رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل الثالث 3 بقلم رانيا عمارة
رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء الثالث
رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت الثالث
رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة الثالثة
{لما بيري لقيت الشرطه وراها..جاتلها حالة صدمة..قرب الظابط منها في صمت..وهي بتترعش من الخوف ولسه مش مستوعبة اللي حصل}
الظابط:محدش يلمس الجثه..سيبوا كل حاجة زي ماهي
{قربوا العساكر وكلبشوا بيري، أثناء ماهي بتترعش ومش قادرة تنطق}
بيري(بعياط) :في ايه…انتوا ليه بتكلبشوني؟..انا معملتش حاجة والله ما عملت حاجة
الظابط:سسسسسس…خدوها علي البوكس
بيري(بعياط) :والله ما قتلته..انا جيت لقيته كده
العسكري(بزعيق) :اخلصي بقي
{وخدوها علي البوكس..و الظابط وطي ناحية الجثه..لحد ما مااتصل بالاسعاف، وجم يشيلوه في كيس وخدوه علي الطب الجنائي…وهناك كان الدكاتره بيتفحصوا الجثث..وواحد منهم لاحظ حركة غريبة جوا المشرحه}
الدكتور(1) :سامع؟
الدكتور(2) :انا مش سامع حاجة!!
{ولما ركزوا اكتشفوا الصوت جاي من كبينه من الكباين اللي في المشرحة..ولما الدكتور قرب وفتح الكباين كلها يبص فيها…اكتشف ان في كبينه منهم فيها جثتين..زادت دقات قلبه ورجع لـ ورا بسرعة}
الدكتور(2) :مالك يا علي؟؟؟
{وقع ” علي” على الأرض وفقد النطق..وجرى عليه صاحبه يفوقه.. كان بيرج فيه علي آخره}
الدكتور(2) : عليييييييي
=======في قسم الشرطة======
“كانت بيري قصاد وكيل النيابه بيحقق معاها في الجريمة اللي حصلت..اتكلمت بيري بـ ثبات وقالتله”
بيري:انا مش هتكلم نص كلمة..المحامي بتاعي هو اللي هيتكلم!!
الظابط:وهو فين المحامي؟
بيري:ممكن اتصل بيه؟
الظابط:ممكن.. اديها التليفون
{وبعد ما العسكري اداها الموبايل..كانت بيري بتحاول تفتكر رقم المحامي..ولكنها اتصلت بـ جوزها علاء}
بيري(بعياط) :الحقني انا متهمه في قضية قتل يا علاء…حد كلمني وقالي انك بتخوني في المكان اللي روحته ولقيت أشرف هناك مقتـ.ول ومرمي علي الأرض غرقان في دمه…انا شكلي حد كان عاملي فخ وانا من غبائي وتسرعي وقعت فيه!!
علاء:ياه يابيري قضية قتل مره واحده؟…معقول الكلام اللي بتقوليه ده؟
بيري(بعياط) :تعالي يا علاء وهاتلي المحامي بتاعنا..متتأخرش
علاء:انتي فين طيب؟
{وبعد ما علاء عرف مكان قسم الشرطه راحلها..وبعد ما بيري حكيتلهم كل حاجة}
علاء:متخافيش يا بيري، انا واثق انك مظلومه ومعملتيش أي حاجة!!
بيري(بعياط) :انا فعلاً معملتش حاجه..انا وقعت في الحفره اللي كانت متدبرالي..انا انسانه غبيه!!
علاء:اوعي تقولي كده تاني!!…هو انتي في حد في ذكائك؟…يلا ياسيادة المحامي اتفضل
المحامي :عن اذنكم
{وخدها العسكري ودخلوا ورا المحامي، وبرا كان علاء مبتسم}
الظابط:المتهمه بيري فريد يسري الوالي
بيري:ايوه انا
المحامي:وانا المحامي رفيع نادي الهلالي
الظابط:موكلتك متهمه في قضية قتل أشرف العقاد
المحامي:يافندم موكلتي جالها رسالة علي موبايلها بخيانة زوجها الأستاذ علاء في المكان المحدد..ولما موكلتي راحت هناك اكتشفت قتل أشرف العقاد يعني حد كان قاصد انه يوقعها في الفخ ده
الظابط:جيبتوا موبايلها؟
العسكري:اهو يافندم
{خد الظابط الموبايل وفتح المسدجات..وفي الوقت ده كان المحامي بيبص لـ بيري بصه معناها اتطمني في ايدينا الأدله..ولكن الظابط ملقاش أي حاجة}
الظابط:مفيش حاجه، رسالة ايه دي بقي؟؟
بيري(بإنفعال) :والله العظيم المسدج دي اتبعتتلي فعلاً..يافندم انا مش بكدب في حاجة!!
الظابط(بسخريه) :طب وريني الرساله اللي جاتلك لما حضرتك مظلومه اوي كده
{واداها الموبايل، ولما بيري قلبت الدنيا كلها علي المسدج ملقتهاش}
بيري(مصدومه) :يانهار اسود ومنيل…والله كانت هنا…المسدج جاتلي وانا جيت بناءاً عليها!!
الظابط :للاسف سقط أول دليل..حضرتك هتفضلي مشرفه معانا كام يوم علي ذمة التحقيق
بيري(بعياط) : يا فندم في حاجة غلط!!..والله العظيم في حاجة غلط!!!…ماتقول حاجة يااستاذ رفيع!!
الظابط:متحاوليش يا بيري..انتي كده كده هتقعدي معانا لحد ما الطب الشرعي يبين الأدلة
========في الطب الجنائي=======
{كان الدكتور لسه بيفوق في زميله، لحد ما لقي وشه إزرَق فجأه، وجسمه تلج ومفيهوش أي نبض..ولما حط ايده عليه اكتشف انه اتوفي}
الدكتور(مصدوم) :علي….علي مات؟؟؟…انا مش فاهم حاجة!!… هو ايه اللي بيحصل ده؟؟
{بيبص بعيد لقي شخص مجهول لابس قناع، واقف ورا الباب الزجاج…وموطي راسه ناحية الأرض..قام الدكتور وهو مصدوم وبيترعش ومبرق!!.. كان ماشي ببطئ لحد ما وصل للباب وبعد ما قفل الباب..خرج الشخص المجهول السكينه وفضل يخبطها في الإزاز بـ عنف لحد ما كسره.. ولسه هيدخل ايده..كان بقيت الدكاتره جم وفي لحظه جري واختفي}
الدكتور(٣) :ايه اللي كسر الإزاز كده؟؟
الدكتور(4) (بصويت) :دكتور عليييي…دكتور علي!!!!!
{وجريت عليه وهي بتصرخ}
=======تـاني يـوم في بيت صالح======
{قام حاتم ومهره، وكان الحزن باين عليهم جداً}
صالح:كنتوا خليكم كام يوم كمان…مهره لسه تعبانه!!
حاتم(بحزن) :انا لازم أعرف ابويا وست وجيده وعيالها حصلهم ايه..انا قلبي مش مرتاح ولا دوقت طعم الراحة من ساعة اللي حصل.
دريه:لازم يا حاتم…دي حاجة تحزن القلب والله..علي العموم معاكم رقمنا..لو احتاجتوا اي حاجة..اتصلوا علينا.
صالح:اه يا حاتم، متترددش انك ترن عليا..وفي ساعتها هتلاقيني تحت رجلك
{قرب حاتم وحضنه}
حاتم :ربنا يخليك ياعم صالح، مش عارف أشكرك ازاي..كفاية انك استضفتني في بيتك وانا غريب عنك
صالح:ما غريب إلا الشيطان..وقولتلك انك في مقام عيالي..روح ربنا يسترها في طريقكم
{قربت دريه من مهره وحضنتها}
دريه:مع سلامة الله يا مهره، خد بالك منها يا حاتم
حاتم :حاضر يا أمي
دريه:حلوه منك أمي دي…ربنا يسترها في طريقكم ويبعد عنكم ولاد الحرام
حاتم :يارب
صالح:خدوا بالكم من نفسكم
حاتم :حاضر
{مشي حاتم مع صالح، ووراهم دريه وكانت سانده مهره..ولما طلعوا علي أول الشارع، شاورولهم..وبعدين رجعوا بيتهم تاني..وحاتم ومهره كملوا طريقهم لحد ما وصلوا بيت مهره..كان البيت من أوله لآخره متدمر..ولما مهره شافت شقتهم بالشكل ده صرخت}
مهره(بصويت) :يا مااماااا..ياحبيبتي…يااارب طمني قلبي عليهم
حاتم (بحزن) :معلش يا مهره، اهدي طيب دلوقتي نتطمن عليهم…انا هسأل جيرانكم اهو
مهره(بعياط) :خايفه يا حاتم…وقلبي واجعني اوي عليهم..انا ازاي مشيت وهربت..ياريتني كنت استنيت والرصاصة جات فيا انا وموتتني ولا كانت أذيتهم هما في حاجة!!
{بص لها حاتم بحزن، ولسه بيلف ضهره لقي ضرب نار قوي عليهم..سحب مهره وطلعوا يجروا هربوا وهما مش فاهمين مين اللي بيطاردهم وعشان ايه!!..لحد ما جروا مسافه كبيره ووصلوا الميناء التانيه..ودخلوا يستخبوا جوا سفينه..وكانوا بيطاردوهم وبيدوروا عليهم..وحاتم بيحاول يسكت مهره..وحريصين جداً من انهم يعملوا اي صوت لانهم هيعرفوا مكانهم}
مهره(بعياط) :ماما يا حاتم
حاتم(بصوت واطي) :شششش استني يا مهره!!
{وكان الشخصين اللي بيطاردوهم بيتكلموا برا وحاتم سامع كلامهم}
_انا شوفت حد هناك!!
=لا مش هما.. طب والعمل ايه؟
_مش عارف..طب تعالي نشوف هناك
{ومشوا يدوروا عليهم بالمسدسات..وعدت ساعة في التانيه في التالته..وكانت مهره تعبت وقفلت عينيها وغصب عنها نامت..حتي حاتم نام من كتر الجري}
{وفي بيت فاتن والدة بيري..صحيت علي صوت فيروز وهي بتكلمها وواقفه قصاد السرير}
فيروز:ماما مجاتش لحد دلوقتي يا تيته!!..ممكن تتصلي بيها تعرفي هي مجاتش ليه؟
{قامت فاتن وهي مش مركزه والنوم غالب عليها..وبصيت في الموبايل لقيت الوقت متأخر}
فاتن(بإستغراب) :الساعه ٢ بعد الضهر ولسه مرجعتش؟؟
فيروز:دي حتي مخلتنيش أروح المدرسة..وخدتني ومشينا من البيت وكانت بتكلم عمو أشرف وبتقوله كلام غريب
فاتن:كلام غريب زي ايه يا فيروز؟
فيروز:بتقوله ميقولش حاجه قصاد بابا..وانها هتتفق معاكي انكم انتوا الاتنين تقولوا ان ماما جات عشان انتي تعبانه
فاتن:وهي بتكلم أشرف ابن اختي ليه؟..ولما جوزها يعملها مشكله؟…وسعي يا فيروز
{قامت فاتن، واتصلت بـ بيري ولكنها مكنتش بترد}
فاتن(مدايقه) :انتي كده هتخليني اتصل بـ علاء وانا بصراحة ربنا لا بقبله ولا هو بيقبلني
{واتصلت علي علاء}
فاتن:صباح الخير يا علاء
علاء:صباح النور
فاتن:بيري فين؟…خرجت امبارح بالليل ولحد دلوقتي مرجعتش، وبكلمها مابتردش!
علاء :بنتك متهمه في قضية قتل، مش عارف ناقص مصايب ايه تاني مجابتهالناش..بقي انا مراتي تجرجرني وراها في الأقسام والمحاكم؟…ليه عايزين الناس يقولوا عني ايه؟؟
فاتن(بزعيق) :يعني البنت مسجونه من ليلة امبارح ومحدش يكلمني يعرفني!!..وقضية قتل ايه دي؟؟..انت عبيط ولا بتخرف!!… بنتي انا تقتل؟؟…تلاقيك انت اللي لبستها المصيبه السوده دي!!
علاء(بزعيق) :لا انا مسمحلكيش ياحاجه فاتن…انا متربي وطالع من بيت محترم..الدور والباقي علي بنتك..من الواضح انها خارجة من بيت مفيهوش أخلاق ولا أدب
فاتن(بزعيق) :انا مش هرد عليك..ولا هضيع وقتي معاك..انا عايزه اعرف بيري في قسم ايه..والكلام اللي قولته ده هيكون ليك معايا حساب عسير بعدين
علاء(بزعيق) :طب اسمعي يا حاجه فاتن يالي كنت بعتبرك زي أمي..مادام انا بيتغلط فيا كده..انا مش هريحك ومش هقولك هي فين..ابقي لفي علي كعوب رجليكي علي كل أقسام مصر يمكن ربنا يسهل وتعرفي هي فين…سلام
فاتن(بزعيق) :يابجح يا واطي… قفل السكه في وشي!!
فيروز:انتي كنتي بتكلمي مين يا تيته؟
فاتن:كنت بكلم أبوكي..وحياة ربنا ما مدارية عليه تاني..اهو شوفي تربيته واخلاقه..انا مش هسيبك له تاني..وأمك لازم تطلق منه ده انسان ميتعاشرش
{واتصلت بـ بنتها التانيه غادة}
فاتن(بعياط) :الحقيني يا غادة..احنا في كارثة!!
========في بيت غسان========
{كانت زهرة مزنوقه جداً وعايزه تدخل الحمام…كانت بتخبط علي الباب لحد ما غسان فتحلها}
غسان:عايزه ايه؟؟
زهرة(بتعب) :عايزه أدخل الحمام..تعبانه اوي
غسان:ماتعمليها في أي داهيه ومتوجعيش دماغي!!
زهرة:حرام عليك يا غسان ده انا أختك..ده احنا ملناش غير بعض، انت ليه بتعمل فيا كل ده!!
غسان:مش عارفه بعمل كل ده ليه؟..مشغلتيش دماغك وفكرتي؟..بصي يا زهره لو عايزاني أحلك والخلاف اللي مابينا يخلص..يبقي خليكي في حالك ومتدخليش في أي حاجة تخصني..يعني لا بعمل ايه ولا بقول ايه!!..انتي هنا خرسه وعاميه!!
زهرة(بتعب) :حاضر يا غسان، ممكن أدخل الحمام بقي؟
غسان:ادخلي
{جريت زهره علي الحمام، وكان غسان واقف برا خايف لا تهرب..وكل شويه يخبط عليها}
غسان:خلصتي؟؟
زهرة: لسه
غسان:انجزي عشان مكسرش الباب عليكي
زهرة:كفايه بقي وارحمني!!
{وبعد ما خلصت خرجت..وفجأه اتكعبلت ووقعت علي الأرض، وعيطت.. بص لها غسان بعدم استعنى..وصفر وبص في بقيت أركان المكان ما عدا عندها..لحد ما قامت ووقفت ودخلت الأوضه تاني}
غسان:انا مش هحبسك المره دي..وهعمل حساب للأخوه اللي بينا…بس لو عملتي أي حاجة من الحاجات اللي حذرتك منها، هتندمي اوي!!
{وسابها ومشي..وزهره قعدت علي السرير تبصله بحزن وهو ماشي..مكنتش عارفه هتتصرف ازاي..
كان نفسها تهرب منه ولكن الفرصه مجاتلهاش}
{وعند حاتم و مهره بعد وقت طويل، سمعوا أصوات جايه ناحيتهم..قام حاتم وصحى مهره}
حاتم(بصوت واطي) :مهره اصحي…في ناس برا يا مهره، لازم نتداري وإلا هنروح في داهيه…مهره اصحي!!
{صحيت مهره وقامت، وخدها حاتم وطلعوا علي سلم لحد ما لقوا نفسهم فوق السفينه..ولما بصوا حواليهم لقوا المكان متغير ولقوا نفسهم في دولة جزر القمر}
مهره(مصدومة) :يانهار اسود احنا ايه اللي جابنا هنا؟؟؟…يااارب ايه اللي بيحصلي ده!!!
حاتم(مصدوم) :تعالي بسرعه
{وجروا بعيد لحد ما خرجوا من السفينه، لقوا نفسهم دخلوا علي جزيرة أنجوان..كانوا مصدومين ومش عارفين ايه اللي جابهم هنا؟؟..وازاي!!..وكان التفسير الوحيد ان السفينه اتحركت بالبضاعه للجزيره أثناء نومهم..بصيت مهره لـ حاتم وعيطت}
مهره(بعياط) :احنا لازم نرجع بلدنا تاني وإلا هنم….
{ولسه مهره بتكمل كلامها..سمعوا صوت غليان..ولما بصوا الناحية التانيه اكتشفوا وجود بركان مغطي علي كل الطريق اللي المفروض يعدوا منه!!..بص حاتم يمين وشمال لحد ما لقي ممر صغير تحت جبل..لحد ما خد مهره وقربوا منه}
حاتم:بصي يا مهره..انا هعدي أشوف الطريق ده سالك ولالا…وانتي اقفي هنا متتحركيش..لو لقيته سالك هندهك..ماشي؟
مهره(بحزن) :ماشي
{دخل حاتم بصعوبه من الممر الضيق ..لحد ما وصل لـ كهف أكبر وأوسع..وقتها رجع ينده مهره ولكنه ملقهاش!!}
حاتم(بزعيق) :مهره…مهره…مهره!!!!!
{وخرج يدور عليها، وفجأه حد ضربه علي دماغه وفقد الوعي!}
=======في المستشفى عند وجيده======
{الممرضه دخلت العناية المركزه عند بنتها ، “نسمه”…واكتشفت انها اتوفيت من صوت انذار الجهاز..جريت تنده الدكتور}
الممرضه(بصويت) :الحالة اللي عندنا بتموت يا دكتور
{طلع يجري الدكتور والممرضات..وعملولها إنعاش ولكن كانت اتوفيت..خرج الدكتور من الأوضه والحزن متملكه، وقال للممرضات}
الدكتور:مينفعش أهل الحالة اللي جوا، يعرفوا حاجة عن وفاتها، لحد ما حالتهم الصحيه تتحمل تلقي الخبر
الممرضه:حاضر يا دكتور
الدكتور:شوفوا حد من قرايبها وبلغوه نفس الكلام اللي قولتهولكم
الممرضه :حاضر
{مشي الدكتور، والممرضه راحت تجيب بياناتهم}
======في قسم الشرطة عند بيري=======
{جات فاتن وفيروز وغادة ونبيل…بعد ما عرفوا مكان القسم..سأل نبيل العسكري}
نبيل:لو سمحت فين مكتب وكيل النيابة..حسني شاهين؟
العسكري:آخر الطرقة دي، شمال..المكتب اللي في الوش عالطول
نبيل:شكراً
{وخدهم ووصلوا عند أوضة وكيل النيابة}
نبيل:لو سمحت عايز أقابل وكيل النيابة
العسكري:انت مين؟؟
نبيل:انا محامي، اسمي نبيل محمد
العسكري:ثواني
{ودخل جوا الظابط..وكانت غادة وفاتن علي أعصابهم.. وفاتن بتبكي من خوفها علي بنتها}
فاتن(بعياط) :خايفه اوي علي أختك يا غادة…مانتي مشوفتيش جوزها وهو بيكلمني..كأنه شمتان فيها ومش متأثر باللي جرا
{طبطبت غادة علي كتف فاتن وهي متأثره}
غادة:ان شاء الله خير يا ماما
فاتن:يارب
{خرج العسكري من المكتب}
العسكري:اتفضلوا
نبيل:متشكر
{دخل نبيل ووراه غادة وفاتن وفيروز..ولما وكيل النيابة شافه ابتسم}
وكيل النيابة:يااهلاً وسهلاً بيك يا نبيل
نبيل:اهلاً بحضرتك
فاتن(بإستغراب) :انتوا تعرفوا بعض؟
نبيل:اه معرفه قديمة..المهم طمني يا حسني باشا..ايه موضوع بيري..وايه اللي حصل؟
الظابط:كل الموضوع انها مُتهمه في قضية قتل أشرف العقاد
{صرخت فاتن ولطمت علي وشها}
فاتن(بصويت) :بنتي انا متهمه في قضية قتل؟؟…لا قضية قتل ايه ياباشا…أكيد في سوء تفاهم!!
غادة:استني بس ياماما..كمل حضرتك!
الظابط: و لما استدعينا المحامي الخاص بيها..شرحلنا كل حاجة..ولحد دلوقتي القضيه احنا شغالين عليها
نبيل:بس بيري طول عمرها ماشية جنب الحيط، وعمرنا ما سمعنا عنها أي حاجة
الظابط:الأدلة اللي هتبين
نبيل:طيب أرجوك لو في حاجه ظهرت جديد، بلغنا ضروري
فاتن(بعياط) :عشان خاطري تطمنا عليها..انا قلبي فيه نار من ساعة ما جالي الخبر…عشان خاطر بنتها..أمها لو جرالها حاجة..أبوها هياكلها بإيديه وسنانه
غادة:بس ياماما مالوش لازمة الكلام ده هنا!!
{قام نبيل وبعدين غادة وفاتن}
الظابط:ان شاء الله
نبيل:يلا يا غادة…يلا بينا
{وخدهم وخرجوا، وركبوا العربية}
فيروز(بعياط) :ماما مسجونه؟؟
غادة:لا ياحبيبتي في سوء تفاهم وان شاء الله هيتحل..متخافيش!
=======عـنـد حـاتم=======
{فاق لقي نفسه مربوط هو و مهره..وناس غريبه قاعدين قصادهم}
حريث:من أنتم؟؟
حاتم:انتوا اللي مين؟؟
مهره:انتوا رابطينا كده ليه؟…وايه اللبس الغريب اللي انتوا لابسينه ده!!
ساندرا: نحن قبيلة “السُمَتاء”…من أنتم، ومن أي قبيلة تنتموا؟
حاتم:احنا مصريين وجينا هنا بالغلط، مكنش قصدنا نيجي المكان ده
{بص حريث لـ ساندرا نظرة انبهار، وقال}
حريث:أحب المصريين، سمعنا عنهم كثيراً، لكننا لم نرهم ولا مره!
حاتم:فكونا طيب..انتوا رابطينا كده ليه؟..هنهرب منكم مثلاً؟
حريث: ولمَ لا؟…من المحتمل أن تهربوا، لا شئ مضمون في هذة الدنيا…حاتم سيكون الدرع المحصن لنا في هذا المكان
حاتم:ثواني!!!…انتوا عرفتوا اسمي ازاي؟؟؟
ساندرا:من بطاقتك الشخصية، مثلاً!
حاتم(بتعجب) :مثلاً!!…وانتوا بتبصوا في بطاقتي الشخصية ليه؟؟…ده انا هوديكم في داهيه لو مفكتوناش
{قرب منه حريث ورفع السيف فوق دماغه}
مهره(بصويت) :انتوا هتعملوا فيه ايه؟؟؟
{حاتم قفل عينيه، وابتدت العصبيه تبان علي وشه}
حاتم(بعصبيه) :ابعد السيف ده عني، عشان مزعلكش!!!
ساندرا(ضحكة سخرية) :هاهاهاهاها..كلامك يضحكنا.. هل نعتبر هذا وعيد؟
حاتم(بعصبيه) :اعتبريه اللي تعتبرية..فكوني عشان موريكمش الوش التاني…ده بدل ماتساعدونا، لأ رابطينا..انا مش فاهم هدفكم ايه من ورا اللي بتعملوه ده!!
حريث(بصوت حاد) :افعل ما تشاء..حريث لا يهتز جسده خوفاً من أحد…حريث لا يخاف إلا من نفسه!!
حاتم(بسخريه) :غريب الصراحه اول مره اشوف حد مبيخافش من الناس بس بيخاف من نفسه، لا حلوه وجديده!
{قرب حريث من حاتم، وبص له بصة شر..ولسه هيضربه، راح حاتم فاكك نفسه، وزق حريث وقعه علي الأرض ونزل ضرب فيه، جات من وراه ساندرا عشان ضربه بالسيف، صرخت مهره ونبهته}
مهره(بصويت) :خد بالك يا حاتم
{لفلها حاتم وزقها بـ رجله..وكانوا هما الاتنين عليه!..وكانت مهره بتفرك يمين وشمال وبتحاول تفك نفسها وقت ماكانوا بيتخانقوا..قرب حريث من حاتم وضربه في بطنه بقوته، فصرخ ووقع علي الأرض}
حاتم(بتعب) :اااااه
{وبعدين قام تاني، واتغلب علي تعبه وضرب حريث، وجات من وراه ساندرا عشان تضربه، راح موطي وقالبها فوق حريث..وفجأه مهره فكت نفسها،وشدها حازم وطلعوا يجروا، ووراهم حريث وساندرا بيطاردوهم}
حاتم(بصوت عالي) :طلعولنا من أي داهيه دول!!!
(حريث ورا) :لن نتركهم..فقد أصبحوا اعدائنا من تلك اللحظة!!
{واختفي حاتم ومهره، كان حريث وساندرا هيتجننوا ويوصلولهم}
حريث(بعصبيه) :أين ذهبوا؟؟؟…لقد هربوا من بين ايدينا يا ساندرا..حريث اليوم حزين!!
ساندرا(بعصبيه) :اذهب هناك..وانا سأتفحص تلك المنطقه بمفردي
حريث:اتفقنا أيتها الفتاة
{وكل واحد فيهم راح يدور في حته..وجوا الكهف كان حازم ومهره مستخبين..لحد ما حريث دخل يدور عليهم}
حريث(بصوت عالي) :لن اتركك أيها الوغد الأحمق..سأعيدك بين يدي مره أخري..فقط الصبر.
{ولما قرب منهم، بصيت مهره لحاتم بخوف، وقالتله بصوت واطي}
مهره(بخوف) :هنعمل ايه، ده جاي علينا!!
حاتم(بصوت واطي) :شايفه الفتحه اللي هناك دي؟؟
مهره:ايوه شايفاها
حاتم:هنروحلها بس من غير صوت
مهره:مش هعرف!!
حاتم:حاولي!!
{مشيت مهره قدام حاتم ببطئ شديد..لحد ما دخلوا الفتحه اللي في الكهف ودي اللي دخلتهم علي مكان تاني!..وفجأه حريث سمع صوت حيوان مفترس، وقرر انه يمشي بسرعة، وراح لـ ساندرا عند الشجره}
حريث:نحن في منطقة الخطر يا ساندرا..أستشعر وجود حيوان مفترس هُنا!!
ساندرا:يا إلهي، يجب علينا الهروب سريعاً
حريث:هيا بنا
{وهرب هو وساندرا ورجعوا علي الكوخ بتاعهم..وهناك كان حاتم ومهره سامعين صوت حيوان مفترس مش قادرين يحددوا نوعه ايه!!}
مهره(بخوف) :ده ايه ده؟؟؟
حاتم:شكل في حيوان مفترس هنا..مش عايزك تخافي
{عدي الحيوان وشافوه..كان حيوان ضخم وغريب أول مره يشوفوه ومن الواضح انه مفترس..وفجأه الحيوان ده دخلهم، وصرخت مهره.. زقها حاتم وطلعها برا، وعدي وراها ولسه الحيوان المفترس بيطاردهم..لحد ما خرجوا برا الكهف، وطلعوا على جبل في وسط الغابة…وهناك كانت مهره تعبت، وكان لازم يرتاحوا}
حاتم(بخوف) :حاسه بـ ايه يا مهره؟؟
مهره(بتعب) :انا عايزه انام، تعبت
حاتم:حاضر
{وقطف ورق كتير من الشجره، وعملها مخده تسند دماغها عليها..وقعد جنبها، ولما داق ورق الشجره كان مُر جداً}
حاتم:ايه القرف ده!!
==========في البيوتي سنتر=========
{راح علاء البيوتي سنتر..وطلع الورق من الخزنه..وخده ومشي راح للمحامي بتاعه }
علاء:انا عايز ملكية المحل تتغير من بيري ليا انا
المحامي:بس ده في خطر كبير عليك
علاء:خطر كبير في ايه؟…لو خايف علي نفسك عرفني وأشوف غيرك عادي..متفكرش انها هتقف عليك يعني
المحامي:وهو ده كلام يتقالي يا استاذ علاء؟..ده انا بقالي سنين شغال معاكم..انا بس خايف علي مصلحتك
علاء:المحامي الشاطر اللي عارف ثغرات القانون كويس اوي ميطلعش منه كلام زي دي…ميقولش الكلام ده غير واحد مش متمكن!
المحامي:انا الحمدلله متمكن وبـ شهادة ناس كتير اوي
علاء:مادام متمكن اثبتلي صحة كلامك
المحامي:حاضر
علاء:الحوار ده هيخلص على امتى؟
المحامي:اديني يومين تلاته أدبر الأمور
علاء:علي أقل من مهلك..وعلى رأي المثل اتقل تاخد حاجة نضيفه
المحامي:بالظبط كده
============في بيت غسان==========
{كان في أوضته و بيقرأ كتاب اسمه “وهم الإله”}
غسان:الاله الذي دعا له فولتير وتوماس باين لايمتلك صفات شخصية على الاطلاق مقارنة مع الجانح الذهاني في العهد القديم, رب الالوهيين في القرن الثامن عشر المسمى بعصر النهضة هو اعظم مايمكن ان يكون….
{جات زهرة وقفت قصاد أوضته وسمعت الكلام اللي بيقوله، كانت بتبصله بإحباط ويأس وهي شايفه أخوها بيضيع من ايديها.. وفجأه لقيت كمال في وشها}
كمال:انتي واقفه هنا بتعملي ايه؟.. بتتصنتي عليه؟
زهره(بزعيق) :ايه الكلام المتخلف اللي بتقوله ده؟..وانا برضه هتصنت علي أخويا؟؟…انت اللي بتعمل ايه هنا ومالك رايح جاي ولا كأنه بيت أبوك!!
{خرج غسان من الأوضه وهو مستغرب الزعيق}
غسان:في ايه؟؟
كمال:ولا حاجة يا غسان
غسان(بزعيق) :قولت في ايه!!!
كمال:أختك ست زهرة كانت واقفه قصاد أوضتك، مش عارف بقي كانت واقفه بتعمل ايه!
{قرب غسان من زهرة ومسكها من ايديها بقوه}
غسان(بعصبيه) :كنتي بتعملي ايه قصاد أوضتي؟؟..احنا مش اتفقنا اتفاق..بترجعي عنه ليه؟؟
زهرة(بألم) :ده كداب وبيحور…انا كنت معدية من هنا و بالصدفه شافني
كمال:طب ايه رأيك بقي ان انا مش كداب وهي اللي كدابة!!!
{راح غسان ضارب أخته، وحبسها جوا الأوضه}
زهرة(بصويت) :ارحمني دي مابقتش عيشه، مش كفايه سايب صاحبك رايح جاي في بيتنا ومش عامل أي حرمه للبيت..ده انت لو لاقيني في الشارع هتخاف عليا عن كده!!!…متقفلش عليا كفايه كده!!…انا عمري بيضيع وانا في المكان الحقير ده…مش عايزني هنا.. سيبني وانا هغور في داهيه بعيد…بس ارحمني!!!
{راح كمال مطبطب علي كتف غسان}
كمال:عادي ياعم محصلش حاجة، روق بس
غسان:سيبني دلوقت يا كمال…مانا أصلي عارف..مبيعديش يومين الا وهي عاملالي حوار كبير أكبر من اللي قبله!!
{وسابه ونزل تحت، وصاحبة نزل وراه}
=======في المستشفى======
{بعد ما بلغوا بنت عم “وجيده”…جات وهي مصدومه من الخبر وبتصرخ}
نوال(بصويت) :ياحبايبي…الله يكون في عونك يا وجيده، فقدتي عيالك التلاته دفعه واحده…يا وجيده يابنت عمي ياغاليه
{قابلتها الممرضه ووقفتها}
الممرضه:احنا اتفقنا معاكي متعرفيهمش حاجة لان ده غلط علي حياتهم، لسه الحالات مش مستقره واللي بتعمليه ده بيعرض حياتهم للخطر!!
نوال:حقك عليا من حزني والله، بس حاضر مش هقول حاجه دلوقتي، بس لو سألت أقول ايه؟؟
الممرضه:قولي انهم في العناية المركزه، لعلمك ابنها احنا مش لاقيين جثته، مفيش غير بنتها اللي توفاها الله
نوال:يعني ممكن يطلع حمزة و مهره عايشين؟
الممرضه:ممكن الله اعلم، ربنا قادر على كل شيء
نوال:ونعم بالله
{دخلت نوال في العنبر عند وجيده…كانت وجيده نايمه علي سرير، وفي ناحية تاني متولي..والاتنين متبهدلين بعد اللي حصل}
نوال(بحزن) :ازيك يا وجيده عامله ايه؟
وجيده(بتعب) :الحمدلله
نوال(بحزن) :مصدقتش اللي سمعته، كنت بتمني يطلع حلم
وجيده(بتعب) :الحمدلله علي كل حال
{دخل العنبر “حسن” صاحب العمارة}
حسن:حمدالله على السلامه يا متولي
متولي:الله يسلمك يااستاذ حسن
حسن:حمدالله على سلامتك يا ست وجيده
وجيده(بتعب) :الله يسلمك
حسن:ابنك حاتم فين صحيح؟..عايز اتطمن عليه هو كمان!
متولي(بتعب) :ابني حاتم معرفش مصيره ايه..محدش فيهم جابلي سيرة عنه لحد دلوقتي!
حسن:لو كان حصل حاجة كانوا بلغوك، لكن من الواضح انه نفد بجلده
متولي(بتعب) :بتمني من ربنا يكون ده حصل، وميكونش حصل اللي في دماغي
حسن:ومحدش من عيالك جه يشوفك؟
متولي(بتعب) :الله اعلم وصلهم الخبر ولالا
نوال:بكرا تخفي وتقوميلنا بالسلامة يا وجيده
وجيده(بتعب) :يارب
======عند حاتم ومهره في الغابة======
{كانت مهره نايمه، وفجأه جالها ضيق تنفس، قام حاتم وقومها لحد ما قعدت، وخبطها علي ضهرها وهي بتكح..لحد ما الحاله راحت من عندها}
مهره(بتعب) :اه… كنت هموت
حاتم:سلامتك يا مهره، بقيتي أحسن دلوقتي؟
مهره(بتنهج) :اه الحمدلله…حاتم انا عطشانه وكمان عايزه آكل أي حاجة..انا بجد تعبانه اوي والحاله دي ممكن ترجعلي في أي وقت!
حاتم:هي مش أول مره الحالة دي تجيلك؟
مهره(بتعب) :لا دايماً بتجيلي
حاتم:سلامتك يامهره، طب قومي معايا
مهره(بتعب) :ماشي
{وسندها لحد ما قامت، ومشوا قدام شوية}
حاتم:دلوقتي هنلاقي أي نهر، وهتشربي وهتبقي زي الفل
مهره(بتعب) :ياريت يا حاتم
{وبعد لما وصلوا للنهر، ضحكت مهره هي وحاتم}
مهره:ده طلع في نهر فعلاً!!
حاتم:عيب عليكي
{قربت مهره تشرب، وشاورت لـ حاتم يشرب هو كمان..وبعد لما شربوا وغسلوا وشهم..بيتديروا لقوا حريث وراهم}
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)
