رواية حب مرصع بالأشواك كاملة بقلم مريم جمال (جميع الفصول)
رواية حب مرصع بالأشواك كاملة بقلم مريم جمال (جميع الفصول) |
مقدمة الرواية
تحكي عن فتاه تعرضت الي اسوأ تجربه زواج وسرعان ماسينتهي وتدخل في قصه حب اخري مع ابن خالتها … ومحامي يتعرف علي فتاه عن طريق ماسوره مياه كانت متشبثه بها وانقذها من السقوط وتدور الاحداث في هذا الاطار
حب مرصع بالاشواك
كل يوم الساعه 11م
كونوا بالقرب
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الأولى
اليوم من المفترض ان يكون يوم زفافي … لم اكن اعلم انه سوف يكون اتعس ايام حياتي علي الاطلاق .. تزوجت جاري الساكن بالدور الاعلي زواج تقليدي للغايه … علي الرغم من وجود رغبه بداخلي ان ارفض هذا الزواج بشده الا اني وافقت ف (رشدي) شاب مناسب ذو علم وخلق ولكنه غامض بالنسبه لي ولكن لا يهم .. فقد وافقت وانتهي الامر ، تزوجنا في زفاف بسيط بين العائلتين وبعد الزفاف صعدت خالتي الي شقتها وصعدت انا وزوجي الي شقتنا … وانا اكاد اموت من التعب بعد هذا اليوم المرهق بشده بالنسبه لي.. وما ان دخلنا شقتنا وانا اموت رعبا وخجلا .. افاجئ به
يقول : بسرعه يلا مش فاضي انا لدلع البنات ده انا خلقي ضيق
ردت سما بخوف وتوتر شديد : رشدي استني ارجوك انا حاسه اني مكسوفه اوي .. استني ناخد علي بعض شويه انا مرتبكه وخايفه اوي
رد عليها بحنق : بقولك ايه قدامك خمس دقايق انجزي يلا
سما : طيب بس اطلع بره عشان خاطري عقبال ماخلص
نظر اليها من اعلي لاسفل ثم خرج وغلق الباب خلفه بقوه افزعتها …
وبعدما ارتدت قميص النوم الابيض المصنوع من الدانتيل والشيفون فقد كانت ايه من الجمال واغلقت الروب باحكام .. دخل الغرفه كالطوفان ونزع عنها القميص بعنف حتي مزقه لياخذ حقوقه الشرعيه عنوه … فبعد وقت طويل قام وكانه اصابه مس شيطان وكسر كل ماطالته يده
وقال: انتي اكيد السبب انا مش كده انا كويس ..
ثم نظر اليها طويلا بغضب اعمي وقال : انتي اكيد مش عزراء بكره الصبح لازم اكشف عليكي
وقبل ان تنطق حرف غادر من الشقه.. فغطت وجهها بالوساده واخذت تبكي بكاء مرير حتي نامت … وبعد مرور ساعات عاد ونام في غرفه المعيشه
…………………………………….
استيقظت صفيه في اليوم التالي علي صوت طرق شديد علي الباب فقامت بفزع ، واسرعت رغم مشيتها البطيئه نظرا لسنها الكبير … ثم فتحت الباب وقالت بهلع : ايه يابنتي مالك فيكي ايه ادخلي ادخلي
سما بانهيار : مفيش حاجه ياخالتي انا بس مش مستوعبه اني بعدت عنك ونمت بعيد عن حضنك ياحبيبتي
صفيه بعتاب : حرام عليكي يابنتي سرعتيني وانا كنت بحلم حلم جميل.. بنور عيني فارس
سما بفرحه :بجد … طب احكيلي احكيلي
صفيه : حلمت انو رجع واتجوز بنت زي القمر بس وشها مكنش واضح اوي.
سما بحزن حاولت اخفاؤه قدر الامكان : بجد انا فرحانه اوي دي شكلها رؤيه واكيد هيرجع وهتفرحي بيه
وبعدما قالت اخر كلماتها ..سمعت دقات الباب تتعالي فاسرعت لتفتحه .. لم تستوعب ان فارس جاء اخيرا فكانت في حاله ذهول وخرج صوتها مبحوح ….
-فارس انت رجعت انا بجد مش مصدقه
وفجاه وجدت نفسها مرفوعه عن الارض وكانها تحلق واخذ يدور بها حتي شعرت بالدوار ثم انزلها برفق وقال
-ايوه رجعت ياسما وحشتيني وحشتيني اوي ياحبيبتي
ودخل الشقه مسرعا الي امه يحتضنها بشده وقبل راسها ويدها
فقالت صفيه ببكاء :وحشتني ياحبيبي ووحشني حضنك …
ثم تابعت بعتاب : كده كده تهون عليك امك يافارس تغيب كل ده ده حتي فرح سما محضرتوش
-صدقيني ياأمي كان غصب عني فراقكم الشغل كان كتير اوي
-ربنا يعينك ياحبيبي
مجئ فارس انساها ماحدث ليله امس الشؤم .. وظلت تتضحك من قلبها علي مغامراته في السويس حتي انها لم تفكر في رده فعل زوجها عندما يستيقظ ..
…………………………………….
اثناء نومها العميق وهي تتقلب بجسدها يمينا ويسارا شعرت ب انهار انسكبت علي وجهها ، فقد قامت والدتها بسكب دلو كبير من المياه المثلجه عليها حتي تفيق .. هبت( دهب) من نومها صارخه
– امي حرام عليكي اللي انتي بتعمليه فيا ده انتي لو لقتيني وانا صغيره في الشارع مش هتعملي كده
ردت عليها حنان مغتاظه
– وانتي فكراني دلقت الميه عليكي غير بعد ماحاولت ميه مره ، يابنتي حرام عليكي مش كل يوم كده ده انا لو اتقتلت مش هتحسي بيا
قامت دهب وقد رق قلبها
– بعد الشر عليكي ياحنون هو انا ليا غيرك انتي اللي بقيالي
اوعي تقولي علي نفسك كده تاني عشان خاطري
ردت عليها امها ضاحكه
– خلاص خلصتي دراما كل يوم
اجهزي بقي عشان ام كوثر جايه تزورنا النهارده
دهب بضيق: ماما هو لحد دلوقتي في عصرنا ده في خاطبه
ويعدين دي من ايام ماكنت طفله وهي في الشغلانه دي .. هي لسه عايشه؟!
– بت عيب اتلمي متقوليش كده عليها
ثم تابعت متلجلجه
-هي مش جايه عشان كده اصلا دي جايه تقعد شويه معايا
ردت عليها دهب ضاحكه
-ماما عينك في عيني كده تقعد معاكي بس مش عريس زي كل مره
– لا لا مش عريس يعني هو انا هكدب عليكي ليه
-ماشي ياماما هعمل نفسي مصدقه
وبعد القليل من الوقت جاءت ام كوثر واستضافتها حنان بترحيب شديد …. ثم قالت بخفوت شديد
-هو العريس شكله ايه ،مواصفاته ايه
ردت عيها ام كوثر باستغراب
-مالك ياحبيبتي موطيه صوتك ليه كده ؟!
– لا ابدا بس عايزه اعملهلها مفاجأه.. يمكن لما تلاقيه مناسب توافق
– بصي هو دكتور بيطري ومال وجمال بس هو بس اللي معندوش وقت يدور علي عروسه فامه قالتلي
– طيب حلو اوي اتفقي علي معاد وربنا يوفق
قالت ام كوثر مبتسمه
– خلاص اتفقنا مبروك مقدما ، المره الجايه هجبهولك ف ايدي وانا جايه .. سلام ياحبيبتي
-سلام ياوش السعد
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثانية
الفصل الثاني
بعد الكثير من الوقت الممتع الذي قضته سما برفقه فارس وخالتها .. قامت سما هي وخالتها بتحضير مائده الطعام.. فقد كانت مليئه بجميع انواع الطعام التي يعشقها فارس …
فاول من بدا الحديث كانت صفيه
– ها ياحبيبي عجبك ورق العنب والبشاميل
ثم تابعت بابتسامه جميله
– سما هي اللي عملاه علي فكره انا كنت بساعدها بس
نظر الي سما بامتنان وابتسامه ساحره وقال
– تسلم ايدك ياسما
الاكل يجنن
انا بجد اسف ياسما مقدرتش اجي يوم فرحك كان ورايا شغل متلتل وحاولت كتير اخد اجازه معرفتش…
قالت سما بحزن ودموعها تملئ مقلتيها: كان نفسي تكون جمبي في يوم زي ده .. انت طول عمرك مفرقتنيش وكنت ف ضهري دايما وسندي ..ازاي هنت عليك كده ؟!
هرع فارس اليها وقبل جبينها بعمق وقال لها: سما ياحبيبتي ارجوكي متزعليش مني انتي عارفه اد ايه كان نفسي اكون جمبك
انتي حته مني فاهمه ولا لا
ردت عليه عابسه: فاهمه فاهمه
ثم حاوط وجنتيها بيديه وقال : فين الضحكه الحلوه بقي ردت عليه ضاحكه : بس اوعي تتغير لو اتجوزت او ترجع في كلامك
فارس : لا اوعدك حتي لو اتجوزت انتي رقم ١ اكتر من مراتي نفسها
نظرت له بامتنان وقالت: ربنا يخليك ليا دايما يافارس وميحرمنيش منك ابدا
فارس : ولا منك ياحبيبتي
-بعد القليل من الوقت استيقظ رشدي وبحث عن سما في الشقه كلها ولم يجدها فنزل الي شقه خالتها ودق الباب بعنف وقال : هي سما نزلت لوحدها وجت هنا
_وكان فارس علي وشك الحديث
فاسرعت صفيه لتتحدث هي مع رشدي وهي مبتسمه : صباحيه مباركه ياعريس كده من اول يوم تتاخر في النوم بالشكل ده .. اه هي عندنا جت من شويه
رشدي بعصبيه:والله الهانم هي اللي مصحتنيش وسبتني ونزلت وكأنها متجوزه قرطاس جوافه
_ردت عليه صفيه بحرج : حقك عليا انا يابني ،هي بس متعودتش تنام غير معايا
فاول ماقامت من النوم نزلت
ثم تابعت :تعالي ياحبيبي اتفضل
رد رشدي بضيق : لا شكرا مش فاضي , ورايا مشوار مهم انا ومراتي لازم نروح دلوقتي
خرج فارس اخيرا عن صمته وهو كاتما عصبيته المشتعله وقال :
مشوار ايه اللي مهم ؟! النهارده اول يوم جواز ليكوا ,ممكن تفهمني لو تكرمت يعني
رشدي : والله انا ومراتي حرين ,انت ايه دخلك اصلا بينا ؟!
_كاد ان يهشم فارس راسه لوقاحته الشديده الا ان سما منعته من اي تصرف اهوج يمكن ان يفعله وقالت له بخفوت وابتسامه مهزوزه :
فارس انا لازم امشي انا ورشدي دلوقتي ,اصلي تعبانه شويه ولازم اكشف
رد عليها بقلق : مالك ياحبيبتي فيكي ايه ؟ انا مش هقدر اسيبك تروحي لوحدك
انا هاجي معاكي
ردت عليه متلجلجه : لا ده ارهاق عادي وبعدين رشدي معايا
احنا هنمشي بقي عشان منتاخرش
فارس : طيب ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
بعد القليل من الوقت كانوا امام عياده خاصه بالنسا وكتب اسمها في كشف المرضي حتي يحين دورها وفي تلك الاثناء تحدثت سما اليه باكيه وقالت :
حرام عليك اللي انت بتعمله فيا ده انا استحاله اكون مش عزراء … انت عارف ان انا بنت ناس
_ ضحك بسخريه وقال: اه يعني انتي اللي شريفه وانا اللي ظالمك عموما هنشوف اذا كنتي فعلا زي مابتقولي ولا كنتي مدوراها من غير ماخالتك اللي سمعتها الكويسه سبقاها عارفه انك كده …….
ولا تكون عارفه وعامله نفسها مش عارفه ….
_ لم تعد تحتمل اكتر فردت عليه بعصبيه ودموعها تسيل بغزاره : انت تخرس خالص مسمحلكش تغلط في خالتي كمان و انا سكت ليك كل ده عشان تتاكد ان انا محترمه قبل ماننفصل ومتحاولش تسوء سمعتي
_فجاه وبدون اي مقدمات صفعها صفعه قويه حتي سمعت صوت صفاره اذنها…
الجمتها الصدمه حتي انها لم تنطق حرف وكانها اصبحت بكماء …..
ثم نظر اليها بتشفي وقال : عشان تحرمي ياروح امك تعلي صوتك عليا او تغلطي فيا يا ****
_في نفس التوقيت جاء دورها للدخول للطبيبه
لم تعارض , لم تصرخ وتركته يقودها كيفما يشاء
وقامت الطبيبه بفحصها ثلاث مرات بامر منه وقد كانت تشعر بالعار والخجل وهي تتعرض لكشف مثل هذا وبعدما اتمت فحصها.. تحدثت الطبيبه ووجهت حديثها الي رشدي:
الانسه زي الفل والغشاء سليم 100% وانا اتاكدت بنفسي كذا مره تقدروا تتفضلوا.
رد عليها وصوته متحشرجا : الف شكر مع السلامه يا دكتور
_وفي لمح البصر لم يجد سما فاسرع راكضا اليها وامسك بزراعهاوقال بكل اسف وخجل وهو ينظر للاسفل :
انا اسف يا سما حقك عليا انا مش عارف عملت كده ازاي ؟ الشيطان كان مصورلي كده ازاي؟
ردت عليه سما بسخريه وعينيها مليئه بالدموع : اسامحك ! اسامحك ازاي ؟!
انت شكيت فيا وفي شرفي ومدتنيش فرصه اتكلم اصلا وكسرت قلبي في يوم بتتمناه كل بنت
انا هروح والم حاجاتي ونتطلق بالمعروف ، واوعدك مش هحكي حاجه لحد
رد عليها بهدوء : طيب هروحك بس عشان محدش يشوفنا من سكان العماره وكل واحد راجع لوحده وسمعتك تتضرر
_ فكرت سريعا في كلامه وردت عليه قائله : طيب بس ياريت بسرعه
رشدي : حاضر انتي تؤمري
وبعد القليل من الوقت دلفا الي الشقه سويا , واسرعت سما تلملم اشيائها في الحقيبه
وفي نفس التوقيت اسرع رشدي ليجري اتصالا مع والدته حتي ترشده ماذا يفعل معها ؟
فردت عليه والدته سريعا وقالت :
الو ياحبيبي صباحيه مباركه ياعريس , كل ده نوم ده انت كنت متفق معايا تكلمني الصبح تطمني وتحكيلي علي كل حاجه
رد عليها بتوتر : امي اسمعيني كويس مش وقته الكلام ده , امبارح في ليله دخلتنا متوفقتش وافتكرتها مش عزراء وروحت كشفت عليها عشان اتاكد… وهي مصممه تتطلق وبتلم هدومها
اسيبها تنزل ولا اعمل ايه ؟
_ردت عليه بعصبيه : رشدي اجري بسرعه الحقها اوعي تنزل من الشقه لو نزلت هتفضحك في كل حته انك مطلعتش راجل , اقفل الاوضه عليها من بره وانا جيالك اهو عشان نتصرف في المصيبه دي
رشدي : طيب طيب يا امي سلام دلوقتي
ثم اسرع واغلق الغرفه عليها من الخارج.. وبعدما انتهت من حزم امتعتها ادرات الباب لتفتحه وجدته مغلق , وظلت تنادي علي رشدي كثيرا ليفتح، ولكن لا حياه لمن تنادي وظلت تصرخ حتي نبح صوتها ورغم ذلك لم يرد عليها حتي …
وبعد القليل من الوقت جاءت امه وادخلها الشقه وقالت له لاهثه: هي فين دلوقتي اوعي تكون سبتها تمشي ؟
رشدي: لا لا هي جوه في اوضه النوم بس تعبت من كتر الصريخ عشان كده ساكته
دي صدعتني ياشيخه
_ ردت امه قائله : طيب كويس اوي هتلي حبل متين وتعالي
_ رد عليها باستغراب : ليه يا امي هنعمل ايه بالحبل ؟
ردت بعصبيه : هاته بسرعه يا خايب نصلح اللي انت معرفتش تعمله
يلا انجز
رشدي : حاضر حاضر
دخلا سويا الي الغرفه وعندما دخلا هبت سما مسرعه لتخرج من الغرفه الا ان رشدي كان اسرع منها وامسكها حاولت ركله عده مرات حتي يتركها ولكنها فشلت وقيدها في النهايه عده عقدات متعدده فصرخت سما وقالت بدموع :
حرام عليكوا انتوا عايزين تعملوا فيا ايه
ردت عليها والده رشدي وقالت : حاجه بسيطه اوي عشان لما تطلقوا ياست هانم
متتجرئيش تقولي كلمه في حق ابني
ردت سما بلهفه : صدقني يارشدي انا مش هحكي حاجه لحد, هقول ان انا اللي طلبت الطلاق
سبني بقي ابوس ايدك
_ ضحك رشدي بسخريه وقال : اضحكي علي حد غيري بالكلام ده
ثم وجه حديثه لامه وقال :يلا يا امي بسرعه عشان ننجز
ردت عليه امه وقالت : خلاص كده ياحبيبي انت عملت الل عليك هعمل انا بقي اللي عليا بس انت كمم بوقها عشان متفضحناش بصوتها …
وبعدما وضع يده علي فمها … وبكل عنف ووحشيه افقدتها عزريتها حني انها نزفت بغزاره واصبح السرير عباره عن بركه من الدماء
_اصابتها الصدمه من مما فعلته يدها هي وابنها الحقير ثم قالت بخوف وتوتر :
الحق يارشدي دي شكلها ماتت شفايفها ازرقت وجسمها تلج , هنعمل ايه؟
رد عليها برهبه وتوتر : هاتي الحبل ده هنرميه وهنغطيها ونمشي بسرعه قبل ماحد يكتشف ونروح في داهيه ….
هرعا الي الخارج سويا ومن كثره الخوف نزلا ركضا علي السلم ولم يستخدما المصعد وفي اثناء خروج رشدي هو وامه من مدخل العماره صدم بجسد صلب جعله يرتد للخلف
هربت دماء رشدي فلم يجد القدره علي الحديث… فكان فارس اول من بدا الحديث فقال بقلق وريبه :
مالك يارشدي بتجري كده ليه ؟ في حاجه سما كويسه ولا تعبت تاني
استرد رشدي انفاسه وحاول بقدر الامكان ان يخرج صوته طبيعي وقال : ده امي السكر علي عليها فجاه ف هاروح اكشف عليها
رد عليه بشك : طيب الف سلامه لو عايزين مساعده انا ف الخدمه
رد عليه مسرعا : لا لا مش عاوز اتعبك انا هوديها ب عربيتي ..سلام
فارس بعدم اقتناع : سلام والف سلامه علي الوالده
ردت عليه والده رشدي مصطنعه الالم : الله يسلمك يابني
ثم تابعت : يلا يا رشدي بقي اتاخرنا
رشدي : يلا ياامي
بعد خروجهم شعر فارس بوخزه في قلبه فاسرع وارتاد المصعد بسرعه ليطمئن علي سما
فمنظر رشدي ووالدته اثار الشك بداخله , وعندما وصل الي الشقه.. طرق الباب كثيرا ولم يجد رد
فزاد القلق في قلبه فقام بكسر الباب وعندما دخل الي الشقه وجد هدوء تام ثم قام بفتح جميع الغرف حتي وجدها في اخر غرفه لم يبحث فيها وعندما رآها علي هذا الوضع اصابته الصدمه والرعب…
……………………………………. وفي مكان اخر القت (حنان) علي ابنتها كالعاده دلو مملوء بالمياه المثلجه …..
استيقظت دهب بهدوء وهي مبتسمه :اصطبحنا واصطبح الملك لله
صباح الفل ياحنون
ردت حنان مغتاظه :يلا يابت بسرعه مفيش وقت ام كوثر اتصلت وقالتلي علي العريس هيقابلك بره بعد ساعتين في نادي قريب من عيادته عشان مش فاضي ومعندوش مواعيد تانيه لسيادتك
-وضعت ذهب يدها علي جبهه امها وقالت بذهول : ماما انتي سخنه ياحبيبتي … عريس ايد ده ؟انتي مقولتليش حاجه
ردت حنان مدعيه النسيان : يوه يقطعني يا بنتي نسيت اقولك ،مش عارفه بقيت انسي كتير ليه كده
-نظرت دهب اليها بنصف عين وقالت :طيب ياماما هعمل نفسي مصدقه
ثم اقتربت اليها واحتضنتها واكملت حديثها :امي مش من ساعه عريس اخر مره ماعرف اني عندي مشاكل في القلب وحاله خاصه ولازم معامله بحرص وهو فلسع زي اللي قبله
ردت عليها امها بدموع: ارضي بامر الله يابنتي .. وبعدين الدكتور قال انك ممكن تتجوزي عادي وتمارسي حياتك الطبيعيه
ويكون في علمك لو مروحتيش هتبقي ولا بنتي ولا اعرفك..
دهب: خلاص يا امي متعيطيش عشان خاطري انا هسمع كلامك وهشوفه
حنان بفرحه: ربنا يخليكي ياحبيبتي ويحميكي تعالي بقي اجهزك عشان تروحي
-دهب : لا ده انا هروح مركز تجميل مخصوص
-حنان : طيب ياحبيبتي ريحتي قلبي يلا روحي بقي
– دهب :طيب ياماما هلبس وانزل
حنان: ماشي ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
-وبعدما خرجت امها من غرفتها اسرعت لتجري مكالمه مع صديقتها وعندما ردت عليها
قالت لها : الو يانوجه عايزه منك خدمه
نوجه : خدمه ايه دي دودو
دهب : اقفلي لحد ما اجيلك بس جهزي معداتك
-ردت عليها ضاحكه : طيب ياقلبي مستنياكي
-وبعد القليل من الوقت وصلت دهب الي صديقتها نوجه وقامت نوجه بمهمتها بنجاح في تحويلها الي المرأه الشمطاء ،فوضعت شعر مستعار وزينتها زينه صاخبه والبستها فستان لامع
-ثم قالت ضاحكه : اهو عملتلك كل اللي قولتيلي عليه
والله صعبان عليا العريس تسرعيه بالشكل ده
ردت دهب ضاحكه : ميصعبش عليكي غالي ياحبيبتي، همشي انا بقي ،باي ياقلبي
نوجه :باي يادهب
-ثم توجهت دهب الي النادي الرياضي المتفق عليه لهذه الجلسه.. وجلست وانتظرته وبعد القليل من الوقت وجدته يدخل الي المكان ومعه امراه ثلاثينيه يبدو انها اخته ( وقد علمت شكله من صورته التي اعطتها لها امها )
فذهبت هي اليه وتحدثت اليه مبتسمه قائله : انت دكتور انور…
انا دهب العروسه
من كثره صدمته من بشاعه المنظر لم ينظر الي يدها الممدوده ونظر هو واخته الي بعضهما باندهاش
فقالت له اخته في اذنه بخفوت : الحق دي وحشه اوي قوم بينا نمشي
رد عليها بصوت منخفض : مش مهم الشكل المهم الاخلاق استني بس نتكلم
– زفرت دهب باختناق من هذا الحديث الجانبي وقالت: هو في ايه هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه ؟
امشي واجيلكوا في وقت تاني
-رد انور عليها ب ادب وذوق :
لا ابدا اتفضلي يا انسه
من غير تضيع وقت كتير اعرفك بنفسي
انور . دكتور نسا وتوليد وميسور الحال و عمري ٣٣سنه وعندي شقه في منطقه راقيه بس كده واي حاجه عايزه تعرفيها عني تانيه هتعرفيها لو اتفقنا
-ردت دهب مبتسمه: اهلا بحضرتك… انا بقي دهب خريجه السن .. ومش بشتغل
ثم اثناء حديثها تعمدت ان يقع منها الشعر المستعار فانحنت ووضعتها بسرعه وعندما وجدتهم فاغرين فمهم وينظرا اليها بذهول ضحكت و قالت: الاكستنشن دايما بتقع مني بالشكل ده حاجه بجد تخنق
-ثم اصطنعت التفكير وقالت : انا كنت بقول ايه فكرني كده لحسن الاكستنشن لما وقعت نستني كنت بقول ايه
-كتمت دهب ضحكتها بمعجزه ، فقد رأتهما بنفس الصدمه و لم يهتز جفن لهما وكانت هذه المره بسبب انها كانت تنظر لشخص اخر يجلس بجانب انور من الناحيه الاخري
ردت اخت العريس بقلق :سلامه النظر ياحبيبتي انور اهو .. انتي بتكلمي مين ؟!
-ردت دهب مصطنعه الصدمه وقالت بكل براءه: معلش ياجماعه اعزروني اصلي من غير النظاره مش بشوف كويس
-اغتاظت اخت العريس واقتربت من اذنه وقالت بخفوت:
يلا نهرب بقي بسرعه قبل ما تدبس يا انور
رد عليها مؤكدا لرأيها :اه يلا بسرعه نتحجج ب اي حجه ونمشي
ثم تنحنح انور وقال لها :فرصه سعيده يا دهب وهنبقي نتكلم تاني عشان بس عندي معاد شغل لازم امشي دلوقتي
-ثم ردت عليه مبتسمه :فرصه سعيده يا دكتور انور .
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثالثة
“قراءه ممتعه”
-وصل فارس الي اخر غرفه في الشقه لم يبحث فيها .. وقد ألجمته الصدمه مما رأته عيناه .. فقد وجدها مغطاه بملاءه سرير بيضاء ومملوءه بالدماء .. تجمد مكانه للحظات دون ان يفعل شيئا .. وعندما استوعب الامر ركض سريعا اليها وامسك يدها ليقيس النبض، ووجده ضعيفا جدا .. فاخرج جلباب بيتي، والبسها اياه فوق ملابسها وحملها راكضا بها الي المشفي ..
-حتي انه نسي ان يخبر والدته وذهب بدونها …
وقام ب فتح سيارته ووضعها في الكرسي الامامي واحكم عليها حزام الامان …
ادار السياره وكل خليه في جسده تنتفض انتفاضا من كثره الرعب والقلق
فهو لا يتخيل الحياه بدونها مطلقا ، وفي ظرف دقائق معدوده وصل الي المشفي واخذ يصرخ علي العاملين بالمشفي … ليسرعوا لمساعدته وفي غضون ثواني كان الطبيب قد جاء وقال له بجديه:
اتفضل انت يا استاذ واحنا هنشوف شغلنا .
– وافق فارس باستسلام وظل في انتظاره وكانه علي جمر من النار ….
وبعد القليل من الوقت خرج الطبيب مهرولا وقال: احنا محتاجين اكياس دم كتير غير اللي في المستشفي مش هيكفي
… المريضه فقدت دم كتير والتاخير غلط علي حياتها
-رد عليه فارس بلهفه : ممكن تاخد مني انا الدم ، احنا الاتنين فصيله دمنا واحده .
الطبيب بعمليه :
طيب كويس اوي الممرضه هتسحب منك الدم
ثم وجه حديثه اليها :
اسحبي منه الدم وتعالي بسرعه ورايا
– بعد ان اخذت الممرضه الكميه المسموحه
قالت لفارس: كده خلاص انا سحبت منك الدم ، بس لسه فاضل كيسين .. ياريت تجبهم بسرعه عشان المريضه حالتها متتاخرش
– رد عليها بعصبيه :
بقولك ايه خدي مني الدم اللي هي محتاجاه كله وملكيش دعوه بيا انا مسئول عن نفسي كويس
-ثم اخرج لها عده ورقات نقديه ووضعها في يدها وقال :
يلا بقي بسرعه انجزي.
-مدت الممرضه يدها واخذت المال بلهفه وقالت: حاضر حاضر
وبعد القليل من الوقت خرج الطبيب يتحدث مع فارس بكل جديه:
دلوقتي انا مضطر ابلغ البوليس لان ده اعتداء كامل علي المريضه
…و لولا انها كانت حالتها هتسوء جدا مكنتش دخلتها
– رد عليه فارس وهو يشعر بالاختناق :جوزها هو اللي عمل كده .. وللاسف هرب الجبان ..
بس ياريت تعملي تقرير بالاعتداء ده
-رد عليه الطبيب بعدم اقتناع قائلا :
تمام هعملهولك واتفضل حضرتك ادفع الحساب في الحسابات تحت ..
وهي اول لما محلول الحديد يخلص تقدر تخدها وتمشي ..
عن اذنك
فارس: اتفضل
-بعد القليل من الوقت صعدت صفيه الي شقه سما ودقت علي الباب حتي شعرت بالتعب ونزلت مره اخري الي شقتها … واصابها القلق بشده واحضرت هاتفها لتتصل بفارس .. اجرت العديد من المكالمات به ولكن بدون رد مما زاد خوفها عليهما الاثنان … وبعد مرور ساعه وجدت فارس يتصل بها ..وردت عليه مسرعه وقالت بفزع:
فارس ياحبيبي انت كويس فيك حاجه
رد عليها بهدوء :انا كويس يا امي متقلقيش
صفيه : طيب الحمد لله ، بقولك يافارس مشوفتش سما بخبط عليها من بدري مش بترد ،وانا قلبي مش مرتاح ،عارفه انك مش بتطيق رشدي بس رن عليه شوفهم فين ؟
-جز فارس علي اسنانه وقال :
سما معايا يا امي وساعه بالظبط وهنكون عندك متقلقيش
– ردت صفيه باستغراب وقالت:
معاك معاك ازاي ؟! وجوزها فين؟
-رد عليها بنفاذ صبر:
مش وقته يا امي تفاصيل لما هوصل هحكيلك كل حاجه..
صفيه بقلق : طيب ياحبيبي هستناكوا .. مع السلامه
فارس :سلام
-وبعد القليل من الانتظار خرجت الممرضه لفارس وقالت له :
هي كده خلاص تقدر تروح معاك المحلول خلص، والروشته دي فيها مقويات الدكتور كتبهالها
فارس :
طيب كويس اوي .. شكرا
-ثم دلف فارس الغرفه ليأخذ سما ،فوجدها حزينه شارده ،كورده ذابله وعندما رأته ادارت وجهها الناحيه الاخري ودموعها تسيل بصمت… فقد كانت تشعر بالخزي والخجل الشديد ان فارس رآها في مثل هذا الوضع ..
عندما وجدها علي هذه الحاله ادمعت عيناه ولكنه مسحها سريعا ،وامسك فارس يدها ووضعها بين كفيه وقبلها..
-وقال بعتاب:
مكسوفه مني انا يا سما
فارس اللي مربيكي من وانتي صغيره .. ده انتي بنتي.. حته مني
-ثم اكمل حديثه بحرقه: بس ورحمه ابويا هجيبه .. لو تحت الارض هجيبه
ردت عليه وهي تشهق شهقات متتاليه :كفايه يافارس ارجوك انا بموت من جوايا ،متفكرنيش بيه انا عايزه انسي اني شوفته في يوم من الايام
-نظر اليها بحنان وقال:هتنسيه ياحبيبتي هتنسيه، يلا بقي عشان نمشي من المكان الكئيب ده ،انا عارف انك بتكرهي المستشفيات
-سما بخفوت :يلا يافارس انا فعلا مخنوقه.
– قام فارس مسرعا ليساعدها لتمشي ،استندت علي يده وكانت متعبه جدا وتشعر بالقليل من الغثيان والكثير من الدوار وبعد اول خطوتين لم تحتمل ووقعت ، فانحني فارس مسرعا وحملها الي صدره .. عندما فعل ذلك شهقت سما وقالت :
ايه اللي انت بتعمله ده يافارس
نزلني لو سمحت ،الناس هتقول علينا ايه
فارس بضيق:يقولوا اللي عايزين يقولوه .. انا ميهمنيش الا انتي .. فاهمه ولا محتاجه اشرح اكتر
– لم تجادله سما كثيرا فقد كانت مرهقه جدا فقد مرت بيوم عصيب للغايه ،فتركت راسها لتستريح علي صدره الحنون الدافئ .
…………………………………….
-بعد نجاح خطه دهب ليهرب العريس بنجاح.. ذهبت الي المنزل وهي تحمل الهم فوق رأسها .. فهي علي الرغم انها التي خططت ليهرب ولكنها حزينه لانها لا تريد ان تؤلم امها .. ف امها تنام وتصحو علي انتظار خبر يوم زواجها..
وما ان خطت عتبه الشقه وجدت امها تحاوط راسها بيديها وتبكي بانكسار وحسره علي ابنتها ..
فهبت مسرعه تحتضن امها بشده ..وتبكي هي الاخري
وبعد انتهاء وصله البكاء الثنائيه .
-قالت حنان لابنتها وهي تشعر بالندم لجعلها تخوض التجربه كالمره السابقه عندما رفضها العريس عندما علم ان لديها مشاكل في القلب:
خلاص يادهب من النهارده مش هجبلك عرسان تاني ،وموافقه انك تشتغلي ياحبيبتي
-قامت دهب تقبل يد امها وراسها وقالت بفرحه غامره:
ربنا يخليكي ليا ياست الكل وميحرمنيش منك ابدا
ردت عليها متأثره:
ويخليكي ليا يابنت قلبي
-ركضت دهب الي غرفتها لتجري مكالمه هاتفيه بصاحب اعلان مكتب الترجمه .. ورد عليها في خلال دقائق وقال لها :
معاك مكتب ### للترجمه نتشرف بحضرتك
ردت دهب بلهفه: انا دهب كنت كلمتكوا من فتره عشان كنتوا طالبين ناس بتعرف لغات وانا متمكنه من ٣ لغات وعندي استعداد اتعلم اكتر
-رد عليها ضاحكا : ولو معندكيش لغات حضرتك احنا بنعلمك كل حاجه تقدري تيجي بكره علي عنوان **** الساعه ٨ مساءا
-ردت دهب باستغراب :
ازاي العنوان ده مش هو اللي كان مكتوب في الاعلان..
-رد متلجلجا :
ما…. ما هو احنا نقلنا لمكان افخم
وفي منطقه ارقي ..
وملحوظه لسيادتك ممنوع تجيبي حد من اهلك معاكي عشان ميكنش في تكدس في المكان
-مطت دهب شفتيها بضيق وقالت : طيب مش هجيب حد
اغلقت دهب الهاتف وهي تشعر بالحيره والقلق .. واخذت تفكر هل تجرب حظها وتذهب .. ام تصرف نظر عن هذا المكان المشكوك في امره ….
……………………………………. وفي مكان مكان اخر … في احدي اماكن العشوائيات ذهب (رشدي) ووالدته الي هناك .. لفتره مؤقته .. فمن المؤكد ان(فارس)
لن يهدأ له بال حتي ينتقم منه .. فهو يعلم طباعه الصعبه فهو لايترك حقه هباءا .. اذا ظل ولم يهرب كان سيقتله لا محاله …و كانت هذه الشقه متواضعه للغايه حتي ان امه تزمرت عليه كثيرا
قالت له :
شوفت مش قولتلك ان دي جوازه سوده مسمعتش كلامي .. وتقولي البت حلوه ومثقفه
-مصمصت شفتيها واكملت
قال ايه بنت ناس قال .. قولتلك هجوزك ست ستها مسمعتش كلامي.. شيل بقي
-رد عليها بعصبيه وقال: ممكن متتكلميش خالص .. كل الليله دي اللي هشيلها فوق دماغي بسببك انتي
واوعي تكوني فاكره ان فارس مش هيوصلنا دي مسأله وقت مش اكتر
-ردت عليه بعصبيه هي الاخري:
بقولك ايه متوجعش دماغي انا مليش دعوه .. انا كنت بنقذ سمعتك اللي كانت هتدمر .. بسبب ست الحسن والجمال اللي كنت هتتجنن عشان تتجوزها..
-رشدي بضيق :ارحميني بقي كفايه .. عرفت ان كان عندك حق كفايه خنقتيني
ثم اخرج سيجاره ليدخنها وهو يفكر ماذا سيفعل به فارس ؟
اذا وجده..
……………………………………. وصلت دهب اخيرا للمكان المنشود بعدما سألت اكثر من شخص لتصل الي هذا المكان .. صعدت علي السلم وهي تلهث فالدور عالي للغايه ووصلت الي المكتب ودخلت اخذت دور للمقابله .. واخذت تتلفت حولها وجدته مكتب انيق جدا .. وبعد القليل من الوقت وزعوا عليها وعلي كل الاشخاص المتقدمين للعمل مشروب حتي دون ان يسالوها .. هل تريد ان تشرب شئ ام لا ؟!
-شعرت دهب بشئ غير طبيعي فلم تشرب المشروب و سكبته في سله المهملات دون ان يلاحظ احد وفي غضون دقائق وجدت كل من حولها نائم علي كتف الاخر .. فمثلت انها مغمي عليها هي الاخري خوفا منهم ..
ثم سمعت صوت يبعد عنها بالقليل يقول لاحد اخر يحدثه علي الهاتف: كده تمام يادكتور ادهم معاك ١٢ جثه .. وكل جثه عليها ١٥٠ الف
ويبدو ان الطرف الاخر لم يوافق علي السعر فرد عليه قائلا :
لا يادكتور مش هينفع ١٠٠ الف
ليه هو انا جايبلك فراخ .. وبعدين براحتك تاخد كليه .. تاخد كبده براحتك علي الاخر انشاء الله تفضيهم خالص انا
مش طمعان المره دي..
-ويبدو ان الطرف الاخر وافق اخيرا
-فرد عليه ضاحكا وقال:
كده تعجبني يا دكتور المره اللي جايه هجبلك ٥٠ جثه..
ثم اغلق الهاتف وخرج من الشقه واغلقها .. شعرت دهب ان الدماء قد هربت منها وكل ذره في جسدها ترتعش بشده .. فقامت ببطئ شديد حتي تتمكن من الهرب وحاولت فتح الباب بكل الطرق فلم تفلح ..
و خافت ان تصرخ ان يدخل هذا الشخص فيقتلها في الحال ..
فلم تجد امامها سوي النافذه لتخرج منها…
…………………………………….
ظلت حنان تأخذ الغرفه ذهابا وايابا … وهي تشعر بالقلق الشديد علي دهب… فقد اتصلت بها عشرات المرات ولم ترد عليها وفي النهايه تم اغلاق الهاتف مما ضاعف احساسها بالقلق .. ادمعت عيناها وقالت :
ياتري روحتي فين يا بنتي؟
اتخطفتي
عملتي حادثه
تعبتي
جيب العواقب سليمه يارب انا مليش غيرها … احفظهالي يارب..
– كانت الافكار السيئه تتزاحم في راسها .. حتي قررت ان تذهب للبحث عنها في العنوان الذي اعطته لها قبل ذهابها….
…………………………………….
نظرت دهب من النافذه وجدت المسافه كبيره، واذا سقطت اما ستموت فورا او ستكسر عظامها لا محاله .. وفي النهايه وجدت انها اذا نزلت من النافذه يمكن ان تنجو حتي لو بنسبه ضعيفه .. واذا ظلت لاتعلم ماذا سيفعلوا بها
؟
قفزت من النافذه ومسكت ماسوره المياه بكل حرص وظلت تنزل ببطئ شديد وهي تبكي و ترتعش من شده الخوف .. حتي انها تكاد تجزم ان جلد يدها سينسلخ منها
ولكنها حاولت بكل قوتها حتي وصلت للدور الثالث وقد انهارت قواها بالكامل فتركت الماسوره .. وليحدث مايحدث …
وبعدما تركت الماسوره وجدت يد كالكماشه انتشلتها ومن بعدها فقدت الوعي تماما ….
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الرابعة
الفصل الرابع
“قراءه ممتعه”
– كان سليم يشرب فنجان من القهوه في المطبخ وهو يتحدث في الهاتف مع صديقه.. وجد شخص يتسلق المواسير من الخارج فبدون تفكير اسرع وفتح النافذه ليمسك به وكانت المفاجأة بالنسبه له .. انها فتاه فمسكها جيدا.. ثم سحبها اليه فوجدها فاقده الوعي تماما .. وضعها علي الاريكه ،حاول افاقتها بعطر قوي فاستردت وعيها ببطئ و عدم استيعاب وعندما فتحت عينيها وجدت رجل في منتهي الجمال لم يسبق ان رأت مثله بعينيه الزرقاوين وذقن خفيفه جذابه و ….
و فجأه اتسعت عيناها وصرخت صرخه مريعه افزعته فانتفض وارتد للخلف وقالت بدموع ورجاء :
ارجوك ارجوك متموتنيش متخدش اعضائي ، انا وحيده امي والله ملهاش غيري … انا ممكن اعمل اي حاجه بس تسبني امشي من هنا
-أخذ يتفحصها من الاعلي الي الاسفل بتدقيق شديد وقال :
اي حاجه اي حاجه يعني موافقه بسهوله كده
-ردت دهب بلهفه : اه اي حاجه
ثم قامت بخلع سلسالها الذهبي و خاتمها ووضعتهما في يده وقالت:
دول مش رخاص علي فكره دول بحوالي ١٠ الاف جنيه
-اصابت سليم هيستريا ضحك لخمس دقائق بالكامل وقال:
بصراحه صفقه مربحه فعلا.. وايه كمان قولي
واكملت بنفس اللهفه :
ولو مش عاجب حضرتك ممكن اكلم ماما تستلف من الجيران او حتي تبيع شقتنا مش مهم بس مموتش بالطريقه دي .
رد عليها مبتسما :
بس بس كفايه ده انتي طلعتي حكايه … احكيلي حكايتك بقي وايه اللي خلاكي تنزلي علي المواسير زي الحراميه كده
-ردت عليه بفرحه :
يعني انت مش تبع مافيا تجاره الاعضاء وهتاخد اعضائي
رد سليم بذهول :
اعضاء ايه؟! ومافيا ايه ؟! اللي انتي بتقولي عليهم
انتي شاربه حاجه ولا ايه؟!
-دهب: لا مش شاربه حاجه والله ولو مش مصدقني اتاكد بنفسك المكتب الوهمي اللي هما عملينه في الدور التامن
رد عليها بعدم اقتناع :
بصي انا مش مصدقك بس هسمع كلامك وهطلع اتأكد
دهب بارتياح :طيب اما اقوم امشي بقي زمان ماما هتموت من القلق عليا
-سليم ضاحكا بسخريه: تمشي !بسهوله كده .. خليكي هنا عقبال ماكون اتأكدت من الكلام الغير منطقي بتاعك ده
-دهب بتوتر وقلق :
ايه يعني انا هستناك لحد ماتيجي ؟
سليم : للاسف معندكيش خيار تاني
دهب :طيب ممكن اكلم امي زمانها هتتجنن عليا
-سليم : اه طبعا اتفضلي اتكلمي من تليفون” وداد” عقبال ما اجي ……
-صرخ سليم بعصبيه علي وداد مديره المنزل وقال لها :
البنت اللي قاعده هناك دي تخليها تكلم والدتها ، ومتغبش عن عينك لحظه مفهوم ..
-وداد بخوف: مفهوم مفهوم
نزل سليم الي مدخل العماره وتحدث مع الامن قائلا : قفلوا مخارج العماره حالا مشوفش مخلوق خارج ومنها
سمعوا كلامه فورا واغلقوا كل المخارج وصعد مع سليم ثلاث من افراد الامن وصعدوا للشقه وطرقوا الباب ولم يفتح احد لهم .. فاقتحموا الشقه ووجدوا ثمان اشخاص فاقدين الوعي تماما
امر سليم افراد الامن ان يحاولوا افاقتهم وبالفعل في خلال دقائق معدوده بدأ يفيق واحد تلو الاخر
وقصوا عليه ماحدث لهم وان هناك شخص اعطاهم الاستمارات وبحثوا عنه لكنهم لم يجدوا له اثر اختفي في لمح البصر ..
وبعد ذلك اجري سليم مكالمه مع ظابط مباحث تربطهم معرفه قديمه نظرا لعمله كمحامي وما ان رد علي المكالمه..
قال سليم له:
خالد باشا عايزك تبعتلي قوه هنا عشان يحققوا في موضوع له علاقه بتجاره الاعضاء غالبا
رد عليه الاخر وقال:
حبيبي انت تؤمر ساعه بالكتير ونكون عندك بس اهم حاجه قفلي المخارج والمداخل واي حد يدخل العماره ياريت تتحفظوا عليه
سليم: انا عملت فعلا كده ياخالد حاول متتأخرش عشان الوضع فعلا صعب
خالد:تمام مش هتأخر
اغلق الهاتف ونزل الي شقته مهرولا ..وعندما دخل شقته وجد دهب جالسه شارده حزينه وعندما رأته قالت بلهفه: اكيد حضرتك صدقتني دلوقتي امشي
انا بقي
-رد سليم مبتسما :
حيلك حيلك انتي كل شويه تقولي امشي انا بقي انتي فاكره الموضوع سهل كده .. ده لسه هيتحقق معاكي انتي وكل اللي كانوا معاكي وبعدها تقدري تروحي
ردت دهب بدموع :يانهار اسود انا كان مالي ومال الشغل المهبب ده ياريتني سمعت كلامك ياحنان.
سليم:مين حنان دي
دهب وهي مازالت تندب حظها :
دي امي امي
سليم:
اه بالمناسبه كلمتيها وطمنتيها عليكي؟
دهب:اه كلمتها بس لسه بتسأل علي المكان اصله بعيد اوي عننا ومواصلاته قليله جدا وانا وصلت بمعجزه لحد هنا
سليم : لا متقلقيش انا هبعتلها حد من الامن يجيبها لحد هنا اكتبي بس رقم تليفونها في ورقه وانا هتصرف
دهب بلهفه :طيب هكتبه اهو
وبعدما ارسل سليم شخص يجلب امها ..مسك سليم يدها ليعقمها من الجرح الغائر فسحبتها منه بعنف وقالت:
انت بتعمل ايه
رد سليم بهدوء :
هكون هعمل ايه يعني ! هنظف الجرح عشان ميلتهبش .. انتي ايدك الاتنين الجلد شبه اتسلخ حتي لو حاولتي تعقيمهم بنفسك مش هتعرفي .. ثم قال بنفاذ صبر :ممكن ايدك بقي؟
– تركت دهب يدها له فهي بالفعل تشعر بنيران حارقه تؤلمها بشده فعلي الرغم من الالم الذي تشعر به كانت تشعر بقشعريره غريبه في جسدها بالكامل لم تشعر بها من قبل من ملامسته لها .. وبعد دقائق كان قد عقم يدها ووضع عليها القطن والشاش و لم تدري بنفسها انها كانت طيله هذا الوقت شارده في ملامحه الرجوليه الجذابه ..
…………………………………….
-طيله الطريق الي المنزل كانت سما وفارس في صمت تام .. فقد كان فارس يكاد ان يصاب بالجنون من اختفاء رشدي الحقير القذر يتمني ان يجده علي الرغم من الاشخاص الذي كلفهم بمراقبته الا انه مازال مختفيا عن الانظار… سيجعله يتمني الموت ولا يراه
فقط يجده، وسوف يفتح عليه ابواب جهنم …
اما سما فقد كانت شارده حزينه .. كانت كالزهره الجميله التي ذبلت وفقدت رونقها وكانت طيله الطريق دموعها تسيل بصمت ولا تريد ان ان تسترجع زكريات ما حدث لها ..هي فقط تريد ان تنام وتتمني ألا تستيقظ ابدا فتعود لواقعها المرير ..
وصلا اخيرا .. ونزع فارس حزام الامان الخاص بها وساعدها علي النزول ،واراد ان يحملها مره اخري ولكن …. سما قالت بخفوت :
-متشلنيش تاني يافارس.. كفايه المستشفي انا مش هقدر استحمل حد يتكلم عليا او يحاول يسوء سمعتي
ثم اكملت بدموع : كفايه اصلا الكلام اللي هيتقال عليا من بعد ماحصلي كده من اول يوم جواز .
رد فارس بعصبيه مكتومه :
قولتلك ميه مره انا ميهمنيش كلام الناس ..طز فيهم كلهم
خليهم يتكلموا زي ماهما عايزين انا ميهمنيش
-ردت باختناق : انت ميهمكش لكن انا يهمني
-فارس بضيق وعدم اقتناع :
طيب انا هريحك ياستي ومش هشيلك اسندي عليا كويس عشان متقعيش تاني
همست بخفوت: حاضر
-وبعدما صعد الاثنان فتحت صفيه الشقه بلهفه وقالت :
اتأخرتوا اوي ياولاد .. ده انت مكلمني من بدري يافارس و..
-دققت صفيه في هيئتهم وجدت شكلهم غير مطمئن بالمره.. ثم اكملت حديثها ب بقلق :ايه اللي حصل مالكوا ياولاد شكلكم مش مريحني..
-رد فارس وقال : خلي بس سما تدخل اوضتها تستريح وانا هحكيلك كل حاجه ..
وبالفعل ادخلت صفيه سما الي غرفتها وساعدتها علي تبديل ملابسها بأخري نظيفه واصرت عليها ان تأكل شيئا ولكنها رفضت بشده.. فتركتها وخرجت لولدها لتتحدث معه …
صفيه :احكيلي بقي ايه اللي حصل وايه اللي خلي سما ترجع معاك انت مش مع جوزها
-حكي فارس ما حدث باختصار ..فهو نفسه لم يعرف التفاصيل حتي الان .. فلطمت علي وجهها وقالت بحرقه:
يانهار اسود .. كان مستخبيلك فين كل ده يابنتي…
حسبي الله علي كل مفتري.
فارس : القيه بس وساعتها هندمه علي اليوم اللي اتولد فيه
-صفيه برجاء: لا يافارس لا ياحبيب امك احنا ملناش في المشاكل .. حقها ربنا هيجيبه
ويمكن بعد فتره ربنا يهديه ويندم علي اللي عمله .
رد فارس بعصبيه :
يندم ! يندم علي ايه ولا ايه ؟!
صفيه: يابني خراب البيوت مش بالساهل ، تقدر تقولي دلوقتي مين هيرضي يتجوزها بعد اللي حصل ؟
-فارس بعصبيه :
امي لحد هنا النقاش انتهي ،بعد اذنك بقي عشان انا مرهق جدا
-طرق فارس باب غرفه سما عده طرقات ليتحدث معها ولكنها لم تستجيب علي الرغم انها كانت تسمع دقات الباب الا انها لاترغب في الحديث فهي تشعر بالخجل والخزي … فقط كانت تبكي بصمت…
وعندما يأس تركها وذهب …
……………………………………
وصلت حنان الي شقه سليم وبعدما فتح الباب هبت مسرعه تحتضن ابنتها وهي تبكي وتقبلها من وجهها باكمله وقالت:
حبيبتي يابنتي حصل فيكي ايه
وشكلك مبهدل كده ليه ؟
قوليلي يابنتي ريحي قلبي
ردت دهب بخفوت :
متخفيش ياماما انا كويسه محدش عملي حاجه .. لما نروح هحكيلك علي كل حاجه
قاطع حديثهم سليم قائلا :
اهدي سيادتك مفيش حاجه.. المشكله اتحلت ومفيش اي داعي للقلق .. بس ياريت متخليش الانسه دهب تروح اماكن شغل مش مضمونه كده، وكمان في منطقه هاديه زي دي..
-لم تفهم حنان اي شئ مما قاله فكل ماكان يشغل تفكيرها ان تأخذ ابنتها وتخرج من هذا المكان..
حنان : طيب كده اقدر اخد بنتي وامشي
سليم :تقدري طبعا اتفضلوا ..
-ثم اعطاها الكارت الخاص به وقال: ده الكارت بتاعي لو احتاجتوا اي حاجه متتردديش تكلميني
ودلوقتي انا هبعت معاكوا حد يوصلكم لحد البيت .. الوقت اتأخر ومش هتلاقوا عربيه توصلكم بسهوله …
-ردت دهب مسرعه: لا شكرا احنا هنتصرف
نظرت حنان الي ابنتها مغتاظه وقالت: ربنا يخليك ياابني متتعبش نفسك احنا هنعرف نروح …
سليم : لا لا تعب ولا حاجه بس ده الافضل ليكوا المنطقه هاديه جدا وده خطر عليكم
تنهدت حنان بارتياح وقالت:
اللي تشوفه يا ابني
اجري سليم مكالمه بالسائق
وقال له: سالم دلوقتي هينزلك واحده ست وبنتها هتوصلهم لاي مكان وبعد ماتوصلهم تقدر تروح .
سالم: انت تؤمر يا سليم بيه
سليم : الامر لله وحده خلي بالك منهم، وحاول متسوقش بسرعه عاليه ..
بعدما اتم سليم مكالمته قال لهما:
تقدروا تتفضلوا دلوقتي وسالم هيوصلكوا لاي مكان تحبوه
ردت حنان وهي تشعر بالامتنان :متشكرين اوي يابني كتر خيرك
سليم: العفو
بعد الكثير من الوقت وصلا اخيرا الي منطقتهم في الحي واثناء سيرهما في الشارع شهقا من هول المفأجاه فقد سكب عليهم مياه من الاعلي ذات رائحه كريهه عفنه، ونظرت اليهم بابتسامه شماته سيده في الخمسينات تدعي( مهلبيه ) وقالت لهما : عشان تبقوا تحرموا تمشوا في الشارع تاني .. انا وراكم وراكم لحد ما تغوروا من الشارع وتريحونا من خلقتكم ..
كادت ان ترد دهب عليها الا ان امها منعتها وردت قائله:
عيب كده ياست مهلبيه ده احنا ولاد منطقه واحده وعشره عمر وياما كلنا مع بعض عيش وملح ميصحش اللي عملتيه ده ..
-اكملت مهلبيه وصله الردح قائله : عيش وملح ايه ياوليه انتوا صونتوا العيش والملح انتي ولا بنتك الصايعه ، انا ابني زينه الشباب ترفضه بنتك المعيوبه اللي كل ما يشوفها عريس ويعرف انها عيانه يهرب بجلده ويسيبها مش كفايه ان احنا رضينا بيها وقولنا مش مهم نكسب ثواب ..
لو كانت الكلمات تقتل لقتلتها في التو واللحظه ، لم تعد تحتمل كلمات هذه المرأه المجنونه وردت عليها وقالت بحنق:
انا مسمحلكيش تقولي عليا كده ياست انتي .. اني اكون مريضه ده شئ ميخصكيش ، وابنك اللي انا رفضته ده رفضته لانه مش متعلم جاهل ومش بيشتغل وفوق كل ده شمام ده غير بلاوي كتير مش هقدر اقولها .. خليكي في حالك بقي وسيبينا في حالنا.
-صرخت مهلبيه باعلي صوتها علي دهب وقالت :
بقي انتي يا عره البنات تقولي كده علي ابني .. استنيني نزلالك
اوريكي مقامك
-ثم قالت حنان لابنتها بخوف :
يلا يابنتي نطلع الست دي مفتريه واحنا مش قدها يلا اسمعي كلامي مش ناقصين فضايح اكتر من كده
-دهب بضيق: لا يا ماما مش هنطلع فوق ونسكتلها زي كل مره هي اجرأت علينا بالشكل ده عشان كنا بنسكت كل مره .. كفايه بقي لازم يبقي في حد للي بتعمله ده
هبت مهلبيه عليهم ونظراتها مليئه بالشر، وسحلت دهب من شعرها علي الارض علي حين غره
وحاولت حنان بكل الطرق ان تجعلها تترك ابنتها ولكنها كانت اقوي منها بمراحل وكانت حنان تصرخ وتترجاها ان تتركها ولكنها لم تتوقف الا عندما جاء ابنها وحل بينهم وقال :
بس يا اما كفايه كده هي عملتلك ايه لكل ده
ردت عليه مهلبيه وهي تلهث :
عملها اسود بنت ال***** اللي ملقتش حد يربيها دي
رد عليها بملل:
خلاص يا اما المسامح كريم امسحهيها فيا انا
ثم اقترب من دهب وقال لها :
معلش ياست البنات امي بس عقلها ساعات بيخف
دهب بدموع :ابعدها بس عننا وخليها تسبنا في حالنا
اقترب منها مره اخري بطريقه مقززه وعندما شعرت به يتحرش بها ركلته بكل قوتها اسفل الحزام وقالت : انت بتعمل ايه ياحيوان يا قذر
وبعدما ركلته دهب جثي علي ركبتيه.. و صرخ عليها وهو يسبها بابشع الالفاظ وقال لها : بتضربيني انا يا بنت ال********
انا غلطان ان انا حوشت عنك امي
ثم وجه حديثه لامه وقال: دغدغيها يا اما مش عايزك تسيبي فيها حته سليمه
فرحت مهلبيه فرحه شديده وركضت لتكمل ما بدأته .. الا ان فرحتها لم تكتمل فقد تجمع ابناء المنطقه وفضوا المشاجره وذهب كل فرد لحال سبيله ….
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الخامسة
“قراءه ممتعه”
– تجلس في غرفتها حيث الظلام يخيم عليها من جميع الاتجاهات لاتريد ان تري احد وتتجنب لقاء فارس بكل الطرق الممكنه …
ففارس هو السبب في كل ماحدث منذ ان ابتعد عنها ..
فقد كان تؤام روحها علي الرغم ان الفارق بينهما ٧ سنوات …
كانت الزكريات لاترحمها تحاوطها من كل الاتجاهات ..
-تتزكر ذلك اليوم الذي اصبحت فيه يتيمه الام وتخلي عنها والدها وتركها وعاد الي بلده في الصعيد.. فقد كان علي عداء مع اهله لانه تزوج امرأه من المدينه وليس امرأه من بلده تعرف عاداتهم وتقاليدهم ..
فقد كانت طفله صغيره كالدميه بعيونها الزرقاء وشعرها الطويل الاسود ..مرتديه نظارتها الطبيه… كانت في ذلك الوقت عمرها ثمان سنوات..
كانت خائفه للغايه منزويه جانب الحائط والكلمه الوحيده التي لا تتوقف عن ترديدها
(انا عايزه ماما)
لم تأكل شيئا رغم محاولات خالتها ولكن فارس لم يفارقها واقترب منها قائلا :
انا جعان اوي ياسما هموت من الجوع ولو انتي مش هتاكلي انا كمان مش هاكل
ركضت اليه وقالت :
لا مش تموت يافارس هاكل معاك..
ضحك بشده علي براءتها وظل يحشو فمها بالطعام حتي شبعت تماما ونامت معه …
ومنذ ذلك الحين كان يلازمها كظلها يلعبان سويا ويساعدها علي استذكار دروسها وحدثت الكثير من الاحداث الي ان وصلت الي فتره مراهقتها وخالتها طالبت فارس بالانفصال عن بعض لانه لا يصح …
-انتهت من شرودها علي دخول فارس غرفتها بدون استئذان يحمل صينيه بها طعام رائحته الشهيه ملئت الغرفه
وعندما رأته قالت بغضب :
انت ازاي تدخل عليا الاوضه من غير ماتستأذن هو انا مش بنت وليا خصوصيتي
رد عليها بضجر :
سما متعشيش الدور انا كنت بغيرلك وانتي صغيره.
برقت عينيها وردت عليه وهي تشعر بالذهول :
ايه اللي انت بتقوله ده انا جيت هنا وانا عندي سبع سنين ف ياريت متعيش الدور انت ..
-رد عليها بجديه مصطنعه : خالتي هي اللي كانت بتخليني اغيرلك لما كنت بجيلكوا هناك .. انا ادري منك فبلاش رغي كتير ويلا عشان تاكلي
زمت شفتيها وقالت:
لا مش هاكل واتفضل اطلع بره عايز انام
قال فارس بصرامه: هتاكلي ياسما ووريني هطلعيني بره ازاي
ثم قفز علي سريرها وكتف زراعها بيديه وكان يدس الطعام في فمها دسا حتي اصبح فمها محشو بالطعام… بلعت الطعام بصعوبه وقالت لاهثه:
خلاص خلاص هاكل .. لو مكنتش تحلف انت بس
تركها وجلس بجانبها وقال :
خلاص هتاكلي بس تخلصي اكلك كله متسيبيش فتفوته فاهمه ولا
-ردت مغتاظه: فاهمه فاهمه
بعدوقت كثير كانت قد انتهت من وجبتها.. فاسرع فارس بالحديث معها وقال بحزن :
انا مش هضغط عليكي ياسما ولا هخليكي تحكيلي حاجه غصب عنك .. لكن كل اللي اقدر اقولهولك ياسما اني هجبلك حقك من الحقير ده حتي لو فيها موتي
طيله حديث فارس لها كانت تنظر الي الاسفل من كثره شعورها بالخجل مما سبب الغضب له
فرفع راسها بيده وقال :راسك دي مكانها فوق مرفوعه متنحنيش ابدا… انتي المجني عليها مش الجانيه
كلام فارس جعلها تشعر انها قد عاد اليها جزء من روحها التي فقدتها فقالت مبتسمه :
انا مش عارفه اقولك ايه .. بس وجودك جمبي مطمني اوعي تبعد عني تاني يافارس
-رد عليها مبتسما هو الاخر : عمري ماهسيبك لاخر نفس معاكي
-بعد حديث طويل معا اخرجها من غرفتها وجعلها تجلس مع والدته… وذهب فارس الي عمله في السويس لينقل اشياءه للاستقرار في القاهره اخيرا .. وصل هناك ولملم اشياءه واثناء خروجه قابله رئيسه في العمل وقال له:
خساره يافارس انك مش هتكمل معانا هنا فعلا خسرنا مهندس كفء
رد عليه فارس مبتسما :
ربنا يخليك يافندم ده شهاده اعتز بيها …
وظل اكثر من ساعه يودع زملائه وغادر المكان وفي طريقه للعوده وجد اتصال من شخص كان قد عينه لمراقبه رشدي ..
فرد عليه بلهفه :
لقيته ولا زي كل مره
-رد عليه الاخر قائلا : لقيته ياباشا ، هو في مكان كده تقريبا مهجور ومن العشوائيات
رد عليه مسرعا: طيب كويس اوي انا ساعه بالكتير هكون عندك
-رد عليه الاخر: تمام ياريس
-وصل فارس تلك المنطقه العشوائيه بصعوبه وصعد هو وذلك الشخص الذي عينه لمراقبته الي الشقه التي يسكنها رشدي ووالدته.. لم يطيق صبرا ليدق الباب فدفعه بقوه فوقع لم لم يكن يحتاج الكثير من القوه فالباب متهالك جدا
دخلا الاثنان كالاعصار وفتشا المكان بالكامل ولكنهما لم يجدوه وكأنه (فص ملح وداب)
فأصاب فارس موجه من الغضب الشديد وقال بعصبيه للرجل الذي معه :
انت مش قولتلي انك متأكد انه هنا وانك مستنيه تحت بيته لحد ماانا اجيلك
-رد الاخر بتوتر : ياباشا انا متحركتش لحظه من مكاني والشارع ده صغير اوي مستحيل يكون نزل وانا مكونش اخدت بالي .. هو اكيد مستخبي عند حد هنا بس المشكله ان احنا مش هينفع نقتحم اي مكان هنا لان اغلبهم مدمنين مخدرات احنا اسلم حل نبلغ الشرطه..
ضحك فارس بسخريه وقال: لا بصراحه افدتني
ثم تابع كلامه بصرامه: اسمع انت هتعين اتنين يفضلوا هنا ليل ونهار ميتحركوش .. واحنا بقي هنجرب طريقه تانيه لو نجحت هو اللي هيجيلي لحد عندي..
رد عليه الاخر وقال: ماشي يافارس باشا بسيطه .. اتفضل حضرتك وانا هستناهم لحد مايوصلوا هاجي لحضرتك فورا
فارس : طيب انجز ومتتاخرش مفيش وقت
رد الاخر: ماشي ياباشا
…………………………………….
-يعني ملقتش غير عشه الفراخ المعفنه دي نستخبي فيها ده انا القولون عندي فرقع .. قالتها والده رشدي وهي تشعر بالقرف والاشمئزاز
رد عليها رشدي عابسا:
اعمل ايه يعني انا لما سمعت صوت ناس بتتطلع جري علي السلم خوفت يكون فارس ويمسكني وساعتها الله واعلم كان هيعمل فيا ايه .. ده انا سبتله الدنيا كلها شغلي وبيتي مش عارف عايز مني ايه تاني .
ردت بحقد :
هيكون عايز منك ايه يعني غير انك تطلق المحروسه عشان يتجوزها طبعا
رشدي :يتجوزها؟! يتجوزها ازاي يعني! هو لو كان عايز يتجوزها كان اتجوزها قبلي هو بس عشان متربين سوا مع بعض زي اخته مش اكتر
زمت شفتيها وقالت: اخته والله انت غلبان .. مكنتش بتشوفه ايام الخطوبه مكنش طايقك ازاي ده غير انه كان بيعاملها مش معامله اخ لاخته خالص .. انت بس اللي خايب ومخدتش بالك
رد عليها ب توتر: مش مهم كل اللي انتي بتقوليه دلوقتي يا امي.. المهم ان احنا لازم نمشي من هنا قبل مايرجع يدور عليا تاني
ردت عليه بضيق:طيب يا اخويا خليني وراك لحد مانشوف اخرتها ايه …
…………………………………….
بعدما دخلت دهب هي وامها الي الشقه اخذت حنان تولول وتبكي علي حال ابنتها
فقالت دهب بضيق: خلاص بقي ياماما اللي حصل حصل هنعمل ايه
ردت حنان بصوت متقطع:
عيني عليكي يابنتي وعلي شعرك اللي اتقطع علي ايد الوليه المفتريه دي اللي متعرفش رحمه .. ربنا هينتقم منها قريب انشاء الله ..
ردت دهب:
ماما احنا لازم نعزل من المكان ده انا كده خلاص تقريبا مبقاش حد ميعرفش حاجه عني .. وانا مش هقدر اشوف في عيون الناس شماته او شفقه
-حنان :منين يابنتي ده الشقه اوضه وصاله وفي الارضي كمان لو اتباعت مش هتجيب غير ملاليم
ده غير انها من ريحه ابوكي الله يرحمه.
-دهب: الله يرحمه يا امي .. بس هو لو كان عايش كان هيعمل كده
… احنا نعرضها للبيع وناخد فلوسها نأجر بيه شقه في منطقه احسن قانون قديم وانا هشتغل ومش هخليكي محتاجه حاجه
ردت حنان بحزن:
شغل تاني يادهب مش كفايه اللي حصلك لسه مصممه علي اللي في دماغك
دهب: اه ياماما مصممه عشان مقدمناش غير الحل ده ،احنا ظروفنا صعبه ومعاش ابويا مبقاش يكفي مصاريفنا العاديه حتي …
ثم فكرت قليلا وتابعت حديثها:
هو الكارت اللي كان مديهولك استاذ سليم معاكي ولا رمتيه
حنان :
لا يابنتي مرمتهوش استني كده هطلعهولك من المحفظه
اخذت الكارت واسرعت الي غرفتها وحاولت الاتصال به عده مرات ولكنه لم يرد عليها ، ولكن بعد القليل من الوقت اتصل بها
فردت عليه بلهفه قائله: الو استاذ سليم معايا
سليم :ايوه انا سليم مين معايا ؟!
ردت دهب وهي تشعر بالاحراج : انا دهب اللي حصلت معايا المشكله النهارده انا اسفه اني بكلمك في وقت زي ده
سليم : لا عادي ولا يهمك .. اتفضلي
دهب بخفوت : حضرتك كنت عرضت علي ماما ان احنا ممكن نكلمك لو احتاجنا حاجه
سليم:
اه وانا عند كلامي اي حاجه او مساعده ماليه محتاجينها تقدري تشرفيني في ايه وقت
ردت دهب بسرعه: لا حضرتك فهمتني غلط انا مش عايزه مساعده ماليه .. انا كنت عايزه لو تعرف مكان محترم ومضمون ممكن اشتغل فيه
رد سليم بهدوء : اه طبعا ممكن انا شريك بنسبه في مطعم ***
و ممكن اشوفلك اي حاجه هناك .. عدي عليا بكره في المكتب، وانا هعينك بنفسي
ردت دهب بفرحه : متشكره اوي لذوق حضرتك.
-رد بابتسامه: العفو
-نامت دهب وهي تشعر بالفرحه العارمه لا تدري مصدرها علي الرغم مامرت به في هذا اليوم العصيب ….
استيقظت في اليوم التالي وذهبت الي العنوان الذي اعطاها اياه … وعند وصولها وجدته مكتب فخم للغايه وتفوح منه الروائح العطره .. طلبت من السكرتيره ان تعلمه انها جاءت، ولكنها لم تجعلها تدخل علي الفور وظلت منتظره …
دخلت السكرتيره بعد انتهاء دخول العملاء حتي فرغ ولم يتبقي سوي دهب… لاهثه من وزنها الزائد فيبدو عليها انها حامل في اشهرها الاخيره
وبعدما دخلت قالت :
كده خلاص يا استاذ سليم العملاء مشيوا كلهم مفضلش غير واحده بتقول ان اسمها دهب ومحتاجه حضرتك في موضوع ضروري .. ادخلها ولا امشيها
رد عليها سليم بسرعه: لا مدخليهاش انا هخرجلها
ارتدي سليم جاكيت بدلته وخرج اليها .. وقال لها:
انا اسف اني خليتك تنتظري طول الوقت ده .. يلا بينا هنروح سوا انا كده كده عندي مقابله هناك ..
ردت دهب عليه وهي تشعر بالاحراج والخجل :لا حضرتك ممكن تديني العنوان وانا هروح لوحدي
سليم : لا مش هتعرفي تروحي لوحدك …. لو رجعتي في رايك براحتك قرري بسرعه عشان مستعجل
ردت متلجلجه: لا لا مرجعتش في كلامي هاجي معاك
اخذها سليم وركبا سيارته وذهبا الي ذلك المكان .. وطيله الطريق كانت دهب تتأمل في ملامح سليم .. وعينيه الساحره.. وذقنه الخشنه التي تتمني ملامستها لا تعلم لماذا ولكن بداخلها رغبه شديده لفعل ذلك .. اما هو فلم ينظر لها لحظه فقد كانت عيناه علي الطريق طيله الوقت ..
افاقت من شرودها علي صوته يقول : خلاص وصلنا يلا ننزل
نزلا سويا وقابلا شخص من المشرفين علي العمل وقال له امرا :
دي دهب عايزك تشوف ليها اي شغلانه عندك .. مطبخ بقي او تنظيف او اي حاجه انتوا عندكوا نقص في اللي شغالين فيها
رد عليه الاخر وقال:
تمام سيادتك اعتبرها استلمت الشغل من دلوقتي
بعد انتهاء محادثته مع هذا المشرف ..تركها وذهب لملاقاه العميل الذي حدد موعد معه .. اما هي فقد اعطاها المشرف الزي الرسمي الخاص بها وقال لها بصرامه :
انتي هتشتغلي في تقديم الطلبات بره .. واحنا هنا مواعيدنا ثابته،وعدد ساعات الشغل ١٠ساعات والاجازه الاسبوعيه يوم الجمعه ..في حاجه مش مفهومه في اللي انا بقوله ولا اعيد تاني
ردت دهب بلهفه :
لا كلامك مفهوم انا هكون بكره هنا في المعاد.. شكرا لحضرتك
رد عليها ببرود : العفو
بعد ذلك علمها كل اصول العمل وتعرفت علي كل زملائها في العمل ووجدتهم لطيفين ومرحين للغايه واندمجت معهم سريعا .. وفي اثناء خروجها من المطعم لتعود لمنزلها وجدت سليم امامها وقال لها :
ها عجبك المكان والشغل اللي هتشتغليه ولا في مشكله واجهتك
ردت بابتسامه : المكان كويس اوي وكمان اللي بيشتغلوا هنا .. ميرسي اوي ليك اني تعبتك معايا
سليم : لا تعب ولا حاجه لو انتي مروحه دلوقتي تعالي هوصلك علي طريقي
دهب : لا كفايه انك وصلتني لحد هنا انا هقدر اروح من هنا بسهوله
سليم : طيب براحتك
خرجا سويا من المطعم واوقف لها سياره اجره لتوصلها الي بيتها وصمم علي دفع الاجره رغم محاولاتها الا يدفع ولكنه اصر بشده ……
$$$$$$$
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة السادسة
(الفصل السادس)
“قراءه ممتعه “
كان سليم جالسا في المكتب الخاص به ومندمج بشده في قراءه قضيه مهمه وبعد الكثير من الوقت طلب من السكرتيره ان تحضر له فنجان من القهوه ،فاحضرته علي الفور ودقت علي الباب عده دقات فسمح لها بالدخول .. وضعته علي المكتب بتهذيب وقالت :
كفايه كده النهارده يا استاذ سليم حضرتك ارهقت نفسك جدا النهارده .. اطلبلك الغدا ؟
سليم: لا مش هتغدي النهارده هنا ،هتغدي مع صديق قديم .. وانا هنزل دلوقتي وانتي كمان روحي
علياء بابتسامه : طيب بس قدامي شغل بسيط جدا هخلصه وهمشي علي طول
رد عليها سليم مبتسما : طيب بس ياريت بلاش تجهدي نفسك زي كل مره .. وبعدين مش ناويه تسمعي كلامي وتاخدي اجازه انتي تقريبا فضلك شهر علي عمليه الولاده
ردت علياء : مقدرش اسيب حضرتك في الظروف دي وقضايا المكتب كتير وخصوصا انه لسه حضرتك ملقتش حد يشتغل مكاني .. ده حضرتك افضالك عليا وعلي جوزي كمان
سليم : افضال ايه علياء انتي زي اختي برضه وانا معملتش حاجه .. انتي مجتهده جدا في شغلك وبجد مش عارف هعمل ايه من غيرك
علياء : ميرسي جدا لحضرتك
ارتدي جاكيت بدلته بعجله وقال لها وهو يغادر :
انا هنزل وانتي خلصي بسرعه واقفلي المكتب
علياء : تمام
ركب سليم سيارته وذهب الي المطعم الذي جعل دهب تعمل به ،وفي طريقه الي هناك تلقي مكالمه من فارس صديقه ..فرد فورا وقال:
انا في طريقي للمطعم اهو .. انت قدامك اد ايه وتكون هناك
فارس : خلاص تمام انا قدامي ساعه وهكون عندك
سليم : طيب انا هسبقك علي هناك .
…………………………………….
-كان العمل في المطعم علي قدم وساق فكانت دهب منهمكه للغايه وتشعر بالارهاق الشديد .. حيث كان في مخيلتها ان العمل هنا سهل وبسيط لم تكن تعلم ان العمل هنا شاق جدا بسبب كثره الزبائن …
،وضعت الكثير من الاطباق علي مائده شخص ما وذهبت لتجلب الطلبات الاخري وفي عودتها قابلت زميلتها في العمل( مني )
-تحدثت دهب اليها بضيق قائله :
مني اليونيفورم ده ضيق اوي عليا انا مش قادره اتنفس ، انا حاسه اني لو ضحكت ولا كحيت هيتقطع عليا
-قالت مني وهي تشعر بالاندهاش : ايوه فعلا ده ضيق عليكي جدا .. انا بجد مستغربه ان المشرف جبلك اليونيفورم ده مع ان كلنا اوسع من كده ومريح جدا .. انتي لازم تتكلمي معاه يغيرهولك
ردت عليها بحماس : ايوه فعلا انا لازم اكلمه انا اصلا مخنوقه من نظرات الناس حواليا حاسه كأنها بتعريني
مني :طيب خلاص تعالي نكلمه سوا انا كده كده الشيفت بتاعي خلص
دهب باندهاش:خلص! خلص ازاي هو انتي مش عشر ساعات
ردت مني ضاحكه : عشره مره واحده ليه يابنتي ده تمن ساعات وساعات سبعه كمان لما بيبقي المدير مزاجه رايق
دهب: اصل انا شيفتي عشر ساعات وبصراحه الشغل هنا مجهد اوي
مني: معقول! طيب تعالي تعالي نكلمه بسرعه
-واخذتها مني ليقابلوا المشرف عليهم وقالت مني له:
استاذ مهيب ممكن اطلب منك خدمه
رد عليها بضجر وهو ينظر الي دهب : اطلبي ياهانم مانا قاعد هنا عشان طلباتكم
ردت مني بلهفه:
اليونيفورم بتاع دهب صغير عليها جدا وكل اللي بيشتغلوا هنا حتي الزباين بتبص عليها فلو ممكن تديها اوسع منه يبقي كتر خيرك
نظر مهيب الي دهب نظرات مقززه وقال ببرود : ماهو كويس عليها اهو امال ايه
ردت دهب هذه المره بسرعه : كويس ازاي يعني؟! وكمان ازاي كل البنات اللي هنا شيفتهم ٨ساعات وانا لا
-رد عليها بتافف : بقولك ايه متصدعنيش هو ده النظام ولو مش عاجبك في الف واحده غيرك يتمنوا يشتغلوا هنا
-خرجت دهب بسرعه وهي تشعر بالغيظ والقهر فما باليد حيله هي تحتاج للعمل جدا ولا تقدر ان تتركه هكذا بسهوله في اول يوم لها واخذت طلبات اخري لتوصيلها للزبائن مره اخري… وبعدما وضعتهم فوجئت ب (سليم ) جالسا بمفرده ويبدو انه لم يراها فذهبت هي اليه وقالت له بفرحه : استاذ سليم اهلا بحضرتك نورت المكان … اجيب لحضرتك ايه
رد عليها بتأني وهو يتاملها :
فنجان قهوه ساده
ذهبت دهب بسرعه لتحضر القهوه ووضعتها امامه وتركته لتذهب لمواصله عملها وفي اثناء عودتها سمعت صوته مرتفع جدا وهو يناديها وقال لها:
دهب تعالي
دهب : في حاجه ولا ايه يا استاذ سليم
رد سليم بحنق وعصبيه: حاجه واحده بس! ده في حاجات … لفي كده
ردت دهب وهي تشعر بالصدمه:
الف ! الف ليه حضرتك
لا طبعا مش هلف
لم يعجبه حديثها فقام هو بنفسه من مقعده وامسكها من معصمها بقوه وادارها مرتين ثم جلس وقال لها بهدوء وهو يحاول السيطره علي اعصابه:
مش ملاحظه ان اللي انتي لبساه ده ضيق شويه … قصدي هيفرقع من عليكي من كتر ماهو ضيق ولا معجبش سيادتك المقاس الاكبر فقولتي البس مقاس اصغر عشان تظهري قوامك
ردت عليه بعصبيه ودمعه خائنه سالت علي وجهها وقالت:
حضرتك مش انا اللي اخترته المشرف هو اللي ادهولي وانا لما قولتله يديني اكبر ،هو اللي موافقش وكمان مخلي الشيفت بتاعي عشر ساعات عكس كل البنات اللي في المكان
شعر سليم بقليل من الندم فهو مازال يشعر بالضيق منها ولا يعلم مصدر هذا الضيق وقال لها بعدم اقتناع: طيب ان هحاول اصدقك وهنروح سوا نشوف حكايه المشرف ده … يلا قدامي
سارت امامه دهب وهي تشعر بالاختناق منه ومن المشرف ومن جميع الرجال… وعندما دلفا الي المشرف قام من مكانه بسرعه واحني راسه وقال بتهذيب مصطنع : نورت يا سليم بيه سيادتك تؤمر بحاجه اقدر اعملهالك
-رد عليه بصرامه : دلوقتي انت هتغير مقاس اليونيفورم بتاع دهب وهيبقي اكبر من ده
رد عليه وهو مازال محني الرأس وقال : للاسف مفيش مقاس اكبر بس ممكن تستني اسبوع كده يكون جالي طلبيه اطقم يونيفورم جديده للمطعم
اخرج سليم مبلغ من المال واعطاه له ويبدو وكانه اكبر بكثير من المفترض وقال له:
بص انت هتجيبلها جاهز مش من المصنع وهتلها اتنين مش واحد
مهيب : اللي انت تؤمر بيه انا هنفذه تؤمر بحاجه تانيه ياسليم بيه
سليم : اه هو انت مخلي الشيفت بتاع دهب عشر ساعات ؟!
رد متلجلجا : لا يا سليم بيه .. الشيفت الخاص للبنات ٨ ساعات بس… هي اللي اكيد فهمتني غلط
نظر اليه سليم باحتقار وقال:
طيب كويس انك فهمتها الصح دلوقتي ، وعلي العموم الشيفت هيبقي ٧ ساعات بس …. مفهوم كلامي ولا تحب اعيد
رد مهيب بصوت متقطع : مفهوم مفهوم ياسليم بيه
ثم خرج سليم كالاعصار من المكان باكمله وفي طريقه صدم ب( فارس) فقال له:
يلا مش هناكل هنا هنروح مكان تاني
رد عليه فارس مندهشا : ليه ياسليم في حاجه حصلت ولا ايه
رد سليم بضيق : مفيش بس المكان جوا خنيق او النهارده … يلا بينا
فارس : يلا
…………………………………….
-بعد القليل من الوقت وصلا فارس وسليم الي مطعم اخر وبعد ان طلبا مايريدوه كان فارس اول من تحدث وقال :
ايه بقي ياعم اديني سمعت كلامك من غير نقاش وجيت معاك ، مش هتقولي مالك بقي وايه اللي معصبك بالشكل ده
-رد سليم بضيق : لا ابدا مفيش مشاكل في الشغل بس قضيه مجنناني .. المهم سيبك مني انا انت خلاص استقريت هنا مش هتسافر السويس تاني
-فارس : اه الحمد لله استقريت خلاص
-رد سليم مبتسما: طيب كويس اوي انا كنت محتاس من غيرك مفيش غيرك اقدر استشيره في قرارتي المهمه
رد فارس مبتسما بثقه : اه طبعا يابني دي اقل حاجه عندي
سليم : ايه يابني الغرور ده كله ده انا كنت بجاملك بس
-ظل الاثنان يتسامران ويضحكان من قلبهما فهما الاثنان كالتؤام كانا لا يفترقان ابدا طيله مرحله الطفوله والمراهقه حتي انتقل فارس للعمل في السويس قلت لقائتهم جدا وفي اثناء اندماجهم في الحديث تلقي فارس اتصال من (راشد) الذي عينه لمراقبه رشدي فرد عليه سريعا وقال:
لقيت صاحبه في العنوان اللي انا ادتهولك ولا طلع فشنك
رد راشد لاهثا : ايوه ياباشا لقيته ومسكه بالعافيه عشان ميهربش تعالي بقي بسرعه عشان عامل زي التور الهايج مش عارف اسيطر عليه.
-قام فارس من مكانه مهرولا حتي انه لم يهتم ان يشرح لسليم واكمل حديثه مع راشد وقال :
انا جيلك في الطريق دلوقتي امسكه كويس اوعي يفلت منك
راشد : امرك يافارس باشا
-كان راشد ممسكا به بقوه رغم محاولات الاخر بالافلات منه حتي جاء فارس ، وعندما وصل جعل راشد يتركه وعندما تركه قال بصوت متقطع :
والله يافارس انا معرفش مكانه لو اعرف هقولك من غير كل ده
ضحك فارس ساخرا وقال: تعرف ان تمثيلك مقنع وعجبني…
ثم تابع حديثه بصرامه
: بص كده من الاخر من غير لف او دوران انا عارف انك تعرف مكانه هو ملوش اصحاب غيرك دماغك سم تعرف تهربه كويس.. بس اطمن انا عارف مكانه ،انا عايزك في حاجه تانيه خالص
رد الاخر بقلق : ايه هي الحاجه دي وانا اعملها فورا… بس ابوس ايدك امشوا من هنا قبل ما مراتي ترجع من بره وتحصل مشكله كبيره
ضحك فارس بسخريه وقال : سبحان الله الطيور علي اشكالها تقع واحد حيله امه المطيع والتاني ****
ثم تابع حديثه : متخفش احنا هنخدك معانا وانا هقولك هتعمل ايه
رد الاخر بخوف وقلق: ماشي يا فارس هاجي معاك بس اكلم مراتي اقولها اني هتأخر عشان متقلقش عليا
رد فارس بنفاذ صبر : انجز يا روح امك انت لسه هتستأذن يلا
– سار معهم بهدوء ولم يحاول الافلات منهم خوفا من فارس ..
وبعد القليل من الوقت وصلا الي شقه رشدي القديمه التي تزوج فيها سما ، وعندما دخلوا مسك فارس هذا الشخص من فكيه بقوه وقال : دلوقتي انت كل اللي عليك هتكلمه وهتخليه يفتح الكاميرا وانا عليا الباقي
وبالفعل اسرع لمكالمه رشدي باصابع مرتعشه وبعد عده اتصالات رد اخيرا عليه وقال :
ايوه يا مازن اخيرا عبرتني من ساعه ماجبتني المكان المقرف ده مسألتش عليا حتي لو محتاج حاجه
رد مازن بتوتر : مش وقته الكلام ده في حد عايز يكلمك ضروري هيساعدك تروح مكان امان اكتر عن اللي انت فيه
-رد رشدي بفرحه : ابن حلال والله احنا خلاص لا انا ولا امي مستحملين المكان وخصوصا ان المنطقه هنا كلها بلطجيه
-وفي اثناء هذا الحديث احضر فارس دلو من الماء واعواد من الكبريت الاحمر من الداخل وخرج ليتحدث الي رشدي .. واشار الي مازن ليوجه الكاميرا اليه وبالفعل ادارها سريعا وعندما رآه رشدي حلت عليه الصدمه واتسعت عيناه وقال بصوت مبحوح : فارس
رد فارس ضاحكا : مفاجأه مش كده… انا عارف ان الصدمه خرستك دلوقتي بقي وبدون اي نقاش هتيجي حالا انت والست الوالده يمكن نحتاجها
رد رشدي بتوتر : وانا ايه اللي يخليني اسمع كلامك واجيلك لحد عندك
وجه فارس الكاميرا علي الدلو والكبريت واكمل حديثه قائلا :
شايف البنزين والكبريت دول ، لو انت مجتليش في ظرف نص ساعه شقتك هتبقي فحم بكل اللي فيها .. واه نسيت اقولك انا عارف ان كل تحويشه عمرك في الشقه دي فلوس بقي ومجوهرات وعقود اراضي
-رد رشدي وهو يبكي : لا ابوس ايدك يافارس متولعش فيها .. انا عارف انك عايزني اطلق سما وانا مستعد بس متعملش كده
رد فارس عليه بنفاذ صبر : انجز يالا وتعالي بسرعه ، انا اصلا عارف مكانك ولو عايز اجيبك بالقوه هجيبك بس انا غيرت رائي وكيفي اخليك تجيلي مذلول ولو مش مصدقني بص كده من فوق هتلاقي اتنين لو سلموا عليك بس هتموت فيها
-نظر رشدي من الاعلي ووجد اثنان يبدو عليهما انهما من رافعي الاحمال الثقيله ف ارتد للخلف حتي وقع علي الارض وقال برهبه : انا ايه المطلوب مني دلوقتي يافارس وانا هعمله
رد فارس مبتسما: ايوه كده تعجبني .. دلوقتي انت هتنزل بهدوء كده ومعاك امك طبعا وهتيجوا مع الاتنين اللي مستنينك تحت، ومتخفش مش هيعملولك اي حاجه
رشدي : طيب طيب انا هنزلهم دلوقتي
وبعد ان اغلق رشدي الهاتف معه دخل الي امه غرفتها وقال لها بعجله : امي قومي البسي بسرعه هنرجع شقتنا خلاص
ردت عليه بفرحه : بجد هنرجع يارشدي اخيرا.. ده كنت حاسه اني في قبر مش شقه
رشدي : يلا بقي عشان منتأخرش
ردت بلهفه: حاضر ياحبيبي خمس دقايق وابقي جاهزه
-نزلا رشدي وامه الي الاسفل وتحركا معهم .. و كانت والده رشدي مندهشه طيله الطريق وكلما سألت من هذان الشخصين ؟!
لا يرد عليها رشدي ب اي اجابه مقنعه حتي يأست منه وصمتت
و طيله الطريق كان الوقت يمر بطئ جدا علي رشدي وكأنه يذهب بقدميه للموت ..
وصلوا اخيرا وصعد جميعهم للاعلي وما ان دخلوا الشقه ورأت والدته فارس في انتظارهم صدمت وكأن صاعقه حلت فوق رأسها ولم تنطق فكان فارس اول من تحدث وقال ضاحكا: الحق يارشدي امك شكل الصدمه كانت تقيله عليها شويه .. ياريت تحاول تفوقها كده عقبال ما اكلم سما واخليها تطلع
-كانت سما تنظف غرفتها ومنهمكه وكان في نفس الوقت هاتفها يدق كثيرا وهي لا ترد حتي سأمت من صوته وقررت ان ترد فوجدته فارس.. ترددت كثيرا ولكنها اجابت اخيرا وقالت : ايوه يافارس كل دي مكالمات، طالما مردتش علي طول يبقي اكيد مشغوله
فارس: ششششش انتي لسه هترغي اطلعيلي بسرعه فوق في شقه ال***
ردت سما وهي تشعر بالاختناق : لا مش هطلع يافارس انا مش طايقه الشقه دي خلاص واذا كان علي حاجاتي اللي جوه اي حد يجبها
رد فارس بنفاذ صبر : اطلعي بس انا عملك مفأجاه تجنن ، اوعي تتاخري لحسن ورحمه ابويا هنزلك واشيلك واطلعك لحد فوق
ردت سما بضيق: لا خلاص خلاص هطلع وامري لله
-صعدت سما الي الشقه ودقات قلبها تخفق بشده فهي مازال قلبها ينزف بشده مما تعرضت له في هذه الشقه الملعونه وحين دخلت الشقه ورأت رشدي ووالدته لم تحتمل الصدمه وفقدت الوعي .
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة السابعة
صعدت سما الي الشقه الملعونه وعندما وصلت الي الشقه وجدتها مفتوحه وبها عده اشخاص وعندما دققت النظر ، وجدت شخصين لا تعرفهم ورشدي الحقير ووالدته الخبيثه فلم تتحمل الصدمه وغابت في اللاوعي … وعندما سقطت ركض فارس اليها سريعا وحملها وادخلها الي غرفه النوم وسكب علي وجهها بضع قطرات الماء ففتحت عينيها ببطئ وقال لها بقلق:
سما انتي كويسه .. حاسه ب ايه دلوقتي
-ردت وهي تشعر بالاعياء: انا كويسه متخفش عليا هي بس الصدمه كانت قويه عليا مكنتش مستعده للمواجهه بالسرعه دي
فارس بجديه : سما اسمعيني كويس دلوقتي لازم نطلع لهم ، وصدقيني انا مقدر انك لسه تعبانه نفسيا من اللي حصل بس مش هترتاحي غير بعد المواجهه دي .. جاهزه ؟
سما : جاهزه يافارس
-امسك يديها بحمايه وخرجا سويا ثم اوقفها امامهم وترك يدها ووقف خلفها ووجه حديثه الي رشدي وقال:
دلوقتي بقي بهدوء وبدون مماطله تحكيلي تفاصيل اليوم الاسود ده لان سما للاسف محكتليش وانا عايز اسمع منك انت بقي وعلي الله تنسي اي تفصيله حتي لو صغيره
-رد عليه رشدي وهو يشعر بالرعب: انا هحكيلك كل حاجه بس تديني الامان انك متغدرش بيا بعد ماقول
-ضحك فارس بسخريه وقال :
اديك الامان ! انت اكيد مش واعي انك تحت رحمتي دلوقتي واقدر اعمل فيك اللي انا عايزه من غير مايرف ليا جفن .. انجز بقي علشان كل دقيقه بتمر عليك مش في صالحك
-رد رشدي بصوت متقطع : حاضر هقول
فارس : لا استني لحظه
ثم وجه حديثه الي مازن وقال له : اتفضل انت امشي علشان المدام متزعلش
مازن : انا همشي بقي انا كده عملت اللي عليا
-وبعد ذلك طلب فارس من راشد ان ينتظره بالخارج امام الشقه حتي يناديه ثانيه حين يحتاجه
واغلق الباب خلفه ثم رجع الي مكانه خلف سما مره اخري وقال : دلوقتي تقدر تحكي براحتك
-قص عليه رشدي كل ماحدث وقال في اخر حديثه : بس والله عمري ما كنت هعمل كده ده هي امي الله يسامحها انا كنت مستعد اطلقها من غير مشاكل
-وفجأه صرخت امه وقالت بدموع : لا متصدقهوش يا فارس ده هو اللي عمل كده واتحايل عليا كتير علشان اساعده وانا كنت رافضه لاخر لحظه
-رد رشدي بعصبيه : والله ابدا محصلش هي اللي لعبت في دماغي انا بحب سما واستحاله كنت اعمل كده من نفسي
-اصبحت الشياطين تتراقص امام اعين فارس ولم يتمالك اعصابه فقد كانت الدماء تغلي في عروقه وقفز عليه وامسك رقبته بيديه ليخنقه بقوه حتي كاد ان يزهق روحه و الشئ الوحيد الذي منعه انه وجد سما انزوت بجانب الحائط وتبكي بصراخ وتلطم علي وجهها فتركه بسرعه واصبح رشدي وجهه احمر بلون الدماء واخذ يسعل بشده، وذهب اليها واحتضنها برفق وربت علي ظهرها بحنان وقال لها : اهدي خلاص انا سيبته .. تعالي
-ثم اخذها الي المرحاض وغسل لها وجهها وقال لها : اهدي بقي وتعالي علشان نكمل اللي بدأناه مينفعش نتراجع دلوقتي خليكي قويه وانا معاكي
-وبعد ذلك وقف فارس امام رشدي مباشره ينظر الي عينيه بتحدي وقال له : تعرف انا مصدقك ان امك يا حيله امك هي اللي ادتلك الفكره لانك وببساطه مخك واقف مش بيفكر
ودلوقتي انا قررت مش هعملك حاجه انا هخلي سما هي اللي تحكم اعمل فيك ايه
ثم نظر الي سما وقال لها : احكمي يا سما نعمل فيهم ايه
-كانت سما ترتجف بشده وكانت تشعر بالحيره فهي تريد الانتقام والقصاص مما فعلاه بها فكان اول شئ طرأ في عقلها انها تريدهما ان يشعرا بالعجز كما فعلا بها .. اقتربت بشده منهم علي الرغم من اهتزاز القفص الصدري لديها من كثره الغل المتراكم بداخلها وقالت لفارس :
انا عايزه اربطهم هما الاتنين واحط لاصق علي بوقهم
-ذهب فارس الي الداخل مهرولا واحضر لها احبال غسيل ولاصق كهرباء وقال لها : اهم ..عايزاني اربطهملك انا ولا انتي
-ردت سما بسرعه وقالت: انا هربطهم لو احتاجتك هقولك
فارس : اتفضلي
-ثم امسكت الاحبال باصابع مرتجفه، وحاولت ربطهم بكل قوتها مع مساعده فارس لها .. ثم وضعت اكثر من طبقه من اللاصق علي افواههم … ثم وقفت امامهم وقالت بدموع :
ها حسيتوا بايه وانتوا بالمنظر ده
-ظل رشدي هو ووالدته يحاولان ان يقولوا اي شئ ولكن لم يصدر عنهم سوي همهمات غير مفهومه
-ضحكت بسخريه واكملت حديثها قائله: حسيتوا بالعجز مش كده ؟
زي ماعملتوا فيا
-لم تجد سما القدره علي المواصله وادارت ظهرها وهي تبكي بحرقه وقهر ثم عاودت النظر اليهم وقالت :
للاسف انا مش قادره اكون زيكم انا هسامح في حقي .. وواثقه ان ربنا هو اللي هيجبلي حقي منكم .. انا مش طالبه غير الطلاق وياريت يكون في اسرع وقت
ثم وجهت حديثها الي فارس وقالت بدموع: مش قادره يا فارس مش قادره صعب عليا اني اكون حد غيري
– نظر اليها وهو كاظما غيظه وقال لها: ماشي يا سما زي ماتحبي
-شعر رشدي هو ووالدته بالفرحه الشديده اخيرا سيتحررا ، قام فارس بفك قيودهم ثم حمل رشدي والقاه علي الارض ووضع قدمه علي رقبته وقال :
طلقها يلا
رد رشدي بصوت متقطع ومبحوح: انتي طالق ياسما
زاد فارس من ضغطه علي رقبته وقال : بالتلاته ياروح امك
ترك فارس رشدي واخذ سما وخرج بها لينزلها الي الشقه بالاسفل وفي طريقه قال لراشد:
بص انا هنزل سما وهطلعلك حالا خلي بالك منه اوعي يهرب منك
رد عليه راشد بثقه: تحت امرك يافارس باشا اتفضل انت
انزل فارس سما وادخلها الي الشقه واوصي والدته ان لا تتركها حتي يأتي هو .. ثم صعد مره اخري وقال لراشد : بص هندخل دلوقتي واعمل اللي هقولك عليه بالظبط مش عايز غلطه
-ثم دخل الاثنان واغلقا الباب من خلفهما .. فتحدث رشدي بعصبيه وقال : انا سمعت كلامك يافارس وطلقتها عايز مني ايه تاني وهي بنفسها قالت انها مسمحاني اتفضل بقي من غير مطرود
-ضحك فارس عاليا وقال له:
تعرف انك ساذج اوي ، انت متخيل ان انا ممكن اسيبك كده
رد رشدي بضيق وقال : عايز مني ايه يافارس انا طلقت سما خلاص سيبنا في حالنا بقي
فارس : هي قالت انها مسمحاك انا بقي قولت ان انا سامحتك !
-ثم وجه حديثه الي راشد وقال له: امسكهولي بقي كويس عقبال ما اجيب اي حاجه حاده من المطبخ
-صرخ رشدي عاليا وقال وهو يموت رعبا : هتعمل ايه يافارس حرام عليك متضيعش مستقبلي ابوس ايدك خد كل حاجه بس كله الا كده
عاد اليهم فارس سريعا وفي يده مشرط صغير وقال ضاحكا :
متخفش مش هضيع مستقبلك اللي هو ضايع اصلا مش محتاج مجهود مني.. انا بس هعملك تذكار بسيط اوي مني عشان متنسنيش .
ثم تابع حديثه بصرامه:
لف بقي ياروح امك خليني اشوف شغلي
-اداره راشد بقوه وكتفه بزراعيه رغم محاولاته للهرب من المحتوم
واخذ يهتز بشده ويبكي اثناء مايفعله فارس ، فقد اخذ المشرط ليكتب له اسفل ظهره جمله حيله امه (الدلدول)
ثم زمجر عاليا وقال بعصبيه: امسكه كويس يا راشد بيتهز جامد وانا مش عارف اظبط الكلام
قال راشد لاهثا : اهو يا باشا بحاول
ثم بعد قليل كان انتهي فارس من المهمه بنجاح وقال :
كده تمام اوي …. اوعي تسيبه بقي عقبال ما اكون صورت فيديو حلو ليه يليق بجنابه
وبعدما انتهي من التصوير وجه حديثه ل رشدي وقال له :
دي حاجه بسيطه كده ، مع ان كان نفسي اخلص منك خالص بس بصراحه خساره اروح في داهيه بسبب حثاله زيك ، ودلوقتي تلم هدومك انت وامك وتغوروا في اي حته ملمحكوش في شارع انا معدي منه حتي
نظر رشدي له نظره مملوءه بالغل والحقد وقال له : مش هسيب البيت يا فارس انت اخدت حقك تالت ومتلت وكمان عايزني امشي
هجم عليه فارس وحاوط رقبته وضغط عليها وقال بنفاذ صبر :
ان انا لحد دلوقتي صابر عليك ومقتلتكش تحمد ربنا ليل ونهار … قدامك مهله ساعه تكونوا مشيتوا من الشقه والمنطقه كلها .. والشقه لما تتباع هخلي البواب يجبلك فلوسك مع انها خساره في اشكالك
تحدثت اخيرا والده رشدي وقالت بصوت باكي: اسمع كلامه يارشدي اسمع كلامه يا حبيبي احنا مش قده يابني
فكر رشدي قليلا ثم قال بضيق: خلاص هنمشي بس لما تتباع
رد فارس بسرعه : ولا يوم حتي زياده اخرك بعد ساعه
ثم قام بسكب دلو الماء علي رأسه ف ارتسمت علي ملامح وجه رشدي الرعب الشديد ثم الصدمه الكبيره
فقال فارس له ضاحكا : نسيت اقولك انها ميه مش بنزين .. بس دي حركه مني
ثم وجه حديثه الي راشد وقال: انا كده خلصت ، عايزك بقي متسبهوش غير ورجلك علي رجله
راشد : تمام ياريس
ثم اخذهم راشد بعد القليل من الوقت بعيدا عن المنطقه بالكامل ثم تركهم وغادر …..
……………………………………
بعد مرور شهر
كانت دهب هي ومني زميلتها يقومان بتحضير الطلبات لبدايه اليوم بفرحه عارمه فاليوم هو يوم القبض لهم… فقالت دهب بحماسه : انا بجد مش قادره اصدق اخيرا فات شهر وهقبض بقي
ردت عليها مني ضاحكه: لا صدقي يا بنتي ومش بس كده ده كمان المرتب ٤ الاف ، قوليلي بقي ناويه تعملي ايه بيهم
ردت مبتسمه : هعمل بيهم حاجات كتير اوي ، هقسمه نصين نص هجيب بيه الحاجات الناقصه في البيت والنص التاني هجيب لبس بقي وهدلع نفسي بقي
مني : ايوه ياعم مين قدك ، يلا بقي عشان اتأخرنا جدا
دهب : يلا بينا
اندمجا الاثنان في عملهما ،وبعد عده ساعات وجدت سليم علي مسافه كبيره بينهما ف اشارت له ولكنه لم يعيرها اهتمام فيبدو انه لم يراها من الاساس فذهبت اليه
وقالت له بابتسامه :
نورت المكان يا استاذ سليم ، انا بجد مش عارفه اشكرك ازاي علي اللي انت عملته معايا
رد هو الاخر بابتسامه ساحره:
بنورك يا لهب
نظرت له بضيق وقالت بحنق : دهب يا استاذ سليم دهب مش لهب خالص
سليم ضاحكا : انا اسف اعزريني مخدتش بالي ، علي العموم هتيلي القهوه بتاعتي وياريت تكون مظبوطه
ردت دهب عابسه: هو حضرتك مش كنت بتشربها ساده ، ايه اللي خلاك تغير رأيك
نظر إليها بتفحص من الاعلي الي الاسفل وقال : غيرت رائي ، في مانع؟
تنهدت وقالت: لا مفيش ثواني وهتكون عندك
وبالفعل ذهبت بسرعه لتحضرها له بحرص شديد حتي لا يسقط وجه القهوه ووضعتها امامه وذهبت لتأخذ طلبات اخري من علي طاوله جالس عليها شابين يمزحان بشده حتي سكبا المياه علي بعضهما البعض فاخذت طلبهما واحضرته ووضعته امامهما وفي اثناء عودتها قام شاب منهم وبيده ورقه بمائتي جنيه ينوي وضعها لها بطريقه مُهينه لكرامتها … فصدت دهب يده بعنف وقالت بهدوء وهي كاظمه عصبيتها : يافندم انا مش باخد تبس ابعد بقي
– نظر اليها الشاب ب احتقار وقال لها : انتي شايفه نفسك علي ايه انتي يدوبك بتقدمي الطلبات مش حاجه يعني
دهب : لو سمحت يا فندم الزم ادبك وابعد بقي
كان سليم يراقبها منذ ان قدمت له القهوه، فوجدها تقف علي طاوله شابين يبدو من مظهرهما انهما مستهترين و فجأه رأي هذا المشهد الرخيص فذهب اليهم مهرولا وامسك بيد ذلك الشاب بقوه حتي سمعت دهب صوت قرقعه اصابعه فاتسعت عيناها من هذا المنظر
ثم قال بعصبيه شديده وهو مازال ممسكا بيده وقال بتحدي وهو ناظرا في عينيه :مش قالتلك ابعد ولا البعيد معندوش دم ، اخر مره تدخل المكان ده ولا انت ولا اللي معاك
ثم بدون اي مقدمات امسكها من معصمها وخرج بها من المطعم وجعلها تركب معه سيارته عنوه وطيله الطريق كانت تبكي بكاء مرير قطع طيات قلبه فقال لها بصوت اجش :
كفايه بقي عياط متخفيش انا هشغلك معايا في المكتب بتاعي
ردت وهي تشهق شهقات متتاليه:
انا مش زع …. انا مش زع
قاطع حديثها مبتسما : اهدي بس عشان تعرفي تتكلمي كويس
هدأت دهب من نفسها قليلا وقالت: انا مش زعلانه اني اترفدت انا زعلانه اني اترفدت وانا
ثم اكملت ببكاء : وانا مقبضتش المرتب بتاعي لسه
رد عليها ضاحكا : بس كده ياستي بسيطه
ثم اخرج من سترته مبلغ من المال ووضعه في يدها وقال لها : ادي المرتب اهو ياستي عشان تعرفي اني مش ظالم ولا حاجه
اخذت دهب المال بتردد ثم وضعته في حقيبتها وقالت :
شكرا يا استاذ سليم
سليم : العفو
ثم قالت بعدم تركيز : بس هو انا هشتغل مع حضرتك ايه انا مش بفهم في مهنه المحاماه خالص
رد عليها مبتسما: انتي مين قالك انك هتشتغلي في المحاماه اصلا
اتسعت عيناها وقالت بعصبيه : لا حضرتك انا مش هشتغل ساعي مكتب انا، كفايه الشغل اللي انا اشتغلته ده واتهنت بسببه رد عليها باندهاش: انا قولت اني هشغلك ساعي مكتب !
طبعا لا هشغلك سكرتيره بدل علياء اللي سابت الشغل عشان خلفت ومش هتقدر تواصل غير بعد فتره كبيره ، ومتقلقيش انا اللي هعلمك بنفسي، ها موافقه ولا اشوف حد تاني
اومأت بسرعه وقالت مبتسمه : لا موافقه طبعا ، هو انا ممكن ابدأ من امتي ؟
رد عليها وهو ناظرا الي الطريق : من بكره لو حبيتي
دهب : اه طبعا مفيش مشكله هاجي لحضرتك في المواعيد اللي هتحددها
سليم: طيب انتي عارفه عنوان المكتب طبعا ؟
دهب : اه عارفه
سليم : كويس اوي بكره الساعه ٨ صباحا تكوني هناك
دهب : اكيد طبعا
ثم قالت له متلجلجه : ممكن متنزلنيش عند البيت بالظبط ، عشان دي منطقه شعبيه وممكن يتكلموا عليا وكده
اومأ سليم وقال: زي ماتحبي
ثم في خلال خمس دقائق كانا قد وصلا الي منطقتها ونزلت مسرعه من السياره حتي لا يراها احد وغادر سليم.
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثامنة
-صعدت دهب الي منزلها بعدما غادر سليم ، ودقت علي الباب بنغمتها الخاصه وفتحت لها امها في الحال وقالت لها بقلق:
يا حبيبتي يا بنتي حصل ايه ؟ ورجعتي بدري كده ليه
ردت عليها ضاحكه : بركيلي يا ماما انا اترفدت اترفدت
ثم دخلت غرفتها لتبدل ملابسها وفي اثناء ذلك قالت امها باندهاش : فرحانه عشان اترفدتي ، عوض عليا يارب عوض الصابرين ، انتي يابت اتهبلتي ولا شاربه حاجه
بدلت ملابسها بسرعه وخرجت من غرفتها وامسكت امها من زراعيها واخذت تدور بها وقالت مبتسمه : لا يا امي ولا اتهبلت ولا شاربه حاجه بس هشتغل مع استاذ سليم سكرتيره
ردت عليها بفرحه عارمه: يافرج الله الحمد لله ده انا كنت مضايقه طول ما انتي شغاله في المطعم كان اجهاد عليكي اوي يا حبيبتي
دهب : اطمني بقي الشغل ده خفيف ومفيهوش ارهاق ، اسيبك انا بقي عشان اتأخرت
ردت حنان باستغراب : اتأخرتي علي ايه يابت انتي لسه جايه اصلا
دهب : اه مانا نسيت اقولك حقك عليا يا حنون ، انا قبضت النهارده ٤ الاف جنيه بحالهم خدي نصهم حلال عليكي والنص التاني هخده انا ، وهجيب لبس ليا عشان يناسب الشغل
حنان: ياحبيبتي يابنتي ، لا خديهم كلهم هي الفلوس اللي هتتبقي هتجبلك ايه دي الاسعار بقيت نار
ردت دهب ضاحكه : متقلقيش عليا ياحنون، انا هنزل الوكاله هجيب من هناك اللبس هناك ماركه ورخيص جدا يعني الف جنيه حلو اوي
ردت حنان باستسلام: طيب يابنتي اعملي اللي يريحك بس خلي بالك من نفسك
قبلت دهب امها علي رأسها وقالت لها : متخفيش عليا يا ست الكل ده انا افوت في الحديد
حنان : روحي يابنتي الهي يريح قلبك ويسهلك الطرق
……………….
في اليوم التالي
ركبت دهب اتوبيس النقل العام ، وهي ترتدي بدله كلاسيكيه سوداء اللون وقميص حريري ابيض وتاركه خصلات شعرها حره علي غير العاده ،وقد كان الركاب ينظرون اليها بانبهار مما زاد من ثقتها بنفسها…..
وبعد قليل نزلت من الاتوبيس بقوه الدفع ثم عدلت ملابسها باناقه وصعدت الي المكتب وعندما دخلت وجدت المكان خالي تماما لا يوجد به سوي سليم فقط فانقبض قلبها وقالت له : صباح الخير يا استاذ سليم
سليم بابتسامه مشرقه: صباح النور يا دهب ، برافو عليكي جيتي في المعاد مظبوط ، وانا بحب اللي بيحترم مواعيده
ردت برهبه : شكرا ، بس هو ليه المكتب فاضي هو النهارده اجازه ولا ايه ؟!
رد مبتسما : لا ولا اجازه ولا حاجه يا ستي بس انا خليتك تيجي قبلهم عشان اقولك شويه تعليمات قبل ما يوصلوا
ثم تابع حديثه بجديه وقال:
تعالي بقي هندخل جوه بدل ما احنا واقفين كده
دخلت معه الي المكتب وهي متوتره للغايه وجلسا سويا علي الاريكه ولكنه كان ملتصق بها جدا وهو يشرح لها عملها وفي نهايه حديثه قال لها:
كده بقي انتي عرفتي اهم العملاء اللي انا بتعامل معاهم سواء شئون قانونيه او قضايا مهمه
ردت مبتسمه : ايوه فهمت الشغل ده سهل اوي
رد عليها ضاحكا : لا مش زي ما انتي متخيله بس انا مش عايز اصدمك من دلوقتي ، بس ده النهارده بعد كده هتفهمي الشغل اكتر … ودلوقتي ممكن تروحي لمكتبك وبعد ساعه هتيلي القهوه
دهب : خلاص تمام
وعندما قامت دهب من مكانها وجدت نفسها مجذوبه من شعرها وحين حاولت الفكاك اختل توازنها وسقطت علي ساقي سليم وكانها في حضنه تماما وقبل اي رد فعل تفاجأ الاثنان بفتح المكتب عليهما من قبل امرأه فاتنه ويبدو علي هيئتها انها من الطبقه المخمليه وقالت بعصبيه:
ممكن افهم ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
قامت دهب من مكانها بسرعه وقام سليم معها فقد تشابكت خصلات شعرها ب احد ازرار قميصه وحاولت حله من التشابك الا انه تعقد اكثر فقام سليم بقطعه بعنف وقال هو الاخر بعصبيه : هيكون بيحصل ايه يعني شعرها اتعقد في زرار القميص بس مش اكتر ، ودلوقتي اتفضلي علي مكتبك يا دهب
كانت دهب في قمه الاحراج والخجل اولا من سقوطها علي سليم وثانيا من دخول هذه المرأه المتعجرفه فقالت وهي لا تنظر اليهما : حاضر
فردت نسرين بهدوء عكس ما بداخلها قائله : تخرج ؟ تخرج ازاي ؟! قبل ما اعرف مين دي
ياتري بقي من اللي بيحاولوا معاك عشان ميدفعوش اتعاب القضايا ولا
-لم تحتمل دهب اكثر وخرجت مهروله ، اما عن سليم فقد قام من مكانه راكضا وامسكها من زراعها بعنف وقال لها بعصبيه :
اخر مره تتكلمي كلام زي ده بدون تفكير ولولا اني عارف انك مش بتفكري قبل ماتتكلمي كان هيبقي حسابك عسير
نسرين بدلال : ما انت عارف يا حبيبي اني بغير عليك ومش بتحمل اي واحده الاقيها حتي بتبصلك
رد سليم بنفاذ صبر : بس ده برضه ميدلكيش الحق انك تتصرفي تصرف متهور زي ده ودلوقتي اتفضلي روحي لاني مش فاضي ، واه قبل ما انسي اعتزري ل دهب وانتي خارجه
نسرين باندهاش : انا اعتزر ل دي ازاي يعني ؟! المفروض العكس مش انا اللي كمان اعتزر
رد عليها بنفاذ صبر : هو ده اللي عندي ولو مش عجبك تقدري برضه تمشي بس متجليش المكتب تاني
ردت بضيق وهي تجز علي اسنانها: خلاص هعتزر تؤمر بحاجه تانيه ياسليم
سليم : لا
-ذهبت نسرين الي دهب لتعتزر لها وقالت لها ب ابتسامه مصطنعه:
انا اسفه مكنتش اعرف انك السكرتيره بس العموم ابقي خدي بالك المره اللي جايه لحسن تقعي علي جدور رقبتك
ردت دهب بضيق وقالت : لا ولا يهمك محصلش حاجه
-تركتها وخرجت مغتاظه من رد دهب فقد كانت تتمني ان تجعلها تخطئ ب اي شئ في الحديث ولكنها فشلت ، وبعد القليل من الوقت خرج سليم من مكتبه اليها ووجدها تمسح دموعها سريعا قبل ان يصل اليها فاقترب منها جدا وقال لها وهو ينظر الي عينيها : انتي بتعيطي يادهب ، ليه كل ده
-ثم مسح لها بيديه دمعه خائنه لم تستطع منعها من النزول
دهب بصوت باكي : لا لا مش بعيط ده في حاجه دخلت عيني
رد عليها باندهاش : حاجه! حاجه ايه دي ؟! تعالي كده اشوفها
ردت دهب بسرعه وقالت متلجلجه : لا مانا طلعتها خلاص الحمد لله
رد سليم بابتسامه : طيب الحمد لله انك خرجتيها ، دهب مش عايزك تزعلي من الموقف اللي حصل … نسرين خطيبتي بتتصرف بتهور وعفويه دايما
دهب بابتسامه : لا مش زعلانه انا لو مكانها كان ممكن اتصرف نفس التصرف
تنهد سليم وقال : طيب يا ستي خمس دقايق هيجيلك اول عميل لما يدخل هتيلنا اتنين قهوه مظبوط
دهب : تمام يا استاذ سليم
وقبل ان يدخل الي مكتبه ثانيه نادت عليه بصوت عال وقالت له : استاذ سليم الزرار بتاعك اتقطع ، وشكل حضرتك قدام العملاء مش هيبقي لطيف
سليم بابتسامه : اه فعلا ده انا كنت نسيت الموضوع ده ، بس العموم مش مشكله
ردت بسرعه : لا ازاي ! انا معايا ابره وخيط مخلياهم للطوارئ دايما .
ثم اخرجتهما من حقيبتها واعطتهما له وقالت : اتفضل
اخذهم منها بابتسامه : شكرا يا دهب انا مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
دهب : لا العفو حضرتك
ثم تركها ودخل وحاول حياكه الخيط ليثبت الزر وبعد محاولات نجح اخيرا ، وظل يفكر في احداث اليوم وهو مبتسم ولا يعلم السبب ؟
انتهي اليوم وعادت دهب الي لبيتها بنفس الطريقه ولكن شتان بين حالتها النفسيه وهي ذاهبه وبين حالتها النفسيه وهي عائده
، دقت الباب بهدوء وفتحت لها امها سريعا ف ارتمت دهب في احضان امها علي الفور باكيه ، فقالت حنان بقلق:
مالك يابنتي فيكي ايه اللي يشوفك وانتي رايحه وهتموتي من الفرحه ميشوفكيش وانتي جايه ، حصل ايه انطقي متوجعيش قلبي عليكي ..
دهب : لا مفيش ياماما انا بس عايزه اعزل من هنا مبقتش مرتاحه كل ماروح او اجي الاقي مهلبيه وابنها بيقولوا كلام عليا وكأنه مش موجه ليا
شهقت حنان وقالت : يا حبيبتي يابنتي انشاء الله هنعزل لما ربنا يفرجها ، ادخلي انتي بس غيري هدومك عقبال ما احضرلك الاكل
دهب : حاضر يا ماما
ذهبت دهب لتبديل ملابسها وقد كانت تعلم انها كاذبه فلم يكن ذلك السبب الاساسي لحزنها فهذا الشئ قد اعتادت عليه ، ولكن السبب الاساسي الموقف المخزي الذي حدث لها اليوم
…………………………………….
دخل فارس الي غرفه سما بدون استئذان كالعاده مؤخرا خصوصا بعد هذه الاحداث المؤلمه وازاح الستائر عن النافذه، ففتحت سما عينيها ب انزعاج وقالت بعصبيه : اطلع بره يافارس متتعبش نفسك انا مش هقوم دلوقتي
رد عليها بضيق : يلا يابت قومي كفايه نوم كده بقالك اكتر من شهر معيشانا في نكد ، يلا عشان هنخرج النهارده
قامت من مكانها مغتاظه ووقفت علي السرير وقالت وهي واضعه يديها الاثنين حول خصرها وقالت : فارس انت مش ملاحظ حاجه
فارس باندهاش : لا مش ملاحظ حاجه خالص
ردت وهي تجز علي اسنانها : دي اوضه بنت .. بنت ياناس عيب اللي انت بتعمله ده وميصحش خالص
رد عليها ضاحكا : خلاص كفايه عرفت انك بنت ايه الجديد يعني؟ ! وبعدين هشوف ايه يعني واحده منكوشه ولابسه شوال
-خرجت عن شعورها ومسكت الوسادات وضربته بها ولكنه تفادها وقالت له بحنق:
بقي انا منكوشه ولابسه شوال يافارس ماشي لازم اوريك تعالي بقي
وظل يركض الاثنان خلف بعض الي حين يأست من امساكه وجلست علي المقعد لاهثه وقالت : فلت مني المره دي يافارس
رد عليها ضاحكا : معلش تعوضيها المره اللي جايه
سما: اكيد بس هجيلك علي غفله عشان متتعبنيش بالشكل ده
فارس بابتسامه : لما نشوف
-ثم دخل الي غرفتها وفتح الخزانه واختار من الملابس فستان احمر اللون وعاد اليها مره اخري ووضعه علي يديها وقال :
دلوقتي بقي تروحي تاخدي دوش حلو كده تفوقي والبسي بسرعه وانا هستناكي تحت ١٠ دقايق وتكوني تحت
ردت بحنق : عشر دقايق ايه دول يافارس ده مش هلحق حتي اغسل اسناني فيهم
رد عليها وهو يغلق باب الشقه ليغادر : طيب خدي وقتك المهم متتاخريش عليا عشان مش بحب الانتظار
سما : طيب
-تحممت سما وارتدت ملابسها علي عجله ووضعت بعض مساحيق التجميل وربطت شعرها علي هيئه ذيل حصان ونزلت اليه
وركبت السياره ، وعندما دخلت وجدته يتافف ويقول بضيق: كل ده تأخير يا هانم امال لو مكنتش قولتلك متتأخريش كنتي عملتي ايه
سما بضجر : علي فكره انا متأخرتش انت اللي مش صبور دايما
-ثم نظر اليها ليرد عليها بعصبيه ولكنه تسمر من الصدمه ، فقد كانت في قمه الجمال كما لم يراها من قبل، فتحدثت هي وقالت : ها كمل بقيت المحاضره عشان لسه مخلصتش
رد عليها بابتسامه وقال: لا خلصت خلاص ، انما ايه القمر ده يابت اللي يشوفك منكوشه من شويه ميشوفكيش وانتي مزه كده
لكمته علي كتفه وقالت مغتاظه: انا طول عمري قمر ياحبيبي ، ويلا بقي هنبات في العربيه ولا ايه
فارس : يلا بينا ، مش عايزه تروحي مكان معين في دماغك
سما : لا بصراحه مفيش حاجه في دماغي ، بس ممكن نروح مول***
ادار فارس السياره وقال لها : طيب تمام انت تؤمر يا قمر
ثم اخذها الي المول واشتروا العديد من الاغراض وملابس جديده لها.. بعد وقت طويل من تبديل الملابس امام فارس فقد اختنقت من ذلك ف فارس لم تعجبه الملابس بسهوله فكلما ارتدت شئ يجد به عيب من وجهه نظره .. ولكنها استمتعت جدا بهذه الجوله وفي النهايه قبل ان يغادرا قال فارس لها : سما استني مش هنمشي دلوقتي خالتك كانت موصياني اجيبلها شويه حاجات من الماركت
سما : طيب يلا عشان انا تعبانه جدا وهموت وانام
فارس : طيب يلا
دخلا الماركت وكان فارس يسير بين المعروضات ويأخذ الاشياء وكانت بجانبه سما تضع مع الاشياء في عربه المشتروات بملل شديد وهي تتثاءب ثم توقف فارس عن وضع الاشياء وقال لها : كده خلاص خلصنا هنروح نحاسب بقي
ردت بفرحه : الحمد لله واخيرا
ثم بدون اي مقدمات حملها علي حين غره ووضعها في العربه وسار بها سريعا فانصدمت سما وقالت ضاحكه : يا مجنون الناس هتقول علينا ايه دلوقت
رد هو الاخر ضاحكا : محدش له عندنا حاجه
ثم اخذ يسير بين الناس منهم من كان يبتسم ومنهم المتعجب منهم
وفجأه صرخت سما قالت :
حاسب في راجل هتدوسه يا فارس
تفادي فارس هذا الشخص سريعا وركض بها الي الكاشير ودفع ثمن الاشياء وقبل ان تنزل سما من العربه قال لها :
استني بقي اوعي تنزلي لحد ماناخد سيلفي
ردت ضاحكه : ماشي
التقط فارس عده صور مضحكه لهم وغادرا المكان وركبا السياره وعند وصولهما الي البيت و قبل ان يفتح فارس الشقه قال لها :
مبسوطه ياسما
ردت بابتسامه : اه طبعا يافارس ربنا يخليك ليا
رد بابتسامه وقبل جبينها وقال : ربنا يقدرني واقدر اسعدك دايما
وقبل ان يكمل حديثه وجد والدته فتحت الباب علي مصرعيه وقالت بقلق: اتأخرتوا كده ليه ياولاد ده انا كنت هموت من القلق عليكوا
رد عليها فارس ضاحكا : لا متقلقيش الطريق كان زحمه واحنا جايين بس
ثم وجه حديثه الي سما وقال : اتفضلي انتي بقي نامي ، صدعتيني طول الطريق عايزه انام عايزه انام
ردت عليه وهي تشعر بالارهاق : طيب اسيبكوا انا بقي وهروح انام اليوم كان مرهق جدا
صفيه: ادخلي يا حبيبتي
ثم بعد القليل من الوقت بدل فارس ملابسه وعاد الي والدته ليتحدث معها وقد فتح معها هو الحديث وقال : امي انا عاوز اتجوز
ردت بفرحه : يا الف نهار ابيض يا حبيبي اخيرا هتريح قلبي بقي وتتجوز واشوف عيالك حواليا
رد ضاحكا : ايوه اخيرا
صفيه بلهفه : طيب هي مين ؟ حد نعرفه ولا ادورلك انا علي عروسه ولا ايه
فارس : اه حد تعرفيه وكويس اوي كمان
صفيه: حد مين يابني متحيرنيش
فارس بابتسامه : سما بنت خالتي
ردت صفيه بصدمه وكأنها لم تتوقع وقالت : سما يافارس.. سما بنت اختي انت متأكد
فارس باندهاش : ايوه سما يا أمي مالك محسساني انك مصدومه كده وكأنك مكنتيش حاسه بيا طول السنين اللي فاتوا ان في مشاعر من ناحيتي لسما
صفيه : لا طبعا مكنتش اعرف ، بس العموم سبني افكر وهرد عليك بكره باذن الله
فارس : علي راحتك انا مستني رأيك يا امي بس علي كل حال انتي عارفه اني بعمل اللي في دماغي في الاخر
صفيه : عارفه ياحبيبي ، تصبح علي خير
فارس: وانتي من اهله الخير ياحبيبتي
-ثم تركها ودلف الي غرفته وظل يفكر كيف طيله هذا العمر لم يعرف ماهيه حبه لسما سوي الان
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة التاسعة
في الصباح الباكر استيقظت سما بخمول شديد وهي تشعر انها اخيرا عادت اليها السعاده كما مضي قبل هذا الزواج البائس ، ارتدت خفها وذهبت لتوقظ خالتها وجدتها تتحدث هي وفارس ، كانت ستفتح عليهما الباب قبل ان تسمع جزء من الحديث فقد كانت تقول خالتها :
يافارس انا معرفتش انام طول الليل يابني بفكر في الموضوع
رد بجديه : طيب وايه رأيك
صفيه : انا هكلمك بصراحه يابني سما دي بنت اختي حته مني وزعلت اوي من اللي حصلها بس فرحت انك جبتلها حقها وطردت رشدي وامه الحربايه دي
تنهد فارس وقال: ادخلي في صلب الموضوع علي طول يا امي عايزه تقولي ايه
ردت صفيه متلجلجه: بصراحه انا عايزاك تتجوز بنت تكون انت اول حظها وهي اول حظك ، وسما انشاء الله ربنا هيعوضها خير وهيبعتلها ابن الحلال اللي يستاهلها ، ويكون بنفس ظروفها مطلق او ارمل
وقف فارس وتحدث بعصبيه بطريقه افزعتها وقال: انا بجد مصدوم فيكي يا أمي انتي اللي بتقولي كده اللي هو المفروض وانتي خالتها وبتقولي كده امال سبتي ايه للاغراب ، بجد ياخساره ان ده تفكيرك
صفيه : لا يابني والله مقصد اللي انت فهمته ده انا عايزه مصلحتك ياحبيبي
فارس بضيق: وانا عارف مصلحتي كويس يا امي وجوازي من سما هو مصلحتي ، اخر كلمتين هقولهملك يا امي قبل ما انزل عشان اتأخرت علي شغلي انا هتجوز سما حتي لو انتي رافضه يا امي … لكن لو فكرتي كويس ووافقتي انا هكون اسعد مخلوق علي وجه الارض
ثم قبل يديها وقال : سلام يا امي
ردت بصوت منخفض : الله يسلمك ياحبيبي في حفظ الله
عند انتهاء حديثهم ركضت سما حافيه القدمين الي غرفتها قبل ان يراها احد ، جلست علي سريرها وظلت تبكي بكاء مكتوم وندمت انها تلصصت عليهم من باب الفضول ، وظلت تسأل نفسها لماذا شعرت بالسعاده عندما علمت بطلب فارس الزواج منها وشعرت ايضا بالالم والحزن الشديد عندما علمت موقف خالتها من هذا الزواج ؟!
-لم تفتح لخالتها عندما اتت لتوقظها وتحججت انها مرهقه وتريد النوم فقط ، وظلت تبكي علي وسادتها حتي غلبها النعاس لتهرب من هذا الواقع المؤلم .
………….
اتصلت صفيه في وقت الظهيره بالحج عرفان احد اعمام سما الاكبر وعندما رد عليها قالت له:
ايوه ياحج عرفان اتأخرت ليه ده كله ده انا مكلماك من امبارح وانت قولتلي مش هتتأخر وهتاخد اول قطر هيجي القاهره
عرفان: ايوه انا علي وصول خلاص كلها ساعتين واكون عنديكم
صفيه : طيب كويس وانا مستنياك
وبعد وقت ليس بكثير كان قد وصل الحج عرفان الي الشقه القاطنه بها صفيه بعد تساؤلات كثيره ليعرف المكان بالتحديد فهو لم يأتي اليهم من قبل سوي مره واحده عند وفاه والده سما ،
فتحت صفيه له بسرعه وقالت له مبتسمه:
حمد الله علي السلامه ياحج نورت
عرفان : ده بنورك يا ام فارس
قامت صفيه بضيافته علي اكمل وجه ثم جلسا سويا في غرفه استقبال الضيوف وكان هو اول من بدأ الحديث وقال : انا برضك مفهمتش حاجه واصل من كلامك عشيه يا ام فارس ، كيف اطلجت سما بعد ايام من يوم دخلتها
ردت بصوت مبحوح: والله يا حج ده نصيب هو اللي مطلعش راجل زي ماكنا فاكرينه ، بس يلا هنعمل ايه حكمه ربنا بقي
رد عرفان بضيق : ايوه يعني دلوجتي هنعمل ايه في المصيبه الكبيره دي
صفيه : هو ياحج عرفان انا كان ممكن مكلمكش خالص ومتعرفش بس انا قولت انتوا اهلها ولازم تعرفوا وعيب ان انتوا متعرفوش لحد دلوقتي
قام عرفان من مكانه وقال عابسا : عندك حج يا ام فارس ده لحمنا واحنا اولي بيه ودلوج خلي سما تجهز عشان هخودها معاي
ردت صفيه بقلق وتوتر : مش هينفع دلوقتي ياحج طالما فارس مش موجود في البيت
رد بعصبيه: كيف يعني استني لما يجي ولدك انا مستعجل وعندي مصالح كد اكده
ردت برجاء : يعني يرضيك ياحج فارس يرجع ويعمل معايا مشكله
زفر عرفان بضيق وقال : لا ميرضنيش هجعد استناه وامري لله
…………
بعد ثلاث ساعات وصل فارس الي المنزل وفتح الباب بمفتاحه الخاص ، وصاح علي والدته لتحضر له الطعام لانه جائع فجاءت اليه مهروله وقالت:
وطي صوتك يافارس عندنا ضيوف جوه
رفع فارس حاجبيه وقال: ضيوف ! ضيوف مين ؟!
صفيه : ده عم سما من البلد جي النهارده يزورنا تعالي بقي عشان منسبش الراجل قاعد لوحده ده كله
دخلا صفيه وفارس الي غرفه الضيوف وتفاجئ بوجود هذا الرجل الغريب فقال : اهلا وسهلا يا حج عرفان نورت
رد عليه عرفان بهدوء: ده بنورك ياولدي ، دلوجتي من غير كلام كتير علي الفاضي … انا عرفت كل اللي حصل مع بت اخوي واحنا متشكرين جوي علي معروفك ورد الحجوج لاصحابها
رد بضيق : العفو بس علي ايه دي سما من لحمي وده الطبيعي يعني
رد عرفان بجديه: طيب دلوجتي انا عاوز اعاود البلد وبت اخوي معاي ايه جولك
رد فارس عليه بعصبيه: نعم تاخدها معاك ازاي يعني؟ وايه الاسباب؟!
عرفان : ماهو بصريح العباره اكده مهينفعش تعيشوا سوا زي زمان ده حرام ولا يجوز ، انت دلوج كبرت وفوت شغلك في السويس ونجلت اهني… والبت زينه ومتعلمه ومهيفعش تجعد اهني بعد اكده هتبجي مطمع للناس وانا مهرضهاش ليها ولا لينا
حاول فارس ان يمسك اعصابه بقدر الامكان وقال بهدوء عكس ما بداخله : انا مستعد اتجوز سما دلوقتي حالا بس للاسف مش هينفع قبل عدتها ما تخلص
رد عرفان عابسا : يبجي نشوفها رضيت كان بها، مارضيتش هدلي بيها علي الصعيد
فارس : طيب ثواني هدخل اخد رأيها وهرجع
عرفان : لا تجيبها بنفسها تجول الكلام ده جدامي عشان اصدجك
فارس : ماشي
طرق علي باب غرفه سما عده طرقات حتي فتحت له ودخل اليها وقال: سما دلوقتي عمك جي من الصعيد وعايز ياخدك معاه وانا طبعا مش موافق .
ثم تابع حديثه وهو ينظر الي عيناها و ممسكا بزراعيها وقال:
سما انا عارف ان اللي انا هقولهولك دلوقتي صعب عليكي وكنت همهدلك الموضوع لكن لازم اقوله حالا
ردت عليه بهدوء: قول يا فارس انا سمعاك
فارس بصوت مبحوح : سما انا عاوز اتجوزك
ردت عليه ضاحكه بسخريه وقالت: عاوز تتجوزني شفقه يعني وكده
رد عليها بلهفه : لا طبعا عشان انا بحبك وانتي اكيد حاسه بكده حتي لو انا مقولتهاش، صحيح كنت غبي ومفهمتش اني بحبك غير متأخر بس
قاطعت حديثه بسرعه وقالت:
وانا كمان بحبك يا فارس بس زي اخويا عمري ماحسيت احساس تجاهك غير احساس الاخوه وبس
شدد من امساكه لزراعيها وقال بصوت اجش: لا ياسما انا مش مصدقك انتي كذابه فاهمه..كذابه حتي لو حلفتي مليون مره انك مش بتحبيني زي ما بحبك
نزعت يديه عنها وادرات له ظهرها وقالت : دي بقي مشكلتك يافارس مش مشكلتي.. وبعدين مين قالك اني مش همشي مع عمي
ادارها اليه وقربها منه بشده وقال : نعم ! يعني انتي كمان عايزه تمشي معاه
سما : اه يا فارس همشي معاه وبعدين دول اهلي وهما احق بيا اكيد ، وانت لو عايز اني اقعد ف الاكيد اني هقعد غصب عني مش بإرادتي خالص لو كنت عايز كده فانا موافقه اني اقعد
فارس : لا مش هغصبك علي حاجه يا سما واللي انتي عاوزه تعمليه اعمليه انا برضه في النهايه فارس
ثم تابع حديثه بسخريه وقال: اخوكي زي ما بتقولي اي وقت حابه ترجعي فيه كلميني وانا هكون عندك فورا
ردت مبتسمه وقالت : طبعا يافارس
ثم قبل جبينها وقال : خلي بالك من نفسك ياحبيبتي
سما: وانت كمان
لم يتحمل فارس فإذا ظل دقيقه اخري سيبكي بالتأكيد وهو لايريد ان يظهر بهذا الضعف امامها… فغادر من الشقه بأكملها.. فعندما لا يجدها سيرحم نفسه من الالم اكثر من الذي يشعر به الان .
وبعد القليل من الوقت احضرت سما حقيبتها وغادرت مع عمها بجسدها وتركت روحها وقلبها هنا
…………………………………….
كان (عامر ) والد سليم يصنع الوجبه المفضله لولده في المطبخ وهو يستمع الي اغاني شاديه وهو يدندن معها وهو مبتسما …. وكان في انتظاره سليم ليأكل معه في فتره الاستراحه للعمل
وقال له ضاحكا: ايوه بقي اخيرا بقالي كتير مكلتش من ايديك يا
عامر ، فين ايام زمان لما كنت مدلعني
عامر بابتسامه : والله انت في ايديك تيجي تاكل كل يوم عندي لو عايز
تنهد سليم وقال: والله ياريت بس انت عارف مواعيدي مش مظبوطه خالص وسفر وحفلات يدوب برجع اكل وانام
رد عامر بحنق : سفر وحفلات بس! والستات الحلوه اللي داخله وخارجه من شقتك دي ايه؟! فعلا تعب عليك والله
رد ضاحكا : والله انت ظالمني ياعامر انا بجيب ستات ، اما عجايب صحيح
عامر : اضحك علي ابوك ياواد بكلمتين، وانا ايه هيخليني ابقي معاك في نفس العماره وكل واحد في شقه… غير انك بتتسرمح وانا ميعجبنيش الحال المايل
سليم : الله يسامحك هما عشان مرتين تلاته خلاص بقيت بتسرمح
عامر : والله المره عندي زي الف ، ويلا بقي حضر السفره عشان هطلع الاكل .. اما انا عملك طاجن مكرونه باللحمه هتاكل ايدك كلها وراه
رد ضاحكا : ماشي ياعامر وهاكل رجلي لو حبيت
وبالفعل جلسا الاثنان سويا ليتناولا هذه الوجبه الشهيه للغايه باستمتاع شديد… فبالتأكيد (عامر )والد سليم طباخ جيد وسليم ورث عنه هذا …..
وبعد القليل من الوقت استعد سليم للنزول وقال له : تسلم ايديك الاكل كان يجنن… عن اذنك بقي عشان اتأخرت جدا ، تحب اجبلك حاجه بليل وانا جي
رد عامر مبتسما : لا يا بني سكه السلامه خد الباب في ايدك وانت نازل
سليم بابتسامه : انت تؤمر ياعامر .. سلام
عامر : سلام
-عاد سليم الي مكتبه سريعا وقد مر علي مكتب دهب في طريقه وقال لها : استعدي هقابل عميل في كافيه *** بعد ساعه من دلوقتي وهخدك معايا هتسجلي اي ملاحظه مهمه
ردت دهب بابتسامه وقالت : حاضر هستعد ، بس خطيبتك جوه مستنيه حضرتك بقالها اكتر من ساعه
سليم : تمام انا هدخلها
عندما دخل الي مكتبه وجد نسرين تهز جسدها سريعا والنيران تخرج من عينيها فقال لها : اهدي اهدي كل ده عشان اتأخرت شويه
ردت بعصبيه : لا متأخرتش شويه يا سليم انت متأخر بقالك ساعه عن ماقولتلي انك هتيجي المكتب ، ما لو مش جي كنت قولتلي بدل مانا مستنياك ده كله
قبض كفه علي فكيها بقسوه وقال لها بعصبيه : انا مش قولتلك مليون مره صوتك ده ميعلاش عليا ، انتي عارفه اسلوبي وطبعي من البدايه ولو كنتي عايزه عيل فرفور خلي ابوكي ينقيلك واحد اعتقد دي اسهل حاجه عنده
ردت عليه بصوت باكي مزيف: انا اسفه يا سليم مكنتش اقصد انت عارف لساني ساعات بيفلت مني
تنهد وقال بضيق: بيفلت علي طول مش ساعات بس علي العموم هعديهالك المره دي كمان بس دي اخر مره
ردت عليه بفرحه وقالت : بجد ياحبيبي ربنا يخليك ليا ، يلا بقي نخرج زي ماكنت وعدتني
سليم : للاسف ورايا معاد مع عميل مهم بعد ساعه ، هعوضهالك بكره
ردت ب ابتسامه : خلاص ياحبيبي موافقه
بعد القليل من الوقت غادرت نسرين المكتب وفي اثناء خروجها نظرت الي دهب من الاسفل الي الاعلي باحتقار فقط لانها رآتها اجمل من (علياء) السكرتيره السابقه وكذلك لانها تعلم سليم عينيه زائغه علي النساء الجميلات ولذلك وضعتها في رأسها ولن يهدأ لها بال حتي تجعل سليم يقوم بطردها ..
جاء موعد نزول سليم ودهب للقاء العميل فذهبا سويا وجلسا في انتظاره …ولكنه تأخر عن الموعد المحدد مما ادي الي غضب سليم وقال : ربع ساعه ولو مجاش هنمشي
ردت دهب بهدوء : ممكن يكون حصل مشكله اتسببت في تأخيره ولا حاجه
رد سليم بضيق: حتي لو حصل كان المفروض يحترمني ويكلمني يعتزر
دهب : اه فعلا
هدأ سليم من اعصابه قليلا وقال لها : تحبي تاكلي ايه او تشربي ايه
دهب : لا شكرا اكلت النهارده في الاستراحه
سليم : طيب انا هطلب قهوه وهطلبلك انتي تشيز كيك شيكولاته احلي مكان بيعمله هنا
ردت بابتسامه : طيب اللي تشوفه
طلب سليم من النادل طلبهم ، وبعد دقائق اتي بالطلب لهم فأخدت دهب التشيز كيك لتأكل فكانت تأكل بالقطعه الصغيره جدا خجلا من سليم لانه ينظر اليها بطريقه غريبه ، اما سليم فأخد قهوته ليشربها وهو ينظر الي دهب مستمتعا برقتها وهي تأكل وبعد القليل من الوقت جاء النادل ليأخد الفارغ ، وعندما تركهم نظر سليم الي دهب واشار اليها انه يوجد اثار شيكولاته علي شفتيها … فقامت بالفعل بمسحها ولكن ليس جيدا
وقالت ضاحكه : خلاص اتمسحت …بجد طعمه يجنن فعلا خساره انك ما اكلتش منه
رد مبتسما : لا لسه متمسحتش
ثم قام من مكانه وجلس بجانبها علي الاريكه ومسح لها البقايا بمنديلاً ورقياً ولكنه اخذ وقت اكثر من اللازم وهي كانت مسحوره بقربه المهلك منها … وبعد دقائق عادت الي رشدها وقامت بسرعه من مكانها ووقفت وقالت له وهي تشعر بالاحراج: انا هدخل الحمام وهرجع
دلفت الي المرحاض واسندت زراعيها علي الرخام ووضعت يدها علي قلبها لعل وعسي ان يهدأ قليلا… اما هو فحينما دخلت هي شرد في جمالها الفتان فقد كانت تجذبه الي حد الجنون
وفي ذلك الوقت اتصل العميل واعتزر عن عدم قدرته عن المجئ
وعندما خرجت واتت اليه قال لها بجديه : العميل اعتزر ومش هيجي ، وانا دفعت الحساب …يلا بينا عشان اتأخرنا علي المكتب.
لم تنظر اليه وكانت تنظر الي الاسفل بخجل شديد وقالت بارتباك : تمام يلا
………….
في أخر الليل كانت دهب تتقلب علي سريرها تحاول ان تنام ولم تعرف فقد كانت تؤنب نفسها بشده علي ماحدث وتشعر بالضيق الشديد من مجرد تخيلها بماذا سيفكر بها سليم لانها تركته يضع اصبعه علي شفتيها ولم تردعه … فكانت الافكار تشتعل في رأسها
هل شعر بشئ كما شعرت هي؟ ،
هل اعتبرها فتاه سهله المنال وضيعه
ام ماذا ؟؟؟؟؟
وهكذا قضت ليلتها حتي صباح اليوم التالي..
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة العاشرة
قضت سما ليلتها بصعوبه بالغه فقد كان قلبها يؤلمها بشده وقد كانت تسأل نفسها للمره التي لا تعلم عددها لماذا جاءت الي هنا؟! كان من الممكن ان تظل في بيت خالتها حتي لو لم تتزوج فارس
،ولماذا جاءت لتعيش وسط عائلتها التي لم تشعر يوما انها تنتمي اليها ….. قاطع تفكيرها دقات الباب وعندما فتحت الباب وجدته عمها عرفان
فقال لها ببشاشه : صباح الخير يا بت اخوي ارتحتي في نومتك عندينا ولا لا
ابتسمت له وقالت : اكيد ارتحت ياعمي انتوا برضه عيلتي، كده ولا ايه ؟
عرفان : اكده يابت اخوي ، بس لو ممكن تغيري اسمك ده عشان صعب علي اللي في الدار وهيجعدوا يتريجوا عليه
ردت بدهشه : صعب ! صعب ازاي ياعمي ده سهل جدا ومش اسم اجنبي ولا حاجه
رد بنفاذ صبر : بجولك ايه اسمك من النهارده سماح ايه جولك ؟
ردت بضيق: حاضر ياعمي موافقه مفيش مشكله
عرفان : يحضرلك الخير يا سماح ودلوجت هننزل نفطروا مع بعضينا وهعرفك علي ولدي والبنته
ردت باستسلام : طيب ياعمي يلا ننزل
نزلا سويا الي الاسفل وجلسا علي المائده ، وكانت المائده طويله وعريضه جدا وكأنها للمؤتمرات وليس مجرد مائده طعام يأكلوا عليها فقط !
كان اولاد اعمامها ينظرون اليها وافواههم مفتوحه وكأنهم اول مره يروا بها امرأه ، اما عن النساء كانوا ينظرون اليها بحقد وكره غير مبرر .. وقطع هذا الصمت عمها عرفان وقال :
سماح هعرفك علي ولاد عمك اللي هناك ده داغر ولدي واللي جعدين لزجين فيه دول مراتاته سعاد وعزه ، اما اللي جعدين جمبي دول احمد وادهم وحماد ولاد عمك عواد اللي يرحمه
سما : الله يرحمه
نظر اليها داغر وهو مبتسم ببلاهه وقال: نورتي ياجمر… الدار كانت مضلمه ونورت لما طليتي عليها
نظرت اليه زوجاته بغل شديد…ثم نظرا اليها بابتسامه زائفه وقالا في نفس التوقيت : اهلا بيكي في دارنا
اما الباقيين رحبوا بها بشده متمنين لها السعاده في بيتهم وقد اشعرها ذلك بالراحه بعد ترحيب داغر الغريب هو وزوجاته
رد عرفان مبتسما : هترتاحي جوي معانا
سما : اكيد ياعمي
وظلوا طيله اليوم يعرفونها علي ارجاء المكان و جعلوها تشاهد اراضيهم حتي شعرت بالارهاق فعادوا الي البيت وبعد قليل ذهب كل احد الي غرفته ….
وبعد القليل من الوقت كانت قد بدأت تشعر بالنعاس وبدلت ملابسها، وقبل ان تنام وجدت الباب يدق وكان الطارق هو عمها عرفان ففتحت له فورا وقال لها : نمتي يابتي ولا لسه
سما :لا لسه ياعمي
نظر اليها بحنان وقال:
والدك الله يرحمه وصاني عليكي كتير جبل مايتوفي وانا كنت عايزك من زمان تيجي تجعدي معانا بس الجدر بجي وانامكنتش هخليكي تسيبي علامك في القاهره واصل
سما بحزن : عارفه ياعمي ، الله يرحمه بقي ويسامحه
عرفان : يارب يا بتي ، انا داخل انام عايزه حاجه
سما : لا شكرا ياعمي ، تصبح علي خير
عرفان : وانتي من اهله ، استغطي زين
سما بابتسامه : حاضر ياعمي
اغلقت الباب واغلقت الانوار ، وذهبت الي السرير لتنام ولكنها فشلت فهي تشعر بالبرد الشديد ، ليس بروده الطقس فقط فقد كانت الصعيد في ذلك الوقت خريفيه وليست بارده… لكنها تشعر بالبرد الداخلي والوحده القاسيه وفي نهايه الامر اخرجت هاتفها …وظلت تتنقل بين الصور التي تحوي كل ذكرياتها وفجأه توقفت عند صوره لها وهي في الثالثه عشر عندما كانت خالتها تجدل لها ضفيرتين فقد كانت مضحكه للغايه بنظارتها الكبيرتان وذكرتها الصوره بأجمل ذكري لها هي وفارس ….
كانت تقف سما امام مدرستها في انتظار فارس ليوصلها الي المنزل كالعاده وكانت تبكي بهيستريا وكأنها فقدت شئ ثمين وبيدها تمسك نظارتها بعنف حتي كادت ان تحطمها … وبعد دقائق وجدت فارس يركض اليها وهو يعبر الطريق اليها وعندما وصل انحني الي مستوي طولها وقال لها لاهثا : مالك ايه اللي حصل ، في حاجه بتوجعك ؟ وماسكه نضارتك كده ليه؟!
ردت وهي تشهق : انا مش هلبس النضاره تاني ، الواد علي بيتريق عليا كل يوم هو و اصحابه عليا وبيقولي يا ام اربع عيون
زمجر فارس بعصبيه وقال لها : خلاص متزعليش وانا اوعدك ان الواد ده مش هيتنمر عليكي تاني
ثم مسح لها دموعها وقبلها من وجنتيها وقال لها : يلا تعالي هجبلك ايس كريم بالمانجه اللي انتي بتحبيه
قفزت من مكانها بفرحه وكأنها لم تبكي من الاساس وقالت : يلا بينا بسرعه بقي قبل ماخالتي تزعل ان احنا اتأخرنا
رد عليها ضاحكا: يلا يا بطه
وفي اليوم الثاني وجدت علي واصدقائه علي وجوههم علامات ضرب ومنذ ذلك اليوم لم يتنمر عليها احد ولم تعرف سبب ذلك الا عندما كبرت علمت في لحظه صفا مع فارس عندما كانا يستعيدان الذكريات القديمه … فكان السبب ان فارس واصدقائه تشاجروا مع علي واصدقائه .. وقد كان هذا الموقف ليس بغريب بالنسبه الي فارس فقد كان حار الدماء منذ نعومه اظافره …
…………..
بعد انهاء فارس عمله لم يعود الي المنزل وظل يسير بالسياره الخاصه به بغير هدي الا ان استقر اخيرا فوق المقطم وركن سيارته وخرج منها وجلس عليها بالخارج وظل يقذف الاحجار الصغيره وهو يشعر بالاختناق الشديد …. لم يحتمل واطاع امر قلبه في الاتصال بسما للاطمئنان عليها وبعد دقائق ردت عليه بنبره باكيه : الو يافارس
رد عليها بقلق : سما انتي بتعيطي؟ في حاجه حصلت؟
هدأت من نفسها قليلا ومسحت دموعها وقالت ضاحكه : لا يابني مش بعيط ، ده بس انتوا وحشتوني اوي
ضحك بسخريه وقال:
بقيت ابنك كمان مش كنت اخوكي امبارح ، علي العموم انتي بقي موحشتنيش عارفه ليه ؟
همست بخفوت : ليه ؟
رد بضيق: عشان انتي مفرقتنيش لحظه يا غبيه ، علي العموم انا هسيبك علي راحتك ومش هغصبك انك ترجعي لانك هترجعي وبمزاجك مش بالقوه
سما بابتسامه حزينه : اكيد هرجع بس مش دلوقتي
تنهد فارس وقال بضيق : ماشي يا سما براحتك ، بس اوعديني انك لو عايزه ترجعي كلميني وانا هكون عندك فورا
سما : اكيد هكلمك
فارس: تصبحي علي خير وخلي بالك من نفسك كويس
ردت ضاحكه : اكيد
بعدما اغلق فارس الهاتف ركب سيارته وسار الي المنزل وفي طريقه ادار الكاسيت . …
بات الامل في عيني يروي الجفن
صبرا ..
والعشق في جسدي يجعلني اذوب …
والام الشوق تروي فؤادي عطشا
وما ادراكي وما عطش القلوب
يا اميرتي ياجميلتي يا سيده كل
النساء
لاتتركيني في وحدتي فالابتعاد
عنك ابتلاء
يصعب عليا تحمله وحان وقت
الانتهاء …
سأكون معكي برغبتك وكما مولاتي تشاء
جاءت الاغنيه علي الجرح بحق وكأنها اضافت له ملحا … وكأن العالم اتحد ليحرق قلبه اكثر مما هو محترق
تنهد باختناق واطفأ الكاسيت وادار السياره مره اخري للعوده
….. .. ……
بعدما اغلقت مع فارس شعرت بقليل من الارتياح وغفت … وبعد قليل من الوقت استيقظت علي صوت دقات علي الباب خافته قامت لتفتح الباب لاعتقادها انه عمها قد نسي ان يقول لها شيئا وقد اتي ليقوله وكانت الصدمه انه ابنه داغر فقالت بقلق:
داغر ! في حاجه حصلت ولا ايه
رد عليها مبتسما : لا ياجمر انتي مفيش حاجه
زفرت بضيق وقالت: امال انتي جي اوضتي في الوقت المتأخر ده ليه
داغر : جيت ارحب بيكي يا كنافه بالجشطه انتي
سما : طيب اتفضل دلوقتي يا داغر ميصحش كده
داغر : متزوجيش طب ، بس حجك ياجمر كلها شهرين وتبجي في عصمتي وساعتها ادخل واخرج بكيفي
اتسعت عيناها وقالت بعصبيه: اتجوز مين ياراجل انت ، انت اكيد اتجننت … انت متجوز اتنين ومخلف منهم كمان
وضع يده في جلبابه وقال عابسا : وماله يعني الشرع محلل اربعه يعني مهعملش حاجه حرام
جزت علي اسنانها وقالت بضيق : انزل فورا قبل ما انادي عمي ويحصل مشكله
رد بعصبيه: انتي شايفه نفسيكي علي ايه ؟
انا عارف اللي حوصل معاكي في القاهره ورضيت بيكي ورغم اكده بتكلميني بجرف اكده
لم ترد عليه واغلقت الباب في وجهه ، وقد زاد ما حدث علي ندمها من مجيئها الي هنا واشعرها بالقهر والتحسر علي حالها … ونامت بصعوبه وهي تتمني الا تصحو ابدا ….
_________________________
بعد مرور شهرين
قامت دهب من سريرها مهروله فقد تأخرت علي العمل لانها لم تسمع المنبه الخاص بها وارتدت ملابسها بسرعه البرق … ونزلت السلم بسرعه حتي خفق قلبها بقوه واثناء نزولها قالت امها لها :
بت يا دهب نسيتي السندوتشات بتاعتك
ردت عليها لاهثه :متأخره ياماما مش هينفع
ردت عليها بصوت مرتفع : هحدفهملك من فوق ابقي امسكيها
ردت ضاحكه : حاضر يا نبع الحنان
سارت مسرعه في الشارع وقد التقطت سندوتشاتها ببراعه وركبت اتوبيس النقل كالعاده ووصلت المكتب في وقت قياسي، وعندما دخلت وجدت الجو هادئ وتأكدت من عدم مجئ سليم اليوم ،يبدو انه لديه جلسه في المحكمه حمدا لله فهو يكره التأخير بشده … ولم يكن هناك سوي الساعي فطلبت منه كوب من الشاي الاحمر، وجلست بهدوء تتناول السندوتشات الخاصه بها باستمتاع شديد فرائحه الفلافل الحاره تجعل الشبعان جائع وبشده
وكانت تحدث نفسها وهي تأكل وقالت : اممممم الله عليكي ياحنون وعلي سندوتشاتك
ثم فجأه وهي ناظره للاسفل وجدت خيال امامها فتركت مابيدها ونظرت للاعلي وقالت : استاذ سليم حضرتك جيت ده انا كنت مستنياك عشان اقولك رائي في شويه حاجات خاصه بالقضايا
رفع حاجبيه وقال لها بضيق : وقولتي استغل الوقت ده وانتي مستنياني وتاكلي في وقت مش بريك اصلا
تنحنحت وقالت بصوت منخفض وهي تشعر بالاحراج : انا اسفه يا استاذ سليم بس اصلي مفطرتش في البيت فأكلت غصب عني صدقني
اراد ان يضحك بشده علي منظرها وهي مرتبكه هكذا، ولكنه تصنع الجديه وقال وهو ينظر الي الشطيره التي بيدها وقال : بتاكلي ايه بقي دوقيني كده
ثم علي حين غره احتضن كفه كفيها واكل من يديها قضمه كبيره حتي ان شفتيه لامست اصابع يدها ببطئ مثير للاعصاب ثم قال بابتسامه : اخر مره متتكررش مفهوم
ردت عليه بارتباك شديد وهمست قائله: حاضر اخر مره
ثم قال لها بجديه : حصليني وهاتي معاكي اوراق قضيه العميل ماجد الجوهري
ردت بصوت منخفض : تمام
شعرت بالضيق الشديد من اقتراب سليم منها فقد كانت تتفاداه منذ ماحدث في المطعم ، فهي لاتريد اي تلامس بينهم لانها حينها تفقد القدره علي التحكم بجسدها وعقلها … ورغم ذلك لاتريد ترك العمل معه فقد وجدت عمل بهذه المميزات بصعوبه بالغه
عادت من شرودها وقامت بتجهيز الاوراق ودقت الباب وسمح لها بالدخول فدخلت
وقالت له : اتفضل
فرد عليها بجديه : قريتي الاوراق طبعا مش كده ؟
دهب : اه قريتها ومن رائي نسيب القضيه دي لان الخصم صعب جدا ومشهور عنه انه عنده نفوذ كبير وصعب ان القضيه دي المكتب يكسبها
ضحك سليم بسخريه وقال : واضح انك من النوع اللي بييأس بسرعه
ردت بسرعه : لا طبعا حضرتك فاهم غلط انا بحكم بالادله بس
ترك مكانه وفجأه وقف خلف المقعد الجالسه به وقال لها : انتي لسه متعرفنيش.. انا اسمي ده مجاش غير بسبب اني مش بخاف ولا بعمل حساب لحد وموضوع الخصم ده شئ سهل بالنسبالي وواجهني كتير قضايا من النوع ده
شعرت بقشعريره غريبه وعندما نظرت اليه وجدته مغمض العينين وكأن انفه في خصلات شعرها فقامت من مقعدها بسرعه وقالت بتوتر :
اكيد طبعا هعرفك مع الوقت .. هو حضرتك مرهق ولا حاجه ؟
مسك ارنبه انفه ثم تنحنح وقال بصوت مبحوح : اه مرهق جدا
ردت عليه بابتسامه : طيب حضرتك لو تعبان ممكن تروح
سليم : لا انا هبقي كويس اتفضلي انتي علي مكتبك
دهب باستسلام : تمام
وقبل ان تخرج من الباب سمعته يقول لها بجديه: ياريت متحطيش الاسبراي ده في شعرك تاني ريحته شاذه جدا
اتسعت عيناها من وقاحته وردت بهدوء عكس ما بداخلها : انا مش حاطه اسبراي ده مجرد شامبو بالفانليا وهادي جدا انا مستغربه جدا انك بتقول كده
رد عليها بضيق : برضه ياريت تقللي استخدامه
ردت وهي تجز علي اسنانها : حاضر تؤمر بأي حاجه تانيه
رد عليها وهو ناظرا الي اوراقه : لا اتفضلي
ذهبت دهب الي مكتبها وجلست وهي تشعر بالاستياء وظلت تقضم اظافرها بالكامل ..فهي تريد الان ان تقطع لسانه هذا بسبب ما قاله لها
وبعد مامرت ساعتين و اثناء اندماجها في العمل جاءت امامها هذه المرأه المتعجرفه ورائحتها الجميله تسبقها باميال وقالت لها بقرف : سليم جوه ولا لسه مجاش
ردت دهب بابتسامه مزيفه : اه جوه بس ادخليله بعد نص ساعه هيكون العميل اللي جوه مشي خلاص
نسرين : طيب اطلبيلي اسبريسو عقبال ما ادخل
قامت دهب من مكانها وطلبت لها واعطته لها ثم اكملت عملها وبعد وقت قصير دخلت الي سليم واقتربت منه وقبلته علي احدي وجنتيه وقالت له بدلال : وحشتني اوي ياسليم
رد عليها بابتسامه : وانتي اكتر بكتير ياحبيبتي
ردت نسرين ضاحكه وقالت : طيب اثبتلي ويلا ننزل نتغدي بره النهارده بقي
سليم : طيب تمام انا كده كده خلصت يلا بينا
اخذها وغادرا المكتب تحت نظرات دهب المستاءه
انتهي اليوم في العمل وقبل ان تخرج من المكتب… جاء شخص من احدي شركات الشحن واعطاها صندوق كبير وثقيل فيبدو ان الشئ الذي بها ثقيل جدا مضت بالاستلام و اخذتها …وكانت المفأجاه انها لها فقد كان مكتوب عليها اسم المكتب واسمها ايضا ولكن لم يكن هناك اسم المرسل لها …فرحت بشده واستغلت خلو المكان وفتحتها واتسعت عيناها مما رآت… فقد كانت مجموعه كبيره من الشيكولاتات المستورده والمفاجأه الكبري وجدت ثلاث اقدار من الشيكولاته الذائبه (نوتيلا)
من الحجم العائلي
فلم تتمالك نفسها من فرط السعاده واحتضنته وهي مبتسمه
ثم حدثت نفسها وهي تتضحك وقالت : ده اكيد عاشق ولهان وعارف اني بحبها
خرجت من عملها وركبت الاتوبيس بعجله ثم بعد وقت قليل وصلت الي منزلها وبدل من ان تدق الباب بيدها … ركلت الباب بقدميها الكثير من الركلات حتي فتحت امها وقالت بعصبيه: بس بس كل ده خبط هتكسري الباب يا مضروبه
ردت عليها ضاحكه : حقك عليا يا حنون ، بس سيبك من الباب تعالي شوفي معايا الهديه دي
حنان : هديه ايه يا بت هو انتي في حد بيعبرك اصلا عشان يجبلك هديه كمان
مطت دهب شفتيها وقالت بضيق: شكرا يا امي مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه والله
فتحت دهب الصندوق بسعاده وحماس وقالت : شفتي بقي الجمال
ردت حنان عليها باندهاش وقالت : شيكولاتات ! يوم ماحد يعبرك يجبلك شيكولاتات .. ده انا قولت البت بتنهج وهي شيلاها قولت بس ده اكيد جهاز كهربائي ينفعك في جهازك
ردت دهب بحنق وقالت : جهاز كهربائي ايه ياامي حرام عليكي دي شيكولاتات مستورده تمنها بس كذا شهر من مرتبي وطعمها يجنن .. تعالي بس دوقي كده وانتي هتدعيلي
حنان : هاتي هاتي يا ختي لما نشوف
تذوقت حنان الشيكولاته وهي مغمضه العينين وهي تأكلها وبعد دقائق قليله ظلت دهب وامها يتشاجران علي من اخذ اكثر من الثاني وانتهت ليلتهم بضحكاتهما الهيستريه …
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الحادية عشر
في احدي الاراضي الزراعيه كان عرفان وولده داغر يبيعان حصاد الارض السنوي لبعض المحاصيل وتم البيع بنجاح وفي اثناء…. طريقهم للعوده وجه داغر حديثه لوالده وقال بابتسامه : الحمد لله الربح كان عالي السنه دي شكل سماح بت عمي جدمها خير علينا يا ابوي
رد عليه عرفان وهو يشعر بالفرحه هو الاخر : عندك حج من ساعه مادخلت الدار وهي جدم السعد
داغر : اديك جولتها بلسانك جدم السعد وانا بجي رايدها في الحلال لاجل تجبلي الواد اللي نفسي فيه وجوز الفجر (الفقر) اللي متجوزهم ارض مش بتجيب غير النسوه بس
رد عرفان بعصبيه شديده : تف من خشمك يا ابن ال*** خلفه النسوه دي الراجل هو السبب فيها يعني الارض اللي بتزرعها يا بهيم ينفع تزرع مانجه ويطلعلك بصل
رد داغر بضيق : لا مهينفعش ياابوي ، بس اني عايزها يا ابوي واخر الكلام هي خشخشت في نفوخي ولو متجوزتهاش هتحصل جطيعه بينك وبيني واذا كنت رايد تحصل يبجي علي راحتك
تنهد عرفان بضيق وقال : ولا جطيعه ولاحاجه لو جوز المجاطيع مراتاتك وافجوا انا كمان موافج
رد داغر وهو يشعر بالسعاده وقال : يسلم لسانك يا ابوي اهو هو ده الكلام اعتبرهم وافجوا خلاص
___________
ذهب داغر الي المنزل مسرعا بلهفه حقيقيه لاخبار زوجاته لنيل مراده اخيرا وعندما وصل دق علي غرفه زوجته الاولي سعاد ففتحت بسرعه ومسكت معصمه وجذبته للداخل وقالت ضاحكه :
والله كان جلبي حاسس انك هتبات الليله في حضني انا يا ابو البنات ، اما انا بجي عملالك حمام وبط ووز انما ايه يستاهل بوجك اللي زي الشهد ده
رد عليها بضيق : مش جولتلك مليون مره متناديش عليا تاني وتجوليلي يا ابو البنات دي ، الواد جي في الطريج انشاء الله
وضعت يدها علي قلبها وقالت بخوف : يا مري يا مري عزه حبلت امتي مجلتليش اللي واكله ناسها دي
رد عليها بهدوء : لا اطمني هي مش حبلي ، انا هتجوز سماح بت عمي وانا عارف انك عاقله وهتقنعي عزه توافج هي مخها تخين ومش هترضي
لطمت علي وجهها بقوه وقالت بصراخ : مستحيل اوافج انك تتجوز عليا تاني والمصروايه كمان ، كفياك حرجه جلبي اللي لسه مدوهاش الزمن كمان عايز تجبلي ضره تالته ، هنت عليك يا ابو البنات
صفعها بقوه حتي كاد ان ينكسر ضرسها ولوي يدها خلف ظهرها وقال بفحيح :
من الاخر انا هتجوزها يعني هتجوزها برضاكي او غصب رضيتي كان بها اعترضتي يبجي علي كيفك وفي الساعه دي هخليها ست الدار وكلامها يمشي علي الكبير جبل الصغير
نزعت يدها منه وقالت بدموع : اجتلني جطعني برضك مش هوافج ويا انا يا هي خطافه الرجاله دي
زفر بضيق وقال : فكري وردي عليا بليل وشوفي الضرر اللي هيجرالك لو رفضتي وتروحي برجلك ل ابوي وتجوليله انا منايا رضا جوزي
ثم تركها ليذهب للاخري … واما سعاد فقد كانت نار الغيره والغل تنحر في جسدها نحرا ، وظلت تفكر كيف تتخلص من هذه المرأه الدخيله عليها .
________
في احدي مقاهي وسط البلد كان فارس يجلس في انتظار سليم وهو يشرب الارجيله ويخرج الدخان من فمه وبعد دقائق وصل اليه وقال له بضيق :
اهلا بالبيه اللي مش بيرد عليا وكمان امك كل شويه تتصل بيا عايزه تتطمن عليك وانت برضه مش بترد ، اتقي الله فيها دي مهما كانت امك … انا نفسي اعرف ايه الخلاف الكبير اللي حصل خلاك تبعد عنها بالشكل ده
رد عليه بابتسامه حزينه : اقعد استريح انت داخل عليا بزعابيبك كده ليه
سليم : اديني قعدت ياسيدي اتكلم بقي
فارس : مفيش مخنوق شويه وقلبي مش مرتاح خالص حاسس اني بموت بالبطئ
رد عليه بضيق: ليه ده كله ، انا شايف ان اللي انت فيه ملهوش اي سبب
ضيق سليم عينيه قليلا وتابع حديثه قائلا: ولا عشان سما سافرت لأهلها ، انا عارف انكوا متعلقين ببعض من زمان … بس ايه الجديد ما انت كنت مسافر السويس بقالك كتير وبتنزل اجازات قليله
زفر فارس بضيق ثم قال وهو ممسكا ب أرنبه انفه بتعب :
انا اكتشفت متأخر اوي اني مش بحب سما بس، انا بتنفسها ولما كنت في السويس كنت مطمن عليها مع امي، ولما اتجوزت الحيوان ده انا كنت مستغرب نفسي اني محروق من جوايا بالشكل ده ، واتحرقت من جوايا اكتر بسبب اللي عمله فيها … واتوجعت اوي لما سافرت
رد سليم ضاحكا : بقي الحكايه كده والله كنت حاسس وكنت بكدب نفسي اني اكيد فاهم غلط
فارس : لا ياخويا احساسك صح
سليم : صحيح مقولتليش لحد دلوقتي ايه سبب الطلاق السريع ده
رد فارس بحنق : عشان حيله امه ومشاكل كده متشغلش بالك انت
سليم : ماشي بس طالما انت بتحبها كده وهي كمان اكيد بتحبك ليه متسافرش وتجبها وتتجوزوا
فارس : اكيد ده اللي هيحصل بس انا عايز ده برغبتها مش غصب عنها
سليم : يعني انت عرضت عليها الجواز وهي رفضت
رد فارس بسرعه وقال: لا مش كده بس عايزه وقت تفكر فيه
سليم : اه اذا كان كده ماشي
قام فارس من مكانه ووضع الحساب علي الطاوله وقال :
يلا نمشي بقي كفايه تأخير لحد كده
رد سليم بابتسامه : طيب استني هشرب القهوه بتاعتي ونمشي
رد فارس بنفاذ صبر وقال : ابقي اشربها في البيت يلا بينا
سليم : يلا ياسيدي
بعد القليل من الوقت كان قد وصل فارس الي اسفل المنزل وقبل ان يصعد اجري اتصالا ب سما ليطمئن عليها فردت ولكن بعد العديد من المحاولات وقالت بصوت منخفض : الو يافارس
قبل ان تنطق كلمه اخري رد عليها بعصبيه وقال: مردتيش عليا ليه يا هانم من اول مره مش عارفه ان في بني ادم ممكن يقلق عليكي
ردت عليه بسرعه وقالت: اهدي يافارس مفيش داعي للعصبيه دي كلها انا كنت باخد شاور بس
تنهد تنهيده طويله وقال بضيق: برضه ابقي خديه معاكي حتي وانتي في الحمام
ردت عليه ضاحكه وقالت: حاضر هخده معايا المره اللي جايه
همس بصوت مبحوح وهو مغمض العينين: وحشتيني اوي …مش ناويه ترجعي ولا عاجبك الحال عندك
همست بخفوت حتي لايظهر صوت بكائها : وانت كمان وحشتني اكتر مما تتخيل ، المهم انت عامل ايه دلوقتي
ضرب مقود السياره بعنف ثم قال بعصبيه : ولما انتي كده مش بتتنيلي ترجعي ليه ولا لازم استخدم العنف معاكي واجيبك بالعافيه … وعايزه تعرفي انا عامل ايه ؟!هقولك انا حالي زي الزفت ،وطالما انتي عجبك ومبسوطه كده خليكي علي راحتك
هدأت من انفاسها قليلا وقالت : لا مش عاجبني يافارس وانت عارف كده كويس وانا اكيد هرجع بس اديني وقتي علي الاقل نفسيتي ترتاح وانسي اللي حصل
فارس : طيب هديكي كل الوقت بس ياريت متستعبطيش وتطولي
سما : طيب هحاول
رد عليها باستسلام : ماشي يا سما المهم خلي بالك من نفسك وخدي الفيتامينات بتاعتك في مواعيدها
سما : حاضر
بعدما انتهي فارس من مكالمته صعد الي الشقه وعندما ادار المفتاح وجد امه امامه وقالت له بقلق وهي دامعه العينين : كده يابني تقلقني عليك كل ده ، لسه منتهاش عقابك ليا والله يابني انا مليش ذنب هي اللي رضيت
اغلق الباب خلفه ثم ضحك بسخريه وقال : عارف يا امي انك مخلتيهاش تسافر بس برضه انتي اللي كلمتي عمها ، علي العموم انا مش بعاقبك يا امي ولا اقدر اعمل كده مهما عملتي بس انا مخنوق مش اكتر
ردت عليه بلهفه وقالت : بعد شر عليك ياحبيبي من الخنقه ، انا عارفه ايه هيضيعلك الخنقه
نظر اليها وابتسم ابتسامه حزينه وقال : وايه بقي اللي هيضيعلي الخنقه ده في رأيك
ردت بسرعه : انك تتجوز طبعا ، جارتنا اللي في الدور الاول عندها بنت في منتهي الجمال والادب ومتعلمه ومثقفه كمان وطول عمرها مطيعه لامها يعني هتريحك علي الاخر
ضحك بقوه وقال لها : لا شكرا مش عايز
ردت عليه بنبره متوسله: ليه مش عايز يابني، جرب انت بس علي ضمانتي
تنهد وقال لها : تصبحي علي خير يا امي انا تعبان ومحتاج انام عشان شغلي الصبح
ردت عليه باستسلام : وانت من اهله الخير ياحبيبي ، روح ربنا يريح قلبك
فارس : يارب
__________
في صباح اليوم التالي
كانت عزه تتقلب علي السرير بدلال وهي تتثاوب ثم بعدها حاولت ايقاظ زوجها داغر وبعد دقائق نجحت في ان تجعله يصحو ..فرد عليها بصوت ناعس : صباح الخير ياجمر عامله ايه بعد الليله اللي فاتت
ردت عليه بحزن مصطنع : زعلانه لسه ،بجي اكده تروحلها وتجعد معاها مع انها ليلتي انا
رد داغر عليها بابتسامه: ليكي ليلتين ياجلبي تعويض بس انا كنت عاوزك في موضوع مهم
ردت ضاحكه : ايوه اكده ياحبيبي جول اللي انت عايزه وانا كلي اذان صاغيه
قام من مكانه ووضع يده في جلبابه وقال بكل جديه : انا نويت اتجوز سما بت عمي وجبل ماتنطجي اي كلمه انا مش هتجوزها غير عشان الواد بس لكن انتي اللي في الجلب
قامت من مكانها هي الاخري بسرعه وقالت بصوت مرتفع للغايه: تتجوز عليا اني ، انا ابجي ضره علي جديمه ماشي لكن عاوز تجيب عليا ضره ياراجل ياناجص ده انا جيدالك صوابعي العشره شمع
رد عليها بنبره متوسله : بس اهدي بس انا هتجوزها لحد ماتولد وهطلجها
ردت عليه بحنق والنيران تخرج من عينيها : والله اخر كلام عندي هتتجوزها عليا يبجي في نفس اليوم توصلي ورجه طلاجي
رد عليها بعصبيه : مش هطلجك ياعزه لو مشيتي علي دراعك برضك مفيش طلاج وبرضه هتجوزها
لم ترد عليه بلسانها ولكنها اخذت ابريق المياه وكانت تريد حدفه به ولكنه تفاداه واغلق الباب خلفه
______________
بعد القليل من الوقت صعدت احدي الخادمات لتوقظ سما لتنزل لتأكل معهم في الاسفل دقت الباب عده دقات وفتحت لها بسرعه وقالت لها : ايوه يا صفاء انا خلاص نازله اهو انزلي انتي قوليلهم اني هاجي وراكي
صفاء : امرك ياست سما هقولهم
لم تلحق ان تغلق الباب وجدت ذلك المعتوه داغر امامها مبتسم ابتسامه بلهاء وقال : صباح النور علي البنور ، صباح الجشطه علي الجشطه
ردت عليه بابتسامه زائفه: صباح النور ياداغر ، هو انا مش قولتلك قبل كده متجليش اوضتي تاني عشان عيب ولا انتوا عندكوا في البيت هنا مفيش حاجه اسمها عيب
داغر : حجك عليا ،انا هجولك كلمتين مهمين جوي بس تعالي نتكلم جوه عشان اجولهم
زمت شفتيها بضيق وقالت:اتفضل بس متقفلش الباب وراك
داغر : امرك ياست الكل
وبعدما دخل .. قال وهو ينظر في عينيها بضياع : اظن عدتك خلصت ياجمر خلاص يعني لو عوزين نتجوز من دلوجتي ياريت انا علي نار مش جادر اتحمل اكتر من اكده
اتسعت عينيها من الصدمه وقالت بصوت متقطع: تتجوزني انا ، هو انا مش قولتلك اني مش هتجوزك قبل كده… هتتجوزني بالعافيه ولا ايه
زفر بضيق وقال : والله لو حكمت هتجوزك عافيه بس انا عايزك راضيه برضك
ردت بعصبيه : وانا مش موافقه ولا انت ولاغيرك سبني في حالي بقي
رد عليها بعصبيه هو الاخر وقال : فكري لحد بليل واديني الرد انا مش جادر اصبر وبكره انشاء الله هتكون دخلتنا يا جمر
اخرجته من غرفتها بصعوبه واغلقت الباب في وجهه ونزلت ببطئ خلفه وهي تبكي بكاء مرير حيث كانت خائفه ان يجعلوها تتزوجه عنوه.. لا تعلم ماذا تفعل لتتخلص من كل هذا أتنتحر ام تحاول الهرب ؟؟؟
__________
في منتصف النهار ذهبت عزه لغرفه سعاد وعندما دخلت قالت لها بضيق :
هنعمل ايه ياحزينه جوزنا هيتجوز علينا واحنا هنسكت اكده مش هنعملوا حاجه
كانت سعاد عاقده شعرها بطرحه بعنف حول رأسها وواضعه يدها علي رأسها ردت عليها بدموع قائله: هنعمل ايه يعني ماهو اللي عايزه هيعمله في الاخر ومحدش هيجدر عليه ولا حتي ابوه، ارضي بجي بالامر الواقع ده و متتعبيش روحك علي الفاضي
عزه : انتي اتجنيتي ولا ايه انا مش هسكت وهخربها عليه وعليها …عاوزه تبجي معايا يا اهلا وسهلا مش عاوزه يبجي علي كيفك
مسحت دموعها بقوه وقالت بسرعه : لا معاكي خلاص بس جولي هنعمل ايه
عزه: بسيطه احنا نخلوه ميطجش يبص في خلجتها تاني
ردت بلهفه : هنعمل ايه جولي يا ام العريف
قالت وهي تبتسم ابتسامه خبيثه: احنا نخلوها عوره وبعدها اراهنك انو هو اللي مش هيرضي
ردت بسرعه : لا لا لا لو عرف هو ولا ابوه هتبجي اخر ليله لينا وانا عندي بنات عايزه اربيهم في عز ابوهم
فكرت عزه قليلا ثم قفزت من مكانها وقالت : يبجي نخلوها تهرب في الليل ولا من شاف ولا من دري
سعاد: ودي هنهربوها كيف دي ؟!
عزه : نلبسوها عبايه خدامه من الخدامين وتمشي وبعدها ملناش صالح بيها
سعاد : ماشي طيب يلا نروحوا نتفجوا معاها علي اكده
عزه : يلا
كانت في ذلك الوقت سما صاعده الي غرفتها بعدما تحدثت مع عمها عرفان وقالت له انها لا تريد هذا الزواج مطلقا…. وكان الرد الذي حطمها تحطيما انه طالما زوجات ولده وافقوا علي ذلك وجب عليها هي الاخري ان تقبل ليتستر عليها بعد زواجها الاول فأصبحت مجبره لا مخيره ….وعندما دخلت غرفتها اتنفضت من المفأجاه حيث انها وجدت سعاد وعزه في انتظارها واغلقت عزه سريعا الباب بعد دخول سما وقالت لها : انتي يامضروبه علي عينك عاوزه تتجوزي الراجل اللي حيلتنا
ردت سما بضيق : لا طبعا انا مش عايزه اتجوزه نهائي ولا هو ولا غيره بس هو اللي مصمم وعمي كمان
ردت عليها بابتسامه: حلو يبجي تسمعي كلامنا زين واحنا هنمشوكي من هنا بسهوله
ردت بلهفه : ازاي ؟؟
سعاد : هنهربوكي في الليل ، وهتلبسي عبايه الخدم ولا من شاف ولا من دري
سما : موافقه بس امتي وازاي ؟!
عزه : بليل الساعه ١١ واحنا هنراجب الطريج
سما : ماشي
خرجوا من غرفتها وكانوا في انتظار هروبها علي احر من الجمر
وعندما اتت الساعه الحاديه عشر دخلت عزه اليها العباءه بسرعه واخذتها سما بسرعه وارتدتها علي عجله واخفت وجهها ، وجعلتها تنزل من السلم الخلفي للدار وتخرج من الباب الذي يقف عليه حراسه قليله ولكن في اثناء خروجها صاح عليها احد الحراس الواقفين وقال لها : انتي ياحرمه رايحه علي فين
لم ترد عليه وركضت منه بسرعه ولكنه ركض اسرع منها وامسكها من زراعيها وازاح غطاء وجهها وعندما رآها شعر بالصدمه حيث انه لم يتوقع ان تكون احدي سيدات المنزل … فجعل الحارس الاخر يقول للسيد داغر وبالفعل خلال دقائق كان قد وصل اليهم وعندما رآها امسكها من معصمها بقوه ودخل بها الي داخل القصر واخذ يصرخ بها حتي ان كل من في الدار استيقظ وقال لها بصوت مرتفع : عاوزه تهربي يابت عمي وتجبلنا العار دي اخره المعروف واني هتجوزك واتستر عليكي
نظر اليها عمها نظره تعني انها خذلته وقال بصوت منخفض : ليه يابتي اكده انا عمري ما كنت هغصبك علي الجوازه دي لو كنت لجيتك مصممه علي انك متتجوزهوش لكن بعد اللي عملتيه ده هتتجوزيه بالغصب
ردت عليه بدموع : انا اسفه ياعمي مكنتش اقصد اني اهرب انا كنت هرجع لبيت خالتي بس
رد داغر بعصبيه : ولو دي نيتك تجومي تهربي في انصاص الليالي يا متعلمه يابتاعه المدارس
صرخ عرفان في وجه ولده وقال بصرامه : ولا كلمه زياده الصبح يصبح تجيب المأذون وتتجوزها
رد عليه داغر بهدوء : اللي تشوفه يا ابوي ، بس بما انها بجيت في عصمتي يبجي تديلي تلفونها
نظر عرفان لسما وقال لها امرا : هاتي المحمول يا سما واديهوله كفايانا وجع راس
ردت متلجلجه : بس ياعمي
عرفان : ما بسش يلا اديهوله
سما : حاضر ياعمي
اعطته له ثم صعدت لغرفتها راكضه واغلقت الباب خلفها وظلت تبكي وهي تشعر بالقهر والظلم وبعد دقائق وجدت الباب يغلق عليها من الخارج فاسرعت ودقت علي الباب وقالت : مين بيقفل الباب ، حرام عليكوا بقي
رد عليها داغر ضاحكا : الاحتياط واجب يا جلبي .. نامي زين بجي وراكي ليله طويله بكره
وفجأه اختفي صوته قبل حتي ان ترد … وبعدها بحوالي ساعه وجدت صوت منخفض جدا يقول لها : عملتيها يا بنت ال*** وخلتيهم يمسكوكي شوفي هتفلتي منها كيف ؟!
ردت سما بصوت باكي : هقدر لو ادتيني تليفون هكلم فارس وهقوله وهو اكيد هيعرف يخرجني من هنا
عزه : طيب يابنت المحروج لو طلعتي هتكدبي عليا موتك هيكون علي يدي
ردت عليها بلهفه : لا مش بكدب هاتيه بقي بسرعه قبل ماحد يسمعني
تنهدت عزه بضيق وقالت : هرميهولك من تحت الباب وانتي خديه وكلميه بس ماتطوليش لحسن نروح في داهيه
سما : حاضر حاضر
اخذت سما الهاتف وقامت بالاتصال بفارس عده مرات وقبل ان تفقد الامل رد عليها بقلق وقال بصوت ناعس : في ايه ياسما في حاجه حصلت
ردت عليه باكيه : الحقني يافارس ابن عمي اللي اسمه داغر عاوز يتجوزني بالعافيه بكره وكل اللي هنا موافقين علي ده وانا مش عارفه اتصرف ازاي
قفز فارس من علي السرير بسرعه وقال بعصبيه: ازاي يعني عاوز يتجوزك طقت في دماغه فجأه انه عاوز يتجوزك فيتجوزك بكره كده بكل سهوله
ردت عليه بسرعه وقالت : لا هو بصراحه من اول ما روحت هناك وهو بيلمح للموضوع بس النهارده مصمم جدا وانا مكنتش اتخيل انه الموضوع هيوصل لكده
زفر بضيق وقال : طيب ومتنيلتيش ليه قولتيلي من اول ماكان بيلمح ولا هو عند وخلاص
سما : عندك حق انا اسفه
فارس : علي العموم اقفلي دلوقتي وانا هتصرف ولحد ما اجيلك خليكي في اوضتك متتحركيش
سما : حاضر
بعدما اغلق فارس معها ظل يأخد الغرفه ذهابا وايابا ليفكر في حل لتلك المصيبه التي حلت علي رأسه وبعد القليل من الوقت اتت فكره مجنونه الي رأسه… فقام بالاتصال ب (سليم ) وعندما رد عليه قال له بحنق :
يابني حرام عليك حد يصحي حد في وقت زي ده
رد فارس بسرعه : مش وقته تعالي بسرعه علي المكتب عايزك في مسأله حياه او موت
ققز سليم من سريره وقال : طيب نص ساعه وهكون هناك
فارس : تمام
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثانية عشر
في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كان فارس يمشي امام مكتب سليم ذهابا وايابا ينتظره بفارغ الصبر وبعد نص ساعه وصل سليم وقال وهو يفتح المكتب وهو يتثاوب : عارف لو طلع الموضوع اللي انت جايبني عشانه مش مهم هيبقي اخر يوم صحوبيه بيني وبينك
رد عليه فارس بعصبيه : لا مهم يا
خويا وكل ده تأخير
دخلا الاثنان وجلسا بالداخل علي مكتب سليم
سليم : ها يا سيدي ايه الموضوع اللي فيه حياه او موت ده
تنهد فارس تنهيده طويله وقال :
دلوقتي انت عارف ان سما في بيت اهلها في الصعيد
سليم : ها كمل ، جيب من الاخر
فارس : عايزين يجوزوها ابن عمها عنوه ، وانا طبعا لولا خوفي عليها كنت روحت اخدتها غصب عن اي حد هناك ، بس انا فكرت في فكره تانيه خالص
نظر اليه سليم بتركيز وقال : ايه الفكره بقي ؟!
اخرج من حافظه النقود بطاقة شخصيه واعطاها له وقال : عايزك تعملي عقد جواز عرفي بتاريخ ***
انتفض سليم من مكانه وقال وهو يضحك بقوه : انت اكيد بتهزر ، انا همشي معاك للاخر هيبقي فين توقيعها ؟ وفين الشهود
زفر فارس بضيق وقال: الشهود من الامن اللي تحت وتوقيعها هوقع انا بدالها عادي
سليم : سهل ان انا اعمل ده بس اي حد فاهم هيكشف بسهوله ان الورقه دي مش مظبوطه وخصوصا ان هي قضت عدتها كلها هناك
فارس : متشغلش بالك انت بس هما هيشربوها بس مش دي المشكله
سليم : ايه هي المشكله بقي ياسياده الخبير
فارس : عاوزك تكلم خالد يجيب معاه كام عسكري كده كنوع من انواع العرض
رد سليم ضاحكا : انت مشكله بالفيلم الهندي اللي انت عايز تعمله ده ، صحيح مقولتليش انت جبت بطاقتها منين ؟!
فارس : دي كانت ضايعه منها وهي طلعت بدالها بدل فاقد ، بس يلا كلمه بسرعه عشان نكسب وقت
سليم : طيب هكلمه بس لو رفض انا مش مسئول
رد عليه فارس بعصبيه : لا بقولك ايه متبوظليش كل اللي انا مخططله انتوا اصحاب من زمان وهو اكيد مش هيرفضلك طلب
سليم : اهدي اهدي بس متقفش كده هكلمهولك اهو
اتصل سليم بصديقه ورد عليه فورا وقال : ابن حلال كنت لسه بجيب في سيرتك فينك يابني مختفي الايام دي
سليم : مشغول جدا صدقني ، المهم دلوقتي عايزك في خدمه مش ليا هي لفارس فاكره ؟
خالد : اه طبعا فاكره
حكي سليم لخالد مختصر الموضوع وكان الرد مفأجاه بالنسبه له
– اموت انا في الامور العاطفيه طبعا هجيلك ولو عايز اللي في الحجز كمان هجيبهم معايا … قولي بس انتي عايزني اجيلك امتي ؟
سليم : لا انا عايزك تسبقني في العنوان اللي هبعتهولك في رساله وانا وفارس هنحصلك
خالد : تمام
وبعدما انهي سليم المكالمه اعطي ورقه الزواج لفارس وقال له:
امضي بقي ليك هنا وليها الناحيه التانيه
بعدما مضي فارس باسمه وباسمها اعطاها له وقال: بس كده تمام جدا عايزك بقي واحنا هناك افتي بقلب جامد ومتقلقش هيصدقوك
تنهد سليم باستسلام وقال : طيب يلا بينا بقي عشان نلحق نوصل في نفس توقيت خالد
فارس : يلا
___________
بعد مرور خمس ساعات وصل سليم وفارس الي احدي قري الصعيد في المكان المحدد وكانا قد سبقهما خالد ومن معه بدقائق وقبل ان يصلوا الي الباب الحديدي الضخم.. قال فارس :
بقولك انت هتنزل دلوقتي قول لخالد مش هتدخل غير لو حصل مشكله، احنا هنحاول بالتفاهم الاول
دخلا فارس وسليم القصر وجلسا في المكان المخصص للضيوف حتي يأتي اليهم احد وبعد القليل من الوقت جاء اليهم عرفان وداغر واثنين اخرين ، فكان اول من تحدث عرفان وقال:
يا اهلا بالاحباب نورت الدار والله يا فارس ياولدي
كان فارس واضعا ساقه علي الاخري وقال بهدوء عكس ما بداخله: اهلا بيك ياعرفان بيه ، ده بنورك ….. مش كنت تعزمني برضه علي فرح بنت خالتي اللي انت عايز تعمله كده فجأه وكأنكم بتتستروا علي جريمه وخايفين حد يعرف
نظر الي بضيق وقال : الحكايه مش اكده يا فارس ياولدي ولد عمها ورايدها في الحلال وفرح اكده صغير مش كبير .. بس انت مين اللي خبرك ؟
فارس : سما كلمتني امبارح .. وقالتلي انها مجبره تتجوز ابن عمها
رد عرفان بهدوء : احنا مش جابرينها .. هي وافجت وخلاص دخلتهم الليله
لم يتحمل اكثر من ذلك وقام من مكانه وقال بعصبيه: والله عاوز تجوز ابنك لمراتي كده بكل سهوله
كان الرد هذه المره من داغر وقال بصوت مرتفع هز جدران المكان : مرتك كيف يعني ؟! دي لسه عدتها خلصانه مبجلهاش كام يوم
ولا انت فاكر ان احنا مخاليل وهيخيل علينا الحديد الماسخ اللي بتجوله ده
رد عليه وهو ينظر في عينه بتحدي : مراتي اتجوزتها اول ما اطلقت بتاريخ حديث لبعد عدتها لكن مكنش جواز فعلي ولا حاجه كان ساعتها ملوش قيمه لكن دلوقتي بعد اللي عرفته ده مستحيل اسيبك تتجوزها وهي متجوزه
كانت النيران تشتعل في قلب الاثنان فركض داغر الي فارس ليتشاجر معه ولكن والده منعه وقال بعصبيه شديده :
الحج عاوز يتجوز بت عمي وهي خلاص بجيت في مجام مرتي الراجل ده لازم اجتله
فارس : تقتل مين يالا ده انا لو نفخت فيك هتقع
عرفان : عيب اكده يا فارس ياولدي لو ليك حج هيجيلك ، وريني اكده الورجه اللي بتجول عليها دي
قال عرفان بعدما قرأ ورقه الزواج : الورجه دي صحيحه في حاله لو بت اخوي جالت نفس الكلام اللي بتجوله ده
رد فارس بكل ثقه وقال: ايوه طبعا متأكد
داغر : ايه اللي هتجول علية ده يا ابوي لا انا مش موافج علي اللي هيجول عليه … ده ميدخلش عجل حد مضحكش الناس علينا
رد علي عرفان بصرامه : الجواز مش بالغصب ياداغر ولو هي جالت نفس الكلام يبجي يجطعوا الورجه دي ويكتب عليها رسمي
داغر : بس يا ابوي هي مش هتوافج علي الكلام ده انا متوكد
فارس : طيب طالما متأكد اوي كده ما نشوف سوا ايه رأيها هي
عرفان : صوح يا داغر ياولدي لو اكدت كلامه يبجي فيها كلام تاني
زفر بضيق وقال: امرك يا ابوي
صعد داغر الي غرفه سما وقام بفتحها وقال لها : المحروس ولد خالتك في المندره تحت وصاحب المفهوميه بيجول انك مرته ومعاه عجد عرفي بتاريخ من بعد العده جال فاكر اني عيل صغير هياكل بعجله حلاوه .. هتروحي تجولي انه ده كدب وانك متعرفيش عنه حاجه فاهمه ولا مفهماش اجول تاني
ردت سما بلهفه وقالت : حاضر حاضر هعمل كل اللي بتقول عليه
رد عليها وهو مبتسما : ايوه اكده تعجبيني يا لهطه الجشطه انتي
ابتسمت له ابتسامه مزيفه ووافقت علي كلامه كي لا يتهور بتصرف جنوني وتقدر ان تنزل للاسفل وعند هذه اللحظه من المؤكد ان يتولي فارس الامر …سارت معه الي الاسفل وعندما وصلت ورآت فارس ركضت واختبأت خلفه مما اثار دهشه عرفان و استياء داغر فكان اول من تحدث في هذه اللحظه هو عرفان فقال:
هجولك كلمتين فكري فيهم زين عشان تعرفي تردي عليا يابتي
ردت سما وهي تشعر بالارتجاف : قول ياعمي واوعدك هفكر
عرفان : دلوجتي ولد خالتك بيجول انك مرته وكنتوا كاتبين ورجه عرفي من وانتي في العده لسه
كانت تشعر بالصدمه من كلام داغر و عندما اكد علي ذلك عمها شعورها تضاعف وبعد دقائق ردت وقالت : اه ياعمي الكلام ده صح ، بس صدقني عشان كنت خايفه رشدي يعمل مشاكل فاضطرينا ان احنا نعمل كده
رد عمها بضيق وقال : وانتي يامتعلمه يابتاعه المدارس مش عارفه انه ده حرام ولا يجوز
ردت وهي تنظر للاسفل بخجل وقالت : عارفه ياعمي بس يعلم ربنا انها كانت مجرد ورقه مش جواز بجد
ضرب عرفان العكاز الخاص به في الارض وقال بصرامه : حيث اكده لازم تكتبوا رسمي دلوجتي
اتسعت عيناها واصابتها الصدمه فلم ترد اما فارس فرد بسرعه وقال : وانا موافق وحالا معنديش مانع
اخرج داغر السلاح من جلبابه وقال بصوت مرتفع : يمين تلاته لو بت عمي خطت عتبه الدار هخلص عليك انت و اللي معاك
لم يخاف فارس من السلاح وقفز عليه حتي توقفت حركته تماما واخذه منه ووضعه علي رأسه وقال بعصبيه : يمين علي يمينك هخدها وهمشي وكمان مش هتمم الجواز هنا وهيبقي في القاهره
حاول سليم ان يبعد فارس عن داغر بالقوه ولكنه فشل في ذلك وقال : بس كفايه كده يافارس سيبه وخالد هيتصرف معاه
قال فارس وهو يجز علي اسنانه : لا برضه ابعد انت دلوقتي ياسليم
اخرج الاثنان الاخرين اسلحتهم ووضعوها علي رأس فارس وفي تلك اللحظه بالتحديد دخل خالد وبعض العساكر بفضل سليم لانه كان علي الهاتف مع خالد ليتدخلوا اذا حدث شئ
فقال عرفان في تلك اللحظه بعصبيه : انتوا مين ودخلتوا هني كيف هي سويجه ولا ايه
رد خالد بهدوء وقال : بهدوء كده كل اللي معاه سلاح ينزله
وبالفعل اخفض الاثنان السلاح عدا فارس فقال له : هات يافارس السلاح واوعدك اني هقبضلك عليه
عرفان : تجبض عليه كيف وهو المعتدي عليه ياحضره الظابط
رد ضاحكا : هو كده بقي يا اخي ظلم
عرفان : خلاص خلاص ملكش صالح بيه و خدوا سما معاكوا وننهي الموضوع بهدوء بينتنا جبل ما يبجي الدم للركب وانا مش هممني غير بت اخوي تضيع في الرجلين
خالد : ها ايه رأيك يافارس ، نمشي بالمعروف ولا نكمل
زفر فارس بضيق وقال : لا خلاص نمشي المسامح كريم
ثم بدون اي مقدمات لوي يده خلف ظهره بقوه حتي اصدرت صوت قوي ووضع جبينه علي جبين داغر وضربه بقوه حتي كاد ان يفقد الوعي وقال له :
ده بس تذكار عشان فكرت تتجوز مراتي
عرفان : يلا فرجونا جبل ما يوعي لروحه ومش هيهملكم تخرجوا من البلد واصل
وبالفعل خرجوا من القصر جميعهم وعاد سليم في عربه خالد وركبا فارس وسما سيارته سويا ….وفي نفس الوقت عاد لداغر وعيه الكامل و قال : يلا نلحجهم يا ابوي جبل ما يبعدوا
ضربه عرفان بالعكاز في قدمه وقال بعصبيه : غور روح لمرتاتك وبنتتك لحسن هضربك بالنار ،جبر يلم العفش
زفر بضيق وقال : امرك يا ابوي
_________
لم يتبقي علي العوده الي منزلهم في القاهره سوي نصف ساعه اوقف فارس السياره طريق جانبي محجوب عن الضوء كثيرا وقام باحتضانها بقوه حتي كاد ان يكسر ضلوعها وقال بصوت منخفض للغايه :
عمري ما حسيت اني مشتقلك زي دلوقتي
ردت عليه بدموع : وانا كمان ، بس ابعد شويه يافارس ميصحش كده
لم يبعدها عنه وظلت قريبه منه للغايه حتي ان كل منهم يسمع دقات قلب الاخر قويه لابعد حد
ولم يكتفي بذلك فاحاط وجهها بكفيه واخذ يقبل وجهها برقه شديده اذابتها حيث انه لم يقدر ان يكظم مشاعره المكبوته اكثر من ذلك ، حاولت منعه ولكنه كان اقوي حيث كان كالمدمن الذي وجد غايته اخيرا بعد عذاب وقال اخيرا بانفاس لاهثه : احنا هنتجوز بكره مش هقدر اتحمل ابعد اكتر من كده او ان راجل غيري يلمسك
اما عن شعورها في تلك اللحظه انها استعادت انفاسها عند عودته اليها وادركت انها لم تكن تشعر يوما انه اخيها بل انها تعشقه منذ زمن فهمست بخفوت : موافقه بس خالتي توافق الاول
لم يبعد كفيه عن وجنتيها وقال وهو ينظر في عينيها : اكيد هتوافق متقلقيش … المهم دلوقتي انتي اكيد جعانه تحبي تاكلي ايه؟
سما : لا لا مش جعانه دلوقتي لما اروح هبقي اكل اي حاجه خفيفه
تنهد فارس وقال : لا لا تعالي هناكل سندوتشات سريعه عشان انا واقع من الجوع تقريبا مكلتش من امبارح
سما : طيب
ادار فارس السياره وذهب بها الي احدي محلات الوجبات السريعه واحضر مجموعه سندوتشات ومشروبات غازيه وعاد مره اخري للسياره ليأكلا بداخلها واخرج واحدا ثم امسكه بيده ليطعمها في فمها فقالت بسرعه :
لا يافارس كل انت وانا هاكل لوحدي متقلقش
رد عليها ضاحكا : طيب انا عندي حل يرضي جميع الاطراف كل واحد فينا يأكل التاني
ردت مبتسمه : طيب
ثم اخذ يطعم كل منهما الاخر حتي انتهت جميع السندوتشات دون ان يشعروا وطيله ذلك الوقت كانا يضحكان بقوه من قلبهما حتي نسيا كل ماتعرضا له منذ قليل وبعدما انتهيا ،وضعت يدها علي فمها وشهقت وقالت :
فارس الحق قميصك متقطع وهدومك مبهدله
رد عليها ضاحكا : لسه واخده بالك دلوقتي …يلا بينا علي البيت
سما : يلا بسرعه
_________________________
استيقظت دهب اليوم بسعاده كبيره وتنوي اليوم ان تعرف من هو الغامض الذي ارسل اليها الهديه التي لم تنتهي منها بعد…. ذهبت الي عملها مبكرا وجدت سليم بمكتبه نائما بعمق فتركته وخرجت … فطلبت مشروب الشاي الاحمر الاعتيادي من الساعي وعندما اتي به اليها قالت له بابتسامه: شكرا ياعم احمد
رد عليها قائلا: العفو علي ايه ياست دهب ده شغلي
علي الرغم انه من المؤكد انه ليس هو لكن لا بأس من المحاوله
والتجربه الثانيه المحامي المتدرب عمران فدخلت اليه مكتبه وقالت له بابتسامه عريضه : شكرا ياعمران
نظر اليها باندهاش وقال : العفو علي ايه يعني ؟!
سعلت قليلا وقالت : اقصد علي مجهوداتك في المكتب وكده
رد بضيق : ايوه فعلا وياريت عاجب
دهب: طيب انا هروح مكتبي عاوز حاجه
رد عليها بدون تركيز : لا العفو اتفضلي
ذهبت الي مكتبها وهي تشعر بالاحباط فجلست بضيق ووجدت
سليم واقفا علي مكتبها وقال لها وهو يتثاوب : كنتي فين يا هانم وسايبه مكتبك
ردت عليه بتوتر : لا ابدا ده انا كنت بسأل عمران علي حاجه في الشغل وكده
رد بضيق : تاني مره متسبيش مكتبك مهما كان السبب وحصليني علي جوه
دهب : حاضر
جلس سليم علي كرسي مكتبه واما هي فظلت واقفه كالتلميذه المذنبه فقال لها بعصبيه : ياريت تخليكي في شغلك ومتروحيش لحد مكتبه تاني ده من اداب شغلك اعتقد كلامي واضح
تاففت في داخلها ولكنها قالت بخفوت : مفهوم .. بس ممكن اسأل حضرتك سؤال هو انت نمت هنا ولا حاجه
زفر بضيق وقال : لا انا منمتش اصلا .. ياريت بقي تعمليلي قهوه دوبل لان عندي صداع هيفرتك دماغي
دهب : انا عندي برشام تحفه للصداع ممكن اجبهولك لو حبيت
سليم : اه ياريت
وبالفعل احضرته له من حقيبتها ووضعته بيده ولكنه لم يترك يدها بسهوله مما جعلها ترتبك وتشعر باحاسيس غريبه عليها وبعدما ابتلعه ارادت ان تخرج فقال لها :
دهب اعملي حسابك بعد اسبوع في حفله مهمه هيكون فيها اهم العملاء عندي في فندق ****
وعايزك معايا
ردت بتوتر : حفلات ايه حضرتك انا مش هقدر احضر عشان متأخرش وكده علي البيت وكمان اعتقد حضوري مش هيبقي مهم اصلا
رد سليم بجديه : انا اللي احدد اذا ان وجودك مهم ولا لا وعلي العموم متقلقيش مش هتتأخري خالص هي هتبدأ بدري اصلا
دهب : حاضر هحاول
سليم : لا اكيد هتيجي مش تحاولي
دهب : حاضر
وبعد انتهاء هذا اليوم الطويل الممل وخروج كل الموظفين وهي كانت اخر واحده تذهب …دخلت الي مكتب سليم قبل ذهابها وقالت له : انا هروح يا استاذ سليم عاوز حاجه قبل ما امشي
سليم : لا مش عاوز روحي انتي انا قدامي لسه شغل كتير
دهب : طيب سلام
سليم : سلام
_________
بسبب تأخيرها لم تجد اتوبيسات بسهوله ولكنها بعد وقت ليس بكثير وجدت واحدا ولكنه مزدحما للغايه حتي انها حشرت حشرا في وسطهم بصعوبه حتي التنفس كان بصعوبه وبعد دقائق كان يصيح الكمسري مطالبا بالاجره فعندما ارادت ان تخرج الاجره من حقيبتها وجدتها مفتوحه يبدو ان محفظتها سرقت فقالت وهي تبكي : استني ياعم مش لاقيه محافظتي
رد عليها بعصبيه : انجزي ياست عايزين نشوف غيرك
عندما حاولت ان تبحث مره اخري وجدت نفسها في الشارع بقوه الدفع .. ركضت لتركب مره اخري ولكنها فشلت الي ان تصل اليه
اصبح الشارع شبه خاليا من الماره فوجدت اخيرا رجلا عجوزا يبدو عليه الوقار فقالت له بلهفه : لو سمحت ياعمو انا اتسرقت وانا راكبه الاتوبيس لو تسمح تديني عشرين جنيه اروح بيهم وممكن حضرتك تديني رقم تلفونك وانا انشاء الله هديهملك بكره
نظر اليها من فوق الي اسفل وقال باحتقار : مش عيب عليكي وانتي شحطه كبيره كده تمدي ايدك وتشحتي
ردت بسرعه : لا ياعمو صدقني انا فعلا اتسرقت وبشتغل هنا في المكان ده في ..
وقبل ان تكمل حديثها قال لها :
هصدق انا كده روحي شوفيلك شغلانه شريفه بدل الشحاته دي امتي بقي الحكومه تلمكوا بقي
ثم بصق علي الارض وقال :
اتفوا عليكوا مليتوا البلد
ثم سار في طريقه اما هي فجلست علي احد مقاعد الشارع واخرجت هاتفها لتهاتف امها عده مرات و ردت اخيرا وقالت : الحمد لله ياماما انك رديتي بصي انا
وقبل ان تكمل قد انتهت بطاريتها فأخذت تبكي بضيق ولاتعلم ماذا تفعل فقد كانت المسافه الي المكتب شارع طويل جدا والي منزلها اطول بكثير … وبعد تفكير طويل قررت ان تعود لي المكتب فجرت اذيال الخيبه وراءها وسارت ببطئ ولكنها بعد دقائق وجدت سياره سليم في طريقها فتركها وسار يبدو انه لم يراها من الاساس ولكن بعد ثواني رجع بسيارته الي الخلف وفتح زجاج السياره الامامي وقال لها باندهاش : انتي مروحتيش ليه لحد دلوقتي
شعرت بالاحراج الشديد وهي تقول : هو بصراحه شنطتي اتسرقت وانا في الاتوبيس ونزلت .. كلمت ماما بس تلفوني فصل
سليم : طيب اركبي هوصلك
ركبت بالفعل الي جانبه وهي تشعر بالتوتر الشديد وبعد ان جلست قال لها بابتسامه :
احكيلي اتسرقتي ازاي
دهب : بصراحه الاتوبيس كان زحمه جدا بس اضطريت اركب عشان كان ممكن ملقيش غيره في الوقت ده
سليم : خلاص متركبيهوش تاني وانا هبقي اوصلك عادي في طريقي
ردت بصوت منخفض : لا شكرا انا مرتاحه كده
سليم : علي راحتك
وبعد القليل من الوقت اخرج من حافظه النقود خاصته مبلغ من المال واعطاه لها وقال : خدي دول
ردت بسرعه : لا طبعا مس هاخد من حضرتك حاجه وبعدين مكنش مبلغ كبير ولا حاجه
سليم : لا دول مش صدقه زي مانتي فاكره دول مكافأه عن اخر قضيه اشتغلتي معايا عليها
لم تفكر كثيرا واخذتهم بدون تردد وبعد ان قامت بعدهم قالت : بس ده كتير اوي عليا انا معملتش غير شغلي يعني
سليم : لا ده العادي بتاعي ده كان نفس النظام مع علياء
دهب : علي العموم شكرا بجد
سليم : العفو
ثم بعد قليل كان قد وصل قرب شارعها فقالت له بسرعه : نزلني بقي هنا كفايه لحد كده
سليم : لا الوقت اتأخر هنزلك عند بيتك
دهب : لا مينفعش عندنا هنا في المنطقه غير عندكوا هيتكلموا عليا كلام مش لطيف
سليم : طيب انزلي وابقي رني عليا لما تطلعي
دهب : طيب
وعندما نزلت دهب امامه اقترب منها شاب يافع ضعيف البنيه يبدو عليه انه ليس في وعيه وظل يتحدث معها ولكنه لم يسمع اي شئ مما قاله فنزل من السياره مهرولا وسمعه وهو يقول لها :
بقي هو ده اللي ماشيه معاه ورفضتيني يا بنت حنان ، عشان العربيه والفلوس يا بت ال ****
وقبل ان يكمل حديثه رفعه سليم من تلابيب قميصه وقال لدهب وهو يصرخ عليها : اطلعي فوق يلا انتي هتتفرجي
اخذت تبكي وتلطم علي وجهها وقالت : سيبه يا استاذ سليم صدقني هو مش هيعمل حاجه
رد بانفاس متقطعه: وانا لسه هستناه لما يعمل انشاء الله، اطلعي يلا
سمعت كلامه وصعدت الي شقتها راكضه … وبعد ان قام سليم بهبد ذلك الرجل علي الارض وجد امرأه ليست بالعمر الكبير تركض اليه وقالت برجاء : الله يخليك يابيه سيبه ، هو عمل ايه لده كله
رد سليم وهو يضحك بسخريه :
لا ابدا معملش حاجه بس انتي مخلفه متحرش صغير كده عايز يتربي علي السريع
ردت مهلبيه عليه بدموع : سيبه يابيه وانا هربيه
رد عليها ضاحكا : هسيبه بس ياريت تربيه كويس
مهلبيه : حاضر يابيه
__________
بعد ان تركه صعد الي تلك العماره المتهالكه وظل يدق علي هاتفها الي ان ردت اخيرا وقال لها بضيق : مش بتردي ليه
دهب : التلفون كان فاصل ولسه حطاه في الشاحن حالا
سليم : طيب انتي في الدور الكام
ردت دهب بقلق وقالت : التاني ليه في حاجه
سليم : لا مفيش ، افتحي بس
دهب : حاضر
فتحت له بسرعه ودخل وجلس علي الكنبه وكأنه منزله مما اصاب دهب بالدهشه وقامت والدتها بالترحيب الشديد به وقالت له : يا اهلا بيك يا استاذ سليم البيت نور بيك والله
سليم : ده بنورك ، المهم دلوقتي انا عاوز اكلمك في موضوع مهم
حنان : قول يابني
قص عليها سليم ما حدث وبمبالغه بعض الشئ ثم قال في نهايه حديثه : واعتقد ان المكان هنا بقي مش امان خالص عليكم خصوصا اني كمان شوفت كذا حد باين علي شكلهم وش اجرام
حنان : والله عندك حق يابني .. بس هنجيب شقه تاني منين ما باليد حيله مضطرين نعيش هنا وخلاص وربك يسترها
سليم : لا طبعا في حل اكيد
حنان : ايه يابني ، قول وانا هعمله علي طول
سليم : في شقه فاضيه للايجار في العماره اللي انا وابويا ساكنين فيها وهي امان جدا وقريبه من الشغل كمان
حنان : بس يابني دي اكيد ايجارها عالي اوي
سليم : لا مش عالي خالص .. صاحبها ليه في اعمال الخير وبيأجر باسعار رمزيه جدا
ردت عليه بفرحه غامره: طيب يابني استنانا تحت واحنا هنحضر شنطتنا وهنحصلك
سليم : طيب خدوا وقتكم وانا هستناكم تحت
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثالثة عشر
– لا يا ماما مش هنروح معاه احنا مش شحاتين ولا بنقبل صدقه من حد انتي مش طول عمرك مربياني علي عزه النفس
حنان : ياام دماغ انشف من الحجر افهمي ، هو كلامه صح وانا بصراحه قلبي وجعني من كتر قلقي عليكي لحد ماتروحي بخاف عليكي من الناس السوابق اللي في المنطقه وكله كوم وابن مهلبيه الارشانه كوم .. اعقلي ويلا روحي حضري شنطتك
زمت شفتيها وقالت بضيق : طيب ياامي هسمع كلامك بس لو المكان مريحنيش هنرجع تاني
حنان : ماشي يابنتي اللي انتي عايزاه يلا بقي الراجل مستني بقاله كتير تحت
دهب : طيب
جهزت دهب الحقائب واحتفظت بمقص صغير بيدها ،ونزلا سويا الي سليم بالاسفل وقالت حنان له : معلش يا استاذ سليم اتأخرنا عليك
رد عليها بابتسامه قائلا : لا ولا يهمك.. يلا بينا
قالت دهب بسرعه : لا ممكن دقيقه واحده هعمل حاجه
نظر اليها بدهشه وقال : اتفضلي
ذهبت دهب مهروله الي مهلبيه لتأخد ثأرها التي لم تأخذه الي الان .. ومن حسن حظها انها كانت متواجده بالشارع واستغلت انها كانت تتسامر مع احدي النسوه في الشارع ثم علي حين غره مسكت المقص وابتسمت ابتسامه شريره وقصت خصله كبيره ثم ركضت الي سياره سليم مره اخري وركضت خلفها مهلبيه بكل حقد وغل وعندما وصلا الاثنان الي السياره دخلت دهب بسرعه وهي تلهث اما مهلبيه عندما رأت سليم تسمرت مكانها وهي تشعر بالحنق الشديد فقال لها سليم بتحدي : في حاجه ؟!
ردت وهي تكظم احساسها بداخلها : لا يابيه مفيش
دخل الي السياره وقال لها : طيب عن اذنك بقي عشان امشي
مهلبيه :اتفضل يابيه
ثم بعد ان غادر هذه الحاره الضيقه مسكت قالب من الطوب وضربته في الارض بقوه وهي تصرخ فركض اليها ابنها وقال لها : مالك ياما فيه ايه ؟!
ردت بضيق : مفيش ياروح امك
__________
عندما اقترب سليم من المنطقه اتي يعيش بها قال لدهب وهو يضحك : ممكن افهم بقي ايه حركات العيال اللي عملتيها دي قبل ما نمشي
ردت حنان بسرعه : قولها يابني لحسن دي مجناني بالهبل بتاعها ده
نظرت الي امها وهي متسعه العينين وقالت بضيق: لا مش حركات عيال ولا حاجه ده تار قديم مش اكتر
رد مبتسما : وهو يعني اللي بياخد تاره يجري زي العيال بالشكل ده
دهب : لا انا مجريتش ده اكيد بيتهيقلك
رفع حاجبيه وقال : جايز برضه
بعد القليل من الوقت وصلوا الي العماره القاطن بها وصعدوا الي شقه والده عامر وعندما وقفوا امامها قال لهم سليم : دي شقه والدي هتقعدوا فيها شويه لحد مااتفق مع صاحب الشقه وكمان لو هتتنضف
حنان : ماشي يابني وماله
دق سليم علي شقه والده ففتح لهم في الحال بكل بشاشه وقال : يا اهلا بالبيه اخيرا جيت وجبت معاك حاجه تفتح النفس
سعل سليم بصوت مرتفع وقال : متخدوش في بالكم ياجماعه ده ابويا بيحب يهزر كتير .. دول جيرانك الجداد
ثم تابع حديثه وهو يدقق علي كل حرف : اللي هيبقوا في الشقه اللي قصادك وهيأجروها
لم يتعجب ولم يصدر عنه اي تعبير وقال بابتسامه : اتفضلوا اتفضلوا انتوا نورتونا
سليم : طيب هسيبكم انا تتعرفوا علي بعض وهروح اظبط الامور
اغلق عامر الباب في وجه ولده وقال : مع السلامه انت ..علي مهلك
ضحك سليم من الخارج وقال : هي بقيت كده ، ماشي مردودالك
طيله هذا الوقت كانت حنان ودهب ينظران بذهول ولكنه لم يستمر طويلا حيث انه ادخلهم الي غرفه الضيوف وجعلهم يجلسوا ثم بدون اي مقدمات قبل يد حنان فسحبتها بسرعه وقالت : استغفر الله
واما دهب فاصابتها الصدمه وقالت : في ايه ياحج؟!، احنا عندنا مش زي عندكم عادي كده
شعر عامر بالاحراج الشديد وقال : اعزروني انا مكنتش اقصد بحكم العاده مش اكتر
زمت دهب شفتيها ومالت علي اذن امها وقالت : بيقولك بحكم العاده شكل البوس ده عندهم زي صباح الخير عندنا
عامر : انتوا شكلكوا اخوات مش كده
ردت حنان بابتسامه عريضه وقالت : يعني
عامر : والله انا قولت كده نظرتي متخيبش ابدا
ابتسمت دهب ابتسامه مصطنعه :يعني ! ونظرتي متخيبش !! لا مش اخوات للاسف دي امي ياحج عامر
________
طيله هذا الوقت كان سليم يقف مع البواب يشرح له الوضع وفي نهايه الحديث قال له : زي ما اتفقنا الشقه دي صاحبها بيسافر كتير وهو مسافر حاليا وانه بيحب اعمال الخير دايما وانه موكلني انا عن المواضيع دي اتصرف فيها ..وايجارها ٤٠٠ جنيه ها فهمت ولا اعيد من الاول
وجدي : لا فهمت خلاص انما ليه الحوار ده كله متقولهم ان انت اللي صاحب الشقه وبتعمل الخير
رد عليه بضيق : اعمل اللي بقولك عليه وبس الموضوع مش محتاج فزلكه
وجدي : ماشي يا استاذ سليم
دق سليم الباب علي والده وفتح له بعدما دق كثيرا وقال : ايه يابني كل ده خبط زهقتني
سليم : الشقه جاهزه دلوقتي تقدروا تدخلوها
عامر : خلصت بسرعه كده مش معقول روح شيك عليها تاني
سحبت دهب امها بسرعه وقالت: طيب ياجماعه نستأذن احنا بقي
عامر : ليه ياجماعه كده ملحقناش نقعد مع بعض ولا نتعرف علي بعض
دهب : تتعوض الايام جايه كتير تصبحوا علي خير بقي
سليم : وانتي من اهله
وبعد ان خرجا قال عامر بضيق : مشتهم ليه كان ممكن يقعدوا شويه كمان
رد ضاحكا : شكل السناره غمزت ولا ايه
عامر : لا غمزت ولا حاجه ده انا بس تعبت ياسليم من الوحده
سليم : ما قولتلك يا تطلع عندي فوق وتعيش معايا يا انزل انا واهو اتنين عزاب نونس بعض
عامر : انا عند قراري انا كده مرتاح
سليم بابتسامه : براحتك بس علي الله متندمش في الاخر
عامر : متخفش عليا انا صحتي بومب
سليم : ربنا يديمها عليك
عامر : وعليك يا حبيبي
________
افرغت دهب الحقائب ثم جلست علي المقعد وقالت بضيق :
ممكن افهم بقي ايه الرقه دي كلها اللي نزلت عليكي واحنا قاعدين مع الراجل جوه دي
ردت متلجلجه : رقه!!! رقه ايه يادهب حرام عليكي هو عشان كنت بتكلم بذوق مع الراجل خلاص بقيت بتكلم برقه ، انتي اكيد بيتهيقلك
ردت بعدم اقتناع : يمكن
_________
في صباح اليوم التالي
استيقظت دهب بنشاط وحماسه وارتدت ملابسها بسرعه وفتحت الباب لتخرج وجدت سليم امامها مباشره فشعرت بالفزع وعادت خطوه للخلف وقالت :
خضتني مش كنت تقول احم ولا دستور ولا اي حاجه كده
رد عليها وهو مبتسما : لا سلامتك من الخضه .. متأخره ليه بقي
دهب : لا مش متأخره ولا حاجه دول هما خمس دقايق بس
سليم : طيب يلا عشان هتركبي معايا ونروح سوا
ردت بسرعه : لا شكرا انا هعرف اروح لوحدي والطريق سهل جدا
رد عليها بصرامه : مش بحب اعيد كلامي مرتين .. بقولك يلا عشان منتأخرش اكتر
ردت بضيق : طيب
بعد حوالي نصف ساعه وصلا الي المكتب فدخل هو الي غرفته وجلست هي علي مكتبها لتنجز اعمالها الكثيره …..
وفي منتصف اليوم اثناء ما كانت تأكل دهب وجبتها في الاستراحه
وهي تنظر للاسفل وجدت ظل امرأه فنظرت للاعلي وجدتها امرأه غايه في الجمال فقد كانت شقراء وخصلاتها ناعمه وقصيره وقالت لها برقه :
سليم هون
ردت عليها بعدم اهتمام : خلع ولا اداب ؟
ردت الاخري بحنق : ولا شي من هدول انا بدي ياه في موضوع خاص
قامت دهب من مكانها واطبقت يديها معا علي صدرها وقالت : وهو ايه بقي الموضوع الخاص اللي مش هتقدري تقوليلي عليه ؟!
ردت بعصبيه : لك شو انتي شو خصك بالموضوع انتي خبريه اني هون وبس ….. بدك تعملي معي تحقيق ولا شو
وضعت يدها علي خصرها وقبل ان ترد خرج سليم وقال :
في ايه ؟ ايه الصوت العالي ده؟!
ردت دهب : مش عارفه والله بلاوي بتتحدف علينا
رد سليم بضيق وقال : لمي لسانك يادهب دي لارا عميله قديمه وكانت بتجيلي مكتبي القديم
ردت لارا بسرعه : من وين جبت هالمخلوقه لتعمل معك ..كنت قلي انك بدك سكرتيره وكنت بجيبلك الف في يوم واحد
دهب بضيق: شوف بقي بتغلط
اهي !
سليم : لارا..دهب دي من اكفأ اللي شغالين معايا ومعتقدش رأيك صح ، علي العموم يلا ندخل
لارا : اوكي
نظر الي دهب وقال لها : دهب بقولك هتلنا اتنين قهوه بسرعه
دهب : طيب
بعد دقائق دخلت اليهم دهب وفي يدها صنيه بها فنجانين من القهوه وقدمت فنجان سليم ووضعته امامه وقالت : اتفضل
سليم : شكرا
ثم وضعت فنجان الاخري امامها بعجله فسكب علي فستانها فقفزت من مكانها بسرعه وقالت : رجلي اتحرقت يا سليم
اقترب منها سليم وقال: بسيطه متقلقيش ممكن تروحي الحمام ومعاكي دهب هتجيبلك فوطه تمسحي فستانك وكريم حروق كويس جدا
نظرت دهب بلا مبالاه وقالت : ايوه فعلا في كريم شوفته جوا كينا كومب هيريحك علي الاخر
صرخ عليها سليم وقال بتحذير : دهب روحي معاها واديلها كريم الحروق بس ، فاهمه ولا افهمك
ردت بضيق : فاهمه فاهمه
اخذتها دهب وساعدتها وهي تشعر انها تريد ان تصفعها بقوه حتي تحترم نفسها ولاترتدي فستان ضيق هكذا وبعد ان خرجوا من المرحاض قالت لها :
خدمه تانيه ولا كده خلاص
لارا : لا مابدي شي ، شكرا الك
دهب : العفو
_________
ذهبت دهب الي مكتبها وهي تشعر بالحنق الشديد وطيله جلستها كانت تأكل اظافرها وبعد حوالي نصف ساعه من الانتظار قامت ووقفت بجانب باب مكتبه ووضعت اذنها علي الباب محاوله
منها لسماع اي شئ .. وفجأه شعرت بيد وضعت علي كتفها فانتفضت بقوه وعندما ادارت ظهرها وجدتها نسرين فقالت :
خضتيني حرام عليكي
نظرت نسرين اليها باحتقار وقالت : سوري بجد عطلتك عن شغلك المهم جدا
ردت دهب بسرعه : لا لا متفهمنيش غلط انا كنت داخله والورق في ايدي اهو
نسرين : طيب طيب ، هو سليم عنده حد جوا
ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت :
اه عنده عميله جوا بس منبه عليا مدخلش حد جوا لحد مايخلصوا خالص .. تخيلي بقالهم ساعه جوا ولسه مخرجتش
نسرين : والله! طيب انا هدخل دلوقتي
دهب : بس لحسن استاذ سليم يضايق ولا حاجه ويحاسبني انا
نسرين : لا متقلقيش روحي انتي علي مكتبك وانا هدخل علي انها مفاجأه
دخلت نسرين اليهم فجأه فوجدتهما متقاربين للغايه ويضحكان بشده فقالت بهدوء :
اسفه ياجماعه لو عطلتكم عن حاجه مهمه
لارا : لا ماعطلتينا ولا شي انا كنت هلأ خارجه
سليم : طيب زي ماتفقنا هنتقابل في الحفله
ردت وهي مبتسمه : اكيد ولو
خرجت لارا وجلست نسرين وقالت بعصبيه : انا مش قولت كذا مره ان العميله دي تقطع علاقتك بيها نهائي
رد عليها بعصبيه : اوامرك دي علي حد غيري مش عليا انا يانسرين وياريت تفتكري ده كويس
هدأت من نفسها كثيرا ثم قالت : سليم ياحبيبي انا اسفه مكنتش اقصد انت عارف اني بغير عليك جدا
تنهد تنهيده طويله وقال : خلاص انتهي الحوار ، مقولتليش بقي انتي كنتي جايه هنا ليه
ردت عليه بدلال : كنت جايه عشان اخدك معايا عشان نجيب لبس ليا وليك عشان الحفله
سليم : للاسف مش فاضي خالص النهارده لو انتي مستعجله كده روحي انتي وحوليلي اي فواتير علي هنا
زمت شفتيها وقالت : طيب اللي تشوفه .. انا همشي بقي عشان متأخرش
سليم : اتفضلي
وبعد ان خرجت طلب من دهب ان تدخل اليه وتغلق الباب وبعد ان دخلت قال لها : انا بجد هموت من الصداع
ردت عليه بصوت منخفض : ليك حق مبتلحقش ياعيني تاخد نفسك من الستات
سليم : بتقولي حاجه
ردت بسرعه : لا مبقولش
سليم : طيب تعالي هنا.. قربي
اقتربت من قليلا فقام من مكانه واحضر كرسي امامه وجعلها تجلس عليه وقال لها : البرشام بتاع الصداع مجبش نتيجه فياريت تعمليلي تدليك لراسي جايز يهدي شويه
ردت بتوتر : بس انا مش بعرف
مسك يدها ووضعها علي رأسه ودلك قليلا فوق يديها علي رأسه وقال : كده بس
عند هذه الحركه وقع قلبها عند قدميها وقالت بصوت مرتجف : طيب ممكن ايدك بس وانا هكمل
رد مبتسما : حاضر
ظلت دهب تدلك رأسه باصابع مرتعشه وبعد خمس دقائق شعرت ان رأسه ثقل وزنها علي يديها فنظرت اليه وجدته مغمض العينين وكأنه نائم فهمست بخفوت : استاذ سليم انت نمت
لم يرد عليها فظلت تنظر اليه وهي مبتسمه كالبلهاء وكانت تكتم رغبه حارقه في ان تعبث بشعيرات ذقنه ولكنها عادت لرشدها سريعا وتركته وخرجت مهروله ….
_________________________
بعد الارهاق الطويل الذي تعرض له فارس وسما عند عودتهما الي المنزل هربت سما من مواجهه خالتها واكتفت انها صافحتها وقضت باقي يومها في غرفتها اما فارس ففتح الموضوع مع والدته واقنعها بصعوبه وفي صباح اليوم التالي دق فارس علي غرفه سما كثيرا حتي فتحت له وهي تتثاوب وبعض خصلات شعرها مشعثه فهذبهم بيده وقال لها بابتسامه : صباح الورد علي احلي عروسه في الدنيا .. كل ده نوم
ردت هي الاخري وهي مبتسمه : صباح النور ، بس غريبه انك بتخبط عليا في العادي بتقتحم عليا الاوضه
رد عليها ضاحكا : لا ده كان زمان دلوقتي احنا في مقام المخطوبين فعيب اني ادخل كده
ردت ضاحكه هي الاخري : لا فعلا اخلاق بصراحه
رد عليها وهو ينظر في ساعته : يلا بقي عشان اتأخرنا البسي بسرعه عشان اول حاجه هنعملها هنختار فستان وانا عارفك مش بتجيبي اي حاجه بسهوله
سما : حاضر
وبعد القليل من الوقت نزلا سويا وركبا سيارته وتوجها الي احد المولات المخصصه لملابس الافراح للعروسين وقضيا هناك منتصف اليوم بسبب عدم موافقه فارس علي معظم الفساتين هناك فدخلا اخر محل بالمول وقالت له : والله لو معجبكش ده كمان هروح ومفيش جواز
امسكها من ملابسها من الخلف وقال : عيدي كده قولتي ايه تاني
ردت ضاحكه بخوف : لا ابدا بقولك عايزين نخلص عشان اختار معاك انا كمان البدله
تركها وقال : اه بحسب ، قدامي يلا
سما : حاضر بس متزوقش
دخلا الاثنان سويا وارتدت الاول وعندما خرجت قال لها : اه ده حلو ومقبول ، لفي بقي كده
سما : لا مش هلف
فارس : متعصبنيش يلا بقي لفي
ضربت الارض بقدميها وقالت : يوووه ماشي
وعندما ادارت ظهرها وجده عاري الظهر فقال لها بضيق : لا وحش اوي ادخلي البسي غيره بسرعه
دخلت واغلقت باب البروفه بعنف وظلت تلبس وتخرج ونفس السيناريو يدور وفي النهايه خرجت واعطته مجموعه الفساتين التي كانت تقيسها وواحد فقط في يدها وقالت : هاخد ده كويس
فارس : قستيه ده وانا شوفته ولا لسه
سما : اصل انا اقتنعت ان العريس يشوف الفستان فال وحش عشان كده بلاش
فارس : طيب المهم كويس عليكي مش عريان ولاحاجه
سما : لا خالص محتشم جدا
فارس : طيب
دفع فارس حساب الفستان وخرجا سويا الي محل اخر له وارتدي بذله سوداء ولم يحب ربطه العنق فارتدي عليها بيبيون فقالت سما له : لا لا مش عجباني البس غيرها
جز عي اسنانه وقال : مش عجباكي ليه انشاء الله عريانه ولاقصيره لاقدر الله
سما : لا اهو مزاجي كده اشمعنا انا تعبتني عقبال ما جبت
رد عليها بابتسامه وقال: اهو كده تفرقه عنصريه بقي
خرجا الاثنان من المكان واتجها الي احد مراكز التجميل وعندما وصلا قال لها :
انا مش فاهم ليه ٣ ايام قبل الفرح ده لو هشطب شقه مش هتاخد ده كله
ردت عليه بضيق : اولا الميك اب مش بيتعمل غير يوم الفرح انما اللي قبل كده استعدادات وكده
رد عليها وهو مبتسم ابتسامه خبيثه : استعدادات وكده قولتيلي
ضربته في كتفيه بعنف وقالت : احترم نفسك يافارس انا فاهمه نظرتك دي
وضع يده علي موضع الضربه ودلكه متألما وقال : حرام عليكي يامفتريه انا مقصدش اللي فهمتيه انتي اللي دماغك غريبه
سما : علي العموم هعمل نفسي مصدقه .. ودلوقتي روح وتعالي بليل عادي بدل ماتستناني في الشارع ده كله
فارس : لا هستناكي
نزلت من السياره وقالت : براحتك
__________
بعد مرور يومين
كانت سما في انتظار فارس ليأخذها وكانت متوتره وقلقه للغايه وبعد نصف ساعه جاء اليها وعندما رآها حاوط رأسها بكفيه وقبلها ثم قال لها بصوت مبحبوح : اجمل عروسه عيوني تشوفها ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ونظرت الي الاسفل بخجل و قالت : وانت كمان
حاوط وجهها بيديه وقال وهو مبتسما :وانا كمان ايه
ردت بحشرجه : وانت كمان حلو
قبل باطن يدها وقال : تسلميلي ياروحي
ثم اخذها وركبا السياره وكانت والدته تجلس في الامام بجانب سليم ،وسما وفارس بالخلف
و عندما رآتها خالتها قالت لها : زي القمر ياحبيبتي ربنا يحميكم من شر العين
قالا الاثنان في نفس واحد وهم ينظروا لبعضهما : يارب
نظر فارس الي صدر الفستان وقال بضيق : مش ملاحظه ان الفستان عريان من فوق شويه
رفعت الفستان الي الاعلي وقالت وهي تنظر الي الجهه الاخري : لا مش ملاحظه
فارس بضيق : هعدي اليوم علي خير عشان مزعلكيش بس
نظرت اليه وقالت وهي مبتسمه : اه مانا عارفه
اتجه بهم سليم الي الاسكندريه حيث كانت رغبه فارس ان يجعل فرحهما هناك نظرا لحب سما للبحر…وبعد ان وصلوا استلمهم المصور المحترف الذي اتي به سليم ليلتقط لهما صورا للذكريات … فقال لهما :
دلوقتي بقي ياعريس شيلها علي ضهرك واضحكوا مع بعض
فارس : تمام
ردت سما بسرعه وهي تضحك بعدم تصديق : لا طبعا مش هعمل كده
فارس : سما بصي عايزك متقوليش علي اي حاجه النهارده لا اتفقنا
زفرت بضيق وقالت : طيب
التقط لهما الكثير من الصور الرومانسيه بعضها يتقاربان بشده وبعضها يضحكان واخر الصور خلعا احذيتهم وركضا علي الرمال وعلي المياه حتي ان طرف فستانها ابتل قليلا
وعلي الرغم من قلةالمعازيم وبساطه العرس الا انهم شعروا بالسعاده الغامره
—————–
وبعد هذا اليوم المرهق الطويل ذهبت والده فارس الي عمتها لتقضي معها فتره لتتركهم يأخذوا راحتهم …
واما فارس وسما توجها الي شقتهم و بعد ان نزلا من المصعد حملها الي صدره
فقالت له بسرعه : ايه اللي انت بتعمله ده
رد عليها بابتسامه : هكون بعمل ايه … هتقوليلي الناس !!
احنا خلاص اتجوزنا يعني و لو عايز ابوسك في الشارع هعمل كده
ردت عليه ضاحكه : والله عشان يجبولنا بوليس الاداب وماله
ضحك بشده وانزلها ارضا لكي يفتح الباب ثم اخذها الي الغرفه وبعدها قالت له بارتجاف : فارس ممكن تقفل النور
فارس : ممكن
اغلق النور وخلع جاكيت بدلته واقترب منها جدا حتي شعر بعلو انفاسها وقال لها : خايفه
ردت بخفوت : يعني شويه
فارس : متخفيش انا عمري ما هأذيكي
ثم اقترب منها اكثر وقلبها خفق اكثر واكثر ووضع يديه الدافئه علي رقبتها التي كانت كالجليد وقال بصوت مبحوح ومنخفض للغايه : اخيرا
ثم قبل عنقها برقه متناهيه جعلتها تشعر بقشعريره كالكهرباء تسري في جسدها … ثم ازاح عنها فستانها ومن هذه اللحظه بدء ارتجافها يتزايد ثم وضع يده علي خصرها وقبلها بعنف ثم قبلها برقه شديده ، وقبل ان يتمادي اكثر شعرت بالخوف الشديد وارتجفت بقوه وانفجرت في البكاء وعندما وجدها تبكي تركها بسرعه وقال لاهثا: اهدي ياسما انا اسف مش هعمل حاجه
لم ترد عليه وزادت من حده بكائها فمسك معصمها واخذها الي السرير ووضعها عليه ثم اتجه الي خزانه الملابس واخرج منها منامه قطنيه والبسها اياها برفق وقال لها : اهدي خلاص مفيش حاجه
قلت حده بكائها وقالت وهي تشهق : حاضر
فارس : احنا هنصلي سوا وهنام سوا واوعدك مش هعملك حاجه تانيه
صلا سويا ثم بدل ملابسه سريعا ونام بجانبها واحتضنها من الخلف واخذ يهدهدها حتي غفت
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الرابعة عشر
استيقظت سما وفتحت نصف عينيها حيث كانت بغير وعيها بالكامل ووجدت نفسها مكبله من جميع اطرافها وجسدها كأنه زرع بين اضلاعه.. وليس هكذا فقط فقد كانت رائحه جسده في انفها وكأنها تتنفسها وكان شعورها في هذه اللحظه الخجل والسعاده معا … وعندما رأته يتحرك قليلا اغمضت عينيها بسرعه ..
عندما استيقظ فارس شعر بالضيق حيث انه كان يريد الا يستيقظ ابدا وان يظل علي هذا الحال، اراد ان يوقظها دون ان يزعجها فوضع اصابعه علي وجهها واخذ يحركها ببطئ وقال وهو مبتسما : سما حبيبتي قومي بقي يا كسوله…. مش هتقومي يعني اخر كلام ؟
كانت تسمعه ولكنها تصنعت النوم من كثره خجلها منه ولكنه اصر عليها وزاد مما يفعله وشعرت انه يمكن ان يتمادي اكثر وعند هذه النقطه انتفضت من مكانها وقالت :
ايه يافارس اللي انت بتعمله ده
رد عليها ضاحكا : بعمل ايه يعني قوليلي
زفرت بضيق وقالت : معرفش بقي انت عارف وبتستعبط
نظر اليها وابتسم ابتسامه خبيثه وقال : انا عارف وبستعبط
سما : اه
فارس : طيب تعالي بقي
سحبها من قدمها اليه واخذ يدغدغها في باطن قدمها واما هي فظلت تضحك بقوه حتي ادمعت عيناها فقد كانت قدمها نقطه ضعفها وقالت : حرام عليك يافارس هموت ، والله ماهقولك حاجه تضايقك تاني بس سبني بقي
رد ضاحكا : موافق بس بشرط
سما : سيب وانا هعملك اللي انت عاوزه
فارس : تعالي نحضر الفطار سوا
سما : يلا
وضع يده علي خصرها ورفعها ووضعها علي الرخام وقال لها :
ها تحبي تفطري ايه ؟؟
ردت عليه وهي مبتسمه وواضعه ابهامها علي رأسها وكأنها تفكر وقالت : اممممم مش عارفه استني كده افكر
فارس : لا بقولك ايه هو النهارده بس بعد كده انتي اللي هتعملي الاكل
ردت ضاحكه : طيب طيب متقفش كده ، بص اعملنا اومليت بالخضار وانا هحضر الجبنه واللبن
فارس : طيب تمام
بعد دقائق معدوده جهز فارس وسما الافطار وجلسا في الشرفه ليتناولا الطعام وبعد ان وضع فارس الطعام علي الطاوله قال :
دوقي بقي وقوليلي رأيك
سما : حلو اكيد
غمس فارس قطعه من العيش بالبيض ووضعها في فمها وقال : شوفي بقي اللي بتعمليه انتي الاحلي ولا انا
بلعت سما بصعوبه وقالت بابتسامه مصطنعه : احلي مني اكيد بس ياريت متكررش التجربه تاني
تذوق فارس هو الاخر وقال : حلو بس الملح زياده شويه
ردت سما ضاحكه : طيب تحب اعملك غيره
فارس : لا مش لازم احنا هننزل شويه كده ناكل بره
سما : طيب براحتك
وبعد ان جمعا سويا الاطباق ، غسل فارس الاطباق الفارغه واخرج من الثلاجه طبق كبير من العنب الاحمر وخرج به اليها وقال لها : تعالي ياسما
سما : لا يافارس مش هقدر اكل حاجه تانيه دلوقتي
فارس : تعالي بس كده
سما : طيب
جلس فارس علي المقعد المريح وعندما اتت اليه مسك معصمها ووضعها علي ساقه فقالت بسرعه : ايه يافارس اللي انت بتعمله ده
رد مبتسما : هو انتي كل لما اعمل حاجه تقوليلي كده ؟ .. هبتدي ازهق علي فكره
ردت بلهفه : لا مقصدش بس لسه مش متعوده علي كده خصوصا ان احنا عمرنا ما كنا كده
رد ضاحكا : عشان مكناش متجوزين ف اكيد كنت هحافظ عليكي ومش هتجاوز حدودي معاكي ، بس بقي كفايه رغي
ثم وضع واحده من العنب في فمه واقترب منها فقالت : لا لا مش هاكل كده ، هاكل لوحدي
زمجر عليها ووضعها عنوه في فمها فتلامست شفتيهما معا فسرت قسعريره لذيذه في جسدها فحاولت ابعاده ولكنه احكم حركه يديها بين زراعيه وقبلها بكل رقه حتي انها ذابت بين يديه ولكنها لم تستمر طويلا حيث ان قاطعهما اتصال هاتفي من والده فارس فابتعدت عنه بسرعه وقالت لاهثه : رد يا فارس تلفونك بيرن
رد بضيق : لا سيبيه يرن تعالي بس
سما : لا رد ممكن تكون حاجه مهمه
تافف بضيق وقال : طيب روحي هاتيه
قامت من علي ساقيه وذهب لتحضره له وقالت : دي خالتي رد عليها بسرعه
مسك الهاتف ورد فورا وقال : الو يا امي
صفيه : الو ياحبيبي عامل ايه ، وايه الاخبار
رد مبتسما : تمام زي الفل
صفيه : طيب الحمد لله ، المهم انتوا تمام
فارس : تمام
صفيه : لا انت فاهم قصدي يافارس رد
تنهد وقال : قولتلك يا امي تمام متشغليش بالك بالامور دي بقي
تنهدت بارتياح وقالت : ريحت قلبي ياحبيبي ، ربنا يسعدكم
فارس : يارب
صفيه : طيب ياحبيبي هسيبكم بقي سوا وهقفل انا وهبقي اكلمك تاني
فارس : طيب يا امي مع السلامه
صفيه : الله يسلمك ياحبيبي
اغلق فارس الهاتف وجلب سما اليه ولكن الهاتف رن مره اخري فقال بضيق : ده سليم انا هقفل التلفون خالص
سما : لا رد اخر مره وبعدين اقفله
فارس : طيب
رد فارس علي سليم وقال له بضيق : بتتصل في اوقات غير مناسبه ، انت يالا مش عارف اني اتجوزت امبارح
رد ضاحكا: لا يابني متخفش انا مش متصل بيك عشان ارخم ولا حاجه ، الف مبروك يا فارس
فارس : الله يبارك فيك ياخويا عقبالك
سليم : الله يبارك فيك ، الا قولي صحيح الجواز حلو ؟
فارس : اقفل ياسليم اقفل وياريت متكلمنيش لسنه قدام
رد ضاحكا : ياه ده طلع حلو اوي
اغلق فارس الهاتف في وجهه وقال لسما : بقولك تحبي تخرجي فين النهارده
ردت مبتسمه : اي حاجه
فارس : طيب بما انك مش عارفه انا بفكر اقعد في البيت والغي الفكره ، تعالي بقي
سما : لا لا ترجع ايه ، انا عايزه اروح ملاهي
فارس : خلاص نروح ، طيب البسي بسرعه
سما : لا استني انا نفسي اركب عجل
رد ضاحكا : خلاص الاتنين بس يلا انجزي لحسن ارجع في كلامي
ركضت الي الغرفه وقالت له اثناء ذلك : لا اوعي ترجع هخلص بسرعه ،عشر دقايق وهبقي جاهزه
ارتدت سما فستان ازرق قاتم باكمام قصيره وطويل ، اما فارس فارتدي قميص اسود وبنطلون بلون القهوه الفاتحه وركبا سويا السياره واتجه بها الي مدينه الملاهي ونزلا سويا وهو واضعا زراعه علي كتفيها وتمشيا سويا الي الداخل تحديدا عند لعبه قطار الموت وعندما وصلا اليها قالت سما بهلع : لا يا فارس مش هركبها دي صعبه اوي تعالي نلعب اي حاجه تانيه
رد ضاحكا : يا جبانه تعالي متخفيش طول مانا معاكي
سما : لا عشان خاطري بخاف ، عمري ماهنسالك لما كنت بدخلني بيت الرعب وانا صغيره
رد مندهشا : وانتي بتسمي اللي دخلناه ده بيت رعب ، ده انتي طيبه اوي ، وبعدين تعالي هنا انا مش كنت بدخل معاكي ولا كنت بسيبك كده
سما : هو بصراحه مكنتش بتسبني بس برضه مش هركب القطر ده
سحبها من يدها خلفه وظلت تصرخ وتقول : ونبي لا يافارس
ضحك عليها بشده ولكنه جعلها تركبه رغما عنها وبعد القليل من الوقت نزلا من اللعبه وكانت سما تشعر بالدوخه والغثيان الشديد
وما ان جلسا علي احد المقاعد افرغت كل ما في معدتها وكان فارس ممسكا بظهرها اثناء ذلك وقال لها : حقك عليا مكنتش اعرف انك هيحصلك كده
ردت باعياء : مش قولتلك ، يلا نروح بقي
اعطاها زجاجه المياه وقال لها : اشربي كده هتحسي انك احسن
شربت سما وبالفعل شعرت بتحسن بعض الشئ وقالت : اه كده احسن
رد مبتسما : طيب ايه صرفتي نظر عن العجل وهنروح
ردت بسرعه : لا لا انا نفسي اركب من زمان ، اخر مره بيتهيقلي لما كان عندي عشر سنين
رد ضاحكا : ايوه فعلا ، يلا بينا قبل ماتكسلي
سما : يلا
__________
وبعد القليل من الوقت ذهبا الي منطقه شبه خاليه مختصه فقط بركوب الدراجات وبعد ان وصلا قال لها : ها هتعرفي تسوقي ولا لا
ردت بحماسه وهي مبتسمه: اكيد بعرف عيب عليك
رد ضاحكا : والله ! طيب هتعرفي ازاي وانتي بقالك ١٥ سنه مسوقتيش
سما : لا ماهو اكيد طالما كنت بعرف يبقي اكيد هعرف دلوقتي
فارس : لا خلاص هنركب سوا
سما : لا ازاي مش هتكفينا طبعا
فارس : ملكيش دعوه انتي انا هتصرف
سما : طيب
اختار فارس دراجه متينه وجلس عليها ووضع سما امامه وقال لها غامزا : شوفتي بقي ازاي كفت
ردت ضاحكه : شوفت ، بس تفتكر هتقع بينا
فارس : افتكر طبعا ، بس علي الاقل نبقي خضنا التجربه
اخذ فارس يدور بالدراجه المكان عده مرات وقبل ان ينزلا في الدوره الاخيره قالت له : عارف اللي احنا فيه ده بيفكرني بايه
فارس : ايه ؟
سما : بيفكرني بعبد الحليم وشاديه
رد ضاحكا : تصدقي فعلا ، طب بالمناسبه دي يلا نغني الاغنيه قبل ماننزل
سما : يلا
فارس : حاجه غريبه … حاجه غريبه علشان احنا مع بعضينا ولاول مره لوحدينا
سما : ولا حدش بيبص علينا غيره فرحه قلبنا وعنينا
فارس : حاجه غريبه
سما : حاجه غريبه
وبعد ان انتهيا من الجوله امسكها فارس من خصرها وانزلها وقال لها : يلا عشان نلحق بقيه اليوم قبل ما يخلص
سما : يلا
وبعد الكثير من الوقت الممتع الذي قضياه في عده اماكن حتي حل الليل عليهم قالت سما له : بس كفايه كده نروح بقي
فارس : لا استني هناكل الاول وبعدين هنروح
سما : لا عادي انا ممكن اطبخ
فارس : بس ياهبله يلا عشان انا واقع من الجوع
ردت ضاحكه : يلا
وبعد القليل من الوقت كانا قد وصلا الي احد المطاعم الخاصه بالواجبات السريعه وطلبا الطعام وجلسا ليأكلا، ووضع قطعه من اللحم في فمها فقضمتها ومع اصبعه فقال لها متألما : اه ياعضاضه
ردت ضاحكه : تستاهل عشان تحرم تعمل كده قدام الناس
فارس: عشان احرم !
مسك اذنها وقال : بتقولي حاجه
ردت سما متوجعه : لا لا مقولتش بقولك بالهنا
ترك اذنها وقال : بحسب
وبعد ان اكلا ذهبا الي المنزل … وبدل كل منهم ملابسهما ودخلا الي غرفتهما ولكن فارس تسطح علي الاريكه فقالت له : اليوم كان مرهق اوي بس بجد كان حلو جدا
رد مبتسما وهو يتثاوب : فعلا
قالت له بتردد وهي تشعر بالخجل : طيب انت مش هتنام
فارس : اه مانا هنام دلوقتي
سما : طيب مش هتنام علي السرير عشان ترتاح اكتر
فارس : لا مانا هنام كل يوم هنا لحين اشعار اخر
سما : طيب خلاص تعالي نام علي السرير وانا هنام مكانك
رد عليها بنفاذ صبر :نامي يابت
سما : حاضر، تصبح علي خير
فارس: وانتي من اهله ياحبيبتي
_________________________
بعد مرور ثلاثه ايام
قضت دهب يوم ممل للغايه في العمل وذهبت الي منزلها سيرا علي الاقدام فقد كان قريبا جدا الي العمل وفي طريقها اتصلت بصديقتها (نوجه) وقالت لها : الو ياقلبي عامله ايه
نوجه : كويسه ياللي مش بتسألي نستيني يابت اول ماعزلتي ؟
ردت ضاحكه : ولانسيتك ولا حاجه هبعتلك العنوان وتعاليلي
نوجه : طيب ابعتيه وانا مسافه السكه وهكون عندك
دهب : تمام
________
بعد ان وصلت دهب الي شقتها وبدلت ملابسها استراحت وقت قصير وبعدها وجدت (نوجه ) قد اتت ففتحت لها بسرعه وقالت : جدعه اول مره تيجي بسرعه كده
ردت مبتسمه : عشان تعرفي بس ، بس الشقه جميله بصراحه ، الحمد لله انكوا مشيتوا من الشارع ده
اخذتها دهب من يدها بسرعه ليجلسا وقالت لها : الحمد لله …الحقيني بقي انا في ورطه
نوجه : ورطه ايه يا حبيبتي قولي
دهب : المفروض انه بكره في حفله لشويه ناس فاضيه كده مش لاقيه حاجه تعملها ، وقال ايه فيها عملاء من المكتب سليم هيقابلهم هناك وانا هبقي معاه طبعا … وانا واثقه ان انا مليش اي دور بس مضطره اروح
ردت ضاحكه وهي تغمز لها : ايوه بقي ، حفلات وكده يا دودو
…. طيب انتي ايه اللي مزعلك روحي وغيري جو
دهب : ماهو للاسف معنديش غير لبس الشغل وهناك في الحفله كلها هتبقي فساتين وانا مش عارفه اعمل ايه
فكرت نوجه قليلا وقالت بسرعه : محلوله يابنتي ، انتي مش علي طول لبسك من الوكاله وشيك وحلو
دهب : اخ كانت غايبه عني فين ، بس تفتكري هلاقي هناك
نوجه : اكيد ياروحي دي فيها كل حاجه
دهب : طيب يلا بينا بسرعه قبل ما المحلات تقفل
نوجه : يلا
__________
وصلا الاثنان الوكاله وظلا يدوران هناك شرقا وغربا ويمينا ويسارا الي ان شعرا بالتعب الشديد فجلسا علي الرصيف وقالت دهب : خلاص تعبت مش قادره ، انا مش هروح واللي يحصل يحصل
نوجه : لا تروحي ايه استني ، في محل هناك اهو لسه مدخلنهوش
دهب : طيب يلا ندخله ولو ملقناش نروح وامرنا لله
دخلا المحل سويا.. وقد كان متكدس من كثره الفساتين تفرقا الاثنان ليبحثا عن شئ مناسب واخيرا وجدت دهب فستان من اللون النبيذي الاحمر ولامعا وطويلا باكمام طويل وبه فتحه في الصدر ليست بكبيره فدخلت البروفه لتقيسه وعندما ارتدته وجدته منتهي الجمال عليها وكأنه صنع خصيصا لأجلها فقد كان مُلفتاً للأنظار وعندما خرجت الي صديقتها قالت لها :
يخرب عقلك يادهب يجنن عليكي ، هو ضيق شويه بس رهيب بجد … خديه من غير تفكير
ردت بتوتر : تفتكري ممكن يكون غالي خصوصا انه بالتيكت بتاعه
نوجه : لا مش هيبقي غالي ولا حاجه بس انتي اخرجي بكل ثقه واحنا بنفاصل كأنه مش فارق معاكي
دهب : طيب
خرجا الي الرجل صاحب المحل ليدفعا الحساب فقالت نوجه له : الفستان ده بكام
البائع : هو ب ٦٠٠ بس عشان خاطركوا ٤٠٠ بس
نوجه : نعم ليه يعني ده حتي مستعمل ومش اد كده يعني
البائع : يافندم ده بالتيكت ازاي مستعمل ، بس العموم اخره ٣٠٠ وانا الخسران
نوجه : لا هما ٢٠٠ جنيه حلو اوي عليه
البائع : لا مش هينفع صدقيني اتفضلوا
ضربت دهب نوجه في يدها وقالت لها بصوت منخفض : الله يخربيتك هتضيعي مني الفستان وهو سعره كويس كده
نوجه : طيب هاتي ٢٥٠ كده
اخذت المال من دهب واعطته للرجل وقالت له : متكسفهاش بقي دي غلبانه ومحوشاهم بالعافيه
رد بضيق : طيب واهو اكسب ثواب
اخذت الفستان منه وخرجا سويا وبعد ان ابتعدا مسافه كبيره ضحكت دهب بقوه وقالت : يخرب عقلك انتي بتشحتي عليا ، لا وايه الراجل كان متأثر اوي
نوجه : عشان تقدري مجهوداتي معاكي بس ، المهم انتي ناقصك ايه تاني ؟
دهب : ناقص جزمه وشنطه صغيره سوده مش شرط سواريه
نوجه : طيب في محل بيبيع جزم من الصين تقليد للماركات النضيفه تعالي نجيب من هناك وكمان بيبيع شنط … وانا بقي عندي برفان نضيف اوي متعتق بقاله كذا سنه كان جيبهولي قريبنا من الخليج
قبلتها دهب من وجنتها بقوه وقالت : تسلميلي مش عارفه اقولك ايه
نوجه: متقوليش حاجه ياحبيبتي احنا اخوات يلا بقي قبل ماحنان تقلب الدنيا عليكي بعد شويه لو اتأخرنا اكتر
دهب : يلا
__________
في اليوم التالي
ارتدت دهب الفستان وصففت شعرها وجعلته مموج ووضعت بعض مساحيق التجميل التي ابرزت جمالها وارتدت الحذاء العالي بصعوبه وكان شكله انثوي للغايه وفي النهايه قبل ان تنزل وضعت الكثير من العطر حتي شعرها ايضا وقبل ان تفتح الباب لتخرج قالت لامها : همشي انا بقي ياحنون وهحاول متأخرش
حنان : طيب يا بنتي ، بس خلي بالك من نفسك
دهب : ماشي ياماما
وكان في ذلك الوقت سليم اسفل العماره ومعه خطيبته تجلس بجانبه فقالت له بحنق : مكنش له لزوم خالص ان احنا نستناها كان ممكن تيجي لوحدها
رد عليها بضيق : لا طبعا ،اولا هي بنت مش هينفع تروح لوحدها وكمان هي مش عارفه المكان
نسرين : اووف طيب بس هي الهانم اتأخرت كده ليه
سليم : زمانها نازله
نزلت دهب من المصعد وخرجت من العماره ووجدت سياره سليم وهو يشير اليها منها ان تأتي، فذهبت اليه مهروله وقالت : استاذ سليم انت لسه مروحتش لحد دلوقتي ليه ؟
سليم : اركبي هاخدك معايا
دهب : بس بصراحه مش عايزه اضايقكوا وممكن اطلب عربيه وخلاص وانا معايا العنوان
سليم : قولت اطلعي وبلاش رغي كتير
دهب : طيب
كانت نسرين طيله الطريق تنظر اليها من المرآه بضيق حيث انها لم تتوقع ان ترتدي هكذا ثوب انيق والذي زاد من ضيقها نظرات سليم الخفيه اليها وبعد وقت قصير وصلا الي الفندق …. دخلا سليم ونسرين متشابكين الايدي ودخلت خلفهم دهب وتفرقوا في الداخل … جلست دهب وحدها وجلست علي كرسي علي احد الطاولات وظلت طويلا هكذا حتي انها ملت بشده وندمت انها جاءت من الاساس وقامت من مكانها وذهبت الي الرجل المسئول عن الطعام وقالت له : لوسمحت ممكن تعملي طبق فيه تشكيله من كل حاجه
رد عليها مبتسما وقال : امرك ياهانم
وبعد ان اعطاها طبقها ذهبت الي مكانها مره اخري اخذت بقسماطه وظلت تأكلها بضيق وقالت في نفسها : ياخساره تعبي شعر وفستان وفي الاخر اقعد بالمنظر ده
وبعد القليل من الوقت كانت قد اكلت ومسكت هاتفها لتعبث به وفجأه وجدت رجل امامها يقول لها : تحبي ترقصي
نظرت له باندهاش وقالت : انت بتكلمني انا
رد مبتسما ابتسامه بلهاء : ايوه حضرتك
دهب : لا شكرا مش بعرف
_ لو تحبي ممكن اعلمك عادي مفيش مشكله
دهب بعصبيه : ماقولت لا هو في ايه ؟؟
نظر اليها باندهاش ثم تركها وغادر وبعدها بدقائق وجدت سليم امامها وقال لها : اللي كان واقف معاكي ده كان بيقولك ايه
ردت عليه بملل : واحد فاضي وعايز يرقص وانا قولتله لا … المهم هنروح امتي عشان انا زهقانه اوي
رد مبتسما : هنروح بس تعالي
دهب : اجي فين
سليم : هنرقص
لم يستمع الي ردها ولكنه مسكها من معصمها واخذها الي حلبه الرقص ووضع يدها علي كتفيه ويده علي خصرها فقالت بتوتر : بس انا مش بعرف ارقص بجد وهخلي منظرك وحش اوي
رد ضاحكا : عادي مفيش مشكله
ثم اخذ يرقص معها ببطئ شديد وكان ينظر في عينيها بطريقه اربكتها .. وايضا جسدها كان يرتعش اثر لمسته لها وبعدها دون ان تتعمد داست بحذائها بقوه علي قدميه حتي انه صرخ صرخه مكتومه فقالت له بقلق : انا اسفه مكنتش اقصد …يلا بقي نقعد
رد ضاحكا بألم : لا هعلمك برضه بس حاولي تبعدي جزمتك شويه
دهب بتوتر : حاضر
________
كانت في ذلك الوقت حنان تقوم بتحضير صنيه من البسبوسه وبعد ان استوت وضعتها في طبق كبير وذهبت الي الشقه التي امامها ودقت الباب عده مرات فخرج اليها عامر وقال لها : يا مساء السعاده يا حنان هانم
ردت بخجل وقالت : مساء النور يا ابو سليم انا بس كنت عامله بسبوسه وقولت الجيران لبعضيها وكده
عامر : تسلم ايدك ، طيب تعالي اتفضلي
حنان : لاشكرا عشان مستعجله بس
عامر : لا ازاي اتفضلي ، مش معقول تبقي علي الباب كده ومتدخليش
حنان : طيب هدخل عشر دقايق بس وهمشي
عامر : علي راحتك
_________
بعد ان انتهت رقصتهما ذهبت الي المرحاض بسرعه وهي مبتسمه بسعاده وذهبت خلفها نسرين بعد ان وضعت سكين صغير من احدي الطاولات …. بعد ان دخلت نظرت الي المرآه وهي تضحك ثم اخرجت هاتفها والتقطت عده صور وفجأه ظهرت خلفها نسرين وبسرعه البرق اخرجت السكين وفتحت به ظهرالفستان من الاعلي الي الاسفل بكل عنف … اما عن احساس دهب في هذه اللحظه فقد شعرت بالصدمه حتي شعرت بالشلل واتسعت عيناها ولم يرف جفنها فاستغلت نسرين ذلك وظلت تضحك بقوه وقالت : مش مصدقه صح ، لا صدقي ياحبيبتي.. ده بس عشان عينيكي متبصش علي حاجه مش بتاعتك
ردت عليها بعصبيه : انتي اكيد مريضه ، حاجه ايه اللي مش بتاعتي هو انا كنت اخدت حاجه منك
نسرين : والله ! وعلي اساس مياصتك وانتي بترقصي مع سليم وحضناه وكأنه جوزك مش مجرد حد شغاله معاه ده تسميه ايه
دهب بدموع: يانهار اسود ومنيل .. الله يخربيت اليوم اللي اشتغلت فيه معاه و عليكي يامجنونه … هروح ازاي انا دلوقتي ؟!
نسرين : سلام يا قطه
فتحت دهب باب من الابواب الخاصه بالمرحاض واغلقت القاعده بالغطاء واحكمت غلق الباب وجلست واخذت تولول وافرغت حقيبتها ولكنها لم تجد ادوات الحياكه خاصتها وظلت جالسه تفكر ماذا تفعل في هذا الوضع خاصه ان معظم الناس غادروا وبعد حوالي نصف ساعه وجدت اتصال من سليم وعندما ردت قال لها : انتي فين ، يلا عشان هنروح
ردت علي وهي تبكي : فستاني اتقطع ومش عارفه اتصرف ازاي ؟
رد بعصبيه : اتقطع ازاي يعني ؟!
دهب : مش عارفه ، بس هو اتقطع من الضهر جزء كبير جدا يعني اكتر من نصه
تنهد بضيق وقال : طيب اقفلي انا هتصرف
بعد ان اغلق المكالمه قالت له نسرين : يلا بقي عشان نروح
سليم : لا استني شويه في مشكله هحلها وبعدين نمشي
ردت عليه بتزمر : طيب بسرعه عشان تعبانه وعايزه اروح
تركها وذهب الي واحدا من المسئولين من الحفل وقال له : انا هاخد مفرش من اللي هنا وهدفع تمنه وكمان عايزك تقلل الاضاءه خالص في الحمامات الحريمي
رد عليه وهو مبتسما : تحت امرك ياسليم بيه من غير فلوس خالص اتفضل
سليم : تمام
اخذ سليم مفرش من احدي الطاولات وذهب اليها نادت عليه نسرين ولكنه تجاهلها واكمل طريقه وعندما وصل خلع جاكيت بدلته ودق الباب الخارجي وقال :
دهب …دهب انتي جوا
اثناء جلستها هذه وجدت صوت من بعيد ينادي اسمها فخرجت بسرعه وقالت : ايوه انا هنا يا استاذ سليم
سليم : طيب افتحي
دهب : لا مش هينفع ، انت جبتلي حاجه البسها صح
سليم : حاجه زي كده افتحي عشان تاخديها
فتحت فتحه صغيره مدت يدها فاعطاها جاكيت بدلته وقبل ان تغلق مره اخري وضع قدمه ودخل اليها فقالت بفزع : عيب كده يا استاذ سليم بجد كده اخرج بره ارجوك
اقترب منها في هذا الظلام الدامس وقال ضاحكا : انتي فكراني هعمل ايه عشان عيب
دهب : معرفش بقي
اقترب منها اكثر ومسك المفرش بيده وربطه ربطه محكمه علي خصرها وقال : بلاش افكارك المنحرفه تشتغل
خرج وتركها في حاله ذهول فحررت انفاسها التي حبستها عندما اقترب منها وخرجت خلفه بعدها بدقائق وعندما رأتها نسرين ضحكت بشماته وقالت : استايل هايل … بجد لايق عليكي اوي
ردت دهب بابتسامه مصطنعه : اه فعلا روعه ده من تصميم سليم ابقي قوليله يعملك زيه
ردت بحنق : بيئه صحيح
خرج سليم بالسياره من الجراج واتي اليهما امام الفندق وركبا معه وقام بتوصيل نسرين اولا وبعد ذلك ادار السياره الي العماره التي يقطن بها وبعد نزلا سارت دهب مهروله الي المصعد وداست علي الزر كثيرا الا انه لم ينزل
وبعد ان ركن سليم سيارته اتي اليها وقال لها : يظهر انه عطلان يلا نطلع علي السلم
ردت بضيق : لا اتفضل انت وانا هستناه جايز يشتغل
رد عليها بصرامه : بقولك يلا نطلع الاسانسير عطل
ردت بتزمر : طيب
صعدت السلم بصعوبه من كعب الحذاء وكلما تعثرت سندها سليم و عندما طفح بها الكيل خلعت حذائها ومسكته بيديها وقالت : كده احسن
رد ضاحكا : فعلا كده احسن كتير
صعد كل منهما الي شقته وعندما دخلت الي شقتها بدلت ملابسها وظلت تبحث عن امها ولكنها لم تجدها .
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الخامسة عشر
بعد ان بدلت دهب ملابسها ، لم تجد امها فبحثت عنها في كل مكان ولم تجدها ، فارتدت الخف المنزلي وفتحت الباب لتنزل الشارع وما ان فتحت الباب وجدتها تخرج من شقه عامر ، اصابتها الصدمه ولكنها لم تحرج امها امامه وصمتت حتي تتحدث معها في الشقه وعندما دخلت قالت لها بحده : ممكن تفهميني انتي كنتي عند الراجل ده بتعملي ايه وفي وقت زي ده
ردت عليها متلجلجه : والله يابنتي ماعملت حاجه .. ده انا كنت عامله صنيه بسبوسه ومكلتش منها غير حته فقولت خساره الباقي يبوظ
ردت بعدم اقتناع : طيب عملتي ليه بسبوسه من الاساس طالما مش هتاكلي منها وهتشحتيها
حنان : يوووه هو تحقيق كان نفسي فيها وخلاص ومكلتش كتير عشان بطني وجعتني فجأه
دهب : لا يا امي مش تحقيق ولا حاجه انا بس بسأل ، علي العموم تصبحي علي خير عشان عندي شغل بدري
تنهدت حنان بارتياح وقالت : وانتي من اهله الخير يا قلب امك
________
في صباح اليوم التالي
ذهبت دهب الي عملها كالمعتاد ولكنها كانت في مزاج سئ بسبب ماحدث لها بالامس فبعد ان اصبحت في كامل اناقتها وارتدت فستان سواريه للمره الاولي في عمرها تأتي انسانه حقوده بكل حقد تقطعه لها هكذا وما زاد الامر سوءا مظهرها امام سليم … دخلت الي المكتب وطلبت كوب من الليمون ليهدئ اعصابها قليلا ومارست عملها ….. وفي منتصف النهار اتت امرأه ثلاثينيه ومعها طفله جميله يبدو عليها من اصحاب متلازمه داون وقالت لها : لو سمحت انا كنت محتاجه استاذ سليم في موضوع مهم جدا هل ينفع ادخله النهارده ولا لا
ردت دهب بابتسامه : حتي لو مش هينفع انا هدخلك يامدام ولاء ، واخبار بنوتك العسل دي ايه
ولاء : اهو الحمد لله تمام
اخرجت دهب من حقيبتها واحده من الشيكولاته واعطتها للطفله وقالت : اتفضلي ياقمر
اخذتها الطفله بلهفه وهي مبتسمه فنظرت لها امها بضيق وقالت : مش نقول شكرا يانور
نظرت الطفله الي دهب وقالت : شكرا يا طنط
قبلتها دهب من وجنتها بقوه وقالت : العفو ياعيون طنط
واثناء ذلك الحديث هبت نسرين ووقفت امامها وقالت بعصبيه : سليم فاضي دلوقتي ادخله
ردت بكل هدوء وهي مبتسمه : لا مش فاضي للاسف وكمان بعد مايخرج اللي جوا هدخل مدام ولاء وبعدين هبقي اقوله انك هنا
نسرين : لا انتي زودتيها اوي ، انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي انتي مش عارفه انا مين واقدر اعمل فيكي ايه
ردت ضاحكه : لا عارفه تقدري تعملي ايه ، بس علي فكره مردودالك اصل انا مش بسيب حقي ابدا حتي لو بعد حين
نسرين : اووووف انا غلطانه اني كلمتك اصلا انا هدخله علي طول
سارت نسرين مهروله للمكتب لتفتحه ولكن دهب ركضت ورائها بسرعه ومنعتها وهتفت : بقولك مش هينفع انتي داخله عماره من غير بواب
مسكتها نسرين من زراعها واسقطتها ارضا بقوه حتي ان دهب صرخت بقوه وقالت : الله يخربيتك انتي بتاكلي ايه
عندما سمع سليم الصراخ من الخارج خرج بسرعه اليهم ووجد دهب ملقاه علي الارض فمد لها يده وساعدها علي الوقوف وقال بقلق: ايه اللي وقعك كده
ردت دهب متألمه وهي ممسكه بظهرها: لا ابدا تريلا زقتني ووقعتني في الارض
ردت نسرين بعصبيه : انا تريلا ياحيوانه
نظر اليها سليم بحده وقال : انتي وقعتيها في الارض ليه
ردت بحنق : ياحبيبي مكنتش اقصد هي عايزه تمنعني اني ادخلك وعايزاني استني لما كل اللي في المكتب يمشوا كمان
زفر بضيق وقال : قدامك حلين لو عايزه تدخليلي ، اولا هتعتزري لدهب لانها معملتش اكتر من شغلها وكمان هتستني زي ماهي قالت
نسرين : طيب والحل التاني ؟؟
سليم : الحل التاني انك تروحي ومتجليش المكتب تاني ولو عايزه تشوفيني يبقي بره مش هنا
جزت علي اسنانها وقالت بابتسامه مصطنعه : انا اسفه يا دهب هانم
ردت دهب بضيق : العفو ياحبيبتي
نسرين : وهستناك
سليم : طيب
دخل سليم مره اخري وتركهم ، اما نسرين فقالت لها بتعالي : اعمليلي اسبريسو وتشيز كيك
لم تنظر لها دهب ونظرت في اوراقها التي بيدها وقالت ببرود: اطلبي من الساعي انا مش بعمل غير لسليم وبس بحكم اني سكرتيرته وكده لكن هو متفقش معايا خالص عليكي
ضربت نسرين الارض بقدمها وقالت : بقي كده
دهب : اه كده واتفضلي بقي سكه كده ، عشان انتي معطلاني جدا
بعد ان طلبت نسرين من الساعي جلست في زاويه بعيده عن دهب وظلت تغرز شوكتها في التشيز كيك بقوه وتأكل وهي تنظر الي دهب بغل شديد وبعد دقيقه وجدت الطفله وضعت اصبعها فيما تأكله وتلعقه بكل تلذذ وهي تضحك ضحكه طفوليه محببه وعندما رأت نسرين ذلك شعرت بالقرف الشديد وقالت : ايه القرف ده اوعي كده
ثم ازاحتها من امامها كالذبابه ورمت مافي الطبق في سله المهملات وعندما رأت والده الطفله ذلك بكت بقوه واخذت ابنتها تنوي الرحيل
فجاءت دهب اليها مسرعه قبل ان ترحل وقالت لاهثه : لا لا متزعليش ارجوكي سليم بيه لو عرف انك مشيتي هيضايق جدا وممكن يجازيني يرضيكي كده
مسحت المرأه دموعها وقالت : لا ميرضنيش بس مش عايزه اضايق حد
ردت دهب بسرعه وقالت بصوت منحفض : لا تضايقي مين ، قصدك نسرين هسهس دي اصلا لاسعه و وواخده شهاده معامله اطفال وسليم بيه قلبه كبير وخطبها شفقه مش اكتر …تعالي تعالي انتي بس وانا هدخلك بعد اللي جوا علي طول
تنهدت ولاء بارتياح وقالت : طيب هقعد وامري لله
بعد ساعات قليله انتهت ساعات العمل المرهقه جدا فتركت دهب قلمها ومطت زراعيها وقالت بنعومه : امممم
خرج سليم وعندما رأها هكذا ابتسم وقال : كملي كملي حاسس اني قاطعتك
انزلت زراعيها بسرعه وقالت وهي تشعر بالاحراج : اصل اليوم كان مرهق اوي
رد ضاحكا : اه فعلا خصوصا الصراعات الداخليه بينك انتي ونسرين
دهب : والله انا مش بعملها حاجه هي اللي دايما بتجر شكلي
سليم : عارف ، المهم يلا عشان اوصلك
دهب : لا شكرا انا هروح لوحدي
نظر اليها بتفحص وقال : لا ازاي بعد ما التريلا وقعتك لازم اروحك
ردت دهب ضاحكه : خلاص ماشي
ركبت معه سيارته وبعد دقائق وصلا ونزلت دهب لتنتظر المصعد ولكنه لم ينزل كالامس فقال لها سليم : يلا يلا شكله لسه متعملوش صيانه
تنهدت باستسلام وقالت : يلا
صعدا سويا وعندما وصلا الي شقتها سمعت صوت ضحكه رقيعه ومن امها وليس في شقتها انما في شقه والد سليم فعندما سمعت ذلك دقت علي الباب بعنف وقالت : افتحوا بسرعه لحسن والله هكسر الباب
رد سليم ضاحكا : وده هتكسريه ازاي انشاء الله
قبل ان ترد وجدت والد سليم فتح الباب وحمم قائلا : اتفضلي يادهب يابنتي
وضعت يدها علي جبهتها وقالت بحده : بنتك مين ياحج ، انا عايزه اعرف ايه اللي بيحصل بالظبط
عامر : طيب ممكن تدخلي ونتفاهم جوا
دخل كل من سليم ودهب فوجه عامر حديثه اليها وقال : الموضوع مش زي مانتي فاكره ، انا عاوز اطلب ايد الست والدتك
نظرت حنان الي بخجل وابتسمت ثم نظرت للاسفل ، امادهب فقالت بعصبيه : تطلب ايد مين ياحج عامر امي عندها ٥٠ سنه يعني خلاص شكرا
نظرت اليها حنان بحنق شديد وقالت : هما ٤٨ بس
عامر : والله امك اللي يشوفها يقول اصغر منك اصلا بس انا هريحك انا عاوزها حتي لو عجوزه وسنانها بتقع لاني بحبها جدا ومقدرش استغني عنها
دهب : نعم حب ايه اللي انت جاي تقول عليه ، احنا جايين هنا مكملناش شهر حتي ازاي لحقتوا تحبوا ف بعض
رد عامر متأثرا : قلوبنا اتلاقت وده كان صعب اني احب بعد وفاه ام سليم بس والدتك خطفت قلبي من اول نظره
وضعت دهب يدها علي قلبها وقالت وهي مغمضه العينين : لا كده كتير ده كابوس اكيد
ثم نظرت الي امها وقالت : وانتي موافقه علي الكلام ده
ردت مبتسمه بخجل وقالت : اللي تشوفيه يا دهب لو مش عايزه خلاص انا كمان مش هوافق
دهب : لا وارفض ليه وافرق قلوب عصافير الجنه ليه
ثم تابعت حديثها ووجهته لسليم قائله : وحضرتك رأيك ايه في الموضوع ده يا استاذ سليم
رد مبتسما : انا موافق طبعا ، مش معقول هرفض السعاده ليهم
دهب : اه طيب انا كمان موافقه ، ماهو مش معقول احرمهم من بعض ياحرام … بس بشرط
رد عامر بسرعه : وانا موافق
سليم : شرط ايه انشاء الله
دهب : هعيش معاهم طبعا ، بس كرما مني هسيبهم اسبوع
سليم : مفيش داعي لده طالما الشقتين قصاد بعض
دهب والله ده شرطي وشكلكم مش موافقين يلا ياماما
قامت حنان مع ابنتها وقبل ان تخرج رد عامر بلهفه وانا موافق .. بس ياريت من بكره
دهب : بكره ازاي لا طبعا صعب
قالت حنان بلهفه : ممكن اسبوع
عامر : بعد اسبوع طالما انتي حابه كده
اخذت دهب امها وسارت بها مهروله الي شقتهما … اما سليم بعد خروجهما ظل يضحك بهيستريه
وقال : انت استاذ مكنتش فاكرك كده ، لا وايه عملي فيها عايش علي ذكري امي والجو ده
عامر : ماهي دي الحقيقه بس القلب له احكام
رد مبتسما : صح عندك حق
________
اغلقت دهب الباب بقوه وقالت بعصبيه : عايزه تجبيلي جوز ام بعد العمر ده كله ياحنان
ردت بضيق : جوز ام ايه ياشحطه ده انتي بقيتي طولي … وعلي العموم خلاص هرفضه طالما انتي رافضه اوي كده
دخلت حنان الغرفه وظلت تبكي بحرقه وعندما رأت دهب ذلك رق قلبها فقالت : خلاص ياحنان حقك عليا ، ماهو انا برضه من حقي استغرب خصوصا انك لما كنا عايشين في بيتنا القديم كنتي بترفضي اي حد يتقدم
ردت بشهقه بسيطه : عشان كنتي صغيره وكنت خايفه عليكي
دهب : طيب افتحي خلاص بقي ماتبقيش رخمه
فتحت الباب وعندما فعلت ذلك اخذتها دهب في حضنها وربتت علي ظهرها بحنان وقالت ضاحكه : خلاص بقي ياحنون مش معقول كده كل ده عشان ابو سليم
ضحكت الاخري وقالت : اه
________
بعد مرور اسبوع …يوم زفاف عامر وحنان تحديدا الساعه السابعه صباحا سمعت دهب صوت الباب يدق بقوه ففتحت علي عجله حيث كانت ترتدي جلباب قطني منخفض الكتفين وقالت بصوت ناعس : ايه كل ده هو في زلزال ولا ايه
رد عليها بضيق : انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده
دهب : والله انت اللي خبطت جامد وانا قولت اكيد مصيبه
قبل ان يرد عليها جاءت حنان وقالت له : اتفضل ياحبيبي واقف كده ليه
سليم : لا شكرا عشان مستعجل ، الفساتين دي عشانك انتي ودهب ولو حابه تروحي من دلوقتي بيوتي سنتر هوديكي فورا
زمت دهب شفتيها واخذت منه الشنط وقالت : لا شكرا انا اللي هعملها شعرها والميك اب
سليم : طيب علي راحتكم المهم تكونوا جاهزين علي ٦مساءا
حنان : طيب يابني
بعد ان خرج واغلقت دهب الباب قالت : تعالي نشوف جايبين ايه
عندما فتحوا الشنط اندهشا من كثره جمال الفساتين حيث كان فستان حنان ابيض ساده وطويلا وباكمام من نفس الخامه ومعه جزمه بيضاء بكعب قصير … اما فستان دهب فقد كان احمر اللون الجزء الاعلي منه مكون من الدانتيل والشيفون وكذلك الاكمام واما الجزء الاسفل فكان مكون من مجموعه من طبقات التل ومعه حذاء مفتوح بشكل انثوي للغايه … ومعهم عطر ذو رائحه نفاذه
فقالت حنان وهي مبتسمه : والله بيفهم سليم ده الفساتين روعه
دهب : مش شرط ممكن يكون زوق ابوه
حنان : جايز برضه ، المهم انا عايزاكي تظبطيني النهارده
دهب : من عنيا سيبيلي نفسك خالص
حنان : طيب
قامت دهب بتجهيز امها علي اكمل وجه وكأنها عروس صغيره وصنعت لها ابسط الاشياء فظهرت جميله للغايه … وايضا صنعت لنفسها مكياج بسيط وجعلت شعرها مموج وصنعت به تسريحه انثويه عفويه وبعد وقت قصير دق علي بابهم عامر وولده سليم … فخرجت اليهم دهب واطلقت زغروده مرتفعه وقالت : اخرجي ياعروسه
وضع عامر يده في يدها وهو يضحك بسعاده ومال علي اذنها وقال : مبروك ياعروسه
نظرت اليه بخجل وهي مبتسمه وقالت : الله يبارك فيك يا عامر
عامر : الله اسمي طالع منك سكر
ردت دهب : هنفضل واقفين كده كتير
عامر : لا يلا بينا
ركبوا السياره معا فكان سليم مكان السائق ودهب بجانبه وكانا عامر وحنان بالخلف .. ذهبوا الي احدي المطاعم التي علي النيل بعد اتمام زواجهم وبعد ساعات قليله عادوا الي المنزل … بدلت دهب ملابسها ودخلت الشرفه وكانت تبكي بشده فقد شعرت بالوحده والبروده معا وقالت بصوت مرتفع قليلا : بقي كده ياحنان هنت عليكي
وظلت تولول قليلا وتبكي وبجانبها علبه مناديل كبيره .. وبعد دقائق هاتفها سليم فردت عليه بصوت باكي :الو
رد عليها بضيق : بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟
دهب : اصل اول ليله ابات فيها من غيرها فالموضوع صعب جدا
سليم : طيب البسي وانزلي هتلاقيني مستنيكي في العربيه
دهب : هنروح فين دلوقتي
سليم : اي حته حتي لو هنلف بالعربيه
دهب : طيب خمس دقايق واكون تحت
وبعد ان نزلت وركبت معه ادار العربيه الي طريق غير محدد وقال لها : انا مش فاهم كل ده ليه ده اسبوع يعني مش قصه لكل اللي انت عملاه ده
دهب : معزور ما انت لو كنت مكاني وامك اللي سبتك واتجوزت كنت حسيت نفس احساسي
رد عليها وهو ناظرا امامه : عندك حق
ردت بسرعه : انا اسفه مكنتش اقصد قولت كده من غير تفكير
سليم : لا ولايهمك
وبعد ان سارا كثيرا بالسياره ومعظم الاماكن مغلقه جلسا علي كورنيش النيل علي احدي المقاعد العامه وقال لها : ايه رأيك هنقعد شويه ونروح
دهب : طيب
وبعد القليل من الوقت سار بجانبهم عربه حمص الشام فقال لها : تحبي اجبلك
دهب : اه ياريت وخليه يكتر الشطه
رد ضاحكا : ماشي
وبعد ان طلب لهما معا جلس بجانبها وقال : انتي بقي بتحبي الشطه اوي كده
ردت بدموع وهي تشرب : لا ده حداد عشان هبات لوحدي النهارده
رد مبتسما : منطق برضه
ظلا الاثنان يحكي كل منهما عن حاله لوقت طويل حتي انهما لم يشعرا بمرور الوقت وغفت دهب علي احدي كتفي سليم حتي اشرقت الشمس عليهما
###########
استيقظت سما من نومها ونظرت الي الساعه في الهاتف وجدتها الساعه الثامنه فقامت بسرعه لتوقظ فارس حتي لا يتأخر عن عمله فقامت بتحريك يده برفق عده مرات وقالت : فارس قوم بقي هتتأخر علي شغلك
قام فارس منتفضا وقال بقلق : ايه مالك في حاجه حصلت
وضعت يدها علي وجهه وقالت ضاحكه : انت حلمت بكابوس ولا ايه
رد بصوت ناعس : حاجه زي كده ، المهم انا هقوم بقي عشان اتأخرت علي شغلي
ردت بسرعه : لا البس عقبال ما احضرلك الفطار
قام من السرير وقبلها من وجنتها قبله سريعه وقال مبتسما : طيب ياحبيبتي
بعد القليل من الوقت دخلت اليه لتخبره انها احضرت الفطور فوجدته يغلق زر احد الاكمام فنظرت مستاءه الي القميص حيث كان يبرز عضلات صدره فقالت له : فارس القميص ده وحش اوي عليك البس الابيض احلي
لاحظ فارس نظرتها فقال وهو مبتسما : ازاي يعني انا لبسته كتير وعمرك ماقولتيلي كده
ردت بضيق : اكيد مكنتش باخد بالي ، بس علي العموم براحتك ، والفطار جاهز بره
اقترب منها وقال لها وهو ينظر في عينيها : لا وانا ميرضنيش ازعلك .. هتيلي اللي انتي عايزاني البسه
ردت بحماسه : حاضر ثواني وهجيبه
بعد ان احضرته له قالت : اتفضل بقي البسه وانا هستناك بره
فارس : لا انا مش قادر البس تاني ساعديني حتي في انك تقفلي الزراير
ردت بتردد : طيب
اغلقت سما باصابع مرتعشه القميص وقالت له : كده كويس
نظر الي القميص فوجدها زررته بالخطأ زر مكان الاخر فقال ضاحكا : بصراحه كويس اوي حتي شوفي كده
نظرت اليها بدقه فوضعت يدها علي فمها وشهقت قائله: يلهوي انا مش عارفه حصل كده ازاي؟!.. اعمله انت بقي
رد ضاحكا : طيب ياستي هعمله لنفسي
ثم نظر لها غامزا بعينيه وقال : بس مكنتش اعرف انك بتغيري كده
سما : انا اغير ! لا طبعا ده فعلا كان وحش عليك جدا
تنهد وقال : طيب يلا ياحبيبتي نفطر سوا قبل ما انزل عشان اتأخرت جدا
سما : ماشي
بعد ان تناولا الافطار معا ذهب فارس الي عمله ورحب به زملائه بشده وباركوا له علي زواجه وفي وقت الاستراحه اتت اليه فتاه حسناء شعرها اسود وعينيها بنيه اللون وقالت له وهي مبتسمه بتصنع : مبروك ياعريس مش كنت تعزمني برضه ولا كان لازم اعرف زي الغريب كده
فارس : مكنتش مرتب للموضوع وجي مفاجئ وبعدين انا معزمتش كل اصحابي في الشغل مش انتي بس يعني
ردت بحنق : وهو انا حد يافارس ولاناسي ان كان في مشروع ارتباط بينا وانت خليت بيا
قام من مكانه وقال لها بحده : بقولك ايه يا ميار اللي كان بينا مجرد اعجاب في مرحله معينه وانتهي وانا موعدتكيش باي شئ عشان تقولي الكلام ده
ميار : ماشي يافارس انا هعتبر الماضي انتهي عادي مفيش مشكله ، بس مش هتعرفنا بقي علي مراتك ولا خايف عليها من الحسد
فارس : اكيد هعرفك عليها وقريب هعمل عزومه ليكم كلكم عندي كمان
ميار : طيب يافارس ، انا هروح اكمل شغلي بقي
فارس : اتفضلي
بعد ان ذهبت جاء زميله في العمل ادهم وقال له : ايه يابني مالك مكشر كده فيه ايه
فارس : لا ابدا ميار جايه تقولي اللي كان بينا علي اساس اصلا كان بينا حاجه
رد ضاحكا : انت علي نياتك يافارس انت مش عارف انها كان عينها منك من ايام الكليه وحطاك في دماغها وانت بصراحه كنت بتقعد معاها كتير وتتقابلوا حتي بعد الكليه
رد فارس بضيق : ايوه بس ده كان مجرد تعارف واعجاب علاقتنا عمرها ما اتطورت عن كده
ادهم : ده بالنسبالك مش بالنسبه لها
فارس : والله ده شئ يخصها ، المهم سيبك من المواضيع التافهه دي وخلينا في شغلنا
ادهم : علي رأيك يلا نكمل
________
بعد ان انتهي فارس من عمله عاد الي المنزل فوجد سما في انتظاره وقالت له : حمد الله علي السلامه ، اتأخرت اوي
فارس : غصب عني عقبال ما خلصت والطريق كمان كان زحمه
سما : ولا يهمك ، علي العموم ادخل خد شاور عقبال ما احضرلك الغدا
فارس : طيب ياحبيبتي
وبعد انتهي فارس من الاستحمام وارتدي ملابسه خرج اليها وجلس علي الطاوله ليتناولا الطعام معا
فقالت له سما بتردد: فارس انا عايزه اشتغل
رد عليها باندهاش : تشتغلي ليه ؟!
سما : عادي يعني ، فراغ وكده
فارس : طيب انتي كنتي بتدرسي تجاره يعني تشتغلي في الحسابات وكده ، معاكي اي لغات ؟!
سما : بصراحه بعد الدراسه ما انتهت وانا مش فاكره غير شويه انجليزي والفرنسي بسيط اوي
فارس : طيب انا معنديش مانع انك تشتغلي وانا كمان هساعدك في اللغات كمان هاتي اي كتب ليها علاقه باللغات دلوقتي وهنبدأ من النهارده
قفزت سما من مكانها وجاءت اليه وحضنته وهي تضحك قائله : ربنا يخليك ليا يارب
قبل باطن يدها وقال مبتسما : ويخليكي ليا ياحبيبتي
سما : طيب انا هحضر اتنين نسكافيه واجيب الورق وانت استناني في اوضتنا وانا هجيلك
وبعد ان احضرت الكوبين دخلت سما ووضعتهما علي المكتب
وقالت : انا جاهزه
جلس فارس بجانبها ثم حملها علي حين غره ووضعها علي ساقيه وقال : كده احسن عشان اعرف اركز وانا بشرحلك
ردت بتوتر وهي تشعر بالخجل : بس انا مش مرتاحه كده
فارس : بس انا مرتاح كده ، والاهسيبك وهقوم
ردت بسرعه : لا لا خلاص بس اشرح براحه عشان حاسه اني ناسيه كل حاجه
فارس : طيب
ظل فارس يشرح لها مرارا وتكرارا وهي يبدو انها شارده بعض الشئ ، فضربها علي اصابعها وقال : ركزي شويه
اتسعت عيناها وقالت بحده : ايه اللي انت عملته ده
عاود مافعله مره اخري وقال مبتسما : عملت كده
هبت من مكانها بسرعه وابتعدت عنه بمسافه وقالت : والله ! وعملت كده ليه ؟؟
رد ببساطه : عشان عمال بشرح لنفسي من الصبح وانتي مش مركزه ياهانم
ردت بضيق : خلاص يافارس شكرا مش عاوزه انا هراجع بنفسي
فارس : علي راحتك انتي اللي خسرانه
سما : معلش بقي مليش في الطيب نصيب
فارس : فعلا
بعد الكثير من المنوشات معا، سمعا جرس الباب يدق وعندما فتح وجدها والدته فقال لها : حمد الله علي السلامه يا امي
صفيه : الله يسلمك ياحبيبي
شعرت سما بالصدمه من وصول خالتها المبكر ولكنها كتمت شعورها بداخلها وقالت بخفوت : حمد الله علي السلامه ياخالتي
صفيه : اللي يسلمك
وبعد ان جلست معهم وقت قصير ذهبت لتنام وهما ايضا… وبعد ان وضعت سما جسدها علي السرير جفاها النوم وظلت تتقلب يمينا
ويسارا فقال لها فارس : مش عارفه تنامي ولا ايه ؟
سما : اه
جلس بجانبها علي السرير ووضع يده في شعرها وظل يعبث في خصلاتها فقالت ضاحكه : انت لسه فاكر
رد مبتسما : طبعا ، لما كنتي لسه جايه تعيشي عندنا ومكنتيش بتنامي غير كده
سما : اه فعلا كان زي السحر
وبعد وقت قصير نامت سما بسهوله اما هو فقد سهر طويلا ثم نام علي الاريكه كالعاده
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة السادسة عشر
عند شروق الشمس استيقظ سليم عند سماعه صوت العصافير ففتح عينيه وجد دهب مستغرقه في النوم علي احدي كتفيه فهزها برفق قائلا : دهب … دهب
ردت بصوت ناعس وهي مغمضه العينين : لا مش هقوم ياحنان واقفلي النور بقي
رد ضاحكا : للاسف انا سليم مش حنان
فتحت نصف عين ووجدت ضوء شديد وحينما دققت النظر انتفضت مفزوعه وقالت : يانهار ازرق ده احنا شكلنا نمنا هنا ، زمان ماما قالبه عليا الدنيا
رد مبتسما : لا متقلقيش طالما مع ابويا تبقي اكيد نسيت ان عندها بنت اصلا
ردت بضيق : جايز برضه .. المهم هي الساعه كام دلوقتي
نظر الي ساعته وقال : الساعه لسه سته يعني ممكن نروح ننام شويه وبعدين ننزل
دهب بابتسامه مزيفه: لا احنا هنروح نجبلهم حلويات وكحك وبسكويت ، مش النهارده صباحيه عصافير الجنه ولا انت ناسي
سليم : لا مش ناسي خلاص يلا
دهب : يلا
بعد وقت قصير قاما بشراء كل ماقالت عليه دهب ودفع حساب ذلك توجه سليم بسيارته الي المنزل وعندما نزلا قال لها : طيب هو مش الوقت لسه بدري عشان ندخلهم دلوقتي
دهب : لا مش بدري انا يدوبك بعدها هلبس عشان الشغل
سليم : طيب زي ماتحبي
صعدا سويا ودقت دهب عده مرات ولكن لم يرد احد فقال لها سليم : خلاص يابنتي ادخلي شقتك ونبقي نروحلهم بعد الشغل
ردت بحنق : لا لو عايز تتطلع انت اتفضل انا مش همشي
ظلا يتشاجران امام الباب حتي فتح عامر الباب وقال بضيق : في حد يصحي حد بدري كده
اشار سليم علي دهب وهو مبتسما … وعندما فهم عامر ذلك رحب بهما بشده ثم دخل ليوقظ حنان وفي اثناء ذلك قال لها سليم : تعرفي ان احنا شكلنا بايخ جدا
ردت بلامبالاه : لا ولا بايخ ولاحاجه
خرجت حنان وهي مبتسمه بخجل ومرتديه احدي العباءات ذو الطراز المغربي ومطلقه لشعرها العنان … وجلست معهم وجلسوا يتسامرون في اشياء كثيره حتي قال سليم : طيب نستأذن احنا بقي عشان منتأخرش
عامر : ليه خليكوا شويه
غمز له سليم وقال : المره اللي جايه
ثم بعد ذلك اخذ دهب وخرجا وصعد الي شقته ودخلت هي الي شقتها وارتدت ملابس العمل وذهبت مهروله الي عملها .. وبعد ان وصلت الي مكتبها اخرجت كيس المقرمشات الذي احضرته في طريقها وجلست ووضعت قدمها للاعلي علي مكتبها وقامت بمكالمه هاتفيه اثناء اكله بصديقتها (نوجه) وقالت لها : صباح الخير يابطه كل ده نوم
نوجه : يابنتي لسه الوقت بدري اصلا ،المهم انتي في البيت صح
دهب : لا مش في البيت روحت الشغل
نوجه : ازاي يابنتي! انتي مش كان فرح امك امبارح
دهب : اه وده ايه علاقته بيا ، انا شغلي زي ماهو مفيش اجازه
نوجه : انتي مش قولتيلي ان امك اتجوزت ابو صاحب الشغل اللي عندك ، المفروض كنتي تاخدي اجازه
دهب : يابنتي حتي لو اخدت اجازه هعمل بيها ايه ، مانا هقعد في البيت ونفسيتي هتتعب اكتر … المهم انا هعدي عليكي النهارده
نوجه : تنوري ياقلبي
وما ان قالت اخر كلمه وجدت سليم يصرخ عليها : دهب انتي ايه اللي مقعدك كده… وكمان بتاكلي في الشغل
قامت من مكانها منتفضه وقالت : خضتني ياسليم … حرام عليك
سليم : وبقيت سليم كده حاف… امال فين استاذ وحضرتك اللي كنتي فلقاني بيهم دايما
ردت مبتسمه : هو انا مقولتلكش
سليم : لا مقولتليش
دهب : بما انك ابن جوز امي .. فانت كده في مقام اخويا ، فتلقائي كده هقولك ياسليم يعني
اقترب منها ومسكها من زراعها وقال باستياء : ابن جوز امك !! واخوكي!!!
اخوكي ده اللي هو ازاي يعني
سحبت زراعها منه وردت : عادي زي الناس طالما ابوك اتجوز امي يبقي ابوك ابويا … وامي امك
سليم : طيب الهبل ده انسيه خالص .. واعمليلي قهوتي ودخليهالي بنفسك متبعتهاش مع حد
دهب : طيب
________
بعد ان صنعت القهوه دخلت اليه ووضعتها امامه وعندما ارادت الخروج امسكها من معصمها وقال بصوت مبحوح وهي ينظر الي عينيها : احنا النهارده خارجين انا ونسرين ايه رأيك لو تيجي معانا
خفق قلبها بقوه من اثر ملامسته لها ولكنها قالت بخفوت : لا مش هينفع انا هقعد في البيت النهارده
سليم : هتقعدي تعملي ايه ؟ … تعالي واوعدك هتنبسطي
ردت بتردد : مش عارفه بقي هشوف وهقولك
حمحم ليستعيد صوته الاجش وقال : طيب روحي انتي علي مكتبك … واه نسيت اقولك نسرين جايه بلاش بقي تتخانقوا سوا زي كل مره
ردت بعدم تصديق: انا اللي بتخانق ده هي اللي بتجر شكلي
رد مبتسما : عارف بس برضه ياريت تتفاديها
دهب : هحاول
_______
بعد اندماج دهب في العمل جاءت نسرين ودخلت الي سليم وجلست معه وقت قصير ثم خرجت الي دهب وقالت لها وهي مبتسمه ابتسامه خبيثه : سليم قالي انك احتمال تروحي معانا النهارده نتعشي سوا بالليل .. بس ازاي هتروحي كده لوحدك اكيد هتبقي عزول وشكلك وحش اوي
ردت دهب مبتسمه بهدوء عكس مابداخلها : ومين قالك ياحبيبتي اني هروح لوحدي .. هروح وخطيبي معايا كمان
نسرين : نعم خطيب مين وازاي ؟! ده انتي حتي مش لابسه دبله تثبت
دهب : مش شرط اكون لابساها ، هي ضيقه بس شويه وانا هظبطها والبسها عادي
نسرين : علي العموم ابقي هاتيه اتفرج عليه واشوفه لايق عليكي ولا لا
ردت بسرعه : لا يا حبيبتي انا خطيبي مش فرجه انا هروح عشان اغير جو مش اكتر ده لو روحت اصلا
نسرين : اوكي
_________
بعد ان انجزت دهب عملها ذهبت الي صديقتها بسرعه دون حتي ان تنتظر لتقول سليم انها انتهت من عملها ودقت علي باب شقه نوجه بعنف حتي فتحت
دهب : ايه يابنتي مفتحتيش بسرعه ليه
نوجه : انتي اللي مسروعه انا فتحت من اول ما خبطتي
دهب : طيب مش مهم ، حد عندك
نوجه : لا مفيش غير هاني ابن خالتي مع ماما في البلكونه
دهب : طيب تعالي ندخل الاوضه عايزاكي في حاجه ضروري
وبعد ان دخلا وجلسا علي السرير قالت : الزفته خطيبه سليم استفزتني وقولنا كلام كتير .. المهم انه في اخره قولتلها اني هروح معاهم ومعايا خطيبي كمان
نوجه : يلهوي وانتي ازاي تعملي كده
دهب : مش عارفه …مش عارفه ، المهم دلوقتي اتصرف ازاي
نوجه : بسيطه اتحججي باي حجه ومتروحيش وبعد كده قولي انك فركشتي
دهب : لا انا عايزه اغيظ سليم زي مابيغيظني … عايزه اشعلله … عايزه افلفله
ردت ضاحكه وهي تغمز لها : مش تقولي كده ،طب بامانه كنت شاكه فيكي انك وقعتي علي بوزك وحبيتيه
ردت بعدم تصديق : انا احبه !! لا طبعا .. ده زي اخويا
نوجه : اه زي اخوكي … مصدقاكي ياحبيبتي مصدقاكي
دهب : طيب قوليلي الحل ، انا معرفش حد اخده معايا
نوجه : ولا انا اعرف
ظلا يفكران هما الاثنان حتي فتح شخص ما عليهم الباب فجأه فنهرته نوجه : ايه يابني في حد يفتح الباب كده مش المفروض تستأذن
رد هاني بضيق : انا اسف يا ابله نوجه ، المهم خالتي بتقولك خلصي مع صاحبتك عشان تروقي الشقه
نظرت اليه دهب بابتسامه عريضه وقالت : هاني انت كبرت كده ازاي وطولت اوي ده انت وطيت عشان تدخل من الباب … انت مش عندك ١٧ سنه بس
رد مبتسما : ايوه يا ابله دهب وفي تالته ثانوي كمان
اجفلتها الكلمه ولكنها قالت : ابله مين يابني ده انا نص طولك .. المهم انا عندي ليك عرض انما ايه
غمزت لها نوجه واشارت بلا انه لا يصلح مطلقا ولكنها تجاهلتها وتابعت حديثها : بص ياسيدي في مطعم شيك اوي هعزمك فيه ببلاش بس بشرط هتعمل كأنك خطيبي .. عشان يعني مش بيدخلوا غير كابلز وانا مش لاقيه حد اروح معاه
فكر قليلا وقال :بس انا ورايا مزاكره كتير ومش فاضي
ردت بلهفه : طيب بص مش انت نفسك من زمان تدخل حقوق وتبقي محامي
هاني : اه نفسي
دهب : طيب كويس اوي ، عارف بعد ماتخلص تالته وتدخل الكليه هخليك تدرب في المكتب اللي انا شغاله فيه ومش بس كده هتشتغل كمان وده مكتب مشهور وقضاياه كتير
رد بسرعه : خلاص موافق ، بس البس الساعه كام
دهب : ٨ بليل كويس
خرج من الغرفه ووبخت نوجه دهب : انتي كده وديتي نفسك في داهيه ، هو صحيح طويل وبدقن بس اهبل اوي وهيضيعك ده كفايه ابله اللي بيقولها اكتر ما بيتنفس دي
دهب : لا مانا هحرج عليه مايقولهاش وربنا يستر
نوجه : يارب
وقبل ان تفتح دهب الباب لتخرج نادتها نوجه : استني انتي هتروحي بايه
دهب : اي حاجه مش هتفرق
نوجه : لا ازاي انتي مش قولتي انك عايزه تشعلليه
دهب : اه
نوجه : خلاص بصي كان عندي حته طقم فظيع بس صغر عليا بس هيجي علي مقاسك
فرحت دهب وقفزت علي الارض واحتضنتها بشده : انتي لو اختي مش هتقف معايا كده
نوجه : طيب مانتي اختي ياعبيطه
_______
عادت دهب الي شقتها واحضرت جميع ادوات التجميل التي تمتلكها ووضعت منها وفردت شعرها وجدلت ضفيرتين ووصلتهم معا وارتدت الطقم المكون من تنوره قصيره سوداء وجوارب سوداء اللون وقميص بلا اكمام اصفر مشرق وبعد ان استعدت اتصلت ب (هاني ) وبعد ان رد : انت فين ؟
هاني : انا تحت مستنيكي
دهب : طيب تمام انا نازله
عندما نزلت وجدت سليم خارج السياره ينظر لها بضيق … بعد ان اقتربت منه قال لها بغضب : ممكن اعرف ايه القرف اللي انتي لابساه ده ،هو خلاص بقي مصرح الخروج بقمصان النوم عادي كده !!؟
شعرت بنار تشتعل في قلبها من كثره الحنق فقالت بحده : بقولك ايه ياسليم الكلام ده تقوله للمزه اللي قاعده جمبك في العربيه ، انما انا لا …و خطيبي لو سمعك بتقول الكلام ده هيدغدغ الدنيا
اتسعت عيناه وقال بعدم تصديق : خطيب !! امتي وفين وازاي
دهب: والله مش المطلوب مني اقول تفاصيل ، بس العموم هو كان مسافر
ورجع … ثواني بس اشوفه فين
ضحك بسخريه : شوفيه فين … اكيد تايه
اتصلت به وبعد ان اشارت له عبر الطريق واتي اليها … وبعد تصميم من سليم ركبا معه السياره وطيله الطريق كان سليم يزفر بضيق ويتافف وبعد ان وصلا وضعت دهب يدها في يد هاني ودخلا سويا امام نظرات سليم الحارقه … جلسوا علي طاوله كبيره وطلبوا الطعام وبعد ذلك مالت دهب علي اذن هاني وقالت مبتسمه : دلوقتي هتقوم وتطلب مني اني ارقص بطريقه رومانسيه .. وعارف لو قلت ابله هشلوحك
هاني : حاضر
بعد بضعه ثواني قام هاني بابعاد الطاوله عنه وقال وهو مسبل العينين وواضعا يده علي موضع قلبه : تعالي نرقص يادهب ياحبيبه قلبي
اغمضت دهب عيناها من الصدمه وقد شعرت انها سوف تصاب بالجلطه فقالت وهي تجز علي اسنانها : بس متنطقش كلمه كمان انا هقوم اهو
قامت لترقص معه وقد رقص معها بطريقه غريبه فقالت له : يابني انت هتفعصني كده ، بص قلدني وانا برقص بس
في نفس اللحظه كسر سليم كوب العصير بين يديه فقالت له نسرين بقلق : ايه اللي حصل
سليم : مفيش تعالي نرقص
وعندما رأتهم دهب من مسافه ابتسمت وقالت لهاني : حلو … اهم هيجوا يرقصوا قرب بقي عليهم
هاني : طيب
اقتربت دهب بظهرها من نسرين ودهست قدمها بقوه فصرخت : انتي مش تفتحي
ردت عليها بعصبيه : احترمي نفسك وابعدي انتي
بعدت عنها نسرين ولكن دهب عادت نفس الحركه مره اخري فصرخت : لا ده انتي قاصده بقي
قبل ان تكمل نسرين حديثها وجهت كلامها الي سليم بدلال وبنبره كلها براءه: لم خطيبتك عني يا سليم انا مقصدش اعملها حاجه ده هي اللي عايزه تتخانق معرفش ليه ؟!
سليم : يلا يانسرين هنقعد
نسرين : هو ايه اللي نقعد ، انت صدقتها عادي كده
رد عليها بصرامه : بقولك يلا
جلسا سليم ونسرين وبعدهما هاني ودهب … وبعد دقائق كان ينظر سليم الي هاني باستياء شديد وما ان ذهب هاني الي دوره المياه ذهب خلفه سليم ثم علي غفله وضع يديه علي كتفي هاني ليتحكم بحركته ثم ركله تحت الحزام بقوه فصرخ هاني ولم يجد القدره علي الحديث فقال سليم له بعصبيه : قولي انت مين ؟ وعايز من دهب ايه انطق
رد متوجعا : الله يخربيتك يادهب يابنت ام دهب
سليم : متعصبنيش اكتر… انطق لحسن تروح بيتكم علي نقاله
هاني : هقول هقول … دهب هي اللي متفقه معايا علي الحوار ده كله من البدايه .. عشان كل اللي بيجوا هنا بيبقوا كابلز وهي مكنتش عايزه تروح لوحدها
سليم : والمقابل انك تعمل كده ايه ؟
هاني : انها هتخليني اتدرب بعد ماخلص ثانوي في المكتب اللي بتشتغل فيه وكمان اشتغل
رد سليم ضاحكا : لا دماغ فعلا ، بس ازاي شكلك مش صغير كده
هاني بتوتر :ماهو فعلا شكلي اكبر من سني و علي العموم انا همشي من هنا ومش هروح معاها لو تحب
رد بسرعه : لا لا كمل التمثليه السخيفه دي بس اياك تتمادي
هاني : حاضر
جلس هاني بجانب دهب فقالت له بصوت منخفض : ايه التأخير ده كله
هاني : لا ابدا ده الحمام كان زحمه
دهب : طيب ، كمل بقي اعمل نفسك بتشيل خصله شعري من علي عيني
نظر الي سليم بخوف وقال متلجلجا : لا كفايه لحد كده
دهب : اووف طيب
بعد وقت قصير قام الجميع ليعودوا لمنازلهم … فقام سليم بتوصيل نسرين اولا وبعدها هاني ثم عادا دهب وسليم الي المنزل …..
وبعد ان دخلت نسرين الي شقتها وجدت هاتفها يرن برقم مجهول فردت : الو مين معايا
_ ايه نسيتي صوتي ياقطه مش معقول كده تزعليني
ردت برهبه : ممدوح بيه
ممدوح : برافو عليكي كده دماغك بدأت تشتغل
نسرين : حضرتك كنت عايز مني حاجه
رد ضاحكا : اكيد طبعا ، امال هكون متصل بيكي ليه ؟
نسرين : اتفضل
ممدوح : كنت عاوز ورق مهم يخصني لخصم ليا … واستاذ سليم رفض ده
نسرين : طالما هو رفض يبقي خلاص
ممدوح : تؤتؤ متخلنيش اشك في ذكاءك ، انا عايز الورق ده ودلوقتي
نسرين : وانا هجيبهولك ازاي يعني ؟!
رد عليها بعصبيه : متسعبطتيش انا عارف انك معاكي نسخه من مفاتيح المكتب وكمان عارفه باسورد الخزنه متصعيش عليا
فكرت قليلا وقالت بتردد : طيب والمقابل
رد ضاحكا : هو ده الكلام المظبوط خمسه مليون يعجبك
نسرين : لا عشره مليون
ممدوح : عشره مليون زي ما قولتي مش هتفرق
نسرين : اوكي قابلني بعد ساعه تحت البيت عندي
ممدوح : تمام
ارتدت نسرين ملابسها علي عجله وذهبت الي مكتب سليم وجدته مظلم تماما فاضاءت كشاف الهاتف حتي لاتلفت الانظار واثناء سيرها تعثرت في كرسي فوقعت ثم قامت بسرعه ودخلت الي مكتبه الداخلي وكتبت الباسورد وقامت بفتحها واخرجت عده اوراق دققت النظر فوجدت ما اراده منها ممدوح واعادت باقي الاوراق غير الهامه وعند غلق الخزنه وجدت علبه صغيره ففتحتها ووجدت فصوص من الالماس فابتسمت واخذتها ثم اغلقت المكتب بسرعه واعادت كل شئ كما كان
وغادرت الي المكان الذي اتفقت مع ممدوح عليه ثم اتصلت به قائله : انت فين
اشار اليها من سيارته فسارت اليه مهروله واعطته الورق واخذت المال وقامت بعدهم امامه فوجدتهم خمسه ملايين فقط فقالت بضيق : بس دول خمسه بس
رد ضاحكا : معلش تتعوض في حاجات تانيه احنا اكيد ده مش هيبقي اول تعامل
نسرين : بس ده مكنش اتفاقنا ، هات الورق
ممدوح : لو مش عجبك اشربي من البحر ، او اخلي اي حد من الحرس ينزل يروقك
نسرين : خلاص خلاص
بعد ان غادر ممدوح بسيارته قام بالاتصال بسليم ليشمت به فدق عليه عده مرات وعندما رد اخيرا : مش قولتلك متتصلش بيا تاني ولا اعرفك من الاساس
رد ضاحكا : حيلك حيلك انا كنت متصل بس عشان اقولك اني اخدت الورق اللي انا عاوزه خلاص
سليم بعدم تصديق: وده ازاي بقي !!
ممدوح : خطيبتك نسرين هانم .. عرضت عليها خمسه مليون بس ومصدقت ووافقت زي الكلبه … تعيش وتاخد غيرها
سليم : اه يا ابن ال***** انت عارف لو كلامك كدب ورحمه امي هحبسك حتي لو مشتغلتش محامي تاني لاخر حياتي
رد ضاحكا : وانا هكدب عليك ليه روح مكتبك واتأكد ، انت مش حاطط كاميرات مراقبه برضه ولا بيتهيقلي
اغلق سليم الخط في وجهه ونزل بملابسه البيتيه مسرعا وادار سيارته علي اقصي سرعه وفي دقائق معدوده وصل هناك ووجد كل شئ علي مايرام وفتح خزنته وفحص الاوراق جيدا ووجدها ناقصه بالاضافه الي العلبه الفارغه ، ففتح الحاسوب المحمول الخاص به وبحث في سجل الكاميرا عن اخر الاوقات فوجد بالفعل انها نسرين فاغلقه بعد ان احتفظ بنسخه علي هاتفه ونزل راكضا وذهب اليها في منزلها ليواجهها فيما فعلته .. وبعد ان وصل اليها حدثها علي الهاتف لتفتح له … وعندما فتحت دخل بسرعه واغلق الباب خلفه وقال بعصبيه مفرطه : انتي روحتي مكتبي واخدتي ورق من هناك ؟؟
ردت بخوف : لا لا صدقني ما اخدتش اي حاجه دي اكيد دهب او اي حد من اللي انت بتدربهم
صفعها بقوه وقال : مصممه تكدبي برضه !؟ ..طيب ايه رأيك في الفيديو ده… تعرفي اني كنت بتمني لاخر لحظه انك تكوني مظلومه وان كل ده كدب بس تعرفي انك غبيه جدا .. رغم انك عارفه ان المكتب كله كاميرات الا ان الطمع عماكي ، انا مش فاهم رغم انك متيسره ومش محتاجه الفلوس دي في حاجه ، بتعملي كل ده ليه … انطقي
وضعت يدها علي وجنتها وقالت بدموع : انت اللي كنت منشف دماغك ومش عايز تديله الورق رغم ان مكسبك من القضيه مش كبير يعني
رد مبتسما بضيق : اه تقومي تسرقيه وتعملي الحركه الزباله دي ، تعرفي دلوقتي اقل ما يقال عني ايه لما بعت موكلي….. للاسف مش هتعرفي دماغك محدوده بس العموم انا بشكر الظروف اللي بينتك علي اصلك وانا ميشرفنيش ان اسمي يرتبط بيكي
ثم تركها وغادر بسرعه رغم صراخها باسمه ليعود ….وذهب الي دهب بكل طاقه الغضب التي بداخله وتكاد ان تحرقه
________
بعدما عادت دهب الي المنزل خلعت جواربها وقبل ان تبدل باقي ملابسها وجدت هاتفها يرن باسم نوجه فردت بسرعه : بنت حلال كنت لسه هغير واكلمك
نوجه : قولي قولي هموت من الفضول
دهب : كان هيتجنن يانوجه طول الوقت كان بيبصلي بغيظ عشان الجيب اللي كنت لابساه … واي حركه هاني يعملها كان ناقص نار تطلع من عينه
نوجه : ايوه بقي يابت ياجامده ، كده انتي تربيتي
ردت ضاحكه : اه امال يابنتي ، ده انا دهب
ظل يتحدث الاثنان بكل حماس عن كل ماحدث متناسين الوقت تماما … وبعد ذلك وجدت شخص يدق علي الباب يكاد ان يكسره فقالت لنوجه :
طيب اقفلي دلوقتي الباب بيخبط جامد شكله هيتكسر .. يظهر ان في مصيبه
نوجه : طيب ابقي كلميني تاني
تركت دهب الهاتف بسرعه وركضت لتفتح … فاصابتها الصدمه عندمه وجدته سليم … فاستغل صدمتها واغلق الباب خلفه .. فقالت بصوت مرتعش : سليم انت ايه اللي جابك في الوقت ده
اقترب منها بشده وامسكها من خصرها وقال بنبره متأثره : عايز اتجوزك يادهب
ابعدته عنها بصعوبه وقالت : نعم ده اللي هو ازاي ، انت ناسي انك خاطب
اقترب منها مره اخري وقال : سبتها .. وهتجوزك عشان بحبك وانتي اكيد كنتي حاسه بده طول الوقت
ردت متلجلجه : وانت ايه اللي اكدلك اني هوافق او اني بحبك اصلا
سليم : بتحبيني يا دهب متحاوليش تضحكي عليا او علي نفسك
دهب :وسبتها ليه ؟! بس انا مخطوبه ، وهتجوز قريب كمان
رد مبتسما : قديمه العبي غيرها ، هاني اعترفلي بكل حاجه … وسبتها ليه؟ … عشان كان لازم اعمل كده من زمان لاسباب كتير متشغليش دماغك بيها
دهب : ابن ال
سليم : سيبك منه بقي ، المهم قولتي ايه
ردت بتردد : حتي ولو انا في مشكله عندي تمنعني اني اتجوزك
سليم : رغم اني مش مقتنع باللي انتي بتقوليه .. بس قولي
دهب : انا عندي مشكله في ضربات القلب بتعلي اوي لما ببذل مجهود او اشيل اي حاجه تقيله … رغم ان الدكتور بتاعي ممنعش اني اتجوز بس انا صرفت نظر عن الجواز عشان مش حابه اني ابقي عاله علي حد
حاوط وجهها بيديه وقال بنبره مليئه بالعاطفه : انشاء الله انا وانتي لا يا دهب ، بس كل الهبل اللي انتي بتقوليه مش فارق معايا خالص انا عاوز اتجوزك النهارده قبل بكره … بس هسيبك اسبوعين تكوني استعديتي نفسيا لجوازنا واوعدك انك عمرك ماهتندمي علي القرار ده
ردت مبتسمه بسخريه : طب وجاي علي نفسك كده ليه ماتخليها بكره
رد ضاحكا : والله نفسي ياريت
ضربته ضربه ضعيفه علي يده وقالت : طيب اديني فرصه افكر
رد بلهفه : لا مش موافق مش هتفكري ولا لحظه واحده ، فاهمه ولا مش فاهمه
دهب بسخريه : لا مش فاهمه
سليم : بسيطه هفهمك
ازاح خصلات شعرها من امام عينيها واقترب من فمها حتي وصلتها رائحه فمه العطره واحاط خصرها ثم قبلها بقوه قبله طويله عميقه يحكي بها كل مافي قلبه تجاهها ثم تركها وقال بانفاس لاهثه وهو واضعا جبهته علي جبتها : فهمتي ولا اشرح اكتر
كانت مغمضه العينين فتحتها بسرعه عندما تحدث ثم ابتعدت عنه وقالت : لا خلاص فهمت ، امشي بقي
رد ضاحكا : حاضر همشي
وبعد وصل الي الباب عاد اليها مره اخري وقال : نسيت اقولك حاجه مهمه
دهب : ايه؟
سليم : الجيب اللي انتي لبستيها النهارده دي هقتلك لو لبستيها وخرجتي بيها تاني
ثم تابع حديثه وهو يغمز بعينيه : بس ابقي خليهالي البسيهالي انا لما نتجوز
دهب : طيب امشي قبل ما امي وابوك يجوا يلاقونا كده
رد مبتسما : طيب
وقبل ان يمشي قرصها من اذنها وقال : تصبحي علي خير
اتسعت عينيها من الصدمه فخرج واغلق الباب خلفه …فدلكت اذنها من الالم وبدلت ملابسها … ولم يعرف النوم طريقاً لها هذه الليله وظل قلبها يخفق حتي الصباح
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة السابعة عشر
بعد مرور اسبوعين
استيقظت سما من نومها بكسل شديد ونظرت الي الساعه وجدتها الحاديه عشر فنظرت علي الاريكه وجدتها خاليه فعلمت انه ذهب الي عمله فقامت وفتحت خزانتها واخرجت ملابسها لتأخذ حمام ساخن ينعشها وعندما دخلت تسمرت مكانها من الصدمه فقد وجدت فارس عاري تماما لانه يقوم بالاستحمام .. لم تقف كثيرا فخرجت دون ان تصدر صوتا ومن حسن حظها انها كانت حافيه القدمين فركضت الي السرير بسرعه واخذت ملابسها معها ثم رفعت الغطاء حتي وجهها وتصنعت انها نائمه… اما عن فارس علي الرغم انه كان موالي الباب ظهره الا انه لمحها وهي تركض فابتسم ،وارتدي ملابسه علي عجله وخرج اليها وعندما خرج اليها وجدها متخفيه تحت الفراش وكأنها مازالت نائمه فقام بتحريك يدها برفق وقال مبتسما : سما حبيبتي قومي يلا مش معقول تكوني نايمه لحد دلوقتي
ردت لاهثه : هقوم دلوقتي … انت مروحتش الشغل ولا ايه ؟!
فارس : انتي بتنهجي كده ليه
سما بتوتر : اصل كنت بحلم حلم غريب اوي كنت بجري لحد مانفسي اتقطع تخيل
رد ضاحكا : ياااه طيب وانا كنت في الحلم ده
سما : لا لا مكنتش فيه خالص ، المهم مجوبتش علي سؤالي انت مروحتش شغلك ليه النهارده ؟!
تنهد وقال : ماهو انتي لو تركزي كنتي افتكرتي ان النهارده يوم اجازتي وكمان حتي لو مش اجازه مكنتش هروح الشغل لان النهارده في فرح سليم وهنروح سوا
ضربت رأسها بيدها وقالت : ده انا كنت ناسيه خالص طيب هنروح امتي
فارس : يعني علي سبعه كده تكوني جاهزه ، وانا دلوقتي هنزل معاه هنخلص شويه حاجات ليها علاقه بالفرح وبعدين هرجعلك ، لو تحبي اوديكي بيوتي سنتر في طريقي البسي يلا
سما : لا لا انا هعمل شعري في البيت عادي
فارس : وانا طلبتلك فستان اون لاين هيوصل بعد ساعه تقريبا يارب يعجبك
ردت مبتسمه : ربنا يخليك ليا يافارس وميحرمنيش منك
قبل باطن يدها وقال : ويخليكي ليا ياحياتي
قام من مكانه ليخرج ثم عاد ورفع الغطاء فشهقت سما وقالت : في ايه يافارس
رد مبتسما : ممكن اعرف الهدوم دي بتعمل ايه هنا !؟
سما : لا عادي كنت مطلعاهم امبارح وحطتهم علي السرير ونسيت ونمت
رد بعدم اقتناع : طيب ، علي العموم انا هنزل دلوقتي … عايزه حاجه مني قبل ما انزل
سما : لا خلي بالك من نفسك
فارس : ولاعايزني اشرحلك حاجه كده او حاجه كده
ردت بنفاذ صبر : لا مش عايزه هاخد كورس احسن وامشي بقي
قال ضاحكا : ده اخر كلام يعني
مسكت وساده ورمتها خلفه وقالت :
امشي بقي
ضحك بشده عليها ثم خرج من المنزل
بعد ان غادر فارس قامت لتستحم وبعد ان ارتدت ملابسها خرجت الي خالتها لتجلس معها فوجدتها تقوم بالتنظيف وحدها فقالت لها : استني ياخالتي هفطر بس وهعملك كل اللي انتي عايزاه
ردت صفيه وهي تجز علي اسنانها : مش عايزه منك حاجه .. انتي في حالك وانا في حالي
نزل الكلام علي سما كالصاعقه فقالت بهدوء : ليه كده بس هو انا زعلتك في حاجه وانا معرفش
صفيه : ولاتزعليني ولا ازعلك خلي كل واحد في حاله انسب حل لينا انا وانتي
ردت بصوت مرتعش : عايزه اعرف السبب برضه … ريحيني وقوليلي انا هتجنن
صفيه : انا هريحك واقولك .. انتي اتجوزتي ابني غصب عني وانا كنت طول الفتره اللي فاتت كاتمه في قلبي
ردت بصدمه : ازاي غصب عنك؟!! …فارس قالي انه اقنعك وانك موافقه
صفيه : مانا وافقت عشان مزعلهوش … لكن انتي ازاي تبقي انانيه كده وتتجوزيه وهو اول مره يتجوز وانتي سبقلك الجواز … انا بحبك ياسما وانتي شاهده اني كنت بعاملك بما يرضي الله طول السنين اللي فاتت كأنك بنتي واكتر
ضحكت بسخريه وقالت بحزن : فعلا عندك حق انا ازاي كنت انانيه كده ، بس انا عايزاكي تبقي عارفه ان جوازي من اللي اسمه رشدي ده كانت اسوأ تجربه انا اتعرضتلها ولو كان بإيدي كنت حذفت علاقتي بيه تماما … ويشهد ربنا اني كنت طول عمري بحب فارس بس ماكتشفتش ده غير بعد ما اللي حصل حصل
صفيه : انا كان نفسي يتجوز بنت هو اول نصيبها زي ماهي اول نصيبه من حقه يحس بفرحته كامله مش ناقصه
لم تقدر سما ان تسمع اكثر من ذلك فدخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها ونامت علي السرير ووسادتها فوق وجهها تكتم بها بكاءها
بعد مرور اربع ساعات اتي فارس من الخارج واستقبلته والدته ولكنه لم يجد سما فشعر بالتعجب ودخل الغرفه وجدها متكومه علي السرير فهزها بقلق : سما انتي ايه اللي نيمك تاني
قامت وقالت بصوت ناعس : لا ده انا كنت حاسه اني مرهقه جدا فنمت
وضع يده علي وجنتها وقال : فعلا شكلك مرهق .. انتي كلتي حاجه النهارده ؟
سما : لامكلتش مليش نفس
رد بضيق : ومستغربه انك تعبانه ، يلا قومي هناكل سوا وبعدين نلبس
ردت بسرعه : لا مش هروح ، روح انت لوحدك انا مش قادره
رد بحنق : والله !!
سما : اه
فارس : طب تعالي بقي
حملها علي كتفيه ودخل بها الي المرحاض وغسل لها وجهها عده مرات ثم وضعها علي السرير مره اخري وقال لها بصرامه : هديكي ساعه بحالها عشان تبقي جاهزه … ولو قررتي انك مش هتروحي هضطر اني مروحش وهتبقي انتي السبب ان سليم صاحب عمري يزعل مني
ردت بخفوت : حاضر
بعد القليل من الوقت ارتدت سما فستان اسود اللون طويل وبحمالات عريضه به فتحه من الاسفل صغيره ثم بالنهايه وضعت طرحه من الشيفون عليه وارتدت حذائها العالي وصففت شعرها علي عجله ووضعت علي وجهها اشياء بسيطه للغايه ثم خرجت اليه وامسكها من معصمها ودخل بها الي المصعد وقال : اتفضلي
ردت مندهشه : انت لحقت تعمل السندوتشات دي امتي
فارس : وانا مستنيكي دخلت المطبخ عملتهم يلا بقي
ردت ضاحكه : بس كده الروج هيبوظ
فارس : ماهو كده كده هيبوظ
قام فارس بتعطيل المصعد من الزر ثم اقترب منها وحاوط وجهها بكفيه وقبلها بنعومه شديده اذابتها جعلتها تنسي اين هما … ثم فجأه شهقت وقالت : فارس اوعي بقي لو حد شافنا هيقول ايه
استرد انفاسه ورد بجديه : هتفضلي لحد امتي تقولي كده وانا برضه ارد واقول ان الناس اخر حاجه هفكر اني هرضيهم
سما : طيب خلاص ياحبيبي متزعلش
اقترب منها مره اخره واخذها بين احضانه وقال مبتسما : انتي قولتي ايه دلوقتي
ردت بدلال وهي تنظر الي عينيه : حبيبي
ضرب جانب المصعد وقال بضيق : يعني الحركات دي مكنتيش عارفه تعمليهم فوق
ردت ضاحكه : لا بعرف بس يلا بقي عشان منتأخرش
زفربضيق : يلا
________
في غرفه احدي الفنادق الشهيره كانت دهب تستعد لزفافها وكانت تشعر بالقلق الشديد من هذا اليوم خائفه اكثر من امتحان الثانويه العامه التي مرت بها …فجاءت اليها صديقتها نوجه وغمزت لها : ايوه ياعم وقعتي الراجل بالجيب اللي انا ادتهالك حلال عليكي والله
ردت بسرعه : بس وطي صوتك ماما تسمع
ردت ضاحكه : ماتسمع عادي ياختي ،المهم امسك الخشب .. انتي قمر اوووي النهارده ياقلبي
ردت بقلق: يعني مفيش حاجه ناقصه وكله تمام
نوجه : اه يابنتي انتي كده تمام هو بس هيركبلك الطرحه وخلاص ونستني بقي عريس الهنا
ثم فجأه قرصتها قرب ركبتها فصرخت دهب : ايه اللي انتي بتعمليه ده
ردت ضاحكه : بقرصك عشان احصلك في جمعتك
دهب وهي متوجعه : الله يخربيتك انتي لسه بتؤمني بالحاجات دي … الظاهر ان انا موعوده باللي يقرصني
نوجه : اه امال ايه ، استني بس هقرصك تاني عشان مقرصتش بضمير
ردت دهب بتهديد : عارفه لو قربتي مني تاني هنسي اني عروسه وههريكي قرص
ردت ضاحكه : لا وعلي ايه الطيب احسن يادودو .. الا قوليلي هو قرصك يابت ولا ايه
دهب : لا طبعا
نوجه : اه بحسب
بعد دقائق سمعوا صوت الباب يدق فقالت والده دهب : ده باين سليم جي هفتح
ردت دهب بسرعه لا استني هلف الاول
قامت دهب بسرعه وادارت وجهها عكس اتجاه الدخول وعندما دخل اشاروا اليه فدخل اليها مبتسما وكلما حاول ان يلفها … لفت عكس الاتجاه حتي لا يراها فحاصرها من جميع الاتجاهات وادارها اليه في هذه اللحظه خرج الجميع … فابتسم وقال : ايه الحلاوه دي يا دهب كنتي مخبياها فين بس ؟
ردت وهي مغتاظه : علي فكره انا طول عمري حلوه تنكر
رد ضاحكا : لا منكرش .. يلا بقي يا وحش عشان اتأخرنا
– يلا لحسن الوحش ياكلك
سليم وهو مبتسما بخبث: بقولك ايه ماتيجي نقعد شويه اقولك حاجه كده … تقوليلي حاجه كده
دهب : والله
رد ببراءه : والله … ومفيش مشكله المعازيم ممكن يستنوا للصبح
دهب : يلا يا سليم بقي
سليم : طيب يلا ياستي
وضعت يديها في يد عامر اولا ليسلمها لسليم لاحقا ثم نزلوا الي الاسفل وسط زغاريد كل من والدتها ونوجه وبعد ان وصلوا للحظه التسليم قال عامر : ماتسيبها شويه
سليم : عامر سيب دهب وخليك في امها احسن
عامر : كان بودي ارخم عليك بس مقدرش اسيبها تقف لوحدها
سليم : ايوه كده ، سلم بقي
بعد ان اعطاها له يكت امها بحرقه فقالت دهب : لا لا متعيطيش
لحسن هعيط انا كمان
حنان : لا لا انا مسحت دموعي اهو … انتي النهارده عروسه ياحبيبتي
دهب : حاضر
بعد قليل تزوجا رسميا ثم بدأت اول رقصه هادئه … حيث وضع سليم يد علي خصرها والاخري علي يدها فوق موضع قلبه وقال لها : بتحبيني يادهب
ردت مبتسمه : امممم
زفر بضيق : لا انا عايز اسمعها
ثم تابع بنبره متوسله : عشان خاطري
اقتربت من اذنه وقالت بكل رقه وهي مبتسمه : بحبك
همس اليها بحراره : قوليها اعلي كمان مش سامع كويس
دهب : لا مش هقول هي مره واحده كفايه
سليم : براحتك علي العموم .. لما هنطلع فوق هتقوليها كتير
ثم تابع الرقص وهو يغمز لها
فضربته دهب علي زراعه وقالت : مش هتبطل قله ادب بقي
رد ضاحكا : انتي شكلك واخده فكره غلط عن قله الادب … بس هعدلك المعلومه لما يخلص الفرح
وعندما وصلت الاغنيه الي المقطع الاخير حملها ودار بها عده مرات ثم انزلها اخيرا … وبعدها جلسا ليستريحا قليلا … وجاء اليهم سما وفارس ليباركوا لهما علي الزواج .. فقام فارس باحتضان سليم والتربيت علي ظهره وكذلك باركت سما لدهب وقالت لها : الف مبروك ربنا يهنيكم يارب
ردت دهب مبتسمه : يارب ياحبيبتي
ثم مال فارس علي اذن سليم وقال بصوت منخفض وهو مبتسما :لو عايز حاجه صحابك في ضهرك والف مين يخدمك
رد وهو يجز علي اسنانه : الحاجات دي خليهالك ياحبيبي دي مش ليا انا …
رد ضاحكا : ولا انا كمان محتاجها … انا كنت بطمن عليك بس
سليم : لا اطمن ياخويا انا سبع
وبعد القليل من الوقت جاءت فقره تقطيع التورته فقامت دهب بكل حماس وقالت : يلا بقي
سليم : بقولك ايه الفقره دي قدمت اوي ماتيجي نلغيها
ردت بضيق : لا لا ازاي اللحظه دي كنت بستناها من وانا طفله يلا بقي
رد ضاحكا : طيب يلا
عندما قام الشخص المسئول عن التقطيع بأخذ قطعه ليأكلوها سويا اكلتها دهب بكل شقاوه … فقام باعادتها مره اخري فاقترب سليم من شفتيها ليأكلها معها ويقبلها في نفس الوقت اكلتها مره اخري ورفعت حاجبها عده مرات وهي تضحك قائله : عيب كده ياسليم .. عايز تبوسني قدام الناس
سليم : تصدقي عندك حق لينا مكان يلمنا .. زودي انتي رصيدك بس عشان مش هرحمك
اخرجت لسانها له بكل شقاوه وعبث …وبعد ذلك رقصوا رقصه جماعيه وكان معهم ايضا سما وفارس … ثم افترق الجميع حتي العريس عن العروس … فالبنات اجتمعوا حول العروس وكذلك اصدقاء العريس واثناء انشغال الجميع اتت نسرين الي سليم لتبارك له : ازيك ياسليم عامل ايه ؟ … مبروك ليك
رد بلا مبالاه : الحمد لله ، الله يبارك فيكي مكنش له لزوم تتعبي نفسك وتحضري
ردت برجاء : لا ياسليم انا كان بيني وبينك ايام حلوه كتير مش معقول هننساها كده … علي العموم انا مش بقولك كده اني عايزه ارجعلك انا كنت عايزاك تسامحني علي اللي عملته من غير ما اقصد
رد مبتسما : لا خلاص متعوليش هم الموضوع ده انا مسامح من زمان
نسرين : طيب .. والف مبروك مره تانيه
سليم : الله يبارك فيكي
_______
بعد ان تركت نسرين سليم اتجهت الي دهب وقالت لها وهي مبتسمه : مبروك ياعروسه … شاطره والله عرفتي تخططي وتنفذي صح
ردت دهب وهي مبتسمه بتصنع : الله يبارك فيكي .. وبعدين انتي بتقوليلي انا الكلام ده ليه ،هو انا زيك لقدر الله ؟!!
نسرين : سيبك من كل الكلام ده وبصي كده … شايفه اللي بتسلم علي سليم دي اللي لابسه فستان تركواز
ردت باستهانه : مالها يعني ؟!
نسرين : دي بقي كانت واحده من اللي اتجوزهم عرفي … لا ومش بس دي ده كمان اللي واقفه بعيد دي ولابسه اسود
دهب : انتي كدابه .. انا عارفه الحقد مليكي وعايزه تبوظي عليا فرحي عشان هو سابك وفضلني عليكي
ردت ضاحكه : لا ياحبيبتي انا سيبته بمزاجي ، انه بقي يفهمك حاجه تانيه هو حر وانك تصدقيه كده بكل سذاجه دي حاجه ترجعلك ..ده انا كمان مقولتلكيش اتجوز مين كمان بس يلا كفايه كده مش عايزه اضايقك اكتر
ثم تركتها والصدمه كانت قويه عليها حتي انها لم تنطق الا ان جاءت اليها صديقتها نوجه فقالت لها : ايه مالك مسهمه كده ليه في حاجه حصلت ولا ايه ؟
لم ترد عليها ولكنها شردت قليلا فما ستفعله .. هل تترك الحفل برمته ويحدث ما يحدث ام تواجهه ..ولكنها ردت اخيرا : لا ابدا انا عايزاكي في خدمه صغيره
نوجه : امرك ياقلبي انا من ايدك دي لايدك دي
نظرت الي نسرين وقالت : شايفه البت اللي هناك دي
نوجه : اه مالها
دهب : البت دي عاوزه تبوظلي فرحي وانا عايزاكي معايا في اللي انا هعمله
نوجه : معاكي يلا
دهب : يلا
اخذت دهب نوجه وذهبا اليها وقالت لها دهب : نسرين انا بصراحه مصدقاكي وعايزه الغي الفرح بس الفستان رخم عايزاكي تساعديني اني اقلعه
ردت بفرحه لم تحاول اخفائها : بجد احيكي علي تفكيرك .. يلا نطلع قبل ماحد ياخد باله
دهب : يلا ياحبيبتي يلا
صعدوا هما الثلاثه في مصعد الفندق الي الغرفه خاصتها وبعد ان دخلوا قالت دهب لنوجه : بصي امسيكهالي كويس اوعي تسبيها
قالت نسرين : اوعي كده متقربيش مني ياحيوانه
اجلستها نوجه علي الاريكه ثم جلست عليها وشلت حركتها وقالت بحده : انا اللي حيوانه برضه يا ارشانه
ثم قامت دهب بضربها علقه محترمه تحلف بها الي عده سنوات قادمه وقالت لاهثه : بقي عايزه تبوظيلي فرحي ،ده بعينك ياحبيبتي … والضرب اللي ضربتهولك ده مش عشان الهبل اللي انتي قولتيه انما عشان الفستان اللي انتي قطعتهولي في الحفله .. كده واحده بواحده يامزه ويلا امشي من هنا لحسن اخلي نوجه هي كمان تنقض عليكي
قامت بسرعه وقالت بعصبيه : والله لادفعك تمن اللي عملتيه غالي
ردت دهب ضاحكه : ولا تقدري تعملي حاجه .. عشان سليم ماسك عليكي ذله السرقه ياحراميه
نسرين برهبه : هو قالك ؟
دهب : اه طبعا ياحبيبتي هو يقدر يخبي عني حاجه ، ده بيموت فيا وبيحكيلي كل حاجه .. ويلا امشي من هنا لحسن اولع فيكي
نسرين : حاضر حاضر
وبعد ان خرجت راكضه استردت دهب انفاسها قائله : شكلي فيه حاجه باظت
قامت نوجه بتعديل التاج وخصله من خصلات شعرها وقالت : بس كده كله تمام
دهب : طيب يلا ننزل لحسن يكون سليم خد باله
نوجه : ماشي
وبعد دقائق نزلا للاسفل ووقفت بجانب سليم فقال لها بقلق : كنتي فين قلقتيني عليكي
ردت مبتسمه : لا ابدا ده انا كنت بظبط فستاني وشعري
رد مبتسما : مكنش في داعي انتي قمر في كل الاحوال
دهب : ميرسي ياحبيبي
لم تتحدث دهب معه طيله المده المتبقيه من الزفاف ومررته علي خير وبعد انتهاءه صعدا الي الغرفه خاصتهما في الفندق وعندما وصلا اليها تركت يده ودخلت بمفردها ودخل هو خلفها … ثم نزعت طرحتها بعصبيه قائله : كده يا سليم تعمل فيا انا كده
رد باندهاش : عملت ايه ؟!!!
دهب بحنق : انت عزمت ليه اللي انت كنت متجوزهم عرفي ؟
رد بضيق : اكيد نسرين اللي قالتلك مش كده
دهب : وكمان مش بتحاول تكدب عليا وبتعترف عادي كده بكل جبروت
سليم : واكدب ليه في حاجه انا عملتها وتوبت عنها الحمد لله
ردت بضيق : ولما انت توبت عنها عزمتهم ليه .. عشان تقولهم شوفوا الهبله اللي انا اجوزتها
رد ضاحكا : مسمحلكيش تغلطي في مراتي … دي اعقل ست شوفتها في حياتي
كلامه اشعل النار بداخلها اكثر فأخذت المزهريه لتصيبه بها ولكنه لقطها بيده وقال : انتي اتجننتي ولا ايه
دهب : انا اتجننت ! انت لسه شوفت حاجه
قامت بمحاوله رميه بكل ماطالته يدها وهو ظل يتفاداها حتي اصبحت الغرفه وكأنها ساحه حرب .. حتي جاء اليهم عامل من عمال الفندق ودق علي الباب قائلا : في مشكله يافندم
رد سليم بضيق : لا ابدا مفيش حاجه اتفضل انت
ثم وجه حديثه اليها : عجبك كده دلوقتي هيفهمونا غلط واحنا اصلا لسه معملناش حاجه
ضحكت بسخريه : وهو انت عندك امل انه هيحصل حاجه .. ده انت ساذج اوي
سليم : دهب اعقلي .. مش معقول عشان ماضي وانتهي تعملي كده
دهب : انا بقي مجنونه ومش عايزاك تقرب مني .. ياما هقتلك واقتل نفسي
رد ضاحكا : تصدقي خوفت .. علي العموم انا هسيبك مؤقتا علي راحتك عشان اكيد مش هعمل كده غصب عنك
دهب : طيب انا هنام علي السرير وانت شوفلك اي حته نام فيها
زفر بضيق: زي ماتحبي .. تعالي بقي اقلعك الفستان
دهب : لا انا هقلعه لوحدي هتصرف
سليم : متصمميش مش هتعرفي لوحدك .. طيب حتي تعالي افتحلك السوسته
دهب : لا برضه
فتحت الخزانه لتخرج منها الحقيبه التي كانوا سيسافران بها في اليوم التالي واخرجت منامه قطنيه ثم دخلت الي المرحاض واغلقت الباب خلفها حاولت ان تفتح الفستان بكل الطرق وفشلت فاتجهت الي صندوق ادوات الحياكه وهذه الاشياء ووجدت مقص صغير ظلت تحاول فتحه له الي ان نجحت اخيرا ..وفي اثناء ذلك دق سليم عليها قائلا : تحبي اساعدك ولا ايه
دهب : لا خمس دقايق وهخلص
ثم ارتدت منامتها ومسحت المكياج من وجهها وقامت بجمع شعرها علي هيئه ذيل حصان وخرجت واتجهت الي سريرها فقال لها : طيب مش هتاكلي
دهب : لا مش جعانه .. كلت تحت وشبعت
سليم : طيب نصلي سوا
دهب : لا صلي لوحدك وانا هبقي اصلي لوحدي
زفر بضيق ثم قام بخلع ملابسه ليبدلها باخري امامها فصرخت ووضعت يديها علي عينيها : انت بتعمل ايه يامجنون ادخل غير غير الحمام
رد ضاحكا : انا خلاص قلعت وهلبس بس .. وبعدين هو انا بلبس قدام حد غريب .. قدام مراتي يعني كأني قدام نفسي بالظبط
ردت متلجلجه : حتي لو مراتك .. عيب برضه خلي عندك حياء شويه
رد مبتسما : خليهولك الحياء .. وخليكي في حالك وعدي يومك لحسن اجيلك وانسي اي حاجه وانا ماهصدق اصلا
ردت بخوف : لا لا خلاص انا هنام اهو
ضحك علي جبنها كثيرا وبعدها نام علي الاريكه وهو يتآكل من داخله من كثره الاستياء مما حدث
_____________________
بعدما انتهي الحفل عادا سما وفارس الي منزلهما وعندما وصلا الي الشقه حمل سما بين يديه فقالت بتوتر : خالتي اكيد صاحيه .. نزلني بسرعه
رد ضاحكا : خالتك راحت عند عمتها كلمتني وقالتلي .. النهارده يومنا هعيشك اجمل يوم في عمرك
دخل بها الي غرفه النوم ووضعها علي السرير ثم فتح الخزانه واخرج منها قميص من الشيفون الاسود وعاري الظهر ووضعه في يديها قائلا : عايزك تلبسهولي
نظرت للقميص التي في يدها فاصابتها الرجفه وقالت بصوت مرتعش : انت جبت ده منين انا متأكده اني مجبتهوش
رد مبتسما : انا جبته من فتره اون لاين كان عاجبني وشيلته في دولابك بس يظهر انك مخدتيش بالك منه
سما : اه فعلا
تنهد وقال طيب هسيبك تلبسيه وانا هغير بره
سما : حاضر
ارتدته سما وهي تشعر بالخجل الشديد فلم يسبق لها ان ارتدت في مثل هذا الحجم فقد كان قصيرا وشفافا لايخفي منها شئ … وبعد ذلك دخلت تحت الفراش تنتظره حتي لا يراها وبعدها بدقائق دخل اليها فوجدها علي هذا الحال فاقترب منها وقال لها : انتي متغطيه كده ليه
ردت بتوتر : اصلي بردانه جدا
ربت علي ظهرها بحنان ثم ازاح عنها الفراش ببطئ جعلها ترتجف بشده من كثره الخوف والقلق فنظر اليها بجرائه حتي كاد ان يلتهمها بعينيه التهاما وابتلع ريقه بصعوبه وقال : اوعي تخافي لحظه
وعندما وضع يده علي زراعها وجدها ترتجف بقوه فقال لها : اهدي كده وخدي نفسك
سما : حاضر
فارس : ايه رأيك تساعديني احلق دقني
ردت بسرعه : لا انا بحبها فيك
رد مبتسما : اهو تغير نجرب
سما : طيب
بعد ان وافقت اخذها الي المرحاض وحملها من خصرها ووضعها علي الرخام وبعدها اخرج مكينه الحلاقه واعطاها لها قائلا : احلقيلي بقي
سما : لا اخاف اعورك
فارس : ياستي عوريني انا راضي
ردت مبتسمه : حاضر
قامت بحلاقه جزء من ذقنه وقالت : كده صح
فارس : صح بس قربي اكتر
سما : كده كويس
فارس : لا قربي اكتر من كده
ظل يقترب منها حتي ازاحها من يدها وامسكها من فكها وقبلها بنعومه ثم بقوه وحملها الي السرير وهو يقبلها ووضعها عليه ثم ازاح عنها القميص ببطئ حتي لا تشعر…فمسكت زراعيه وهي ترتعش ..فاغلق الاضاءه حتي يهدئ من خوفها … واستمرت الليله بكل حب وحنان ادفقه عليها …واما عن شعورها فقد تناست الخجل قليلا وعاشت معه الاحساس وكأنها عادت الي وطنها اخيرا التي تنتمي اليه..
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثامنة عشر
استيقظ فارس اولا وقام بتحضير الافطار ووضعه علي الخزانه الصغيره المكونه من عده ادراج (الكومودينو ) ثم مرر ابهامه علي وجهها كرفرفه الفراشه ليوقظها فلم تستجيب ففعلها مرارا وتكرارا حتي استيقظت بفزع عندما وجدت نفسها علي هذا الوضع فلملمت الفراش عليها بسرعه وقالت بصوت منخفض وهي تشعر بالخجل : صباح الخير ياحبيبي
رد مبتسما : صباح الورد ياقلبي … يلا عشان هنفطر وننزل عشان هنسافر كام يوم كده
ردت بفرحه : بجد فين ؟
فارس : سليم كلمني وقالي ان انا وانتي نسافر معاهم الجونه .. فانا بصراحه مصدقت عشان نعوض شهر العسل اللي معملنهوش
فرحت بشده حتي انها صفقت وقفزت لتقبله من وجنته فضحك بشده .. ثم عادت بسرعه واحكمت غلق الملاءه عليها وهمست : طيب ممكن تستناني البس اي حاجه وبعدين نفطر سوا
اقترب منها وقال بصوت مبحوح : لسه بتتكسفي مني ياسما .. احنا خلاص بقينا روح وجسد واحد
ردت بتوتر : انا اسفه يافارس .. بس اصل انا لسه متعودتش عليك و …
وضع ابهامه علي شفتيها ليوقف حديثها وقال : وانا عايز انك تتعودي عليا علي اقل من مهلك .. واصلا مين قالك اني مضايق انا اصلا بعشق خجلك ومعنديش مانع انك تفضلي كده طول العمر
ابتسمت ووضعت كفها علي وجنته وقالت : ربنا يخليك ليا ياحبيبي وميحرمنيش منك ابدا
قبل باطن يدها وقال : ولامنك يا حبيبتي
ثم تنهد : انا هقوم اخد شاور كده علي السريع عقبال ماتلبسي ولو حابه ناخده سوا معنديش مانع
ردت بسرعه : لا لا هاخد لوحدي بعد مانفطر سوا
فارس : طيب علي راحتك
_________
اما في الجهه الاخري استيقظ سليم وقام من مكانه واخذ يحرك اطرافه من هذه النومه المرهقه .. ووجد دهب مقلوبه رأسا علي عقب علي شكل كومه فابتسم وذهب اليها ليوقظها فحركها عده مرات ولا حياه لمن تنادي فأخذ يعبث بخصلات شعرها وقبلها عده قبلات سريعه علي شفتيها فشهقت وقامت من مكانها بسرعه وقالت بحده وهي واقفه علي السرير : عايز تغتصبني ياسليم وانا نايمه
رد بضيق : والله !! يعني هسيبك وانتي صاحيه وهاجي اغتصبك وانتي نايمه منطق غريب بصراحه … وبعدين انتي اللي نومك تقيل اوي
تنفست براحه وقالت : اه وليه لا .. مانت قبل ماتنام كان شكلك غريب كده ومش مريح … وانا نومي مش تقيل انا كنت سهرانه عشان مقلقه منك
رد مبتسما : كان شكلي غريب ازاي يعني ؟
دهب : يعني غريب وخلاص هو انا لازم اشرح
سليم : لا مش لازم .. يلا بقي البسي عشان هنسافر حالا
ردت دهب بعند: لا مش هسافر ياسليم وهروح اعيش عند امي لحد مانطلق انشاء الله
اقترب منها ومسكها من تلابيب منامتها قائلا بحده : نعم ياروح امك .. طلاق ايه ده انشاء الله ، احنا لحقنا نتجوز اصلا عشان نتطلق
نزعت يده بصعوبه وقالت : اه هو كده مانا مش معقول هكمل معاك يابتاع الجوزات العرفي ياخاين
رد ضاحكا :والله حلو الكلام الاهبل اللي انتي بتقوليه ده ومسلي كمان .. علي العموم هعمل نفسي مسمعتش خالص الكلام الفارغ ده وهستناكي تحت تكوني استعديتي
ردت بجديه : انا مبهزرش علي فكره
اقترب منها مره اخري وحملها من الخلف ووضعها امام الخزانه وقال : وانا مبهزرش .. اختاري يإما تلبسي… يإما انا موافق علي كلامك بس بعد ماخد حقي الشرعي منك ياهانم وبعدين هوديكي لامك زي مانتي عايزه
اتسعت عيناها من الصدمه وقالت بصوت متقطع : انت بتهزر اكيد
سليم : تحبي تجربي عشان تصدقي اكتر
ردت بسرعه : لا لا هلبس وانزل وراك
سليم : طيب بس متتأخريش عشان عايزين نوصل هناك بدري
دهب : طيب
_________
بعد مرور وقت قصير استعدت دهب ونزلت اليه بالاسفل ثم غادرا .. ومروا في طريقهما علي سما وفارس وركبا معهما .. وفي اثناء الطريق كانا فارس وسما كل منهما ممسكا بيد الاخر و يضحكان وهم يتهامسان بصوت منخفض للغايه … اما دهب فقد نامت مره اخري وبين الحين والاخر رأسها تنزل الي مستوي القياده علي يد سليم فيعاود رأسها الي مكانها ويستمر في القياده مره اخري … وبعد اربع ساعات وصلوا الي الشاليه الخاص بسليم ونزلا فارس وسما اولا .. ثم حاول سليم ايقاظ دهب : دهب يلا قومي وصلنا
فتحت عينيها ببطئ وقالت بصوت ناعس : ايه ده احنا وصلنا بالسرعه دي
رد مبتسما : لا مش بسرعه ولا حاجه انتي اللي كسوله ونمتي فمحستيش بالوقت .. يلا ننزل عشان هنلبس وننزل البحر دلوقتي
دهب : ماشي
صعد الجميع الي الاعلي وتقسموا علي غرفتين .. واخذوا استراحه قصيره ثم استعدا فارس وسما وسبقاهما الي البحر .. وبعدما ارتدت ملابسها دخل اليها سليم وقال لها بضيق : ايه اللي انتي لابساه ده … ممكن اعرف ؟!
ردت بلا مبالاه : عادي شورت وبدي عشان هنزل البحر
سليم : لا تصدقي بجد .. مكنتش واخد بالي شكرا علي المعلومه .. علي العموم انا كنت عامل حسابك معايا وجبتلك مايوه
ردت ضاحكه بعدم تصديق : ده بجد انت موافق البس مايوه عادي كده
سليم : اه عادي فين المشكله ؟
وضعه بيدها وقال : اهو البسيه بقي
مسكت دهب المايوه لتراه فوجدت القطعه العلويه باكمام وتصل الي مابعد الركبه … والقطعه الاخري سروال طويل فقالت ضاحكه : هو فين بقي المايوه متهزرش ياسليم
سليم : ماهو ده يابنتي اللي في ايدك
دهب : ده مايوه !! .. مايوه ازاي ده عامل زي الترنج
سليم : والله عاجبني علي الاقل مش هيلزق علي جسمك وانتي خارجه من البحر… ويلا بقي عشان اتأخرنا جدا
زفرت بضيق : طيب خمس دقايق واكون جاهزه
سليم : تمام
نزلا الاثنان وسارا الي البحر وعندما وصلا الي الشاطئ وقفت دهب ولم تتحرك فقال لها: وقفتي ليه ؟!
ردت متلجلجه : اصل مش بعرف اعوم واخاف اغرق
رد ضاحكا : تغرقي مره واحده وانتي معايا .. مستحيل طبعا تعالي وانا هعلمك
دهب : لا لا انا عندي فوبيا اساسا
لم يرد عليها وأخذها عنوه الي الداخل وهوممسكا بيدها وبعد ان وصلا الي مسافه لا بأس بها وضع يده تحت ظهرها وظل يحاول تعليمها
اما فارس وسما فظلا يتسابقان في ممارسه السباحه.. ويحملها ويقوم بقلبها عده مرات بمرح .. ثم وقفا في مكانهما واقترب منها ووضع يده علي خصرها وقال وهو مبتسما : ها مبسوطه ياسما
سما : اه جدا … بس شيل ايدك عشان حاسه انهم ممكن يشوفونا
ابتسم بخبث : اه يعني انتي خايفه يشوفونا
سما : اه
فارس : امال لو عملت كده
رفعها علي كتفيه علي غفله وهو يضحك فعندما انزلها قامت برشه بالماء في عينيه وابتعدت عنه الي الخارج فسار خلفها
_______
كانت دهب علي وضعها ترتعش من الخوف من المياه فقال لها : اهدي كده
دهب : مانا هاديه اهو
سليم : استرخي كده والميه هترفعك
دهب :حاضر
استرخت لمده خمس دقائق وبعدها وضعت قدمها الي الاسفل فلم تجد الارض فصرخت ومسكت سليم بقوه حتي كادا ان يغرق الاثنان سويا .. فلم يجد حل سوي ان يضرب جبهته بجبهتها حتي تهدئ.. وبالفعل فقدت الوعي وقام باخراجها .. وعندما خرجا حاول ايفاقتها وعندما فاقت صرخت : انت كنت هتموتني ياسليم حرام عليك
رد لاهثا : انا اللي كنت هموتك برضه .. انتي
اللي كنتي هتغرقينا
دهب : ياسلام .. طيب وضربتني بالروسيه ليه
رد بضيق : كيفي كده عندك مانع
ردت مغتاظه : اه طبعا عندي مليون مانع
مط شفتيه بلا مبالاه : اشربي من البحر يادهب
تركها وسار الي الشاليه .. فضربت الارض بقدميها بحنق شديد وسارت خلفه .. وبدل سليم وفارس ملابسهما علي عجله ونزلا للاسفل ليقوما بشوي اللحم وبعدهما سما ودهب ليقوما بمساعدتهما وبعد ان احضروا الطعام وضعوه علي طاوله صغيره في حديقه الشاليه وجلس فارس بجانب سما ليطعمها بيده وهي ايضا فعلت مثله .. وكان سليم ينظر بتحسر لهما ومال علي اذن دهب قائلا : شايفه
ردت مبتسمه : امممم شايفه طبعا طعمها يجنن
رد بضيق : شكرا
دهب: العفو
وبعد ان سهروا مطولا … صعد كل منهم علي غرفته .. وبعد ان صعدوا قالت دهب لسما : بصي بقي انا سجلتلك رقمي ابقي رنيلي
ردت ضاحكه : حاضر
وبعد ان دخلا دهب وفارس الي غرفتهما بحث فيها لم يجد شيئا ينام عليه سوي سرير كبير فقال : انا هنام جمبك النهارده طالما مفيش اي حاجه تانيه زي مانتي شايفه
ردت بقلق : لا طبعا انا عندي حل
ضحك بسخريه : ايه هو انشاء الله … ايه قررتي تنامي في الحمام
دهب : لا طبعا .. هنام سوا بس هنحط مخده من المخدات في النص وكمان السرير كبير يعني
سليم : مش عارف اقول ايه علي افكارك الجهنميه خلاص يلا عشان انا هموت وانام
بعد وقت قصير بعد ان تأكد انها نامت زال الوساده ورماها علي الارض .. وقبل ان تستيقظ صباحا وضعها مره اخري
ودارت الايام المتبقيه كل يوم اجمل مما قبله ثم عادوا الي القاهره
بعد عودتهم ببضعه ايام … في منتصف النهار ذهبت سما لتحضير الطعام فوجدت خالتها تصنعه فقالت لها : اقعدي انتي ياحبيبتي وانا هعمله كله انا ملاحظه ان السكر ابتدي يعلي عليكي وده مش كويس ليكي
ردت صفيه بضيق : يا ستي انا مرتاحه كده وانا بعمل الاكل لابني حبيبي بدل ما كل يوم تعمليله اكل يوجع البطن
ردت ضاحكه : طيب قوليلي عايزاني اعمله ايه وانا تحت امرك
صفيه : الامر لله .. انا بقولك انا عارفه انا عايزه اعمل ايه سيبيني بقي
سما : طيب هساعدك
صفيه : ماشي
وبعد ان صنعا الطعام سويا بساعه جاء فارس .. وقبل رأس والدته وسما من وجنتها وجلس ليأكل الطعام بكل تلذذ وقال : تسلم ايدك ياسما
ردت صفيه بعتاب: نسيت طعم اكل امك يافارس معقول ده انت حتي لسه مكملتش كام شهر في الجواز حتي
رد بسرعه : لا طبعا يا امي .. حقك عليا ، اكلكم بس هو اللي شبه بعض .. علي العموم انتي او هي واحد عندي
صفيه : لا مش واحد يافارس
حمحمت سما وقالت بصوت منخفض : فعلا يافارس مامتك هي اللي عملت الاكل النهارده وانا ساعدتها بس … ربنا يخليهالنا
فارس : يارب
________
بعد وقت قليل دخلا الي غرفتهما وقال لها : متزعليش من امي ياسما انتي عارفاها احيانا بتبقي مضايقه وبتقول كلام غريب
سما : لا طبعا مش زعلانه دي زي ماما وهي اللي مربياني مش معقول هزعل منها
رد مبتسما : وانا واثق من كده ياحبيبتي
سما : انت شكلك تعبان اوي النهارده .. هقوم احضرلك الحمام
فارس : ياريت
قامت سما بتحضير المرحاض ليستحم .. وبعد ان دخل اتاها اتصال هاتفي فردت : الو مين معايا
رد ضاحكا : معقول مسحتي رقمي بالسرعه دي بعد ماتجوزتي حبيب القلب اللي ماصدقتي اطلقتي واتجوزتيه
ابتعدت كثيرا عن المرحاض حتي لا يسمع فارس وقالت بصوت يكاد يسمعه : انت ياحيوان متصل بيا ليه .. عاوز ايه تاني احنا مش اطلقنا خلاص
رشدي : عاوز منك ايه !! .. انتي ناسيه اللي عملتوه فيا .. وخصوصا اللي عمله هو فيا وفي الاخر كمان كل ده يكون تخطيط منكم وانا البيه يعلم عليا ويصورني وكمان يمشيني من شقتي
ردت برجاء: طيب خلاص اللي حصل حصل وانسي اللي فات واعتبر انك معرفتنيش من الاساس … ولو عاوز اي فلوس انا مستعده
رشدي : انتي فكراني يفرق معايا فلوس .. انا عايز رد اعتبار للي حصلي .. وعايز اشوفك عشان تقولك ازاي
ردت بعصبيه : انت اكيد بتحلم .. انت تمسح رقمي من عندك وانسي اللي بتقوله ده لان فارس لو عرف بالمكالمه دي هيقتلك .. وانا مش عايزاه يروح في داهيه عشان واحد زيك واكيد انت كمان مش حابب انك تتقتل علي ايده
رشدي : هنشوف .. وانتظري مني مكالمه تانيه
اغلقت الهاتف بسرعه وشعرت بلمسه في كتفيها فصرخت : ايه يافارس خضتني
فارس : انا لحقت يابنتي ده انا كنت لسه يدوبك هقولك كنتي بتكلمي مين
ردت بتوتر : لا ابدا دي دهب .. كانت بتكلمني عادي يعني
فارس :طيب … انا هنام بقي تعالي عايز اقولك حاجه
ردت مبتسمه : طيب تحب اعملك مساج قبل ماننام
فارس : موافق بس تعالي هقولك حاجه
سحبها من يدها اليه واخذها بين احضانه ليبثها اشواقه .. وبعد ان دلكت له جسده ناما الاثنان للصباح نوما عميقا
_________________________
عندما عاد سليم الي عمله دهب لم تكن معه بسبب الاجازه التي اخذتها فكانت في المنزل تشعر بالملل الشديد .. وكذلك الاستياء نظرا لانها تشعر انها لم تأخذ حقها منه فهو يعاملها بلا مبالاه وكأن امر زواجه عده مرات شئ عادي والادهي انه لم يصارحها قبل الزفاف واثناء تفكيرها هذا سمعت صوت الباب يفتح … ودخل اليها قائلا : مساء الخير
ردت بابتسامه مصطنعه : مساء النور
سليم : فيه حاجه ولا ايه ؟!
دهب : لا طبعا مفيش … انا حضرتلك الاكل جوه ،ادخل غير بقي عشان في حاله نظافه النهارده وهغسل
سليم : لا شكرا انا كلت بره
دهب : والله ! طب كويس .. يلا بقي عشان الحق
دخل سليم وغير ملابسه .. وبعدها ظل يتحدث علي الهاتف مده طويله مع العملاء خاصته .. وفي ذلك الوقت طرأت لدهب فكره خبيثه فاخرجت بعض الوان الطعام وسكبتهم في الغساله في موضع المسحوق … ولم تضع اي من ملابسها هي فيها ووضعت كل ملابسه وابتسمت ابتسامه شريره ثم غسلتهم .. وبعد مرور ساعتين ذهبت اليه وهو يتحدث في الهاتف قائله : الحق ياسليم هدومك كلها باظت
وضع الهاتف جانبا وقال بدهشه : نعم باظت ازاي يعني ؟!
ردت بتوتر : تقريبا في حاجه خرطت عليهم
ذهب معها ليري ماحدث وقد اصابته الصدمه عندما رآها كلها ملونه فقال بضيق : خلاص هجيب غيرهم هعمل ايه يعني
ردت بسرعه : لا طبعا … ايه التبزير ده احنا هنغسلهم سوا بالكلور وهيطلع
رد ضاحكا : نغسلهم سوا ! انتي بتجمعي ليه ؟، انتي اكيد قصدك تغسليها لوحدك
اقتربت منه وقالت باستعطاف : وانت يرضيك اغسل كل ده لوحدي ياسولي
رد مبتسما : يا ايه
دهب : يا سولي ، اصل انا بحب ادلعك لو مش عاجبك خلاص
سليم : لا دلعيني زي مانتي عايزه .. اخيرا قلبك رق شويه
ردت بسرعه : لا مرقش بس بفكر .. ويلا بقي نغسله عشان يلحق ينشف .. انت هتغسل وانا هشطف اتفقنا
تنهد وقال : ماشي .. قدامي يلا
وبالفعل كان يغسل سليم ويعطيها لتشطف وكل مره تجعله يغسل نفس القطعه مره اخري حتي نفذ صبره وقال : خلاص كفايه كده مش هكمل
ردت بلهفه : ليه بس ده احنا لسه في نصه
سليم : ولا نصه ولا ربعه كفايه كده
عندما تركها شعرت بالحنق الشديد منه فسكبت ماء بصابون وهو يسير فسقط غلي الارض واصدر اه متوجعه فقالت له بقلق : انت وقعت
سليم : لا موقعتش دي تهيؤات
كتمت ضحكتها وقالت : سلامتك
رد بضيق: الله يسلمك
_________
بعد ان غسلت الباقي وبالطبع نصف الملابس انتهت صلاحيتها بفعل الماده المبيضه … تملك منها الملل خاصه انه عاد ليتحدث في الهاتف مره اخري .. ظلت تأخذ الشقه ذهابا وايابا وعندما تعبت جلست…. وبعد دقائق شعرت انها تشتهي الكيك فاتصلت بامها وهي في المطبخ : الو يا ست الكل ايه موحشتكيش كل ده متتصليش بيا ولا تعبريني
حنان : كده يادهب ده انا مكلماكي من يومين
دهب : اهو اديكي قولتي من يومين … ماعلينا قوليلي بتعملي الكيك ازاي لان نفسي فيه
ردت بحنق : مانتي لو كنتي ياهانم بتقفي معايا في المطبخ مكنش ده بقي حالك
زفرت دهب : خلاص ياحنون مش وقت تأنيب ضمير هتقوليلي ولا اجيب من اليوتيوب
حنان : لا انا هقولك .. بصي هاتي خمس بيضات عليهم كوبايه لبن وسمنه وسكر واضربي في الخلاط
ردت مبتسمه : طب تمام استني كده
ظلت تضرب دهب المحتويات وهي سعيده وبعد ان انتهت قالت لامها : طب تمام كده خلصت احط في الفرن
حنان : لا يا اخرت صبري … حطي بقي البكينج والفانليا والدقيق وحطي في الفرن واطفي بعد نص ساعه
دهب : ماشي
وضعت دهب الدقيق دفعه واحده ففرقع كالقنبله في وجهها وقالت : مش مهم مش مهم حوادث مطبخ عادي
وبعد ان قلبت المحتويات جيدا نست الفانليا والبكينج فبحثت عنهم في كل مكان ولم تجد فوقفت علي كرسي صغير لتبحث في الاعلي ووجدتهم اخيرا ولكنها عندما جاءت لتنزل اختل توازنها وسقطت اشر سقطه ومعها كل ما في الرفوف العليا من زيت وسكر وملح حتي محتويات الكيك لم تسلم منها …وسقطت فوق رأسها فصرخت صرخه قويه افزعت سليم فجاء اليها راكضا وقال بقلق : ايه اللي حصل مالك .. انتي كويسه ؟
ردت متوجعه : لا مش كويسه خالص .. انت اكيد دعيت عليا عشان اقع زيك
رد ضاحكا : انا دعيت عليكي ! الله يسامحك يادهب
دهب : اه وليه لا
تجاهلها واحضر مناديل ورقيه ليمسح بها وجهها وقال هامسا وهو ينظر الي شفتيها : تعرفي ان اكيد طعم الكيك كده مختلف
ردت بعدم استيعاب وهي تنزع الاشياء من عليها : مختلف ازاي يعني
سليم : كده
لم يترك لها مجالا ومسك يديها خلف ظهرها بيده حتي لا تمنعه وتذوق شفتيها بقوه وهو متلذذا بها وقد اصابته مشاعر محمومه اشعلته بالكامل .. حاولت الابتعاد منه ولكنه تملك منها فبادلته القبله رغما عنها لمده طويله ولكن سرعان مااستعادت وعيها فصفعته ووضعت يدها علي وجهها لتحميه خوفا ان يردها لها ….. واما عن سليم فشعر بالصدمه مما فعلته فزمجر بعصبيه عاليا وضرب جانب المطبخ بيده ثم تركها وقام …
دخلت الي غرفتها بسرعه وجلست بجانب الباب وهي تبكي بعنف .. وقد شعرت بالذنب انها ضربته ولكنها لم تتعمد ذلك مطلقا …. وكان سليم في غرفته يحاول تهدئه اعصابه بعد ما حدث وشعر ان دمائه قد فارت … وصوت بكائها يكاد ان يصم اذنيه فخرج اليها ليتشاجر معها ولكنه عندما دخل وجدها تبكي بقوه وجسدها يرتجف بعنف وعندما دقق النظر وجد قدمها ينزف فقال بضيق :
انتي ايه اللي عورك بالمنظر ده ! انا متأكد ان مكنش في ازاز جوا
ردت وهي تشهق : اه مكنش فيه فعلا .. بس علبه السمنه كانت مفتوحه ولما وقعت اتعورت في الحرف بتاعها
عقم الجرح بالمطهر ثم حملها ودخل بها في المرحاض ووضعها في حوض الاستحمام و بدء في تجريدها من ملابسها فشهقت : انت هتعمل ايه
رد بضيق : مش عايز لسانك ده ينطق بحاجه تانيه النهارده
لم ترد عليه لانها شعرت بالفعل بالخوف من ملامحه حيث انها كانت لاتبشر بالخير ابدا واكمل نزع الباقي عنها ومسك دوش الاستحمام .. وبدء يحممها ويزيل عنها كل ماهو عالق بها .. وكان يحممها وكأنها طفله صغيره بل وكأنها رضيعه ايضا وكانت طيله تلك المده كانت تحبس انفاسها من كثره ماتشعر به احاسيس تشعرها للمره الاولي بحياتها وكلما كانت تنفض يده .. عاد مره اخري … وبعدها بدقائق معدوده عندما شعر انه ضعف تجاهها للغايه وانه اذا لم يقوم الان سوف ينقض عليها كالذئب فتركها وقام ……
بالرغم من ان رغبته بها فاقت الحدود وقلبه يتوسله ان يرضخ ويعود اليها وخاصه انها كانت مستكينه بين يديه .. ولكن كرامته صراخها كان اعلي فدخل الي غرفته واغلق الباب خلفه بقوه
اما عن دهب فاستردت انفاسها اخيرا بعدما تركها وحمدت ربها انه لم يفعل معها شيئا
____________
وفي صباح اليوم التالي قررت ان تطلب منه ان يصفح عنها فقط لانها ضربته … اما اي شئ ينطقه لسانها لم تندم ابدا .. فقررت ان تطلب المساعده من امها فاتصلت بها : الو ياماما صباح الخير
حنان : صباح النور ياحبيبتي عملتي الكيكه
دهب : كيكه ايه ياماما دلوقتي … بقولك انا عايزاكي تساعديني في حاجه ضروري
حنان : قولي يابت قلقتيني هببتي ايه
دهب : لا ابدا معملتش حاجه بس انا وسليم اتخنقنا شويه بسبب حاجه تافهه .. المهم اصالحه ازاي
ردت ضاحكه : بسيطه ياحبيبتي بصي انا ابوكي الله يرحمه كنت لما اجي اصالحه اشغله اغاني ام كلثوم كان يصالحني اوام
دهب : خلاص تمام .. بما اني مليش في ام كلثوم هشغله بأمر الحب لحليم
حنان : طيب روحي صالحيه بسرعه
دهب : ماشي
بعد ان اغلقت مع امها تصفحت هاتفها ولم تجد الاغنيه ولكنها وجدت اغنيه اسيبك لا لحسام حبيب .. فجعلتها في وضع الاستعداد ودخلت غرفته ووجدته يستعد لينزل الي عمله فداست علي زر التشغيل
_ تروح فين من اللي بيحبك وعشان خاطرك علي استعداد يبيع نفسه عشان نفسه يكون جمبك كفايه بعاد
ازاحها من امامه وخرج من الغرفه ودخل الي المطبخ ليتناول الطعام فذهبت خلفه وشغلتها مره اخري وهي مبتسمه
_ حبيبي والله مانا سيبك ولو بينك وبيني بلاد هعديها واسوق فيها خلاص قفلت معايا عناد
اكمل طعامه وذهب الي الباب ليفتحه فذهبت خلفه لتلحقه واكملت
_ اسيبك لأ مقدرش اسيبك .. اهد الدنيا علشان عنيك ادوس في النار عشان بس اجيلك يا مين يلايمني عليك
ادار لها ظهره وهو مبتسما و ونزل فقالت له بسرعه : استني بس ياسليم خد هقولك
بعدما تركها وذهب جلست وهي تشعر بالاحباط والاكتئاب الشديد ومر عليها اليوم ببطئ شديد … وبعد وقت طويل جاء مره اخري ولكنها لم تحاول مصالحته ودخلت غرفتها …. وبعد مرور عده ساعات فجأه انقطع التيار الكهربائي فشعرت للوهله الاولي ببعض الخوف ولكنها تجاهلت الموضوع واستمرت في نومها …
وبعدها شعرت بخيال خلف الشرفه فارتجفت من الخوف وقامت من مكانها بسرعه وهي تمشي علي اطراف اصابعها لتري ما ورائها ، فلم تجد شيئا فعادت الي سريرها وبدأت تسمع اصوات غريبه فخافت جدا وذهبت بسرعه البرق الي غرفه سليم وعندما دخلت قال : نعم في حاجه ؟!
ردت بضيق : لأ مفيش حاجه طبعا ، بس الكهربا قطعت وانا بخاف وانا لوحدي فهقعد معاك لحد ماترجع
سليم : ماشي
جلست بجانبه ولكنها عاودتها الاصوات مره اخري فتسللت ببطئ الي جانبه فقال لها وهو مبتسما : طيب ماكان من الاول
لم ترد عليه واغمضت عيناها … وشعر سليم عندما اقتربت منه برائحه الثوم فقال لها : ايه ريحه التوم دي يادهب
ردت وهي تكتم ضحكتها : لا ده شامبو عادي بس بالتوم .. اصل الشامبو اللي بالفانليا ريحته شاذه جدا فحطيت منه عشان ينعشك
وضع الوساده علي وجهها وهو مغتاظا منها وقال : عشان تنعشني ! طب نامي يادهب نامي عشان ماولعش في شعرك ده
ردت ضاحكه : حاضر
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة التاسعة عشر
مرت ايام عديده … وفي احد الايام استيقظت سما بكسل شديد وقالت بصوت ناعس وهي تتثاوب : ايه ده انت نازل بدري كده
فارس : اه ياحبيبتي ورايا شغل كتير جدا كنت مأجله
سما : طيب ياحبيبي هقوم احضرلك الفطار
بعد ان استعد ووضع العطر الخاص به اتي اليها وقبل جبهتها : تتعوض بكره هنزل عشان مستعجل
سما : ماشي بس خلي بالك من نفسك ومتسوقش بسرعه
رد مبتسما : من عيوني .. عايزه حاجه قبل ما انزل
سما : لا عايزه سلامتك
بعد ان ذهب فارس الي عمله ،وجدت هاتفها يرن باسم دهب فردت : الو يادهب
دهب : ايوه ياحبيبتي عامله ايه ، وحشاني اوي
ردت مبتسمه : انا الحمد لله تمام ، وانتي وحشتيني اكتر
مطت دهب شفتيها وقالت : طيب بما اني وحشاكي ايه رأيك نخرج سوا عايزه اشتري شويه حاجات
سما : طيب تمام ، تحبي نروح فين
دهب : مش عارفه بصراحه ، بس لو تعرفي مكان حلو هروح معاكي
سما : طيب ، بما انك مش فارق معاكي المكان، في مول *** قريب مننا اكيد هيبقي فيه كل حاجه محتاجاها
دهب : طيب عشر دقايق واكون جاهزه هعدي عليكي
سما : ماشي
بعد وقت قصير ذهبا الاثنان الي المول ودارا فيه في جميع الاتجاهات واشترا عده اشياء .. وبعدها وقفت دهب امام محل ملابس داخليه نسائيه فقالت : بصي هدخل اشتري حاجات من جوه تعالي معايا
سما : لا انا مش عايزه هستناكي هنا
دهب : طيب زي ماتحبي
دخلت دهب المحل واشترت بعض الاشياء وانتظرتها سما بالخارج واثناء انتظارها كانت تعبث بالهاتف خاصه وان دهب تأخرت … فلمحت شخص ما ولكنها كذبت عينيها ودخلت بسرعه اليها وقالت : ايه يادهب اتأخرتي اوي مش يلا
ردت مبتسمه : لا استني لحظه ، بصي كده الحاجات الغريبه دي شوفتي الكرباج ده
ردت ضاحكه : اه ماله
دهب: ده اكيد اللي جوزها منكد عليها .. تديه العلقه التمام يرجع كويس تاني
سما : هههههه ده انتي مشكله
دهب : ده كمان في كلبشات حلوه اوي للتصوير
سما : اه فعلا ،يلا بقي يا دهب عشان نلحق ناكل وبعدين نروح
دهب : حاضر ، انا خلاص خلصت
اخذت دهب الاغراض لتحاسب عليها ومعهم الكلبشات…. ثم جلسا بعد ذلك في احد مطاعم المول وقالت سما : انا كنت عايزه احكيلك علي حاجه لاني بصراحه مش لاقيه حد احكيله وكمان مش عايزه اتكلم مع خالتي لحسن تقول لفارس
ردت بقلق : قولي ياحبيبتي اعتبريني زي اختك
سما بامتنان : اكيد .. المهم دلوقتي انا كنت متجوزه حد اسمه رشدي و….
ثم قصت عليها من بدايه الحكايه حتي الان فشهقت دهب : يانهار طيب انتي ايه اللي خلاكي تردي عليه اصلا
ردت متوتره : معرفش انا كنت مسحت رقمه من زمان مكنتش متخيله انه هيرجع يكلمني تاني .. انا مش خايفه علي نفسي .. انا بس خايفه علي فارس منه لو حاول يقتله وعليه لو الزفت ده اتهور وحاول يأذيه
دهب : طيب بصي بقي اسلم حل ، انك تغيري رقم تليفونك او تعمليله بلوك وانسي انه كلمك من الأساس
سما : حاضر هعمل كده
واثناء حديثهم تأكدت ان من لمحته لم يكن خيال وانه حقيقه فأخذت يد دهب بسرعه : يلا بسرعه نمشي من هنا
دهب : ليه يابنتي فيه ايه ؟
ردت بصوت متقطع : رشدي هنا انا شفته يلا نمشي
دهب : طيب يلا بسرعه
ركضا الاثنان سريعا وكل منهما ذهبت الي منزلها …وبعد ان وصلت سما الي شقتها اغلقت غرفتها عده مرات واخرجت هاتفها الذي لم يفصل لحظه منذ ان غادرت وردت : انا مش قولتلك متتصلش بيا تاني ولا انت عايز ايه بالظبط ؟!
رد ضاحكا : تعرفي لسه نبره صوتك حلوه زي زمان ، بس ليه بقيت مهزوزه كده ، انتي خايفه مني ولا حاجه ؟
ردت بصوت متقطع : انا لاخايفه ولا زفت وانت مش هتقدر تعمل اي حاجه .. واوعي تنسي اللي عمله فيك فارس او اللي ممكن يعمله
رد ضاحكا :ولا كأني سامع حاجه، انتظريني قريب اوي هخلي حياتك جحيم
اغلقت الهاتف في وجهه ووضعته في القائمه السوداء وحذفت سجل المكالمات التي دارت بينهما
__________
في اثناء الاستراحه الخاصه بعمل فارس جاءت اليه ميار وقالت له : ايه يافارس كل ده ومعزمتناش عندك ده عدي شهرين علي جوازك ، انت بخيل ولا ايه ؟
رد مبتسما : لا مش كده ، هو بس انا مكنتش عايز اتعبها و احنا لسه متجوزين جديد ، بس انشاء الله الاسبوع اللي جاي هعزم كل اللي في المكتب
ردت بسرعه : طيب تمام ولو عايزني اساعدها انا معنديش مانع
فارس : لا مش عايزين نتعبك هي هتتصرف
ميار : شكلك لسه زعلان من ساعه ماكلمتك المره اللي فاتت
فارس : لا مش زعلان ولو عايزه تروحي تساعديها مفيش مانع بس هقولها الاول
ميار : طيب زي ماتحب
انجز فارس عمله …وعاد الي المنزل واستقبلته والدته وسما وقالوا في نفس واحد: حمد الله علي سلامتك
رد مبتسما : الله يسلمكم
وجلسوا جميعا علي الطاوله ليتناولوا الطعام وعلي الرغم من عدم قبول صفيه لزواجهم حتي الان الا انهما تشاركا في صنع الطعام بدون اي مشاجره وبعد انهاء الطعام ذهبت سما لتغسل الفارغ ثم دخلت خلفه واحتضنته من الخلف قائله : وحشتني
ادار جسده اليها وبادلها العناق : وانتي اكتر بكتير
وبعد ان بدل ملابسه جلس علي الاريكه وحاوط كتفيها قائلا : ايه رأيك لو عملنا عزومه لزمايلي في الشغل الاسبوع اللي جاي ، لو حابه هقولهم لو حاسه ان الموضوع مرهق بالنسبالك انا هرفض فورا
تنهدت وقالت : لا طبعا ياحبيبي اعزمهم عادي اهلا وسهلا بيهم في اي وقت
قبل باطن يدها وقال : كنت عارف قبل ماسأل بس قولت اتأكد .. تعالي بقي عايزك في موضوع مهم جدا
ردت مبتسمه : لا مش قادره النهارده
مسك معصمها واخذها الي السرير قائلا : تعالي بقي متتعبيش قلبي معاكي
ردت ضاحكه : حاضر
ومر باقي الاسبوع علي نفس الحال فقد كانا يعيشان بمنتهي السعاده ، حتي جاء يوم العزومه فقامت سما بكل حماسه وقامت بتجهيز الاطعمه لتطبخها هي وخالتها وفي اثناء التحضير سمعت الباب يدق فسارت مهروله لتفتح وبعدما فتحت وجدتها فتاه غريبه لاتعرفها فقالت : مين ؟؟
ردت الاخري بابتسامه مزيفه : انا ميار صاحبه فارس في الشغل وجيت بدري عشان اساعدك
ابتسمت سما باحراج : اه اه نسيت خالص انا اسفه
ميار : لا ولا يهمك يلا عشان قربوا يوصلوا
سما : ماشي
كانت سما طيله جلسه هذه الغريبه معها كانت لاتشعر بالارتياح وبعد ان قاما بتحضير الطعام مع خالتها… دخلت سما لتغسل يدها في المرحاض واثناء غسلها ليدها وجدت ميار في المرآه وفجأه قالت : شهم اوي فارس مش كده
ردت باندهاش : اه اشمعنا
قالت ميار بلا مبالاه : لا بلاش لحسن تزعلي
ردت بحده : لو سمحت وضحي
ضحكت ميار بسخريه : يعني مش عارفه انه شهم لانه اتجوزك وداري علي الفضيحه اللي حصلت
ردت بصدمه : نعم ! فضيحه ايه دي
ميار : اولا شكلك متعرفنيش ولا تعرفي ان فارس كان هيتجوزني وفجأه بدون اي مبررات لقيته متجوز وفي وقت قصير كده
ردت بسرعه : وده ايه علاقته انه متجوزني عشان يداري زي مانتي بتقولي
ردت ضاحكه : مانا اتأكدت بنفسي ولما سألت عليكي لقيت سمعتك سبقاكي ، واللي اكد اكتر واحد من الامن اللي تحت ب ١٠٠ جنيه حكالي كل حاجه تحبي احكيلك قالي ايه
مسكتها سما من يدها وسحبتها بقوه الي الخارج وصرخت في وجهها : اطلعي بره اياكي اشوفك مره تانيه
بعدما تركت يدها سما عدلت ملابسها وقالت بابتسامه شماته : هو للدرجه دي الكلام جي علي الجرح فطردتيني عشان ماكملش
صرخت سما وهي تبكي : بره
بعد ان خرجت اغلقت الباب بعنف، وفي خلال ساعه جاء فارس والباقيين معه فبعد ان استقبلتهم وجلست معهم علي الطعام كانت صامته بشكل اثار ريبه فارس … وكانت طيله هذا الوقت تسترجع كل ماسبق فوجدت ان هذه المرأه معها حق حيث انها بالفعل كانت تتعرض لنظرات غريبه من سكان العماره ومعهم الامن ايضا.. وكانوا يتهامسون كلما مرت من امامهم … بالاضافه الي ذلك سرعه زواجها بفارس فقد تزوجها علي عجله بدون خطبه حتي ولو قصيره علي الرغم عدم اجبارها علي الزواج من فارس ، وفجأه غير مجري حديثه من مجرد اخوه الي حبيبين … فمن المؤكد انه تزوجها بغرض الستر عليها والحفاظ علي عرضه من ان يتمرمغ في الوحل بعدما اصبحت سمعتها ملوثه .. قاطع تفكيرها خروج الضيوف فبعدما خرجوا ركضت الي مرحاض غرفتها لتفرغ كل مافي معدتها وعندما خرجت وجدته امامها يقول لها : مالك ياحبيبتي انتي تعبانه ؟
ردت بصوت منخفض : لا مش تعبانه ، بس انا عايزه اسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحه
رد بقلق : اسألي
سما : انت كنت هتتجوز ميار ورجعت في كلامك
رد باندهاش : ايوه .. من ايام الجامعه كنت بفكر مجرد تفكير اني اتجوزها بس انا روحت اشتغلت في السويس وهي هنا ونسيت الموضوع خالص، بس مين اللي قالك
ردت بنبره باكيه : مش مهم مين اللي قالي المهم انه صحيح ، طيب ازاي ؟! انت عمرك ماقولتلي حاجه زي كده ولا حتي لخالتي
رد بحده : عشان كانت مجرد مشاعر مؤقته وانتهت
قالت بنبره متوسله : طيب سيبك منها خالص ، انتي اتجوزتني عشان تداري علي الفضيحه اللي حصلت من جوازي من رشدي وتستر عليا مش عشان فجأه مشاعرك اتغيرت من انك شايف اني اختك لحبيبتك فجأه
رد بعصبيه : متنطقيش اسمه قدامي مره تانيه
ردت بصراخ : مش ده المهم ، المهم انه صح انت حتي مانكرتش واعترفت
ضحك بسخريه وقال : يعني انتي شايفه كده ، اني متجوزك شفقه وعشان استر عليكي
ثم وضع يده علي موضع قلبها : وده مش حاسس اني مش بس بحبك اني بموت في الهوا اللي انتي بتتنفسيه …
ردت بحيره : مش عارفه بس كل اللي اعرفه اني خلاص مش هقدر اكمل … احنا لازم نتطلق وانا هروح لعمي
بعد ان قالت كلامها ادارت ظهرها لانها لن تتحمل نظره عينيه التي تقتلها حيه … فادارها اليه بعنف وقال : نتطلق !! وعشان ايه انتي اكيد اعصابك تعبانه عشان تقولي الكلام الغريب ده
ردت بصراخ وهي تبكي : طلقني يافارس بهدوء ، انت عمرك ماغصبتني علي حاجه ارجوك طلقني
ضحك بسخريه : بتترجيني دلوقتي عشان نتطلق وامبارح كنتي بتترجيني برضه بس عشان نتلاحم ، علي العموم طالما مش طيقاني اوي كده انا هسيبلك البيت خالص
ثم تابع بنبره تهديد : واسمعي انا مش هطلقك حتي لو السما انطبقت علي الارض هنموت انا وانتي واسمك مكتوب علي اسمي …انتي فاهمه
غادر فارس وتركها للنيران التي بداخلها تحرقها ببطئ شديد و .. وقضي ليلته في احد الفنادق القريبه… ولم ينعم اي منهما بلحظه نوم واحده هذه الليله
_________________________
استيقظت دهب بكل حماس ونشاط وارتدت ملابس العمل ودخلت غرفه سليم لتوقظه ومسكت بيدها الميكرفون وقالت وهي مبتسمه : الشمس طلعت يازين و انت محمر الخدين
بعد ان سمع هذا الصوت الجهوري قام مفزوعا : في حد يصحي حد كده .. وبعدين ايه البتاع ده جبتيه امتي ؟!
ردت ضاحكه : جبته من فتره ، المهم يلا البس بسرعه عشان نازله معاك النهارده
رد بضيق : ليه ؟ ده انا قولت انك مش هتكملي بعد الاجازه الطويله دي
دهب : لا طبعا اقعد في البيت واسيبك علي حل شعرك
اقترب منها وامسكها من تلابيب قميصها : تسيبيني علي حل ايه ؟!
ردت متلجلجه : لا ياسليم انتي فهمتني غلط انا اقصد خايفه عليك من عيون الستات اللي بتجيلك علي طول ياحبيبي
تركها وحاوط خصرها وقال مبتسما : طالما بتغيري عليا يبقي مفيش مشكله ، دقايق والبس وننزل سوا
ردت بدلال : شوفت انت كنت ظالمني ازاي ياسولي
رد بصوت مبحوح : شوفت يادهب
ردت مبتسمه : هنفضل واقفين كده كتير مش هتلبس احنا اتأخرنا جدا
سليم : ماشي
________
بعد ان ذهبا الي العمل سويا ، جلست دهب علي مكتبها ووجدت عمل كثير بانتظارها مما جعلها تشعر الندم ، فقد اعتادت علي الحياه بدون جهد او ارهاق وبعد وقت ليس بالكثير وجدت انثي تحمل كل صفات الانوثه بكل ماتحمله من معني وقفت امامها وقالت : هاي
دهب : هاي
قالت المرأه : مسيو سليم هون بدي ياه في قضيه كتير خطيره
قامت دهب من مكانها واخذت تتفحصها وقالت : كتير خطيره متأكده
ردت عليها : كتير اكتر مما بتتصوري بس بدي ادخل بسرعه لاني كتير متعجله
مطت دهب شفتيها و قالت : للاسف سليم بيه مشي من هنا عزل خلاص
ردت بقلق : كيف كيف عزل ، لارا قالتلي انه اكيد هون
دهب : اه قولتيلي انتي تبع لارا
ردت المرأه : اي تبعها
مسكتها دهب من يدها واخذتها الي الخارج : طيب بصي ياحبيبتي لو جي او اي اخبار وصلتلي عنه هقولك
ردت بلهفه : طيب هادا الكارت الخاص فيني ، ابقي دقيلي اذا اتصل او اذا وصلتك اخبار عنه
دهب بابتسامه مصطنعه : طبعا ياحبيبتي من غير ماتقولي هكلمك اكيد
ردت بفرحه : ميرسي لذوقك
دهب : العفو
وبعد ان تخلصت منها قطعت الكارت الي اشلاء ودخلت الي سليم مكتبه ومعها القهوه : عملتلك القهوه اهو اي خدمات تانيه
سليم : لا روحي علي مكتبك وانا لو احتاجتك هكلمك
ردت بضيق : بقي كده ياسليم ، فين ايام زمان قبل مانتجوز كنت مابتصدق ادخل مكتبك
رد ضاحكا : ولسه ياحبيبتي.. بس قدامي قضيه معقده ومحتاجه تركيز
دهب : ماشي انا هخرج واسيبك تكمل
سليم : طيب
_________
وبعد ان خرجت كانت تتآكلها الغيره من داخلها ، وشعرت بالندم علي عدم مجيئها طيله هذه المده …الله الوحيد الذي يعلم هل حاول خيانتها ام لا خصوصا وانه متزوجها علي الاوراق فقط ، ولكن كل هذا رغما عنها لاتسطيع نسيان زواجه عده مرات و فكره انه يمكن ان يعرف اخري عليها تكاد ان تحرقها ….
مضي وقت العمل وعادا سويا الي المنزل وبعدما بدل كل منهما ملابسهما اتي الي سليم مكالمه جعلته ينظر اليها بغضب : انتي جتلك عميله النهارده وانتي مشيتيها وقولتلها اني نقلت من هناك
ردت متوتره: وانت مين اللي قالك
رد بعصبيه : ليه يادهب ، انا قولتلك الا شغلي انا بتحمل غباءك في حاجات كتير لكن توصل لشغلي لا و الف لا
دهب ببكاء : والله دي مكنش شكلها بتاعه شغل خالص
رد بحده : والله هي بقيت بالشكل دلوقتي
تركته ودخلت الي غرفتها واغلقت بسرعه فقال لها : بتهربي يادهب ؟! براحتك انا بقي هقعدلك قدام الباب لحد ماتخرجي انا مش ورايا غيرك النهارده
ردت وهي تشهق : وانا مش هخرج النهارده ياسليم وذنبي هيكون في رقبتك اني اموت من الجوع
رد ضاحكا بعصبيه : وماله معنديش مانع
بعد حوالي ساعتين شعرت دهب بالجوع الشديد فنظرت من ثقب الباب وجدته مازال جالسا فزفرت بضيق وقالت : انا هتصرف
اتصلت بوالدتها وعندما ردت قالت بسرعه : ماما بقولك سليم مجوعني ومش عايزني اكل .. عشان شايف اني تخنت ولازم اخس شويه
شهقت حنان ووضعت يديها علي قلبها : تخسي هو انتي فيكي حاجه عشان تخسي ، انا طلعاله دلوقتي اشوف بيعمل كده ليه
ردت بلهفه : لا لا مش عايزه اتخانق معاه ياماما ، المهم انتي طابخه ايه النهارده
تنهدت حنان بضيق : محشي ورق عنب وبانيه
ردت بفرحه : ايوه بقي ياحنون ياقمر انتي تسلم ايدك ، انا هربط شويه هدوم في بعض واربطهم بكيس بلاستيك وانزلها وانتي بقي حطي علي قد ماتقدري عشان انا هموت من الجوع
حنان : ياحبيبتي يابنتي ، دقيقه واحده واكون حطالك
دهب: ماشي وانا مستنيه
بعد ان اغلقت معها قال لها عامر : كنتي بتكلمي مين
حنان : شوفت ابنك وعمايله
عامر : ماله
قصت عليه كل ماقالته لها فقال : لا لا ملهوش حق انا هكلمه
حنان : كلمه ياريت
وصل اليها الطعام الساخن واكلته بكل تلذذ وبعدما قاربت علي الانتهاء وجدت الباب يدق بعنف : افتحي يادهب بدل ما اكسر الباب
ردت بخوف : لا لا مش هفتح انت عايز تضربني
رد بعصبيه : مش هضربك يادهب ، افتحي عايز اقولك حاجه ضروري
دهب : قول هنا انا سامعه اهو
سليم : مش هتفتحي يعني
دهب : لا
دخل سليم اليها من الشرفه فتسمرت مكانها من الصدمه وقال لها وهو مبتسما : نسيتي تقفلي البلكونه تخيلي
قفزت هاربه من امامه وقالت : انت ايه بس اللي معصبك ماللي حصل حصل
سليم : ردي عليا انا مجوعك وعايزك تخسي
ردت بصوت متقطع : لا لا مين قال الكلام ده دي اكيد اشاعات مغرضه
مسك بقايا الطعام وقال : وده اشاعات مغرضه برضه
دهب : استني بس انا هفهمك
رد بحده سليم : انا مش فاهم انتي مشيتيها ليه ، عشان حلوه يعني وخايفه منها تخطفني منك ولا حاجه
ردت بضيق : فين الحلاوه دي ، علي فكره انا احلي منها بمليون مره علي الاقل انا جمال طبيعي
رد ضاحكا : انتي عم جمال نفسه انا هدخل انام عشان اتخنقت
بعدما تركها ودخل غرفته اكلت اظافرها من كثره الاستياء وفتحت الدولاب واخرجت الاكياس منه واخذت منه الاشياء التي اشترتها وطرأت اليها فكره ستجعله يندم عما قاله في حقها زير النساء هذا …
وفي اليوم التالي استيقظت مبكرا وارتدت من هذه الاشياء بيد واليد الاخري هاتفها وسارت علي اطراف اصابعها وحبست انفاسها و عندما دخلت اليه وجدته في سبات عميق .. فاستغلت الفرصه واغلقت يده بها بسرعه وبعدها استيقظ فورا ووجد نفسه علي هذا الحال فصرخ بها : ايه اللي انتي بتعمليه ده
اقتربت منه بدلال وهمست : اششش
لم ينطق بحرف حيث انه عندما نظر اليها بتمعن وجدها ترتدي قميص نوم ممن اشترتهم وكانت واضعه علي جسدها احدي الرسومات الجذابه سهله الازاله … وفوق هذا تاركه لشعرها العنان وترتدي خلخالا ذو صوت رنان
فقد تسارعت دقات قلبه الي حد الجنون وخاصه بعدما ادارت اغنيه واخذت تتمايل بخصرها عليها بطريقه كلها دلال ….
كان يقدر ان يكسر هذه اللعبه علي الفور ولكنه انتظر حتي لا تتوقف هي … وبعدما انتهت قالت ضاحكه: عشان تعرف بس ان في كل الي انت بتشوفهم محدش زي ياحبيبي
قبل ان تخرج قام من مكانه وكسر الكلبشات في الحائط بكل قوته … وعندما رأت ذلك ركضت منه فركض خلفها ومسك يدها وسحبها الي الغرفه مره اخري فقالت باكيه : والله ياسليم ما اقصد سبني ودي اخر مره مش هعمل كده تاني
رد ضاحكا : ده انتي مش هتعملي بعد كده غير كده
وبعد ان دخل اغلق باب الغرفه وحملها من الامام حيث كانت ساقيها تحيط خصره وقبلها بكل قوه لهيب النار الذي بقلبه وقال بانفاس حاره : بحبك يادهب
ردت لاهثه : وانا بعشقك
ثم اخذها الي السرير وانجرف الاثنان في بحر غريق من الحب لا نهايه له …. اما عنها فقد ضاعت فيه فقدت نفسها وروحها وعقلها معه واستمرت ليله مليئه بالعشق الجارف …..
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة العشرون
في صباح يوم جديد ارتدت سما ملابسها وخرجت من غرفتها وقبل ان تخرج من الشقه نادتها خالتها : سما متعرفيش فارس ساب البيت ومشي ليه ؟
ردت بتوتر : معرفش اسأليه
ردت بحده : مانا سألته ومردش عليا قولت اكلمك انتي يمكن تردي
تنهدت بضيق وقالت : طيب انا مستعجله دلوقتي ولما ارجع هنتكلم في الموضوع ده
صفيه : علي راحتك اتفضلي
نزلت من العماره وطلبت سياره عبر الهاتف لتقلها الي المشفي وبعد نصف ساعه وصلت الي هناك ودخلت مباشره الي معمل التحاليل وقامت بعمل تحليل الحمل لتتأكد من شكوكها ثم بعد ان اخذتها اتجهت الي الطبيبه النسائيه في نفس المشفي وانتظرت دورها ودخلت اليها : لو سمحت يادكتور ، انا كنت عايزه اتأكد ان النتيجه دي صح
نظرت الطبيبه الي التحليل ووجدت ان نتيجته ايجابيه بالفعل فقالت وهي مبتسمه : ده اختبار حمل رقمي كمان بيبقي ادق من العادي انتي ازاي شاكه في كده
ردت بقلق : عارفه بس عايزه اتأكد برضه
الطبيبه : طيب انتي اخر مرة كانت امتى…….
سما : حوالي ٣ شهور تقريبا
ردت باندهاش : وده محسسكيش واحد في الميه انك ممكن تكوني حامل مثلا
قالت سما وهي متلجلجه : لا اصل ده كان بيحصلي من زمان فمشكتش خالص ، لو سمحت انا عايزه اتأكد
تنهدت الطبيبه : طيب هعملك سونار
بعد ان صعدت سما علي سرير الكشف وضعت علي بطنها ماده لزجه ثم وضعت جهاز السونار عليه وقالت وهي مبتسمه : دول تؤام كمان
ثم اشارت لها علي الاجنه وقالت : انتي ازاي محستيش بحركه لحد دلوقتي
ردت وهي ترتجف من الصدمه : لا محستش نهائي
الطبيبه : اه ممكن تكون حركتهم خفيفه عشان لسه في الشهر الرابع عموما الشهر اللي جاي حركتهم هتبقي اقوي
بعد ان هندمت ملابسها جلست امام الطبيبه وقالت لها : انا هكتبلك علي فيتامينات وحديد تستمري عليهم لاخر الحمل … ولو حابه تتابعي معايا تعاليلي بعد ٣ اسابيع
سما : تمام
وبعد ان صافحتها خرجت كالتائهه تتخبط في كل من يمر بجانبها .. كل الدلائل حولها كانت تؤكد لها انها بالفعل حاملا ولكنها تجاهلت …واكثر مايؤلمها ان يحدث الان في توقيت غير مناسب بالمره في وقت ارادت فيه الهروب من هذه الزيجه حتي ولم يقبل ان يطلق سراحها
___________
وعند وصولها الي العماره قبل ان تصعد بالمصعد وجدت اثنان من افراد الامن يضحان بشده وشعرت انهما يتحدثان عنها وان واحدا منهما اشار عليها .. فعادت الي البوابه مره اخري وقالت بعصبيه : انتوا بتضحكوا علي ايه ممكن اعرف ده لو تسمحوا
رد واحدا منهم : والله يا استاذه سما بنتكلم عن واحد صاحبنا عمل موقف يضحك ..
ردت بضيق : بعد كده ياريت تركزوا في شغلكم وبلاش الاستهتار ده
قال : تحت امرك
تركتهم وصعدت وهي تشعر بالاختناق …
دخلت الي الشقه بعد ان اصبحت كصحراء جرداء بدونه والشبابيك مغلقه والانوار اغلبها منطفئ ، دخلت الغرفه وبدلت ملابسها ثم وضعت جسدها المنهك علي السرير … ووضعت يدها علي بطنها وهي تبكي وتحدث نفسها : كان نفسي يكون معايا لما اعرف خبر زي ده
ثم اخذت تتقلب وكأنها علي صفيح من نار … وشعرت ان الفراق شطر قلبها الي نصفين … ارادت ان تسمع صوته ان تقول له اي شئ حتي ان تتشاجر معه لايهم ولكنها كلما فكرت في ذلك تراجعت في الحال .. لانها لاتريد ان تربطه بها… تريده ان يأخذ قراره بعيدا عنها … فقد اصبحت امرأه سيئه السمعه والناس تنظر اليها واعينهم تتحدث علي الرغم من عدم نطقهم .. واثناء تفكيرها المعذب هذا غلبها النعاس خاصه انها لم تنام في الامس
_________
وفي الغرفه الاخري اتصلت صفيه بفارس وعندما رد عليها : ايه ياحبيبي مش بترد عليا ليه ده كله
فارس : اديني رديت .. المهم انتي عامله ايه وصحتك اخبارها ايه
صفيه : مش مهم عامله ايه ؟ المهم انت مش هتريح قلبي وتقولي سبت بيتك ليه ؟! .. انتوا اتخنقتوا سوا صح
فارس : لا مش صح ، انا بس عندي شغل متراكم بسبب غيابي اللي كان بسبب جوازي …ووقت مايخلص اكيد هرجع
ردت بعدم اقتناع : متأكد يافارس
فارس : متأكد ، انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل
صفيه : ماشي ياحبيبي ، خلي بالك من نفسك
فارس : وانتي كمان خلي بالك من نفسك ومن سما
صفيه : طيب
بعد وقت طويل .. بالتحديد في منتصف الليل استيقظت سما من نومها وهي تشعر بالجوع الشديد ، قامت لتأكل شيئا في النهايه هذان الصغيران مسكينان ليس لهما اي ذنب حتي تعاقبهما فدخلت المطبخ واكلت علي قدر شهيتها ثم دخلت مره اخري … وبعدما دخلت شعرت بصوت شخص وكأنه يئن الما فخرجت مهروله فسمعت الصوت من غرفه خالتها فسارت اليها مهروله ووجدتها تسحف علي الارض فجثت علي ركبتيها لتساعدها علي ان تقوم ونجحت في ذلك بصعوبه بالغه : انتي وقعتي ازاي بس
ردت لاهثه : السكر علي عليا اوي وحاسه اني هيغمي عليا
اخذت واحده من الحبوب ووضعتها في فمها .. ثم قالت لها : انت كلتي حاجه تعلي السكر النهارده
صفيه : لا بس اكيد من الزعل ، انا اصلا مكلتش من ساعه الفطار
ردت بدموع وقبلت يدها : حقك عليا انا اهملتك الفتره اللي فاتت سامحيني
صفيه باعياء : انتي اللي تسامحيني علي كل مره زعلتك فيها ، مكنتش اعرف اني اول ما هقع مش هلاقي غيرك يابنتي
ردت مبتسمه بعد ان مسحت دموعها : اديكي قولتي بنتي ، في حد يعتزر من بنته .. انتي مهما عملتي انتي زي امي ويمكن اكتر لان اللي عشته معاكي اكتر منها
صفيه : ربنا يحميكي ويخليكي ياسما
سما : وانتي يارب …انا كمان في خبر حلو عايزه اقولهولك
ردت بلهفه : ايه
سما : انا حامل وفي الشهر الرابع ، وقبل ماتفتكري اني خبيت عليكي .. انا لسه عارفه النهارده وكنت شاكه الفتره اللي فاتت بس مكنتش متأكده
ردت بفرحه : ياحبيبتي .. الف مبروك يتربي في عزك
سما : دول تؤام كمان
صفيه : مش قادره قلبي هيقف من الفرحه
سما : ياحبيبتي بعد الشر عنك
صفيه : طيب قولتي لفارس
ردت بتوتر : هقوله اكيد لما يرجع او لما يكلمني
صفيه : طيب ياحبيبتي بس متنسيش
سما : حاضر
سهرت الليله بجانبها لئلا تتعب ثانيه دون ان تلاحظ … وبعد عده ساعات سمعتها تئن مره اخري فقامت مفزوعه : انتي تعبتي تاني
صفيه : اه بقالي شويه بس خوفت اصحيكي ، مش عايزه اتعبك تاني وانتي حامل محتاجه للراحه اكتر من الاول
ردت بقلق : انتي شكلك تعبانه اوي.. انا هكلم فارس يجيب الدكتور بتاعك ويجي
صفيه : لا لا مش عايزه اقلقه ، انا هبقي كويسه خلاص
لم تسمع كلامها واتصلت بفارس وعندما رد قالت : فارس ماما تعبانه شويه روح للدكتور بتاعها وهاته
رد بسرعه : طيب مسافه السكه
وبعد ساعه اتي ومعه الطبيب وبعد ان كشف عليها قال : نوع برشام السكر ده لازم يتغير ، هكتبلها نوعين تبدل بينهم
فارس : خلاص تمام
وبعدما غادر الطبيب طلبت سما ان تتحدث معه في غرفتهما وعندما دخلا قالت : انا كنت عايزه اكلمك في موضوع ضروري
رد بقلق : قولي ، شكلك مش عاجبني اصلا من اول مادخلت مالك
ادارت ظهرها وقالت وهي تتلاعب باصابعها : انا حامل
ادارها اليه ووضع يده علي زراعيها من الامام : نعم !! وانتي لسه عارفه الكلام ده ولا كنتي مخبيه عني اني اعرف
ردت بلهفه : لا وحياتك عندي .. انا كمان حامل في الرابع ومكنتش اعرف
ضحك بسخريه: كمان ده انتي كان ناقص تعزميني علي الولاده زي اي حد غريب
ردت بدموع : انت فاهم غلط اصل ….
تلجلجت كثيرا حيث انها خجلت ان تعترف له بالسبب ، اضافه الي ذلك انها تريد ترك الحريه له اذا قرر الابتعاد
فارس بحده : خلاص فهمت ، انتي اكيد عشان كنتي بتفكري ان احنا ننفصل
ثم تابع بصرامه : وده طبعا في الاحلام … المهم دلوقتي انتي تابعتي مع حد ولا لسه
ردت بتوتر : لا لسه ، بس احتمال الدكتور اللي كشفت عندها النهارده اتابع معاها
فارس : طيب اعملي حسابك اني هاجي معاكي المره الجايه …ولو فاكره اني هروح معاكي اني هرجع البيت لا متخفيش خالص انا مش هرجع غير لما انتي تتصلي بيا وتقوليلي مش قادره يافارس علي البعد كفايه كده … ساعتها هفكر ارجع ولا لا
ثم تركها وغادر الغرفه وذهب الي والدته ليودعها ثم غادر الشقه باكملها….
________________________
دخلت دهب الي سليم مكتبه وهي مبتسمه وقالت :
حبيبي تحب اساعدك
رد مبتسما : اه تعالي اقعدي جمبي
جلست بجانبه ووضعت يديها تتحسس ذقنه بيديها وكأنها تسرحها وقالت : عندي ليك مفاجأه حلوه اوي
وضع يده علي يدها وهمس بعاطفيه : قولي ياحبيبتي
ضحكت بدلال وقالت : لا مانا لوقولتلك دلوقتي مش هتبقي مفاجأه انا هروح قبلك وهحضرها
قبل يدها قبله طويله وقال مبتسما : وانا بعشق المفاجأت
دهب : طيب انا هروح بقي عشان الحق
سليم : ماشي ياحبيبتي
بعد دقائق خرجت من المكتب وذهبت الي احدي محلات الحلويات واحضرت تورته صغيره علي شكل قلب وشمعه واحده ودخلت المحل الذي بجانبه ايضا واحضرت الكثير من البالونات وعده اشياء من التي تنتفخ لتعلن عن وصول مولود جديد … وذهبت الي المنزل واضاءت الشموع وزينت كل شئ علي اكمل وجه وارتدت قميص نوم جميل وانتظرته بفارغ الصبر وبعد جاء ودخل من الباب ركضت اليه وتشعلقت به من الامام واخذت تقبل وجهه بالكامل قبلات سريعه وهي تضحك فابتسم بسعاده وقبلها … وبعدما نزلت اخذت يده الي الداخل وشغلت اغنيه سمعني نبضك … عبر هاتفها واخذت ترقص معه بعشق وبعدما تعبت و قالت لاهثه : يلا نقعد
رد مبتسما : يلا
جلست علي قدميه وكانت تطعمه بيدها وهو كذلك بكل رومانسيه وبعدما انتهيا من ذلك اخذت يده ووضعتها علي بطنها وقالت مبتسمه : هيبقي شبهك اوي وهسميه سليم انا حاسه انه ولد
رد بصدمه : نعم مش فاهم
ردت بدلال : يعني بعد سبع شهور هيجيلنا نونو صغنن يجننا ومش هيخليك طول مانت في البيت تشوف شغلك
قام من مكانه وقال: بس احنا كنا متفقين ان الموضوع ده يتأجل مش دلوقتي خالص .. انا مكنتش مستعد لده انتي كده حطيتيني قدام الامر الواقع اني اقبل
نزل الكلام كالصاعقه علي قلبها فقالت بحشرجه : لا معلش انا غبيه ومش فاهمه معني كلامك ممكن توضح
سليم : مش لازم تفهمي علي العموم مبروك .. وانا هدخل اغير هدومي عشان في شغل ملحقتش اخلصه
دخل الي الغرفه وتركها لصدمتها وفرحتها التي كسرها الي شظايا … وبعد ان استعادت وعيها قليلا قامت وفرقعت البلالين بدبوس وجمعت الاشياء وهندمت المكان كالسابق .. ودخلت غيرت ملابسها … واطفئت النور وظلت تبكي بحرقه وحسره عما حدث لها .. وفي الليل دخل ونام بجانبها واعطي كل منهما ظهره الي الاخر ..
ومرت الايام علي نفس الحال .. وكانت تشعر فيها انها علي حافه الموت وهي مازالت تتنفس .. ووجدت انها يجب ان تتخلص من الجنين طالما ابيه لايرغبه فلماذا تأتي به الي هذه الحياه من الاساس …
وفي الصباح الباكر اتصلت بصديقتها نوجه وقالت : بقولك ياحبيبتي كنت عايزه رقم دكتور *** اللي راحت عنده ماجده عشان في واحده صاحبتي عايزه تروحله ضروري
ردت باندهاش : صاحبتك مين دي
دهب بعصبيه : صاحبتي وخلاص انتي هتحققي معايا
ردت بعتاب : متتعصبيش بس .. انتي عمرك ماتعصبتي عليا بالشكل ده
زفرت بضيق : انا اسفه يانوجه .. انا بس في مشاكل في شغل سليم وانا مضايقه شويه
نوجه : لا ياحبيبتي ولا يهمك خدي اهو الرقم
اخذته منها وحجزت ميعاد وبعدها اتصلت بسما : الو ياسما محتاجاكي معايا في مشوار ضروري
ردت بقلق : مشوار ايه ده ؟
دهب : مشوار وخلاص ، لو مش عايزه عادي انا هتصرف
سما : لا لا انا هنزل معاكي
ذهبت دهب الي منزل سما وانتظرت بسياره الاجره تحت المنزل وفي دقائق نزلت وصعدت معها : ها قوليلي رايحين فين بدل مانتي سحباني زي الحماره كده وراكي
نظرت دهب الي يديها وقالت بتوتر : انا حامل وهنزل الجنين
لطمت سما علي وجهها : انتي مجنونه انتي ازاي تعملي كده … دي روح… روح فاهمه يعني ايه
ردت بدموع : ابوه مش عايزه ياسما .. يرضيكي اغصب عليه واجيبله طفل هو مش عايزه
سما : حتي ولو .. حتي لو انفصلتي انتي كده بتموتي ابنك اللي لسه مجاش للدنيا … انا كمان عندي مشاكل مع فارس ومفكرتش اني اسقط
مسحت دموعها وهي تبتسم : ايه ده انتي حامل ازاي ؟ … مش باين عليكي خالص ،مبروك ياقلبي
ردت بسرعه : الله يبارك فيكي ياحبيبتي … ها قولتي ايه ؟ …يلا نلف ونرجع واستهدي بالله كده واكيد الامور هتتحل وهتقنعيه
ادارات وجهها الي الشباك قالت : بيكي ياسما او من غيرك هعملها فلو انتي عايزه تتراجعي اتفضلي انزلي انا هكمل .. وشكرا علي تعبك لحد كده
اخذت تحاول اقناعها طيله الطريق املا في ان تتراجع عن قرارها وعندما يأست ارسلت رساله الي سليم بالموقع لانه بالتأكيد لن يسمح بهذه المهزله ان تحدث … وبعد وصلا الي هناك كانت امامهم حاله واحده وظلا في الانتظار فوق الساعه وسليم لم يأتي فقالت سما : طيب انا هدخل الحمام
دهب : طيب بس متتأخريش عشان خايفه اوي
سما : حاضر
دخلت المرحاض واتصلت به كثيرا ولم يرد فاصابها الاحباط وعندما جاءت لتخرج هاتفها هو : وقال ايوه ياسما في حاجه انا لقيتك رنيتي عليا كتير وانا مشغول
ردت بصدمه : نعم ، انت موصلتلكش الرساله
نظر في هاتفه ووجد الرساله فقال بعصبيه: انتي ازاي تسبيها تعمل حاجه زي كده ، المهم انتوا فين دلوقتي
ردت بخفوت : احنا هناك دلوقتي ومش فاضل غير حاله واحده وندخل تعالي بسرعه بقي لاني حاولت معاها كتير ..
سليم : طيب امنعيها باي شكل حتي لو اتخانقتوا دهب عندها مشاكل في القلب ولو اجهضت ممكن تموت ارجوكي امنعيها
اغلق معها وركب سيارته وادارها علي اقصي سرعه الي العنوان الذي كتبته له …وخرجت سما اليها وجدتها تستعد للعمليه فقالت لها : مش هتعمليها يادهب
دهب : نعم انتي رجعتي في كلامك تاني .. احنا هنلعب انا هعملها يعني هعملها وانتي روحي علي بيتك وشكرا
ردت بعصبيه : انتي مقولتليش ليه انك عندك مشاكل في القلب تمنعك انك تجهضي
دهب بتوتر : لا طبعا مفيش الكلام ده هو مين اللي قالك
سما : سليم … اللي انتي جايه من وراه تجهضي ، اللي انا اول ماكلمته كان هيتجنن من خوفه عليكي
قامت من مكانها بفزع: يانهار اسود انتي ايه اللي خلاكي تكلميه
سما : كان لازم امنعك من الجريمه دي .. بس انا مش عارفه اتأخر كده ليه
وفي اثناء حديثهما سمعا صراخ احدهم يقول : يعني ايه محدش الاسم ده جالكوا ، انطق يابن ال*****
عندما خرجت اليه وجدته علي هذا الحال ممسكا بتلابيب الطبيب وهو مرفوع الي الاعلي صرخت به : سيبه انت ماسكه كده ليه
ضحك بسخريه : ايه عاوزاني اسيبه عشان ينزل يجهضك
ردت بعناد : والله دي حاجه تخصني
قال الطبيب بعصبيه الي ممرضته :بلغي البوليس بسرعه للراجل ده ولمي الناس من الشارع بسرعه .. انتي لسه هتنحي
ضغط سليم عليه اكثر واخرج كارنيه النقابه ووضعه امام وجهه قال : شايف ده .. بص كويس كده وركز علي الاسم
بعدما دقق الطبيب فيه رد بخوف : وبعدين يعني ؟ انت هتخوفني عشان محامي يعني
رد ضاحكا وهو مازال ممسكا به : يظهر انك مسمعتش عني بس علي العموم انا سليم عامر مفيش قضيه لحد دلوقتي خسرتها ..وانا مستعد لما يطلع الناس اللي انت بعتلهم اسجنك واشمعلك العياده المشبوهه دي ومش بس كده
رد الطبيب بصوت متقطع : ايه
سليم : هلبسك ميه تهمه هتخليك تقضي عمرك تتعفن في السجن .. ايه رأيك نخرج بهدوء ولا اعمل كده
رد بسرعه : اخرج ياباشا ولو عايز الفلوس كمان خدها
تركه وهندم ملابسه وشعره : لا خليهالك
واخذ دهب من معصمها بالقوه وسحبها خلفه وسارت معهم سما فعند نزولهم للاسفل قالت دهب بعصبيه : انت ازاي تعمل كده وكمان جي بكل جبروت بعد ما خلتني احاول اجهض جي تمنعني
ضرب علي السياره من فوق عند السقف عده مرات وقال عصبيه مكتومه : ياريت ياسما تسكتي البت دي لحد مانروح
سما : طيب
نظرت لها دهب بعدم تصديق : والله ! انتوا اتفقتوا عليا
سما : اه
ردت دهب بحنق : طيب مش عايزه اعرفك تاني
سما : ياريت
وفي اثناء الطريق بعد ان قام بتوصيل سما الي بيتها … قالت دهب بعصبيه : ممكن افهم ايه بقي اللي انت عملته ده .. عايز تعمل نفسك شهم رغم انك اصلا السبب
رد بحده : اعمل نفسي شهم ! وانا كمان اللي ارغمتك .. لا انتي مش طبيعيه انتي اكيد مجنونه
ردت بدموع : امال من ساعه ما قولتلك وانت مش بتكلمني ولا قريب مني بأي شكل من الاشكال ده مش معناه انك مش عايزه
ضرب مقود السياره بقوه وقال بعصبيه : افهمي انا كنت خايف عليكي وكنت مصدوم مش قادر افكر
دهب : والله يعني مش انا اللي خايفه .. انت بدل ماتطمني بعدت عني ، هو ده بقي مفهوم الخوف عندك
هدأ من نفسه قليلا وقال : انتي عارفه اي راجل مكاني بعد اللي عملتيه ده كان عمل ايه
ردت بسخريه : كنت هتضربني مثلا
سليم : ياريت اقدر لكن للاسف مش هعمل كده .. عشان لو عملت كده مش هسيب فيكي حته سليمه
ردت بدموع وهي تشعر بالصدمه : وكمان نفسك تضربني .. لا واخلاقك بقي مسمحتلكش لا بجد شكرا اوي لحد كده وانا بقي عايزه اتطلق وابني انا اللي هربيه
ضحك بعصبيه ولم يرد عليها وبعد ان وصلا اخيرا الي العماره التي يقطن بها نزلت بسرعه ولكنه ركض خلفها وامسكها من معصمها قائلا والنيران تخرج من عينيه : تعرفي لو عرفت انك جريتي بالطريقه دي وانتي حامل تاني مش هيهمني اي حاجه وهرنك علقه تحلفي بيها طول حياتك …. انا مش هخدك شقتي ريحي نفسك .. انا هوديكي عند امك
ردت بضيق : يكون احسن برضه
وبعد ان صعدا وهو مازال ممسكا بيدها اقوي من قبل .. دق الباب بعنف ففتحت حنان : في ايه؟ .. حصل حاجه
ضحك سليم بسخريه : اسألي بنتك عملت ايه ؟
ردت بقلق : طيب ادخلوا ادخلوا
وبعد ان دخلا ، حكي لهما كل ما حدث منذ بدايه صدمته ..حتي مافعلته دهب
فردت حنان بعصبيه : انتي اتهبلتي علي كبر شكلك .. بقي متقوليليش انك حامل اصلا وكمان كنتي هتسقطيه …لا لا انتي اكيد مش بنتي
اللي انا ربيتها
قبل ان يتحدث سليم .. قال عامر بهدوء : خلاص ايه ؟! انتوا الاتنين عليها ، وانت كمان ياسليم كان المفروض تحتويها مش تعمل كده وانا اللي بقولك اهو هي هتفضل هنا لحد ماتعرف قيمه اللي انت عملته
نظرت له بتحدي : اديك شوفت ابوك اللي قال مش انا
زمجر عليها وقبل ان يتحدث رد عامر : بس ده ميقللش من فداحه اللي كنتي هتعمليه
سليم : ياريت تحسي فعلا بالكارثه اللي كنتي هتعمليها
صرخت بوجهه قائله : يارب تكون ارتحت
وبعد ان قالت كلامها دخلت احد الغرف واغلقتها خلفها.. فسار خلفها وقال من امام الباب : لا مرتحتش يادهب ولا هرتاح .. وقريب هتندمي ولما تحسي بندمك حقيقي انا مستنيكي
ردت بعناد : مش هيحصل
سليم : لا هيحصل وهتشوفي
وقبل ان يخرج قالت له حنان : معلش ياحبيبي دي اعصابها تعبانه اعزرها
سليم : انا معنديش اي مشكله المهم تحس باللي عملته وتجيلي تعتزر
حنان :حاضر اوعدك اني هخليها هي اللي تصالحك
بعد مغادرته حاولت حنان معها كثيرا ولكنها لم تستمع اي شئ مما قالته وعاندت اكثر فتركتها علي حريتها
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الحادية والعشرون
شعرت سما بالسعاده الغامره عندما اتصل بها فارس حتي يأخذها للطبيب كما كان يفعل الاربع اشهر السابقه علي الرغم انه مازال يجافيها ويعاملها بتجاهل شديد الا انه لم يقصر في حقها او طفليها فارتدت فستان اصفر مشرق ملئ بالازهار ونزلت له في الاسفل وركبت السياره معه وقالت : صباح الخير
فارس: صباح النور .. اتأخرت عليكي
ردت بسرعه : لا لا احنا لسه قدامنا وقت
رد بجديه : طيب كلتي ولا لسه
سما : لا هاكل لما اروح لسه الوقت بدري وانا عندي غثيان
توقف عند احد المحلات واحضر لها عصير وبسكويت مملح واعطاه لها وقال : خلاص علي راحتك كلي ده ولما تروحي افطري كويس
ردت بخفوت : حاضر
وبعد قليل وصلا الي الطبيب وانتظرا موعد دخولهم وبعد ان دخلا جلس بجانبها والدكتور يفحصها بالسونار وقت طويل فقال له بضيق : طيب اتفضل بس انت بص في الشاشه اللي قدامك وانا همسكلك الجهاز
رد الطبيب بحده : ازاي يعني ؟! لا طبعا مش هينفع ده شغلي وانا ادري بيه
همست له : الدكتور معاه حق مش هينفع
فارس : طيب انجز انت طولت عن المرات اللي فاتت
رد الطبيب بضيق : طيب
وبعد انتهاء الفحص قال : كده الحاله تمام وهتولد في ميعادها الطبيعي عادي جدا ..وبما انها خلاص بقالها كام يوم بدأت التاسع اي اعراض تحصلها في اي وقت تجيلي فورا
مسك يدها وساعدها علي الوقوف واخذها معه وركبا السياره مره اخري وفي اثناء الطريق قال : انا مش مرتاح للدكتور ده غيريه
نظرت له باندهاش : ازاي ؟! ده انا هولد خلاص وهو اللي عارف حالتي مش هينفع اولد مع حد تاني خصوصا الدكتور الشاطره اللي كنت هتابع معاها قبله سافرت
تلاعبت اصابعه بتوتر علي المقود وقال : طيب خلاص بس المره اللي جايه هتغيريه
نظرت له مبتسمه : حاضر
في خلال دقائق وصلها وغادر مره اخري ..
_______________
استيقظت دهب بصعوبه رغم محاولات والدتها الكثيره وبعد ان فاقت قليلا خرجت اليهما في غرفه المعيشه وجلست علي الطاوله واخذت تتلاعب في صحنها من كثره الحنق مما يحدث امامها الان فقد وجدت عامر يطعم امها ويقول : لا لا انا مش عجبني اكلك القليل ده انا عايزك مقلوظه كده
ردت مبتسمه بخجل : لا والله شبعت
رد بترجي : طيب خدي السندوتش ده وبس
حنان : لا مش قادره بجد انت عمال بتأكلني من الصبح كل انت بقي ياسي عامر
رد ضاحكا : هاكل بس قولي كده تاني واحده سي عامر كده تاني
ضحكت بخجل : سي عامر
فقال : طيب كلي قطمه وانا هكمله مكانك
حنان : حاضر
ضربت دهب المعلقه علي الطبق وقالت : تحبوا اعملكوا عصير ليمون
حنان : لا ياحبيبتي متتعبيش نفسك انا هعمل بعد الفطار
دهب : لا وعلي ايه انا هقوم اعمله عشان هتجيلي جلطه من كتر القعده
شهقت حنان : بعد الشر عنك ياحبيبتي .. طيب قومي اعمليه
بعدما دخلت قال بخفوت وهو كاتما ضحكته : شوفتي خطتنا نجحت ازاي
ردت بضيق : بس صعبت عليا اوي
رد ضاحكا : ميصعبش عليكي غالي ياقمر انتي
وبعد ان قامت دخلت المطبخ واحضرته وهي مدمعه العينين فقاسي القلب لم يتحدث معها طيله الفتره الماضيه … وخصوصا في فتره حملها كانت تحتاجه بجانبها ولكن كبرياؤه المريض منعه … وبعد ان وضعته امامهم .. قررت ان تذهب الي سما لتصالحها .. فبعد وقت قصير نزلت من المنزل واحضرت مجموعه من الحلويات الشرقيه وصعدت الي شقه سما ودقت الجرس عده مرات فوجدت سما امامها وقالت لها : قولت مش معقوله مكونش جمبك في الايام دي
ردت مبتسمه : ادخلي ياختي
وبعد ان دخلت بدلت ملابسها بأخري مريحه ..ورحبت بوالده فارس : ازيك يام فارس عامله ايه ؟ وصحتك اخبارها ايه
صفيه : الحمد لله يابنتي
وجهت حديثها الي سما : بصي بقي حطيلنا كده كل واحد طبق من الحلويات وتعالي نتفرج علي مسرحيه ريا وسكينه
سما : ماشي
وبعد ان وضعت الحلويات وجدت دهب تأكل بشراهه فقالت لها : خلي بالك عشان انا ملاحظه انك ضربتي والحلويات هتخنك اكتر
نظرت لها بضيق وقالت : بصي لنفسك ياختي الحال من بعضه
ردت ضاحكه : طبيعي عشان حامل في تؤام وكمان كلها ايام وهولد ..
تركت دهب مابيدها وقالت : تصدقي عندك حق .. لا خلاص كفايه كده تعالي نرقص عشان نهضم
ردت سما بعدم تصديق واشارت الي بطنها : ازاي بقي واحنا بالمنظر ده
دهب : تعالي بس هنرقص رقصه الحوامل
ردت ضاحكه : اول مره اسمع عنها دي
دهب : لا عادي انا هعلمك .. اتفرجتي علي فيلم كركر
سما : لا
دهب : طيب قلديني
ثم نظرت الي صفيه وقالت : شغليلنا ياخالتي مزمار عبد السلام
نظرت لها باندهاش ولم ترد .. فاثارت تعجب دهب فقامت هي بتشغيلها علي هاتفها.. ثم مسكت يد سما واخذت ترقص معها يمينا ويسارا .. وكانت طيله هذا الوقت صفيه فاغره الفم … وفي اثناء الرقص دعتها دهب ولكنها كانت في نفس الحاله لم تنطق وبعدما انتهيا قالت دهب لاهثه : هي حماتك هتفضل مصدومه كده كتير
ردت ضاحكه : لا بصراحه ملهاش حق ابدا
دهب : اه مانا بقول برضه
وبعد ان جلسوا كانوا يشاهدون ثلاثتهم المسرحيه ووضعت دهب صحن المقرمشات علي بطنها فقالت سما : حطيه في ايدك احسن عشان تبقي علي راحتك
ردت ضاحكه : ده انا كنت منتظره من زمان اني اكون حامل عشان احطه كده
وقبل ان ترد سما .. جاء اتصال لها من سليم فقالت بسرعه : وطي الصوت بسرعه
سما : حاضر
ردت عليه بخفوت بنبره حزينه : الو
تنهد : لسه برضه بتدللي ومش عايزه ترجعي
دهب : لا ياسليم عمري ماهسامحك بعد اللي انت عملته فيا
رد بعصبيه : وهو انا اللي خليتك تروحي وتحاولي انك تجهضي ابني
دهب : وكمان بتتعصب عليا
هدأ من عصبيته قليلا : انا محاولتش اني احاسبك رغم انك تستاهلي
دهب : طيب ياحبيبي عرفت اني انا اللي غلطت وانت ملاك ، متصل بيا عايز ايه
سليم : عايزك ترجعي ..وكفايه كده ، انتي عاوزه تولدي وانا بعيد عنك
دهب : اه وماله
سليم : علي العموم انا عملت اللي عليا وانتي اللي اخترتي
وبعدما اغلقت معه ذهبت الي منزل والدتها… وقد وجدتهما علي نفس الحال فأصابها الجفاف العاطفي وقررت ان تصعد له مبرره ذلك بأنها لاتريد ان يولد طفلهما بعيدا عنهما فصعدت ودقت علي الباب ببطئ شديد ولكنه لم يفتح فقررت ان تنزل مره اخري ولكنه فتح الباب وقال : اخيرا ندمتي ورجعتي
ردت بسرعه : لا لا انا مندمتش خالص .. انا بس قولت بلاش اولد وابنك ميتولدش معاك
رد مبتسما : عملتي الصح .. وانا مقدرش ارفض اتفضلي
وبعدما دخلت وجدت الشقه هادئه تماما ..بدلت ملابسها ووضعت الحقيبه الصغيره خاصتها في غرفه النوم وخرجت الي غرفه المعيشه .. ووجدته جالسا علي الحاسوب المحمول خاصته .. وطيله جلسته وهو مدقق تدقيقا شديدا … فكانت المشاعر في قلبها تراكمت لابعد حد وكانت رائحته تجذبها بشده .. وكانت في نفس الوقت مغتاظه منه ، ألهذه الدرجه لا يشتاقها وكأنها شئ شفاف … وعندما سأمت دخلت الغرفه واتصلت بصديقتها وقالت بخفوت : نوجه بقولك انا رجعت لسليم
اطلقت زغروده عاليه وردت بفرحه : ايوه بقي عشان سليم الصغنن يتولد بينكم
قالت بدموع : بس هو بيتجاهلني اوي .. فاكر اني كده هعتزر وانا اصلا المجروحه منه .. قوليلي اعمل ايه يخليه هو اللي يصالحني
تنهدت نوجه وقالت : بصي انتي تغريه
دهب : اغريه! وانا كده ازاي
نوجه : جربي بس مش هتخسري حاجه ولو مفلحتيش ارجعيلي تاني
دهب : حاضر
سمعت كلامها وارتدت جلباب مشقوق من الجوانب ووضعت مستحضرات قليله في وجهها واحمر شفاه الفراوله الذي كان يحبه واطلقت شعرها وخرجت مره اخري وجلست نفس الجلسه وكان نفس رد الفعل …..
ولكن بعد قليل وجدته يقترب ومع كل خطوه اقتراب يخفق قلبها بقوه…. واقترب كثيرا حتي انه جثي امامها وشعيراته الرطبه كانت تحت انفها … فأغمضت عينيها مستمتعه ولكن فجأه وجدته يأخذ هاتفه من جانبها فزفرت بضيق … فدخلت الي الغرفه واما هو فقد اهلكه قربها وكاد ان يرضخ اذا جلست دقيقه اخري فقد اشتاقها بشده … وبعدما دخلت غيرت ملابسها ومسحت وجهها بكت بعنف ونامت … وفي منتصف الليل دخلت اليه لتوقظه : سليم سليم قوم
قام مفزوعا وقال بلهفه : انتي كويسه في حاجه حصلت
مطت شفتيها وقالت : لا مفيش حاجه انا بس نفسي في بطاطا ومانجه
رد مبتسما : حاضر ادخلي نامي دلوقتي وانا هجبلك الصبح
ردت بحده : نعم نعم ! انت عايز الواد يجيله وحمه في قفاه
رد باندهاش : في قفاه ! وده من ايه انشاء الله؟ !
دهب : بقولك ايه انت لو مش عايز كده هنزل لابوك واقوله وهو مش هيرفضلي طلب
سليم : وانتي اللي مخليكي واثقه كده انه هيوافق
ردت بثقه : طبعا ده عمره مارفض لحنان طلب .. عشان بيموت فيها
سليم : ومالك بتقوليها كده ليه بحرقه
دهب : اهو قولتها زي ماقولتها ، المهم هتجيب ولا
سليم : هنزل بس مش عشان الوحمه اللي في قفاه ولاعشان تهديدك الاهبل ده
ردت مبتسمه : ماشي
وبعد وقت قصير اتي ومعه ماطلبت .. سارت اليه مهروله وفتحت الاكياس بفرحه فوجدت البطاطا نيه فقالت بحزن : دي نيه
سليم : اكيد مكنتش هلاقي في الوقت ده حد يبيعها مستويه بس انا هشويهالك بسرعه
زمت شفتيها : طيب
وبعد ان قام بتسويتها اخذتها منه واكلتها بقشرها بشراهه فقال مصدوما : انتي بتكليها بقشرها انتي مدركه ولا عشان بتتوحمي وكده
توقفت ونظرت له بذهول : هي البطاطا اصلا بتتقشر ، انا طول عمري باكلها بقشرها
رد ضاحكا : طيب كملي كملي ، لو تحبي اجبلك المانجه معاها ؟!
دهب : لا بقي دي هخليها بعد البطاطا هحلي بيها
وبعد ان اكلت كميه لا بأس بها .. اخرجت المانجه واعطت له واحده واخذت الباقي امامها في طبق كبير ووجدته قام بتقسيمها الي نصفين ثم امنها بالمعلقه فقالت له : انت كده مش هتسمتع بيها
سليم : هتقوليلي آكلها بقشرها
دهب : لا المانجه مش بقشرها .. بس قطعها شرايح وكلها كده وهتدعيلي
رد ضاحكا : طيب هجرب
وبعد ان اكلا سويا وتجادلا وضحكا كثيرا .. دخل غرفته وتجاهلها مره اخري ….
وفي صباح اليوم التالي .. اتاها اتصالا من نوجه فردت : يخربيت افكارك الجهنميه
نوجه : مش قولتلك يابنتي .. انا افكاري متنزلش الارض ابدا
ردت بعصبيه : جتك وكسه .. انا لبستله جلابيه نانسي عجرم وكأني قدام ابو الهول ولا اي تأثر
نوجه : اهدي بس ممكن عشان حامل وكده … طيب هو حصل ايه بعد كده ؟
دهب بابتسامه : مفيش اتوحمت علي بطاطا ومانجه وجبهملي بس ايه يا بت نزلتهولك علي ملي وشه وجبهم بسرعه
نوجه : انتي ازاي ؟ متستغليش الحكايه دي
ردت باستغراب : حكايه ايه ؟
نوجه : استغلي موضوع الوحم ده وكل شويه اطلبي حاجه
ردت ضاحكه : ايوه يابت يخربيت دماغك هعمل كده اقفلي اقفلي
نوجي : ماشي
_________
وبعد ان اغلقت معها اتصلت به وقالت بدلال : سليم كنت عايزاك تجبلي ملوحه ورنجه عشان نفسي فيهم اوي
سليم : ماشي .. تحبي اجبلك حاجه تانيه معاهم
دهب : لا خلي بالك من نفسك بس بسرعه
سليم : الله يسلمك
وبعد ان انجز عمله دخل الي الشقه وقبل ان يبدل ملابسه اعطاها الطعام وقال : جبتلك اللي انتي طلبتيه هدخل اغير وانام عشان مرهق جدا
وضعت اصابعها علي انفها لتكتم الرائحه وقالت وهي تشعر بالقرف : يلهوي ياسليم ريحتها صعبه اوي
رد بضيق : نعم ياروح امك بتخليني الف عليها لحد ماجبلك انضف نوع وفي الاخر مش عجباكي
دهب : لا مانا كان نفسي فيها فعلا بس فجأه لما شميت ريحتها قلبت معدتي ، هتلي سمك بقي وخلاص
جلس وقال : لا لا انا تعبان بكره بكره مش هتفرق
دهب : لا مش هينفع
ثم وضعت اصبعها في فمها وقالت بدلال : يرضيك تطلعله وحمه في رجله
رد ضاحكاً بعصبيه :
لا ميرضنيش ازاي ؟! سليم باشا الصغير تطلعله وحمه في رجله
كتمت ضحكتها : طيب هتجيب بقي ولا اروح لعامر
نزل مره اخري واحضره لها : اتفضلي
ردت بسرعه : لا انا كنت عايزه ..
ضرب يده بقوه في الحائط : كنتي عايزه ايه يادهب متجننيش
دهب : كنت عايزه نوتيلا نفسي فيها اوي
دخل الي الثلاجه واخرج لها عبوه كبيره من الشيكولاته ووضعها امامها قائلا : كانت في التلاجه بس يظهر انك مخدتيش بالك .. اتفضلي بقي وانا هنام .. تصبحي علي خير
ضربت الارض بقدمها واكلت منها بحنق ثم نامت .. وفي الثالثه صباحا استيقظت مفزوعه واخذت تسعل بقوه .. وشعرت ان نفسها ضاق بها وكأنها تختنق فهرع اليها واعطاها كوب من الماء لم تأخذه واشارت الي جهاز التنفس خاصتها فأحضره في الحال ووضعه لها وبعد وقت قليل قال بقلق : كده احسن
ردت وهي تشعر بالراحه : الحمد لله كنت هموت
قبل يدها وقال : بعد الشر عليكي انشاء الله انا وانتي لا
دهب : ولا انت ياحبيبي .. خلاص بقي انا بقيت كويسه نام انت
سليم : انتي بتاخدي الجهاز ده من امتي ؟
دهب : من شهرين بس
سليم : طيب انا هنام جمبك النهارده .. مضمنش تحصلك تاني وملحقيش
ردت دهب بعناد : بس انا مش عايزه
جعلها تجلس في السرير وجلس بجانبها : ولا انا عايز
اعطته ظهرها ونامت …وبعدما غفلت اخذها بين احضانه بقوه ونام بعمق ..
____________________
سما : انا نازله ياماما عايزه اجبلك حاجه معايا وانا جايه
صفيه : لا ياحبيبتي مش كنتي كلمتي فارس ينزل معاكي
ردت مبتسمه : انا مش هبعد عن البيت بس كنت ناسيه حاجات ضروريه للبيبي وهنزل اجيبها مش هتأخر
صفيه : طيب خلي بالك من نفسك
حاضر
وضعت صفيه يدها علي قلبها فلقد شعرت بانقباض شديد وقالت : قلبي وجعني كده ليه ؟
نزلت سما في شارع مخصص بالكامل لملابس الاطفال وكانت كلما اشترت طقما وجدت اجمل منه ولكنها كانت سعيده بكل ما اشترته واخيرا بعدما شعرت بالتعب الكبير خصوصا انها سارت الشارع الي نهايته طلبت سياره لتقلها الي المنزل مره اخري …
وفجأه وجدت يد ليست بالغريبه عنها توضع علي عينيها وقال ضاحكا : مفاجأه مش كده
ازاحت يده بعنف وهي ترتجف : انت عرفت مكاني منين
نظر الي بطنها وقال بسماجه : مبروك صحيح ولد ولا بنت بقي
ردت بحده : شئ ميخصكش وابعد بقي
رشدي بعصبيه : لا يخصني عشان ده كان هيكون ابني ولا بنتي بس انتي خونتيني ودمرتيني
ردت بصدمه : لا لا انت اكيد مجنون انا خونتك مع جوزي !؟
رد بصراخ : مش جوزك .. انتي كنتي معاه من زمان وكان بيبصلك كل مره انك بتاعته، كنتوا بتستغفلوني وكمان في الاخر يتصورلي فيديو ذله
سما بتوتر : طيب لو علي الفيديو متقلقش هخليه يمحيه لما اروح
اخرج علبه مبهمه من بنطاله وبها سائل مذيب وقال وهو يضحك : لا مانا هاخد حقي ودلوقتي
ردت بدموع : لا يارشدي ابوس ايدك اوعي تعمل كده انا عمري ماعملت فيك حاجه وحشه وحتي لما كان في ايدي انا عفيت لاني مش اله عشان احاسب الناس … اعفي عني انت كمان واهدي كده وهنتفاهم
ضحك بسخريه : عدي وقت التفاهم ودلوقتي وقت الافعال
فتح الزجاجه وسكبها بالكامل تجاه وجهها … فصرخت بكل قوتها تقسم انها صرخت ولكن صرختها لم تخرج من حلقها …
وفجأه فقدت الوعي تماما … وبعد ان استعادت وعيها قليلا وجدت امرأه مسنه ومعها زجاجه ماء كانت ترش بالقطرات القليله علي وجهها حتي تفيق فقالت المرأه بنبره حنونه : متخفيش ياحبيبتي ابن الحرام اللي كان بيتخانق معاكي رمي ميه النار بس مجتش فيكي من حظك الحلو بس جت علي واحد شكله مهم اوي كان جمبك ومعاه كده ناس حواليه كتير وخدوه معاهم
لم تصدق سما وكأنها لم تستعيد وعيها كاملا ووضعت يدها علي وجهها لتتأكد علي الرغم من عدم احساسها بشئ … وساعدتها المرأه ووصلتها حتي باب المنزل فصعدت بسرعه وبعدما دخلت رمت الاكياس ودخلت الغرفه واغلقتها خلفها ودخلت الي السرير وغطت نفسها بكل ما طالته يدها وقد كان كل جزء بها
ينتفض وبكت بقوه والعرق كان ينزل علي وجهها كالسيول
دقت خالتها الباب عده مرات ولكنها لم تفتح .. فاتصلت بفارس ليأتي ليري ما اصابها وجعلها تأتي هكذا
_ الو يابني بقولك انت فين ؟
رد بقلق : في الشغل واحتمال اعدي عليكم النهارده
قالت بلهفه : سما رجعت من بره شكلها مش طبيعي وقفلت عليها الاوضه تعالي شوفها دي مراتك برضه
فارس : انا جي دلوقتي
لم يتأخر وجاء اليها بسرعه ولم يدق باب الغرفه بل فتح بالنسخه الاحتياطيه وعندما دخل ازاح عنها الغطاء ووجدها تبكي واسنانها تصطك في بعضها فامسكها من زراعيها وقال برعب : مالك فيكي ايه ..انتي تعبانه اوديكي لدكتور دلوقتي
لم ترد واستمرت في البكاء فقال : يارب اموت لو متكلمتيش ورحمه امك ياشيخه اتكلمي
ردت بصوت خرج بصعوبه : رشدي
صرخ : عملك ايه ابن ال *****
سما : دلق ميه نار عليا ، بس جت في واحد ملوش دخل كان ماشي جمبي
ترك ذراعيها وفتح احد ادراج مكتبه واخرج مسدسه وقام بتعميره … فركضت امه خلفه :
الله يخليك يابني متوديش نفسك في داهيه .. كمان سلاحك مش مترخص
وبعد مشاجره طويله تحاول امه منعه من النزول خرجت سما من الغرفه بصعوبه وقالت ببكاء : الحقني يافارس ميه الجنين نزلت انا شكلي هولد
ركض اليها وحملها وذهب بها الي اقرب مستشفي لتلد وكان بداخله جمر من النار يشتعل
وفي اثناء انتظاره بالخارج لولادتها اتصل بسليم : فاكر الزفت رشدي طليق سما
سليم : ايوه فاكره ، ايه اللي فكرك بيه بعد المده دي كلها
رد بعصبيه : هبعتلك عنوان بيته اللي هو ساكن فيه حاليا وشغله كمان عشان دلوقتي سما بتولد وانا مش هقدر اسيبها
سليم : اهدي اهدي هجيبهولك متكتف كمان لو عايز ، بس قولي عمل ايه
فارس : كان عايز يشوهها بميه النار بس من رحمه ربنا عليها جت في حد تاني
رد سليم بضيق : هجيبهولك حتي لو كان فين
فارس : ياريت
وبعد مرور ساعتين ولدت سما وخرج الطبيب اليه : الحمد لله الولاده تمت من غير مشاكل هما بس عندهم الصفرا وده عادي هتروح بالرضاعه .. عن اذنك
فارس : اتفضل
دخل اليها وجدها علي ملامحها علامات الاعياء الشديده فجلس بجانبها وقبل يديها : حمد الله علي سلامتك يا ام عمار
ردت مبتسمه : الله يسلمك يابو حنين
قال بقلق : بقيتي احسن ولا لسه تعبانه
سما : لا الحمد لله بقيت كويسه بعد ماولدت يظهر ان كان الطلق عندي بسيط قبل مانزل وزاد لما رجعت
فارس : طيب الحمد لله ربنا يخليكم ليا
سما : ويخليك لينا يارب
بعد مرور ساعه جاءت الممرضه بالطفلين بعد فحصهما فأخذتهما وحاولت ان ترضعهما حتي يبعث الله لهما غذائهما في صدرها وبعد محاولاتها ارادات ان تعود المنزل فساعدها علي النزول بعد مجئ نوجه ووالدته فكل منهما كان بيده طفل وتولي هو اسناد سما حتي سيارته وبعدما وصلهم الي الشقه خرج مره اخري ولم يجعلهم ان يعلموا اين سيذهب ؟
وبعد ان نزل وجد سليم بالاسفل فقال له بلهفه : لقيته مش كده
سليم : لا ملقتهوش
فارس : هيروح مني فين هجيبه زي المره اللي فاتت
سليم : علي فكره انا دورت عليه وملقتش غير امه وفي الشقه وكمان كلفت راشد يدور من جهه وانا من جهه ، انا ملقتهوش بس راشد
رد بضيق : راح فين قولي
قال سليم وهو مبتسما : راشد لما راح وسأل في المكان اللي كانت ماشيه فيه عرف ان الراجل اللي دلق عليه ميه النار حد تقيل اوي وكان معاه الحرس بتوعه خدوه معاهم ومن ساعتها مختفي يعني اعتبره الله يرحمه
زفر بضيق : الله يحرقه بس برضه قلبي مش مرتاح انا الفيديو اللي كنت رحيم عليه ومكنتش هنزله دلوقتي هنزله علي كل المواقع
سليم : حقك مقدرش اقول حاجه
لقد نسي فارس تماما ان يحضر بعض الاشياء الذي كتبها الطبيب فأحضرها وصعد اليهما ففتحت له امه : ايه ياحبيبي كل ده تأخير
فارس : معلش الصيدليه اللي تحت البيت قفلت روحت لواحده بعيد شويه .. المهم ايه الاخبار
صفيه : مفيش العيال نايمين وسما نامت هي كمان
فارس : طيب انا هدخلها
دخل الغرفه ببطئ شديد حتي لا يوقظها وقبلها من جبينها فشهقت فقال لها بسرعه : انتي خوفتي كده ليه ؟! ده انا
ردت بتوتر : اوعي تكون عملت حاجه فيه، ده ميستهلش تودي نفسك في داهيه عشانه
وتابعت حديثها وهي ممسكه يده بقوه : احنا محتاجينك وملناش غيرك
تنهد وقبض علي يدها بقوه : للاسف فلت مني متقلقيش
تنهدت بارتياح : طب الحمد لله
وفجأه سمعت صراخ الفتاه فقالت : ساعدني يافارس هتلي الببرونه وحطلي فيها ميه دافيه
قام من مكانه مسرعا وساعدها علي ارضاعها ووضع وساده تحت يدها ايضا .. وظلا طيله الليله يتناوبان علي طفليهما …
يتبع..
رواية حب مرصع بالأشواك الحلقة الثانية والعشرون والأخيرة
علي الرغم من انتشار فضيحه رشدي الا انه لم يظهر مطلقا … اختفي اختفاء تام ولم يعرف احد شيئا عنه لايام كثيره مما جعل والدته تشك ان من فعل ذلك هو فارس ليس احد غيره عدوا له فذهبت اليه لتتوسله ان يعفو عنه وبعدما وصلت فتحت لها صفيه وهي عابسه :
نعم عايزين حاجه تانيه بعد اللي انتوا عملتوه
ردت عليها بدموع بنبره متوسله : الله يخليكي خليني اقعد مع فارس عشان يرضي يسيب ابني
قالت صفيه بعصبيه : بقي انتي فاكره ان ابني انا واخد ابنك وانتي مش عارفه ولا دي مسرحيه انتوا عاملينها
_ والله ابدا ، انا عارفه ان ابني يستاهل الحرق عشان مسبهاش في حالها بس انتي ام واكيد حاسه بيا
وقبل ان ترد خرج فارس من الغرفه وجعل صفيه تدخل الي سما ليتحدث هو معها فقال بجديه : كنتي عايزاني في ايه
ردت برجاء : ابني الله يخليك سيبه وانا وهو هنسافر ومش هتعرفله طريق تاني بس قولي مكانه
ضحك بسخريه : انتي متخيله اني انا السبب في اختفائه ؟!
_ امال هيكون مين
فارس : هو مين ؟ انا نفسي معرفش بس كل اللي اقدر اقولهولك ان اللي عمل كده هو الشخص اللي دلق عليه ميه نار وانا دورت عليه كتير عشان اخد حق الرعب اللي عمله في سما بس للاسف ملقتهوش
شعرت بالصدمه الكبيره وغادرت وهي خائبه الرجا …ولكنها بعد مقابلتها معه عاد اليها ولدها بعدها بشهر وهو مشوه وفاقد النطق .
__________
في منتصف الليل استيقظت سما علي صوت حنين تصرخ بشده اكثر من الاعتيادي فوجدت حرارتها مرتفعه للغايه فأعطتها جرعه الدواء لتنزل ولكنها لم تنزل فبكت هي الاخري واتصلت بفارس : فارس انت فين
فارس : انا نص ساعه وهروح ، عايزه حاجه اجبهالك وانا راجع
ردت بدموع : حنين سخنه اوي وادتلها الدوا ومنزلتش برضه
فارس : طيب انا جاي حالا ، اجهزي عقبال ما اجيلك
سما : ماشي
بعد وقت قصير جدا صعد اليها ليأخذها وقبل ان ينزلا قال : انتي متأكده ان الدكتور ده هنلاقيه فاتح دلوقتي
ردت بسرعه : اه فاتح
فارس : طيب مش هناخد عمار معانا
سما : لا هسيبه مع ماما وهي هتديله الببرونه
ذهبا الي الطبيب التي قالت عنه وفي طريق العوده صرخت الصغيره مطالبه بإطعامها فرفعت ماترتديه قليلا وادخلت رأسها قليلا تحته لترضع .. فقال لها بعصبيه : انتي مكشوفه جداً ممكن حد يشوفك وانا سايق
ردت بخفوت : صدقني مفيش حاجه ظاهره وانا اهو داريت اكتر بالاسكارف
داس علي الفرامل فجأه فشرقت الفتاه وقالت سما بعصبيه : كده تفرمل فجأه اهي شرقت
ركن بجانب الطريق في مكان قليل الماره وقال : الاسكارف مش عامل حاجه رضعيها واحنا واقفين وانا هستناكي
سما : طيب
واثناء ارضاعها لها وجدته ينظر لها فقالت بحده : فارس متبصليش كده
زفر بضيق : مش ببصلك اصلا
سما : طالما مش بتبصلي بص الناحيه التانيه عشان بتكسف
رد مبتسما: ليه هو انا مش زي جوزك برضه
قالت بضيق : اه جوزي بس برضه متبصش ، وابقي فكرني اني لازم اجيب ساتر رضاعه هيبقي احسن من كده
فارس : ياريت عشان انا اتخنقت
ادار نفسه تجاه الطريق وقال : خلصتي ولا لسه
سما : اه خلصت
رجعا الي المنزل فقالت صفيه بقلق : عملتوا ايه
ردت سما : ادالها هناك دوا حلو جدا نزلها شويه الحمد لله
تنهدت بارتياح : طيب الحمد لله طمنتي قلبي
سما : عمار تعبك اكيد
صفيه : لا يابنتي ولا تعبني ولا حاجه ده كان عامل زي الملاك
سما : طيب كويس
وبعد ان دخلت وبدلت ملابسها وضعت الصغيره بجانب اخيها في السرير الصغير المخصص لهما ووضعت جسدها علي السرير بمفردها كالعاده وهي تشعر بالعذاب من ابتعاده عنها علي الرغم انهما تحت سقف واحد فقط ترغب في احتضانه بقوه ولكنها في انتظاره هو ليفعل واثناء تفكيرها وجدته يدخل فتصنعت انها لم تراه من الظلام وقالت :
خالتي
رد بصوت منخفض : لا انا فارس مش خالتك
سما : كنت عايز حاجه
رد بتلجلج : لا مفيش انا هنام علي الكنبه النهارده علشان عايز ابقي جمب حنين النهارده طالما تعبانه
قالت وهي مبتسمه : طيب براحتك
وبعد وقت طويلا … وجدت يديه تعبث في خصلات شعرها وانفاسه الحاره مسموعه لها ، فلم تشعره انها مستيقظه وظلت هكذا حتي غفت مره اخري
____________
وفي صباح يوم جديد ذهب فارس الي عمله وتفاجئ بأن زملاؤه صنعوا له احتفال بمناسبه حصوله علي ترقيه لمنصب اعلي في الشركه (احد مديرين الشركه) وبعد انتهاء الاحتفال ذهب كل منهم الي عمله ..ولكن جاءت اليه المدعوه ميار وقالت له بنعومه : مبروك يابشمهندس علي الترقيه اولا وعلي انك خلفت ثانيا
رد مبتسما : الله يبارك فيكي بس مش ملاحظه انها متأخره جدا حكايه اني خلفت دي
حمحمت : عادي
رد عليها بصوت اجش : اه كنت ناسي اقولك علي حاجه
ميار : ايه هي ؟
تظاهر انه يتلاعب بالاوراق التي امامه وقال : انتي كنتي قايله لسما اني اتجوزتها عشان اتستر عليها
ردت بصدمه : هي حكتلك
فارس : طبعا ، انتي كنتي فاكره ان كلامك الغريب ده كان هيأثر علي علاقتنا بأي شكل
ردت وهي تشعر بالاحراج : لا انا مكنتش اقصد اني اخليكوا تتخانقوا ولا حاجه
فارس : لا متقلقيش متخنقناش من الاساس
اعتدلت في جلستها وقالت : طيب كويس ربنا يهدي الحال
فارس : تعرفي بقي مين اللي سيئه السمعه وعامله نفسها مش واخده بالها
ردت بضيق : نعم !! انت قصدك ايه
مط شفتيه وقال : مش قصدي شوفي انتي بقي
قامت من مكانها وقالت بحده : انا مسمحلكش انت ازاي تكلمني كده
قام من مكانه هو الاخر وقال بعصبيه : انا اللي مسمحلكيش تكلميني بالطريقه دي .. وبما اني اصبحت مدير عليكي فعلاقتك بيا تكون محدوده
ردت وهي كاظمه غيظها : حاضر
####$$####
قبل مجئ فارس من عمله صنعت سما الطعام علي اكمل وجه وقامت بتحضير السفره وجلست في انتظاره فقالت لها خالتها : انتوا لسه متصالحتوش
سما : احنا بين اتصالحنا وبين لا
ردت بعدم استيعاب : مش فاهمه
سما : مش عارفه اشرحلك ، بس هو بعيد عني ومحسسني انه قريب لما بحتاجه
صفيه : طيب ايه رايك لو اخدلك العيال وانتي استفرضي بيه وصالحيه
ردت ضاحكه : مستحيل طبعا صعب جدا خصوصا ان حنين بتعيط كتير عكس عمار ، مش هتقدري لوحدك وبعدين مش هتعرفي تنزلي بيهم لوحدك .. لا اصرفي نظر
صفيه : فاكره البت صاحبتك اللي جت قريب دي اللي اسمها فضه
ردت ضاحكه : لا اسمها دهب ، بس هي حامل هي كمان ومش هتقدر تخلي بالها
صفيه : كلميها بس و لو وافقت انا هديها عمار وانا هخلي بالي من حنين
سما : حاضر
اتصلت بها وهي تشعر بالاحراج الشديد، والغريب انها وافقت بل رحبت بشده ايضا وذهبت صفيه اليها في الحال حتي تترك لهما مجالا للانفراد.. وعند وصولها وجدت سليم هناك وأخذ منها حنين ودهب اخذت حنين .. ولم تجد شئ تفعله فنامت
واثناء جلستهما ظلت تداعب دهب عمار : ياختي كوتي كوتي بوتي توتي
رد سليم ضاحكا : ده هندي ده
دهب : لا دي لغه الاطفال هو فهمني كده
ظلت تقبله لوقت طويل فقال لها بخشونه : كفايه بوس كده
ردت مبتسمه : بتغير ياسولي مش معقول من نونو صغنن كده
سليم : لا مش بغير ، بس انتي من ساعه ما جي وانتي بتبوسيه كده
دهب : ولسه هبوسه تاني انا مشبعتش اصلا
سليم : طيب بقولك انا شاكك ان حنين عملتها خديها غيرلها
دهب : غيرلها انت وبالمره تتدرب من دلوقتي
سليم : والله
قام وأخذ منها الصبي واعطاها الفتاه فقالت حانقه : بقي كده
سليم : اه كده ويلا بسرعه
دهب : طيب
____________
لم يتأخر فارس وجاء في موعده ففتحت له مبتسمه : حمد الله علي السلامه
رد باستغراب : الله يسلمك ، بس ايه الهدوء ده
سما : اصل ماما قالتلي ان الولاد مينفعش يتحبسوا في البيت كده كتير لازم يغيروا جو فخدتهم لدهب وسليم
فارس : عندها حق ، بس كانت استنتني عشان متنزلش لوحدها
سما : متقلقش انا خليت حد من امن العماره يساعدها ويوصلها لحد هناك كمان وهي راجعه سليم هيجبها
فارس : تمام
بعد تناوله للطعام دخل الغرفه ليبدل ملابسه فأتت اليها الجراءه وسارت خلفه ووجدته مرتديا بنطاله فقط وفي طريقه الي ان يرتدي القطعه الاخري فاحتضنته بقوه من الخلف بعد ان خلعت الروب الرقيق الذي كانت ترتديه وهمست :
وحشتني لابعد حد ممكن تتخيله
انتفض جسده بقوه فور ملامستها له … فقد اشتاقها جسده الي حد الادمان فادار نفسه بسرعه وجدها ترتدي شئ لم يراه سابقا عليها جعله يضعف تجاهها فقال لها بصوت مبحوح : وانتي وحشتيني اكتر بكتير .. بس مش قادر انسي انك خليتي ناس ملهاش لازمه تتدخل في حياتنا وانتي عارفه اد ايه انتي مش هقولك حته مني عشان انتي جوايا ومن زمان
ردت بصوت منخفض وقلبها يخفق بقوه من نظرته لها : عمري ماهزعلك تاني ولا هشك في حبك ليا ياروح قلبي وحياتي كلها
وضع يديه تحت ساقيها ورفعها علي السرير وازال ماترتديه بعنف ناتج عن حرمان الايام الماضيه وبثها اشواقه وقلبه يدق اكثر من اي مره سابقه وهي لم تمنعه رغم رجفتها بل بادلته عن استحياء في النور هذه المره وليس في الظلام ..تراه بالكامل وهو كذلك … وبثها اشواقه حتي الصباح بسبب اتصال والدته به انها ستقضي ليلتها عند سليم
________________________
بعدما قام سليم بايصال صفيه شعرت دهب بالملل الشديد فارادت ان تذهب له المكتب لتفاجئه وعندما وصلت وجدت علياء فقالت لها :
انتي علياء مش كده
ردت مبتسمه : اه لسه راجعه الايام اللي فاتت
دهب : حمد الله علي السلامه
علياء : الله يسلمك
دهب : انا هدخل لسليم ، في حد عنده ؟
علياء : مدام لارا عنده
تاففت دهب: هي دي علي طول بتيجي كده
علياء : اه عشان في بينهم مصالح كتير غير انها بتبعت دايما قضايا علي المكتب
قررت ان تدخل فجأه وعندما دخلت وجدتها تضحك بدلال ضحكه لم تضحكها هي له ! فقالت : مساء الخير
فرد الاثنان : مساء النور
ثم تابع سليم : استنيني شويه هنكون خلصنا كلامنا
ظلت فوق الساعه بهذا المنظر حتي احترقت اعصابها فبدون اي مقدمات ذهبت اليه وجلست علي ساقيه فقالت لارا مبتسمه :
شوي شوي عليه مو شايفه حالك صرتي متل الدبه .. نفسه راح يختنق
ردت دهب بعصبيه : انا دبه انا !!
هو انتي عشان زي عود القصب الممصوص ابقي انا دبه
قالت لارا باحراج : لا مو قصدي هيك
رد سليم ضاحكا : لا دي دهب خفيفه جدا حتي وهي حامل
وضعت دهب يديها عليه بحمايه وقالت : شوفتي ياختي اهو قالك اني خفيفه ارتاحي بقي
ردت بضحكه تخفي بها حنقها : يقصف عمرك شو مهضومه
قامت من مكانها وصرخت بها : يقصف عمرك انتي
خافت منها لارا ان تتطاول عليها دهب فركضت الي الباب وقالت : راح بجيك في وقت تاني تكون فاضي
رد ضاحكا : ماشي
ارادت دهب ان تتشاجر معها بالايدي الا انه سحبها من يديها وجلس علي الاريكه ووضعها علي ساقيه مره اخري
_ انتي مش هتبطلي غيرتك المجنونه دي
ردت بدهشه : انا بغير ! ده بيتهيقلك ياحبيبي عشان فاكر نفسك ان كل الستات بتحبك
رد مبتسما : بس انا ميهمنيش غيرك
قالت بدلال : ياسلام امال كنت بتكلمها وانت بتسبلها كده ليه
رد بصدمه : انا بسبل يادهب
دهب : معرفش بقي ، اهو متكلمهاش حلو كده تاني ياما تقطع علاقتك بيها ويكون احسن
رد بجديه : اقطع علاقتي بيها صعب ، لكن ممكن اكلمها بخشونه مبسوطه كده
دهب : يعني مش اوي
سليم : المهم الدكتور استقر علي يوم ولادتك
دهب : اه كلمني وقالي بعد ٣ايام
سليم : طيب كويس عشان هاخد اجازه اسبوع كده عشانك
ردت مبتسمه : بجد
سليم : اه طبعا عشان اساعدك شويه
ردت بنبره متأثره : ربنا يخليك ليا
قبل يديها : ويخليكي ليا يارب
___________
يوم الولاده صباحا أخذها سليم المشفي ووضعا علي كرسي متحرك حتي يصلا الي الطبيب وفي اثناء ذلك كانت تصرخ دهب : يلهوي الحقوني
فتوقف بها سليم وجثي علي ركبتيه امامها ووضع كفيها بين كفيه وقال : دهب ياحبيبتي انتي هتولدي قيصري مش طبيعي ممكن افهم بقي انتي بتصرخي ليه ؟!
ردت وهي ترتجف : خايفه اوي
قال بضيق : وانا كمان خايف اكتر منك بس ممكن تهدي كده وربنا هيعديها علي خير انشاء الله
دهب : يارب
وقبل ان تدخل الي غرفه العمليات قالت بدموع : لو مت ياسليم متتجوزش عليا
رد ضاحكا بعصبيه : انتي في ايه ولا ايه؟
دهب : اوعدني بس
سليم : لا مش هوعدك يا دهب يلا بقي عشان الدكتور بيستعجلك
دخلت العمليات وكان واقفا بالخارج وهو واضعا يديه علي وجهه حتي لايراه احد وهو يبكي فقد كان يموت رعبا من كثره خوفه عليها … وبعد نصف ساعه خرج اليه الطبيب : الولاده الحمد لله تمت علي خير هي بس كانت محتاجه دم ومفيش مشكله هي حاليا هتاخد محلول الحديد وهتبات الليله في المستشفي للملاحظه
سليم : ماشي
___________
بعد وقت قصير فاقت من البنج وقالت باعياء : سليم فين
رد عليها بلهفه : انا اهو ياحبيبتي انتي عامله ايه دلوقتي
دهب : لا انا قصدي سليم ابني
رد مبتسما : من اولها كده بتسألي عليه ..ده انا كده هغير من دلوقتي
ردت بدموع : سليم انا حاسه بألم شديد في العمليه
مسح لها دموعها ولم يخبرها ان الطبيب قال ان مفعول البنج سينتهي تماما اخر اليوم ولكنه قال : معلش ياحبيبتي مع الادويه الالم هيقل شويه
دهب : طيب فين سليم انا مشفتهوش لحد دلوقتي
دخلت الممرضه بالطفل وصادف معها دخول سما وفارس .. فاقتربت منها وقالت : حمد الله علي السلامه ياحبيبتي والف مبروك
وبارك لهما فارس كذلك .. وبعدما اعطتها الممرضه طفلها اخذته واحتضنته بقوه فهي الي الان لم تصدق بانها اخيرا اصبحت اما وقد كان حلما مستحيلا بالنسبه لها فقالت بدموع : شبهي بالظبط
رد ضاحكا : ازاي يعني ده شبهي انا بصي كده عيونه لونها ازرق
قالت بضيق : لا شبهي انا
رد فارس ضاحكا : خلاص ياجماعه شبهكوا انتوا الاتنين
___________
بعد مرور سبع سنوات قامت سما مفزوعه من نومها وافرغت كل مافي معدتها في المرحاض فركض خلفها فارس وقال بقلق : انتي بقالك فتره كده مستحيل يكون برد عادي
ردت بتوتر : لا اكيد ده برد
فارس : بس انا شاكك انه حمل
ردت بفزع : حمل ،حمل ازاي يعني ؟
قال ضاحكا : هيكون ازاي يعني ؟!
سما : قصدي اني بستخدم وسيله منع الحمل
فارس : طيب نقطع الشك باليقين ونعمل تحليل ، البسي يلا
سما : حاضر
بعدما ارتدت ملابسها علي عجله وقامت باختبار ودخلا به الي الطبيبه فقامت بفحصها ووضعت جهاز السونار عليها وقالت مبتسمه : يظهر ان وشي حلو عليكي انتي حامل في ٣ اجنه
ضحك فارس مصدوما واما سما فصرخت : لاااااااا
وبعد مرور عشره اشهر قام فارس بعمل احتفاليه باطفاله الجدد وفي اثناء ذلك قالت دهب مبتسمه : اهو كده لما خلفتي التلاته .. عيالك بقيوا خمسه عشان الحسد
سما : حسد ايه بس ، انا مش عارفه اتصرف ازاي ده احنا بنبدل كلنا في السهر عليهم ده انا بقيت زي الزومبي من كتر السهر
ردت ضاحكه : وهو في زومبي قمر كده
وفي اثناء حديثهم سمعا صراخهم فقالت دهب : خليكي انتي انا هروح اشوفهم
وبعدما دخلت وجدتهم كل طفل ممسكا بشعر الاخر بقوه ويبكون فنادت سما بصوت مرتفع :
سما الحقي عيالك
ركضت اليها بخوف فعندما شاهدت المنظر ضحكت بهيستيريا : لا ده هما كده من يوم ولادتهم ، حاولي معايا نسلك
دهب : ماشي
وبعد ما مر اليوم بسلام عادت دهب مع زوجها الي المنزل ودخلت لترتدي ملابسها فذهب خلفها سليم واغلق الباب بالمفتاح
فقالت : سليم الولد بره مينفعش كده
قبلها بقوه وقال ببحه مميزه : انا نيمته وخلاص فضيلك اقلعي بسرعه بقي والبسيلي الجلابيه اللي كنتي لبسهالي وانتي حامل دي وارقصيلي شويه
ردت ضاحكه : ايه ده هي عجبتك
سليم : اوي
وقبل ان ترتديها سمعا صوت الباب يدق بقوه فقالت دهب بقلق : افتح بسرعه
زفر بضيق : لا مش فاتح
ركضت هي وفتحت الباب فوجدته سليم يقول : انا خايف
دهب : ياحبيبي يابني تعالي نام معانا
رد سليم بعصبيه : نعم ينام معانا ازاي ده عنده ٨ سنين يعني راجل
قالت دهب برجاء : معلش النهارده بس
تافف سليم ونام معطيا لهما ظهره فهزه سليم وقال : بابا هو انت عرفت ماما ازاي
ادار نفسه لهما وقال مبتسما : من علي الما
وقبل ان يكمل الباقي وضعت دهب يديها علي فمه وقالت : انت جبت الكلام ده منين ياسليم
سليم : من المدرسه صحابي كل واحد فيهم باباه عرف مامته ازاي وانا الوحيد اللي معرفتش
دهب : قولهم معرفش
سليم : لا طبعا لازم يعرف… عرفتها من علي الماسوره ياحبيبي
اغمضت عينيها وهي مغتاظه فتابع الطفل حديثه : بتاعه الميه
سليم : اه
فضحك ولده بشده .. اما هي فضربته في كتفه وقالت بحنق ابقي شوف مين اللي هيلبسلك الجلابيه …
… تمت …
نتمنى لكم قراءة ممتعة..
نرشح لك أيضاً رواية خائن قلبي للكاتبة يارا حسنين