روايات

رواية سيف ونغم الفصل الثاني 2 بقلم شهد سامح

رواية سيف ونغم الفصل الثاني 2 بقلم شهد سامح

رواية سيف ونغم الجزء الثاني

رواية سيف ونغم البارت الثاني

رواية سيف ونغم
رواية سيف ونغم

رواية سيف ونغم الحلقة الثانية

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

 بابا فتح الباب ولقيت الصالة بتاعتنا دي بقى لونها ابيض من كمية الابيض الي دخل فيها فجأة ده، حاولت استوعب أيه ده ومين دول بشر ولا كائنات فضائية

وأخيرا بعد ما رفعت راسي مترين لفوق استوعبت إنهم عساكر، وفجأة لقيتهم اترصوا صفين وواحد لابس بدلة سودة دخل ووقف في النص

وأول ما شوفتهم فهمت هو مين…..يوسف، فقولت باااااس، أنت انتهيتي يا نغم وهيقطفوا زهرة شبابك خلاص يا حبيبتي

بابا قال بصدمة: خير يا فندم أيه الي حصل

يوسف خلع نضارته وقال بثبات: نغم محمد علي، بنت حضرتك مطلوب القبض عليها

بابا مسك قلبه بصدمة وقال: ليه يا ابني عملت أيه

كانت بتظبط شقة أحد الزبائن وخربتها، ومعملتش الي كان مطلوب والست دفعت فلوس ع الفاضي

بابا قال بسرعة: طيب خلاص هي هتروح تظبطها تاني دلوقت، بس يا ابني من غير أقسام أنا راجل كبير ومش حمل وجع تاني

فكر لحظة وقال: ماشي يا حاج، عشان خاطرك أنت بس، ياريت بقى تيجي معايا حالا

بابا بصلي وقال: يلا يا نغم روحي البسي وروحي مع الظابط

هزيت راسي وقولت: حاضر يا بابا

وفعلا لبست وخرجت من الأوضة وأنا بقول: أنا جاهزة

وأخيرا خرجوا من بيتنا وأنا وراهم

وقفت في الشارع فلقيت البوكس بتاع الشرطة، بصيتله باصة انبهار كده وقولت بتهور: الله أنا هركب دي

واتمنيت الموت بعدها اهون من نظراته دي

طلع حاجة من جيبه والي استوعبت بعدها إنها الكلبشات وقال للعسكري: خد يا ابني حط الكلبشات في إيد الٱنسة، وفهمها إننا مش في دريم بارك هنا

والعسكري حط الكلبشات في إيدي وركبت العربية بتاعت الشرطة

والحقيقة إني كنت مبسوطة أوي، أصل أمنية حياتي إني اركب في البوكس والكلبشات تتحط في إيدي، وهكون شاكرة ليوسف لو خدني جولة للسجن، ياااااه

وهنا ضحكت بصوت عالي لما تخيلت ردة فعله لو قولتله الكلام ده

وهنا العساكر بصولي باستغراب من ضحكي بلا سبب ده فأدركت إني ضحكت بصوت عالي

وفضلت ابص على الطريق بسعادة طفل وسط دهشة العساكر من الابتسامة البلهاء الي على وشي دي

********

وأخيرا وصلنا لبيت يوسف

نزلت من العربية وفكوا الكلبشات من إيدي ويوسف جه وقال: يلا تعالي ورايا

دخلت الشقة فلقيت دودو الي كان باين على وشها القلق وتقريبا كانت عارفة الي يوسف هيعمله، قالت أول ما شافتنا: برضو عملت الي في دماغك، يا ابني مش أصول دي والله عيب

قال بحدة: وأقسم بالله لو مرجعتش أوضتي زي ما كانت لهكون مبيتها في الحجز النهاردة

لا خلاص يا ابني هتعملها، روح بس أنت شغلك وملكش دعوة بحاجة

ضحك بسخرية وقال: أكيد لا، أنا مش ماشي من هنا غير وأوضتي راجعة زي مكانت، وملحوظة الآنسة لوحدها هتعملها، ومتقلقيش جيبتلك لون الدهان القديم وهتبيضي الأوضة لوحدك وهترجعي الحاجات لمكانها، بالنسبة للسرير الي مكانه اتغير ترجعيه تاني عند الشباك..ولوحدك

قولت بصدمة: نعم، أنت مش شايف إيدي المتجبسة ولا أيه

رد ببرود: تخيلي كده لو الحاج سمع بس إنك رفضتي ودخلتي السجن….تعالي كده نتخيل هو ممكن يستحمل ولا لا

وهنا أدركت الموقف الي أنا فيه، أنا فعلا معنديش حل غير الموافقة…بابا لو عرف إني بس دخلت السجن هيروح فيها

بصيتله بتحدي وقولت: فين الفرشة عشان ادهن الأوضة

تعالي ورايا

وفعلا جابلي الفرشة وقعدت ادهن الأوضة بدراعي السليم

ومر حوالي ساعتين وأنا لسه مخلصتش وهو قاعد على كرسي بيراقبني، ولو مامته حاولت تساعدني بيمنعها

كنت حاسة بتعب جامد في ضهري من شيل الحاجات ونقلها لمكانها، ودراعي المكسور هو كمان واجعني أوي، كنت حاسة إن الوجع مع الوقت بيزيد، وفجأة حسيت بدوخة والدنيا بدأت تلف وشايفة الناس بتدور….فأدركت إن ضغطي وطي كالعادة لإني نسيت أخد برشام الضغط، وبعدها اترميت على الأرض ومحستش بحاجة

فوقت بعدها فلقيت نفسي نايمة في أوضة معرفهاش والي طلعت أوضة دودو الي جت ناحيتي وقالت: أنت كويسة يا رغد

ابتسمت وقولت: والله نغم

خلاص أنا كده اطمنت إنك كويسة

قعدت جنبي وقالت: أنا أسفة على الي يوسف عمله، هو هيروح بيكي للمستشفى حالا ويشوف مالك

لا مفيش داعي ده بس ضغطي وطي شوية عشان نسيت أخد البرشام

لا عشان دراعك أكيد وجعك

لا مش…….

اسمعي الكلام بقى، وخليه يصلح غلطه

*******

ضغطت على الكرسي بألم وأنا ببص للناس حواليا والي كانوا كتير أوي وكل واحد فيهم مستني دوره عشان يدخل للدكتور

يوسف قعد على الكرسي الي جنبي وقال: حاسة بوجع

بصيتله بضيق ومردتش عليه، وهو مسألش تاني

والوقت بيمر ولسه دورنا مجاش والوجع بيزيد، وهنا مقدرتش اتحمل أكتر من كده فقولت بصوت عالي: آه

يوسف قال بخوف: في أيه

مقدرتش امسك دموعي من الوجع فقولت وأنا بعيط: دراعي….الوجع هيموتني

ولما طنط الي كانت داخلة عند الدكتور شافتني كده سابتلي دورها ودخلت

*******

يوسف حط العلاج على رجلي بعد ما ركب العربية وقال: بقيتي كويسة

هزيت راسي بآه ومتكلمتش

اتنهد وقال: أنا أسف

بصيتله بصدمة ومكنتش متخيلة إنه ممكن هيعتذر بصراحة، ومقدرتش امنع ابتسامة من الظهور وأنا شايفة توتره ده،

ققال بغيظ: فرحانة أنت أوي

آه بصراحة، أصل أنا عارفة إن فكرة الاعتذار لبنت دي بترهقكوا نفسيا كرجالة

لا ده عشان احنا مبنغلطش وبنضطر نعتذر وأنتوا الي غلطانين عشان احنا عقلنا كبير، وعلى فكرة مش معنى إني اعتذرت إني غلطان تؤ أنا عارف إن أنت الي غلطانة، بس عشان عارف إن أنتوا كبنات بتفرحوا بكلمة أنا أسف فصعبتي عليا فقولت اقولهالك مش أكتر

على فكرة محصلش، وكان باين عليك التوتر والاحراج وأنت بتقولها، وده معناه إنك فعلا قاصدها وأنت الي غلطان، بس أنت كبرياءك مانعك إنك تقولها مش أكتر

وقبل ما اخلص كلامي لقيته بيشاور لحد، وكان سيف ومعاه ريم

يوسف قال: رايح فين كده يا سيف

مروح والله يا يوسف وبدور على تاكسي

اركب طيب اوصلك

وفعلا ركب سيف وريم، والغريبة إن سيف متكلمش معايا خالص ولا حتى سأل أنا بعمل ايه مع يوسف

كنت بحاول اتجاهل إنه موجود، بس قلبي ديما فاضحني ولسه بيدق في وجوده

كنت متوترة اوي وحركت إيدي كنت قاصدة اضغط على الكرسي كحركة بعملها لما ببقى متوترة….بس إيدي غصب عني راحت ناحية الفرامل والي يوسف كان حاطت عليها إيده، وبدل ما اضغط على الكرسي ضغطت على إيده هو

حسيت برعشة إيده من الصدمة، وكنا هنلبس في شجرة لولا هو وقف العربية جامد واتخبطت في راسي عشان مكنتش رابطة الحزام

سألني بخوف: راسك حصلها حاجة

مكنتش قادرة ارد من كتر الاحراج فهزيت راسي بلا

سيف قال: أنا هنزل هنا يا يوسف

ومسك ايد ريم ونزل، وقبل ما يمشي بصلي باصة مفهمتهاش

فضلت باصة لأثره بحزن، وقلبي وجعني لما مسك إيديها

انتبهت على صوت سيف الي صدمني بسؤاله لما قال: أنت في حاجة بينك وبين سيف

قولت بصدمة: ايه، حاجة ايه، لا لا طبعا

أنت مالك متوترة كده ليه

حاولت اهدى وقولت: لا مش متوترة ولا حاجة، ثم إنك بتسأل السؤال ده ليه

سكت حوالي دقيقة وبعدين قال: عشان سيف بيغير

قولت وأنا مش فاهمة معنى كلامه: بيغير إزاي، وبعدين مطبيعي مهو بيحب ريم وأكيد هيغير

رد بالي صدمني: لا لا مش على ريم…….عليكي أنت يا نغم

برقت عيني بصدمة وقولت بذهول: نعم

اتنهد وقال: نغم أنا محتاج اعرف سيف بيحب مين فيكوا….سيف صاحبي ومش قادر أشوفه بيغلط ومنصحوش، أنا مش فاهم هو بيحبك ولا بيحب خطيبته

قولت بنبرة سخرية: أكيد بيحب ريم مش أنا

بس بيغير عليكي

لو سمحت كفاية بقى، أنا مش مستحملة كلام تاني

قال بهدوء: بتحبيه صح

بصيتله بغضب وقولت بحدة: وأنت مالك

وكإنه مسمعنيش وكمل كلامه وقال: طيب مسألتيش نفسك هو ليه قال إنك خطيبته قدامي، وده عشان بيغير…لما سألته قالي معرفش بس هو كان متضايق من وجودك عندنا، مع إنه بيحب ريم بس مش عارف هو ليه عمل كده، عارفة هو نزل من العربية ليه

بصيتله باهتمام واستنيته يكمل فقال: لما مسكتي إيدي بالغلط عينه بان فيها الغضب وخاف لاكشفه وأسأله تاني فنزل، ويمكن مقدرش يتحمل وجودك معايا

حطيت إيدي على دماغي بضياع وقولت: أنت ليه بتقولي ده، أنت عايزني اعمل أيه بالظبط

ورفعت راسي وقولت بانهيار: أنت ليه بتجدد الأمل، ليه عايزني اتجرح تاني…..أنا عارفة إنه مش ليا على فكرة، بس قلبي مش بإيدي، أنا عايزة انساه مش احبه، حبه بقى زي سكينة عمالة تقطع في قلبي وبس، أنا عايزة اعيش مش عايزة اموت بحبه،، أنا تعبت أوي….تعبت من تمثيل إني قوية وأنا بنت ضعيفة هشة والله، ليه اتكتب عليا الوجع طول عمري، ليه مبقاش زي أي بنت الي مستنية الفارس الي هيخليها تحبه….مش البنت الي حبت بس من غير فارس

رد عليا بالي فاجئني: وأيه رأيك في راجل بيحب بنت من لما كانت عيلة بضفاير بتلعب في الشارع مع البنات، فضل حبها يكبر جواه عمرها في حياتها مشافته ولا تعرف إنه موجود على الكوكب أصلا، ويوم مقرر يتكلم لما ظهرت في حياته وعرفته…..شاف في عينيها نظرات حب وهيام لراجل تاني غيره، تخيلي كده معايا إنك بقالك 10 سنين بتحبي واحد وأنت متعرفيش إن قلبه مشغول بحد تاني، عرفتي إن فيه وجع أكبر من وجعك، على الأقل أنت كنت عارفة إن سيف مبيحبكيش وكنت عايشة على أمل حبه، أما أنا كنت فاكر إن قلبها فاضي ويوم مهاجي هيدق ليا

اتنهد وقال: بس أنا مش هسيبك يا نغم، حتى لو بتحبي سيف هتحبيني أنا مش هو

قولت بصدمة: أنا، أنا الي……..

قطع كلامي وقال: آه أنت، ولو عايزة تعرفي ليه كنت بسأل عن سيف….فعشان اعرف مشاعرك تجاهه الي كنت متأكد منها أصلا

المهم سيبك من ده دلوقتي…..هتحددي ميعاد مع والدك أمتى عشان أجي اطلبك

رديت بصدمة: نعم…..أنت لسه قايل إني بح…….

قاطع كلامي وقال: وبرضو لسه قايل إنك هتحبيني أنا، بس الظاهر إنك نسيتي يا بشمهندسة

أنت بتهزر صح، أنا مستحيل اقبل وأنا قلبي مع حد تاني

وقريب هيبقى معايا أنا، وأوعدك إني ساعتها هقفل عليه بالكلبشات ومش هيبقى بتاع حد غيري

وأنا مش هوافق

قال بلا مبالة: عندنا في القانون الظابط مش بياخد برأي المتهم في عقوبته، الظابط بينفذ الحكم الصح علطول

بس ده عندكوا في القسم يا حضرت الظابط، وأنا مش متهمة ومعملتش جريمة

جريمتك يا بشمهندسة إنك سيبتي قلبك لحد تاني وأنا دلوقتي بقى حقي انفذ الحكم المناسب، وحكمي هو إني اتجوزك وارجع حقي…..والي هو قلبك، عشان هو ملكي

قولت بعصبية: أنت مجنون بقى

شغل العربية وهو بيقول ببرود: سميها زي متسميها، المهم إنك ليا وبس

*******

وتاني يوم اتفاجئت ببابا جاي وبيقول بفرح: أخيرا هخلص منك يا بت يا نغم، أما جالك حتة عريس قمر يا بت، مركز وجمال وأخلاق…..ومش هتصدقي هو مين

قولت بخوف: وهو مين يا بابا

الظابط يا نغم الي كان جاي يقبض عليكي

وقبل ما أرد تليفوني رن فاستئذنت بابا وقومت أرد

كانت دودو الي قالت بفرحة بانت في صوتها: بقى طلعتي أنت والواد ابني بتحبوا بعض وأنا آخر من يعلم، بس عارفة يا رغد والله من ساعة مشوفتك وأنا اتمنيتك ليوسف، كان نفسي اطمن عليه وأشوف عياله قبل ما اموت، والحمد لله ربنا حققلي أمنيتي ويوسف هيخطب أحلى بنت في العالم

فجأة دموعي نزلت ومعرفتش أرد أقول أيه

رغد أنت روحتي فين

قولت وأنا بعيط: معاكي يا حبيبتي معاكي، بس معلش هقفل عشان ماما بتنادي

وقفلت معاها وقعدت اعيط وقومت اتوضيت وصليت استخارة

*********

كنت قاعدة على الكرسي جسد بدون روح، بابتسم وببين إني فرحانة مهي قراية فتحتي على شاب كل البنات تتمناه، بس من جوايا كنت محطمة، وخصوصا وأنا شايفة سيف وريم قدامي وعمالين يضحكوا…..كل الناس كانت مبسوطة إلا أنا تقريبا

والكل قام وسابنا أنا ويوسف لوحدنا، فبصيتله وقولت: أنت مش حاسس بالإهانة وأنت عارف إني بح………

وقطعت كلامي لما شوفت نظراته المحذرة وبعدين قال: عارفة هحس بالإهانة أكتر لو سيبتك تضيعي، وإياكي تفتحي الموضوع ده تاني عشان صبري ده مش هيطول أوي، وأنت مجربتيش عصبية يوسف الرفاعي ومحبش إنك تجربيها

مردتش على كلامه وبصيت قدامي بشرود

*********

ومر إسبوع وأنا متجاهلة يوسف، مش قادرة اظلمه معايا ومش قابلة إني ابقى مع حد وقلبي مع حد تاني خالص

لحد مجه اليوم ده، وعرفت إن دودو في المستشفى وتعبانة جدا، قومت بسرعة وروحت عندها

لقيته واقف قدام أوضته، قعدت دقيقة بستوعب هو مين ده، فين يوسف، ده كبر يجي خمسين سنة، شعره مبهدل ودقنه مش حالقها ولبسه مش مهندم

روحت ناحيته وقولت: يوسف، طنط عاملة أيه

دموعه جاوبتني فدخلت أوضتها بسرعة فلقيتها نايمة على السرير والمرض غير ملامحها الجميلة

مسكت إيديها وأنا بقول: دودو، سامعاني….أنا رغد، أو نغم زي ما تحبي

ابتسمت بصعوبة وحركت إيديها دليل إنها سامعاني، وقالت بصعوبة: يوسف

جريت بسرعة ونديت يوسف وقولت: دودو عايزاك

جه بسرعة وقال: نعم يا حبيبتي

قالت بضعف: اتجوز، رغد، دلوقتي

بس يا ماما……..

مفيش بس، عشان خاطري يا ابني، نفذلي آخر حاجة قبل ماموت

قولت أنا ويوسف: بعد الشر عنك

ويوسف بصلي بضياع ومش عارف يعمل أيه، قولتله بصوت واطي: هتصل ببابا يجيب المأذون ويجي حالا

وفعلا بابا جه ومعاه المأذون وكتبنا الكتاب وبابا صمم إني اقعد مع يوسف ومش مهم فرح

وفعلا نقلت كل حاجتي لبيت يوسف، وكنت كل يوم بروح لدودو المستشفى مع يوسف

وفي يوم روحنا المستشفى الدكتور قالنا إن دودو ماتت، يومها يوسف دخل في صدمة عصبية وممبقاش يتكلم مع حد، واتحجز في المستشفى

*******

ومر شهر ويوسف زي مهو، تقريبا مكنتش بتحرك من المستشفى وكنت مستنياه يفوق بعد مرفض الحياة ودخل في غيبوبة

كتير ناس حواليا كانت مشفقة عليا…..العروسة الي مقدية شهر عسلها في المستشفى جنب جوزها الي شبه ميت، وفعلا يوسف كان شبه ميت والدكاترة قالت إنه ممكن ميفوقش دلوقتي ويمكن الموضوع يطول، بس أنا كان عندي أمل إنه هيفوق تاني

*******

والنهاردة اليوم ال 90 والشهر التالت، قعدت جنبه وأنا بحكيله أحداث يومي زي متعودت ديما، أسفة إني اتغيرت فجأة، تعرف إن النهاردة الدكتورة قالتلي إن ده آخر يوم في العلاج النفسي، مش عارفة هتسامحني ولا لا على الي عملته في فرح سيف وريم، بس أنت السبب على فكرة، ملقيتكش جنبي وقتها، عارف يا يوسف وأنا بنتحر، أنت أول واحد جيت في بالي، كنت عارفة إن أنت الي هتزعل أوي يا يوسف، أسفة إني غيبت عنك إسبوعين بس كنت مدمرة نفسيا

تعرف إن قلبي بقى فاضي خلاص، مستنيك تصحى وتقفل عليه بالكلبشات، طيب عارف إن كل يوم بزور دودو وبقولها كل أخبارك وكل الي بقولهولك، آه مأنا مستحيل اخبي عنها حاجة

أنا همشي بقى عشان اروح لها وبعدين هاجيلك

وروحت عند الباب وقبل ما افتحه وقفت مكاني لما سمعت صوته قال: كنت فين يا هانم بقالك أربع أيام مش بتزوريني

جريت ناحيته وأنا بقول بصدمة: يوسف، أنت فوقت أمتى

من أربع أيام بس، بس كويس إنك مكنتيش موجودة قالولي إني كنت عصبي جدا وعورت الدكتور بالسكينة لما فوقت

دموعي نزلت وأنا بقول ومش مصدقة: طيب وليه محدش قالي، ده الدكتور قالي إنك لسه مفوقتش

أنا الي قولتله، قالولي إنك كل يوم هنا وبتيجي تتكلمي معايا بس بقالك أربع أيام مش بتيجي

كنت تعبانة شوية

تعرفي إن دودو جاتلي وقالتلي مزعلش يا نغم

قعدت جنبه وقولت: طيب أنت عارف إنها جاتلي وقالتلي إنها بتحبك أوي يا يوسف

ملامحه اتغيرت وبان عليها الحزن فقولت بسرعة عشان ميدخلش في الحالة دي تاني: على فكرة أنا مش هعدي فكرة إنك كنت بتضحك عليا دي

مسك إيدي وقال: أنا مجهز الكلبشات عشان احبس قلبك جواها

بصيت لتحت وندمت على كل كلمة قولتها دلوقتي

*******

وبعد شهر

النهاردة كان عيد ميلاد يوسف فقررت احتفل بيه بطريقة مختلفة شوية

جهزت البيت وجيبت زينة وبلالين وحطيت شاشة في الصالة عليها فيديو مسجل وأنا اختفيت

وأول ما دخل شغلت الفيديو وظهرت في الفيديو وأنا بقول: نزلت النهاردة اشتريت كلبشات زي بتاعتك، أصل أنا كمان يا حضرت الظابط مش بسيب حقي، ومش هاخد قلبك بس تؤ، أنا طماعة وهاخدك كلك وهحطك جوة الكلبشات وهرمي مفتاحها بعد كده، أنا شريرة بقى وحبي شرير زي وللأسف مضطر تستحمله، وبما إني للأسف حبيتك فلازم اعاقبك إنك خليتني أحبك…..فغيرت أوضتك تاني، وقبل ما تتعصب بص وراك وأنت هتنسى كل حاجة

والفيديو خلص وظهرت أنا ورا يوسف وكنت لابسة فستان فرح أبيض

وأول ما شافني قال بصدمة: قولي كده إنك بتحبيني تاني

قولت بصدمة: نهار أسود هو ده كل الي هامك، أنت مش شايف أنا لابسة أيه

قولي بحبك تاني وبسرعة كده

طيب مش قايلة

طلع مسدسه وقال بتهديد: قولي…..بحبك

أنت خلقك ضيق كده ليه بحبك يا عم، واكتشفت إني محبتش راجل غيرك يا يوسف

ونزل مسدسه من على دماغي وقال بثقة: كنت عارف إنك هتحبيني على فكرة

قولت بغيظ: تصدق إنك متستاهلش كل الي أنا عاملاه ده

وكنت همشي فمسك إيدي وقال بابتسامة: بس هو أيه القمر ده، أنا كده هحبسك بجد عشان محدش يشوفك غيري

بعد أيه بقى، لسه واخد بالك

يا حبيبي أنا واخد بالي من زمان، عشان أنت كل يوم جميلة

عرفت تثبتني، ماشي تعال بقى عشان نقطع التورتة

*********

ومر خمس شهور بعد اليوم ده

وفي يوم صحيت لقيت نفسي تعبانة ودايخة، وكنت شاكة إني حامل……أصل الأعراض الي عندي دي ديما بشوفها في المسلسلات عند الواحدة الحامل

جيبت اختبار حمل وقولت اشوف، وهنا كانت صدمتي لما عرفت إني حامل

حضنت الاختبار بسعادة وجريت ناحية الأوضة وأنا بصحي يوسف وبقوله: يوسف الحق يا يوسف، يا يوسف اصحى بسرعة

يوسف قام وقال بقلق: في أيه يا نغم

قعدت جنبه وقولت: أصل النهاردة حصل حاجة غريبة

وأيه هي، وبسرعة عشان خلقي بدأ يضيق

قولت بصوت واطي: بدأ

بتقولي أيه يا نغم سمعيني

ولا حاجة يا روحي، ده البيبي هو الي بيقول

بيبي مين

قولت بتاعنا……أنا حامل

ويوسف قال: بجد ولا مقلب من مقالبك السخيفة

لا والله بجد

بانت فرحته وقالي: مبروك يا روحي

قولت بخبث: يوسف، البيبي عايز يروح يشوف السجن

مسكني من هدومي وهو بيقول بتحذير: أيوا أنا عارف الشغل ده، الناس بتتوحم على الأكل يا روحي مش ع الأماكن، ومفيش سجون يا نغم

خلاص خلي الواد يطلع فيه سجن ولا حاجة وذنبه هيبقى في رقابتك

سابني وقام وهو بيقول: ربنا يهديك يا نغم

ابتسمت وأنا بقول بهمس: لو مكنتش بحبك بس يا جو بحلاوتك وأنت متعصب دي

وأيه تاني يا روح جو، قولي متتكسفيش

قولت بصدمة: أنت سمعت ازاي

حط إيدي على قلبه وقال: عشان ده بيحس بيكي ديما، وطول مهو بيدق كده هيدق بحبك أنت بس، يا أول وآخر واحدة حبيتها وهحبها في عمري كله

تمت..

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف ونغم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى