روايات

رواية أحببت فريستي الفصل التاسع 9 بقلم بسمة مجدي

رواية أحببت فريستي الفصل التاسع 9 بقلم بسمة مجدي

رواية أحببت فريستي الجزء التاسع

رواية أحببت فريستي البارت التاسع

أحببت فريستي
أحببت فريستي

رواية أحببت فريستي الحلقة التاسعة

_ لا تستحق _
_ 9 _

نهض بانزعاج وملل وهي يفرك خصلاته البنيه ويفتح الباب ليصدم بشقيقته الكبرى ” ساره” شاحبه البشرة تحاكي الأموات وعينان تفيضان بالدموع لم تمر ثواني علي دهشته لتحتضنه بقوه ليعي من صدمته ويشدد علي احتضانها, لتخرج “ميرا” لتري لما لم يعد للان لتصدم بما تراه “يوسف” يحتضن فتاه وبمنزلها..! يبدو ان إحدى عاهراته القدامى عادت اليه الي هنا ليعد اليها ولكنها لا تدري انها حفرت قبرها بيدها..! اقتربت منهم وشرارات الغضب تندلع من عينيها لتجذبها بقوه من أحضانه وتصدمها بالحائط خلفها وتهتف من اسنانها بشراسه :

– انا مشوفتش بجاحه كده جايه تحضني جوزي قدامي وفي بيتي دانتي نهارك إسود………!

ليردف يوسف بسرعه :

– لا يا ميرا دي تبقي….

قاطعته وهي تهتف بحده :

– مليش دعوه هي مين اهي واحده زباله وبجحه وجايه تشوفي جوزي في بيتي !

نظرت لها “ساره” بدموع وهي حتي غير قادره علي التوضيح ليهتف “يوسف” بغضب وحده وهو يجذبها من ذراعها :

– فوقي لكلامك واعرفي انتي بتقولي ايه انا مش هسمحلك تغلطي فيها !

لتنزع ذراعها بحده وهي تردف بغضب :

– وكمان بتدافع عنها.!

وقبل ان تكمل همست “ساره” بضعف قبل ان تفقد وعيها بين ذراعي “يوسف” تحت نظرات “ميرا” المندهشة :

– اأأنا أخته !

ليحملها “يوسف” وهو يتجه بها لغرفته ويهتف بحده وأمر بتلك المتسمرة مكانها بصدمه :

– انتي هتقفي مكانك اطلبي الدكتور حالاً !

لتفق من صدمتها وهي تهرع نحو الهاتف وتهاتف الطبيب علي الفور اغلقت هاتفها وهي تعض علي شفتيها بندم فتلك هي أخته الكبرى ولكن كيف لها أن تعلم وهي لم تراها من قبل , دلفت الي غرفته التي دخلها منذ قليل بعد ان طمأنه الطبيب علي حالتها انها أصيبت بانهيار عصبي وتحتاج لراحه, وقفت أمامه تنظر أرضاً بخجل لتهتف بندم :

– أنا أسفه يا يوسف انا مكنتش أعرف انها أختك مجاش في بالي خالص !

نظر لها بغضب لعدة ثواني ثم ارخي جسده وهو يهتف بضيق ونظراته تعاتبها بصمت :

– ملوش لزوم الكلام ده انا عايز ارتاح وبكره نبقي نتكلم…

تمددت بجانبه لترفع يده جبراً عنه وهي تضع رأسها علي صدره وتهمس بنبرة مختنقة :

– أنا أسفه !

لم يجيبها ومازالت أنفاسه غاضبه مما قالته في حق أخته نعم أخته التي عادت بعد غربه دامت 10 سنوات عادت تبكي وتنهار بوجهها الشاحب الذي فقد نضارته فهذه ليست “ساره” التي عرفها القوية التي لا تهاب أحد ولا تبكي ولا تذل وعي من شروده علي صوت شهقات ضعيفة, ليتنهد وهو يهتف بضيق :

– بتعيطي ليه دلوقتي ؟!.

لتهتف من بين شهقاتها :

– عشان انا مكنتش أقصد انا اتعصبت لما حضنتك ومفكرتش انها ممكن تكون أختك !

اردفت بذلك وهي تخباً وجهها بصدره حتي لا يتبين كذبها فهي تبكي ليس ندماً بل حزناً علي حاله شقيقته التي تذكرها بنفسها قديماً نفس الضعف..نفس الألم…تعجب قليلاً من بكاءها لهذا السبب ليضمها اليه وهو يربت علي خصلاتها قائلاً بحنو :

– خلاص يا ميرا محصلش حاجة نامي دلوقتي وبكره نتكلم…

**********
فتح الستار وسمح لضوء الشمس بالولوج للداخل لتستيقظ وتعتدل بهدوء ليقترب “يوسف” وعلي وجهه ابتسامة حانيه ليجلس جوارها ويهتف :
– عامله ايه يا ساره ؟!.

التمعت الدموع بعينيها وهي تهتف بسخرية مريره :

– زي مانت شايف بنت من غير أهل وزوج مفتري وأخرتها اتحرمت من عيالها !

أمسك بكف يديها يضغطها وهو يهتف بحنان لعله يبثها بعض من الأمان الذي افتقدته :

– انتي مش لوحدك انا معاكي وهجيبلك حقك من اي حد أذاكي انسي السنين الي فاتت انا عايز ابقي جمبك واعوضك عن اي حاجة حصلتلك !

انهمرت دموعها لتهتف بلهفه ورجاء :
– يعني هتقدر ترجعلي عيالي ؟!

ألمه قلبه ألهذه الدرجة وصلت قسوته الهذه الدرجة تفتقد أخته الامان هتف بقوه وهو يشجعها علي الحديث :

– اه هرجعهم يا ساره بس إحكيلي وفهميني هما فين والزبالة الي انت متجوزاه عملك ايه ؟!

ابتلعت غصه في حلقها لتهتف بألم :

– ماجد من يوم ما اتجوزنا وسافرنا وهو بيعاملني أسوء معامله عشان عارف ان مفيش في ايدي حاجة وأهلي اتخلوا عني شرب وسهر وخروج وخيانة وكل الي قلبك يحبه !
صمتت لتكمل ببكاء :

– وبعد ماكنت فقدت الأمل جت مكالمتك الي حسيت انها طوق نجاتي فطلبت الطلاق وقتها ضربني ورماني ومرضيش يديني عيالي وانا كنت شايله مبلغ احتياطي قدرت احجز تذكره وارجع مصر…

احتضنت جهنم عيناه في لحظه من وقع كلماتها فأخته تعاني وهو هنا يلهو ويمرح ولا يكترث بأحد تماسك ليهتف بقوه :

– عيالك هيرجعوا لحضنك وخليكي واثقه ان حقك هيرجعلك !

إبتسمت بامتنان لينهض وقبل ان يخرج يلتفت ليهتف بنبره ذات معني :
– قبل ما امشي عايز أسألك سؤال واحد بس!!

أومأت له باستفهام ليردف بهدوء :

– انتي باقيه عليه ؟!

صمتت وقد فهمت مغزي سؤاله لتبحث في ذاكرتها عن ذكري حسنه له فلم تجد لتمسح دموعها وهي تهتف بصلابه :

– أعمل الي انت شايفه مناسب انا مش عايزه غير عيالي وبس !

أومأ برأسه ليخرج بهدوء وبعد دقائق تدلف “ميرا” مطأطأة الرأس لتقترب من “ساره” وهي تهتف بأسف :

– انا اسفه جداً علي الي حصل امبارح !

إبتسمت “ساره” لتردف بهدوء :

– متعتذريش , الي عملتيه تصرف طبيعي انا كان لازم أفهمك الأول

جلست “ميرا” بجوارها لتهتف بمرح منافي لطبيعتها :

– بس مكنتش أعرف ان يوسف مراته حلوة أوي كده لا وشرسة كمان !

لتضحك بمرح وتبتسم “ميرا” لتهتف :
– صدقيني انا محستش بنفسي مجرد ما شوفتك في حضن يوسف !

– خلاص حصل خير , عموماً انا الي عايزه أعتذر لك لإني شكلي هفضل عندكوا فتره لحد ما أموري تستقر بس…

قاطعها بضيق :

– ايه الي انتي بتقوليه ده ؟! ده بيتك قبل ما يكون بيتي وانا من زمان نفسي أشوفك واتعرف عليكي !

إبتسمت بامتنان فتلك الفتاة دخلت قلبها بعفويتها وشراستها التي استغربتها قليلاً لتكمل ميرا بلطف :

– وشكلنا هنبقي صحاب واخوات كمان…

– أكيد !
********

– عايزك تحجزلي أقرب رحله رايحه الإمارات إنهارده !

هتف بها “يوسف” بأمر وهو يحادث أحد رجاله ليغلق الهاتف تزامناً مع دخول “ميرا” ليهتف :

– ميرا أنا مسافر النهاردة عايزك تخلي بالك من ساره كويس, انا مش عارف هتأخر أد ايه بس…..

لتقاطعه وهي تهتف بقوة :

– مش مهم هتقعد أد ايه.! المهم تجيب حق أختك وعيالها ، الحيوان جوزها ده لازم يتحاسب !

ابتسم لموقفها فقد ظن انها ربما لن تتقبلها وبالفعل كان يفكر في نقل أخته لمنزل أخر ولكنها طمأنته بنبرتها ودعمها ليهتف بتوعد :

– هجيبه متقلقيش وهخليه يندم علي كل لحظه زعلها فيها…!

************
جاب ارجاء المنزل فلم يجدها دمعت عيناه خوفاً ليقول لأخيه الأكبر :

-مازن هي ماما راحت فين ؟!.

نظر له مازن بحزن فقد شهد علي ضرب والدته وطردها اما الصغير الذي لم يتعدى الست سنوات فقد كان نائماً ليقول بحزن :
-ماما خلاص مشيت ومش هترجع تاني !

لم ينتظر الصغير ليخرج متجهاً لغرفة أبيه لحقه “مازن” الذي لم يبلغ العاشرة من عمره ، دخل الصغير قائلاً ببكاء :

-بابا هي ماما راحت فين انا عايزها !

التفت له بحنق زاجراً :

-غور يالا من وشي بلا ماما بلا بتاع !

خاف “مازن” من بطش أبيه ليحاول اخراج الغير من الغرفة لكنه أبي قائلاً بعند :

-مليش دعوة انا عايز ماما !

علي حين غرة نهض “ماجد” ليصفع الصغير صفعات متتالية ولم يرحمه مع توسل ابنه الأخر صائحاً :

-من النهاردة مفيش ماما امك غارت في داهيه ومش راجعه تاني اعتبرها ماتت !

دفعه ليسقط الصغير ارضاً متألماً من كم الصفعات التي نالها واخيه يحتضنه ببكاء وهي يرمق ابيه بحقد ولكن أحقاً يسمي أبيه ام نقمته ؟!.
*************

هبط من منزله ليلقي سيجارته ويدهسها وبداخله يتوعد لزوجته الثائرة التي تمردت عليه, توقفت أمامه سيارة سوداء قاتمه ليسحبه ثلاثة رجال بداخلها بعنف وهو يحاول الخلاص منهم أو الصراخ اغلقوا السيارة وانطلقوا به بعيداً

***********************

شهق بعنف حين أغرقه شخص ما بمياه بارده ليستفيق من نومه الإجباري بعد ان خدروه ليفقد وعيه مؤقتاً ليفتح عينه فيجد نفسه مقيداً علي مقعد خشبي ليهتف بقلق :

– انتوا مين ؟! وعايزين مني ايه ؟!

لم يجيبه أحد فهم يقفون كالأصنام ليقول مهدداً برغم نبره الخوف المسيطرة عليه :

– أأنا هبلغ عنك ومش هسكت لو مخرجتونيش من هنا !

ليصدع صوت قوي :

– جري يا ابو نسب انت لحقت تأخد واجبك عشان تمشي بسرعه كدا !

نظر لذلك الغريب ليقترب منه ويهتف بابتسامة قاسية :

– أنا يوسف أخو مراتك يا ميجو ايه مش فاكرني ولا الهباب الي بتشربه طير الي فاضل من عقلك ؟!.

نظر له والأفكار تتقاذفه يميناً ويساراً أيعقل ان تخبر “ساره” أخيها عنه ولكن كيف وهي لا تحادث أحد من أسرتها منذ زواجهم ليقطع حيرته هتاف يوسف بابتسامته الجانبية :

– ايه يا ميجو وصلت لفين ..؟! متقلقش كده دانا جايبك ندردش كلمتين مع بعض ده احنا مهما كان نسايب بردو !

ليقول بشجاعة مزيفة :

– أنا مش فاهم حاجة انت جايبني هنا ليه وربطني ليه ؟!

وضع قدمه علي أحد طرفي كرسيه ويتابع ببراءة زائفة :

– أصل انا بصراحه رابطك عشان خايف !

قطب جبينه بعدم فهم :

– خايف!؟!

ليهمس بفحيح أفعي ارسل الرعب بجسده :

– عليك , اصل انا لو فكيتك مش هخلي فيك نفس !

دب الرعب بقلبه من تهديداته ليهتف بصوت جاهد لخروجه طبيعياً :

– إنت عايز مني ايه ؟!

أشار بيده لأحد حراسه ليعطيه بضعة أوراق ليهتف بهدوء وابتسامة مخيفة :
– بص بقي يا ميجو خلينا نتفق اتفاق انت دلوقتي هتمضيلي علي ورق الطلاق بتاع ساره وحضانة العيال وانا أوعدك بشرفي اني هسيبك عايش ها ؟! أظن مفيش أحسن من كده ؟!.

ليردف بحده :

– ولو مرضتش أمضي ؟!

تصنع الأسف, لترتسم الوحشية علي وجهه وهو يهتف :

– ليه كده بس انت عايز تزعلني منك ؟! هو أنا مقولتلكش ان زعلى وحش ؟!.

ارتجف قليلاً ليقول بارتباك :

– وأنا هستفاد ايه لما اطلقها. ؟!

ادعي التفكير لدقائق قبل ان يردف بغموض والقسوة تطل من عينيه :

– أنا أقولك هتستفيد ايه !

ليلتفت لحارسه ويشير له ليجلب عصا غليظة , أتسعت حدقتي “ماجد” بخوف لم يدع “يوسف” دهشته تدوم طويلاً ليعاجله بضربه قويه أطاحت به أرضاً وهو مازال مكبلاً لينهال عليه بعدها بعده ضربات جعلته يصرخ ألماً ليهتف بجزع وألم :

– خلاص كفاية هعمل الي انت عايزه
ليقترب حارسيه ويعدل من وضع الكرسي ويتراجعا كما كانا ليهتف “يوسف” بابتسامته الجانبية :

– برافو عليك يا ميجو انا كنت واثق انك عاقل ومش هتتعبني !

ليأمرهم بفك قيده ليجعله يوقع مجبراً ليهتف بعدها وهو يشتعل غضباً :

– عملت الي انت عايزه خليني امشي بقي !!

طقطق اصابعه قائلاً ببراءة زائفة :

– تمشي ايه احنا لسه خلصنا حساباتنا ؟!.

ليقول مسرعاً بخوف :

– مانا مضيتلك الورق عايز ايه تاني ؟!

ليفاجئ بلكمه “يوسف” القوية التي تلتها عده لكمات وهو يصرخ به بغضب وشراسه :

– أنا هوريك اذي تفتري علي أختي يا ابن**** !

لم يستطع الأخير صد هجماته القوية فحسده لا شئ مقارنه بحسد “يوسف” القوي الرياضي بالإضافة لمهاراته القتالية , سقط أرضاً وهو مازال يرجوه أن يرحمه لكنه لم يتوقف ظل يركله بعنف ويرفعه ليلكمه مراراً وتكراراً وعيناه تشتعل غضباً وهو يتذكر أخته وانهيارها أصبح لا يري أمامه سوي دموعها وهي تخبره أنها بلا مأوي..! الي ان تركه أخيراً وهي يلهث بعنف وهو واثق انه حطم عظامه بل يكاد يجزم انه لم يعد به عظمه سليمه.. !

ليلتفت لحارسه ويهتف بأمر :

– تستنوا لغايه ما أسافر وترموه في اي داهيه وتحطوا في هدومه المخدرات الي قولتلك عليها وسيب الباقي علي البوليس…..!

ليرحل تاركاً خلفه ذلك الغارق بدمائه حتي أصبح لا يدري من أين تأتي الدماء وقد فقد وعيه من شده الألم … فحقاً “يوسف” أثبت انه يستحق لقب أخ وبجداره ……………

**********
جلست في شرفه المنزل بشرود…ويمر علي عقلها ذكرياتها الأليمة من ذلك المدعو زوجها قطع شرودها دلوف “ميرا” حامله كوبان من القهوة بابتسامتها لتجلس بقربها وتهتف بلطف :

– عامله ايه دلوقتي يا سارة ؟!.

– أنا أحسن كتير كفاية اني بعدت عنه وارتاحت بس لسه ناقصني عيالي !

طمأنتها بلطف :

– ماتقلقيش يوسف إنشاء الله هيعرف يجبهوملك !

امنت علي حديثها لتغير الموضوع قائلة بابتسامة بسيطة :

– يارب يا ميرا ، صحيح مقولتيش انتي ويوسف اتجوزتوا ازاي .؟!.انا اتصدمت لما عرفت ان يوسف إتجوز…!

إبتسمت ابتسامتها الساحرة وهي تشرد فلا شئ وتهتف بشرود :

-هتصدقيني لو قولتلك معرفش ! انا طول عمري عاقلة وبحسبها صح ومحدش كان يصدق اني في يوم من الايام هحب واتجوز يمكن دي اول مرة قلبي هو الي يمشيني من غير تفكير ولا حساب لقتني متجوزة واحد بموت فيه !

إبتسمت بحب لتقول :

– ربنا يسعدكم يا حبيبتي وتفضلوا كويسين كدا عالطول !

قطع حديثهما أصوات صاخبه وعالية لتلتفت لتصدم بصغيريها يحتضناها بقوة لتشدد من احتضانهم وهي تبكي بسعادة…

دلف “يوسف” وهو يتطلع عليهم بابتسامة لتحتضنه “ميرا” بامتنان وفرح انه أستطاع إعادة الصغيرين ، هتفت “ساره” بسعادة بالغه وعيناها تلتمع بالدموع :

– انا مش عارفه أشكرك إزاي انك رجعتلي عيالي !

ابتسم ليردف بهدوء :

– وانا مش عايز منك شكر يكفيني أشوف فرحتك دي ، وبالمناسبة انتي بقيتي حره وعيالك هيفضلوا في حضنك !

نظرت له بلهفه كأنها تتأكد من صدق حديثه لتجده يبتسم بحنان لتحمد الله سراً فقد تحررت من قيودها وعادت لأخيها فيما سترغب بعد ذلك…

*************
– ساره انتي متأكدة من قرارك انا قولتلك البيت واسع وده بيتك بردو !

قالها في محاوله منه ليثنيها عن قرارها بمغادرة منزله والبقاء بمنزل أخر هي وأطفالها حتي تبدأ حياه جديدة مستقله بلا قيود ، لتجيبه بابتسامة :

– متقلقش عليا يا يوسف كفاية انك رجعتلي حقي وكمان جبلتي شقة اقعد فيها وبعدين صحيح انا هبقي لوحدي بس تحت حمايتك ! انا محتاجة ارجع شغلي محتاجة الاقي نفسي تاني !

ألجمته كلماتها وجعلته يرضخ لطلبها ويهتف بحنان وهو يحتضنها ويقبل جبينها :

– زي ما تحبي يا ساره بس عايزك تتأكدي اني موجود في أي وقت احتاجتني فيه اتفقنا..!

– أكيد يا حبيبي !

لتقترب “ميرا” وتحتضنها بحزن من رحيلها وتبادلها الأخرى وهي تشعر أنها أصبحت كأخت لها ، ودعتهم بحزن وهي عازمه علي العمل وبناء حياه جديده ،
جال ببصره علي “ميرا” وهو يتساءل بداخله كيف سيخدعها..! كيف سيجرحها..! هي وقد أصلحت علاقته بأخته..! ولكن لما يشعر انه لا يريد أن يتركها هي فقط لا تستحق ما ينوي فعله بها…..! ليحتضنها وعيناه تفيضان ندماً ليهمس بصدق خرج رغماً عنه :

– ربنا يخليكي ليا يا ميرا !

إبتسمت بحب وهي تحاول تفسير نظراته…إنه نادم..! ولكن لماذا دائماً يطالعها بندم اقنعت نفسها انها تتوهم وتخطأ في فهم نظراته وافعاله

*****************
في صباح اليوم التالي

أخذت تتطلع بهيام لصورة زفافها الموضوعة علي مكتبها الجديد فهي الأن تتولي إدارة الشركة في حاله غياب “يوسف” وقد أخبرها انه لديه عمل هام وسيعود غداً ، صدع رنين الهاتف لتجيب بهدوء :

– اه حاتم الشرقاوي ، طب دخليه يا مدام فاتن !

ليدلف “حاتم الشرقاوي ” رجل أربعيني صاحب القوة والنفوذ “وحش السوق” كما يطلق عليه ليجلس واضعاً قدم فوق الأخرى بعجرفة ، تغاضت عن تصرفه لتهتف بعمليه :

– أتفضل يا أستاذ حاتم ايه سر الزيارة السعيدة دي ؟!.

ابتسم بتهكم ليجيب بحده :

– بصي بقي انا مبحبش اللف والدوران من الأخر صفقة العامري بتاعتي !

عفوياً ارتفع حاجبها لتقول في تحدي :

– بس مفيش حاجة أسمها بتاعتي في حاجة أسمها الشركة الأجدر تاخد الصفقة وشركتنا خدتها فملوش داعي الكلام ده !

رمقها باستخفاف قائلاً بهيمنة :

– بصي بقي يا…. اه انسه ميرا انتي باين عليكي جديده في البزنس ومتعرفنيش بس أكيد عارفه انهم مسميني وحش السوق وطبعاً مش من فراغ انا فعلاً وحش والي بيقف اودامي بمحيه من الدنيا !

لتبتسم بتهكم وتجيبه بتحدي وشراسه :
– وباين أنك قديم في البزنس بس أكيد سمعت عني ميرا السويفي مسكت إدارة الشركة مع جوزي وفي أقل من 4 شهور وقدرت أخد صفقه كبيرة من وحش السوق الي جاي لغايه عندي يفرض سلطته..!

اشتعل غيظاً من ردها الذي ألجمه لبضع دقائق ثم يهتف بتهديد :

– اسمعي اما اقولك بقي لو خايفة علي نفسك الغي تعاقدك وسيبي صفقة العامري واشتري نفسك !

اشتعلت عيناها من تهديده الصريح لتجيبه بقوة وبشراستها المعهودة :

– وانا بقي مبتهددش ومبخافش غير من الي خلقني ومش هتنازل عن صفقة العامري ولو مش عاجبك اخبط رأسك في ألف حيط وقتك خلص تقدر تتفضل !

– هتندمي علي كلامك ده لأنه متخلقش لسه الي يقف قدام حاتم الشرقاوي…….!

غادر من مكتبها بغضب وهو يتوعد لها وصل الي جراج السيارات ليخرج هاتفه وهو سيب ويلعن في سره ليهتف بالطرف الأخر بحده :

– اسمعني كويس البت الي اسمها ميرا السويفي دي تبعتلها 3 من رجالتك يستنوها في شقتها ويخلصوا عليها ولا من شاف ولا من دري مفهوم…!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أحببت فريستي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى