رواية محكمة الحياة الفصل الثامن 8 بقلم مروة البطراوي

رواية محكمة الحياة الجزء الثامن

رواية محكمة الحياة البارت الثامن

رواية محكمة الحياة الحلقة الثامنة

لوسمحتي ممكن تهدي شويه،أنا أسف يا جميله،الكلمه دي مش بقولها لأي حد،تفتكرى هتعب نفسي و أجرى وراكي ليه بعد ما قلت لي ابعد؟
تجمدت و أبت أن ترد عليه،هو يعلم أن من صفاتها العناد و رفض الانصياع لأوامر أي أحد،ابتسم علي عنادها لدرجه جعلتها تشرد في ابتسامته
-طب أجاوبك أنا؟الاجابه صعب عليكي تصدقيها،بس مش صعب عليا أقولهالك،عرفتي ليه مش قادرة أقول السبب؟لأنك شايفاني غير الحقيقه.
لم تبدي أي رده فعل لدرجه شك أنها لم تفهمه،و لكن من يفتح قلبها يجده يتراقص متمني الاجابه الصحيحه التي تهز كل مشاعرها و وجدانها.
-ممكن تصدقيني؟أنا فعلا معجب بيكي و من مدهنبس مكنتش شايف ده،عارفه لما عرفت انك مهدده جرالي ايه؟كنت هجيبك تعيشي معانا،بس كان لمسمي لكل ده.
مرت خمس دقائق من الصمت بينهم و هي معرضه بوجهها الي الجانب الأخر و لكن لمحته من رخلال رموشه عينيها و هو مثبت أنظاره عليها خاصه علي الخصلات التي تتطايرت كالعاده من حجابها الغير المثبت بفضلها لأنها لا تضع دبوس رقبه كما يفعل البعض بل تترك له العنان و تخفي باقي حجابها في كنزتها و كل هذا لأنها لا تطيق التضيق علي عنقها تشعر بالاختناق،قطبت جبينها علي شروده فيها،لا تعلم أنه يلعنها و هي تعطي الحق للجميع أن يرى شعرها الفاتح،الذي سلب عقله و تفكيره و جوارحه،لا يتخيل أن أحدا يتقاسمه معه،بشعرها هذا تطغو أنوثتها،حقا هي كفرجينيا جميله الجميلات تستطيع أن تجلب صراعا في رأسه بأنوثتها و برائتها،التي يريد تتويقها للأبد،يعلم أنها تهتم بنفسها جيدا،بدأت تشتعل الحرب بداخلها و الحيرة منذ لحظة اعلانه ارتباطه بها،هل تصدق قلبها أم عقلها،حقا هو شخصا عنيفا يجعلها تركه،حتي في نظراته المغمورة بها تجد العنف متأصلا فيها،تعلم أنه يريد اخفائها عن العيون،هقلها لم يمنحها فرصه للانخراط مع هذا المجنون كما يلقبه عقلها،لم تجد أمامها حل سوى السكون الذي تعشقه دائما،و أن تسلم له،فها هي فطرتها تتغلب عليها الاستسلام لكل شئ حتي لو شخص يريد ترويضها،فهو قائد اللحظات القادمه في حياتها أو بالأحرى هو الذي استطاع تشتيت روحها.
وقف في مواجهتها يستجمع الكلمات
-أنا عارف ان ردود فعلي مبالغ فيها،أنا اسف للمرة اللي مش عارف كام،مقدرتش أتحمل انه جايلك لحد شغلك،تفتكرى لو قلبنا الموقف ايه هيكون رده فعلك؟
-تفتكر اللي بيكسر عمره بيصلح،تفتكر ان رجعته حتي لو انت مش خطيبي هيكون ليها طعم،أنا أه بتواصل معاه،بس مش عارفه الفترة الأخيرة مكنتش مرتاحه.
-لا أنا عارف انك مش هتكوني لغيرى،و انت انتي مش عايزاه،بس ليه روحتي تستقبليه؟كان ممكن تكلميه بعد ما يرجع و تنهي كل شئ.
-لا مش هينفع لأنه كان ناوى يجيلي علي البيتنو أنا لا يمكن كنت هسمح ان ماما تشوفه،أنا روحت له علشان أنهي كل حاجه،بس وجودك هيخليه ما يستسلمش.
عرض عليها أن يذهبوا الي مكان قريب كي يتحدثوا بهدوء
-هطلب حاجه نشربها و بعدين هطلب الغدا،النهارده مش هيبقي زى أي يوم قبله و مش هنتقابل في الصحرا زى عوايدنا،قوليلي أطلبلك ايه؟
هزت رأسها برفض قائله
-مش عايزة أشرب حاجه،تفتكر هيجيلي نفسي أكل بعد ما سممت لي بدني علي الصبح؟أكمل ان نفسي سعادتي تكتمل،مش تنقص علي ايدك.
أكمل بعناد
-لو مش عايزاها تختفي سعادتك دي،اسمعي الكلامنبدل ما أسقيكي المر بزياده،أنا مش بحب أتحايل علي حد أكتر من كده،انتي ايه جو العيال بتاعك ده؟
انتفضت جميله من مكانها و وضعت يدها في خصرها تهتف بعناد هي الأخرى
-مش هاكل و لا هشرب و لا هكمل قعاد معاك،انت مفكر انك هتقدر تعاندني؟فوق لنفسك،أنا مش ضعيفه أوى زى ما انت مفكر،مفكر نفسك عارفني؟
نهض من مقعده بهدوء و توجه نحوها و وجهه مقابل لوجهها ينظر لها و يتحدث بثبات قائلا
-اقعدي و بطلي هبل،أنا عمرى ما كنت أفكر أعاند معاكي الا لما انتي بدأتي،انتي ليه مستعجله تنهي كل حاجه بينا من قبل ما تبتدي وراكي حاجه؟
-مش ورايا حاجه،انت ليه مصمم تتهمني؟بقولك أنا نهيت اللي بيني و بينه،في نفس الوقت مش عاوزة منك حاجه،انت ما صدقت موضوع الحمايه و خلاص؟
زفر أكمل بيأس من عنادها و اضطر الي استخدام طريقه أخرى معها لعلها تجدي نفعا
-عشان خاطرى اقعدي،لو قلتلك مفطرتش و فطارى مش هيكمل الا بيكي هتقعدي؟أوعدك هبطل أي كلام في مواضيع بتضايقك،مش هتكلم خالص.
تشعر أنها مجذوبه اليه مهما يفعل بها،و لكن ماذا تفعل الأن،عقلها يحدثها أن تهرب،و لكن قلبها يوقفها و يجلسها معه بطريقه لا اراديه شارده في سوداويته الحمقاء.
جلست لتراقب أفعاله و هو يتناول طعامه في صمت و يبدو أن القدر مسلط عليها فقد هاتفته المحاميه التي تعمل عنده في التدريب،أخذت تراقبه و هو يحدثها و يوصيها باستقبال صاحب القضيه استقبالا جيد،فاقت من شرودها عندما وجدته مثبت سوداويته فوق ملامحها المتلهفه لمعرفه أفعاله،ارتبكت قليلا خاصه عندما ابتسم لها بلطف،تجول بعيناه يحاول معرفه انفعالتها ليجد أناملها تعبث بتوتر،ليجدها تشعل غرائزه حتي في أفعالها البسيطه،التي تثير و تحرقه وجد أناملها ترتفع الي شفتيها تحاول قضمها كالأطفال، و لأول مرة منذ تاريخ معرفته بها يتأمل شفتيها بتدقيق و جدها ورديه بالرغم من عدم استخدامها طلاء الشفاه يشعر أنه لو لمسها ليجدها ناعمه و أه من رسمتها المكورة الصغيلرة يتخيل أنه يقبلها و لكن متي سيصير ذلك،يشعر أنه حتي لو تم زواج لن يصير هذا الا في أحلامه.
عاد كلا منهم الي منزله ليجد والده في انتظاره،تذكر حينها تحذيرات والده له فتنحنح قائلا
-أنا كنت النهارده طول اليوم مع جميله،بعتذر منك ان مكونتش موجود علي العشا،مش من عوايدي و أنا عارف بغلطي،بس أعمل ايه؟
كان كامل ثابتا وهو يستمع الي مبرررات أكمل
-اتغيرت يا أكمل و بقيت زى العيل الصغير بتعطي مبررات لكل حاجه،بس ده مش مقبول عندي،هو أنا مش حذرتك من ارتباط زى ده؟
اندهش أكمل من حديث والده كيف له يرفض الزيجه و في نفس الوقت يستمع الي شكوى جميله
-ليه بحسك ندمان علي موافقتك اني أرتبط بيها،و في نفس الوقت عطياها كل الحق تجي تشتكي مني؟أنا متعجب الصراحه،و مبقتش فاهم حاجه.
اللي انت بتعمله معاها يخليني أبقي في صفها،متنساش ان عندي جدائل و مقبلش واحد زيك يهينها،أنا قلتلك يا تبقي عاقل يا بلاها الجوازة دي.
تسرع أكمل في الرد عندما ذكر والده اسم جدائل شقيقته
-جدائل مش جميله يا بابا،أختي دي تربيتي مش مجرد أختي و لو زيها كنت قتلتها و شربت من دمها،محدش هيعرف يتعامل مع جميله غيرى.
احتد كامل علي رد أكمل و رد قائلا
-الجوازة دي هتنتهي من قبل ما تبدي،عرفت ليه أنا في صف المسكينه و فاتح لها دراعي علشان تشتكي منك،ياريتني كنت رفضت انك تتجوزها.
توجه أكمل نحو كامل يقفه أمامه بكل ثبات ينظر له بقوة قائلا
-بأي طريقه جميله هتكون حقي،أنا بعمل كل حاجه قدامك،مش بخاف من عمايلي،تعرف هشام المرشدي بيقولي ايه؟بيقول اني حصاد تربيتك.
رد عليه كامل بغضب قائلا
-كفايه يا أكمل اللي البنت فيه،متحسرهاش علي شبابها و متحسرش أبوها و أمها عليها،كفايه أخوها،انت هتستفاد ايه من اللي بتعمله ؟سيبها.
-جميله مش هتكون لحد غيرى،نفسي طول عمرى تسمعني يابابا،انت جربت الحب؟أبدا،طبعا لا ده مرفوض في قانون كامل الزيات،طب ليه؟
احتد كامل علي أكمل عند حديثه عن الحب
-علشان كده صممت ترتبط بيها،كل ده علشان تسيب كاميليا لكمال صح،كده كتير و كلام عن الحب و المسخرة خرجتوا الواحد عن شعوره.
حزن أكمل من حديث والده وأردف قائلا
-احنا من غيرك منسواش،بس دي حياتنا،كمال بيحب كاميليا ،دي حياته من صغره،طب هتصدقني لما أقولك اني هتجوز جميله لما دوقت اللي أخويا بيدوقه.
-و لما هو كده ممرمط البنت معاك ليه؟استحملها طالما بتحبها،النكد اللي بتنكده عليها عمره ما هيخليها تقرب منك،حابب تتجوز واحده بتخاف منك.
-لما بشوفها بيتعمي علي عيني،مبقاش عايز حد يشوفها غيرى،أعمل ايه في نفسي ،أنا تعبان يا بابا و كلكم ضدي،أنا مقدر موقف باباها،انما انت لا.
-أنا مقدرش أجي علي البنت علشانك،كنت عايزني أعمل ايه،طب جربت تقولها ان غسان كان السبب في قتل أخوها،طبعا رفضت،و ملوش تفسير .
-أنا عايزها تحبني و ترتبط بيا لشخصي أنانمش علشان ان هو سء،أنا استحقرت نفسي لما اتكلمت علي البت الشقرا اللي هو مرافقها،و بعدين مش هتصدقني.
-انت جاي تقول تحبني دلوقتي،طب ما كنت تقرب لها زى أي شخص كان الموضوع هيبقي أهون من اللي انت بتعمله دلوقتك،عيبك انك همجي.
-اللي حصل بقي،مكنش عندي وقت بعد جواب التهديد اللي جه لأبوها انها هتتخطف،فكان لازم أتجوزها انت عارف اني أقدر ألاعبهم صح.
-ايه رأيك تتكلم معاها و تعرفها ان اللي انت بتعمله ده علشان تسرع اللي بينكم،لكن انت بتحبها،البنت مجنونه ممكن تطلع جنانها عليك و تأذي نفسها.
نظر أكمل الي والده بيأس
-أرجوك يا بابا ،متقولهاش حاجه من ورايا،هو أنا يعني عيل صغير و لا انت فاكر انه سهل عليا أخبي مشاعرى،بس هي هتفهمني غلط .
زفر كامل بحده قائلا
-انت خايف لا تقول انك ما صدقت موضوع جواب التهديد علشان تتجوزها؟من امتي بيهمك تفكيرها و لا تفكير غيرها،انت كده هتطلع مش دوغرى.
-طيب شوف ايه اللي يراضي جميله و أنا أعمله،بس لو سابتني مش هسامحك يا بابا،نفسي أفهم انت ليه مصمم اني أصارحها بالحقيقه؟
نظر اليه كامل بتفكير ثم رد قائلا
-أول حاجه صارحها بحكاية غسان،و ما تخبيش عليها ثغرة فيه،و قولها ايه رأيك،لو اختارتك يبقي هي عايزاك أصلا و هو مش لازمها .
انتفض أكمل بغضب قائلا
-ايه!!!طبعا هتقولي أنا مقدرة موقفك ،بس ده مش هيكون دافع انها ترتبط بيا،عارف أنا هيبقي شكلي ازاي؟هكون زى اللي بيوقع بين واحد وواحده علشان يخلي له الجو.
رفع كامل سبابته له محذرا له
-انت لازم تشرح لها ليه روحت وراها ،لازم تبني أساس كويس لعلاقتكم،شروط الحب يا ابن كامل الزيات اللي مش بيؤمن بالحب ،هي الوضوح.
تمالك أكمل نفسه و رد عليه قائلا
-ماشي يا بابا،بس زى ما قلت لك في الأول،مش هسامحك و هعتبر ان ده تخطيط منك علشان منبقاش لبعض،حاجه تانيه أصارحها بيها؟
-مش دلوقتي،خلص بس موضوع غسان،و بعدين روح لليفل اللي بعده،صارحها بحبك يا بتاع الحب اما نشوف يمكن تصيب المرة دي يا متر.
صعد الي غرفته بعد هذا الحديث الشاق بينه و بين والده،تذكر اليوم بينه و بينها و ارتسمت ابتسامه شرسه علي شفتيه و هو يتذكر توترها و خجلها،استقام لكي يقف أمام مراته يواجه نفسه بأفعاله مع هذه الرقيقه،ظهرت صورتها بجواره في المراءة و كأنها تثير كل حواسه بفتنتها الطاغيه،يشعر أنها ملكه من عصر عتيق،حقا جميله المرشدي ملكه و ملكيته هي وحده حتي و هي رافضه له،عادت ابتسامته مرة أخرى و لكن عليه البطء و التمهل معها،فمثلها لا يستحق الا الرزانه في الأفعال.
في اليوم التالي ذهب الجميع الي عمله التقي كلا من كامل الزيات و هشام المرشدي سويا
-السلام عليكم ،ازيك يا سياده المستشار هشام،متبقاش تحطني في وش المدفع نانت يا راجل رايح تقوله انت حصاد تربيه أبوك و طالب مني أتدخل.
-و عليكم السلام ورحمه الله و بركاته،أنا كده ارتاحت،كفايه انه ما اتصلش نكد علي اللي جابوها امبارح،و بعدين هو أنا كذبت يا كامل ؟
-أنا عملت اللي انت قلته بالمللي،بس مش ضامن انه يروح يصارحها باللي حصل من غسان،و تفتكر بنتك هتصدقه يا هشام،الواد خايف.
-أهم حاجه هو استسلم لطلبك؟و من ناحية هتصدقه هتصدقه يا كامل،متخافش،بس من امتي ابنك خايف و قلقان ،مش هي بالنسبه له جوازة و السلام؟
-أنا خايف ابني ينجرح يا هشام،و مش مطمن لطريقته معاها لو مصدقتوش،هو استسلم لطلبي بس حلف مش هيسامحني لو هي مصدقتوش.
تعالت ضحكات هشام المرشدي قائلا
-يا كامل هو كان المفروض يقول كل حاجه في حموتها أول ما غسان رجع و بدأ يلعب فيها،عموما متخافش جميله مش بالغباء ده،و لا مفكرينها عبيطه؟
-أحلي حاجه في الموضوع ده يا كامل،ان نتيجته اتراضي قلب كاميليا و كمال،كنت خايف لا يكون أكمل بيحبها ،بس الحمد لله طلع حاسس بيهم.
-الحمد لله عدت علي خير،بس كنت هتعمل ايه يا كامل كنت هتجبر كاميليا تتجوز أكمل؟كان فات الموضوع ده دمر البيت كله،بس جميله مش قادرة تقتنع انه مبيحبش كاميليا.
-بكره تفهم ان أكمل بيحبها و عمر ما حب غيرها،عموما اللي جاي ده شغلك بقي،أنا كده ثبت ابني و مقدرش أعمل أكتر من كده،طريقك أخضر.
-ماشي يا سياده المستشار معاك ربنا،بس خليك في وضع الاستعداد لو ابنك ساق الهمجيه،تصدق بالله احنا زى ما يكون في محكمة ما بينهم.
-ماشي يا هشام،ماقلقش اللي جاي بيقول ان أكمل هيسايس فيها علشان ميخسرهاش،الحب بقي يا أخويا ما انت عارف،انما أن رجعي مش بتاع حب.
مضي اكثر من اسبوع فذهب لزيارتها و انتظرها فترة طويله حتي خرجت له و كانها تعمدت ان تفسد ملامحها بالمساحيق التجميليه هي جعلتها ملكه بالفعل و لكن مثل تلك الملكه التي ترقد بالتابوت محنطه تثبت له ان فطرتها في كل شئ افضل كثيرا عند دخولها و بدون مقدمات ضغط علي كفيه و التمعت عيناه بغضب كاد ان يحرقهاندلفت و هي تتحرك بارتباك و قد سيطر التوتر علي محياها فور النظر الي عينيه المشتعله غضبا و بمجرد ما تخطت الباب جلس بسطوة امامها علي المقعد المفضل لديها ليشعر بضائلته فهو حتي لم يناسب ظله الضخم
-انت كنت فين بقالك اكتر من اسبوع مخاصمني طب كنت كملهم شهر علي الاقل ميبقاش في نقطة رجوع ما بينا و لا خوفت لانساك انا
نظر اليها بجمود قائلا
-هروح فين انا موجود انتي بقي عملتي ايه في غيابي طبعا اخدتي راحتك و اللي مكنتيش بتعمليه بقيتي بتعمليه عيني عينك فل ميكب و اخر هرجله
-بس انا عمرى ما حطيت فل ميكب و لا من عادتي و لا ده اتهام جديد يا متر عموما انا براحتي احط اللي انا عايزاه احنا مفيش بنا عقد يمنع
-انا كنت غايب عنك عمدا علشان في موضوع مهم لازم اكلمك فيه و مكنتش حابب يبقي بعد اخر خناقه ما بينا قوليلي بقي هديتي و لا لسه
-ايه هو الموضوع اللي عايز تكلمني فيه اتكلم انا هاديه تماما و جاهزة لكل حاجه هتقولها مبقتش فارقه معايا ايه ناوى تفكس و تسيبني و لا لسه
-انتي ما صدقتي و لا ايه طبعا نفسك بس انا مش هنولهالك ابدا جميله انتي ممكن تصدقي كلامي بنسبه كام في الميه اقولك انا انتي عمرك ما هتصدقيني
نظرت له جميله بعناد قائله
-ايوة انا عمرى ما هصدق حتي لو قلت لي مين اللي قتل اخويا و مع ذلك ياريت تقول الموضوع بسرعه بقي لانك شوقتني و مش بحب التفكير
شرد في حديثها هل يقول الحقيقه و يخسرها ام يخفيها
-سرحت في ايه اكيد في الكذبه الجديده سبق و قلت لي اني المفروض اكون دكتولاة مجانين انت بقي كان المفروض تكون مؤلف مش وكيل نيابه
-مش سرحان و لا حاجه و بعدين ايه حكاية وكيل النيابه اللي بقت لبانه في بؤك دي سلامة النظر و السمع انا محامي يا جيمي مش بتحبي الدلع ده
–نرجع لموضوعنا كنت غايب ليه بقالك اكتر من اسبوع و ايه الموضوع اللي عايزة تكلمني فيه و بالله عليك لخص لانها مش مرافعه يا ريس
-كنت مسافر بجمع معلومات كافيه عن غسان في فترة بعاده عنك انا كنت مجمع النص بس كان لازم النص التاني علشان افيدك بما فيه الكفايه
-ماله غسان انا قلت لك الموضوع ده اتقفل و مش عايزة اعرف حاجه عنها انت لسه بتشك اني بكلمه و بعدين معلومات ايه تاني ايه في غير الشقرا
-غسان اول ما سافر مر بازمه ماليه كبيرة اضطر يتجوزها فيهاو طبعا البنت طلعت ابن راجل مافيا دولي كان مهمة غسان انه يصفي حد في مصر
-اممم يعني هو جاي هنا مصر يصفي حد و انت طبعا خوفت عليا منه فمضطر تحميني منه و من اشكاله طب يا سيدي شكرا علي التوضيح
-انا يهمني سلامتك سواء منه او من غيره هو فعلا جاي في مهمه بس دي مش اول مهمه اول مهمه تمت و هو في المانيا كان عارف خبايا واحد هنا في مصر
تذكرت جميله السيارة التي كانت تنتظر غسان و هو عائدا ليتاكد كلام اكمل
-و انا اللي عبيطه كنت هساله ايه العربيه الفخمه اللي اخدته علي الاوتيل ده مراحش علي بيت اهله رغم انه متعلق بمامته اوى و كان يعز عليه فراقها
-دي عربيه من عربياته غسان عنده اسطول عربيات و بيت في فرنسا و المانيا و مش من الحلوة اللي معاه لا ده من عرق اللي بيقتلهم او بيبعت يقتلهم
-عربيته و اسطول ياه ده انا كنت هتنغنغ بقي بس انت فقر سحبت مني كل ده علي كده بقي لو كان اخويا كان عايش دلوقتي كان وافق عليه
-لا مكنش هيوافق لانه استحاله يبيع اخته لواحد عارفه اعماله الخاصه المشبوهه متستغربيش كلامي اخوكي كان غبي بعت غسان مكان هو عارفه كويس
-ممكن تفهمني اكتر كلامك ده معناه ايه انا توهت تقصد تقول بعته يشتغل و يخلصله امور هناك و لا ايه اللخبطه اللي انت وقعتني فيها دي
-كنت حابب متعرفيش دلوقتي انتي ممكن تنتظرى شويه و انا هعرفك كل حاجه واحده واحده بس طول الوقت متخبيش عني حاجه خصوصا بينك و بينه
ثم تقدم منها يترجاها قائلا
-ممكن اطلب منك طلب ارجوكي وافقي علي الطلب ده و متخالفنيش فيه ليه ديما بتخالفيني و بتعانديني جربي مرة واحده تسمعيني فيها