رواية آسر الحياة الفصل الثالث 3 بقلم آية صبري
رواية آسر الحياة البارت الثالث
رواية آسر الحياة الجزء الثالث
رواية آسر الحياة الحلقة الثالثة
ف البلد :-
ف بيت الحاج جبران تحديداً نجده يجلس ف المندرة بجانب ولديه عبدالله وسليم يتحدثون حول موضوع ما ليبدأ عبداللع بالحديث قائلاً :- يابوي اني مش داخل نفوخي حديت ولاد علوان عن العروسة حاسس ان ف حاچة تانية .
جبران بلهجة محايدة :- والله ياولدي اني كومان عندي نفس الاحساس بس مفيش ف يدنا حاچة نعملوها هيا لساتها مبجتش مرتك يعني مينفعش تشوفها دلوك واصل .
عبدالله بلهجة غاضبة :- كيف يعني يابوي هنفضل اكده علي عمانا ومنعرفوش راسنا من رچلينا .
وهنا تنحنح سليم متدخلاً ف الحوار قائلاً بنبرة لينة :- انا من رأي بعد اذنك طبعا يابوي اننا نصبر عليهم كام يوم اكده ونروح نسأل تاني اهو منه نشوف الحاج علوان ونطمن علي العروسة ووصلوا لفين ف موضوع علاجها دة .
ليصمت جبران قليلاً ويتحدث وهو يفكر قائلاً :- فكرة زينة ياولدي واهو بالمرة ناخد امك معانا عشان تشوف العروسة ونتطمن عليها كلنا .
لتلتمع عيني عبدالله بعد حديث والده وهو يفكر فيه ..
************************************************
ف بيت جاسم :-
فتحت حياة الباب لتجد أسر امامها ليصدم هو من رؤيتها في بيت صديقه فهو يعرف اية اخت جاسم اذاً فمن تلك الفتاة الغريبة ؟!
وسرح ف جمالها الهادئ وتلك البراءة التي بعينيها ولكنه عاد من شروده سريعاً مذكراً نفسه بان جميع النساء يظهرن بمظهر البراءة ولكنهم ابعد مايكون عن ذلك ..
اما هي فسرحت ف خوفها من ان هذا الشخص من الممكن ان يكون يعرف والدها واخواتها فهي خوفها منعها من التفكير بشكل سليم فهي ترتعب من فكرة ان يجدوها فحتماً سيكون مصيرها القتل ..
لتفيق من شرودها علي صوته وهو يسأل بغلظة ونظرات ثاقبة :- انتي مين ؟!
لتتوتر حياة وتتعلثم في الحديث ولا تعرف بماذا تجيبه فهي لاتعلم هويته بعد ولكن تستجمع شجاعتها لتجيبه فهي يأست من ان يظهر جاسم او اية وعندها همت بالحديث تسمع صوت من خلفها مرحباً :- ايه دة اسر جيت امتا وواقف كدة ليه ادخل ياراجل .
لينتبه الي اين تتجه نظرات اسر فيجدوا ينظر الي حياة والاخيرة تضع رأسها ارضاً وتحمر من الخجل .
ليجيب اسر وهو مازال نظره معلقاً بحياة :- انا استغربت لما لاقيتك مجتش الشغل لحد دلوقتي افتكرت في حاجة حصلت عشان كلمتك اكتر من مرة ومردتش ليصمت برهة ثم يقول بنبرة ذات مغزي :- بس واضح ان في عندك ضيوف النهاردة .
ليفهم جاسم كلامه ونظراته وينزعج منها فهو يعرف طريقه تفكير صديقه عن النساء ولايريد ان يفكر بتلك الطريقة عن حياة فهو يعرف انها ليست من هذا النوع ..
جاسم قائلاً بتوضيح :- لا دي مش ضيفة دي تبقا حياة صاحبة اية ف الجامعة وهتفضل عندنا فترة عشان هيا من بلد تانية .
اسر وهو ينظر لها :- قولتلي صاحبة اية ثم ينظر له قائلاً :- طب مش يلا بينا ع الشغل بقا.
اية وهي تهرول اليهم :- ايه دة اسر كويس انك جيت انا حضرت الفطار يلا يايويو عشان نفطر .
جاسم موجهاً حديثه لاسر :- يلا الاول نفطر وبعدين نسيبهم وننزل نشوف شغلنا .
دلفوا جميعاً الي الداخل وجلسوا ع طاولة الطعام جلس اسر اما حياة مباشرة ولم تسلم طوال الوقت من نظراته حيث كان ينظر لها بين الحين والاخر بنظرات متفحصة تناولوا الطعام بصمت يقطعه من وقت لاخر مزحات اية ليضحك الجميع بينما حياة تبتسم لهم وتجلس صامتة وبعد قليل رحل اسر وجاسم الي مقر عملهم وبدأت البنات ف الثرثرة ..
************************************************
بعد مرور اسبوع كان الوضع هكذا .. ف البلد استمر اهل حياة بالبحث عنها وكان علي يساعدهم حتي لايشك احد به ..
اما بالنسبه الي عائلة جبران كان عبدالله يتضايق كثيرا من كلام اولاد علوان بأن حياة مازالت مريضة وكان والده يهدؤه بانه سينفذ فكرته قريباً .
اما عن اسرا فهو لم يتوقف عن التفكير في حياة فهو لم يتحدث معها اطلاقاً ولكن لقد شغلت حيزاً كثيرا من افكاره حيث انه اعجب بها كثيراً ولكن كجسد فقط .. وقرر انه سيوقعها ف شباكه فهي ف الاخير مثلها مثل غيرها من الفتيات ..
اما عن حياة فهي لم يخطر ببالها اسر مطلقاً ونسته تماما بمجرد ان خرج من باب المنزل في ذلك اليوم فهي كل تفكيرها كان منصب علي اهلها وهل من الممكن ان يجدوها وهل من الممكن ان لاتستطيع ان تكمل تعليمها اللذي هربت من بلدها لاجله والي متي سيستمر هذا الحال .. لا احد يعلم …
اما عن اية وجاسم ف الاحوال لديهم مستقرة فجاسم حياته تسير بين العمل والمنزل فهو كالعادة يتفوق في عمله مع اسر ولكنة اصبح يأتي الي البيت ف اوقات متأخرة ولا يأتي بالنهار لكي يترك ل حياة مساحة من الحرية ف المنزل ..
واية حياتها مستمرة كالعادة ومع حياة مؤخراً والمشاكسة مع اخيها واصبحت تحب حياة جدا كما ان حياة اصبحت تحبها ايضاً وبدأت اية بالتجهيز من اجل بداية العام الدراسي حيث سيبدأ بعد شهر من الان …
************************************************
مع اشراقة صباح يوم جديد ف بيت اسر وبالتحديد ف بيت والدة اسرا حيث انه يعيش مع والدته في هذا البيت وسهراته الخاصة يقضيها في شقة خاصة به لندلف الي هذا البيت من الداخل ثم الي المطبخ لنجد سيدة غاية ف الجمال رغم كبر سنها ولكنه لم يؤثر بها فهي جميلة ورقيقة وراقية للغاية ..
رجاء موجهة حديثها للخادمة :- خلصتي الفطار ياسنية اسر قرب يصحي وانتي عارفة انه مش بيحب يتأخر علي شغله .
سنية باحترام :- كله جاهز ياهانم متقلقيش .
رجاء بهدوء :- طيب انا هطلع اشوفه بقا .
سنية بهدوء :- اتفضلي ياهانم .
لتتركها رجاء وتتوجه الي غرفة ابنها في الطابق العلوي لتيقظه ..
والدة اسر :- رجاء _ سيدة حنونة طيبة القلب تعشق اسر ف هو وحيدها حيث تفرغت لتربيته بعد وفاة والده حيث كان يعمل ف الشرطة واستشهد في احدي المهمات ولم تتزوج من بعده ولم تتمني ف حياتها سوي سعادة اسر ..
************************************************
اما ف الطابق العلوي في غرفة نوم وجولية بحتة يستيقظ بطلنا من نومه ويظل جالس ع فراشه لبعض الوقت لتراوده ذكرياته المظلمة لما حدث معه منذ ثلاث سنوات حيث انه لم يكن الشخص اللذي عليه الان ..
<<Flash Back>>
يجلس ف مكانه ويتأكله الغيظ من تأخرها عليه ف هي اصبحت تتأخر كثيراً ف الفترة الاخيرة تراوده عدة افكار سيئة بسبب تأخرها المستمر وتغيرها معه ولكنه يصرف تفكيرع السئ سريعاً عنه فهو يثق بها ثقة عمياء هو فقط يخاف عليها من طبيعة عملها واذ فجأة وجد امامه …
************************************************
اشرقت اشعة الشمس علي بطلتنا النائمة لتستيقظ وتفتح عيناها بعد ان غمر ضوء الصباح الغرفة لتعتدل ف جلستها في فراشها ولم تجد اية ف فراشها ايضاً لتدخل الي المرحاض الخاص بالغرفة تأخذ حمام بارد وبعد عدة دقائق تخرج لترتدي بنطال من الچينز النبيتي وتيشرت باللون الاسود نصف كوم وتجمع شعرها ع هيئة كعكة لتخرج من الغرفة وتجد جاسم امامها ليبدأ الحديث بابتسامة قائلاً :- صباح الخير ياحياة .
حياة بابتسامة بسيطة :- صباح الخير يااستاذ جاسم .
جاسم بمزاح :- يابنتي حرام عليكي 100 مرة قولتلك بلاش استاذ دي انا مش كبير للدرجادي وبعدين انتي زي اية يعني .
حياة بخجل وتردد :- ماشي ياجاسم .
جاسم بمرح :- لولولولوللي اخيرا خلصت من استاذ يافرج الله .. لتبتسم حياة ابتسامة واسعة ولكنها تتلاشي سريعاً عندما لاحظت تغير ملامحه للضيق لتسمعه يقول ببعض للضيق :- حياة كان ف موضوع عايزك فيه ..
شعرت حياة بالريبة من كلامه وتوجست قائلة :- خير ف ايه .
جاسم وهو يتحدث ببعض الحزن :- بصي ياحياة انتي عارفة انك زي اية بالظبط وبصراحة مش عارف اقولك اللي حصل دة ازاي .
حياة وقد بلغ منها القلق والخوف :- قولي ف ايه انا قلقت اووي .
جاسم بحزن وتردد :- حيااة بصراحة ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)