روايات

رواية آسر الحياة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الجزء الخامس والعشرون

رواية آسر الحياة البارت الخامس والعشرون

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة الخامسة والعشرون

**********نبدأ الحلقة الخامسة والعشرون*********
في البلد :-
مرت عدة ايام وها قد اتي اليوم المحدد لعزيمة الحاج جبران بمنزله بمناسبة زواج صالح ومهرة استيقظت مهرة صباحاً وجدت صالح لازال نائماً نهضت من جانبه وتوجهت الي المرحاض حتي تستعد لتبدأ يومها وبعد ان ارتدت ملابسها اتجهت الي صالح حتي تجعله يستيقظ اقتربت منه وهزته برفق قائلة :- صالح .. صالح جوم .
صالح بنوم :- هممم .
مهرة بصوت اعلي قليلاً :- صالح جوم بجا .
صالح بنعاس :- ايه يامهرة في ايه ع الصبح .
مهرة بغيظ :- الصبح طلع يلا جوم عشان تنزل لعمي علوان .
نهض صالح بتأفف قائلاً :- اديني صحيت اهو .
مهرة بهدوء :- يلا جوم اتسبح علي ماحضرلك خلجاتك .
اتجه صالح الي المرحاض ولكن قبل ان يدلف بداخله هتفت مهرة قائلة :- صالح متنساش النهاردة عزيمة عمي جبران بداره .
صالح بجدية :- فاكر ايوة ان شاءالله رايحين .
مهرة بابتسامة هادئة :- طيب اني هروح الدار عند عمي بدري شوي .
صالح باستغراب :- ليه اكديه !!
مهرة بجدية :- عشان اساعد مرت عمي في العمايل مش بتخلي ولا بنت تساعدها في الواكل وهيبجا كتير عليها تعمل كل ديه لحالها .
صالح بهدوء :- طيب اني هواديكي وانا رايح اشوف شغلي .
مهرة برقة :- تسلم من كل شر ياصالح .
ابتسم لها صالح بسعادة لرؤية ابتسامتها التي بات يتمني رؤيتها دائماً ثم توجه الي المرحاض بينما مهرة توجهت الي خزانة الملابس حتي تخرج ملابسه وبعد ان انتهت مما تفعله ترجلت الي الاسفل حتي تساعد السيدة حسنية بأعداد الطعام هتفت مهرة قائلة بابتسامة :- صباح الخير ياخالتي حسنية .
حسنية بحنان :- صباح النور علي عيونك يامهرة .
مهرة بهدوء :- ارتاحي انتي بجا واني هحضر الفطور .
حسنية بابتسامة :- وبعدهالك يامهرة ماجولتلك جبل سابج اني مبعرفش اجعد يابنتي وحد يعمل مكاني .
مهرة بضحكة صافية :- بتفكريني بمرت عمي ياخالة حسنية .
حسنية بحب :- ربنا مايحرمك منيها يابتي .
مهرة بابتسامة حنونة :- ولا منيكي ياخالة حسنية .
انهوا مايفعلوا وقاموا بحمل الاطباق الي الخارج وصلت حسنية ومهرة الي غرفة الطعام وقد كان الحاج علوان يترأس المائدة هتفت مهرة قائلة بابتسامة :- صباح الخير ياعمي علوان .
علوان بجدية :- صباح النور يابتي .. فين چوزك .
مهرة بهدوء :- نازل دلوك ياعمي .
اومئ لها علوان بصمت ولم يجيبها دلف عبدالرحمن الي غرفة الطعام والي السلام عليهم ثم نظر الي مهرة قائلاً بابتسامة :- عاملة ايه يامرت اخوي .
مهرة بابتسامة هادئة :- الحمدالله زينة ياعبدالرحمن .
جلس عبدالرحمن بمكانه وبعد عدة دقائق اتي صالح وعلي معاً وبعد ان جلست افراد العائلة بأماكنهم هتف علوان بجدية :- النهاردة عزيمة الحاج جبران بداره بمشيئة الله ع العصرية اكديه هنتحرك علي هناك .
صالح بجدية :- اني هوصل مهرة دلوك ياابوي عند بيت عم جبران عشان تساعد مرت عمها .
جبران بجدية :- اني عايزك معايا ف شغل ضروري ياصالح دلوك عبدالرحمن يوصلها .
صالح بجدية :- يابوي ديه مرتي وو….
علوان بصرامة :- خلاص ياولدي عارفين انها مرتك واكيد اخوك هيحافظ عليها ويوصلها معززة مكرمة لبيت عمها .
نظر الي والده بقهر فهي زوجته وهو من يجب عليه ان يقوم بأيصالها الي منزل اهلها فهي مسئولة منه هو ولكن ماباليد حيلة فوالده اصدر حكمه ووجب عليه التنفيذ كالعادة نظر الي مهرة بنظرة ماباليد حيلة ولكنه وجدها تنظر اليه بابتسامة حانية فهي ارادت ان تخفف عنه حديث والده الصارم فهي تعلم الحاج علوان حق المعرفة وكم هو صارم غليظ ومازاد احترامها لصالح انه يراعي ربه بمعاملته لاهله ولا يرفض امر لوالده حتي اذا كان لا يريده ولكنه لا يقل الا قولاً كريماً دائماً له تعجب صالح من تلك الابتسامة ولكن عندما هزت رأسها له بتفهم بادلها الابتسامة بتلقائية شديدة وهو يشعر بدقات قلبه تقفز بداخل اضلعه تابعوا تناول الطعام بصمت حتي نهضت مهرة من مكانها قائلة بهدوء :- الحمدالله اني هروح اچهز علي ماتخلصوا واكل بالاذن .
ثم صعدت مهرة الي غرفتها وبينما هي تقوم بتحضير اغراضها دلف صالح الي الغرفة وهو يقول بتساؤل :- خلصتي يامهرة ولا لسة ؟
مهرة وهي تقوم بلف حجابها :- ثواني ياصالح جربت اها .
اقترب صالح منها ونظر اليها من خلال المرآة وهو يقف خلفها مباشرة ثم هتف بهدوء :- متزعليش من ابوي يامهرة هو عاوزني ف شغل مهم ومتخافيش عبدالرحمن معاكي .
التفتت له مهرة بابتسامة :- لا مش زعلانة ياصالح ربنا يعينك ويجويك .
صالح بابتسامة :- تسلمي يامهرة .
اقترب منها صالح واحتضن كفها بكفه بحنان وهتف قائلاً :- يلا ننزل عشان منتأخروش .
نزل صالح ومهرة اليهم وهم ممسكان بيد بعضهم البعض وكان عبدالرحمن ينتظرهم اسفل الدرج وما ان رآهم حتي ابتسم بداخله علي مظهرهم هذا ف علي مايبدوا ان اخيه وقع في فخ الحب تنهد بداخله ف متي سيحب ويتزوج هو الاخر وبمعني اصح متي سيسمح له والده بذلك وهل هذا اذا قرر عبدالرحمن الاختيار سيسمح والده بهذا الامر افاق من شروده علي صوت صالح قائلاً بجدية :- مهرة امانة معاك ياعبدالرحمن خلي بالك عليها .
عبدالرحمن بهدوء :- متخافش ياخوي هوصلها بسلامة لبيت عم جبران واچيلكم .
ثم تحرك باتجاه باب المنزل ومهرة خلفه بينما صالح يتابعهم بعيناه وينظر اليها وهي ترحل وكم شعر بالضيق لانه لن يقوم بأيصالها تعجب صالح من مشاعره كثيراً فمنذ متي وهو يهتم بأحد لتلك الدرجة ولكنها زوجته مهرته هو وعليه ان يهتم بها لا احداً اخر سواه …..
بينما عبدالرحمن قام بأيصال مهرة الي المنزل وانتظرها حتي دلفت الي الداخل وبينما هو يلتف حتي يرحل وفور ان التفت اصطدم بجسد صغير ورقيق للغاية سمع صوت يتألم فنظر الي الارض وجد فتاة لم يتبين من ملامحها شئ من ذلك السواد المحيط بملابسها كما انها لاتنظر له ولكنه هتف بأسف :- اني اسف مكنتش شايفك .
نهضت تلك الفتاة من ارضها ونظرت له بعيناها البنية الغاضبة وملامحها المنزعجة وهتفت بغيظ :- كيف يعني مش شايف امال ربنا مديك عينين ليه مش عشان تشوف بيهم .
صدم عبدالرحمن من حديثها ونظر لها فتاة بأعين بنية ذو ملامح عادية ولكنها رقيقة قصيرة ولكن اكثر مالفت انتباهه تلك الخصلات الذهبية المتمردة خارج حجابها الاسود خصلات ك سلاسل الشمس افاق من تأمله بها علي صوتها الغاضب :- بتبحلج ف ايه ياچدع انت مفيش خشي ولا دم .
عبدالرحمن بصدمة :- ووووااااا دة انتي لسانك متبري منيكي شكلك اكديه لمي لسانك ياحرمة بدل مااجطعهولك .
لم تخشاه ولم يرمش لها جفن فهي لم تعتاد ان تخشي احد بحياتها بل رفعت رأسها بعنفوان انثي متمردة وهتفت قائلة بتحدي اثار اعجابه وتعجبه بذات الوقت :- طب چرب اكديه ترفع يدك وشوف اني هعمل فيك ايه .
اغتاظ عبدالرحمن من حديثها وعندما كان علي وشك تعنيفها هتف صوت من بعيد قائلاً :- شمس يلا يابتي عشان منتأخروش .
شمس بصوت مرتفع قليلاً :- حاضر ياما چاية اها .
ثم نظرت اليه ببرود ولامبالاة وتحركت من راحلة من امامه وهو يتابعها بعيناه شاعراً بالغيظ والاعجاب معاً وبعد ان اختفت من امامه تنهد ورحل هو الاخر الي عمله ولكنه قرر شئ ما ……..
******************************************
في منزل جاسم :-
اليوم هو يوم الحفل المقيم علي شرف أسر وحياة بمناسبة زواجهم استيقظت ندي صباحاً ثم أيقظت اية حتي يستعدوا للذهاب الي الجامعة فهتفت اية بنوم :- لا احنا مش هنروح الجامعة النهاردة عشان نروح لحياة نساعدها قبل الحفلة .
ندي بهدوء :- لا مش هينفع مروحش انا عندي امتحان في السيكشن .
اية بانتباه :- ازاي في امتحان وحياة مش رايحة النهاردة .
ندي بجدية :- لا انا ف سيكشن وهي ف سيكشن تاني .
اية وهي تعود للنوم :- ممممم طيب .
تنهدت ندي ثم خرجت من الغرفة حتي تذهب بمفردها وهي تتمني الا تري جاسم فهو منذ ماحدث بينهم يعاملها معاملة جادة ورسمية للغاية تكاد تتسم بالبرود مما اشعرها بالحزن فهي قد اشتاقت الي حنانه وروحه المرحة وما صدمها اكثر اكتشافها بانها اشتاقت الي جاسم بذاته هي تعلم انها اخطأت عندما اظهرت له المرة السابقة انها تخشاه ولا تثق به ولكنها كانت مشوشة وتفكيرها مضطرب اما الان فهي تثق به تمام الثقة والاهم انها تثق بمشاعرها تجاهه هي تحب جاسم وقد ادركت هذا مؤخراً ولا تعلم كيف تقوم بأصلاح خطأها فهو لا يعطيها فرصة مطلقاً ولا يتحدث معها سوي بعدة كلمات مقتضبة وبوجود اية تنهدت بضيق من حالها وكادت ان تصل الي باب المنزل حتي تخرج فوجدته امامها نظر لها وهتف بتساؤل :- رايحة فين ؟
ندي وهي تحاول ان تسيطر علي دقات قلبها المتسارعة بوجوده :- رايحة الجامعة .
جاسم باستغراب :- لوحدك !! امال فين اية !!
ندي بجدية :- اية مش رايحة النهاردة عشان شوية كدة وهتقوم تروح لحياة تساعدها عشان الحفلة .
جاسم بالامبالاة مصطنعة :- مممم وانتي رايحة ليه بقا .
ندي بغيظ من لامبالاته :- عشان عندي امتحان بعد اذنك .
كادت ان تتخطاه ولكنه وقف امامها مانعاً سيرها وهو يقول بهدوء :- ماشي يلا عشان اوصلك .
نظرت له ندي نظرت حزينة مزقت قلبه ولكن ماذا يمكن ان يفعل هي ارادت ان يبتعد وهو نفذ طلبها اذا لماذا هذا الحزن الان تنهد بحيرة بينما هتفت هي قائلة بخفوت حزين :- لا متشكرة هروح لوحدي مش عايزة اتعبك معايا .
جاسم ببرود مصطنع :- مفيش تعب ولا حاجة مين قالك كدة اساساً طريق الجامعة ف طريقي يعني مش هتعب .
تجمعت الدموع في اعين ندي من طريقته وحديثه البارد معها وهتفت بصوت مهزوز مختنق :- قولتلك هروح لوحدي .
كادت ان تتخطاه للمرة الثانية ولكنه تلك المرة منعها وهو ممسكاً بذراعيها ببعض العنف قائلاً ببرود :- حضرتك بتروحي وتيجي الجامعة انتي واية معايا انا ف مش هينفع يوم تروحي لوحدك ثم تركها وهتف قائلاً بنفس النبرة :- انا معنديش استعداد اني اشيل ذنبك لو حصلك حاجة .
صدمت ندي من قسوة حديثه وكادت ان تذرف دموع القهر منه ولكنها تماسكت بصعوبة بينما هو ندم بداخله علي ماتفوه به هو لم يريد ان يجرحها ولكنه يشعر بالغيظ الشديد منها ولكن عندما رآي تجمع الدموع بعيناها كاد ان يتحدث ولكنها قاطعته قائلة بابتسامة جامدة :- اة معاك حق طبعاً انا هنا برضه ضيفة واكيد مسئولية عليكم تمام يلا بينا عشان منتأخرش .
تلك المرة نجحت في تخطيه وتحركت باتجاه باب المنزل وخرجت منه تاركة اياه يقف مكانه ينهشه الندم علي حديثه القاسي معها هتف بغضب مكتوم :- انت غبي بدل ماتقربها منك بتبعدها عنك .
تنهد بتعب ثم تحرك خلفها واستقل معها السيارة وهي بجانبه ويحاوطهم الصمت الثقيل طوال الطريق حتي اوصلها الي باب الجامعة كادت ندي ان تترجل من السيارة وهي تقول دون ان تنظر له :- شكراً .
امسكها جاسم من معصمها قبل ان تترجل فنظرت له ندي بينما هتف قائلاً بندم :- ندي انا اسف علي اللي قولته مكنتش اقصد اقول كدة انا بس …
قاطعته ندي سريعاً وهي تقول بحزن :- حصل خير .
ثم سحبت معصمها من حصار يده وترجلت سريعاً من السيارة دون ان تنتظر رده عليها بينما جاسم ظل ينظر لها حتي اختفت بين الطلاب امام الجامعة فرحل متوجهاً الي عمله وهو قد سئم من تلك اللعبة بينهم هو يريد اجابة واضحة علي مشاعره التي صارحها بها من قبل ولكنه لا يعلم كيف سيحصل منها علي اجابة نظر الي المقعد بجانبه وجد محفظة نسائية قام بفتحها وقد ادرك انها لندي من الكارنيه الخاص بالجامعة الموجود بها اذا هي لن تستطيع دخول الجامعة الان وايضاً لايوجد معها اموال لتعود الي المنزل تنهد بغيظ قائلاً :- زمانها مدخلتش الجامعة دلوقتي ولا حتي معاها فلوس ترواح ة
قام بأدارة سيارته عائداً اليها وصل الي الجامعة وظل ينظر اليها ثم ترجل من السيارة وظل ينظر الي اوجه الطلاب ولكنه لم يجدها بينهم تذكر هاتفه فأخرجه وحاول الاتصال بها ولكنها لا تجيب شعر بالقلق عليها وظل يكرر محاولاته في مهاتفتها لكي تجيبه ولكنه ادرك انها لم تدخل الجامعة بسبب الكارنيه بالطبع هي لم تبتعد كل تلك المسافة اذا هي هنا بالجوار ادار سيارته منطلقاً بها حتي يبحث عنها قبل ان تبتعد كثيراً …….
بينما ندي وقد ادركت ان محفظتها ليست معها وبالطبع لم تدخل الجامعة ولايوجد معها مال كانت تسير علي قدميها لاتعلم ماذا تفعل فكرت ان تستقل سيارة اجرة وتصل بها الي المنزل وتجعل اية تحاسب السائق ولكنها شعرت بالحرج فتراجعت عن الفكرة كانت تسير بشرود ولم تنتبه الي تلك السيارة بجانبها والتي بها شابان وعلي مايبدوا انهم متعاطين لمخدر ما حيث هتف الشاب الاول بنبرة غير مريحة :- القمر دة ماشي لوحده ليه .
انتبهت ندي لهم ولم تجيبه بل اسرعت في خطواتها وهي تشعر بالخوف فالشارع هادئ للغاية في تلك الساعة المبكرة ولا احد حولها بينما هتف الشاب الاخر بخبث :- ماتيجي ياقلبي تركبي وهنوصلك لاي مكان عاوزاها اسرعت ندي بخطاها اكثر وعلي فجأة انحرف سائق السيارة قاطعاً عليها الطريق ثم ترجل منها هو والشاب الاخر فهتف قائلاً :- تؤتؤ انا ميرضنيش القمر دة يمشي علي رجليه كدة .
الشاب الثاني وهو يتأمل تفاصيلها بجراءة :- تعالي هنوصلك ونريحك من المشي دة .
نظرت لهم ندي بخوف تحول الي ذعر عندما وجدت هذا الشاب يقترب منها فهتفت قائلة بشجاعة زائفة :- خليك مكانك وابعد عني انت وهو والا هصوت والم عليكم الناس .
ضحك الشابان بصوت مرتفع وبحركة خاطفة اقتربوا منها حاولت ان تركض مبتعدة عنهم ولكن قام احدهم بمحاوطتها وامساكها بشدة من ذراعيها محاولاً اعاقة حركتها اما الاخر قام بتكميم فهما بيده وحاولا سحبها الي السيارة ولكن ندي ظلت تتلوي بين ايديهم محاولة الهرب منهم ولكنها بالطبع ليست بالقوة الكافية التي تجعلها تنتصر عليهم ومع ذلك لم تستسلم فهي تعرف مصيرها اذا اخذوها معهم افلتت ندي فمها من الشاب الاول وقامت بعض يده فهتف بآلم :- يابنت الكلب .
ثم صرخت بكل قوتها حتي تستنجد بأحداً ما لكي ينقذها قبل ان تضيع ظلت تصرخ بشدة فقام الشاب الاخر بصفعها بقوة آلمتها جعلت شفتيها تدمي وتصرخ متألمة وهتف قائلاً لصديقه :- حطها في العربية بسرعة لم تتوقف ندي عن المقاومة والبكاء وقد كانوا علي وشك ادخالها بالسيارة ولكن توقفت سيارة اخري امامهم قاطعة عليهم الطريق فهتفت ندي بتعب :- جاسم ..
ترجل جاسم من سيارته سريعاً وهو يحمد ربه انه قرر التجول قليلاً بالشوارع المحيطة بالجامعة حتي يبحث عنها وعندما وصل الي هذا الشارع استمع الي صوت صرخات لفتاة علي مايبدوا انها تستغيث وفور ان اقترب منهم وجدها ندي وهذا الشاب يقوم بصفعها فتوقف وكاد ان يقترب منهم حتي يقوم بتلقينهم درساً قاسياً اخرج احدهم سلاحاً صغيراً ” مدية ” وهو مايعرف بال ” مطواة ” ووضعها علي رقبة ندي ونظر الي جاسم بشر قائلاً :- متقربش لاحسن اجيبلك رقبتها .
نظر له جاسم بغضب وبداخله خوف شديد عليها ولكنه هتف بصرامة شديدة :- سيبها يالا انت اهو احسنلكم .
الشاب الاول بضحكة سمجة :- معلش ياباشا دي تلزمنا .
لم يتحمل جاسم كل مايحدث فهجم عليه بحركة مدروسة جيداً وابعد السلام عن يده فتحركت وهي تصرخ بخوف بينما جاسم امسك الشاب الاول ولكمه بقوة جعلت انفه تنزف حاول الشاب الاخر الاقتراب منه ولكمه فقام جاسم بصد ضربته وقام بثني ذراعه بشدة مما ادي الي اصدار العظم لصوت تكسير فتأوه الشاب بشدة فرفع جاسم ركبته وضربه بمنتصف المعدة بقوة فتأوه الشاب بآلم اكبر ووقع ارضاً في ذلك الوقت قام الشاب الاخر بأمساك سلاحه الملقي ارضاً وكاد ان يقترب من جاسم حتي يقوم بطعنه فهتفت ندي بخوف ولهفة :- حاسب ياجاسم .
التفت جاسم سريعاً علي اللحظة الاخيرة وامسك بمعصمه صادداً طعنته وبمقدمة رأسه ضرب الشاب بمنتهي العنف مما جعله يترنح بعدم وعي وسقط ارضاً وهو يتألم وينزف بشدة بينما من شدة صريخ ندي المتواصل اتي بعض المارة علي صوتها وكان جاسم يقوم بضرب الشابان بعضب مستعر وهو يشعر بنيران بصدره وهو يتخيل ماكان هذان الشابان علي وشك فعله فصلهم الناس عن بعضهم البعض وقام احدهم بابلاغ الشرطة بينما اقترب جاسم من ندي وهي مازالت علي الارض وتبكي فأحتضنها بشدة بعد ان رفعها بين ذراعيه وظل يطبع العديد من القبلات علي رأسها وهو يقول برفق :- اهدي خلاص .
ابعدها عنه قليلاً ثم احتضن وجهها بكفيه قائلاً بحنان :- انتي كويسة .
كادت ندي ان تترنح من فرط ارهاقها وماشعرت به في الدقائق الماضية شعر بها جاسم وحملها بين احضانه واتجه بها نحو السيارة وبعد ان وضعها بها جلس بجانبها وانطلق بالسيارة ثم توقف بعد قليل علي احدي الطرق وهتف قائلاً بقلق :- ندي تعالي نروح المستشفي انتي شكلك تعبانة .
ندي ببكاء :- مش تعبانة .
اقترب منها جاسم وجذبها الي احضانه فقد رق قلبه لحالها فهي حبيبته اولاً واخيراً ظل يربت علي شعرها بحنو ثم هتف بحب :- طب خلاص انتي معايا خلاص كفاية عياط .
ابتعدت عنه ندي قليلاً ثم نظرت له ببكاء ثم هتفت قائلاً :- انا بحبك .
نظر لها جاسم بغير تصديق وهو لايستوعب ماتفوهت به للتو هل حقاً هتفت قائلة بحبك وتعترف بذلك الان هتف جاسم بصدمة انتي بتقولي ايه !! انتي بجد بتحبيني !!
ندي وهي تنظر له بحب :- ايوة بحبك وبحبك من بدري بس كنت خايفة اعترف لنفسي بكدة كنت خايفة اوي ياجاسم مش منك انت بس كنت خايفة من كل حاجة حواليا خايفة احب وبعدين اتوجع بس النهاردة مقدرتش استحمل طريقتك معايا انت بدل ماكنت تطمني لا كنت بتتجاهلني عشان كدة قررت اني همشي واسيب البيت وارجع بيتي بس اللي حصل دلوقتي خلاني اكتشف اني مش هقدر اعيش بعيد عنك .
انهت جملتها ثم انفجرت في بكاء عنيف بينما هو لم يلبث حتي احتضنها بشدة وهو يهتف قائلاً بحب :- مقدرش اجرحك والله ومش هسيبك تبعدي عني حتي لو انتي عايزة كدة انا بحبك اوي ياندي ومصدقت لاقيتك .
نظرت له ندي بخجل شديد وهتفت بهمس :- وانا كمان بحبك .
اقترب منها جاسم ببطء وكاد ان يقبلها وعلي فجأة هتفت ندي بنبرة صادمة بالنسبة له خالية من الرقة والانوثة :- اتلم .
جاسم بصدمة :- ياساتر ايه ياجعفر مالك ماانت كنت كويس .
ندي بغيظ وهي تبتعد عنه :- بقا انا جعفر طب ابعد بقا انا هنزل .
جذبها جاسم الي احضانه مجدداً وهتف قائلاً بهيام :- والنبي احلي جعفر ف الدنيا كلها .
ضحكت ندي علي حديثه وضحك هو ايضاً فهتفت ندي قائلة :- يلا بقا واديني الجامعة عشان الحق امتحاني .
اوصلها جاسم الي الجامعة واخبرها انه سيأتي لاصطحابها بعد انتهاء دوامها الدراسي وذهب جاسم الي عمله وهو طائراً من السعادة لما حدث ……
******************************************
في منزل اسر :-
استيقظ اسر صباحاً علي صوت رنين هاتفه نظر بجانبه لم يجد حياة نظر الي الهاتف وكانت والدته المتصلة فتح الاتصال وهو يقول بنوم :- صباح الخير ياحبيبتي .
رجاء بحنو :- صباح النور ياحبيبي ها صحيت انت وحياة ولا لسة .
اسر وهو يعتدل بجلسته :- اها صحينا خلاص اهو .
رجاء بفرحة :- طب يلا بقا يااسر هات حياة وتعالي عشان الميك اب ارتيست تلحق تعمل الماسكات بسرعة .
اسر بضحك وهو ينهض من مكانه متوجهاً خارج الغرفة :- طب والعبدالله ملوش نفس لشوية ماسكات .
رجاء بضحك :- لا مش مهم انت دلوقتي المهم عروستنا .
اسر وهو يدلف علي حياة بالمطبخ :- بقا كدة انا شكلي اتركنت ع الرف خالص .
هتفت رجاء بمزاح :- اها شكلك كدة اديني حياة بقا لو جمبك .
هتف اسر قائلاً :- حياة ماما عايزاكي .
تناولت حياة منه الهاتف وهتفت قائلة بابتسامة :- الو صباح الخير ياطنط رجاء .
رجاء بحنو :- صباح الفل يايويو قوليلي حضرتي فستانك .
حياة بعدم فهم :- فستان ايه !
رجاء بصدمة :- فستان ايه !! فستان الحفلة ياحياة انتي نسيتي ولا ايه .
حياة لانتباه :- لا طبعاً منستش بس انا مش هلبس فستان .
رجاء باندهاش :- ازاي ياحياة معقولة .
حياة بطفولة :- مش بحب البس فساتين .
رجاء بهدوء :- بس حفلة زي دي ضروري تلبسي فيها فستان .
حياة بحب :- حاضر ياطنط رجاء عشان خاطر حضرتك .
رجاء بسعادة :- تسلمي ياحبيبتي يلا بقا شوية كدة والاقيكوا عندي .
اغلقت حياة معها الهاتف ثم نظرت الي اسر وجدته ينظر لها بغموض فهتفت باستغراب :- بتبصلي كدة ليه !!
اسر بهدوء غامض :- مين اللي قالك انك مش هتلبسي فستان .
نظرت له حياة باستغراب ولكنه لم يلبث حتي امسكها من كفها وسحبها معه الي غرفتهم وتوجه نحو الخزانة وفتحها ثم اخرج منها شئ ما جعل حياة تفتح عيناها علي وسعهما بصدمة فأسر احضر لها فستان ابيض طويل مجسم بأكمام طويلة به نقوش من اطراف الاكمام بالچوبير ونفس النقوش بالذيل مرصع بفصوص الماسية لامعة من عند الصدر كان فستان مبهر بحق نظرت الي اسر الواقف امامها بصدمة قائلة :- الفتسان دة عشاني انا جبته ازاي ومخبيه من امتي .
اسر بهدوء حاني :- اول ماشوفته علي المليكان قولت دة اتعمل ليكي اشتريته امبارح وحطيته ف دولابي وانا عارف انك مش بتفتحيه .
اغرقت عيني حياة بالدموع ونظرت له بحنان وامتنان قائلة :- حلو اوي يااسر .
ثم ارتمت بين احضانه وتعلقت برقبته قائلة بفرحة :- ربنا يخليك ليا يااسر .
وضع اسر الفتسان علي الفراش سريعاً واحتضنها بشدة وهتف بهمس شديد الحنو :- ويخليكي ليا ياحياة .
ابعدها عنه قليلاً ثم اقترب منها بوجهه بهدوء وطبع قبلة حانية رقيقة علي شفتيها وبادلته حياة قبلته بنفس الرقة وبعد قليل ابتعد عنها اسر وهو يشعر بان انفاسه تضيع بين رحيق شفتيها واسند جبهته علي جبهتها قائلاً بخفوت :- يلا نلبس عشان نروح ع الڤيلا .
اومأت له حياة برأسها واستعدوا للذهاب الي منزل والدته وبعد ساعة كان اسر وحياة بمنزل السيدة رجاء دلفت حياة الي الغرفة التي جهزتها لها السيدة رجاء حتي تستعد لهذا اليوم بها وجدت عدداً من الفتيات وبجوارهم سيدة اربعينية غاية ف الرقة والاناقة عرفتها السيدة رجاء بأنها خبيرة التجميل ثم تركت حياة معها وتوجهت الي الاسفل لتري اسر الذي هتف بتسأول :- امال فين حياة ؟
رجاء بهدوء :- مع البنات فوق ومش هتشوفها خلاص لحد الحفلة بالليل .
اومئ لها اسر بصمت فهتفت السيدة رجاء بهدوء :- كويس انك مروحتش الشغل النهاردة عشان متبقاش مرهق بالليل .
اسر بهدوء :- حياة قالتلي كدة برضه فأخدت اجازة النهاردة .
نظرت له السيدة رجاء بتفحص قائلة :- مبسوط مع حياة يااسر !!
رقت عيني اسر بحنو غريب والتعمت عيناه ثم هتف بابتسامة جميلة :- اوي اوي ياامي اوي .
رجاء بفرحة :- الحمدالله .. بس خلي بالك منها يااسر واوعي يابني تزعلها او تجرحها وحاول تخفف عصبيتك شوية عشان عارفاك عصبي .
اسر بتنهيدة :- والله ياامي انا بتعصب فعلاً عليها وبزعق بس مبستحملش اشوفها زعلانة وبتعيط وبصالحها ع طول وهي كل مرة بتسامحني .
رجاء بوضوح :- عشان بتحبك .
نظر لها اسر بصدمة بينما هي اكملت حديثها قائلة :- وانت كمان بتحبها عشان كدة مش بتستحمل تشوف دموعها ولا هي بتستحمل خصامك .
تنحنح اسر وقد خشي ان ينكشف امرهم وهتف قائلاً :- احم اكيد طبعاً امال اتجوزنا ليه .
رجاء بحب :- ربنا يسعدكم ياحبيبي .
ابتسم لها اسر ثم التزم الصمت ولكن جملتها لازالت تصدح بأذنيه ….
******************************************
عودة الي البلد :-
اتي المساء سريعاً واتي جميع كبار العائلتان حتي يحضروا تلك العزيمة كانت مهرة تتنقل هنا وهناك بين الحضور وقد كان كل شئ رائع فهي لم ترتاح لحظة واحدة من بداية اليوم سعد جميع افراد الحاضرين بتلك العزيمة وكم كان صالح يشعر بالفخر بزوجته فالجميع قد علم ان مهرة هي من اعدت تلك العزيمة واصناف الطعام الرائعة بيديها وبالطبع تلقت الشكر والتهنئة من الجميع في تلك اللحظة كان عبدالرحمن يريد التوجه الي المرحاض ولكن لا يعلم طريقه وجد فتاة تقف وتعطيه ظهرها فاعتقد انها احدي الخادمات فاقترب منها ووقف خلفها وهتف قائلاً :- بجولك ياانسة .
التفتت له علي الفور فهتف بصدمة :- انتي هو انتي ورايا ورايا .
شمس بغيظ :- وراك ايه ياچدع انت عشجاك اني عشان ابجا وراك وراك .
عبدالرحمن وهو يجز علي اسنانه :- انتي لسانك ديه معمول من ايه ياساتر عليكي .
شمس بعصبية :- هو يوم اسود باينله اكديه .
عبدالرحمن بسخرية :- لساكي واخدة بالك اياك .
شمس برفعة حاجب ونظرة شر :- جصدك ايه بحديتك الماسخ ديه .
عبدالرحمن بملل :- مجصديش حاچة اللهم طولك ياروح .. ثم نظر لها من اعلي وهو يري انها قصيرة للغاية :- جوليلي هو الحمام منين .
شاورت له شمس علي مكان المرحاض فهتف عبدالرحمن باستغراب :- هو انتي بتجربي حاچة لعيلة عم چبران !
شمس بكبرياء :- اني مجربلهمش حاچة اني شغالة اهني .
عبدالرحمن باندهاش :- شغالة اهني !! انتي خدامة !!
تضايقت شمس من كلمته كثيراً ونظرت له بغضب وعيون ينطق الشر منها وهتفت قائلة بغضب :- ايوة شغالة اهني ومالها الخدامة يعني ماكلنا خدامين اكل عيشنا .
ادرك عبدالرحمن انه ضايقها بكلمته العفوية وهو لم يكن يقصد المعني الذي وصلها فتنحنح بحرج قائلاً :- ايوة اني مجصديش حاچة اني بس ….
قاطعته شمس بحدة :- مبسش خولص الحديت لحد اكديه .
ثم رحلت وتركته واختفت من المكان بأكمله وهو ينظر لاثرها بصدمة مابها تلك الفتاة لم تتقبل كلمة منه منذ ان رآها كما انها المرة الثانية التي ترحل وتتركه دون ان تعيره اهتمام تنهد عبدالرحمن بحيرة وهتف قائلاً :- لاحول الله يارب هما الحريم مالهم چرالهم ايه عاد …..
******************************************ببينما علي الطرف الاخر كان صالح يبحث عن مهرة ولم يجدها وبينما هو يتجول بالمنزل كان هناك سيدتان يتحدثان وقد لفت حديثهم انتباهه حيث هتفت الاولي قائلة بخفوت :- شوفتي اللي كنا بنجول عليها يتيمة وان الست صفية والحاچ چبران هيچوزوها اي چوازة والسلام شوفتي چوازتها ياختي .
السيدة الاخري بحقد :- ااااخ ياناري بجا اللي اتربت من غير ام ولا اب ديه تتچوز زينة الشباب لعيلة علوان واحنا بناتنت جاعدين .
السيدة الاولي بغل :- ابجي جابليني لو الچوازة ديه نچحت ثم اصدرت صوتاً مقززاً من شفتيها هاتفة :- ديه لا ام ولا اب يبجا مش هتعمر .
كادت الاخري ان تجيبها ولكن لفت نظرها هذا الظل نظرت خلفها وانتفضت من مكانها وهي تقول بتوتر :- سي صالح الف مبررووك وربنا يتمم بخير .
نظر لهم بشر وهتف بغضب مكبوت :- لولاش انكم حريم واني مبرفعش يدي علي حرمة واصل كنت عرفتكم مجامجكم صوح وجطعت لسانتكم ديه اللي نطجت اسم مرتي ست الستات بالباطل اللي چبتوا سيرتها بحديتكم العفش ديه الضوفر اللي بتجصه برجبة مليون منيكم .
حاولت احدهم ان تنطق فقاطعها بصرامة قائلاً :- ماعاوزش اسمع صوت واحدة منيكم خدي بعضك انتي وهي ومشوا من اهني .
لم تلبث السيدات حتي اختفوا تماماً من امامه بينما تنهد صالح وهو يحاول ان يتحكم بغضبه تقدم عدة خطوات للامام ثم توقف علي فجأة وهو يقول بصدمة :- مهرة !!
ومن نظر واحدة لها عرف بانها قد استمعت الي الحديث الذي دار بين السيدات منذ قليل فوجهها شاحب للغاية وبعيناها دموع متجمعة تأبي التحرر من مقلتيها لعدم اظهار ضعفها نظر لها بحزن ورحل من امامها سريعاً وتوجه الي الداخل واخبر عائلته انه سيرحل بمهرة لانها تشعر ببعض التوعك ثم عاد اليها واخدها ورحل من المنزل وطوال الطريق كان يحاوطهم صمت ثقيل وقلبه يتمزق عليها وهي بجانبه ساكنة تماماً وصلا الي المنزل وترجل من السيارة سريعاً ثم اتجه نحوها وفتح لها الباب وقبل ان تلمس قدماها الارض كانت بين ذراعي صالح وصل بها الي غرفتهم وهو يحملها بين احضانه ثم وضعها علي طرف الفراش واجلسها واتجه الي باب الغرفة حتي يغلقها وفور ان التفت عائداً لها تفاجئ بها خلفه وتلقي بنفسها بين احضانه وتبكي بعنف بينما هو احتضنها بشدة وهو يشعر بطعنات تنهش صدره من شدة حزنه عليها وهو لم يراها تبكي او ضعيفة هكذا من قبل ظل محتضنها ويربت عليها برفق وحنو وهتف قائلاً :- متبكيش دموعك دي غالية عندي جوي ياغالية .
مهرة بصوت خافت باكي :- اني مش غالية عند حد اني من غير اب ولا ام .
ابعدها صالح عنه قليلاً ثم احتجز وجهها بين كفيه وهتف بحزم حنون :- جطع لسان اللي يجول عليكي اكديه دة انتي ست الحريم ديه كلها ومحدش يجدر يجول عليكي كلمة عفشة ..صمت لبرهة وهي تنظر له بدموع ثم اكمل حديثه بحب :- مهرة اني عاوز اكمل بجية حياتي معاكي ومكنش ف نيتي اسيبك واطلجك واصل مهرة اني .. اني بحبك .
نظرت له مهرة بصدمة فأكمل حديثه وكأنه كان ينتظر تلك الفرصة منذ زمن وهو يقول بحنان :- عمري ماعرفت الحب واصل بس لما اتچوزتك عرفت يعني ايه تحب واحدة وعينك متبجاش رايدة تشوف غيرها بجعد اتأمل فيكي وانتي نايمة چمبي وتأمل ف ضحكتك وانتي فايجة حبيت كل حاچة فيكي انا بحبك يابت الناس وهحافظ عليكي بعمري كله لو انتي موافجة تكملي معايا باجي حياتك .
صمت لبرهة ثم ونظر لها بحزن وهتف قائلاً :- بس لو مش رايدة تكملي معايا اني ..
قاطعته مهرة وهي تتعلق برقبته واحتضنته بشدة ثم هتفت بحب شديد :- بحبك ياصالح بحبك جوي جوي ومش رايدة ابعد عنك انت اللي اوعاك تسيبني .
ابتسم صالح بغير تصديق ثم هتف قائلاً بفرحة :- عمري مااسيبك ابداً ياغالية ثم حملها بين ذراعيه وهتف بجراءة :- معندناش راجل يسيب حرمته لحد تاني واني دلوك هواريكي عشج ” عشق ” الصعايدة بيكون كيف .
ثم توجه بها نحو فراشهم ليبدأوا حياتهم من جديد ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى