رواية أخبرني من تكون الفصل الثالث 3 بقلم بسملة عبدالحكيم
رواية أخبرني من تكون الجزء الثالث
رواية أخبرني من تكون البارت الثالث
رواية أخبرني من تكون الحلقة الثالثة
الفصل الثالث (مقابلة)
بعد محاولات كثيرة للاتصال بيها وهى لا تجيب قرر ان يذهب لها بنفسه ،صف خالد سيارته امام عمارة مرام وقام بالاتصال بها مرة اخرى على امل ان تجيب ،ولكن لا فائدة ليصعد درجات السلم حتى وصل امام باب شقتها ليضغط على زر الجرس استمع لصوت خطوات اقدام فعلم انها اتية ، ليفتح الباب ، لينطق دون مقدمات
_ مبترديش على تلفونك ليه
صدمت وهى تراه امام باب شقتها لتدرى ضقها من وجوده
_ كنت مشغولة
_ مرام انا حاولت اكلمك كتير ومبترديش
_ عايز اى يا خالد هو انت تسبنى بمزاجك وترجع بمزاجك
_ مقولتش كدا بس انتى كدا بتصعبيها
_ لا بصعبها ولا حاجه انت ال متغير وفيك حاجه مش مظبوطة
لترى قسمات الحزن على وجه خالد
لتساله بقلق : انت كويس ياخالد
ليرد عليها بصدق
_ لا مش كويس
كانت ستساله ما به حتى ابتلعت كلامها وهى ترا من يقف امام باب شقته ويحدق بهم لينظر خالد له ،ويتفجئوا بانه اغلق باب شقته بوجههم بطريقة مزعجة
_ ماله ده ،قالتها مرام وهى تشعر بالاستغراب من افعال من يلقب ب” يحيى ”
_ بتقولى حاجة
لتلتفت الى خالد : لا ابدا ، روح دلوقتي يا خالد ونتكلم فالتلفون
_ بس تردى
_ حاضر
ليغادر خالد وتدلف مرام شقتها وتغلق الباب
ليصدح صوت هاتفها ظنت فالبداية انه خالد حتى وجدت انه رقم غير مسجل وحين قامت بالاجابة وجدت من يخبرها
_ ياريت نقلل وقفة عالسلم يا مرمر
ليغلق بعد كدا الخط فوجهها
لتغتاظ بشدة ايظن نفسه مين حتى يزعجها بهذا الشكل
_ اما وريتك يايحيى مبقاش انا مرام عز الدين
لتلقى الهاتف وتمسك بحاسوبها فهى لم تفتح الموقع منذ اخر مرة قامت بارسال المعلومات ..
★★★
عند دنيا فالمقهى المعتاد ومازال ذلك الشاب يراقبها ولكن لم يقتصر ع ذلك فقط فلقد اتى وجلس ع نفس الطاولة
_ تسمحيلى اقعد
ضحكت بسخرية: مانت خلاص قعدت
_ انا قولت بردو مش لازم استاذن فقعدت علطول ، تشربى اى
اهو بكل برود يسالها تشرب اى فلقد جلس والان يسالها ماذا تشرب اى يا جرائته ليقطع شرودها هو
_ عارف انتى بتفكرى ف اى بس قبل اى كلام ،تشربى اى ؟
ليطلب بعد ذلك النادل ويطلب : واحد قهوة مظبوط سادة وعصير لمون فرش وبعد ان غادر النادل
نظر لها وهى مازالت صامتة :طلبتلك لمون علشان تفوقيلى
_ انت عايز منى اى
كانت تلك الجملة الوحيدة الصريحة ال نطقت بيها
أخبرها بكل هدوء
_ عاوز اتعرف عليكى
_ اه وانت فكرنى بقا هقولك وماله واديك رقمى ، الكلام ده مبيحصلش غير فالافلام والروايات يا أستاذ …
_ احمد اسمى احمد
_ متشرفناش
_ بس انا اتشرفت يا دنيا مش أسمك دنيا بردو ،قالها وهو يبتسم بثقة
_ طيب يا استاذ أحمد نيتك بانت خلاص مفيش حاجه تخلينى اقعد معاك تانى ونهضت لتغادر
_ واللمون
_ خليهولك اهو يروق دمك وابتسمت له بسخرية وغادرت
ليتاملها وهى تغادر ويبتسم على تلك العنيدة الذى وقع بحبها من أول نظرة عندما رائها وهو يجلب شقيقته من الجامعة ، حينها فقط خطفت قلبه و لما يستطع النوم مرتاح البال وهى تشغل كل تفكيره ،، ليسمع من يناديه التفت لمصدر الصوت ووجدها شقيقته رنا اللتى اتت وجلست معه، وكانت أنظار الجالسين تتبعها ،حيث كانت ترتدى بلوزة بدون اكمام على تنورة قصيرة للغاية وشعرها الذى تطلقه بحرية ..
_ هو انت كل متختفى الاقيك هنا
نظر لها. بضيق من لبسها : انا مش قولت مية مرة بلاش ام اللبس ده
_ وماله اللبس ده وبعدين انت متقوليش البس اى انت اش فهمك فالموضة
_ الموضه انك تستعرضي جسمك مش كدا
_ اى يااحمد يا حبيبي انت زوقك بقا بيئة لى وبعدين ده لبس المجتمع الراقى ال عايشين فين
_ راقى قالها باستنكار ،يعنى هو علشان المستوى الراقى تعرى جسمك
_ احمد انت عايز اى بالظبط ملكش دعوه بيا لما تتجوز تبقا قول الكلام ده لمراتك
_ متخفيش يوم متجوز هتكون واحدة محترمة
لترد بصدمة : قصدك انى مش محترمة
لم يرد عليها لتهتف بغيظ : طب قوم يلا وصلنى لبابى علشان عربيتى عطلت
_ هشرب القهوة ونمشى قالها ببرود حتى يثير غظها
لم ترد عليه وامسكت بهاتفها تعبث به وهى تضع قدم فوق الاخرى
★★★
فداخل قسم الشرطى يركض عبد الرحمن ويقتحم مكتب العميد شريف
_ فى اى يا عبد الرحمن
_ العملية معادها اتغير
هب العميد من مكانه: ازاى
_ الايميل بعتلنا رسالة ان العملية هتم الفجر
_ جهز الفريق بسرعة وحصلنى
غادر عبد الرحمن ليفعل ما يلزم
★★★
_ عملتلى اى يا عثمان فاللى قولتلك عليه
_ اشمعنا الصفقة دى ال مهتم بيها اوى يابابا
_ ياحبيبي انا ليا أعداء كتير انت عارف ، غير كدا الصفقة دى هتنقلنى فحتة تانية ومهمة بالنسبالى علشان اقدر اكتسح السوق ،علشان كدا هى مهمة عندى وعايزك انت ال تعدهالى و تدخلهالى مصر بدل متتبهدل بالتفتيش والله اعلم اى ال ممكن يحصل ممكن حد من اعدائى يتلفهالى واخسر ملايين
_ حاضر ، ابعتلى ورق الصفقة وانا هشوف الموضوع ده
_ هو ده أبنى ،انا دخلتك كلية الشرطة علشان تبقا ضهر ليا
عثمان بتاثر من حديثه : هشوف الموضوع واحاول اخلصهولك ، انا همشي دلوقتي علشان عندى شغل نكمل كلام وقت تانى
_ ماشى يا حبيبي
★★★
كانت تصعد الدرج وهى تتالم ،وبدلا من دخول شقتها ذهبت لصديقتها لتطرق عالباب حتى فتحت لها مرام
شهقت مرام وهى تراها تعرج وبعض الكدمات بوجهها
_ اى ال حصلك
لتدلف سلمى للداخل لتجد صديقتهم دنيا تجلس ذهبت وجلست بجانبها
اغلقت مرام باب الشقه وجلست معهن ،وقصت سلمى تفاصيل ما حدث لها
” فلاش”
غادرت سلمى المول وكانت بطريقها للعودة إلى المنزل لتفاجئ بسيارة تصدمها لتتوقف السيارة سريعا وينزل منها عثمان وهو يركض ناحيتها وهى راقدة بالارض لا تستطيع الحركة الاصتدام لم يكن قوياً ولكن تفجأها بالامر جعلها لا تستطيع الحركة ليحملها عثمان سريعا يدخلها سيارته وهو يحاول ان يجعلها تطمئن فهو سيذهب بها للمشفى ..
بعد ان كشف عليها الطبيب أخبره انها بخير وانها اصيبت ببعض الكدمات لا اكثر ، ليدلف بعد ذلك غرفتها
_ بقيتى كويسة دلوقتي
_ الحمدلله نطقتها وهى تحاول النهوض
_ تقدم منها يساعدها لكنها رفضت بادب
_ رايحة فين استنى هوصلك لغاية البيت
_ لا مفيش داعى انا بقيت كويسة
_ ولو دى غلطتى ولازم اوصلك
_ ياعم قولنا شكرا
لكنها فالاخر وافقت بعد إلحاح منه بانه لن يتركها بمفردها ، اوصلها للمنزل واعتذر منها مرة اخرى وغادر عالفور
“باك”
لتهتف دنيا بغضب : وانتى ازاى مهزقتهوش اى هى ارواح الناس لعبة
_ الصراحة كان مز اوى معرفتش اتكلم
نظرت لها دنيا باستنكار : وهو علشان حلو تسبيه يموتك
_ اصلك مشوفتهوش ،عيون اى. وشعر اى ولا جسم اى
تعالت قهقهات مرام وهى تخبرها
_ يابت انتى ف اى ولا ف اى
_ ما بصراحة حلوته خلتنى معرفتش اتكلم وانتى عارفنى بضعف قالت اخر كلمة برقة زائدة
لتنطق دنيا : والله انتى هبلة
_ بت لمى نفسك ،سبتلك انتى يختى العقل
لتخبرها مرام بما قصته دنيا لها عن ذلك الشاب الذى قابلته فالمقهى
لتقهقه سلمى وهى تقول
_ دحنا طلع لينا معجبين واحنا مش دارين
_ بلا معجبين بلا نيلة ده واحد شمال وعايز واحدة شمال زيه
_ يابت طب قوليلى كان حلو
_ يعنى مش اوى قالتها وهى تحاول اخفاء اعجبها به
_ عينى فعينك كدا
_ مخلاص يازفتة انتى هتسوقى فيها
_ بت انتى متشتميش
لتفض مرام بينهم فهم دائما ما يكونو مثل ناقر ونقير
★★★
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الروية كاملة اضغط على : (رواية أخبرني من تكون)