Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن عشر بقلم سمسم 

رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثامن عشر بقلم سمسم

عندما رفع حيدر عينيه ليرى تلك القادمة شعر ان الصدمة شلت لسانه فهل ما يراه حقيقيا ام هذه مجرد تخيلات 

وهمس باسمها بدون وعى منه كأن اسمها خرج من شفتيه غصبا وبدون ارادة منه

حيدر بهمس……غالية

نظرت إليه تلك المرأة بابتسامة ماكرة على وجهها فبعد كل هذه السنوات تقابلوا مرة اخرى فهى تعرف من زوجها ان من سيقوم بتنفيذ المشروع هو المهندس حيدر الحسينى وربما هذه فرصتها فإن كانت لم تحصل عليه سابقاً فربما ستحصل عليه الآن فكانت ذات تفكير شيطانى فبالرغم من زواجها الا إنها تبحث عن ملذاتها حتى وان كانت عن طريق خاطىء

مختار……ايه يا حبيبتى اتأخرتى ليه كده

غالية….. أسفة يا حبيبى ايه وحشتك الشوية دول

مختار…..طبعا وحشتينى

كان يظن انها تحبه ولكنه لا يعلم انها تزوجته طمعا بماله وليس لشىء اخر فهى شابة فى ريعان شبابها تتزوج رجل ربما أكبر من والدها من أجل ان تحصل على الرفاهية والمال

غالية….اهلا يا بشمهندس منور انت والمدام

حيدر بضيق…..شكرا

غالية بتساؤل…..هى المدام اسمها ايه

حيدر بفخر……اسمها مدام بيان حيدر الحسينى

غالية….. آه اهلا يا مدام بيان

بيان…. أهلا بحضرتك انا متشرفتش باسم حضرتك

غالية….اسمى غالية

بيان….اه تشرفنا

غالية….الشرف ليا

استغربت بيان من اسمها فإسم المرأة التى حكى عنها حيدر غالية أيضاً ولكنها اقتنعت ان هذا مجرد تشابه اسماء فقط لأن لا احد منهم يظهر انه يعرف الآخر

قام حيدر بامساك يد زوجته بين قبضة يده وظل يضغط عليها بدون وعى وكأنه يلعن ذلك الحظ الذى جمعه بتلك المرأة مرة أخرى

تألمت بيان من ضغط يده على يديها فشعرت انه على وشك تحطيم أصابعها فهمست له بتوجع

بيان…..حبيبى صوابعى هتتكسر انت عمال تضغط عليها جامد

حيدر…..حبيبتى انا آسف مش قصدى حصلك حاجة

بيان….. لاء بس فى حاجة مضيقاك

حيدر بابتسامة زائفة…..لا ابدا مفيش حاجة يا حبيبتى

مختار….. وأنت يا بشمهندس متجوز بقالك كتير

حيدر….لاء من كام شهر بس

مختار بابتسامة…..زى حالاتى يعنى احنا برضو متجوزين مش من مدة كبيرة

غالية بحب مصطنع…….دا من حسن حظى يا حبيبى انى اتجوزتك

كانت تتفوه بهذا الكلام وعيناها لم تفارق وجه حيدر ففى قرارة نفسها تقارن بينه وبين زوجها فحيدر مازال شابا بينما زوجها رجل عجوز 

قامت بمد أصابع قدمها ولامست قدمه من تحت الطاولة عندما شعر بذلك سحب قدمه ونظر لها بعين الغضب بينما هى تنظر اليه بابتسامة مغرية فلو لم يكن زوجها موجودا كان استطاع ايقافها عند حدها ولكنه لا يريد ان يثير مشاكل وخصوصاً ان زوجها ربما يكون زوج مخدوع 

تحمل العشاء بأعجوبة فكان يتمنى ان ينتهى بأسرع وقت فهو لن يحتمل ان يرى تلك المرأة اكثر من ذلك وخصوصا تلميحاتها الدنيئة فهى حتى لا تحترم وجود زوجها وعندما حان موعد انتهاء العشاء هب واقفا ممسكا بيد زوجته

حيدر…… شكرا يا مختار بيه على العشا وعن اذنك احنا هنمشى

غالية بابتسامة…..لسه بدرى

بيان…..فرصة سعيدة يا مدام غالية تصبحوا على خير

مختار….وانتوا من اهله مع السلامة

حيدر….الله يسلمك

اخذ زوجته وانصرف من هذا المكان بسرعة فهو على وشك ان يفقد اعصابه

وصلوا إلى المنزل وصعدوا إلى غرفتهم لاحظت بيان تغير ملامح زوجها 

بيان…… حبيبى فى ايه مالك

حيدر…….ابدا يا روحى مفيش حاجة

بيان…..ليه حاسة كأن فى حاجة مضيقاك فى حاجة حصلت ضايقتك

حيدر…….لا ابدا بس حاسس بشوية صداع

بيان….خلاص غير هدومك وانا هشوفلك مسكن للصداع

قام بتغيير ملابسه وذهب إلى السرير تمدد على السرير يزفر بضيق من تلك الصدفة الملعونة التى جمعته بها مرة اخرى وما زاد فى ضيقه حركاتها التى كانت تفعلها بدون ان تشعر بأدنى خجل فماذا يفعل الآن؟ فهو قام بإمضاء العقود مع زوجها فلو لم يفعل ذلك لكان ترك ذلك المشروع فهو لا يريد أى شىء يجمعه بتلك اللعينة مرة اخرى قامت بيان بتغيير ملابسها وارتدت من الملابس الخاصة التى اشترتها لها حماتها ووضعت برفانها على معصميها وكانت رائحته اخاذة تناسب فتاة جميلة ورقيقة احضرت لزوجها المسكن وذهبت إليه لإعطاءه له

بيان بابتسامة…… حبيبى المسكن اهو

حيدر بشرود….. شكراً

ظنت انه لم يعجبه ما ارتدته من اجله فشعرت ببعض الضيق فهو لم ينظر إليها 

بيان بضيق…..فى ايه يا حيدر

حيدر…. ها فى إيه 

عندما نظر اليها ووجدها بهذا المظهر تعلقت عينيه بها أكثر وارتسمت ابتسامة لا ارادية على شفتيه 

حيدر…..ايه القمر ده

بيان…..لسه واخد بالك

حيدر….سامحينى يا قلبى بس هو الصداع بس إيه الحاجات الحلوة دى

بيان…..مامتك اصرت تشتريلى حاجات كتير

حيدر بمكر….. جبتى من الحاجات دى كتير

هزت رأسها باحراج وهى تنظر الى الأرض بسبب كلامه لها

حيدر…..لاء كده انا لازم اصحصح وافوقلك

بيان….مش هتاخد المسكن

حيدر….ما انا خفيت خلاص

بيان….بالسرعة دى

حيدر…….هو اللى يشوف القمر ده ميخفش بسرعة وينسى كل حاجة

بيان….. ألف سلامة عليك يا حبيبى

اقترب منها يشتم عبيرها فهى مثل الوردة الندية التى بمجرد ان يلمسها تسكره رائحة عطرها فأصبح متيم بكل تفاصيلها.

خرج إسمه من بين شفتيها يحمل كل ما تكنه له من حب وعشق فهى تذهب به فى دوامة من المشاعر والأحاسيس التى تجعله يغيب عن الواقع ولا يتذكر سوى ان تلك الجميلة هى ملك له حبيبته وزوجته 

………………………

فى منزل مختار البدرى

كانت تجلس على السرير تنظر إلى زوجها الذى يغط فى نوم عميق بتعبير الملل على وجهها فهى لم تتزوجه إلا لكى تحصل على المال فكان لها هذا حصلت على المال وحياة الرفاهية ولكنها لم تحصل على الحب ….الحب الذى تريد ان تحصل عليه الآن عن طريق خاطىء وحرام

قامت بالبحث في هاتف زوجها ووجدت رقم حيدر فخطر لها ان تقوم بالاتصال به

وبالفعل قامت بتسجيل رقمه وقامت بالاتصال عليه حتى تسمع صوته فربما تستطيع استمالته من ناحيتها مرة أخرى

فى هذا الوقت كان حيدر مع زوجته فى عالم آخر لا يرى فيه سوى حبيبته التى تذهب به الى عوالم مختلفة من الحب فهو عندما يكون معها لا يفكر فى أى شىء اخر 

رنت هاتفه عدة مرات وعندما كانت غالية لا تجد إجابة تعاود الاتصال مرة أخرى

بيان…….حبيبى تليفونك عمال يرن

حيدر…..ينحرق التليفون سيبك منه مش عايز حاجة تشغلنى عنك

بيان…بس ده رن كتير شوف ليكون فى حاجة

زفر بكل مالديه من قوة غضب على من يتصل به فى هذا الوقت الخاص به هو وحبيبته

وجد ان الرقم غير مسجل فاستغرب من يكون صاحب هذا الرقم فقام بفتح الهاتف

حيدر….. الو مين

غالية بدلع…..ايه نسيت صوتى ولا ايه يا بشمهندس

عرف ان المتصل لم يكن سوى غالية فارتسمت على وجهه علامات الغضب 

حيدر…… آسف شكل النمرة غلط

وقام بغلق تليفونه نهائيا فهو لا يريد أن يسمع صوتها فهو يشعر حاليا بالقرف منها ومن تصرفاتها

بيان…..مين اللى بيتصل

حيدر….. اوووووف شكله حد غلطان فى النمرة 

بيان……لسه عندك صداع يا حبيبى

حيدر بشرود…..شكله ناوى يستمر معايا اليومين دول

بيان……بعد الشر عليك يا حبيبى

واخذته فى أحضانها بقوة شعر باسترخاء تام بسبب حبها وخوفها عليه الذى شعر به فاعتصرها بين ذراعيه بقوة

حيدر……عايزك على طول تعرفى انى بحبك انتى وبس ومفيش غيرك فى قلبى وانك حبيبتى وعمرى كله

بيان باستغراب…… ليه بتقولى كده فى ايه انت هتبتدى تقلقنى فى حاجة حصلت

حيدر…..لا بس بلاش اقولك كده يعنى

بيان…..مش قصدى بس لهجتك بتقول كأن فى حاجة هتحصل وهتبعد عنى

حيدر……مستحيل ابعد عنك البعد عنك هيبقى بمثابة موتى يا بيان

وضعت يدها على فمه لا تريد ان تسمعه يتحدث عن الموت او عن الفراق

بيان….بس مش عايزة اسمعك بتتكلم كده تانى انا عمرى ما هفكر ابعد عنك مفيش قوة فى الدنيا تخلينى اسيبك

وحاولت ان تلطف الجو قليلا فلجأت الى المزاح وهذه طريقتها فى التخفيف عن نفسها او عنه

بيان……ثم ان اللى تفكر تاخدك منى هتبقى أمها داعية عليها فى يوم مطلعتلوش شمس انت عارف انا عندى جينات سفاحين ومصاصين دماء

حيدر بابتسامة………يعنى انتى باليل بتتحولى مصاصة دماء

بيان…..اه تحب تشوف

حيدر…….ورينى كده 

قامت بيان بعضه من يده عضة خفيفة فنظر الى يده 

حيدر…..بس مصاصين الدماء مبيعضوش من الايد بيعضوا من الرقبة

بيان….بلاش رقبتك احسن اكل زمارة رقبتك 

ابتسم على كلامها فهى الوحيدة التى تستطيع تغيير مزاجه بلحظه فهى تخرجه دائما من حالات الحزن التى تصيبه

حيدر……وعلى ايه تخلينى امشى من غير زمارة

قال ذلك ثم ابتسم ابتسامته الجذابة التى تجعلها تعشقه فيالعشقه الذى تمكن منها وجعلها عاشقة له حتى النخاع

……………………….

عندما قام بغلق الهاتف فى وجهها تغيرت قسمات وجهها فهى تعلم انه لن يستسلم بتلك السهولة ولكنها لن تتركه فى حاله فهى منذ ان رأت زوجته وهى شبت فى قلبها نيران الغيرة والحقد فكيف لتلك الفتاة ان تحصل على رجل مثل حيدر وهى يكون من نصيبها ذلك الرجل العجوز

فاق زوجها من النوم وجدها تذرع الغرفة ذهابا وايابا وعلى وجهها تعبيرات لا يستطيع تفسيرها فهى على ما يبدو غاضبة من أمر ما

مختار…..حبيبتى مالك فى ايه

غالية…..لاء يا حبيبى بس مش جايلى نوم

مختار….طب تعالى انتى وحشتينى اوى

غالية بتهرب…..معلش بس يا حبيبى تعبانة شوية ممكن انام

مختار …… خلاص يا حبيبتى نامى

استطاعت ان تتهرب منه فهى منذ ان رأت حيدر وهى لا تطيق لمس زوجها لها 

……………………..

فى شقة نجوى

كانت جالسة فى غرفتها قامت بفتح الدولاب واخرجت منه ذلك الصندوق الصغير الذى به ذكريات والدة بيان وسرها أيضاً فكم من مرة يحرضها عقلها على اخبار بيان بالحقيقة ولكنها تتراجع بسبب الوعد الذى قطعته لوالدتها ولكن اذا اضطرتها الظروف ستبوح بذلك السر اخرجت مجموعة من الصور كانت تضم والدة بيان ووالدها فكم كانت والدة بيان وتدعى (زهرة) إمرأة جميلة و لكن حظها كان قليل من الدنيا فنزلت دموعها على صديقة عمرها التى رأتها تعانى بسبب رجل انانى

عندما سمعت خطوات تقترب من الغرفة قامت بلم جميع الصور بسرعة ووضعتها فى الصندوق ووضعتها فى مكانها

فتحت أمل الباب بابتسامة لتنادى على والدتها

أمل….ماما يلا الاكل جاهز

نجوى….حاضر يا حبيبتى جاية

أمل….فى حاجة يا ماما انتى كنتى بتعيطى

نجوى….لاء يا روحى بس افتكرت ام بيان

أمل بحزن….طنط زهرة الله يرحمها

نجوى….الله يرحم العباد جميعا

أمل….طب يلا علشان نتغدى احسن وسيم ياكلنا

نجوى بابتسامة….ماشى يا حبيبتى يلا بينا

……………………….

فى الشركة

دخلت السكرتيرة تخبره ان هناك إمرأة تريد ان تقابله فى أمر هام

السكرتيرة…..حضرتك فى واحدة برا اسمها مدام مختار البدرى عايزة تقابل حضرتك

عندما سمع ذلك فكر يالها من إمرأة وقحة لماذا تأتى الى هنا وماذا تريد منه

حيدر بتأفف….خليها تدخل

السكرتيرة…..حاضر يا افندم

دخلت بتلك الثياب اللعينة التى ترتديها التى بمجرد ان رأها زاد احتقاره لها وتذكر معشوقته وطريقة لبسها فهى مثل الملاك فهى لاتجعل خصلة من شعرها تظهر لاحد غيره

غالية بابتسامة عريضة…….ازيك يا بشمهندس

حيدر بعصبية……افندم حضرتك عايزة ايه

غالية…..ايه المقابلة الوحشة دى

حيدر ……انتى عايزة منى ايه

غالية……هعوز ايه يعنى جاية اطمن عليك احنا مش معرفة قديمة

حيدر بصراحة……معرفة متشرفش

غالية ببرود……انت بقيت عصبى ونرفوز اوى ليه كده

حيدر…..اللهم طولك يا روح

غالية……اهدى يا بشمهندس مش كده

حيدر….انتى عايزة ايه وجاية ليه

غالية…..وحشتنى جيت اشوفك

حيدر….بقولك ايه يا ريت تحترمى نفسك وتحترمى انك شايلة اسم راجل

غالية بغمزة…..القلب وما يريد يا حيدر

حيدر….اسمى باشمهندس حيدر انتى فاهمة

غالية….الله يرحم ايام ما كنت بتتمنى تسمعنى اقولك اسمك

حيدر….كان زمان وجبر دلوقتى انا قرفان اسم اسمى منك او حتى اشوف وشك

غالية…..للدرجة دى

حيدر….ليه نسيتى اللى عملتيه ولا كنتى هتخربى بيتنا وكان ممكن بابا بعد الشر يروح فيها انا نفسى افهم انتى ليكى عين تيجى هنا ازاى

غالية….انا دلوقتى بقيت غالية هانم مش غالية السكرتيرة

حيدر….الواطى هيفضل طول عمره واطى حتى لو لبس نضيف

غالية….مش هزعل منك صحيح المدام بتاعتك عاملة ايه

حيدر…..شىء ميخصكيش

غالية….هى حلوة بس ما اظنش انها احلى منى

حيدر….متقارنيش نفسك بيها عمر الدهب ما يتقارن بالزبالة

غالية….انا زبالة يا حيدر

حيدر…..المفروض الزبالة هى اللى تزعل

غالية….. بتحبها اوى كده

حيدر…..بقولك ايه مراتى ملكيش دعوة بيها ولو فكرتى مجرد تفكير انك تعملى حركة مش كويسة معاها صدقينى انا ممكن اقتلك وادفنك مكانك يا غالية

غالية….وهى مراتك عرفت انا مين

حيدر….هى تعرف انى كنت اعرفك وحكيتلها كل حاجة حتى هى ساعتها قالت عليكى انك واطية

غالية…..انت مش ملاحظ انك غلطت فيا كتير يا بشمهندس

حيدر….غالية

غالية….نعم يا عيون غالية

حيدر…. اطلعى برا يلا

غالية…..انت بتطردنى

حيدر …..ايوة وياريت متجيش هنا تانى الشغل بينى وبين جوزك بس

قامت غالية من على الكرسى واقتربت منه وانحنت حتى صارت قريبة منه جدا

غالية…..وانا مش هسيبك فى حالك يا حيدر

ثم غمزته باحدى عينيها ثم ابتسمت وتركته وخرجت من الشركة

…………………………

فى إحدى المدن الجميلة

كانت تقضى اجازتها التى فرضت عليها بعد الكارثة التى حلت بها فى عيد ميلادها كانت تحمل كاميرا برقبتها تصور كل المناظر الخلابة التى تقابلها وعندما قامت بأخذ احدى الصور لمحت وجه مألوف فهذا الوجه رأته سابقا

نادين…..مش ده اللى اسمه معتز اللى شوفته عند حيدر

انتبه معتز لتلك الفتاة التى تحدق به فتذكر اين رأها

فذهب اليها حتى يتأكد انها هى ام لا

معتز…..هو مش حضرتك تعرفى حيدر الحسينى

نادين….ايوة انا قريبة والدته

معتز….اصلى شبهت عليكى علشان شوفتك قبل كده فى الشركة عنده

نادين…اه وحضرتك اسمك معتز

معتز….ايوة انا صدفة حلوة انى شوفتك هنا انتى بتعملى ايه هنا

نادين….جاية اقضى يومين هنا وانت

معتز……انا برضو وكنت كمان بشترى لوحات علشان الجاليرى

نادين…..انت عندك جاليرى

معتز….ايوة وفيه لوحات وتحف وحاجات حلوة 

نادين….ممتاز يبقى لما ترجع مصر اجى أشوفه انا بحب اللوحات والتحف اوى

معتز….. انتى تنورى الجاليرى كله

نادين…..متشكرة جدا كلك ذوق

معتز….لو حابة ممكن نتغدا مع بعض 

نادين بابتسامة……مفيش مشكلة وشكراً على دعوة الغدا

معتز….متقوليش كده احنا ولاد بلد واحدة وفرصة سعيدة انى شوفتك

نادين…..انا اسعد

ابتسمت له ولا يعرف سبب للارتياح الذى شعر به للحديث معها 

ربما تكون هذه بداية قصة حب جديدة تشهد عليها تلك العاصمة الخلابة فكل منهم لم يوفق فى حبه فربما هذه تكون فرصة جديدة لكل منهم فالحياة دائما ما تعطينا فرصة ثانية ويجب استغلالها

……………….

أمر رجالة بالبحث عنها بالبحث عن تلك المرأة الذى كان السبب فى شقاءها فهو بكل انانية تركها تواجه مصيرها فى هذه الدنيا وهو كان كالجبان هرب من مسؤلياته

ياسر…..مختار بيه احنا ملقناش واحدة بالاسم اللى حضرتك قولت عليه

مختار……انتوا روحتوا العنوان اللى قولتلكم عليه

ياسر…..ايوة والجيران قالوا انها مشيت من سنين ومحدش يعرف عنها اى حاجة

مختار…..هتكون راحت فين يعنى

ياسر……مش عارف حضرتك احنا قلبنا عليها الدنيا ومفيش فايدة

مختار…..دوروا تانى لازم تجيبوا عنها اى خبر لازم تلاقوها

ياسر…….هندور عليها تانى حضرتك ونشوف وهبلغ حضرتك

مختار….. ماشى بس ياسر مش عايز حد يعرف حاجه عن الموضوع ده ولا حتى مدام غالية

ياسر….انت تؤمر حضرتك عن اذنك

مختار…..اتفضل

بعد خروج مدير اعماله اتنهد بتعب فاين يجدها اين يجدها حتى يكفر عما فعله بحقها

مختار…..يا ترى انتى فين دلوقتى يا زهرة

اثناء استغراقه فى التفكير حضرت زوجته الشابة بابتسامة مصطنعة وحب زائف

غالية…..مالك يا حبيبى قافل على نفسك المكتب انت وياسر ليه

مختار…..مفيش بنتكلم فى الشغل

غالية…..انا ملاحظة انك من ساعة ما رجعنا مصر وانت مخبى عليا حاجة

مختار…..وهخبى عليكى ليه يعنى

غالية…..انت متأكد

مختار بتوتر ….ايوة طبعا

كانت تشعر بالحيرة ماهذا الأمر المهم الذى لا يريد ان يخبرها به 

غالية فى سرها……انا هعرف انتى مخبى عليا ايه يا مختار ومبقاش غالية لو معرفتش

………………………….

انتهت بيان من رسم لوحة والد ووالدة زوجها فكانت جميلة جدا

سلوى….ايه ده دى جميلة فعلا

بيان بابتسامة…..طبعا عندك شك انى هرسم الصورة حلوة

صفوت….انتى فعلا موهوبة اوى يا بيان

سلوى….على فكرة فى حفلة اخر الاسبوع هنا فى البيت

بيان….بمناسبة ايه الحفلة

صفوت…..دى حفلة بنعملها لكل عميل جديد للشركة

بيان….اه اصل حيدر مجبليش سيرة عن الموضوع ده

سلوى….تلاقيه نسى ولا حاجة وانتى لازم تجهزى نفسك

صفوت….وشوفى عايزة تعزمى مين واعزميه

بيان….خلاص ماشى ان شاء الله

قامت بيان بالاتصال على أمل لدعوتها على الحفلة هى وزوجها

بيان….. أمل حبيبتى اخبارك ايه واخبار النونو ايه

أمل….تمام يا قلبى وانتى اخبارك ايه

بيان…..الحمد لله انا اتصلت عليكى علشان فى حفلة عندنا اخر الاسبوع واتصلت عليكى علشان اعزمك انتى وجوزك

أمل….خلاص يا حبيبتى هقول لوسيم وهنيجى ان شاء الله

بيان….ان شاء الله وهتصل على طنط نجوى كمان علشان تيجى

أمل….ماشى يا حبيبتى

قامت بيان بدعوة نجوى ايضا ووافقت على الحضور اكراما لبيان

بعد الانتهاء من اتصالاتها حضر زوجها فابتسمت له ابتسامتها الخاصة

بيان…..حمد الله على السلامة يا حبيبى

حيدر….الله يسلمك يا روحى

بيان….كده يبقى فى حفلة وتنسى تقولى

حيدر….ياااه دا انا نسيت خالص

بيان….على العموم مامتك قالتلى

حيدر….يوم الحفلة عايزك قمر تخلى القمر يغيير من جمالك ياعمرى

بيان……اشمعنا يعنى

حيدر…………….

يتبع..

لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!