روايات

رواية ضحايا الماضي الفصل العشرون 20 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الفصل العشرون 20 بقلم شهد الشورى

رواية ضحايا الماضي الجزء العشرون

رواية ضحايا الماضي البارت العشرون

رواية ضحايا الماضي الحلقة العشرون

قبل منتصف الليل بجلس الخمسة بغرفة امير
كان اوس يتحرك بالغرفة بغضب قائلاً :
عدا اسبوع و مفيش حاجة حصلت لا بتروح ليه و لا بتكلمه و العمل
ادم بضيق :
الظاهر مفيش قدامنا غير الحل التاني !!!
وافقه الجميع الرأي لكن فجأة ابتسمت حياة قائلة و هي تضع شاشة الهاتف امامهم :
مش هنحتاج نعمل الحل التاني ، هتقابله بكره !!!
اوس بقلق :
طب هنجيب الفيديوهات كلها ازاي منهم و فرضاََ طلع معاهم نسخ
ادم بجدية :
هنتصرف ليها حل بأذن الله المهم دلوقتي نوصل ليه و بعدها اي حاجة هتبقى سهلة

حياة بجدية :
لازم ناخد احتياطنا المرة دي كويس
امير بابتسامه و هو يحاوط كتفها :
ركزي انتي بس في امتحاناتك و ملكيش دعوة باللي بيحصل لازم تطلعي الأولى زي كل سنة مش هوقبل بأقل من كده
ابتسمت حياة بخفوت و وافقه البقية الرأى ليقول ريان بتذكر :
متنسوش ان قصر العمري لسه متسجل بأسمنا لازم يرجع لأصحابه
اومأ الأربعة له بنعم ثم توجه بعدها كلاََ منهم لغرفته لكن ما ان دخل ادم غرفته و اغلق الباب تفاجأ بتلك الوقحة تجلس على فراشه ترتدي قطعة قماش تكشف اكثر ما تستر تبتسم باغراء اقتربت منه تضع يده على صدره قائلة بدلال اشمئز منه :
اتأخرت ليه بقالي ساعة مستنياك
ارتفع صدره و هبط بانفعال ثم دفع يدها بعيداََ عنه باشمئزاز قائلاً بغضب :
اطلعي بره
ابتسمت و كأن شيئاََ لم يكن و اقتربت منه مرة أخرى تضع يدها حول عنقه قائلاً بدلال :
تعرف اني من يوم ما شوفتك و انت عجبتني اوي ايه انا كمان مش عجباك
دفعها بعيداََ عنه بقسوة قائلاً باحتقار :
رخيصة
ضحكت بسخرية قائلة باستفزاز و تحدي :
طب ع الأقل انا صريحة الدور و الباقي ع اللي بترسم دور الشريفة قدام الكل و هي مدوراها روح قول لاختك الكلمة دي و شوف هي بتروح لمين كل يوم الب…….

كان نصيبها صفعة قوية من يده قائلاً بشراسة و هو يقبض على خصلات شعرها بقوة :
سيرة اختي ما تجيش على لسانك الوسخ ده يا….انتي و هي متتحطوش في جملة واحدة سامعة
كانت تصرخ عالياََ ليستيقظ جميع من بالقصر على صراخها و جاءوا حيث مصدر الصوت ليتفاجئوا بها بغرفة ادم و هي بالكاد ترتدي شيء يستر جسدها العاري لتكن زينة اوي من تتحدث قائلة بصدمة :
ايه ده !!!
كور ادم قبضة يده بغضب و غل من تلك الحقيرة التي بدأت تتصنع البكاء و هي تتمسك بذراع اوس قائلة بخوف اجادت تمثيله :
الحقني يا اوس اخوك دخل الأوضة عندي و سحبني من ايدي على هنا و كان كاتم نفسي عشان مطلعش صوت و….وحااول يقرب مني لولا اني قدرت اخلص نفسي من ايدي و صرخت

حياة بغضب :
انتي كدابة
سارة بنظرة فهمها اوس على الفور و لازالت
تتصنع البكاء :
انا مش كدابة يا اوس هي دي الحقيقة انت مصدقني مش كده
منع نفسه بصعوبة من ابراحها ضرباََ و قال بغضب منها و ليس من شقيقه بالطبع :
مراتي مش كدابة يا حياة
سايرته حياة بالحديث قائلة بصدمة :

انت مصدق انك اخوك يعمل كده ، تكدب اخوك و تصدق واحدة زي دي فوق لنفسك
اوس بغضب :
انا فايق لنفسي و ما اسمحش ليكي تغلطي في مراتي انتي فاهمة
كانت تلك الحقيرة تتابع تلك المشاجرة التي تحدث بينهم و هي تمنع شفتيها من الابتسام بتشفي و هي ترى اوس ينفذ ما تقول و هو ليس بيده حيلة و ما تخطط له يسير كما تريد حتى تفرق بينهم
جذبها اوس بغضب حتى يخرج من الغرفة لتجد سارة زينة امامها تنظر نحوهم بصدمة لتبتسم بمكر قائلة بحزن واهي :
انتي صعبانة عليا اوي يا زينة هو مش بيحبك اللي يعمل كده في مراة اخوة مستحيل يكون بني ادم او يحب حد ده حيوان
كادت ان ترحل لتعترض زينة طريقها قائلة بهدوء :
استني
وقفت سارة لتمر لحظة و بدون مقدمات هوت يد زينة على صدغها بصفعة قوية كادت ان تسقط على اثرها لتقترب منها زينة قائلة بغضب :
انا جوزي مش حيوان و مش على اخر الزمن هصدق واحدة زيك سمعتها سابقاها و اكدبه
توسعت اعين سارة بصدمة قائلة بغل :
انتي ازاي تتجرأي و ترفعي ايدك عليا يا زبا….آآه
قاطع حديثها صفعة زينة الثانية التي هوت على صدغها للمرة الثانية و الجميع يبتسم بشماتة بينما ادم كان ينظر لزينة بسعادة و فخر لأنها وثقت به و بعشقه لها و لم تصدق تلك الحقيرة
زينة بغضب و هي تدفع سارة بكتفها :
لمي لسانك مش زينة الجارحي اللي تفكري تشتميها الشتيمة تبقى للي زيك خطافة الرجالة اللي الكل عارف امها جابتها منين

لو كانت النظرات تقتل لكانت زينة الآن وقعت صريعة من نظرات الغل و الحقد التي تصوبها سارة نحوها و بصعوبة شديدة تمالكت مهرة حالها حتى لا تهجم عليها تبرحها ضرباََ هي الاخرى
تدخل سليم قائلاً بقوة و صرامة و نظراته لم تخلو من الاحتقار لسارة :
اسمعي الكلمتين دول و حطيهم حلقه في ودنك مش هسمحلك تفرقي بين احفادي و لا هسمحلك تنفذي اللي دخلتي القصر ده عشانه احفادي و عيلتي خط احمر ، امحيكي من على وش الدنيا لو حد منهم اتأذى فخلي بالك من تصرفاتك عشان مخلكيش تشوفي الوش التاني لسليم الجارحي يا بنت ثريا
ثم وجه حديثه للجميع قائلاً بقوة :
الكل يروح على اوضته يلا
كان اول من غادر سارة صافعة باب غرفتها خلفها بغضب و غل ليضحك الجميع بخفوت ادم بجدية :
كويس انك فهمت و جاريتها في الكلام لازم تعرف انها لسه بتخوفك و ان محدش فينا عرف حاجة
اومأ له اوس بصمت ثم غادر و خلفه اخوانه واحداََ يلو الأخر لتبقى فقط زينة قائلة بغيرة و غضب :
الزبالة دي قربت منك
ابتسم بزاوية شفتيه ثم بلحظة جذبها من خصرها حتى اصبحت باحضانه قائلاً :
على اساس مصدقاني
توترت من قربه المهلك لاعصابها قائلة و هي تحاول فك حصار يده من على خصرها :
سؤالي كان واضح حطت ايدها عليك و لمستك
ابتسم قائلاً بحب و هو يداعب انفها بأنفه :
متقدرش لا هي و لا غيرها يلمسوا حاجة ملك حبيبتي و زينة حياتي
زينة بحب و خجل من قربه الشديد منها :
يعني انت ملكي انا و بس

قربها منه اكثر قائلاً بحب :
انتي شايفة ايه
اخفضت وجهها بخجل ليبدأ هو بتمرير انفه على كامل وجهها يوزع قبلاته الرقيقة عليه :
انا ملكك و بس يا زينة قلبي عمره ما حب و لا عرف يعني ايه حب غير معاكي اول دقة قلب كانت ليكي انتي و هتكون الأخيرة بردو ليكي انتي حضني كل حاجة فيا ملكك زي ما انتي ملكي و بتاعتي
ابتسمت بسعادة قائلة بحب :
انا بحبك اوي يا ادم
قبل شفتيها بخفه قائلاً بحب :
ادم بيموت فيكي يا زينة حياتي و قلبي
وقفت على اطراف اصابعها ثم قبلت وجنته بحب لتسري الحرارة بكامل جسده ، ابتلع ريقه مرددًا :
انا بقول تمشي دلوقتي يا بنت الناس عشان انا على اخري خلاص و الشيطان شاطر و عمال يزن في وداني و بيقولي حطها ع السرير ده و اتم ام الجوازة اللي مش عاوزة تكمل لحد دلوقتي دي
1
شهقت بخجل و ركضت لخارج الغرفة مرددة :
قليل الأدب
…………
بصباح اليوم التالي بقصر العمري
كان جمال يجلس بجانب يوسف الراقد على الفراش بتعب قائلاً بعتاب :
حرام عليك يا يوسف اهتم بصحتك شوية
يوسف بحسرة و دموعه بدأت بالنزول :
اهتم بيها ليه و لمين خسرتك كل حاجة يا جمال حبيبتي و ماتت بسببي و بأيدي و لادي و خسرتهم قضيت حياتي كلها انكر وجودهم و اقسى عليهم معملتش حساب ان ممكن اكون ظالم معملتش حساب اللحظة دي فضلت معيش نفسي دور المظلوم
تنهد بحزن و الندم ينهش قلبه قائلاً :
خسرت اللي اهم من الفلوس و الشغل اللي فضلت سنين دافن نفسي فيهم خسرت الحاجة الوحيدة اللي الرجل بيعملها في حياته و يفتخر بيها خسرت ولادي و مراتي و انا اهو لوحدي لو موت مين فيهم هيقبل يمشي في جنازتي او ياخد عزايا هموت و انا شايل ذنبهم و ذنب ليلى اطهر انسانه و زوجة و اللي بغبائي خسرتها و خسرت ولادي

لمعت اعين جمال بالدموع حزيناََ على شقيقه قائلاً بمواساة :
الف بعد الشر عنك يا خويا ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام و المسألة كلها شوية وقت و ولادك هيسامحوك و يتلموا حواليك و……
قاطعه يوسف قائلاً بحسرة :
ولادي محدش فيهم بيطيق يبص في وشي يا جمال عشان يسامحوني اللي بيحصل ده عقاب ربنا ليا على جبروتي و قسوتي معاهم كنت حنين ع الغريب بس هما اقرب ما ليا قسيت عليهم
طرقات على باب الغرفة يليه دخول الخادمة قائلة بتهذيب و هي تعطيه ذلك الظرف :
الظرف ده مبعوت ليوسف بيه
جمال بتساؤل و هو يفتحه :
مين باعته
اجابته بتهذيب :
بيقول انه من ادم باشا
اشار لها حتى تنصرف ليبدأ جمال بالقراءة قائلاً بعد لحظات ليوسف الذي ينظر له باهتمام :
ده ادم بيرجع ملكية القصر ليك من تاني
تنهد يوسف بحزن قائلاً لجمال :
انا عايز ازور قبر ليلى !!!
……….
بعيادة الطبيب عمر أبو زيد
كانت حياة تصافحه قائلة بابتسامة و مرح :
مش جاية كمريضة المرة دي انا جيبالك زباين
ضحك قائلاً :
يا اهلا بيكي و بزباينك تنوري العيادة في اي وقت
ابتسمت قائلة :
هي تبقى هنا بنت خالتي و موجودة بره

ابتسم قائلاً بتساؤل :
طب ما دخلتش ليه
تنحنحت بحرج قائلة :
هي سألتني انا عرفت دكتور نفسي منين فقولت ليها اني شوفت اعلان ليك لو سمحت مش عاوزاها تعرف اني بتعالج هن……
قاطعها قائلاً بابتسامة :
دي اسرار المرضى و اكيد مش هتطلع لحد و زي ما تحبي انا عمري ما شوفتك
ابتسمت له بامتنان و خرجت للحظات ثم عادت مع هنا التي تحك يدها ببعضها بتوتر وقف قائلاً بابتسامة و ترحيب :
اهلا وسهلا نورتي العيادة
شكرته بابتسامة متوترة ثم جلست امام مكتبه استأذنت منهم حياة قائلة :
بعتذر منكم عندي مشوار مهم خلصي و كلميني هاجي اروحك
هنا بتوتر و خوف :
هتمشي ليه خليكي
عمر بمرح :
خليها تمشي احنا مش بنعض والله
ضحكت حياة بخفوت ثم طمئنتها ببعض الكلمات مغادرة العيادة بأكملها و تركت هنا بالأعلى تخوض تلك التجربة التي لا تعرف ان كانت ستفيد ام لا
صعدت سيارتها و انطلقت بها نحو اشقائها فقد حانت تلك اللحظة التي انتظروها لكن قبل ان تتحرك بالسيارة تعالى رنين هاتفها برقم إلياس الذي تجاهلت الحديث معه الايام الماضية
تنهدت بعمق قبل ان تجيب ليأتيها صوته قائلاً :
ازيك يا حياة
– كويسة
صمت للحظات ثم سألها بصوت حاول قدر الإمكان ان يكون طبيعياََ :
انتي فين
تنهدت بضيق قائلة :
في الشغل
توقعت رد منه لكن صدمت عندما اغلق الهاتف بوجهها انطلقت بسيارتها و هي غاضبة بشدة مما فعل و لن تمرر له اياها فقط ليتنهي ذلك اليوم على خير لكن يبدو ان ما تتمناه لن يتحقق فهذا اليوم لن ينتهى على خير !!!

….
بينما هو كان يقف خلف احد الأشجار ينظر لها و هي تتحدث معه بالهاتف لقد كذبت عليه فهو جاء لهنا ركضاََ ما ان وصلته تلك الرسالة و كان محتواها ” روح شوف حبيبة القلب حياة يا إلياس باشا مع عشيقها في شقته في الزمالك ” و اسفل الرسالة عنوان يعرفه جيداََ ما جعل الشكوك تداعب قلبه رؤيتها تخرج من تلك البناية قبلاََ مرتان و كل مرة كان التوتر يظهر بوضوح عليها تردده في مواجهتها ذلك اليوم هو خوفه من خسارتها ان شعرت به يشك بها و هي بريئة لذا فضل التأكد بنفسه دون سؤالها اقترب من حارس البناية يسأله بعد ان وضع بيده بعض ورقات النقود :
البنت اللي لسه طالعة من العمارة دي نازلة من الدور الكام و من عند مين
بصق الرجل ارضاََ بطريقة فجة قائلاً :
استر على ولايانا يارب
ثم تابع بامتعاض :
من عند واحد اسمه عمر راجل استغفر الله العظيم الستات طالعة نازلة عنده كل ساعة و التانية و البت اياها دي عنده علطول
توقف قلبه عن الخفقان يسألها بصدمة :
متأكد
الحارس و هو يشير ع البناية :
عيب يا بيه الا متأكد ده انا بقالي سنين شغال هنا شايف اللي خارجين و اللي طالعين من عنده ده راجل استغفر الله العظيم و لا البت دي كنت اشوفهم في مناظر استغفر الله العظيم
كور قبضة يده قائلاً باعين حمراء و غضب :
جت هنا كام مرة
اجابه الأخر باحنقار :
كل يوم او اتنين بتكون هنا….بتسأل ليه يا بيه هي تقربك لا سمح الله
تركه و غادر دون اجابة و ما ان اختفى من امامه اخرج الحارس هاتفه ذو الطراز القديم يتصل بشخص ما و ما ان اجاب ردد بسعادة :
كله تمام يا ست سارة عملت زي ما قولتي متنسيش الحلاوة بتاعتي بقى !!!!
………
بقصر الجارحي اغلقت سارة الهاتف و هي تبتسم بانتصار لطالما هي كانت اكثر من يعرف إلياس منذ سنوات طوال لا يثق بسهولة الشك جزء لا يتجزء من شخصيته و هي قامت باللعب على هذا الوتر حتى تبعده عن حياة نظرت لساعة يدها ثم اخذت حقيبتها و غادرت القصر بهدوء دون ان تلفت الانتباه ثم استقلت سيارة اجرة متوجهة حيث اعتادت ان تقابل محسن لا تعلم ما ينتظرها !!!!
……..

مر وقت ليس بقصير و كانت تمشي تلتفت حولها من حين لأخر بعدما طلبت من سائق التاكسي ان ينتظرها حتى يعود بها وضعت يدها على انفها تحاول منع نفسها من استنشاق تلك الرائحة الكريهة وقعت عيناها على محسن يقف على زاوية احد الشوارع الجانبية اقتربت منه قائلة بامتعاض :
هو كل مرة لازم اشوفك لازم يكون هنا مفيش مكان تاني غير المكان المقرف ده
محسن بضيق :
مش وقته الكلام الفاضي ده
ثم اخرج كيس يحتوي على مادة بيضاء ثم فتح حقيبتها و وضعه به سألته باستغراب :
ايه ده
ابتسم قائلاً بشر :
هيروين
سألته بصدمة و غضب :
لما هو هيروين بتحطه في شنطتي ليه عايز تلبسني مصيبة و لا ايه
محسن بضيق :
بلاش غباء و اسمعي للاخر ، الهيروين ده تحطيه ليهم و كلها يومين بالكتير و هيبقى الخمسة مدمنين تقدري بقى تبيعهم اللي وراهم و اللي قدامهم عشان شمة
سألته بسخرية :
ده بقى احطه ليهم ازاي هو انا بدخل المطبخ من اساسه
زفر بضيق قائلاً :
تدخليه اتصرفي بقالك قد ايه في القصر و لحد دلوقتي معملتش حاجة
ردت عليه بغضب :
مين قال الكلام الفارغ ده اومال اللي عملته…..ثم بدأت تقص عليه ما فعلته ليلة امس و ما فعلت بإلياس و حياة ما ان انهت حديثها
ابتسم قائلاً بزهو :
عفارم عليكي تربية ابوكي و امك بصحيح
بلمح البصر ظهر رجال ذو بنية ضخمة و من بينهم اوس و امير و ريان و ادم الذي ردد و هو يلكم محسن بقوة اسقطته ارضاََ :
تربية و……
بينما امير دفع سارة التي لا تكف عن الصراخ لأحد الرجال الذي قام بتكميم فمها و تقيدها ثم دفعها عنوة بداخل السيارة و فعلوا المثل مع محسن !!
……….

بعد وقت ليس بقصير
بأحد المخازن التابعة لعائلة الجارحي الموجودة على اطراف المدينة بعيداََ عن السكان كانت سارة مقيدة على احد المقاعد تحاول الصراخ لكن دون جدوى بسبب ذلك اللاصق السميك على شفتيها
بينما محسن كان معلق من قدمه يداه مقيدة و ثيابه بأكملها غارقة بالمياه
ادم بتشفي و هو يشير لاحد رجاله بفك قيوده ثم بدأ يحل ازار اكمام قميصه بعد أن تخلص من سترته و كذلك فعل ريان و اوس و امير :
ايه يا محسن عايزك تشد حيلك الايام لسه طويلة و وعد مني مش هتخرج من هنا غير و انت جثة
وقف محسن ينظر لهم بزغر فقد قاموا بتشكيل حلقة حوله كلاهما يمسك بيده عصاه غليظة بينما حياة كانت تقف بعيداََ تشاهد ما سيحدث له بتشفي
كان اوس الذي يقف قريباََ منه لذا هبط بعصاه الغليظة على جسده بقوة و غل و كانت الثانية من نصيب ريان و الاخر يتعالى صراخه بالمكان من الألم البشع الذي يفتك بعظامه بقى الأربعة يهبطون بعصاهم على جسده بغل حتى نال منهم عشرون ضربة جعلته يسقط ارضاََ فاقداََ للوعي
احضر امير دلو ماء ثم سكبه فوقه ليفتح الأخر عينيه بألم لا يحتمل بجميع أنحاء جسده انحنى ادم نحوه قائلاً بتشفي :
متخافش هعالجك لسه مش هموتك دلوقتي بس قسماََ بالله لهخليك تندم ع الساعة اللي هربت فيها من البوليس هتفضل هنا اكسرك و اعالجك و هتشوف اسود ايام حياتك و مفيش حاجة هتنجدك من بين ايدينا غير الموت !!!
بينما اوس اقترب من سارة قائلاً بسخرية :
مفكرة اني ممكن اتجوز واحدة زيك بس احب اقولك ان اصلا ما اتجوزتكيش لعبة يا حلوة و دلوقتي بقى بالذوق كده هتقولي كل الفيديوهات موجودة فين يأما هتتعلقي مكان بابا و هيتعمل فيكي اللي اتعمل فيه
أزالت حياة اللاصق من على شفيتها لتردد الأخرى بفزع و خوف و هي ترى هيئة محسن :
كل النسخ اللي معايا على تليفوني و هو معرفش شايل الفيديو فين ، هو صاحب الفكرة مش انا هو اللي قالي احط كاميرات و اصوركم هو السبب مش انا خلوني امشي
ضحك الخمسة بسخرية لتقترب منها حياة قائلاً بسخرية و استهزاء :

ايه يا سرسورة مش سامعة صوتك بتهددي يعني قلبتي قطة دلوقتي اومال فين انا بنت ثريا بس على أسوأ…..فين
غادر الخمسة المخزن بعدما حطم اوس هاتف تلك الحقيرة إلى اشلاء قبل ان يصعد اوس للسيارة سألهم بحيرة :
مش واثق فيها اكيد معاها نسخ تانية
ريان بهدوء :
طالما الاتنين بقوا تحت ايدينا متشلش هم حاجة
اومأ له بصمت ثم غادر الخمسة المكان بداخل كلاََ منهم شعور بالراحة بعد وقت طويل
………
في المساء بقصر الجارحي بغرفة هنا
كانت تجلس على مكتبها الصغير الموجود بأحد زوايا الغرفة تحاول التركيز بتلك الأوراق التي امامها لقرب موعد امتحاناتها لكن دون جدوى عقلها لا يتوقف عن التفكير به و بتلك التجربة التي مرت بها بالإضافة إلى شعور الغثيان و الدوار
الذي يلازمها منذ يومان
وقعت عيناها على ذلك الكتاب الموضوع على مكتبها التقطته و فتحته على صفحة محددة كانت تضع بها صورته التي تحتفظ بها منذ وقت طويل جداََ نزلت دموعها سرعان ما دخلت ببكاء مرير و هي تردد بوجع :
ليه وصلتنا لكده ، يأما انا اقرب و انت تبعد يا انت تقرب و انا ابعد بس انت كنت بتبعد عني بسبب مليش دخل فيه و دلوقتي انا اللي ببعد و عندي اكتر من سبب يخليني ابعد عنك و اكرهك
بقت هكذا تبكي بقوة سرعان ما هبت واقفة تركض صوب المرحاض تضع يدها على فمها بعدما اصابها شعور بالغثيان
مرت دقائق و كانت تجلس على طرف الفراش تضع يدها على معدتها و هي تشعر بتعب شديد بقت هكذا لدقائق سرعان ما توسعت عيناها بصدمة و هي تضع يدها على فمها بصدمة تردد بصدمة :
مستحيل
سرعان ما التقطت هاتفها تعبث به قليلاََ ثم وضعت وشاح حول كتفها و نزلت للأسفل وقفت على باب القصر تنظر لساعة يدها من حين لأخر بتوتر و خوف
وقعت عيناها على سيارة ادهم تدخل من باب القصر لحظات و كان يقترب منها بتردد قائلاً :
هنا

ابتعدت للخلف بخوف بالرغم من كم رجال الأمن الذين يقفوا بكل مكان حولهم و اشاحت بوجهها بعيداََ عنه لكن قبل ان يتحدث كان احد الرجال يأتي برفقة شخص يرتدي قميص يحمل شعار احد الصيدليات القريبة من القصر قائلاً بتهذيب :
يا هانم حضرتك طلبتي حاجة من الصيدليه الراجل ده بيقول ان في اوردر بأسم حضرتك
اومأت له و بتوتر كانت تختطف الكيس البلاستيكي من يده و قبل ان تحاسبه سأله ادهم عن حسابه ثم اعطاه النقود و اشار لهم حتى يغادروا
ادهم بقلق :
مالك يا هنا انتي تعبانه ايه اللي طلبتيه من الصيدليه
ردت عليه بحدة تخفي بها توترها :
انت مالك خليك في حالك و اتفضل فلوسك ايه
حاول التحكم باعصابه من صوتها العالي عليه امام رجال الأمن لذا و بدون مقدمات كان يسحب من يدها الكيس البلاستيكي حتى يعرف على ما يحوي !!!!
………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحايا الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!