روايات

رواية بين عالمين الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية بين عالمين الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية بين عالمين الجزء التاسع

رواية بين عالمين البارت التاسع

رواية بين عالمين الحلقة التاسعة

لقراءة أو تحميل رواية بين عالمين الفصل التاسع : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين عالمين)

يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك الحلقة.كنت ناسية اللى حصل، لقيتهم كلهم مخضوضين عليا وانا مش فاهمة حاجة، لقيت اسماعيل بيقولي بخوف:
– ايه اللى طلعك تقعدي لواحدك يا شامية؟ كنتى قعدتي مع مرات عمي لحد ما ارجع.
كنت تايهة، لكن لقيت نفسي حاسة بوجع فى جسمي كله، امي قالتلي:
– ايه اللى جرالك يا حبيبتي؟ ده انتي كنتى زى الفل.
ملقيتش رد اقوله فضلت ساكتة ومسكت رأسي من الالم فأتكلم ابويا وقال:
– خلاص ما توجعوش دماغها بقى بكتر الكلام، لما تروق تقولنا ايه اللى جرالها.
اسماعيل بقلق:
– طيب نوديها الإسبتاليا يا عمي؟
قبل ما ابويا يرد هزيت رأسي بالرفض، اتكلم ابويا وقال:
– لو مراقتش لحد بليل نجيبلها الحكيم لحد هنا.
امي:
– طيب انا هقعد معاها لحد ما اطمن انها بقيت كويسة يا حاج.
رديت عليها بصوت واطي وارهاق:
– معلش ياما خليني انام شوية.
رديت امي عليا بقلق:
– يابنتي نامي على راحتك، بس علشان لو قلقتي ولا عوزتي حاجة تلاقيني جنبك.
رد اسماعيل:
– خلاص يا مرات عمي، خلينا نقعد برة وكل شوية ندخل نبص عليها.
باست امي رأسي وابويا كان قلقان عليا، حتى اسماعيل نظرات خوفه عليا كانت واضحة، خرجوا كلهم وقفلوا عليا الباب وابتديت انا افتكر ايه اللى حصل، بس غريبة! انا مش فاكرة غير اني كنت قاعدة على سجادة الصلاة، مش قادرة افتكر اكتر من كده، لكن مع محاولاتي فى اني افتكر ازاي دخلت اوضتي؟ وازاي قومت من على سجادة الصلاة وامتى؟ لقيت نسمة هوا انتشرت فى الاوضة، كان هوا ريحته حلوة جدا، كان شبه المسك كده مش مجرد هوا وخلاص، مع احساسي بالهوا والريحة الحلوة دي ظهرت فجأة من الفراغ هي، بهيئة الطيف وابتسامتها الجميلة، واقفة قدام سريري مبتسمة وبتقولي:
– انتي تعبانة وعلشان كده الملك قرر اني انا اللى اجي لحد عندك مش انتي اللى تيجي، دى هديتك يا فيروزة.
مديت ايديها ليا بزهرة جميلة جدا بتبرق من شدة اللمعان بلون الدهب وقالتلي:
– الهدية الاولى ليكي من الملك المذهب، اتمنى انك تعملي باقة زهر جميلة من كل الاصناف الموجودة فى حدائق الملك، انتي تستاهليها اكيد.
كنت همد ايدي علشان اخدها منها لكن هي سابتها تحت رجلي على السرير واختفيت من قدامي، قومت من مكاني علشان اخد الزهرة لكن استغربت لما لقيتها مش موجودة، اه اختفيت هي كمان، مكنتش عارفة اذا كانت فعلا ابرار كانت قدامي وقدمتلي الزهرة دي ولا انا كنت بتخيل، واصلا مش عارفة ليه ابرار هي اللى اشوفها مش اصلان؟ استغرابي طال بس ملقيتش رد يريحني على كل اللى بيحصل، دخلت امي تاني تطمن عليا، ووراها دخل اسماعيل، شوية وابويا كمان دخل وفجأة حسيت الدنيا بتلف بيا وعيني بتقفل لواحدها، سمعت صوت امي وهي بتصرخ:
– الحق البت يا حاج، الحق يا اسماعيل هاتوا الحكيم بسرعة.
واخر حاجة سمعت ابويا بعلو صوته بينادي على اخواتي:
– يا ولاد روحوا هاتوا الحكيم بسرعة لأختكم.
وبعد شوية وقت وصل اخويا طارق ومعاه الحكيمة اللى فضلت معايا فى الاوضة هي وامي وابتديت تكشف عليا بعد ما امي قالتلها اللى جرالي، كشفت الدكتورة عليا كويس وطبعا كان لسه مفيش الحاجات بتاعت دلوقتي اللى اسمها سونار ومش عارفة ايه، لقيتها بتقول لأمي:
– دى حامل يا حاجة، الف مبروك، اللى جرالها ده طبيعي.
امي من فرحتها حضنت الدكتورة وبقيت تبوس فيها، وانا عيني دمعت لأني كنت لسه فى نفس اليوم بفكر فى نفس الموضوع، طبعا اسماعيل وابويا واخواتي اللى كانوا برة دخلوا يجروا على الاوضة وعرفوا من امي الخبر، فرحتهم كانت مالية البيت، خلتني انسى ابرار واللى حصل، وانا اصلا ناسية اللى حصل قبل ما افوق على نومتي فى السرير، كل اللى فاكراه دلوقتي اني حامل وفرحانة بحملي وفرحانة بفرحة اهلي، الزغاريد كانت مالية البيت والجيران كلهم عرفوا واول واحدة لقيتها جاية تباركلي كانت هانم اللى لما دخلت عليا الاوضة قالتلي:
– هيراضيكي زى ما بتراضي الغلابة، انا من الليلة مش هسيبك، متتحركيش انتي من مكانك وانا هخدمك بعنيا.
حضنتها امي من الفرحة وشافها طارق اللى عينه علقت عليها وقال وهو مستغرب:
– مين دي؟
رديت امي وقالت بفرحة:
– دى ام طارق يا طارق يا حبيبي، جارتنا اللى سكنت مكان عمك عبده، ابقى احكيلك على رواقة بقى.
طبعا الفرحة دي وصلت بسرعة لبيت عمي اللى كانوا عندنا مسافة ما سمعوا الخبر ماهو انا البنت الوحيدة لأمي وابويا، وهو اول واحد يتجوز فى بيت عمي، البيت كان مليان والفرحة كمان مالية البيت، وامي طايرة من الفرحة بهانم وشايفة انها قدم الخير علينا، اه زمان مكانش فيه ان الواحدة لازم ترتاح فى السرير واول 3 شهور تتحرك بحساب، زمان كانت الستات بتشيل البيت على دماغها وهي مطمنة وواثقة ان رب الخير مبيعملش الا الخير، لكن انا بسبب اني كنت دلوعة امي وابويا فقرروا اني ارتاح على قد ما اقدر واسماعيل مكانش رافض ده، وفعلا بقيت هانم وامي مش مخليني محتاجة لأى حاجة، محدش منهم بيظهرلي خالص وانا معظم الوقت نايمة لحد ما فات شوية وقت وبليل سمعنا صوت خبط جامد على الباب، صحيت وهقوم من مكاني اشوف فى ايه لكن اسماعيل منعني وقاللي:
– اصبري انتي انا هنزل اشوف مين، ده احنا عدينا نص الليل.
نزل فعلا اسماعيل ولقيته طالع لواحده وقاللي اول ما دخل:
– ده راجل ومراته جايين تحت لعمي، بس غريبة اوي ان ضيوف تيجي لعمي فى وقت زى ده.
استغربت انا عارفة ان احنا محدش بيجيلنا من بعد المغرب، قومت من على السرير وقولت لأسماعيل:
– طيب انا هنزل اشوف مين.
اسماعيل:
– ايه اللى ينزلك يا شامية؟ بقولك ضيوف لعمي.
رديت وانا حاسة ان الضيوف دول وراهم حاجة:
– علشان خاطري يا اسماعيل خليني انزل، قلبي واكلني وقلقانة مين ممكن يجيلنا دلوقتي؟!
اضطر اسماعيل يوافق نزلني لأمي وطلع هو البيت لأنه اتحرج يدخل فى وجود ضيوف يخصوا ابويا وممكن وجوده يخليهم مش على راحتهم، هو دايما اسماعيل كان حساس بزيادة كده، دخلت عند ابويا وامي اللى استغربوا نزولي، اول ما شوفت امي قولتلها:
– مين الضيوف ياما؟
رديت وقالتلي:
– غلابة ورجليهم ساقتهم لطريقنا.
قولتلها:
– يعني ايه؟ انتم متعرفوش مين الناس اللى جت؟
امي:
– لاء والله يابنتي ولا نعرفهم، بس مش لاقيين مكان يتاويهم وبيقولوا ناس دلوهم على ابوكي.
قولت لأمي:
– طيب انا عايزة ادخل للجماعة دول ياما.
لقيتها بتقولي:
– انتي اتهبلتي يا شامية؟ تدخلي فين؟ فيه راجل غريب جوة مع ابوكي، مينفعش.
انا طبعا عارفة ان ابويا ممكن يعمل مشكلة لو دخلت، لقيت نفسي بقول لأمي:
– طيب خلي الست تسيبهم وتطلع اتكلم معاها، يعني على اساس الرجالة يقعدوا لواحدهم على راحتهم.
امي:
– مالك يا شامية؟ مشغولة بالناس دي ليه؟
رديت عليها وقولتلها:
– ياما خليني اعمل الخير مع ابويا، مش يمكن اكسب ثواب انا كمان.
امي قالتلي بفهم:
– قلبك دليلك يا بت الاشراف، حاضر انا هدخل اجيبلك الست من جوة.
دخلت امي الاوضة وبعد دقايق طلعت، واول ما طلعت اتصدمت، الست كانت معاها، طالعة حاطة وشها فى الارض بس كانت محاوطاها هالة غريبة، هالة قبضتني اول ما شوفتها، لقيت نفسي برجع بضهري لورا على الكنبة اللى كنت قاعدة عليها ومستعدة اني اقابلها، امي لاحظت استغرابي او خطفتي منها، لقيتها هي اتكلمت وقالتلها:
– تعالي يا ست نادية، متتكسفيش دى بنتي شامية.
رفعت وشها وبصيت ليا بعيون غريبة وتقبض القلب وقالتلي وهي بتشهق:
– ايه الجمال ده كله؟ القمر نزل من السما قعد على كنبة بيتكم يا حاجة.
امي بضيق:
– سمي الله يا حبيبتي قبل ما تقولي الكلمة، السم فى اللسان، قولي الله اكبر.
رديت نادية وقالت:
– انا اول مرة اشوف واحدة بالحلاوة والجمال ده يا حاجة، متأخذنيش لساني خاني.
امي تاني بضيق:
– يا حبيبتي بقولك سمي الله، اقعدي اقعدي ارتاحي اعملك حاجة تشربيها.
قعدت نادية وانا بصالها ومش عارفة اتكلم ولا اقول حاجة، دخلت امي تعمل شاي وهي عمالة تردد ادعية انا فهمتها من حركة شفايفها وهي ماشية من قدامي، اصل امي برضو بتقتنع بالحسد والعين، لقيتها هي اتكلمت وقالتلي:
– وانتي بقى وحيدة الحاج والحاجة ولا عندهم بنات حلوين غيرك؟
استغربت جرائتها عليا بالسرعة دي ورديت عليها:
– انا البنت الوحيدة اه، بس عندي اخوات رجالة.
قالتلي:
– طبعا انتي اللى واخدة الدلع والعز كله، يا عيني على بختنا متلضضين ومش لاقيين اللقمة، يلا هنقول ايه بقى النصيب.
مكنتش مرتاحة ابدا، مش عارفة حتى اتكلم معاها ولا اسألها عن حكايتها، كأن لساني متلجم لحد ما هي اتكلمت وقالت:
– جينا من البلد قولنا نسترزق هنا، فلوسنا اتسرقت وحتى معرفناش نرجع بلدنا مش معانا اجرة القطر، ولا لقيين مكان يلمنا ولا معانا نجيب لقمة تسد جوعنا، الناس قالوا انتم عندكم الخير كتير ومش بتتأخروا عن حد، جوزى اتكسف ييجي يطلب مساعدة منكم، لكن انا تعبت من اللف على كعوب رجلي، وقولتله مدام بيعملوا خير يبقى مش هيقفلوا بابهم فى وشنا.
رديت بصوت طالع بالعافية:
– ربنا يقدر ابويا ويعمل اللى فيه الصالح.
قولت الجملة دي وهي ابتسمت ابتسامة غريبة، وسمعت صوت ابويا من ورا باب الاوضة بيدينا حس علشان ناخد بالنا انه خارج هو والراجل اللى معاه، اتعدلت فى قعدتي ولأني قاعدة قصاد باب الاوضة حبيت اني اشوف جوزها وانا مش عارفة هيكون زيها كده ومش مريح ولا لاء، واول ما اتفتح الباب وطلع ابويا وجوزها وراه…شوفته، شوفته عنيه فى عنيا…اصلان.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين عالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!