رواية لن أغفر الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية لن أغفر الجزء الخامس
رواية لن أغفر البارت الخامس
رواية لن أغفر الحلقة الخامسة
قبل وصول عمر كان شاهر ينتظر فى المنزل فى الأسفل و غضبه كبير يفكر بحقد كيف ينتقم من أخيه و زوجته، كان يريد الانتقام من عمر بأي طريقة لما فعله به ومن حلا بسبب رفضها إياه دائما وبعدها سيغادر دون رجعة.
سمع صوت عمر وهو يتكلم مع والدته ف علم بعودته، انتظر حتى صعد عمر إلى شقته ثم خرج بهدوء من غرفته، أمسك ب زجاجة كبيرة بلاستيكية من الكيروسين اشتراها سابقا و صعد بخفة إلى شقة عمر.
وقف أمام الباب وصار يسكبه بهدوء ثم وقف وعينيه تلمع بالحقد و أشعل النار فيه.
كانت حلا تحتضن عمر عندما فتحت عينيها و صرخت برعب: الحق يا عمر الشقة بتولع!
التفت عمر وراءه ليجد نيران تتصاعد من أسفل باب الشقة بإتجاهم، فكر بسرعة ثم أخذ حلا و ركضوا إلى شرفة غرفة الأطفال.
وقف شاهر وهو يبتسم بشر ثم فكر بسرعة أن يهبط لأسفل دون أن يراه أحد ولكنه لم ينتبه لقطرات الكيروسين الذى تناثرت على ثيابه أثناء ما فعله و ما إن وضع ما بيده على الأرض حتى أمسكت النار به وبثيابه ف صرخ بقوة وهو يلتف حول نفسه ويصرخ أن ينجده أحد.
كان عمر فى الشرفة مع حلا يحاولوا العبور إلى شرفة المنزل الذى جوارهم، وقفت جارتهم وهى تقول بخوف: هاتي أيدك يا أستاذة حلا ومتخافيش.
كان الناس قد تجمعوا فى الأسفل بسبب النيران و وقفت والدة عمر و إخوته يراقبوا برعب.
تناولت حلا يدها وهى ترتعش وعمر ممسكا بها من الخلف حتى عبرت بنجاح وجاء دور عمر حتى سمعوا حينها صرخة شاهر المدوية ف قال بتعجب: ده صوت شاهر هو بيصرخ كدة ليه؟
قالت حلا بقلق: مش عارفة تعالى بس يا عمر ونروح نشوف شاهر.
توقف مكانه بتشتت: ايوا بس لازم أروح أشوفه ده الصوت جاي من قدام شقتنا.
توسعت عينيها بذعر: عمر دى النار قدام الشقة عايز تروح فين!
عاد إلى الوراء ف مدت يدها له: عمر بالله عليك تعال.
هز رأسه بالنفي وقال بسرعة وهو يعود لداخل الشقة: لازم أشوفه يمكن حصل له حاجة من النار.
صرخت بجزع بإسمه وهى تراه يختفي داخل الشقة واستدارت لجارهم: بالله عليك روح وراه يمكن يحصل له حاجة.
عاد عمر وهو يسمع صرخات شاهر المتواصلة ف فتح باب الشقة وهو بعيد قدر الإمكان بسبب النيران.
تصنم مكانه حين رأى أخاه يحترق ويصرخ ثم ركض يحضر بطانية وعندما عاد أقترب منه وهو يحاول أن يخمد النيران ويصرخ بصدمة: متخافش يا شاهر أنا هطفيك متخافش.
ظل يحاول حتى وقع شاهر على الأرض والنيران مازالت ممسكة به وقد توقف صراخه وتمدد جثة هامدة.
أما عمر ف كان مستمرا فى محاولة إطفاء النيران و دموعه تسيل على وجهه دون أن يشعر ويقول: متخافش يا شاهر متخافش، رد عليا يا شاهر عرفني أنك كويس
أثناء ذلك حضر جارهم الذى دلف عبر شرفة المنزل و أمسك به يبعده عن النيران، صرخ عمر بانهيار : اوعى سيبني أساعد أخويا سيبني رد عليا يا شاهر رد عليااا
وحين لم يستطع الإفلات من الرجل صرخ بأعلى صوته: شاهر!
سمعت حلا الصرخة ف وضعت يدها على فمها بصدمة وقد أدركت ما حدث أما والدة عمر صرخت بصوت عالى: أبنى! و فقدت الوعى.
كان عمر يقف أمام قبر أخيه وقد رفض أن يتحرك بعدما تم دفنه، كانت حلا تنظر له من بعيد بحزن، لقد كان عمر أكثرهم حزنا وتأثرا بوفاة شاهر.
اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه تقول بهدوء: مش يلا بقا يا عمر، مامتك محتاجاك جنبها يا حبيبى.
التفتت لها والدموع فى عينيه : وأنا محتاج لحد يسندني يا حلا مش قادر، مش قادر حتى ابص فى وش ماما.
قالت بحنان: أنا جنبك يا حبيبى ومش هسيبك أبدا، أنا آسفة يا عمر.
قال بإستغراب: آسفة ليه؟
ظهر الاحساس بالذنب واضحا على وجهها: حاسة أنى السبب فى موت شاهر و..
.
قاطعها بحدة: مفيش الكلام ده يا حلا لو فيه حد سبب فى موت شاهر ف هو شاهر نفسه .
تنهد : أنا خايف عليه أوى، أنا زعلان عليه يا حلا وعلى نهايته، خايف عليه لما يقف قدام ربنا بسبب كل اللى عمله.
قالت بعطف: يا حبيبى ربنا أرحم الراحمين و أرحم بينا من أي حد أنت بس أدعي له ربنا يغفر له هو دلوقتى مش يجوز عليه غير الرحمة.
بكى : سامحيه يا حلا، سامحيه علشان ربنا يسامحه بالله عليكِ، كان أخويا وبرغم كل اللى عمله معايا خايف عليه أوى.
عانقته بقوة: مسامحاه يا عمر مسامحاه من قلبى هو دلوقتى بين ايدين ربنا أنا هكون عاوز إيه منه بالعكس بدعة له ربنا يرحمه ويغفر له ذنوبه.
نظر عمر نظرة أخيرة إلى القبر بألم ثم غادر مع حلا التى فكرت أنها لن تغفر لشاهر أبدا و قد نال نهايته المستحقة ف وجدت نفسها تشفق عليه فى النهاية ف قد انتهت فرصته فى التوبة و مات وهو يضمر الشر لآخر لحظة،
أما شاهر الذى مضى إلى نهايته التى يستحقها، كان كل ما يفعله من خبث وحقد لابد له من نهاية و عدل و قد تلقاهم من الله، ولو كان فكر لثانية أو كان لديه ذرة خوف من الله لما كان ليفعل أفعاله الشنيعة وقد صدق فقد فعل ما فعله ثم غادر دون رجعة!
تمت بحمد الله.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أغفر)