روايات

رواية أباطرة الغرام الفصل التاسع 9 بقلم آية محمد رفعت

موقع كتابك في سطور

رواية أباطرة الغرام الفصل التاسع 9 بقلم آية محمد رفعت

رواية أباطرة الغرام الجزء التاسع

رواية أباطرة الغرام البارت التاسع

رواية أباطرة الغرام الحلقة التاسعة

همس خالد ببسمة جاذبة، متمتمًا بحبٍ:
_ إيه ده أنا مكنتش أعرف إنك بتحبني أوي كدا خايفة عليا من البرد.
اجابته ياسمين بخجلٍ:
_انا لو مخفتش عليك هخاف على مين.
اتسعت عين خالد في سعادة، يردف ببلاهة:
_ الكلام ده ليا تصدقي إن أنا هصرف نظر عن قتل أسر.
تعجبت ياسمين من حديثه، متسائلة:
_ ليه؟!
خالد:
_عشان اتعاقبت بسببه وشوفت الحب في عنيكي و اد إيه أنتِ خايفة عليا.
خفق قلبها بشدة، لتنهض سريعًا مرددة بتوترٍ:
_ أنا هروح أشوف عصام عن إذنك.
**************
:_هو خالد فين؟!
قالها عصام محاولًا تغير هذا موضوع، في حين تطلعت له ندى ببسمة حزينة، ثم همست بهدوءٍ:
_ عصام ممكن اسألك سؤال بس أرجوك جاوبني بصراحة.
حرك عصام رأسه في ايجابية، مردفًا:
_طبعًا.
أغمضت ندى عينيها تلقي بسؤالٍ عليه:
_ أنت طلبت تخطبني ليه؟!
صمت عصام قليلًا، ثم اجابها بهدوءٍ:
_لأني عايز أرضي أمي وأبويا ولأني لازم في الأخر هتجوز.
ابتسمت ندى بصمتٍ ترفق ضحكة خافتة، في حين تعجب عصام من ضحكها، لببغتها بسؤالٍ:
_ بتضحكي على إيه؟!
لا تزال البسمة عالقة بثغرها، تجيبه بهدوءٍ:
_ أصلك صريح أووي.
حرك كتفه بلامبالاة يتحدث بصوتٍ هادئة يتناسب مع هذا الجو:
_أنا مبحبش الكدب يا ندى.
أخذت ندى عميقًا ثم قالت بثقةٍ:
_ اوعدك إنك مش هتحبني بس أنت هتعشقني.
رفع حاجبه، يردد ببسمةٍ جذابة بها قليلًا من التحدي:
_ اسميها غرور!
حركت رأسها في نفيٍ، تحدثه بنبرة قوية:
_ لا هتسميها ثقة أنا واثقة أنا ده هيحرك ده.
اشارت على قلبها ثم اتجهت بسبابتها نحو قلبه تتطلع له ببسمة هادئة نقية، في حين شرد عصام قليلًا يشعر بلذة غريبة بالحديث معها، ابتسم لها واقسم بأنه يخشى أن تستطيع فعلها، ولكن رؤية لميس أمام عينيه، هتف سريعًا ببعض الغرور:
_ مظنش ياحبيبتي إنك هتقدري كان غيرك أشطر… قلبي عمره ما يتحرك لحد أبدًا.
ضحكت ندى بشدة على حديثه، في حين اغتاظ عصام منها ليردف بحنقٍ:
_ممكن أعرف إيه اللي يضحك في كدا؟!
اجابته بثقةٍ يعتريها غرورًا:
_ أصلك خلاص ابتديت تقع.
قطب عصام جبينه بدهشة، يردف بعدم فهم:
_ مش فاهم.
ندى:
_ قلبك ده اللي عمره ما هيتحرك لحد غير حبيبته.. وأنت لسه قايل اني حبيبتي.
وقفت ندى على اطراف اصابعها، تردد بهمسٍ ماكر:
_ قلبك فضحك يا بوص.
غمزت له بضحك ثم ركضت بعيدًا لتقابل ياسمين مرددة لها بسعادة:
_ يالا يا ياسمين بسرعة.
************
في غرفة أسر…
أعد محمد الحمام كي يأخذ أسر حمامًا يفيق به، خرج من الحمام كي يحضره ليجده يمسك بمشطٍ على هئية مايك يغني به مرددًا بصوتٍ صاخب:
_أنا شارب سجارة بني حاسس أن دماغي بتاكلني الشارع اللي ورايا قدمي أنا عامل دماغ قراقيش عشان مبقاش في حشيش.
حرك محمد رأسه في يأسٍ، يردد محاولًا سحبه نحو الحمام:
_ الله يهديك يا بني أنزل بالحشيش بالـ زفت لو أبوك سمعك هيخنقك أنزل.
ضحك أسر يردد بصفير عالي:
_ الدنيا حلوة يا ميـــــدو.
ضحك محمد بيأسٍ ثم قال وهو يشير له بأن يهبط:
_طب أنزل يا حبيبي.
رفع حاجبيه يردد بثملٍ:
_طب ما تطلع أنت أحسن
زفر محمد بنفذ صبر، مرددًا:
_ أنزل يابني الله.
حرك رأسه في ايجابية عدة مرات متتالية، يجيبه أسر بصوتٍ خامل:
_ ماشي أنا هنزل بس عشان أنت رجل عجوز ومش قادر تطلع.
_ آه مش مشكلة أنزل.
قالها محمد وهو يمسكه في حين أردف أسر ببلاهة:
_ أنت بتحب خالد؟!
تعجب محمد سؤاله الغريب، يجيبه:
_ آه مش ابني.
باغته أسر بسؤالٍ أخر:
_ ليه؟!
قطب جبينه بتعجبٍ، مرددًا:
_ هو إيه اللي ليه؟!
اكمل أسر بثملٍ، يترنح معه بشدة:
_ ليه أنت مش ابنه!
وضع محمد يده على رأسه يردد بألم:
_آه يادماغي يلا أدخل يا حبيبي عشان تاخد شور وهتفوق.
صفق أسر ببلاهة كالأطفال، يصرخ بسعادةٍ:
_ الله يكرمك ياعمو هتحميني.
حرك رأسه في ايجابية، ليسترسل أسر حديثه بتفكيرٍ:
_ ومساج بقى وتدليك وحاجات من دي.
حدجه محمد بنظرة مغتاظة، يردف بحنقٍ:
_ليه الخدامة الفلبنية اللي أبوك اشترهالك!
أردف أسر بجملته التي اعدت قولها من أن دخل بحالة الثُمل:
_ الدنيا حلوة والله وأنت عسل وأنا عسل والناس كلها عسل والله.
أمسكه محمد بقوة، يدفع أسفل الماء مرددًا:
_خلاص مصدقك من غير حلفان.
_ آآه دماغي عمي أنت بتعمل إيه هنا أنا اخر مرة فاكرها إني كنت مع عصام وخالد ومش فاكر حاجة.
قالها آسر يتأوه من ألم رأسه، في حين عوج محمد فمه يردف ببسمة مزيفة:
_متخافش ياحبيبي هما هيفكروك بمعرفتهم.
تعجب أسر من حديث عمه، يردد بدهشة:
_ ليه هو أنا عملت إيه؟!
_ قول إيه اللي معملتوش.
قالها محمد بحسرةٍ متذكرًا ما فعله، في حين ازداد دهشة أسر، مردفًا:
_ لدرجادي.
حرك رأسه في ايجابيةٍ، متمتمًا:
_ دا أنت نهارك مش معدي.
توتر أسر بشدة وشعر بتأزم الموقف، يتسأل بحيرة:
_ ليه كدا ياعمي؟!
بدأ محمد بقص كل ما فعله،في حين اتسعت عين أسر بذعرٍ، مرددًا بفزعٍ:
_ يا نهار دا أنا ميت ميت يا تري هيعملوا فيا إيه أنا لازم اختفي من هنا فورًا.
وبدأ أسر في وضع خطة للهرب، يمسك بالقماشة طويلة يعقدها بقماشةٍ أخر، يطلقها من الشرفة يستعد للهرب.
**************
في الحديقة…
لكز عصام خالد ببعض القوة كي يفيق، يردد بهمسٍ:
_ خالد قوم.
مسح خالد على وجهه بنفذ صبر، يردف بحنقٍ:
_عايز إيه يا عصام حتى هنا قالق رحتي؟!
تجاهل عصام حديثه، يردد بنظرات انتقام:
_ إيه مش عايز تنتقم من الحيوان.
انتفض خالد من مكانه سريعًا، يردف بحدةٍ:
_هو فين ده دا تلاقيه قافل على نفسه الباب بالمفتاح.
ضحك عصام بسخطٍ، متمتمًا:
دا لو ذكي هيعمل كدا أمال أنا بايت هنا ليه!
قطب خالد جبينه بتعجبٍ، متسائلًا بعدم فهم:
_أنا مش فاهم حاجة!
_هتفهم دلوقتي ورايا.
جذبه عصام يدوران حلو الفيلا حتى وصلا للشرفة الخاصة بأسر والتي يتدلل منها قطعة قماش طويلة.
_ يبقوا يوروني هيمسكوني إزاي.
قالها أسر بسعادةٍ، في حين ردد خالد ممسكًا إياه من تلابيب ملابسه:
_ هنمسكك كدا.
انتفض أسر بين يديه، يستدير لهما بخوفٍ، يهمس بتوترٍ:
_ عصام… خالد.. ها عاملين إيه!
ازاح عصام ذاك الغطاء عنه، يردف بصوتٍ مخيف:
_هنقولك عاملين إيه ياخويا تعالى.
ازاح خالد الغطاء، متمتمًا هو الأخر:
_ دا أنا هوريك يوم أسود من قرن الخروب تعالى.
صرخ أسر بألمٍ من عنف ما تلاقه من ضرب:
_ آآه خلاص يا خالد.
لكمه عصام في وجه، يردف بغيظٍ:
_ أنا أعلنت إفلاس شركة البحيري ها… والله ما هسيبك إلا لما تقول حقي برقبتي.
نظر له أسر برجاءٍ، يردف بألمٍ:
_ أنا فعلا حقي برقبتي.
اداره خالد نحوه يردد بصوتٍ غاضب يلكمه بقوةٍ:
_بقى ياحيوان خالد الدالي على آخر الزمن أنام في الشارع بسبب غبي زيك.
دفعه عصام ليقع أسر على الأرض، يردف بصوتٍ فحيح:
_بص يالا عشان أنت أخويا هعمل معك الواجب عشان كدا هخيرك بين إنك تموت مشنوق ولا مدوبح!
نظر لهما في ذعرٍ، متمتمًا بخوف:
_ طب مفيش أختيارات تانية؟!
_ لاء.
قالها خالد ببرودٍ، في حين تمتم أسر ببكاء:
_ حرام عليكم ياجدعان دا أنا أخوكم والله ماهتجسس عليكم تاني.
أمسكه عصام بغيظٍ، يردد:
_ خد عشان تراقبنا بضمير
صرخ أسر بقوة، يهتف بأسم والده لعله ينقذه منهما:
_ آآه الحقني يا بابا يابابا!
رفع خالد حاجبه، يردف بتشفي يزيد من لكمه:
_أنت بتسيحلنا يالا طب خد عشان تفتن حلو.
أمسك عصام يد خالد، يردد بهدوءٍ:
_خلاص يا خالد كفاية عليه كدا.
نظر لهما أسر بعينٍ واحدة بعدما تلونت الأخر بزُرقة من لكمة عنيفة تلاقاه منهما، يردف بصوتٍ يعتريه الألم:
_ آآه أنتم هتسبوني هنا ودوني أي مستشفى مش عايز أموت آآه.
اخفى خالد بسمته يردد بصوتٍ متهكم:
_مستشفي إيه ياغبي دا خدش في وشك بسيط.
نظر له أسر بألمٍ، متمتمًا وهو يتحسس وجه بحذرٍ:
_ يعني مش هموت.
رد عصام بسخطٍ:
_ ياريت تبقى خدمتنا كلنا.
نظر له أسر بحزنٍ، يردف بألمٍ لا يزال عالقًا به:
_ حرام عليك يا عصوص دا أنا أخوك ياجدع.
رمقه بنظرةٍ ساخطة ثم قال بتهكمٍ:
_للأسف الشديد.
*****************
صباحًا…
وقف أحمد بردهة، ينظر نحو شقيقه بضيقٍ مرددًا:
_ يالا يا محمد نادي الأولاد عشان هنمشي.
أشار محمد نحو الدرج، يجيبه بهدوءٍ:
_ نزلوا أهوه.
تقدمت ياسمين يعتلي وجهه بسمة مشرقة، مرددة وهي ترتدي نظراتها الشمسية:
_ إحنا جهزنا يا بابا.
دلف كلًا من عصام وخالد حاملين أسر، يلقوه على المقعد بحنقٍ، نظر له أحمد بغيظٍ، يردف بصوتٍ حانق:
_ أنت كنت فين يازفت؟!
اجابه خالد بمللٍ:
_ كالعادة يا عمي بيحاول يهرب.
تنهد محمد بيأسٍ من ذاك الطائش، يردف بتهكم:
_ الله يصلح حالك يا أسر دايمًا رافع راسنا والله.
حدجه أحمد بنظرةٍ شرسة، يؤدف بغضبٍ:
_ أنت مبتحرمش يالا.
ثم امسك أذنه بقوة، يتمتم بغيظٍ
_أنا مش قولتلك أنا هربت تاني مرة هموتك يالا أنت غبي لا وكمان بتسكر أنت حسابك عسير معايا.
صرخ أسر بألمٍ، يردد ببلاهةٍ:
_ آآه ودني حرام عليك يا شيخ أنت معندكش عيال.
حرك رأسه في نفي، يردد باختناق:
_ للأسف الشديد إنك ابني عصام أنت مش كنت عايز تضرب الواد ده وأحنا بنحوش عنه موته أرجوك أنا اتخنقت منه ومن غباؤه.
حرك أسر رأسه في فزعٍ، يردد بذعرٍ:
_ لا يا عصام أوعي تتهور وتسمع كلام أبو لهب ده.
شعرت ندى بشفقة نحو أسر، وخاصة وجهه المليء بالكدمات، تردد بصوتٍ مشفق:
_سيبه ياعمي حرام ودنه هتطلع في ايدك.
ابتسم لها أسر ببلاهة، متمتمًا:
_ ربنا يخليكي يا مرات أخويا يا غالية دايمًا نصفاني ياندوش.
زمجره عصام بحدة:
_ أخرس يالا وشيل الشنط على العربيات.
جحظت عيني أسر بصدمةٍ متسائلًا:
_ إيه و الشغالين فين؟!
ابتسم عصام ببرودٍ يجيبه بصوتٍ متشفي:
_ أنت اللي هتشيل الشنط.
همس أسر بحنقٍ:
_ ربنا على المفتري.
نظر له عصام في برود، يردف بصوتٍ مخيف:
_بتقول حاجة يا زفت.
حرك أسر رأسه بذعرٍ، يجيبه سريعًا:
_ لا يا حبيبي بقول شنطتك فين لازم اشالها الأول.
_ بحسب.
قالها وهو يرتدي نظارته يغادر المنزل مع الباقية.
***************
وصلت عائلة الدالي للقصر بالقاهرة، ولكن لم تخل نظرات أسر من مراقبة سها طوال ساعات السفر، ترجل الجميع من السيارة، وقبل أن تدلف سها اترفع صوت أسر الحرج:
_ سها.
أكملت سها سيرة تتجاهله تمامًا، في حين احتقن وجه أسر بغيظٍ، يردد بضيق:
_ في إيه يابنتي مش بكلمك.
رمقته بنظرةٍ ساخطة ثم رفعت الهاتف لأذنها تردد ببسمة تعلو ثغرها:
_ الو إزيك يا معتز… آه والله وحشتني اووي إيه بجد هتنزل
لا طبعًا هستقبلك بنفسي باي يا روحي.
اشتعلت عين أسر بغضبٍ جامح، يردد بحدةٍ:
_ دا أنا اللي هطلع بروحك إن شاء الله مين ده يابت؟!
رمقته بنظرة خالية من المشاعر، تردف بجمودٍ:
_ وأنت مالك!
ازداد اشتعل عينيه، يردد بغضبٍ:
_ وأنا مالي دا أنتِ يومك مش معدي انطقي مين ده!
نفخت سها باختناق، تجيبه ببرودٍ:
_ دا معتز.
علق أسر ساخرًا:
_مكمل غذائي ده ولا ايه؟!
منحته نظرة حادة، تردف من بين اسنانها:
_ لا دا ابن عمي.
رفع أسر حاجبه بغيظٍ، يردد محاولًا كظم غيظه:
_ والله كنت فاكراه ابن الجيران، بت اتعدلي أحسن أعدلك.
احتقن وجهها بضيقٍ، تردف بحنقٍ:
_ أنت عايز إيه يا أسر سبني في حالي!
رمقه بنظرة غاضبة ثم قال يدلف للداخل بغيظٍ:
_ ما أنا هسيبك في حالك شايفاني مدلوق أوعي عديني انتي سدة الطريق كدا.
اتسعت سها بصدمةٍ، ثم قالت بصوتٍ متوعد:
_ماشي يا أسر أصبر عليا.
رفعت هاتفها، تتصل بياسمين وندى في مكالمة جماعية تردد بغيظٍ ظاهر:
سها:
_ أنا تحت خمس دقايق وتكونوا تحت فورًا هعمل اللي قولتلي عليه.
******************
دلفت الفتيات لغرفة الصالون جيث يجتمع الجميع، تردف ندى ببسمةٍ نقية:
_ عمي إحنا هنخرج نعمل شوبنج أنا وياسمين وسها.
تدخل أسر سريعًا متمتمًا:
_ قشطة معاكم.
منحه خالد غاضبة، مردد بسخطٍ:
_أنت أي حاجة لزق وبعدين هما بنات هتروح تهبب إيه؟!
نفخ أسر بضيقٍ، يتمتم بحنقٍ:
_ أنت دايمًا سدد نفسي.
اقترح محمد بتفكيرٍ عليهم:
_ ما تروح معاهم ياعصام أنت وخالد وخلصوا مستلزمات الخطوبة فاضل عليها أربع أيام
حرك أحمد رأسه في ايجابية يردد بتأكيد:
_آه أنا نسيت خالص فكرة حلوة!
تحدث عصام ببعض الملل:
_ لازم نروح يابابا هما يشوفوا محتاجين إيه يجبوا وبعدين الفساتين أنا وصيت مصممة أزياء مشهورة هتيجي تشوف هم محتاجين إيه.
_ خلاص روحوا نقوا الدهب واهو فرصه تتكلموا شوية وتتعرفوا على بعض أكتر.
قالها أحمد محاولًا جمعهم ببعضٍ، في حين تهلل سرير خالد، يردف بسعادةٍ:
_حبيبي ياعمي والله.
نظر له أحمد بجانب عينيه، يبتسم بيأسٍ مردفًا:
_ فاهمك يا حبيبي، يالا خد خطبتك واتكل.
نهض خالد سريعًا يتقدم نحو ياسمين مرددًا:
_ قشطة يالا يا أميرتي.
خجلت ياسمين من نعته لها بأميرتي أمامهم، لتردف بحرجٍ:
_ خالد بابا وعمي قاعدين!
اشاح بيده، يردف بحبٍ:
_ اللي يقعد يقعد دا أنا اتمرمط على ما وصلت لقلبك.
علقت ياسمين بتحذير ممزوج بحرجٍ:
_ خالد!
أجابها بعشقٍ:
_ روح خالد.
تدخل أحمد بغيظٍ مزيف قائلًا:
_ كيس جوافة أنا صح؟!
تهكم عصام في حديثه معلقًا:
_ إيه يا ابني دي خطوبة أمال لو جواز كنت عملت إيه!
اجابه خالد ببلاهةٍ:
_ كنت بوستها قدامكم.
نظر أحمد نحو شقيقه، يردف بغيظٍ:
_ لِم ابنك يا محمد.
حرك محمد كتفه بعدم استطاعته، مرددًا بضحكٍ:
_ الولد معذور يا أحمد صبر كتير.
ارسل خالد قُبله لوالده عبر الهواء، يتحدث بسعادة:
_ حبيبي يا بابا والله حاسس بابنك.
رمقه أحمد بنظرةٍ ذات معني، يردد بتحذير:
_ هتاخد خطبتك وتمشي ولا أغير رأيي!
اتسعت خالد بصدمةٍ، يردف بحنقٍ:
_ تغير رأيك ده إيه عشان كنت صورت قتيل هنا يالا يا روحي.
سارت ياسمين معه بوجهٍ يشع حُمرة من الخجل، في حين تأملتهم ندى بحزنٍ وعلمت أن عصام لن يفعل معها ذلك، لم تلاحظ نظرات عصام التي تراقبه، تمتم أحمد بحنو:
_ قاعدين ليه انتوا كمان!.
نهض عصام بهدوءٍ، يردد بطاعةٍ بوالده:
_ يالا يا ندى.
نظرت ندى نحو سها، تردف بحيرةٍ:
_ اوك بس سها كانت هتخرج معانا.
زفر أحمد بضيقٍ، ثم قال:
_ خلاص يا أسر روح معاهم عشان خطيبتك لو احتاجت حاجة.
اشاح أسر بيده، يعلق بتهكم:
_ لا مش هروح هي أصل مش بتحتاج إلا الأكل.
مسح أحمد على وجهه باختناق، يردد بصوتٍ متعب:
_ يابني متحرقش دمي وقوم روح مش كنت عايز تروح!
حرك وجهه للجهة أخر، يردف باقتضاب:
_ غيرت رأيي أنا طالع أنام
تدخل عصام سريعًا عندما اعتلى الغضب وجه والده، يردف بهدوءٍ:
_ خلاص يابابا هنخدها معانا.
****************
وصل الجميع للمول، اتخذ عصام وخالد جهتهم في الكافتريا، فس حين انطلقت الفتيات للتسوق.
_آه موتنا.
قالتها ياسمين بنبرة تهالكت من التعب، في حين نظر لها عصام بشفقة يردد بحنو:
_ أهم حاجة جبتوا كل حاجة لازمكم؟!
حركت سها في ايجابية، تردف بتوعدٍ:
_ آه أما خليت أسر يقول حقي برقبتي مباقاش أنا.
حرك خالد في ايجابية، معلقًا:
_هو فعلًا يستاهل بس فين ندى
حركت ياسمين كتفها:
_ مش عارفة هي قالتلنا أنها عايزة تجيب حاجة خاصة.
قطب خالد جبينه، ثم نهض من مكانه، يتمتم بحزم:
_ إزاي يعني مش فاهم إحنا لسه هنطلع على محل المجوهرات
هقوم أشوفها.
امسك عصام يده يحدثه بهدوءٍ:
_ خليك يا خالد وأنا هقوم أشوفها.
******************
أمام محلٍ لبيع ساعات رجالي، خرجت ندى من المحل تنظر للساعة بسعادة، تتخيل كيف سيكون ردة فعل عصام عندما يرى هذه الساعة، صوتًا مناديًا اوقفها عن استكمال طريقها
_ ندى.
نظرت خلفها، ليرتجف جسدها بخوفٍ، تردد بصوتٍ مرتعد:
_ أنت!
تقدم نحوها ” مازن” يجيبه ببسمةٍ ماكرة:
_أيوة أنا.
تراجعت ندى بخوفٍ تردف بتوترٍ جالي:
_ أنت عايز إيه خليني اعدي لو سمحت.
احتدت عينيه وهمس بصوتٍ مخيف ممسكًا ذراعها بقوةٍ:
_ لا هتقفي و هتسمعيني أنتِ ليا أنا لوحدي أنتِ فاهمة ليا أنا!
صرخت ندى به تردد بحدة:
_سيب أيدي يا حيوان وإلا..
ضحك مازن بشرٍ، يردف ببرودٍ:
_ إيه هتعملي إيه هتضربيني ياريت حتى إيدك الحلوة دي تلمسني.
دفعته ندى بعيدًا عنه ثم ركضت بخوفٍ شديد، حتى اصطدمت بعصام الذي ما أن رأى حالتها حتى أردف بدهشةٍ:
_ في ايه يا ندى بتجري كده ليه؟ ومالك بتترعشي كدا في ايه فهميني؟!
تعالى صوت بكائها، ووقفت خلف ظهره سريعًا، تتمسك بسترته برجفة اصابت جسدها، مرددة برعبٍ:
_ عصام احميني منه أرجوك متخالهوش يلمسني.
قطب عصام جبينه في دهشة، يسألها:
_ هو مين يا ندى؟!
وقف مازن أمام عصام يردد باحثًا عنها فقد اختبئت خلف عصام لتختفي عن نظره:
_ندى أخرجي وبلاش تصرفات الاطفال دي؟!
ادار عصام رأسه يتطلع نحو مازن بتفحص من هذا الذي ينادي باسم خطيبته، في حين استمع مازن لشهقاتها، ونظر بدقةٍ نحوه.
_ مين ده؟!
قالها عصام ينظر لندى التي ترتجف بشدة، في حين تمتم مازن بغضبٍ:
_أنت اللي مين؟ أنا وهي بنحب بعض واتفقنا اننا هنتجوز بعد ما نخلص الجامعة.
تجمد عصام مكانه، يحاول استيعاب ما تفوه به هذا الرجل، في حين تقدم مازن كي يتجاوز عصام يمسك بندى مرددًا:
_تعالي معايا.
صرخت ندى بخوفٍ، فرددت بذعرٍ:
_ أبعد عني.. عصام!
فاق عصام على يد مازن الممدوة نحوه ليمسكها سريعًا وبصوتٍ مخيف:
_ سبها!
ابتسم مازن بسخطٍ، واردف بسخريةٍ على حديثه :
_ ولو ماسبتهاش هتعمل ايه؟ وأنت مين أصلا؟!
مزق عصام يده بقوةٍ، لتنكسر وهوةيجيبه بشرٍ:
_ هعمل كدا ياروح أمك!
وقع مازن على يصرخ بألمٍ:
_ آآآه أيدي.
امسكه عصام من تلابيب ملابسه يردد بصوتٍ فحيح:
_ أما أنا مين فأنا خطيبها.. بص ياحيوان أنت إن شوفت خلقتك بعد كدا حتى لو بالصدفة صدقني هفعصك أنت فاهم!
ألقاه على أرض ثم نظر بحدةٍ اخافت ندى يردف بنبرة لا تنذر بالخير:
_ يلا.
تركها مغادرًا المكان، في حين ركضت ندى خلفه تتمتم بتوترٍ:
_ عصام الموضوع مش زي ما أنت فاكر!
توقف فجأة لتصطدم به بقوة، تراجعت للخلف برعبٍ، تنظر لملامحه المخيفة بخوفٍ، تستمع لكلماته اللاذعة:
_ أخرسي مش عايز أسمع صوتك.
حاولت ندى الحديث تبرر ما حدث، قائلة بأعينٍ مدمعة:
_ اسمعني يا عصام اديني فرصة اشرحلك.
تقدم منها في شرسة يهدر بحدةٍ:
_ قولت اخرسي!
***************
في الكافيه..
تحدثت ياسمين مع سها بعدما تأكدت من محتويات الحقائب، تتمتم ببسمة هادئة:
_ كدا يا سها أنتِ تمام هاخدك دلوقتي أنا وندى على البيوتي.
نظرت لها سها بامتنان، تمسك بيدها في حبٍ، مرددة:
_ ربنا يخليكي ليا ياسمين أنتِ وندى أعز أصدقاء عندي واخواتي كمان.
نظر خالد بساعته، يردف بحيرةٍ
_عصام وندى اتأخروا ليه هقوم أشوف هم فين؟!
***************
استجمعت شجاعتها تقف أمامه بقوةٍ، قائلة:
_ والله ياعصام مافي بيني وبينه حاجه صدقني.
حدجه عصام بنظرةٍ شرسة، يردف بقسوةٍ:
_ أنا مش عايز أعرف حاجه عشان أنتِ مش تخصيني!!
نظرت له بصدمةٍ، تحرك فكها الذي تجمد من كلماته، مرددة بصوتٍ متحشرج:
_ إزاي؟!
اجابها عصام بقسوةٍ دون أن يرى دموعًا كادت أن تتساقط من عينيها:
_ أنا هرتبط بيكِ بس عشان عيلتي بس متنتظريش مني حاجه أكتر من كدا…
وضعت ندى يدها على اذنها تبكي بشدة، تقاطعه بصراخٍ:
_ كفاية بقى.. لحد كدا وخلاص أنت إيه يا أخي حجر معندكش إحساس أنا حبيتك وحبك ده أنا دفعت تمنه غالي أووي سنين من عمري وأنا شايفاك بتحب غيري واستحملت عارف يعني إيه تحب حد وعايش معاك وأنت بتشوفه كل يوم ومش قادر تقوله بحبك والأصعب إنك تشوفه مع حد غيرك أنا استحملت كل ده بس اللي مقدرش قلبي يستحمله أنه ينكسر لما اشوفك بتتجوز وهترتبط عشان كدا بعدت سافرت بحِجة التعليم سافرت وأنا بموت في اليوم ميت مرة حاولت أنساك ومعرفتش حاولت ومازن كانت محاولة من المحاولات سبته عشان مقدرتش أنساك بس
هو اتعلق بيا وفضل يطاردني في كل مكان عشان كدا نزلت مصر بس ومعرفش أنه نزل مصر إلا دلوقتي بس خلاص يا عصام كفاية أنا بحلك من أي ارتباط بيا لأني خلاص زهقت ويأست فعلا عندك حق أنت اللي كسبت و أنا خسرت.
ألقت ما بيدها ثم ركضت بعيدًا صوت شهقاتها يعلو كلما ابتعدت، المه قلبه لسماع كلماتها، فلم يتخيل يومًا أنه حب طفولتها، اضطرب بمشاعره لا يعلم أهو يحبها أم لا! لذة غريبة تسعده عندما علم بحبها له، وألمٌ قاسي يتوغل صدره عندما قررت انهاء ارتباطه بها.
سمع خالد حديثهما، وتلونت ملامحه بحزنٍ دافين على ما تمر به شقيقته، قرر ألا يتدخل وعاد نحو طاولتهم بملامح متألمة، تعجبت ياسمين من عودة خالد صامتًا، ثم تسألت بتعجب:
_ إيه يا خالد ندى فين؟!
اجابها دون أن ينظر لها:
_معرفش!
قطبت ياسمين جبينها بدهشة، تتمتم بتعجبٍ:
_ يعني إيه متعرفش مش أنت روحت تشوفها!
زمجر بحنقٍ:
_هو تحقيق يا ياسمين!!
تلونت ملامح ياسمين بضيقٍ، تردف بصوتٍ عالي:
_ في أيه يا خالد بتكلمني كدا ليه؟!
حدجها بنظرة شرسة، يردف بحدةٍ:
_أول وآخر مرة صوتك يعلي عليا وإلا وقسمنا بالله يا ياسمين لتشوفي وش عمري ماكنت أحب إنك تشوفيه في يوم من الأيام إتفضلي أنتِ وسها العربية بالسواق برة هترجعكم القصر إتفضلي.
صدمة كست ملامحها، هذه هي المرة الأولى التي يتحدث خالد معاها بهذه الطريقة ياسمين، نهضت من مكانها تسير مع سها بأعينٍ مدمعة، في حين جلس خالد يشعر بضيقٍ لشقيقته، حتى استمع لصوته مرددًا:
_ أنا بحبها يا خالد.
استدار خالد ليرى عصام يردد بهذه الجملة، في حين تسأل خالد بتوجسٍ:
_هي مين؟!
اجابه عصام ببسمة علت ثغره:
_ ندى أنا بحبها.
نظر له خالد بسعادة، يتمتم بصوتٍ ملئته البهجة :
_كنت واثق… أخيرًا يا صاحبي فوقت.
حرك رأسه في ايجابية، يتمتم بشرودٍ:
_ عندك حق فوقت عن إذنك.
تحرك عصام نحو الخارج، في حين تسأل خالد بدهشةٍ:
_على فين؟!
ردد عصام بتلهف:
_ هلحقها.
****************
ركض عصام نحو سيارته كي يلحق بها قبل أن تأزم الموقف، كان يقود السيارة باحثًا عنها حتى وجد سيارتها في المقدمة، تجاوز باقي السيارات التي تفصل بينهما ثم قاطع طريقها لتتوقف ندى فجأة تصطدم بعجلة القيادة، تعالى صوت ندى باستنكار:
_ إيه ده؟!
هبطت ندى من سيارتها ما أن علمت أنه عصام، لتردف ساخرة:
_ إيه في إهانة تانية حابب تضـ…
كمم فمها ليمنعها عن قول ما يثير بيهما الحواجز، فثبت عينيه اليها، مرددًل بصوته الرخيم:
_ بحبك!
قالها عصام ببسمةٍ جذابة، في حين دُهشت ندى من اعترافه لها، فهمست ببلاهةٍ:
_ها!
نظر لها بتعجبٍ يردف بصوتٍ منع أن يشوبه الضحك:
_ ها إيه بقولك بحبك.
تذكرت ندى كلماته اللاذعة، فأشاحت بوجهها بعيدًا متمتمة
_ أنت كداب.
رمقها عصام بنظرة ماكرة، ثم قال وهو يتحرك نحو سيارته:
_ كدا طيب.. هروح الغي حوار جوازنا أو ممكن أشوف بنت تانية تناسبني.
اوقفته ندى بنبرتها الشرسة:
_ عشان كنت أقتلك وأقتلتها!
غمز لها عصام بضحكٍ متمتمًا:
_يا واد يا شرس أنت.
توردت وجنتيها خجلًا ثم تسألت بخفوتٍ:
_ أنت بتقول الحقيقة يا عصام!
اجابها عصام بصدقٍ:
_ صدقني يا ندى أنا بحبك بس عرفتها متأخر وأوعدك إني هعوضك عن كل اللي عشتيه.
تهلل سريرها تردف بسعادة:
_ حاسه إني ملكت الدنيا دي كلها.
ابتسم لسعادتها، يردد عصام بصوتٍ رجولي هادئ:
_ طب يالا نرجع القصر.
حركت ندى رأسها في ايجابية، تردد بسعادة وهي تسير معه:
_ اوك بس هتسوق أنت أنا مش قادرة حاسه إني في السما.
_ أمال مين اللي قدامي دي!
قالها بسخريةٍ، في حين عبست ملامح ندى مرددة:
_ عصام الله.
ضحك على طريقتها، يردف بعدما فتح باب السيارة:
_خلاص إتفضلي برنسيس.
**************
وصلت ياسمين إلى القصر، تجلس على سريرها تبكي بشدة، فهي لم تفعل شيء كي يعاملها خالد هكذا، استمعت لطرقات الباب ومن خلفها صوت خالد متمتمًا:
_ممكن أدخل.
نهضت ياسمين من أعلى الفراش، تفتح الباب بأعينٍ مدمعة، تردد باختناق:
_ عايز إيه أمشي من هنا.
تألم قلبه من رؤيتها تبكي بهذا الشكل، ثم قال خالد بندمٍ:
_ياسمين أنا آسف أنا كنت متعصب شوية.
ادمعت عينيها من تذكرها هذا الموقف، تردف بصوتٍ مبحوح:
_ أنت احرجتني قدام سها والناس اللي كانت موجودة في الكافية.
اعتذر خالد سريعًا، يردد بندمٍ ظاهر:
_ خلاص بقى يا روحي أنا عرفت غلطي وجيت أعتذر اهوه.
حركت ياسمين رأسها بنفيٍ، تتذكر ملامحه المخيفة، لتهمس بألمٍ من خوفه منه:
_ من فضلك يا خالد سبني لوحدي أرجوك أنت مش متخيل أنا خوفت منك قد إيه!
تقدم خالد محاولًا تفسير ما حدث، ولكنها ترجعت ترتجف بشدة مردد بخوفٍ:
_ أرجوك سبني.
كسا الحزن ملامح خالد يردد بألمٍ:
_للدرجادي يا ياسمين خلاص هسيبك بس هرجعلك أما تهدي.
عاد خالد لغرفته عابس الملامح، في حين دلف أسر له يردد ببلاهته المعتاد:
_ خالود حبيبي كويس إني لقيتك هنا.
زفر خالد باختناق، يردف بتعبٍ يحمل بطياته الضيق:
_أرجوك يا أسر مش ناقصك النهاردة أطلع برة.
مط أسر شفتيه بعبوسٍ، يردف بتذمر:
_ ماشي ياخالد دا أنت عيل رزل.
اشار له خالد مرددًا:
_ماشي برة.
عاد خالد يجلس بغرفته، يحتسي قهوته عبر الشرفة في شرودٍ، في حين هبطت ياسمين إلى الحديقة طلب خالد من تسير بين الأعشاب، وتقطف الورد بحبٍ ولكن اتسعت عينيه بصدمةٍ عندما رفعت ياسمين قدمها كي ترى ما بها ليختل توازنها وتسقط بحوض الماء _ بيسين_ يعلم جيدًا خوف ياسمين من الغطس بالماء، صرخ باسمها عندما وجدها تحاول أن تطفو على سطح الماء ولكنها لا تستطيع:
_ياسمين!
ألقى ما بيده، ثم ركض بسرعةٍ فائقة للأسفل، وما أن وصل حتى قفز بالماء دون أن يتنظر لحظة وبالفعل قام بحملها ووضعها على الأرض يضرب بوجهها كي تفيق:
_ ياسمين حبيبتي ردي عليا.
لم تستعيد ولم تفعل أي حركة فقط جثة هامدة أمام عينيه!.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أباطرة الغرام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى