روايات

رواية أبالسة الإنس الفصل السادس 6 بقلم هنا عادل

رواية أبالسة الإنس الفصل السادس 6 بقلم هنا عادل

رواية أبالسة الإنس الجزء السادس

رواية أبالسة الإنس البارت السادس

رواية أبالسة الإنس الحلقة السادسة

ولأني اتكلمت كتير فى حاجات كان ممكن تكون مختصرة عن كده، خلوني اقولكم اللى حصل علطول، كان البيت عندنا كله تقريبا من غير اسباب بطّلوا يصلوا، وحتى محدش كان بيعلق على الموضوع ده، لكن ابويا بعد اللى حصل على الاكل كان الفضول قاتله، وعلشان كده نده عليا فى الاوضة بتاعته وقاللي:
– انتي كنتي قصدك ايه على الاكل؟
ابتسمت وقولتله:
– قصدي اللى انت عارفه، ماهو اللى انت عملته مش هيحصل غير عن طريقي…
قاطعني وقاللي:
– اللى هو ايه؟ وعن طريقك….
قاطعته انا كمان وقولتله:
– اللى روحت لإلهام تعمله ليك، وعن طريقي لأني بنتك، لأني زيك، لأني بكره كل اللى حواليا…وحتى بكرهك انت كمان.
قولتها وضحكت بخبث وهو عينه كانت بتطلع نار من كلامي اللى مش متعود عليه مني، قبل ما اطلع قولتله:
– خلي بالك، جسمي ده مبقاش بتاعي لواحدي، اوعى تفكر تضايقني لانك هتبقى بتضايقها هي كمان.
سيبته وخرجت من الاوضة قعدت جنب امي على الكنبة وبتفرج على التليفزيون، كانت هي من وقت ما خرجت فى هيئة بسمة مرجعتش تاني، واول ما رجعت وانا قاعدة جنب امي حسيت بكهربا فى جسمي وصوتها رن فى ودني وهي بتقولي:
– استعدي للفضيحة.
ابتسمت وانا عارفة قصدها، لكن هي كملت وقالتلي:
– عايزاكي تغوي خالد اخوكي.
تنحت من الكلمة، لقيت نفسي مش عارفة ابقى على راحتي بسبب امي اللى قاعدة جنبين قومت سيبتها ودخلت اوضتي، قفلت الباب وكالعادة داليا مش موجودة معظم الوقت، وقفت قدام المرايا وطيفها خرج من جسمي وهي بتبتسم، وانا على وشي علامات استغراب من اللى قالته، مهتمتش هي بده وقالتلي:
– ايه؟ّ! مش هتعرفي تغويه؟ هي اول مرة يعني؟
رديت وانا بقولها بصوت واطي:
– أغوي اخويا ازاي؟ اه مش اول مرة، لكن مش اخويا اكيد يعني، هغلط مع اخويا ازاي؟؟؟
ابتسمت وقالتلي:
– حرام؟؟
فهمت قصد استهزائها، ورديت عليها ببجاحة وقولت:
– مش علشان حرام، علشان مش هقدر ومش هعرف وممكن يفضحني.
قالتلي وعنيها بتتحول من السواد للبياض بطريقة فى العادي والطبيعي ترعب اي بني ادم:
– مش هتتفضحي، متقلقيش، اعملي بس اللى طلبته وانا هخليه ميعرفش انك انتي اصلا.
الموضوع صعب طبعا، فى الطبيعي حرام وذنب مفيش فيه نقاش ولا خلاف، لكن انا خوفي كله كان من الفضيحة مش اكتر، لكن فى العادي انا لا بيفرق معايا صح من غلط ولا حلال من حرام، وابتديت افكر هعمل ايه مع خالد، طلعت من الاوضة وقولت لماما:
– انا هنزل اطمن على بسمة، مش هتنزلي؟
ردت وقالتلي:
– اخلص التمثيلية وانزلهم، انزلي انتي.
سيبتها ونزلت اطمن عليها وكانت مهمومة وزعلانة هي وامها جدا على اللى حاصل، طبعا الحرق لسه فى اوله وده كان سبب فى ان شكل وشها صعب، وجسمها كمان الحروق اللى فيه مش عايزة هدوم تلزق فيه علشان كده لابسة هدوم كبيرة جدا عليها من بتاعت امها علشان تبقى واسعة، كان شكلها وحش وحش يعني، قعدت معاهم نتكلم واواسيها ونحاول نخفف عنها وكل ده انا مستنية امي تنزل، شوية فعلا ونزلت امي وبعد ما ابتدوا يفتحوا مواضيع قولتلهم:
– هطلع اخد دش وانزلكم تاني.
طلعت البيت كان ابويا فى اوضته وده انا مشغلتش بالي بيه اصلا، خلاص بقى معايا اللى يخاف منه، دخلت اوضتي غيرت هدومي وحطيت برفان ووقفت قدام المرايا وقولتلها:
– انا هروح اوضة خالد قبل محمد ما يرجع.
ومن غير تردد روحت اوضته وفتحت الباب كان نايم على السرير وماسك التليفون بيلعب عليه، بص ناحية الباب وقاللي بأستغراب:
– ايه ده؟ انتي ايه اللى طلعك؟ وازاي اصلا تفتحي الباب كده من غير ما تخبطي؟
رديت وقولتله وانا بقعد جنبه على حرف السرير:
– وفيها ايه يعني؟ هو انا غريبة؟ ولا انا لازم استأذن؟ اخويا وداخلة اوضته، عادي يعني.
قام اتنفض على السرير وهو بيقولي بأستغراب:
– انتي مالك؟ بتتكلمي كده ليه؟ فى ايه يابت؟
مسكت ايديه حطيتها على رجلي وانا بقوله:
– مفيش حاجة، قولت اجي اطمن عليك، بس كان المفروض انت اللى تطمن عليا.
بص ليا بذهول وسحب ايديه، قاللي بأنفعال:
– انتي مجنونة يا بسمة ولا ايه؟ قومي اطلعي بدل ما اديلك على وشك بالقلم.
بسمة!!!! بسمة ازاي؟ انا هند…تنحت لخالد لحظة لكن اتكلمت من غير ما اكون انا نفسي اللى بتكلم:
– عمتي تحت، ومحدش حاسس بينا، خلينا نقعد مع بعض شوية.
ابتديت اتصرف تصرفات غريبة ومش مظبوطة، خالد كان مذهول مني لكن انا وهو لواحدنا…والشيطانة تالتنا…يبقى ايه اللى هيحصل غير ان الشيطان يغلبنا، احنا اصلا اضعف من اننا نقاوم الشيطان ورغباته، ما بالكم بقى بأني قررت اطيع الشيطانة وانفذ اوامرها، قضيت وقت مع خالد…قضيته مع اخويا اللى كان شايفني ومتأكد من اني بنت خاله، بنت خاله اللى مفيش بينه وبينها اي حاجة غير القرابة وبس، خالد:
– انتي ازاي كده؟ ايه الجرأة دي؟ انا مصدوم…
قاطعته وانا بحط ايدي على شفايفه:
– وفيها ايه لما اكون جريئة معاك انت بس؟ هو انت يعني هتروح تحكي لحد اللى حصل بيني وبينك؟
خالد بتوتر:
– لا..لاء اكيد مش هحكي لحد حاجة، لكن برضو انا عمري ما شوفتك غير اختي، يعني زيك زي داليا وايمان وهند….مكانش ممكن ييجي فى بالي ان يبقى بيني وبينك حاجة.
مسكت تليفونه وقولتله بضحكة خبيثة:
– خلينا نتصور سوا، علشان لما تشوف الصورة تشتاقلي.
واتصورت انا وهو وكانت الصورة مش كويسة خالص، سيبته فى حالة الذهول اللى كان لسه فيها برغم اللى حصل وطلعت من الاوضة ولأني قفلت الباب ورايا دخلت على اوضتي علطول، غيرت هدومي ونزلت على تحت من غير ما حد يحس بيا، ومحاولتش اتكلم معاها لحد ما اطلع بليل من عند خالي علشان خالد لو طلع من اوضته يلاقي ان فعلا مفيش حد موجود، كملت قاعدة معاهم، واتفتحت سيرة احمد وابتديت مرات خالي تقول:
– بصراحة الولد مسابناش، محترم وابن ناس، كتر خيره.
ايمان:
– هو بيحبها يا مرات خالي من وهما عيال، ربنا يكملهم على خير ويكونوا من نصيب بعض.
بسمة بحزن:
– نصيب ايه بس يا ابلة ايمان؟ انتي مش شايفة وشي باظ ازاي؟ هياخد واحدة متشوهة يعني؟
ايمان:
– متشوهة ايه يا هبلة انتي؟ كل اللى فى وشك ده هيروح، وبعدين هو انتي يعني هتتجوزي ولا هتتخطبي بكرة الصبح، ادعي بس خالي يوافق.
امي:
– الواد حيلة ابوه وامه، يعني خيرهم ده كله هيكون له، الدلع اللى امه متدلعاه ده هتبقى انتي فيه يا بت يا بسمة.
بسمة:
– والله يا عمتو انا باللي حصل ليا ده شايفة ان الموضوع باظ اصلا، هتكسف حتى ابص فى وشه تاني بالحروق اللى هتسيب فى وشي علامات دي.
مرات خالي:
– اهدي يا بسمة، الدكتور قال هتروح مع الوقت.
كل الكلام كان كده، بيحاولوا يدوها امل، وبيتكلموا عن مميزات احمد، اما انا كارهاهم كلهم، واحنا قاعدين رجعت داليا من برة وطلعنا معاها علشان كانت جايبة معاها عشا، قضينا الليلة زى كل ليلة وخالد مطلعش من اوضته اصلا، محمد رجع من برة اتعشى هو كمان ودخل ينام وقعدت امي قدام التليفزيون وداليا قدام اللاب توب تشوف شغلها، ودخلت انا الحمام، واول ما دخلت ونورت النور رجع انطفى تاني وظهرت قدامي بشكلها المرعب وهي بتقولي:
– دي الفضيحة اللى هتمشي اول واحد منهم من البيت، لسه الباقي.
وطيت صوتي وانا بقولها:
– بس احسن حد يسمعنا.
ضحكت بصوت عالي جدا وقالتلي:
– محدش بيسمعني غيرك…
قولتلها:
– بس بسمة لسه بتتكلم عن موضوع احمد، وكلهم مستنيين انه يحصل.
ردت وقالتلي:
– مش هيحصل، ومش هي اللى هتبعد، هو اللى هيبعد عنها…بس انتي مطلوب منك طلبات تانية.
رديت وقولتلها:
– ايه المطلوب؟
قالتلي:
– هتاخدي مخطوط هتلاقيه تحت مخدتك تحطيه فى الحمام والمياه مجرد لونها ما يلون تاخدي منها وترشيها على اعتاب الشقق اللى فوقكم.
قولتلها بأستفسار:
– ازاي يعني؟
شاورتلي على الحمام وقالتلي:
– المياه اللى موجودة هنا دي، ترمي فيها الورقة اللى بقولك عليها ولما اللون يتغير هتاخدي منها وتحطيها على الاعتاب.
بصيت بقرف وانا مشمئزة من الطلب اللى قالتله، ابتسمت وهي بتقولي:
– لو عايزة اختيار تاني…نخلي المياه دم.
قرفت اكتر وقولتلها:
– لالا…مياه كويسة، اعمل كده امتى؟
قالتلي:
– قبل شروق الشمس، وقبل الفجر.
كان لازم اوافق على الكلام وانفذ كل اللى قالته، وفعلا لما دخلت الاوضة وحطيت ايدي تحت المخدة لقيت فيه ورقة ملمسها خشن وغريب، مقدرتش اطلعها من تحت المخدة لأن داليا قاعدة على السرير جنبي، كان لازم افضل مستنية علشان متحسش بحاجة وبعد وقت طويل قامت داليا تتكلم فى التليفون وسحبت انا الورقة ودخلت بيها جري على الحمام بعد ما اخدت ازازة صغيرة من المطبخ، وانا داخلة لقيتها بتقولي:
– اقري المكتوب فيها.
وقفت فتحت الورقة فى الضلمة اللى، وبرغم ان الورقة لونها اسود الا ان الكتابة اللى باللون الأزرق اللى فيها كانت واضحة وكأنها نيون، وابتديت اردد:
– هللللعخوووف.صد، ناعوووودي…كرهنارفراقمرض
وخلصت ورميت الورقة فى الحمام واول ما عملت كده وضح فى المياه وش مخيف اسود كثيف الشعر بأنياب غريبة وعيون جاحظة.. ارتجفت لكن الوش اختفى فى لحظة ولون المياه اتغير لدرجة انها كانت واضحة فى الضلمة ان لونها بقى اسود، مديت ايدي ومليت الأزازة وانا حاسة بقرفة وخوف وتوتر من كل حاجة حواليا لحد ما قدرت انفذ اول جزء من اللى طلبته مني، مش باقي غير اني ارشهم على اعتاب شقق اخوالي، دخلت اوضتي وحطيت الازازة فى هدومي لحد ما دخلت السرير وشيلتها بالراحة حطيتها جنب مخدتي علشان محدش ياخد باله منها، داريتها بالمخدة وحاولت انام لكن مش عارفة، اول ما غمضت عيني لقيت نفسي فى قفص زى قفص الحيوانات وكائنات غريبة بتصوب عليا سهام نار، كنت بصرخ زى الكلاب ما بتعوي مش صرخة بني ادمين، كل السهام اللى كانت بتتصوب ناحيتي كانت بترشق فى جسمي تولعني، مكنتش بموت لكن حاسة بالألم وبعوي من شدته، لحد ما ظهرت نااااعووودي قدامي وانا فى القفص جوة وهي برة وقالتلي:
– افتكري النعيم اللى هعيشك فيه، افتكري انك انتي الخزنة بتاعتي.
كانت بتقولي كده علشان تلهيني عن الألم اللى حاسة بيه، وهما مستمرين فى تصويبهم عليا لما جسمي كله اترشق بسهام النار، ومحسيتش بنفسي غير وفيه صويت فى البيت وصوت جايب اخر الشارع فتحت عيني شوفت النهار طالع، قومت اجري من السرير علشان اشوف مصدر الصريخ ده ولقيت الصوت جاي من تحت…الشقة عند خالي….

يتبع……

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبالسة الإنس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى