رواية نصف الحكاية الفصل الأول 1 بقلم ناهد خالد
رواية نصف الحكاية الجزء الأول
رواية نصف الحكاية البارت الأول
رواية نصف الحكاية الحلقة الأولى
قولتلي هتتقدم لمين؟!!!، رضا! رضا يا هشام؟ هو مش المفروض لما تتجوز تتجوز بنت ولا ايه؟
_ منى أنتِ عارفه إنها بنت بلاش سخا’فه.
_بنت ايه يابني دي أرجل منك! ده رجالة الحته بيعاملوها إنها واحد منهم، ملقتش غير دي وتقولي اتجوزها أمك عمرها ما هتوافق يا هشام بلاش مشاكل.
طالعها بحد’ ة وهو يقول بض’يق :
_ يعني ايه أرجل مني افهمها دي؟
نفت برأسها بتوتر وهي تقول :
_ لا مش قصدي، أنا بس عاوزه اعبر عن انها أبعد ما يكون عن البنات..
أغمض عيناه بنفاذ صبر وقال :
_ انتوا شايفنها كده عشان لبسها وشكلها ، لكن هي اسلوبها وكلامها بنت عادي، يعني بمجرد ما تغير لبسها ده هتكون احلى منك يا منى.
ورغم ض’يقها من حديث أخيها لكنها قالت بهدوء :
_ مش هعقب على كلمتك الأخيرة، بس قولي هتقنع ماما ازاي؟.
نهض فجأةً يقول بض’ يق:
_ ماما طول عمرها بتختارلنا حتى لو اختيارها مش رغبتنا.. طول الوقت بتفرض علينا الي هي شيفاه صح مش مهم رغبتنا ايه.. المره دي أنا هختار الي أنا شايفه صح وبس.
_ أمك مش هتسكت يا هشام وهتحصل مشكلة.
التف ناظرًا لها بق’ وة متمسكًا برأيه:
_ أنا مش هقولك بحبها لأني مشوفتهاش غير ٣ مرات، بس أنا حسيت ان دي البنت الي طول عمري بدور عليها، حسيت لأول مرة إن البنت الي قدامي تنفع تشيل اسمي وتبقى ام لعيالي، عشان كده مش هضيعها من ايدي إلا لو هي رفضتني..
غمغمت منى بقلق من القادم بينه وبين والدته :
_ ربنا يستر.
_________(ناهد خالد) _____________
_ شيري مش معقول!! مبسوطة اوي إني شوفتك بجد.
قالتها فتاة ظهرت فجأة لشريهان التي تجلس بأحد المطاعم ومعها زوجها ” معتز”، فابتسمت بتوتر حين لاحظت ثبات نظرات الفتاة على شعرها فوضعت كفها عليهِ تلقائيًا، ولكنها وجدت كف آخر يزيل كفها ولم يكن هذا سوى معتز الذي طالعها بنظرات حادة لفعلتها، فابتلعت ريقها بقلق وهي تبتسم للفتاة بود قائلة :
_ اهلاً، انا كمان مبسوطة إني شوفتك يا قمر.
هتفت الفتاة بلهفة وهي تفتح هاتفها:
_ ممكن صورة معاكِ؟
نظرت ل ” معتز” بتوتر لكنه شجعها وهو يرفع كفه ممسدًا على كتفها بحنو وقال :
_ قومي يا حبيبتي.
وقفت بتردد وهي تجاور الفتاة والتُقطت الصورة ثم ودعتها بابتسامة وجلست ثانيًة فاستمعت ل معتز يقول بينما يحتضن كفها بحب :
_ مش قلنا هنواجه؟
استندت برأسها على كتفه القريب وهي تقول بارهاق :
_ حاسه ان المواجهة صعبة ومش مستعدلها دلوقتي.
حرك رأسه مقبلاً رأسها وقال:
_ أنا معاكِ.
ابتسمت بمرح لتلطف الجو وقالت :
_ وده معناه ايه ده؟
ابتسم هو الاخر وقال بمرح مماثل :
_ ولا اي حاجة.
_____________________
(ناهد خالد)
انهت عملها مع والدها في مطعم الفلافل الشعبي الخاص بهِ وبدأت تغلق أبوابه بعدما صعد ابيها منذُ ساعة تقريبًا وتركها تنهي العمل.. التفت على صوت يهتف :
_ آنسة رضا!..
نظرت لهذا الشاب الوسيم الذي يبدو عليهِ رغد المعيشة فقد ظهر في المنطقة مؤخرًا بعد أن قضى أكثر من تسعة أعوام في أحد الدول الخليجيه ليوفر معيشة مناسبة لوالدته وشقيقته بعد هجر والدهم لهم وزواجه من اخرى والابتعاد عنهم بل ونسى أن لديهِ عائلة من الأساس..
_ احنا قفلنا خلاص..
ابتسم بتوتر وقال :
_ اه.. مانا عارف انا بس كنت عاوز اتكلم معاك ِ لو ينفع.
قطبت جبينها مستغربة وقالت :
_ خير يا استاذ؟
تنحنح بحرج وهو يقول :
_ بصراحة.. انا شوفت كام مرة من وقت ما جيت و.. يعني كنت حابب اتقدملك لو معندكيش اعتراض عليا..
اتسعت عيناها بذهول لا تصدق انه يطلب زواجها هي!؟، نظرت لثيابها المكونة من بنطال جينز واسع مهترأ قليلاً وتيشرت اسود نصف كم فوقه قميص مقلم من لونين مفتوح ليظهر التيشرت من اسفله وشبشب خفت لونه..
وطبعًا لم تترأ لشعرها مثلاً الذي بالكاد يغطي اسفل اذنيها وقصته تمامًا ققصة الرجال..
نظرت له بعدم تصديق :
_ تتقدملي أنا!؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصف الحكاية)