روايات

رواية إرهاق القلب الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الفصل الأول 1 بقلم حبيبة محمود

رواية إرهاق القلب الجزء الأول

رواية إرهاق القلب البارت الأول

رواية إرهاق القلب
رواية إرهاق القلب

رواية إرهاق القلب الحلقة الأولى

– “صاحيه ؟ “

ابتسمت بفرحه وانا بتعدل فى مكانى ، فركت عيني وانا بفوق عشان اعرف ارد عليه ، اقوله هو قد ايه وحشني وقد ايه كنت مفتقداه الايام اللى فاتت ، لقيته typing فاستنيته يكتب ..

“عموما انا جي تعبان وهنام ، قولت اقولك عشان ماتنكديش بس “

هديت أو جسمي هدي ، النوم اللى كان فى عنيا راح ، اتبدل وجه مكانه الف سؤال ووجع ، دى مش اول مره استناه فيها بالساعات وفى الاخر ينام ويسيبني ، داخلين على اكتر من شهر فى الحاله الغريبه دي ، اتخانقت ، زعقت ، واتكلمت ، كل مره كنت بسمع مشاكل وضغوط غير التانيه ، اصل الشغل ، اصل البيت ، اصل صحابي ، طب وانا؟ .. أنا فين من كل ده ، ماوحشتوش زي ما وحشني ، ماشتقش لوجودي ولكلامى معاه ، قلبه مش زعلان زيي من بُعدنا ومن والفجوة الغريبه اللى حصلت ما بينا دى ، قلبه مش حاسس بيا خالص كده ؟!

– ‏متغير معايا ليه !

– برضو هتقولى متغير

– انت مش بس متغير يا احمد انت بقيت تتعمد انك ماتكونش موجود ، انا مابقتش حاسه بوجودك فى حياتي ولا حاسه ان انا فى علاقه اساسا

-هو انتي مابتزهقيش من النكد ده؟

– ‏انا فعلا زهقت بس زهقت من انى بعاتب كل يوم على نفس الحاجه وانت حتي مابتحاولش تغيرها ..

– حبيبه انا مش فاضى لكلامك ده أنا عندى شغل لما ابقي اخلص هبقى اكلمك سلام

الإهمال هيفضل من اوحش الحاجات اللى ممكن تحصل لاى بني آدم فى حياته ، التعود على الاهتمام وسحبه مره واحده قادر يلغبط كيانك ويقلبلك حياتك من حواليك ، يخليك مش عارف تعمل اى حاجه غير انك تفكر فى الطرف التاني وتفكر فى سؤال واحد بس ” انا عملتله ايه عشان يتغير معايا بالطريقة دي ..؟ ” تفضل تخلقله فى حجج واعذار وترهق فى نفسك وقلبك لحد ما توصل فى الاخر .. أن تغير اى انسان بيجى منه هو وبوعيه الكامل وارادته اللى انت مالكش اى دخل فيها ، ووقتها بس هتبدأ تفهم انك مش محتاج تدورله على اى اسباب أو مبررات تانى لأن عمرك ما هتلاقى سبب للأهمال غير عدم الحب .. !

ماحاولش يكلمنى طول اليوم وانا مابقتش مستنياه يتكلم لحد ما جه الليل ..

-انت فين؟

– ‏متصله تكملى النكد بتاع الصبح ولا ايه

– ‏عماله ابعتلك والرسايل مش بتوصل

– ‏مال صوتك فى ايه ؟

– ممكن تروح ؟ أنا محتاجه اتكلم معاك اوى

– ‏طيب خلاص أنا طالع اهو اهدي بس

 ماما تعبت ورجعتلها النوبه من تاني ، ماكنتش قادرة اتصرف او اعمل اى حاجه اتصلت بخالتو وبنتها جم يباتو معانا ، حاولنا نتصل بأى مستشفي أو حتي عيادة لكن الوقت كان متأخر كفايه أننا ننقلها فى اى مكان دلوقتي ، قعدت بخوفى وقلقى لحد الساعه ٥ الفجر، أنا رغم اى حاجه لجأتله كنت حاسه انى محتجاله استنيته يخيب ظني ويبقي معايا ، أنا بجد كنت لسه مستنياه ..

 ‏حاولت ابعت اشوفه فين ، لكن كل ما كنت ابعت رساله كان يظهرلى أنها ماوصلتش ، اتخضيت وفكرت أن اكيد حصل معاه حاجه والا ماكنش يسيبني من بعد ما سمع صوتي كده ، رنيت عليه اكتر من مره لكن ماردش ، وماعرفش ليه جه ف بالى وقتها اني اخد تليفون نور وارن منه ، وللاسف لقيته رد !!

برود الدنيا كله لقيته فيا اول ما سمعت صوته كويس وبخير ، صوت الهزار والضحك كان عالى حوليه ، كل حاجه كانت كويسه وبخير إلا أنا وقلبي !

 ‏

 ‏-” صاحيه ؟ “

– ‏عملت سين وماردتش لاول مره احس اني مش عاوزة ارد عليه ولا ع الرساله السخيفه اللى مابقتش بسمع اى حاجه غيرها

– ‏” طمنيني كان فى ايه ؟ أنا بس جالى شغل أضافى وماعرفتش اخلصه واروح “

شعور غريب جوايا كان واصل لدرجه ان جسمي كله بيترعش فى نفس الوقت ، عقلى بدأ يُدرك كل مره كنت بحتاجه فيها وكان بيتحجج بحاجه مش موجوده ، تهربه مني الغير مبرر والى كنت بتعب كل يوم على ما اقدر الاقى سبب واحد لده .. سبب واحد يخليني اهدي ويديني مُسكن عن اى وجع حصلى بسببه ، ليه عمل معايا كده .. ليه بجد !

– انتي كويسه

– ‏تمام

– ‏شيلى الغطا ده من على وشك وكلميني زي الناس

– ‏مش عاوزة

– ‏حبيبه !

رفعت الغطا وقومت قعدت قدامها ، دموعي كانت مغرقه وشى فبصتلى بنظره كلها حزن ، نظره ماكنتش احب اشوفها ابدا فى عينيها ، شدتني لحضنها وانا فى حاله مش محتاجه فيها اى حاجه غير ده

– لو بتعيطي بسبب خالتو فصدقيني هي هتبقى بخير ، لكن لو بتعيطي بسببه هو فهو ولا يستاهل دمعه واحده من عينيكى والله !

احساس صعب انك تستسلم وتعترف بفشلك تجاه الشخص اللى فضلت طول حياتك تدافع عنه ، وقفت قدام كل اللى حواليك ودافعت عنه وعن حبه بكل إخلاص واستماته ، صعب اصلا اعترافك حتى بالهزيمه قدام نفسك .. انت اتهزمت .. اتهزمت خلاص وكل شئ انتهى .

– هو الدكتور بتاعكو ده جى امتى احنا بقالنا ٣ ساعات واكتر هنا

– ‏زمانه جى يا فندم

– ‏انا سمعت الكلمه دى منك فوق ال١٠مرات النهارده هو فى ايه!

-اهو الدكتور جه هناك اهو

شوفته وهو رايح الناحيه التانيه فجريت بكل غضب ووقفت قدامه ، لقتني بزعق بطريقه غريبه وانا جوايا نار

– حضرتك احنا ملطوعين هنا بقالنا كتير وانا والدتى مش هتستحمل انها تستنى اكتر من كده

– ‏فى ايه يا انسه ؟ وبتزعقى كده ليه خلي المريضه تتفضل وانا هاخد القهوة بتاعتى وأجى

– ‏بقولك والدتى تعبانه تقولى قهوة هو ايه الهبل ده ، فين مدير المستشفى دى !

زودتها وكان باين اوى انى زودتها كان لسه هيزعق لكن قطع خناقنا صوت نور وهى بتصرخ لما ماما وقعت على الأرض .. حسيت الدنيا بتلف بيا ، اتمسمرت فى مكانى وانا شايفه التمريض بيشيلوها ويدخلوها جوه ، هو كمان دخل وقعدو وقت ماكنش طويل ، لكن كان طويل على قلبي ، مع كل ثانيه كانت بتمر فيه كنت بحس وكأن روحى بتتسحب منى ..

– ‏لا ماتقلقوش خالص الحجه بس بتخضنا عليها ، احنا محتاجين بس نظبط الاكل بتاعنا عن كده وننتظم على الادويه دي وان شاء الله هتبقى بخير ..

– ‏هي تعبت كده ليه يا دكتور ؟!

بصلى بنظرة غضب خوفت منها لاول مره ، كنت حاسه أنه هيزعق بسبب اللى عملته بره ، لكن نظرته اتحولت لنظره غريبه لما بص فى الورقه بتاعت الكشف ورجع بصلى تانى ، نظره أنا عرفاها وفكراها كويس ابتسم ورجع بص لماما تاني وابتسم اكتر .. نطق ببلاهه وهو لسه بيضحك ومش مصدق نفسه

– طنط سعاد وحبيبه

   مش معقول .. !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية إرهاق القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى