روايات

رواية آدم الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير

رواية آدم الفصل العاشر 10 بقلم زينب سمير

رواية آدم الجزء العاشر

رواية آدم البارت العاشر

آدم
آدم

رواية آدم الحلقة العاشرة

بعد مرور شهر من تلك الأحداث كانت الحياة تغيرت كليا أو ربما نسبيا علي جميع الابطال
مازال كارم مفقود ولا احد يعلم اين اختفي بينما ادم لم يقابل همس مرة أخري ولو صدفة
وفي منزل البحراوي…
كانت تجلس همس مع اخيها نادر والذي يكبرها بعام فقط وهو ذلك الذي رضعت عليه في صغرها كان نادر ذو شخصية فكاهية تتميز بالجد في بعض الأحيان يمكنك أن تفعل به ما تريد لكن احذر اياك المساس بهمس فهنا بالضبط يجن جنونه كليا
قالت همس وهي تنظر لهاتفها:-
_كارم سارة عيزاني اسافر معاها شرم اية رأيك تروح معايا
نظر لها هاتفا بضيق:-
_وهو مين اصلا وافق انك تروحي
ردت ببساطة:-
_لسة هقول لـ بابا وانا متأكدة أنه هيوافق
زم شفتيه بسخرية مجيبا:-
_مفيش مرواح .. حضرتك في خطر
قالت بضيق:-
_ولا خطر ولا حاجة انتوا اللي مكبرين الموضوع علي الفاضي ما هو طلع اهو من شهر ومحصلش حاجة
نادر:-
_بيعطوكي الامان بس
ردت بتعجب:-
_يعني أية
_يعني فسريلي اختفاء كارم لدلوقتي معناه أية
ردت بعدم معرفة:-
_ملهوش معني .. واحد واختفاء انا دخلي أية
رد عليها بهدوء:-
_ليكي دخل طبعا .. هو كان بيساعد ادم فحصله كدا أما انتي فخرجتي ادم
_علي فكرة هو كان هيطلع اصلا
_هما ملهوش دخل كان هيطلع ولا لا هما ليهم في اللي ظاهر وهو انك السبب
ردت بضيق:-
_يعني مش هسافر شرم
_اها مش هتسافري
وقفت واتجهت للخارج وهي تقول بغضب:-
_اوف اوف اوف ياريتني ما كنت مسكت القضية الزفت دي
رد بصوت عالي لكي تسمعه:-
_قولتلك متأففيش ياهانم
قال تلك الكلمات ثم ضحك بصوت عالي فهو يكاد يشتم لحريقها الداخلي .. هي لا تدرك مدي الخطورة التي تحاوطها ومايزيد قلقه بالفعل اختفاء كارم الذي لم يظهر للان ولا احد يعلم اين يكون قد ذهب
بالخارج…
كانت تذهب باتجاه المطبخ لتجد يحيي أمامها الذي نظر لحالتها بتعجب وهو يقول:-
_مالك كدا يابنتي مش طايقة نفسك
كانت قد تخطته بخطوات عادتهم سريعا عندما حدثها وقالت بغضب وسرعة:-
_اخوك مش راضي يخليني اسافر مع سارة شرم وانا كنت موعداها اني اسافر معاها وأجلت الموضوع شهر يجي دلوقتي برضوا يرفض اومال اسافر أمتي لما اموت
رفع يديه ووضعها علي فمها وقال:-
_اششش يخربيتك ويخربيت نادر علي سارة علي بيتي انا الغلطان اصلا اني كلمتك … كملي طريقك ياهمس كملي طريق
ودفعها للامام وتركها وذهب
لتنظر له بغيظ وتقول بضيق:-
_قاسي .. مستبد زي اخوك
ليقول بصوت عالي افزعها:-
_سمعتك علي فكرة
لتركض باتجاه المطبخ سريعا بينما هو كان قد أتاه اتصال من آدم ليرفع الهاتف علي إذن ويجب بمرح:-
_كنت لسة بفكر فيك
رد الاخر:-
_كداب .. المهم تعالي عايزك في موضوع مهم
يحيي بتعجب:-
_اجي كيف دلوقتي الساعة واحدة الليل
ادم بضيق:-
_ياعم تعالي واخلص مفيش وقت
_تمام تمام ربع ساعة وهتلاقيني عندك
اغلق معه لياتي نادر من الخلف ويسأل بتعجب:-
_مين دا اللي هتقابله
_ادم .. بيقول في حاجة ضرورية
تقدم نادر منه أكثر وهتف بصوت حازم:-
_طيب قوله إنه يحل مشاكله وقضاياه بعيد عن همس يايحيي انا مش مستعد اخسرها علشان ادم .. وزي ما هو دخلها في الدايرة دي يطلعها
ربت يحيي علي كتف نادر و ردد:-
_مفيش حد هيخاف علي همس اكتر من آدم يانادر
نظر له نادر ولم يتحدث وتركه وذهب
بينما اتجه الاخر لغرفته ليغير ملابسه سريعا ويتجه لمنزل ادم
في منزل ادم …
في غرفة مكتبه وقف أمام الحائط الزجاجي يتطلع للخارج متذكرا ما حدث منذ شهر ويومين تحديدا حيث في مقر شركاته
فلاش باك .. يوم الحادث ..
جلس ادم مقابلا لعلوان والبرود يظهر علي ملامحه والاخر كانت نيران الغضب تتصاعد داخله وهو يقول بصوت مكتوم من غضبه:-
_يعني أية عايز تنهي الصفقة
قال ببرود جليدي يسيطر علي صوته:-
_يعني مليش مزاج اكملها
علوان بضيق:-
_الكلام مش بمزاجك .. في عقد بينا
قال ادم أيضا ببرود:-
_انا هدفع الشرط الجزائي
علوان بعصبية ظهرت فجأة عليه:-
_الصفقة دي لازم تكمل
وقف ادم واتجه نحو حتي وقف أمامه ليميل نحوه قليلا ناظرا لعينيه وهو يقول بهدوء:-
_لية لازم تكمل … هل علشان من خلالها هتدخلوا السلام مصر ولا علشان انت لما تدخل السلاح هيسمحولك تبقي معاهم
توترت خلجات الاخر بشدة وتكونت حبات العرق علي جبينه وهو يقول بانفاس مضطربة:-
_انت انت بتقول أية
اعتدل ادم في وقفته وقال ببسمة:-
_اللي سمعته .. انا مش هكمل معاك الصفقة
وقف علوان بتلك اللحظة أمامه وقال بغضب:-
_الصفقة لو متمتش انا هقتلك
قال بسخرية وهو يحرك جانب شفتيه ببسمة طفيفة:-
_ولا تقدر تعمل حاجة
ليلكمه علوان بقوة في وجهه لينظر له ادم بغضب قبل أن يرد له اللكمة باخر وينهال عليه ضربا وظلوا هكذا لبعض الوقت كل منهم يوجه اللكمات للاخر حتي اخرج علوان مسدسه من جيب بنطاله ووجه ناحية ادم وبحركة سريعة من آدم وجه ناحية علوان كي يكون بخير هو وظل كل منهم يتعاركا حتي خرجت رصاصة ومن بعدها حل الصمت علي المكان ودقائق قليلة وكانت الشرطة تملي المكان
بااااك
فاق علي صوت خلود التي هتفت بتوتر:-
_ادم ادم يحيي برة
نظر لها وقال:-
_خليه يدخل ياخلود
_حاضر
وتركته وخرجت ثواني ودخل يحيي الذي تقدم نحوه واحتضانه ثم جلس مقابلا له علي المقعد وقال:-
_ها ياكبير في أية جديد
قال ادم بجدية:-
_الجديد معانا من زمان .. أية رأيك اسافر دلوقتي
قال يحيي بهدوء:-
_ادم انا شاكك في فين رابس
ابتسم ادم هاتفا:-
_متقلقش منه كل حاجة من ناحيته تحت السيطرة
يحيي:-
_طيب لو قدرت ترجع كارم وتفوز علي اللي هناك مش هقدر علي اللي هنا .. اللي هنا شياطين خبثهم اقوي من التانيين بمراحل
ابتسم ادم بغموض وشيطانية وهو يقول:-
_دول كلهم ولا هيقدروا يعملوا حاجة .. هما فكروا أنهم قدروا عليا لما دخلت السجن لكن دلوقتي كلهم مرعوبين من اسمي
يحيي:-
_انت ناوي علي اية
_علي كل خير .. اخبار نادر أية
رد يحيي بهدوء:-
_كويس .. بيقولك أبعد همس عن خططك دي .. هو مش مستعد يخسرها
ابتسم ادم واجاب:-
_ولا انا مستعد اخسرها
تسال يحيي بتعجب:-
_انت هتعيش هنا ولا اية
نفي برأسه وقال:-
_لا هرجع بيتي قريب
وقف يحيي واستعد للخروج وقال للاخر وهو يذهب باتجاة الباب:-
_سلام
لكن سرعان ما عاد سريعا وهو يتساءل:-
_انت قصدك تسافر دلوقتي اللي هو دلوقتي ولا اللي هو خلال الفترة دي يعني الاسبوع دا
ضحك ادم علي يحيي وحديثه السريع ثم قال مطمنا إياه:-
_اقصد خلال الاسبوع دا
_اها طمنتني .. طيب سلام بقي
وتركه وغادر
دخل مهند لمنزله ليلا ليجد شقيقته تجلس علي الأريكة ويظهر علي ملامحه الحزن كانت الساعة تعدت الثالثة فجرا ولأول مرة يجدها مستيقظا هكذا اتجه نحوها بقلق وقال بخوف:-
_سارة انتي كويسة
نظرت له وهتفت ببكاء:-
_لا مش كويسة
اقترب حتي جلس بجوارها واحتضن رأسها باتجاه صدره وهو يقول بقلق:-
_مالك بس ياحبيبتي
_همس مش هتسافر شرم .. نادر مش راضي يخليها تسافر معايا
تسائل بقلق:-
_طيب وانتي زعلانة علشان هو رافض ولا علشان هي مش هتسافر
دفنت وجهها في حضنه اكثر وهي تقول بدموع:-
_علشان الاتنين يامهند .. نادر مبيحبنيش اقرب من همس خالص
مسد بيده علي خصلات شعرها وقال:-
_مين قالك كدا بس ياحبيبتي
_تصرفاته كلها بتدل علي كدا
ابعدها عن حضنه ونظر لعيونها وقال ببسمة:-
_واللي يخلي همس تروح معاكي تعمليله أية
لمعت عيونها فجأة بفرحة قائلة:-
_هتكلم نادر
اؤما بنعم لتحتضنه بقوة وهي تهمس بحب خالص:-
_انت احسن اخ في الدنيا دي كلها
صباح يوم جديد علي طاولة طعام منزل الجيزاوي
اجتمعت أفراد العائلة علي السفرة يتناول طعام الإفطار في جو يسوده المرح والألفة فكانت سعادة العائلة كبيرة جدا لعودة ادم وجلوسه معهم أيضا حتي لو لفترة مؤقتة
قال هيثم وهو ينظر لغدير:-
_غدير انا عندي شغل جنب جامعتك .. تحبي اوصلك في طريقي
ردت بمرح:-
_والله تكون كسبت فيا ثواب
نظر ادم بدوره نحو خلود وسأل بصوته الرخيم:-
_وانتي ياخلود مقررتيش تشتغلي
حركت رأسها علامة النفي وهي تقول بمرح:-
_لسة مش مصدقة اني اتخرجت ياابية .. سيبوني شهر كلام علشان اقتنع
ردت حنان بضحك:-
_خلود انتي اتخرجتي من سنة كاملة ياحبيبتي ولدلوقتي مقتنعتيش
خلود:-
_والله ياجماعة الواحد هنا بياكل بيتزا ومحشي وبيشرب عصير مانجة فيروح يشتغل لية
ضحك الكل علي حديثها
بينما بذات الوقت عَلي صوت الجرس
لتتقدم الخادمة نحو الباب وتفتحه ليدخل فرد جديد عليهم مرحب به من الجميع ما عدا هيثم الذي هتف بهمس شديد وهو ينظر لها بصدمة:-
_تاليا
وكأنها قرأت شفتيه حيث تركزت نظراتها عليه وهي تقول ببسمة:-
_ايوا تاليا ياهيثم
وقفت كل من خلود وغدير واتجها نحوها واحتضانها بقوة هاتفين:-
_وحشتينا اوووي ياتالي
بادلتهم الاحضان هاتفة:-
_وانتوا وحشتوني اكتر والله
وثم اتجهت نحو حنان وسلمت عليها ومن بعدها ادم الذي غمزت له بمرح قائلة:-
_اهلا ياكبير
ومن ثم هيثم الذي الصدمة كانت مازالت تسيطر عليه ولكن رغم ذلك مد يده وسلم عليها وضغط عليها بشدة وكأنه يحاول أن يتماسك بينما هي كانت تبتسم وهي تنظر لعيونه بعيونها اللامعة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آدم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى