روايات

رواية أبو الرجالة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

موقع كتابك في سطور

رواية أبو الرجالة الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

رواية أبو الرجالة الجزء الثاني

رواية أبو الرجالة البارت الثاني

أبو الرجالة
أبو الرجالة

رواية أبو الرجالة الحلقة الثانية

بفيلا راقية خرج صوت ضحكات رجولية رنانة من غرفة المكتب الجالس بها الابن الأكبر لكمال أبو الدهب ” فريد” مع شقيقه ” خاطر”..للحق فريد وسيم جداً وجذاب بطريقة مدهشة، لديه شخصية رجولية مميزة تجعله مثل المغناطيس، ألقى القلم من يده وهو يضحك على ما فعله نوح، حرك خاطر رأسه بجنون قائلا :
_ أنت بتضحك على إيه يا جدع أنت، الواد أخد البت من نص فرحها ورفض يكتب عليها كمان وأنت وأبوك كأنكم جوا مسرحية ضحك بس..
توقف فريد عن الضحك وغمز لأخيه قائلا :
_ فخور بأخويا يا جدع ده عمل اللي محدش فينا قدر يعمله..
جز خاطر على أسنانه قبل أن يرد عليه بسخرية :
_ هو في زيك رسمت الحب واتجوزت وفي الآخر طلقتها واتجوزت غيرها ده أنت جبروت يا راجل..
أختفت إبتسامته من على وجهه ليعلم خاطر أنه تحدث عن أكثر ما يريد شقيقه الهروب منه، أخرج فريد تنهيدة طويلة، ذكرياته معها سارت أمام عينيه مثل شريط السينما، كل لحظة كانت بين أحضانه، كل لحظة ابتسمت له بها، وها هي لحظة النهاية أتت بذاكرته من جديد، طلقها لأنها تعوق مستقبله كطبيب..
تحدث خاطر بأسف :
_ فريد أنا مكنتش أقصد..
تنهد فريد وقال ببساطة :
_ لأ عادي، فيروز كانت كتير عليا ربنا يوفقها، قوم خلينا نتصرف في المصيبة اللي عملها أخوك العاقل..
_____ شيماء سعيد ______
ترك خاطر بالسيارة وصعد هو لغرفة نومه لكي يبدل ملابسه، رآها تجلس على الفراش بهدوء تنتظره، ألقى عليها نظرة ساخرة واتجه لغرفة الملابس، قامت من فوق الفراش وذهبت خلفه بخطوات سريعة وللمرة الثانية يتجاهل وجودها لتصرخ بعصبية :
_ اللي أنا سمعته ده صح؟!..
خرجت منه ضحكة عالية قبل أن يرد عليها وهو يختار بذلته :
_ بذمتك مش عيب لما تبقي هالة هانم صفوان ورامية ودنك معايا أنا وأخويا، ده عيب في حقك..
حبها له أكثر شيء قلل منها وأفقدها قيمتها، تعبت من غرام هي فقط من تدفع ثمنه وهو يشاهد ويأخذ، وضعت كفها على كفه برجاء :
_ بلاش تروح هناك يا فريد، تقدر تقابل إخواتك في أي مكان إلا هناك..
اقترب منهاورفع أحد أصابعه ليجذب خصلة كبيرة من خصلاتها السوداء هامسا :
_ بتعملي كل حاجة عشان تخليني أحبك وأنسى فيروز، بس ده مش هيحصل طول ما أنتِ نسخة منها حتى شعرك الأصفر اللي غيرتي لونه..
حركت رأسها مردفة برجاء :
_ أنا متقبلة تشوفني فيها بس تبعد عنها يا فريد أرجوك..
حملها فجأة لتتعلق برقبته وسندت رأسها على صدره مغلقة عينيها بخوف، أخذها بخطوات هادئة وخرج بها لغرفة النوم ثم وضعها على الفراش قائلا :
_ لو كانت تلزمني مكنتش أتجوزتك عليها، ولو كنت باقي عليها كنت خليتها على ذمتي حتى لو غصب عنها، أنا شبعت من فيروز يا هالة ريحي قلبك..
سألته بتردد :
_ وأنا هتشبع مني أمتا يا فريد؟!.
_ لما أوصل للمرحلة دي هتأخدي ورقتك يا روحي لا تقلقي..
تركها على الفراش وأخذ هاتفه المحمول ومفاتيحه الخاصة ثم ارتدى جاكيت البذلة ملقيا لها قبلة بالهواء، رن عليه خاطر بعد شعوره بالملل ليقول :
_ سلام يا روحي، نامي بقى لحد ما أرجع لك..
_____ شيماء سعيد _____
بمنزل بعيد عن الحي.. خاص بكمال أبو الدهب..
استيقظ بضجر على صوت جرس الباب، أخرج تنهيدة طويلة وهو يعلم المعركة التي تنتظره على باب المنزل، تناول كوب الماء الموضوع بجوار الفراش على دفعة واحدة وانحنى ليأخذ بنطلونه الملقى على أرضية الغرفة مردفا بمرح :
_ يااا على الصداع اللي هيحصل دلوقتي..
أخذ نفسا عميقا ليأخذ القليل من الطاقة قبل أن يفتح الباب، وكما توقع وجدها أمامه بطلتها القادرة دائماً على سحب أنفاسه من أعماق قلبه، من أول مرة دلفت بها الحي الخاص به وبيدها بناتها الثلاثة وضعها برأسه وقرر الحصول عليها، وبالفعل حصل عليها إلا إنها مازالت فرسة لا تقبل الترويض..
دفعته من صدره ليعود للخلف عدة خطوات، رفع يده باستسلام مردفا :
_ اهدي ونتفاهم قلة الأدب مش هتجيب نتيجة خالص..
هذا كثير جداً عليها ألا يكفي ما فعله هو معها؟!.. أغلقت الباب بقوة قبل أن تجذبه من قميصه مردفة بشراسة :
_ بنتي فين يا كمال بدل ما أخرج بروحك وروح عيالك في أيدي..
وضع يديه فوق يديها ورد عليها ببساطة حرقت أعصابها :
_ يا واد يا قادر أنت بدوب في شخصيتك القوية دي يا ثريا..
جزت على أسنانها من الغيظ، كل ما تتمناه أن يرحمها الله ويأخذ كمال أو يأخذها هي، أبتعدت عنه بنفور وهي تتحدث بصوت منهار :
_ بطل لعب بالكلام يا كمال، إبنك أخد البنت من الفرح، الله في سماه لو ما رجعت الليلة لابلغ عنك وعنه..
غمز إليها بمكر مردفا :
_ إخص عليكي بجد يا ثريا يهون عليكي جوزك برضو، ده إحنا حتى إمبارح كانت ليلتنا زي الفل..
ثريا شخصية قوية جداً ولم يقدر عليها رجل أو امرأة إلا هذا المغرور، دارت حول نفسها بجنون ولم تجد أمامها حلول إلا الصريخ بكل قوتها، نظر إليها بذهول واقترب منها بسرعة واضعا يده على شفتيها مردفا :
_ بس الله يخرب بيتك هتعملي ليا فضيحة في نص الليل..
عضت على يده بقوة ليبتعد فقالت بقوة :
_ أنت لسة متعرفش أنا ممكن أعمل إيه، اللي يقرب من بناتي أنا أطلع بروحه في أيدي، عايزك تفضل فاكر إني اتجوزتك في السر غصب عني عشان بس البنات تفضل في أمان يا أبو الرجالة غير كدة لأ..
عاد ثلاث خطوات للخلف ليجد مقعد جلس عليه بكل أريحية قبل أن يرد عليها بنبرة باردة :
_ يا ما قولتلك الواد طالب الحلال قولتي لأ، الموضوع بصراحة خرج من أيدي يا ثريا كل اللي أقدر أعمله أصلي وادعي لها تطلع من تحت أيده سليمه أصله يا قلب أبوه من يوم ما طلق وهو محروم وأنتِ أقول فيكي إيه قلبك من حجر..
لا فائدة من رجل مثل هذا، حركت رأسها بنفس بروده قبل أن ترد عليه وهي تذهب من المنزل :
_ ابقى ادعي لابنك لأن موته هيبقى على أيدي، كله إلا بناتي يا أبن أبو الدهب..
رد عليها بقوة بثت الخوف بداخلها :
_ بنتك في أمان طول ما هي تحت أيد نوح، لما يديها لك اعرفي وقتها إنها نهايتها، وخدي بالك كله إلا ولادي يا ثريا.. مش حلوة في حقك لما بناتك تعرف إن أمهم متجوزة في السر..
_______ شيماء سعيد ______
بمنزل خاطر الذي أخذ نوح عطر إليه…
أغلق باب المنزل عليها بإحكام قبل أن يخلع قميصه بهمجية بعده البنطلون ليبقى بشورت قصير، عادت للخلف برعب حتى وصلت للفراش لتصعد فوقه بجسد مرتجف، أشارت إليه بتحذير تمنعه من الاقتراب ليأخذ الحزام من بنطلونه ويلفه حول يده صارخا بغل :
_ بقى أنا يا بت أدخل ألقى ابن **** أيده في إيدك،و المأذون كان ناوي يكتبك له، أمال أنا إيه يا بت..
حركت رأسها بكل الاتجاهات تحاول البحث عن مخرج وبالنهاية نظرت إليه برجاء وقلة حيلة :
_ والله والله يا نوح من قلة حيلتي، أنا قولتلك بدل المرة ألف الحقني ومكنتش بتعمل حاجة..
ضرب بالحزام على طرف الفراش لتنتفض أكثر، دقات قلبها ترتفع بشكل مريب تشعر أن روحها أوشكت على الخروج:
_ كنتي تيجي عندي وتسيبي الدنيا كلها مش تروحي تلبسي فستان فرح يا بت ثريا..
سقطت دموعها وأشارت إليه بيد مرتجفة :
_ أنا عايزة أمشي من هنا يا نوح..
نظراته الاجرامية أوصلت إليها رسالة واضحة، هي على باب نهايتها، جذبها بقوة لتسقط بين يديه، نيران تأكل أعماق قلبه جعلته يقول :
_ هتمشي بس لما أجيب منك حفيد لعيلة أبو الدهب..
لو على موتها لن يحدث ما يريده، أغلقت عينيها بانهيار تام وهي تشعر بشفتيه تقترب منها، لحظة والثانية وشعرت أنها ضعيفة، عاجزة أمامه، نظرت بطرف عينيها بجانب الفراش وسحبت الفازة وعندما لم تجد أمامها حلول أسقطتها فوق رأسه..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبو الرجالة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى