحرب الدائره داخله منذ علمه بتخطيط فادي للتخلص منه لأجلها و اعادت
ذاكرته كلماتها عندما قرر تأجيل الزفاف
حتي خروجه كانت كلماتها قاسيه عكس شخصيتها كمن يتحدث عن عدو له وليس سلف
اختها الذي تكن لأخيه كل الحب والاحترام هل تطاول عليها أو ضايقها حت تصل لهذا الحد من البغض هاااي روحت فين
تخلص من حديثه مع نفسه وهو يهديها نظرة حب وحنان وهو يسألها أنت مش بتقبلي فادي ليه
ضايقك قبل كده أو طاول عليكي ثم أكمل بتوضيح أنت بطبيعتك شخص هادي وحنين بس
كلامك عليه كان فيه بعض القسوة واكيد في سبب القسوة دي
لا تريد الكدب عليه وفي نفس الوقت لا تريد اثارة بركان غضبه علي شخص بين يد الله الان لذلك
كانت حكيمه في ردها عندما اجابت
دايما كان مسبب مشاكل لأبيه محمود وحنان
عاشت حالة توتر وخوف لوقت طويل أن حد من اللي يوقع معاهم في المشاكل يأذي أبيه محمود
وده سبب ان بقيت اتضايق منه لأن أبيه محمود وانكل حسام طيبين جدا و محترمين ومش
يستحقوا المواقف المحرجه اللي كان بيعرضهم ليه
ثم تحدثت بدلال يعني ياسو حبيبي وعدني
بخروجه جميله وفي الأخر نتكلم علي ده
انخفضت نبرة صوتها وهي تردف بغنج وأنا اللي فكرت انها خروجه رومانسيه هسمع كلام حب و يجيلي ورده
رنت ضحكته مم جعل وجهها تحول للون الوردي من الخجل لينحني للأمام كلام حب بس ده كل
طموحك يا نيرو موافق يا قلبي أنت تستاهلي أجمل وارق كلمات الحب اللي اتوصف بيها كل
الأحبه علي مر العصور ومش يوفيكي حقك ثم تنهد بشجن قد أيه الحب ده جميل ما كنتش متوقع أن اعيشه إلا علي إيدك يا عمري
الحياة من غير حب زي الرسمه اللي من غير ألوان حلوه بس مافيش فيها بهجه أو روحي
ولما يمر من عليها الحب بيعطيها ألوان الفرحه حياتي نورت بوجودك يا قلب ياسر
تتأمل صدق حروفه وتأثيرها عليها بقلب بريء
وما اجمل حب الحلال الذي يظله رداء الشرع
*********
لم يغفل محمود لثلاث أيام متتاليه يبحث عن أي شيء يساعد في انقاذ أخيه
وحوله اصدقاء طفولته ما بعدهم عنه اعمالهم التي اصبحت في اماكن بعيده عن حيهم
الذي تربوا به معا وعندما عجز عن انقاذ أخيه تواصل معهم ليأتوا علي وجه السرعه فهو محبوب لديهم
ووالده دائما كان خلفهم في عثرات الزمن يمدهم بكل ما يحتاجون لإكمال تعليمهم
جلسوا اربعتهم داخل احد المخازن التابعه لمحمود
عندما تحدث سلطان بعتاب كده يا محمود بتتصل بعد ما الكوارث كلها تقلت علي كتفك ليه ما كلمتناش من قبل الحكم
تحدث بتعب وحزن ماحبتش أزعج حد منكم كل واحد بقي ليه وضعه الحساس وماينفعش اشغلكم بمشاكل فادي اللي مش بتخلص
تحدث خالد بلوم كله كوم والمرة دي كوم تاني يا محمود دي قضيه قتل وتلبس يعني مش سهله
يعلم جيدا أنه اخطاء من البداية عندما لم يتواصل معهم لكنه لم يريد اثقالهم بمشاكل أخيه
ليهتف بحيرة طب اعمل أيه ووجه كلامه لسلطان أنت بره مصر من شهرين وعارف معني قعدتك دي
أن عندك قضيه كبيره ثم عاد بنظرة لخالد وأنت
اتنقلت الصعيد وصعب عليك تيجي وتروح الطريق
ده
خالد بضيق كنت هقدم علي اجازه واجي يا محمود مش حجه أنت دايما اللي كنت بتشتال همومنا
و أبوك كان دايما اب تاني لينا واللي إحنا وصلنا ليه ده بفضل أبوك بعد ربنا مين في اهالينا كان يقدر يصرف علي تعليمنا لولا هو اللي اتكفل بينا
محمود بعدم رضي أنتم نجحتم بمجهودكم لأن كان عندكم هدف وطموح وإلا كانت فلوس ابويا خلتني اوصل زيكم
أخيرا تحدث رائف الذي لم ينطق بكلمه واحدة منذ جلوسهم خلاص مش وقته الكلام ده لأزم نشوف أيه الحل
تحدث سلطان بعمليه لأزم نجيب دليل يثبت أنه مش هو اللي قتل وخالد اللي هيساعدنا في كده
خالد بتأكيد وده اللي عملته كلمت واحد صاحبي علي علاقه وثيقه بأخو وكيل النيابه اللي كان ماسك القضيه أن نروح أنا وهو ندور علي أي دليل في الشقه
سلطان وانا هعمل استئناف وإن شاء الله نلحقه قبل ما يتنفذ الحكم
رائف بغمزه واصحابه اللي شهدوا عليه عندي هجبلك قرارهم واشوف ليه شهدوا زور
رفع الثلاثه عيونهم له بمفاجأه وعدم رضي من طرقه الغير سويه
محمود وبعدين معاك يا رائف خرجت من الحارة وبقيت صاحب أكبر مكتب هندسي وبرده بتحب العنف
نظر له سلطان بضيق يبني هتبقي شخص متحضر أمتي وتعرف أن لوي الدراع والعنف ده مش الحل
نظر له رائف بتحدي القانون محتاج القوة علشان يطبق صح ولما نشوف طريقتي ولا طريقتكم اللي هتجيب نتيجه أسرع
ضحك خالد وهو ينظر لكلا من سلطان ومحمود و شاور علي رائف انا طلبت نقل الصعيد بسببه
خوفت ييجي اليوم واقف قصاده واضطر اقبض عليه و اخلي بعهدنا مع بعض
بينما تحدث سلطان بتلذذ بحلم باليوم اللي يجيلي موكل يرفع قضيه ضده أرجع ظهره علي الكرسي خلفه وتحدث بنشوة ياااه دي هتبقي أجمل لحظه بعمري
ضحكه رائف بسخريه عيش مع اوهامك وموت بغيظك
كم اشتاق لجمعتهم نقارهم المستمر وعنفهم اللذيذ الذي يتسمي بالحب والأخوة رغم اختلاف مهنهم
لكنهم كانوا مثل الوتد الواحد والأيام تلاعبت بهم وجمعتهم تلك اصبحت نادره منذ أصبح سلطان
محامي دولي بينما خالد ظابط طلب نقله للصعيد بسبب هوسه بالتحديات وقوة شخصيته
بينما رائف اصبح مهندس معماري لكن دائما داخله ذلك الشاب الشقي المتمرد ابن الحارة وهذا سبب
نجاحه في فتره قياسيه بالسوق لأنه لا يهاب أحدا
كان ملقب بفتوة الشله لأنه قوي الجسد والقلب
إنتاج أب قاسي ألقاه في ظلمه الشارع وهو في ريعان شبابه لتتلقفه يد حسام بحنان أب افتقده من أبيه الحقيقي لذلك هو الوحيد الذي يملك دلال عليه هو ومحمود
الذي تحدث بصوت محشرج من الفرحه بتلك الجمعه و الحزن علي أنه تمنها في وقت أخر
وحشتوني يا شباب و وحشتني لمتنا وقف رائف و جذبه لأحضانه بقوه وهو يعتذر له سامحني أنا
بعدت غصب عني وقف الأتنين الآخرين شاركوهم
هذا الحضن الذي اشتاقوه كثيرا في تعب الحياة
جميعنا نحتاج لمثل هؤلاء الأصدقاء بحياتنا
************
جلس في إحدي الزوايا محطم نفسيا اصبح هزيل الجسد رغم مرور وقت بسيط علي وجوده هنا
اقترب منه رجل كبير غزي الشيب شعر رأسه يحمل بين يده كتاب الله الذي لم يفارقه منذ دخول فادي معه السجن
قوم اتوضي وصلي بدل قعدتك دي السجود بيخفف الهموم
رفع فادي رأسه المنكس بين قدميه وهو يردد الكلمه كأنها جديده علي سمعه أو أنه قد نسيها
أصلي
تحدث الرجل بتعجب من طريقه نطقه وجذب فضوله ليسأله أيه عمرك ما صليت
تحدث فادي بفخر ظهر في معني كلماته
أزاي عمري ما صليت وانا ابن الحاج حسام وأخو محمود
بس انا اللي كنت ابن عاق وبعمل عكس كلامه
الرجل بفهم طيب قوم اسجد واقول يارب ما
ترفعش رأسك غير وانت رامي كل حمولك عليه
ورغم عصيانك و ذنوبك هتلاقيه معاك
لأول مرة يسمع النصيحه و يستجاب لها دون تمرد
وقف بأقدام واهنه من ضعف جسده الذي تأكله
الخوف والفكر وتوجه لذلك الحوض الصغير في أخر الغرفه وهو ينوي أن يخرج كل ما بصدره لعله يرتاح
**************
بعد مرور اسبوعين من تلك الاحداث وتحديدا أمام محل حسام كانت تتلالاء الحاره بأكملها بالزينه
و الفرحه تطل من العيون عندما وقف حسام يستقبل التهاني والتبريكات من الجميع بمناسبه
خروج وليده من تلك المحنه الصعبه الذي جعلتهم يتذوقوا مرار الحياة لمدة شهرين كاملين
بينما وقف محمود وهو يأخذ أخيه تحت ذراعه بسعاده لا توصف علي نجاته وقف علي يمينه خالد
و رائف الذي وجه كلماته لفادي يارب تكون
التجربه دي هي القشه اللي قسمت ظهر البعير والغبي يحس شويه ويقدر حب أبوة وأخوه أنا لو كنت مكانهم كنت خلصت منك
لم يعلق فادي
بينما تحدث سلطان بحده بطل الطوب اللي بتحدفه ده يا أخي سيبنا نفرح
ضحك رائف بكل صوته وهي يهتف بصوت مرتفع الفاشل يسكت خالص
سلطان بضيق مين ده اللي فاشل ده لولا مرافعتي وقوة اقناعي للمحكمه كل اللي انت عملته ده بلح
ولو ماكانش خالد عرف يجيب تصريح أنه اخد اذن استجوابهم كان فاتك مرمي في السجن بقضية
تعذيب وترهيب وكنت حجبلك بالميت خمس سنين حبس
ضحك رائف بغرور ولا كنت تقدر تمسك عليا حاجة ثم شاور علي رأسه طول ما ده شغال انسي
الحكومه قبضه عليهم ساغ سليم
مافيش أي دليل علي انهم اتعذبوا ولولا أن أنا اللي قلت أخدت منهم الاعتراف أزاي ماكانش حد منكم حيتوقع
خالد بإبتسامه خبيثه دماغك دي سم الحمد لله انك مع مش ضد
ضحك الجميع وعاد محمود بذاكرته لذلك اليوم عندما تركه الجميع وتوجه كل شخص يقوم بما اتفق عليه
سلطان
بينما خالد ذهب للحديث مع وكيل النيابه ليعيد البحث عن أي شيء يثبت به برائته
في نفس اللحظه التي توجه بها رائف ليخرج من اصدقائه أي معلومه تفيد في القضيه لكن الصدمه
الكبري عندما اعترف أحمد بكل شيء حتي ينتهي من تلك الآلام مبرحه التي تزور جسده المنهك
عندما يقوم رائف بتوصيل الكهرباء بجسده هو و ساهر الذي لم يعد يتحمل وفقد وعيه
وعندما عاد لهم بما يشرح القلب والروح وجد خالد قد عثر هو وزميله علي هاتف المجني عليه الي وقع
منه اثناء الجريمه تحت دولاب المطبخ مغلق
وضعوه علي الشاحن وعندما فتح وجدت رساله حازم لفادي عندم فقد الأمل في زيارته حتي يحذره من تخطيط صديقه للإيقاع به حكي له كل ما حدث وأن هدفهم كان
خطف نيرة يوم الزفاف واغ_ ت_ص_بها وتلفيق التهمه لفادي الذي معهم دليل إدانته وهو محاولة
قتل ياسر لكنها لم تصل هناك ما حدث جعلها علي الهاتف دون ان تصل لفادي
تناول سلطان كل تلك الأدله وقام بدفعها كلها أمام القاضي في جلسه الاستئناف
عاد محمود من شروده وهو يبتسم بإمتنان ربنا يخليكوا ليا ونفضل طول العمر أيد وحده
سبب نجحنا مش قوة مرافعتك ولا ذكاء الجبروت ده جمعتنا هي القوة اللي تتحل بيها كل العقد
ابتسم فادي برضي وهو يمرر عيونه بين أخيه واصدقائه وحدث نفسه وهو يتذكر دائما كلمه أبيه
عندما كان يعترض علي اصدقائه وهو يردد اختار الصديق قبل الطريق اختار الصاحب اللي لو خانتك
رجليك يبقي هو عكازك مش اللي لو اتعميت يبقي هو حفرتك اللي تدفن فيها
وده اللي حصل لما وقع اكتر اتنين وثق فيهم هم اللي غدروا بيه
لكنهم تلقوا اسواء نهايه علي يد اصدقاء أخيه بتوفيق من الله
***********
وقف الحريم في منزل حسام يصنعوا كل مالذ وطاب بفرحه فقدها هذا المنزل منذ فتره
سألت حنان ماما فاتن احط اللحمه الأول
تركه فاتن التي لم تطيب كليا ونظرة لها بحب
اعمليها بطريقتك يا حبيبتي انا بحبها قوي من إيدك
اقتربت منها حنان تقبلها وانا بحبها من ايد حضرتك
بينما تابعت اخت فاتن ما يحدث بضيق وهي تدفع
ابنتها علي فكره هبه بتعملها احسن من حنان
التفتت حنان لهبه تلك الخجوله علي العكس من أمها
و جذبت يدها بتشجيع فقد اقتربت منها فترة تواجدها مع خالتها لتجد فتاه طيبه هادئة لا تتدخل في أي شيء يلا يا هبه مافيش حد عاملها غيرك
هبه بخجل لا مايصحش اعملها وانتي وخالتي موجودين
حنان بإصرار هو إحنا نطول أن القمر بحاله يتنازل ويساعدنا و قفت جوارها تسألها ماذا تريد لصنع
طريقتها في عمل ورق اللحمه نظرت لها فاتن بفخر بينما حدجتها والدت هبه بضيق من برودها
**********
وقف ياسر امام محمود واصدقائه وهو يتحدث بإحترام طبعا فرصه أن الكل موجود عايزين الفرحه تبقي اتنين واعزمكم علي فرحي ثم وجه كلامه
لفادي بمرح كفايه عليا العطله اللي فادي باشا اتسبب فيها
ابتسم فادي بخجل جديد علي شخصيته
بينما هتف خالد انا بقول بما أنه السبب يبقي ندفعه ثمن الفرح ياسر بمرح والله فكره حلوه ويبقي تعويض مقبول
محمود بسرعه كأنه وجد بابا يدخل به لياسر وانا موافق اختار القاعه اللي تناسبك وانا اتحمل
رائف بحده كفايه لحد كده يا محمود هو بيقول فادي سيبه مرة يتحمل نتيجه اخطائه كفايه دلع
قبل أن يرد أحد خرج صوت فادي الذي يسمعوه من أول خروجه وأنا موافق أنه يكون علي حسابي
ومن تعبي بس يصبر كام شهر أكون حوشت المبلغ
ياسر بصدمه كام شهر يا أخي حرام عليك مش عايز
منك حاجه انا حزفها في عربية محمود وخلاص ال كام شهر قال
ضحك الكل علي حالة ياسر
*****************
صعد سلم منزلهم الذي لم يعلم كم يحب هذا البيت إلا عندما شعر بفقده كان يحتاج لتلك الرحله بشده
حتي يستعيد صوابه و يخطوا خطي ابيه و اخيه
لقد ندم اشد الندم علي عناده الدائم لهم وعلم كم
احبوه وكل أوامرهم كانت تعبير صادق عن خوفهم عليه وقارن بين والده ووالد أحمد الذي لم يكلف
نفسه عناء رؤيته وتركه وحيدا في عز أزمته
رفع عيونه لتصتدم بها تقف علي السلم خجله
متوتره تمسد فستانها بيده لقد حاولت رؤيته لكن منذ عودته وهو في الأسفل مع ابيه ولم تتح لها
الفرصه للإطمئنان عليه وتملي عينها برؤيته التي تروي قلبها الذي لا يشعر به
اقترب منها وهو يرحب بها أزيك يا هبه
هتفت بلهفه أنا بخير الحمد لله أخبارك أنت حمدلله علي سلامتك أنا كنت بدعي لك ليل ونهار
توقفت تلتقط انفاسها لقد قالت كل ما لديها دفعه واحدة
ابتسم وهو يهتف الحمد لله ربنا تقبل منك وشكرا علي اهتمامك
اخفضت وجهها وهو يمر من جوارها ليسمعها وهي تتمتم بصوت منخفض ده واجب عليا يا أغلي ماليا
لو تعلم أنه سمع همسها لسقطت سريعا من الخجل
************
مر اسبوع واليوم يوم زفاف نيره وياسر
تحدثت نيره بضيق أنا كنت عايزه قاعه مشتركه علشان تكون جنبي نرقص سلو مع بعض ونتصور كتير
مسد ياسر علي يده فهو لم يرد إحزانها في تلك الليله لكنه فضل أن تكون قاعه الرجال منفصله عن
الحريم مم جعل إبراهيم يفرح بالفكره ويتمسك بها
و اغضب نيره الأن لن تستطيع تغيير رأي ابيها
اوصلها أمام الكوشه و اجلسها قابلته زينب بفرحه
كبيره أخيرا تحقق حلمها ورأت و حيدها جوار عروسته ليطمئن قلبها
وبعد وقت بسيط توجه لقاعه الخاصه بالرجال الذي اصر إبراهيم علي دفع تكاليفها معلل ان الفرح قاعه واحده وهو قد
قام بحجزها من ماله الحر أما قاعه الرجاله في
من أجل معارفه وهو من يتكفل بها وقف جوار حماه ومحمود يستقبلوا المعازيم ببهجه
عند حنان مالت علي فاتن وهي تهمس أيه رأيك يا ماما في هبه والله هي دي اللي تنفع فادي ادب واخلاق و هادية تقدر تمتص لحظات غضبه
فاتن بتمني والله نفسي بس هو مش بيتفق أبدا مع خالته ولا بيبلع ليها كلمة وشايف ان بنتها زيها
لا طبعا هو مالوش دعوة بخالته وطول ما مراته تحت طوعه و بتسمع كلامه خلاص وانا شايفه عينها منه وكانت خايفه عليه جدا
خلاص لو تقدري تقنعيه يبقي كتر خيرك
لما نروح إن شاءالله اتكلم معاه وربنا يفرحه هو كمان وتشوفي اولاده
انتهي الفرح ووقف الجميع خارج القاعه يودعوا العرسان
ضم ياسر أمه بقوة فهو يتركها اسبوع لأول مرة لا يريد اخراجها من بين احضانه
ليتحدث ابراهيم والله ما تقلق دي فوق دماغنا وجوه عيونا
رفع ياسر رأسه عن عنقها ونظر لحماه برجاء خلي بالك منها ثم عاد بعيونه لها وهو يهمس لو
مرتحتيش ماتجيش علي نفسك وارجعي بيتك وانا كل يوم اطمن عليكي
ابتسمت حتي يطمئن أنا كويسه وبعدين تخاف أزاي وأنا في بيت الحبايب
وضعت سهر يدها علي كتف زينب وهي تؤكد كلامها دانا وهي هنفضل نحكي لحد ما النهار يطلع
مالكش دعوة بينا
ضمت حنان نيره بقوة وهي تهنئها ألف مبروك يا قلبي اتمتعي بالاسبوع ده علي قد ما تقدري فكري في نفسك وياسر بس
تعلقت نيره بها أكثر ربنا يخليكي ليا يا أجمل هدية من ربنا
**********
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أختي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى