روايات

رواية إرهاق القلب الفصل الثالث 3 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الفصل الثالث 3 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الجزء الثالث

رواية إرهاق القلب البارت الثالث

رواية إرهاق القلب
رواية إرهاق القلب

رواية إرهاق القلب الحلقة الثالثة

-اجري يا حبيبه هاتي للاستاذ حاجته ..
دخلت وانا لسه مش مستوعبه اى حاجه بتحصل جبت الحاجه بتاعته زي ما حسن ما قال وقلعت الدبلة واديتهاله
– هو ده بقى اللى مقوى قلبك عليا كده؟ ما البديل موجود عشان كده مابقاش فارق معاكي حاجه
ماكنتش عارفه ارد وقفت ورا حسن وانا خايفه فبصلى بصه أنه هيتصرف هو
– أنا لحد دلوقتي ساكتلك عشان انت فى بيت محترم ، ولولا كده قسما بالله كان هيكون ليا تصرف تاني معاك مش خدت حاجتك .. بره!
نزل فعلا وهو مذهول ، تعبيرات وشه كانت بتقول أنه مش مصدق اللى حصل ، مش مصدق اني خلاص مابقتش عوزاه ولا هتحايل عليه أنه يفضل معايا زى كل مره ، لاول مره احس اني اخدت حقى منه ، قعدت على الكرسي وانا بحاول اخد نفسي ، بحاول اهدي واستوعب اللى حصل والكلام اللى هو قاله ، حسن قعد جمبي بصلى بصه لطف وهو بيواسيني
-اهدي
– أنا .. أنا متشكره انك دافعت عني ومتشكره على كل اللى قولته وعملته والله
– ‏بس أنا مش محتاج شكر يا حبيبه ، لان انا اساسا مادافعتش عنك ، أنا كنت بتكلم جد !
– يعني ايه؟!
– ‏يعني أنا فعلا عاوز اخطبك

 

 

العوض على قد ما هو حلو فهيفضل اكتر فكره ظالمه ومُخيفه بالنسبالى ، ليه ممكن ادخل حد حياتي لمجرد أنى استغل حبه عشان اتخلص بيه من حاجه وحشه حصلتلى فى علاقه مع حد غيره ، من غير ما اكون واثقه اساسا اني هعرف اقدمله نفس الحب ، ليه ممكن اقبل وجود انسان فى حياتي تبقى مهمتة الاولى والاخيره أنه يصلح خراب جوايا حد غيره هو اللى سابه ومشى .. ليه ؟
– هتتخطبيله؟
– ‏مش عارفه يا نور
– ‏يخربيتك مش عارفة ايه
– مش حاسه اني هكون مرتاحه
– ‏هو مش ده سونه بتاع زمان اللى كنتي قارفه امي بيه ؟
– ‏ولا هو حسن بتاع زمان ولا أنا حبيبه بتاعت زمان احنا اتغيرنا كتير
– ‏لكن واضح أن هو لسه بيحبك
– ‏او يمكن موهوم بأنه لسه بيحبني
– ‏انتي ليه مُصره انك تعقدي الأمور ؟
– ‏انا مش مُصره اعقدها لكن أنا بجد مابقتش حمل اني ادخل اى علاقة تاني وتطلع فاشلة ، الموضوع راعبنى
– ‏تفتكرى حسن ممكن يكون شخص غلط؟
– ‏ لا ، ابدا والله
– اومال ايه المشكله
– أنا شايفه أننا لو ارتبطنا أنا اللى هكون شخص غلط فى حياته!
يمكن من اكتر الحاجات المؤذيه فى فكرة انتهاء علاقتك بحد حتى لو انت واثق ان هو اللى كان شخص توكسيك ان فى حته جواك بتفضل مقتنعه بكلامه ، مقتنعه أن انت اللى ماتستاهلش وماتتحبش ، فيك عيوب ماتتعدش وزيك زيه كنت شخص توكسيك وغلط فى حياته هو كمان حتي لو عملت كل اللى عليك وحتي لو جيت على نفسك وقلبك الف مره ، لكن هو برضو لحد اخر لحظه كان محسسك انك شخص مؤذي و غلط!

 

 

-ها .. فكرتي فى اللى قولتلك عليه
-‏اه فكرت وبصراحه كده يا حسن أنا مش موافقه
-‏طب حلو اجي اكلم مامتك امتي ؟
-‏بقولك مش موافقه !!
-‏تبقى مش مهمه
-‏هي ايه
-‏موافقتك !
اصل انا والله ما هسيبك تروحي منى تاني .. انسى
تمسكه بيا كان غريب ، غريب وحلو ، هو نفسه كان غريب وحلو .. لما حكيتله عن مخاوفى واللى جوايا قالى انها طبيعيه وان ده بس عشان أنا لسه خارجه من علاقة مؤذيه ، قالى أنه مستعد يفضل معايا وجمبي لحد ما كل حاجه جوايا تهدي وتطمن ليه ،. يمكن ماكنتش مستغرباه على قد ماماكنتش مستوعبه أن لسه فى حد كده اصلا !
– كنتي بتحبيه ؟
– ‏مش عارفه
– ‏يعني ايه
– ‏كنت محتجاله
– ‏بس؟!
– ‏مش هتفهم
– ‏فهميني
– ‏من بعد ما مشيت أوسافرت ، أنا بقيت لوحدي ، انت عارف اني كنت لوحدي وان ماكنش ليا غيرك ! ، أنا تعبت فى بُعدك اوى ، وخدت وقت كبير على ما اتأقلمت على عدم وجودك ، كنت محتاجه فى الفترة دي لوجود حد معايا ويمكن هو عرف يدخلى كويس من النقطه دى ، اهتمام وحب وكل حاجه ممكن تتخيلها ، اتعودت على وجوده وحبيته ، كان مالى عليا حياتي ويومي وعوضني كتير عن وحدتي ، لحد ما اتغير بالطريقة المُريبه دي
– ‏اتغير فجأة ؟
– ‏لا .. التغير جه واحده واحده بس انا اللى كنت بتغاضى كل مره لانى ماكنتش هقدر اتحمل أن هو كمان يمشي
اوقات كتير بنبقى احنا السبب الأساسى فى إرهاق وتعب قلوبنا ، لما بندخل فى علاقة مش واثقين فيها لمجرد أننا مانبقاش لوحدنا ، و لما بنتحمل ونعدى اى حاجه من اللى قدامنا فى سبيل برضو أنه مايسيبناش ونبقى لوحدنا ، أو أننا ماننهيش علاقة بتاذينا لمجرد أننا خايفين نبدا من جديد ، خوف الإنسان من أنه يكون لوحده هيفضل اكبر عدو ليه فى حياته .. والعلاقه الصح بجد هى اللى بتدخلها عشان انت حابب اللى قدامك وعاوزة مش لمجرد خوفك من انك تكون لوحدك ، عشان كده لازم ماترهقش قلبك بعلاقات عابره لمجرد احتياج وتستني الوقت الصح لما يجيلك فيه الشخص الصح !
– الحقني يا حسن
– ‏فى ايه ؟

 

 

– ‏ماما تعبانه خالص ومش عارفه اتصرف
– ‏طب أنا جايلك حالا اهدي وماتقلقيش
ماعداش نص ساعه الا ولقيته عندي قدام الباب ، دخل وكشف عليها وطمني ، نزل جاب ادويه معينه وادالها منها وراقت ونامت ..
– اهدي وماتقلقيش مافيش حاجه
– ‏انا خايفه عليها اوى يا حسن
– ‏هي هتبقى بخير
– ‏انا ماليش غيرها فى الدنيا !
– ‏وانا روحت فين ؟ أنا جمبك ومعاكي ديما وفى اى وقت عمرى ما هسيبك لوحدك تاني يا حبيبه
دافيه جدا جملة أنا معاك اللى بتتقال فى وقت الخوف ، احساس أن ليك ملجأ تجري عليه فى اى وقت وتبقى عارف أنه مش هيسيبك وهيكون جمبك ، فكرة اللجوء نفسها هتفضل احلى حاجه فى العالم ، الإنسان لوحده يهلك ، وبوجود حد بيحبه معاه يملك الدنيا بحالها ومايخافش من اى حاجه فيها ..
– شوفى مين على الباب يا حبيبه
– ‏حاضر يا ماما
جريت فتحت الباب بابتسامه وانا فكراه حسن ، اتخضيت ورجعت لورا خطوتين اول ما لقيت احمد هو اللى قدامى
– ‏انت ايه اللى جابك هنا ؟
– وحشتيني !
– ‏احمد من فضلك أمشى أنا مش عاوزة مشاكل
– ‏بقولك وحشتيني يا حبيبه !
أنا عارف اني يمكن جيت عليكي كتير وعارف أنى ظلمتك لكن أنا عرفت قيمتك فى اليومين اللى فاتو دول أنا مش عارف اعيش من غيرك يا حبيبه ، أنا لسه بحبك وهتغير عشانك والله بس ماتسيبينيش

 

 

قلبى ماترددش ولو ثانيه انه يقفل الباب فى وشه ، لاول مره ماحسش اني اتهزيت ولا بأن جوايا اى حنين ليه ، قسوته معايا عمت قلبي وخليته مش شايف ولا سامع اى حاجه .. على قد ما أنا ماكنتش طايقة اشوفه ، لكن مقابلته دي بالذات فرقت معايا اوى ، حسستني اني ماكنتش حد وحش معاه ولا حاجه زي ما كان بيقول ، كلامه معايا واعتذاره ليا دلوقتي محو من جوايا فكره ان أنا كمان كنت شخص وحش ومؤذي .. ورجعولى ثقتي فى نفسى من تاني .. قدرت اقرب من حسن واكون معاه اديله فرصه زي ما كان بيقول وعدت الايام واحنا بنقرب اكتر واكتر من تاني ..
– هو انت ليه ماحاولتش تتواصل معايا كل السنين اللى فاتت دي ؟
– ‏هتصدقيني لو قولت اني ماعرفتش ؟!
فى الاول بابا هو اللى كان مانعني ، كان شايف اني بسببك مش عارف اركز فى مستقبلى ولا دراستي .. وبعدها زي ما انتى عارفه كل حاجه ممكن اوصلك من خلالها اتغيرت ، عنوانك ، تليفونك حتي الاكونتات بتاعتك .. لما نزلت مصر تاني قلبت الدنيا عليكي روحت كتير اوى عند بيتكو القديم وكان عندي امل اني الاقيكي تاني .. واديني لقيتك
– ‏بصراحه ؟ كان معاه حق اديك اول ما سيبتني بقيت دكتور قد الدنيا اهو
– ‏دكتور مش قادر يعالج قلبه التعبان من بعده عنك
– ‏وقلبه التعبان ده مادخلهوش حب تاني ؟
– ‏حاول .. بس ماعرفش
– ‏ليه ؟
– ‏عشان مالقتش فيهم ولا واحده تدخلنى فى مصايب ومشاكل كل يوم ، توجع دماغى باختياراتها الغلط ، وترصفاتها اللى مافيش اغرب منها ، تعملى قهوة ماشربتذ اوحش منها فى حياته كلها ..
– ‏والله ؟ لا بجد والله
– ضحك ، وبصلى بنظره حب .. ولا واحده تدخل قلبي وتسكنه زي ما انتى دخلتيه ، عارفه يبت يا حبيبه ؟ أنا لما كنت بقولك زمان انك حته مني كنت ببقى قاصد كل حرف فى الكلمه دي ، يمكن من احلى الحاجات اللى بحسها معاكي اني بحس انك مسؤوله مني .. بنتي كده ، لما كانت تحصل اى مشكله والاقيكي جريتي تتحامى فيا وتقفى ورايا كان قلبي يرقص وقتها من الفرحه واحس انى ولا رشدى اباظه فى زمانه ، تعرفى حسيت الاحساس ده تاني امتي ؟
– امتي
– ‏لما كنا بنتخانق مع الزفت ده وجريتي وقفتى ورايا ، حسيت يومها ان برغم أننا كبرنا لكن فى حاجه فينت لسه ماتغيرتش واني مش هينفع اسيبك تاني ابدا
– ‏ياريتك ما سيبتني ومشيت يا حسن

 

 

– ‏كان غصب عني والله يا قلب حسن
– ‏تحلف انك مش هتعملها تاني !
– ‏احلفلك على المصحف كمان
– ‏طيب أنا عايزه اقولك حاجه
– ‏قولى
– ‏احمد جه وطلب أننا نرجع وقالى أنه اتغير
– ‏وبعدين ؟
– ‏زعقتله وقفلت الباب فى وشه
– ‏ليه
– ‏عشان مابقتش طيقاه ولا بحبه
– ‏وبتحبي مين ؟!
– ‏بصتله بكسوف ورجعت بصيت فى الارض
– ‏بتحبي مين يا آخرة صبري ؟

 

 

– ‏بحبك انت .. اكتشفت ان عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك انت ، أنا دورت عليك كتير اوى وحاولت اوصلك كتير حتي بعد ما هو دخل حياتي كنت بدور عليك انت فيه ، لكن مالقيتكش! ولا لقيت الامان اللى بلاقيه معاك واللى لقيته لما انت رجعتلى تانى ، لما اتصلت بيك وقت ما ماما تعبت ولقيتك على طول قدامي ومعايا حسيت بالأمان اللى اتحرمت منه من سنين وحسيت اني فرحانه بوجودك من تاني ومشاعري صحيت ورجعت ..
– اوعدك والله انى هعوضك عن كل السنين اللى ماكنتش فيها معاكى ، هحافظ على قلبك وهصونه وهفضل امانك وحمايتك والركن الاول والوحيد اللى تجري عليه وتلجأليه
-حاسه زى ما يكون قلبي بيرقص ، والله لاعملك قهوة تشرب قهوة!
– ‏ لا اشرب شربات بقي ؟ ♥️
” أما عن قلبك فلا تُرهقه ، قد خلق الله لكَ من يُشبهك ويُشبهه”

تمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرهاق القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى