رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن بقلم سمسم
رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن بقلم سمسم |
رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن بقلم سمسم
أمل…..انتى لسه بتفكرى فى موضوع جوازك من الباشمهندس حيدر
بيان…..خلاص انا اخدت قرارى وهنهى الموضوع ده بقى
أمل…….نويتى على ايه
بيان بتحدى……على كل خير
أمل……..مش فاهمة ناوية تعملى ايه بالضبط
بيان…….هوافق يا أمل
أمل…..هتوافقى ازاى يعنى
بيان…..هوافق علشان ارجع الشقة تانى وهندمه ندم
عمره انه عمل معايا كده مش هو عاوز يتجوزنى يبقى يستحمل اللى هيجراله منى
أمل……بيان الموضوع مش لعبة ده جواز فاهمة يعنى ايه
بيان…..انا فاهمة حاجة واحدة بس انه هيشوف اسوء معاملة منى وهخلى عيشته جحيم بمعنى الكلمة
أمل…..انتى متأكدة من كلامك ده هو مش سهل زى ما انتى مفكرة يمكن مبينلك انه عادى بس جايز ناويلك على نية سودة
بيان…..مش اسود من نيتى ناحيته وسيبك بقى من الموضوع ده دلوقتى خلينا فى فرحتك ومتشغليش نفسك بيا انا هتصرف معاه هو واللى خلفته
اكملت أمل زينتها ولكن يتأكلها الخوف والقلق على بيان فبيان ربما تستهتر بالموضوع فى حين انه ربما سيفعل بها شىء تندم عليه لاحقا
خرجت من الغرفة تنظر بخجل إلى الأرض فى حين ان خطيبها يبتسم لرؤيتها فهو يحبها جدا وكان يدعو الله ان يجعلها من نصيبه وقد استجاب الله له وأصبحت خطيبته وفى القريب العاجل ستصبح زوجته
وسيم بابتسامة……مبروك
أمل بخجل…..الله يبارك فيك
وسيم….انتى متعرفيش انا سعيد قد ايه يا أمل انك هتكونى من نصيبى انا استنيتك كتير وكنت بدعى ربنا انه يجمعنا في الحلال
كانت تستمع الى كلامه ناظرة إلى الأرض بابتسامة خجولة على وجها فهى ايضا تحبه منذ ادركت معنى الحب
وسيم…..انا هطلب من مامتك نكتب الكتاب والفرح الشهر الجاى
أمل….. بسرعة كده
وسيم….. علشان تيجى تنورى بيتى
كانت تنظر بسعادة الى ابنتها فاليوم خطبتها وقريبا ستصبح عروسة وستزف الى عريسها نظرت إلى بيان وهى تدعو الله ان يطمئن قلبها عليها ايضا فهى غالية عليها مثلها مثل أمل
نجوى…..مبروك يا حبايبى ربنا يتمم بخير
بيان…..ربنا يسعدكم
أمل…..تسلميلى يا قلبى وعقبالك
نجوى….ربنا يسهل يمكن تتجوزوا انتوا الاتنين فى يوم واحد
بيان بضحك……دا كده الفرح هيولع
أمل……ما احنا نكلم المطافى تجهز نفسها
نجوى….دى هتبقى احلى ليلة فى عمرى لما اطمن عليكم انتوا الاتنين
وسيم….حضرتك ان شاء الله الفرح يبقى الشهر الجاى
نجوى….ربنا يسهل ان شاء الله
بيان بضحك…..خير البر عاجله يا طنط خليكى ترتاحى منها
أمل….بقى كده ماشى يا بيان
………………………
كان فى مكتبه ينهى بعض اعماله عندما طرقت هى على الباب وصوت دقات قلبها تكاد تعلو على صوت طرقاتها على الباب
حيدر……ادخل
دخلت إلى المكتب وهى تسأل نفسها هل ما ستفعله صواب ام خطأ ؟
نظر اليها نظرات باردة فى حين انه لا يعرف ماهو قرارها بشأن زواجهم فملامح وجهها تدل على انه اذا وافقت ستوافق مرغمة وهذا ما يريده يريدها مجبرة وليس مطيعة يريدها بهذا التمرد والعناد واللسان السليط
حيدر…..اهلا اهلا ايه النور ده كله
بيان…..دا نورك يا باشمهندس
حيدر…..خير
بيان…..انا جاية ابلغك بقرارى فى موضوع الجواز
حيدر….ها سامعك
بيان ……انا موافقة
حيدر….تمام
بيان …….بس انا عندى شروط
حيدر…..اتفضلى سمعينى
بيان….. أولا ..جوازنا زى ما بتقول هيكون شكلى
ثانيا.. هتيجى تطلبنى من مامت أمل
ثالثا…. تجيب باباك ومامتك هما اللى يطلبونى
رابعاً…..انا مش هقعد فى بيت اهلك
حيدر….فى حاجة تانية نسيتى تقوليها
بيان…..لاء دى شروطى واهم حاجة سلوى هانم هى اللى تكون موجودة وانت بتطلب ايدى يا إما مفيش جواز
حيدر…..وانا موافق وعلى العموم انا مكنتش هقعدك مع أمى فى البيت
بيان…..ليه كنت هتقعدنى فى الشارع يعنى
حيدر…..واقعدك فى الشارع ليه دا حتى يبقى عيب فى حقى
كانت تظن ان بشرطها حضور والدته وعلى الاغلب هى لن توافق على زواجها من ابنها ستتخلص من طلبه للزواج ولكن يبدو عليها انها واهمة فهو يبدو انه مصر على الزواج منها بأى طريقة كانت
بيان…. خلاص تبقى تبلغنى بالوقت اللى هتيجوا فيه علشان اقول لطنط نجوى عن اذنك
قالت ذلك وخرجت من المكتب حتى قبل أن يتكلم
حيدر…..اعملى وتقلى فى حسابك يا بيان ميعاد تصفية الحساب قرب وهوريكى
……………………….
فى منزل صفوت الحسينى
اخذ قراره باخبار والده ووالدته بشأن زواجه من بيان فعلى الاغلب ستقام حرب الآن وخصوصا من والدته
حيدر…..انا خلاص قررت اتجوز
سلوى……هتتجوز نادين
حيدر….لاء مش نادين
صفوت….. مش نادين طب مين العروسة
حيدر….بيان
عم الصمت هل ما سمعته صحيحا هل ابنها قرر ان يتزوج من بيان ربما يمزح معهم فإن كان هذا صحيحا فهى لن توافق ابدا
سلوى بصدمة…..انت قولت مين
حيدر….قولت العروسة تبقى بيان
سلوى….لاء انت اكيد بتهزر مش كده
حيدر….لاء مبهزرش يا سلوى هانم انا هتجوز بيان بجد
سلوى بعصبية…. على جثتى دا مش هيحصل ابدا البنت دى مش هتبقى مرات ابنى أبدا انت فاهم
حيدر بإصرار…..لاء هى دى اللى هتبقى مرات ابنك وانا هتجوزها سواء بموافقتك اولاء
سلوى……سامع ابنك بيقول ايه يا صفوت
صفوت….طالما هو عايز كده خلاص يا سلوى هو حر فى اختياره
سلوى….خلاص ايه البنت دى مش هتدخل البيت ده وتعيش فيه انا مش ممكن اسمح بكده
حيدر….متخافيش انا مش ناوى اخليها تقعد هنا انا اللى هقعد معاها
صفوت….يعنى ايه مش فاهم تقعد معاها ازاى وفين
حيدر….انا اللى هقعد معاها فى شقتها هى
سلوى….كمان هتسيب البيت وتروح تعيش فى مكان الله اعلم عامل ازاى والناس اللى فيه اخلاقهم ايه
حيدر….يكون زى ما يكون ده قرارى الاخير حضرتك عايزة تحضرى اهلا وسهلا مش عايزة برضو مش هزعل وبراحتك بس يا ريت متحاوليش تعملى اللى عملتيه زمان
سلوى….قول كده بقى انت هتتجوزها عند فيا بسبب اللى حصل زمان
حيدر ببرود…..ليه بتقولى كده هو انا اقدر اعاندك برضو يا سلوى هانم عن اذنكم هطلع انام وبكرة هنروح نخطبها ياريت تجهزوا نفسكم علشان هتيجوا معايا
قال ذلك وصعد الى غرفته وترك امه فى حالة عدم رضا عما سيحدث او بمعنى أصح هى تشعر انها ستصاب بانهيار عصبي حاد وانها اعصابها على وشك الانفجار من كلام ابنها
سلوى…..ابنك ده شكله ناوى يشلنى يا صفوت انا هتجنن منه
صفوت….سلوى خلاص ده قراره واظن علاقتكم مش ناقصة توتر فمن الاحسن ان احنا نروح معاه ونسيبه يعمل اللى هو عايزو هو راجل ومسئول عن قراراته
سلوى…..حتى لو القرار ده غلط
صفوت بهدوء….وايه الغلط فيه
سلوى….انت بتسأل يا صفوت ازاى يتجوز واحدة مش من مقامه
صفوت….سلوى كفاية اللى حصل منك زمان خلى ابنك اتعقد
سلوى….انا عملت كده علشان كان هيرتكب غلطة زى اللى عايز يعملها دلوقتى
صفوت….. خلاص مش عايز كلام فى الموضوع ده
……………………
وافقت والدته مكرهه على زواجه من بيان وفى نفس الوقت تفكر كيف تنهى هذا الزواج فمن رأيها ان هذه الزيجة لا تليق بابنها
اخبرها انه سيحضر هو ووالده ووالدته لخطبتها وهى بدورها اخبرت والدة أمل بنية حيدر فى الزواج منها فى بداية الأمر استغربت نجوى من الموضوع ولكن بيان حاولت اقناعها أن رغبته فى الزواج منها بسبب حبه لها
فهى كذبت عليها من اجل اتمام الزواج حتى يتسنى لها ان تجعل حياته جحيما
حضر هو ووالده ووالدته لطلب يدها فهى كانت تتخيل ان امه ستعند وتحاول فركشة هذا الزواج ولكن يبدو عليها عدم الرضا ايضا فهى تنظر لبيان نظرات عداء فصممت بيان ان ترد لها هى ايضا كل كلمة قد قالتها فى حقها فاحيانا تشعر انها ستدخل حرب معه ومع والدته
بيان فى سرها…..اصبر عليا يا حيدر انت وامك انا وانتوا والزمن طويل
صفوت….قولتى ايه حضرتك احنا جايين نطلب ايد الانسة بيان لحيدر ابنى
نجوى….والله الرأى رأى بيان
سلوى بصوت منخفض…..وهى هتلاقى زيه فين هتأخد شاب مال وجمال خسارة فيها
بيان….وانا موافقة يا طنط بس ان شاء الله الفرح هيبقى مع فرح أمل بعد شهر
حيدر….مفيش مشكلة زى ما انتى عايزة
صفوت….خلاص نقرا الفاتحة
نجوى….مبروك يا حبيبتى
بيان….الله يبارك فيكى يا طنط
تمت الخطبة وعندما حاول إلباسها دبلة الخطبة اخذتها منه ولبستها هى فهى لا تريده ان يلمسها حتى ولو كان سيضع فى اصبعها دبلة الخطبة
حاول كتم غيظه فهى على ما يبدو أنها بدأت حربها معه
حيدر فى سره…..اصبرى عليا يا بيان والله لاندمك على كل حاجة عملتيها
حيدر….. مبروك يا عروسة
بيان…..شكرا
أمل…..ربنا يتمم بخير
حيدر….. شكراً يا انسة أمل
………………………..
اتصل بها معتز لاخذ باقى حسابها ويتفق معها على رسم لوحة أخرى فذهبت الى الجاليرى الخاص به
معتز….ازيك يا انسة بيان
بيان…. الحمد لله
معتز….اتفضلى ده باقى الحساب
بيان….شكرا
عندما مدت يدها لاخذ المال لاحظ وجود دبلة فى اصبعها فاستغرب فمتى تمت خطبتها؟
معتز بذهول……هو انتى اتخطبتى
بيان…..ايوة
معتز….ومين سعيد الحظ ده
بيان….حيدر الحسينى
معتز….انتى اتخطبتى انتى وحيدر امتى ده
بيان…..من فترة قريبة والفرح قريب
معتز….. آه مبروك
بيان…..الله يبارك فيك عقبالك على ما اظن انك مش متجوز
معتز….لاء لسه متجوزتش
بيان….ربنا يوفقك
معتز….. شكراً
بيان…..انا همشى وان شاء الله اخلص اللوحة واجبهالك
معتز……ان شاء الله مع السلامة
بيان….الله يسلمك
خرجت من عنده لايعرف هذا الشعور الغريب الذى اصابه عندما علم انها ستتزوج من حيدر
هل لانه ربما وقع فى حبها ام ماذا فهو يشعر الآن بالضيق الشديد فهو يشعر ان حيدر اخذ منه شىء كان من المفترض ان يكون له هو
……………………………
كانت خلال فترة الخطوبة لا تتحدث معه تقريبا فبالرغم من ان قلبه كان يحرضه كثيرا على الاتصال بها وسماع صوتها الا انه يتراجع فهو يعرف انها عندما تسمع صوته ستتفوه بكلام لا يعجبه وهو لن يتحمل ذلك فهو ينتظر بفارغ الصبر حتى تصبح زوجته فهو يتوعد لها ويقسم انه لن يتركها فى حالها حتى تأتى اليه تستعطفه وتطلب هى منه ان يرحم حبها له وستهمس له بتلك الكلمة (بحبك) ومن أجل ذلك هو يضبط أعصابه بهذا الشكل
هى عندما كانت ترى أمل ووسيم يتحدثون عبر الهاتف تسأل نفسها لماذا لا يتصل بها فهى خطيبته فبالرغم من انها لن تسمعه كلام يرضيه الا انها تضايقت لعدم اتصاله بها
أمل…..احنا مش هنروح نشوف فساتين الفرح ولا ايه
بيان….ماشى يا ستى مستعجلة على ايه
أمل……بيان انتى متأكدة من اللى هتعمليه ده
بيان….خلاص اللى حصل حصل ومقدرش ارجع فى كلامى
ظلت أمل وبيان يتجولون فى العديد من المحلات لاختيار فساتين الزفاف وقع اختيارهم على فستانين يشبهون بعض كثيرا
وجاء موعد الزفاف ارتدت كل منهم فستانها فكانوا يتشابهون فى الجمال ولكن كل منهما فى عالم اخر فأمل تحلم بزفاف خيالى مع شريك عمرها اما بيان تتخيل انها على وشك دخول النار بقدميها
تأبطت كل منهن ذراع عريسها فواحدة تشعر بالسعادة وأخرى تشعر بالخوف من المجهول
تم كتب الكتاب شعرت بيان ان تم سحب الهواء من رئتيها وأصبحت انفاسها ثقيلة فهى اصبحت زوجته الآن
لم تنكر انه وسيم للغاية وخصوصا فى بدلة العرس ولكن النظرات لم تكن ودية على الإطلاق فهى تنظر له كأنه قتل عزيز عليها ولها ثأر عنده ولن ترتاح الا بعد ان تأخذ ثأرها منه
تم تشغيل اغنية رومانسية لرقصة العروسين وضع يديه على خصرها وهى وضعت يدها حول عنقه فالرقصة تقتضى قربهم من بعض فمن يراهم يظنهم عاشقين ولكن كلامهم كأنه طلقات نارية تخرج من افواههم
حيدر بسخرية…..مبروك يا عروسة ياريت تبتسمى شوية النهاردة فرحنا بلاش ضربة البوز اللى انتى عملاها دى
بيان ….. تعيش وتفتكر ومنجلكش فى حاجة وحشة
حيدر…..هو احنا فى عزا
بيان….. أكتر من العزا
حيدر باعجاب….. حلو الفستان الابيض عليكى
بيان…..عقبال ما البس اسود عليك يا حبيبى إن شاء الله
حيدر بحاجب مرفوع……للدرجة دى بتكرهينى
بيان…..واكتر كمان وصدقنى هعملك عزا ولا اجدعها فرح شعبي فيكى يا مصر
حيدر…….دا انتى قلبك اسود اوى وقليلة الأدب أوى
بيان……. مش هكون اكتر منك ومش هجيب مقرىء لا هجيب مغنى علشان تتعذب بنفس
حيدر……..مش حرام عليكى تتمنيلى الموت فى يوم فرحى يا مراتى يا حبيبتى
بيان…..حبتك حمى صيفى تاخدك
حيدر….وايه لزمتها الحمى كفاية انتى عليا انتى أكتر من الحمى يا بلوة حياتى
بيان…..بلوة فى عينك يا روحى
حيدر…..صدقينى لسانك ده هقطعولك
بيان……قطع رقبتك
حيدر….اصبرى عليا انتى دلوقتى بقيتى مراتى يعنى هعرف اربيكى واخليكى تحترمينى ازاى
بيان….ابقى ورينى شطارتك
من يراهم وهم يبتسمون بهذا الشكل يقول انهم غارقين
فى الحب
على الطرف الاخر كان هناك عاشقين يشعرون بسعادة غامرة
وسيم….مبروك يا حبيبتى
أمل بخجل…الله يبارك فيك
وسيم…..النهاردة احلى يوم فى عمرى وانتى جميلة اوى
أمل…… شكراً
وسيم بابتسامة…..شكرا هو انا بجاملك مفيش كلمة حلوة كده
أمل…..زى ايه
وسيم…..زى مثلا تقوليلى بحبك
أمل بكسوف…..بحبك
وسيم…..اهو هو ده الكلام اللى يشجع
ابتسمت على كلامه فتعلقت عينيه بها اكثر وخصوصا خجلها الذى يزيدها جمالا
كان هناك من يحضر الفرح وهو سعيد واخر حزين فمعتز ونادين كانت تعبيرات وجوههم مبهمة ولكنها ليست سعيدة
كانت نجوى سعيدة فقد تحققت امنيتها بزواج أمل وبيان
ولكن سلوى تريد ان تحدث معجزة وتنهى هذا الزواج الآن
صفوت….. سلوى فكيها شوية ده فرح ابنك
سلوى……ابنى اللى ناوى يجبلى جلطة بزمتك ده فرح ابن صفوت الحسينى ولا القاعة الغريبة اللى عاملين فيها الفرح كويس انى معزمتش حد من اللى اعرفه كان زمان فضيحتى على كل لسان
صفوت…..اللى حصل حصل وبيان بقت خلاص مراته
سلوى……انا هعرف شغلى معاها
صفوت….بلاش شغل الحموات من اولها يا سلوى مش ناقصين مشاكل بينك وبين ابنك
سلوى…..بص كده شايف نادين عاملة ازاى حاجة كده تشرف اى حد دا لو كان اتجوزها كنت عملتله فرح تتكلم عنه مصر كلها بس اقول ايه فى ابنك وعمايله
صفوت…..ومرات ابنك برضو جميلة وحلوة ومفيهاش عيب وبنت محترمة
سلوى…….انتى هتبتدى تدافع عنها من دلوقتى أنت كمان
صفوت…..والله انا شايف البنت كويسة ومحترمة ولو ابنى هيبقى مبسوط معاها دى حاجة تفرحنى اهم حاجة عندى راحة ابنى ومتنسيش انى انا معنديش غير حيدر فسعادته تهمنى وتعالى علشان نباركلهم
صفوت…..مبروك يا حبيبى الف مبروك
حيدر….الله يبارك فيك يا بابا
سلوى من غير نفس…..مبروك يا عروسة
بيان باستفزاز….الله يبارك فيكى يا حماتى
سلوى….بتقوليلى يا حماتى
صفوت….مبروك يا حبايبى ربنا يسعدكم
بيان….شكرا يا عمى
اخذ صفوت زوجته وابتعد لانه يعلم انها ربما ستفعل شىء الآن وخصوصا بعد سماعها بيان تقول لها هذه الكلمة
سلوى بغيظ…..شوفت يا صفوت دى بتقولى يا حماتى
صفوت بابتسامة…..معلش بعد كده هنقولها تقولك يا ماما
سلوى….تقولى ماما كمان آه مش قادرة انا حاسة أن الضغط هيعلى عليا الله يسامحك يا حيدر
كانت بيان تشعر ببعض السعادة لانها استطاعت ازعاج والدة زوجها
بيان….هى أمك مالها
حيدر….اسمها والدتك او مامتك ايه أمك دى
بيان….مش قضيتى دلوقتى مالها مش طيقانى ليه
حيدر…..هسيبك تكتشفى ده بنفسك
تقدم منهم معتز لتهنئتهم فهو طوال الفرح كان يتخيل انه هو العريس وان بيان اصبحت زوجته هو وليست زوجة حيدر
معتز……مبروك يا عريس ربنا يتمم بخير
حيدر…..الله يبارك فيك عقبالك يا معتز
معتز….متشكر مبروك يا عروسة
بيان……شكرا يا استاذ معتز
لاحظ حيدر تقدم نادين ايضا بتجاههم فهو يعلم ما تشعر به الآن فهى كانت تأمل ان تصبح هى زوجته ولكن الفرصة قد ضاعت من بين يديها
نظرت نادين لبيان نظرات عداوة فمن تكون حتى تأخذ منها الرجل الذى كانت تتمنى ان ترتبط به
نادين……مبروك يا حيدر
حيدر…..الله يبارك فيكى عقبالك يا نادين
نادين بدلع….ميرسى يا حبيبى آه سورى معلش غلطت
بيان بصوت منخفض…..دا ايه اصله ده بقى ان شاء الله
نادين….مبروك يا بيان
بيان…شكرا يا حبيبتى عقبالك ان شاء الله
نادين من غير نفس……ميرسى
انتهى الزفاف وذهبت امل مع زوجها الى شقتهم بينماسافرت بيان مع زوجها لقضاء شهر العسل ووصلوا الى الفندق وصعدت معه إلى غرفتهم فى الفندق الذى سيقضون فيه شهر العسل دخلت الغرفة بقلب تتعالى صوت دقاته فهذه اول مرة تجد نفسها بمفردها مع رجل غريب وليس هذا فقط فهو أصبح زوجها ولما القلق فهم متفقون على انه مجرد جواز شكلى لا اكثر فلا داعى للخوف حاولت ان تطمئن نفسها بهذا الكلام
كانت الغرفة عبارة عن جناح كبير فذهبت الى الحمام وقامت بتغير ملابسها الى ملابس محتشمة ولكنها كانت تشعر بالخوف من الخروج إلى الغرفة فحاولت تهدئة نفسها وخرجت وجدته قام بتغير ملابسه الى شورت قصير وتيشيرت نص كوم يبرز بوضوع عضلات ذراعيه
عندما رأها لم يبدو عليه الاهتمام فنظر اليها نظرة عابرة ثم عاد ليشاهد التليفزيون مرة أخرى ووضع قدمه على المنضدة امامه فهو يعلم انها لابد ان تمر من أمامه
عندما رأت ذلك فتسألت كيف ستتخطاه وهو جالس بهذه الطريقة
بيان…..شيل رجلك
حيدر….نعم
بيان ….بقولك شيل رجلك عايزة اعدى وانت حاطط رجلك على التربيزة اعدى ازاى
حيدر…..مش هنزلها عايزة تعدى عدى من فوقيها
بيان…..والله وانت متنزلهاش ليه
حيدر باستفزاز…..انا مرتاح كده
بيان….دا انت بارد
عندما رفعت قدمها لكى تتخطاه انزل قدمه فجأة فكانت ستقع على وجهها لولا انها حافظت على توازنها
حيدر بابتسامة…….حاسبى هتقعى على وشك
بيان……ماهو كله بسببك انسان بارد ومستفز
حيدر …..نسيتى تقولى حقير وتافه ومعقد ومغرور
بيان……كويس انك عارف نفسك
حيدر…..الصبر حلو يا بيان
بيان….قصدك ايه
حيدر بعدم اهتمام…….ولا حاجة
كانت الغرفة لا تحتوى الا على سرير واحد عريض فاين ستنام هى واين سينام هو؟
بيان…..الاوضة مفيهاش غير سرير واحد انت هتنام فين
حيدر….وده سؤال هنام على السرير طبعا
بيان…..ازاى وانا هنام فين بقى إن شاء الله
حيدر…..هتنامى هنا
بيان بعدم فهم……هنا فين
حيدر…..على الكنبة دى
بيان…..ايه بتقول ايه حضرتك
حيدر…………….
يتبع..