روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الرابع 4 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الرابع 4 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الرابع

رواية عصيان الورثة البارت الرابع

رواية عصيان الورثة الحلقة الرابعة

#أشهرقة_الرابعه_«القاء الأول»
#عصيان_الورثة
#الكاتبة_لادو_غنيم
ـــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
كل من ليها نبي تصلي عليه 🌺
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مرت ثلاثة أيام علي أخر لقاء بين حياة ووالدتها وخلال الثلاث أيام جهزت حالها واستعدت للذهاب إلي الفيوم للقاء عائلة العزيزي “وفي صباح اليوم الرابع فاقت في الصباح الباكر وارتدت ثوبها الأسود وحذئها ذات الكعب العالي وحملت حقيبة يدها وغادرت المنزل في تمام الساعه السابعه صباحا”
وذهبت إلي محطة السيارات واستقلت سيارة لتنقلها إلي الفيوم”وظلت طوال الطريق تفكر فيما ستفعله معهم وكيف سيكون لقائها الأول بهم”
وبعد ثلاث ساعات في تمام العاشرة كانت وصلت حياة إلي قرية العزيزي التي سميت بأسم كبير عائلة العزيزي ”
ظلت حياة تنظر حولها تبحث عن احد يخبرها بمكان بيتهم”وبعد قليل وجدت رجلا بالخمسين من عمره يسير اتجاهها مما دفعها للوقوف أمامه والتحدث بجديه __

 

لو سمحت متعرفش فين بيت رضوان العزيزي _أنا وحدة قريبتهم بس مش فاكره مكان البيت فين ممكن لو تعرف تدلني”!
تنهد الرجل باابتسامة وقال__
طبعاً أعرف هو في حد ميعرفش بيت رضوان بيه”
تعالي معايا اوصلك الحد عندهم كمان”
أكتفت بالتبسم بوجهه وصارت معه حتي اوقفها أمام قصر كبير يشبة كثيرا قصر مسلسل العصيان”كانت بوابته حديديه خلفها ممر طويل علي جوانبه الأشجار “نظرت حياة وشعرت برياح باردة تطوف حولها محملة بثقل القلق والخوف من تلك المواجهه” بينما الرجل فرمقها برسمية وقال__
هو ده بيت رضوان بيه أسيبك أنا بقي و أروح اشوف حالي”
غادر الرجل اما هي فتنهدت بعمق وزاغت عيناها بين الأشجار تتفقد المكان “حتي لمحت ذلك الوسيم ذو الهيبة المفرطه_ يخرج من بوابة القصر الداخلية ويتحدث عبر الهاتف _كان صفوان يتطلع حوله بعيناه العسلية”ولحيته السوداء معا شعره الأسود ذات القامة الطويلة والجسد الرياضي ببنطاله الأسود وقميصه الأسود ذات الأكمام المطوية حتي كوعية_شعرت حياة لوهله أن عيناها قد سحرت بهي وبدقات قلبها تنبض بلهفه لم تدرك ما يحدث لها كانت مشتته_لكنها حركت رأسها برفض لما يفعله عقلها بقلبها” وأخذت نفسا عميق وظلت تفكر كيف ستدخل إلي ذلك البيت حتي وجدت صفوان يغلق الهاتف ويركب سيارته وبدء بقيادتها مما جعلا عقلها يرتب أول خطوة في ثواني معدوده”

 

تحركت حياة إلي جانب البوابه تخبئ نفسها باتقان وفور أن شعرت بالسيارة تعبر البوابه الحديدية همت بالركض أمامها مما جعلا صفوان يشد مكابح القيادة وأوقف السيارة بفزع فور أن لمست خصر حياة التي وقعت امامها متقنه دور فاقدة الوعي ”
بينما صفوان فأسرع في النزول وركض إلي حياة وجلس علي عقبيه يتفقدها بعيناه ويداه تتفقد نبضها”وفور أن علم انها بخير وعلي قيد الحياة فرغ أنفاسه في الهواء براحه_ثم حملها بين ذراعيه واتجها بهي إلي الأستراحه الخاصه بهي داخل البيت المكونه من غرفة كبيره ومندره”
دلف بهي صفوان ووضعها فوق الأريكه ثم تحرك إلي دلو الماء وحمله وهم اليها من جديد وبدء بسكب بعض المياة علي يده ليوجهها بقوه إلي وجهها محاولا افاقتها_بينما هي فشهقت حينما شعرت ببعض قطرات المياة قد غزت انفها مما جعلها تفزع من مكانها برهبة ”
«طمنيني عليكي أنتي كويسه”
هكذا كانت اول كلمة يلقيها صفوان علي سمع حياة التي رئة شذايا القلق تعبر في بؤبؤ عيناه _بينما هي فشعرت بالكلمات قد سجنت داخل حلقها لم تعرف بعد من يكون لكن وجوده داخل القصر ياكد لها أنه فرد من تلك العائلة”اما صفوان فلم يجد منها أجابة مما جعله يقترب خطوة إليها مضيق عيناه بأستفهام__
مالك ما بتتكلميش لية أنتي مش بتسمعي والا بتتكلمي “!
بلعت لعابها وحاولت كبت خوفها وقالت بصوت يرتعش قليلا__
أنت مين”
عقد حاجبيه بغرابة “عندما بدلت الاجابة بسؤال” ليجيب عليها بثبات__

 

أنا صفوان محمود العزيزي أنتي بقي مين وبتعملي ايه في البلد أنا أول مره أشوفك”
سألها وعقد ذراعية ينتظر الأجابة وهو يمرر عيناه فوقها فهيئتها لم تمر علي بصره من قبل اما حياة فاستجمعت قوتها حينما تذكرت ماعنته والدتها مما جعلها تفرغ هواء الرهبة في الخلا وتخرج الكلمات من سجن جوفها لتلقيها عليه بثبات__
أنا حياة بنت سالم العزيزي ”
عبرة الجمله بين اذنيه للهواء ظن أنها تمازحة مما جعله يردف ساخرا__
بنت عمي سالم طب مش كنتي تيجي من زمان يابنت عمي ليكي واحشة”
أدركت أنه يستهزء بهي مما أثار غيظها وتدفق دماء الأحراج بين عروقها لتحدثة برسمية__
أنا مش جايه عشان أهزر معاك أنا بنت عمك وجاية من أسكندرية عشان أقابلكم كلكم واخد حقي وورثي منكم بما أن أبويا مات فأنا ليا ورث”!!
مرر عيناه فوق جسدها يتفقدها بعين متجحظة باابتسامة أشمئزاز فهيئتها المخذية وشعرها الغجري الذي لايتعدي منتصف خصرها وثوبها الردئي لايدل علي أنها تنتسب لمثل عائلته العريقة”مما دفعه لرمي جملته الباردة في وجهها__
يا سلام بقي سيادتك تعبه نفسك وجاية من أسكندرية الحد الفيوم مشي عشان تقوليلنا أنك بنت عمنا سالم تعبتي نفسك ليه ماكنتي كتبتلنا جواب وأحنا جينا الحد عندك لزمته إيه بس التعب ده. “!!
شعرت حياة بالسخرية في حديثة لكنها لم تأتي إلي هنا لكي تقابل عجرفته الباردة ورغم ضعف موقفها إلا أنها تحدثت بثقة__

 

واضح كده أنك مش مصدقني وده علي فكره حقك بس أنا كمان جاية هنا عشان ليا حق ومش همشي خطوة وحده غير وأنا وخداه”
فرك لحيته بإبتسامة باردة وباتت عيناه ثاقبة تخترق جوفها الذي يمر عبره لعابها الخائف فرغم ثبات هيئتها الخارجية إلا أن داخلها يشبة البيت المسكون بالخوف”بينما صفوان تحرك نحوها وملامحة تنوي علي أرتكاب شئ”وبمجرد أن أستقر بالوقوف أمامها مد يده ازاح باأطرافه خصيلات شعرها من فوق اذنها وقرب شفتيه من عنقها وقال بلكنة حارة أشعلت نيران جسدها__
بقولك ايه ما تسيبك من جو الحق والكلام الفاضي ده”أنا بكرا دخلتي علي عروستي بس معنديش مانع لو قضيت النهاردة معاكي وهديكي الفلوس اللي تطلبيها ”
غزة الدماء كل انش بجسدها لم تكن تدرك أن كانت دماء الخجل أم دماء الغضب”لكن ماكانت متأكدة منه أنها لم تعاني طول تلك السنين الماضية ورفض كل الضغوط التي تعرضت لها للتفريض في كرامتها و شرفها لكي تضعف الأن أمام فرد من عائلتها”مما جعلها ترفع كفتها اليمين وتلقنه صفعه ألتحمت بوجنته الشمال جاعله رأسه تستدير من قوتها”
بينما هو فا تجحظت عيناه بشرارة الغضب الجامح الذي سيطر علي كامل جسده فلم يتجرء أي رجلا من قبل علي فعل هذا معه فكيف تجرئة تلك الفتاة علي فعلها “بينما هي فور روئيتها لنظراته السامه لها دب الخوف بأرجاء جسدها وأبتعدت خطوة للوراء بجسد بات يرتعش لكنها وجدت ظهرها التصق بالحائط من خلفها” لم يكن هناك مفر لها وهي تراه يتقدم إليه بعين جعلتها تدرك أنها أصبحت هالكه. ”
وقف أمامها ورفع يده للهواء مما جعلها تغمض عيناه حينما ظنت أنه سينزلها علي وجهها”اما صفوان فانزل كفته بكل ماتحمله الكلمة من غضب في الجدار وهو يصق علي أسنانه” ويقول بلكنة حامية__
قسما بالله العظيم دقيقة كمان لو لمحتك لسه واقفه أدامي لهكون مطلع عين أهلك غوري من وشي ومش عايز المح طيفك في البلد “لوله أني متربي علي أيد رجاله كأن زماني رددلك القلم عشره.”
فتحت عيناها ببطئ لتقابل عيناه المتوهجه بشرارة الغضب”ورغم شعورها بالرهبة منه حاولت أخذ نفسا عميق والتريث فهي لم تاتي إلي هنا لكي تذهب بهذه السرعه”لذلك ردفت ببعض الثبات__

 

أي واحدة مكاني كان أتقالها كلام زي ده كانت هتعمل نفس اللي أنا عملته”أنت السبب لأنك أتعديت حدودك معايا”!!
حديثها أثار فضوله فبعد مافعلته ورئة نظرت الغضب التي تخرج كالسهام من عيناه لم تفر هاربه بل وقفت تعاتبه مما جعله ينفر الهواء من فمه ويقترب اليها أكثر حتي حاصرها في ركن الجدار ووضعا يديه فوق الجدار لتصبح في مرمي نظره وضمته فلم يصبح بينهم غير بضعت ثانتي متر”بينما هي فشعرت بدقات قلبها تقرع في صدرها عندما سجنت بين ذراعية وباتت عيناها الزيتونيه تبحر في نهر عيناه العسلية”
مالك خوفتي كده ليه مش لايق عليكي الخوف”وبعدين أنا لو عايز منك حاجه هاخدها برضاكي أو غصبن عنك”
تحدث بلكنة واثقة مليئ بالتكبر مما جعلها تتجاهل تلك المشاعر التي ترهقها “وتناظره بتحدي لتكسر عجرفته _من ثم رفعت ذراعيها ودفعته بقوة في صدره بكفتيها ليتراجع خطوتين للوراء لترد له الحديث بجمود__
اولا كده أنا مبخفش غير من اللي خلقني” والأهم بقي أن مفيش حد قدر والا هيقدر أنه يجبرني علي حاجه مش عايزاها والا يلمس مني شعره واللي يفكر ويتجرء أنه يعمل كده هدبحه بسكينه باردة زي ماهيكون دبح شرفي”اما أنت بقي أزي كده أزي بتخون خطبتك اللي المفروض هتتجوزها بكرا زي ماقولت”أنا مش قادره أصدق أن في أنسان عديم المشاعر والأحاسيس زيك البنت اللي المفروض خطبتك اكيد واثقه فيك وبتجهز لفرحكم وحضرتك مطنشها وواقف أدامي وبتطلب إنك تقضي ليلة معايه مقابل الفلوس “بدل ماضيع فلوسك معا واحده في الحرام روح هات بيهم هدية للبنت اللي هتشيل أسمك مش تخونها من قبل ماتتجوزها”؟؟

 

تبدلت نظرة التعجب للتعصب فا أصبح صفوان يناظرها بنيران تتدفق بسرعة الرياح تغزو كل عرق بجسده “_
وعندما شعرت حياة أن وقوفها هنا في تلك الحظة سوف يذيد الأمر سوا” تحركت ببطئ من أمامه وبدءت بالسير بتسرع وفور خروجها إلي بوابة الأستراحة أستنشقت الهواء عبر رئتيها براحة”ثم لمحت البوابة الداخلية للقصر مفتوحه علي مصرعيها”ظلت تناظرها لدقائق حتي وجدت صفوان يأتي اليها بعين متجحظه مما دفعها للركض بلهفه والدخول عبر البوابة الداخليه لتصبح واقفه في منتصف البيت “تنظر بغرابة إلي جميع الجالسين علي المقاعد فقد كانوا” الجدة وصيفة و نادية ونجية وأبنتها نجاة ”
وفور روئيتهم لحياة التي أخترقت مجلسهم نهضوا جميعا وتقدمت إليها وصيفة وأمسكتها من منتصف ذراعيها هاتفه بما يطوف داخلها من غضب__
أنتــي ميــــن يابـــــت داخلــــة تجـــري زي المخبريــــن كــده ليــه كأنـــه بيـــت أبوكــي”
حديثها كان يدل علي قوة شخصيتها الذي أثارت رهبة حياة رغم أنها لم تعرف بعد أنها جدتها ب”وقبل أن تردف بأي كلمة وجدت صفوان يدخل اليهم ثم وقف بجانب الجدة وقال باابتسامة ساخرة__
ماهي بتقول علية بيت أبوها أعرفكم حياة سالم العزيزي زي مابتقول كده تبقي بنت عم سالم الله يرحمة”
نزل الخبر كالصاعق علي وجوههم “في دقيقة واحدة رئة حياة تبدل نظراتهم من التعجب إلي الكراهيه فقد عقدت ملامحهم مثل الورقة المطوية بشراسه” رئتهم يندفعون اليها مثل الرياح والتفوا حولها الثلاث نساء _كانت عيناها تلتف حولهم لتعرف من ستبدء بالعراك معها حتي وجدت نادية تقترب إليها أكثر وعيناها تخترقها مثل الرمح الجامح الذي أخرجته عبر كلماتها الحادة__
نعـــــم بنــــت ميـــــن بقــــي بعــــد السنيــــن ديــــه كلهـــا جايـلنــــا فرعه زيــــــك تقولنــــا أنهـــــا بنــــــت سالــــــم جوزي “مجتيـــــش ليــــه طــــول السنـيــن اللــي فاتـــت يــا محــــروســـه”

 

ملئة دموع الظلم عين حياة التي علمت بهوية المتحدثة”أدركت أنها نفس المرأه التي، سلبتها الحياة والنسب والرفاهيه”كانت تناظرها بغضب لأحظه الجميع و أولهم نادية التي رفعت حاجبها الأيسر ونعتتها بصياح__
بتبصيلــــي كـــــده ليـــــه يابــــت علـــــي رئـــي المثــل اللــــي أختشــــوا ماتــــوا”نزلـــــي نظـــــرك يابــــت بدل ماصفيــــلك عينــــــك”
كانت تتمني من أعماق قلبها أن تمزقها أربا لتأخذ ثار والدتها”لكنها حاولت التريث لكي لاتقدم علي شئ تندم عليه بعد قليل”وقبل أن تجيبها شعرت بأصابع أحدهم تلتف حول معصمها بقوة كادت أن تمزقها أثناء سحبها لكي تستدير للخلف لتقع عيناها علي نجاة التي ترمقها بعين باردة وقول اشد بروده__
بقي أنتي بنت سالم أخويا”!
بقولك يابت أنتي قوليلي مين اللي بعتك لينا عشان تعملي علينا الفيلم الرخيص ده “أنطقي يابت بدل مانسل الشبشب علي دماغك”!!
بللت شفاها بلسانها وتنهدت بابتسامة باردة وقالت وهي تنظر داخل عيناها__
سعاد فكراها والا أفكرك بيها ياعمتي مش بردة أنتي عمتي نجاة”

 

تركتها نجاة بتعجب وقلق ظهراه علي وجهها بينما نجية فاقتربت منها تناظرها ساخرة__
ااه سعاد “طب وهي مجتش معاكي ليه ايه ربنا خدها والا جالها شلل وعجزت”
تدفقة الدماء بين عروق حياة التي شعرت بالغضب يسيطر عليها فهي لاتستطيع سماع تلك العبارات عن والدتها “لكنها قررت أن تقصف جبهتها” وعقدت ذراعيها أسفل صدرها ووجهت لها تلك الكلمات الباردة__
بعد الشر أنشاله اللي يكرهوها وأنتي شكلك كده بتكرهيها ياخسارة هتتشلي قريب يا نجية أو هتموتي عشان ترتاحي وتريحي بس هترتاحي أزي وأنتي هتدخلي جهنم بسبب سبك لشرف أمي سعاد ونسبي لأبويا سالم العزيزي.”
قضمت نجية علي شفاها بغيظ ورفعت معصمها لتصفعها وهي تهتف بصياح__
قليلة الرباية زي أمك شكلها كانت مشغوله معا الرجالة ونسيت تربيكي يابنت سعاد”
أنزلت كفها بحده لتصفعها لكنها وجدتها تمسك بيدها قبل ان تلمس وجهها وعيناها الزيتونية تلمع بتلك المياة المنزعجة بلهيب الكراهية _بينما نجية حاولت تمليص كفتها من بين أصابعها لكنها لم تنجح بل وجدتها تشدد من قبضتها تفرغ بعضا من غضبها “أثناء قولها تلك الكلمات بلكنة تحذيرية__

 

أسم أمي أطهر من أنه يتنطق علي لسان واحدة زيك” متفكرنيش ضعيفة زيها لاء أنا بنت العزيزي اه متربتش وسطيهم بس دمهم بيجري في عروقي وواخده جبرتهم وقوتهم واللي ينطق حرف واحد علي أمي هطلع عينه وعين اهله اظن كلامي بقي واضح يامرات عمي والا نقول يا نجية ونخلص”
قوة حديثها ونبرة صوتها جلعتهم يشعرون ببعض القلق حقا منها فهيئتها الشابة الرقيقة لا توحي بوجود انثي داخلها بتلك القوة”من ثم حذفة كفة نجية من بين اصابعها ووزعت نظرها بينهم لترا ردود أفعالهم “بينما صفوان لم يروق له مايحدث مما دفعه للتقدم والوقوف اليها من ثم أمسك بمنتصف ذراعها محدثها بصوته الجش وعيناه المنزعجة__
جرايـــــة وهــــو محـــدش قــــادر عليكـــي والا ايـــه”
رفعت عيناها بثقة تبادله النظرات بنفس الحدة لكنها ردفت بلكنه هادئه بعض الشئ__
مابلاش أنت أنا مجتش جنبك والا أنت بتتلكك عشان تقربلي_”ااه صح يا جماعة نسيت أقولكم أن صفوان أبن عمي طلب مني أقضي ليلة معاه عشان يدرب علي ليلة الدخله.بمقابل المبلغ اللي أطلبه منه بس أنا رفضت لأنه ناسي أن حريم العزيزي مش بيفرده في شرفهم وخصوصا لو كانت حياة بنت سعاد يابن عمي”!!
اغمض عيناه لبرهه محاولا تملك غضبة بينما الجميع فنظروا له بحده وأولهم كانت عمته نجاة التي تقدمت اليه مثل الرياح وجذبته من يده وقالت بصياح__
نعـــــم بقـــــي أنــــــت ياصفـــــــوان عايـــــز توجــــــع قلــــــب ليلـــــي بنتـــي تقــــدر تقولــــي كــــنا هنعمــــل ايــــــه لـــو كانـــــــت هنــــا و سمعـــــت الكـــــلام ده بقــــي عايـــــز تخونـــــها دأنتـــــو حتـــــي فرحـــــكم بكــــرا”
أخذا نفسا عميق وفرغه في الخلاء وقال ببعض الرسمية__
أنا فعلاً طلبت منها كده بس مش زي مانتو مافهمته أنا كنت بشوفها هتعمل ايه لما أعرض عليها الفلوس”أنتي عرفاني كويس ماليش في الحرام أنا راجل دغري وبحب الحلال”

 

أنهي حديثه واستدار مجددا لحياة لكنه وجدها تجلس بجانب جدته التي تجلس علي الأريكه و تسند رأسها علي يدها في حالة من الأرهاق والصدمه”بينما حياه فكانت تشعر بالحنين إليها لم تكن تعرف ماسبب تلك المشاعر المشتته فلم تكن تدرك أن كانت كراهية أم محبة”لكنها قاطعت تلك المشاعر وتحدثت ببعض الثبات__
مابتتكلميش ليه يعني مزعقتليش زيهم والا كنتي هتمدي أيدك عليا”ردت فعلك بتقول أنك شكه أني فعلا أبقي بنت أبنك سالم”!!
كلماتها فتحت صندوق سر قديم دفنته في اعماقها منذ عام _ترقرقت عيون الجدة بالدموع ورفعت رأسها ونظرت داخل عين حياة التي تشبة كثيرا عين والدها سالم”اما الجدة فلم تكن تدرك ماعلية أن تبوح بهي بسبب ذلك الشك الذي ملئ قلبها”وقبل أن تتحدث تفاجئة بحياة تطلق قهقهات ساخره ملئة الأركان “كانت تضحك بهيئه جنونية جعلت الجميع ينظر لها بتعجب” ظلت علي تلك الحالة لدقيقة بعدما قررت التلاعب بهم لبضعت أيام حتي تنجو من غدرهم ” من ثم كفت عن الضحك وتنهدت بابتسامة وقالت __
ايه رئيكم تمثيلي خال عليكم والله كنت انفع ممثلة بدل دكتورة نفسية_بصراحه يا جماعة أنا مش حياة بنت سالم وسعاد أنا الدكتوره حياة محمد الأسيوطي دكتوره نفسية”_ابقي دكتورة حياة سالم العزيزي”!!
رمقوا بعضهم بتعجب علي ماقالته بينما الجدة فلم تتغير نظرتها لها”اما صفوان فتقدم وأمسك بذراعها جاعلها تقف أمامه وهتف بحدة__
نعــــــم ياختــــي دكتـــــوره نفسيـــــه بقــــــي عمالـــــه تلعبـــــــي بينــــا”

 

سحبت يدها برفق من بين أصابعة الغليظه”وتنهدت ببعض الثبات وقالت__
أنا مش أختك يا أستاذ صفوان”وبعدين أنا مكنتش بلعب بيكم أنا بس كنت حبه أشوف رد فعلكم هيبقي ايه لما حياة تيجي هنا وتواجهكم بنفسها”أنا دكتوره نفسيه من تلت شهور جاتلي مريضة اسمها حياة سالم العزيزي كانت بتعاني من أكتئاب بسبب تعب والدتها وبدءت تحكيلي كل حاجه حصلت معاها هي وأمها ومن خلال كلامها معايا حكتلي عن علاقتها بيكم وعن اللي عملتوه معا امها زمان وطردلكم ليها وسلب نسبها منها وكمان الطعن في شرف أمها”حكتلي عنكم واحد واحد وكانت كل ماتنطق اسم حد منكم أحس بنار بتخرج من جوفها “وبصراحه هي كانت ناوية تيجي وتقابلكم بنفسها بس اضطرت انها تسافر عشان تعالج امها من المرض اللي عندها وهتوصل بعد شهر” _يعني كلها تلاتين يوم وتلقوا حياة هنا وسطكم”_
عايزاكم تستعدو ليها لأنها راجعه قوية وقايللي أنها هتاخد حقها منكم وهتردلكم اللي عملتوه في امها زمان”خصوصا اللي حصل معاها هي وأمها لما جتلكم من سبعه وعشرين وطردتهم من البيت وسالم طلقها يوميها سعاد روحت وبالليل في حد منكم زرها وقام معاها هي وحياة بالواجب وذياد”وبصراحة هي راجعه عشان تردله الزيارة أضعاف مضعفه”
كلماتها جعلتهم يشعرون ببعض الرهبة وذادت انفاسهم بالصعود للخلاء بينما نادية فحاولت أخفاء، قلقها وقالت ببعض الثبات__
حياة بتكدب عليكي لأن سالم مكنش بيخلف والأهم ان سعاد بنفسها جات تاني يوم وقالت بلسانها أن حياة متبقاش بنته وأنها بنت حرام”!!

 

أشعلت أخر كلمة لهيب شرفها وصقت علي أسنانها محاوله التماسك أمامهم لكي تخفي حقيقتها فقد عزمت علي أخفاء حقيقتها حتي تجد شئ يثبت صدق كلامها ونسبها لهؤلاء الحاقدين “من ثم تحركت نحو نادية ووقفت أمامها تناظرها بإبتسامة باردة__
هو انتو متعرفوش أنها كانت بتكدب بسبب الضيف اللي زرها منكم” بصراحه أنا فضلت الح علي حياة عشان تقولي علي اسم الشخص اللي، ذرهم وايه اللي دار في الزياره بس قالتلي أنها حبه تحتفظ بالسر ده لنفسها عشان متعرضنيش للخطر بس قالت أنها اول مارجليها ماتخطي عتبت البيت هنا هتقول قدام الكل علي اسمه وعلي اللي عمله واللي أعترف بيه ادام أمها ”
ذاغت عين نادية بتوتر وشعرت بقطرات العرق تبلل جيبينها_بينما حياة فنظرات للباقيه وحملت حقيبة يدها وقالت بإبتسامة تخفي خلفها الغضب __
بصراحه أنا كده عملت اللي عليا وقولتلكم انكم تحذور منها ودلوقتي بقي أروح لبيتي باي”!!
تحركت أمامهم وتخطتهم جميعا وهي تبتسم بعين غاضبة بعدما شعرت بالقليل مما عانته والدتها بينهم في ذلك اليوم”
تحركت وهي تشعر أنها أنجزت الخطوة الأولي وقبل أن تخطوا خارج الباب سمعت صوت وصيفه التي هتفت برسمية__
عندك يا دكتورة أنتي الوحيدة اللي تعرفي شكل حياة وتعرفي مكانها ولو مشيتي من هنا ممكن حياة ماتجيش والا نقدر نوصل لها عشان كده أنا بطلب منك أنك تنورينا الشهر ده وتعيشي معانا الحد ماحياة ماتيجي وبالمره عشان تطمنيها من نحيتنا هاا يابنتي قولتي ايه”؟

 

أستدارت بعدما حصلت علي ماتريد دون أن تطلب “ونظرت إلي الجدة وتنهدت ببعض الجمود وقالت__
بصراحه أنا بعد اللي شوفته منكم في نص ساعة بدءت أخاف علي حياة منكم”
انتم متعرفوش حياة غاليه عندي أزي بس بردو يا طنط أنا ملتزمه بشوية حاجات ومش هقدر قعد معاكم “!!
بلعت الجدة لعابها وتقدمت اليها وهي تشعر بقوة شوقية تجبرها علي التقرب منها” فقلبها النابض يشعر بالحنين إليها مما جعلها تقف أمامها وتمسك بيدها محدثه اياها بعين مترقرقه بالدموع وصوت متحشرج بالبكاء__
أنا بطلب منك الطلب ده بصفتي جدة حياة زي مابتقول أنها فعلاً بنت سالم أبني”عشان خاطري وافقي وأنا هديكي الفلوس اللي تطلبيها ”
أبتسمت بحزن وحركت رأسها بتنهيدة وداخلها يهوي بنيران باردة تقحمها باليأس لكنها حاولت تجاهل كل ماتشعر بهي وقررت أن تبوح بتلك الكلمات التي تتناقض معا شخصيتها ومبدئها وتحدثت بإبتسامة__
لو هاخد فلوس علي العطله فانا معنديش مشكله بصراحه أنا بحب الفلوس”
ياريت توريني أوضتي فين”
تنفست الجدة ببعض الراحة ونظرت إلي صفوان بإبتسامة __
خد الدكتوره وأفتح لها الأستراحة بتاعتك الحد لما أخلي بهيه تنضف لها الأوضة اللي هتقعد فيها”
نظرا صفوان بغيظ إلي جدته وقضم علي شفاه السفلية فلم يروق له مايحدث وقال__
أنتي متاكدة من اللي بتعملية يا جدتي”

 

حركت وصيفة رأسها بتنهيدة وقالت__
أنت عارفني كويس مبعملش حاجة غير وأنا متاكدة منها “نفذ كلامي ياصفوان”
ماشي وأنتي يادكتورة تعالي ورايا”
هكذا تحدث صفوان وهو يتخطئ الممر أمام حياة التي نفخت في الخلاء بانزعاج بسبب عجرفته من ثم لحقت بهي”اما نجاة فتقدمت إلي والدتها بانزعاج قائلة__
ايه اللي عملتي ده يامي ده بدل ماتطرديها وتخليها تروح للي بعيتها وتقوله أننا مش مصدقنها”
ساندتها نجية بنفس الهجوم الصوتي والبدني__
وبعدين كلنا عارفين أن سالم لمؤاخذة يعني مكنش بيخلف فالزمتها إيه نتختم علي قفانا واحنا عارفين أنها نصابة”
حاولت الجدة تجاهل ماتفوهوا بهي فهي لم تاخذ برئيهم بهذا الشأن لكنها رمقة نادية بنظره متغيره عن السابق كأنها علي معرفه بشئ لم تبوح بهي بعد وقالت__
وأنتي يا نادية مش ناوية تقولي حاجه ”
أنتبهت لها وأخفت بعضا من توترها وبلعت لعابها وقالت ببعض التوتر__
القول_قولك_ياحماتي_أنا_متاكدة_أنها _نصابة_واللي_بعتاها_تبقي_سعاد_بس_مش_
هقول_حاجة _الحد_لما_تبان_علي_حقيقتها_ادمكم”

 

انهت حديثها وفرت بالذهاب إلي غرفتها اما وصيفة فنظرت إلي نجاة وقالت بحزم__
قولي لجوزك أننا اجلنا فرح صفوان وليلي أسبوع بس الدبايح واكل الغلابه هيفضلوا شغالين زي ماهما الحد يوم الفرح”
تجحظت عين نجاة ورمقة والدتها بانزعاج بسبب ماقالته للتو ذلك الحديث الذي اثار غضبها مما جعلها تهتف بلكنه رسمية بحته__
ناجل الفرح ديه الدخله بكرا عايزانا نقول للناس ايه العريس اجل الفرح عشان عرف حاجة عن عروسته”جراية يامي لزمته ايه التأجيل ده”!!
تنهدت الجدة بثبات وهي تخطط لشئ ما وقالت__
لزمته هقولهالك بعدين يابنت بطني “ومن الاخر كده قفلي علي الموضوع وروحي بيتك”
همت الجدة بالذهاب ولحقت بهي نجية اما نجاة ففرغت انفاسها في الهواء بحدة وغادرة البيت”
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اما بداخل الأستراحة فكانت تجلس حياة علي المقعد وأمامها يقف صفوان الذي يقول بشك__
وريني بطاقتك يا دكتورة والا أنتي خايفه من حاجة “!

 

أدركت مايدور بعقله وشكوكه نحوها مما جعلها تخرج البطاقة الشخصية التي اخرجتها منذ يومين بمساعدة خالها حسن تلك البطاقة التي حملت اسمها الجديد حياة محمد الأسيوطي. المهنة دكتورة نفسيه”
مدت حياة يدها واعطته البطاقة وبدء صفوان بفحصها”وتاكد من حديثها ثم اعطاها البطاقة ووضعتها داخل حقيبة يدها_اما هو فمال بجزعه العلوي إليها وسندا بيديه علي جوانب المقعد ليصبح وجهه مقابل وجهها “بينما هي فشعرت بالدماء تتدفق لتغزو وجنتيها بحمرة الخجل فكانت تشعر بحرارة انفاسه التي تخترق وجهها”لم تكن تدرك مايحدث لها لماذا تدق نبضات قلبها بتلك القوة لم تكن تؤمن بالحب من النظرة الأولي لكن مايحدث معها كان أشبه بمعجزة عاطفية” اما صفوان فكانت مشاعره مجمدة رغم شعوره بالأنجذاب لقوته شخصيتها لكن هذا لم يجعله يتغاضه عن وجود شوبهات الأحتيال مما جعله بهتف بتحذير__
لو مفكره نفسك ذكية وجاية عشان تنصبي علينا فاحب أقولك إنك غبيه أوي “لأنك دخلتي برجلك وكر عائلة العزيزي محدش قدر والا هيقدر أنه يلعب بينا ياريت تحفظي الكلمتين دول وتحطيهم زي الحلق في ودانك يا دكتورة”
رغم شعورها بالقلق منه إلا أنها ليست ضعيفة كم يظن “حاولت لم شملها والتغلب علي قلقها ولوت شفتاها ببرود قائلة__
ياخسارة مبحبش لبس الحلق بس متقلقش لو لقيت حلق حلو وعلي مزاجي هلبسه يا صفوان مش أسمك صفوان برده” كان نفسي اقعد معاك أكتر من كده بس زمان بهية نضفت الأوضة أشوفك بكرا بقي لاني ناوية مطلعش من أوضتي النهارده تصبح علي خير يا قولتلي اسمك ايه ااه صفوان أسمك تقيل أوي مش بيتحفظ اصلي مبحفظش غير أسماء الناس المهمه ا ”
أنهت حديثها بإبتسامة ومدت يدها ودفعته ببطئ للوراء لكي تنهض “من ثم غادرت الأستراحة اما صفوان فركل الكرسي بقدمه يفرغ كم الأنزعاج الذي أثارته بحديثها البارد الذي قلل من شأنه وصق علي أسنانه وقال__
ماشي يا دكتورة بقي بتقللي مني ورحمة ابويا
ماهعدي هالك”!!

 

ظلا يحدث نفسه بزمجرة”
ومر النهار واعلن الليل حلوله ودقة الساعه الواحده بعد منتصف الليل وبالتحديد داخل حجرة نوم حياة التي تشعر بالقلق ولم تكن تستطيع النوم”كانت تتقلب فوق التخت محاولة النوم “لكنها شعرت بقلبها ينقبض من الخوف بعدما لأحظت حركت أكرت باب حجرتها الذي يحاول احدهم أن يخترقها ليدخل إليها” استقامت بجزعها العلوي وبلعت لعابها برهبة وهي ترا خيال أحدهم يعبر من تحت الباب وصوت الأكرة يذداد بالضغط عليه فمن بالخارج يحاول وبقوة الدخول إليها “” “!!
ــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!