رواية جنى بحر الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياقوت خالد
رواية جنى بحر الجزء الحادي عشر
رواية جنى بحر البارت الحادي عشر
رواية جنى بحر الحلقة الحادية عشر
وصل علىّ المكان بتاعهم و قعد على الصخرة مستنى سدن تظهر ..خلاص كلها ساعة و الوقت يخلص ..قعد يفتكر اليوم اللى قضاه و اللى كان زى الحلم ..ممكن يكون عادى بالنسبة للبشر لكن بالنسبالى مغامرة جديدة و ممتعة و مش هنساها أبدا…أتفضل يومين و أختفى من حياة سدُن للأبد …مش مضايق إن ممكن أتنبذ لو سدن متمنتش الأمنية الأخيرة على قد ما زعلان إنِّ مش هشوفها تانى ، حتى ولو من بعيد ، حقيقى أتعودت على الكلام معاها و هى اعتبرتنى صديق ليها و هى وحيدة هتحكى لمين من بعدى… أخيراً وصلت..لازم أستغل الوقت اللى أتفضل ..مشيت نحيتها و قعدت مكانها على الصخرة و هى قربت عليا و قالت ‘ ازيك يا علىّ …ليك واحشة يا صاحبى ‘ فرديت عليها _ الحمد لله ..أحكيلى عملتى ايه
فقالت ‘ مش قبل ما انت تحكيلى ‘
فقلت_ خلاص أشطا و حكينا لبعض كل اللى حصل بالتفصيل و بعد ما خلصنا كلام بصيت فى الساعة لقيت أتفضل دقيقتين و الوقت يخلص ..فقلت _ حياتكوا البشر مسلية جداً و مليانة مغامرات لكن السمكة متعرفش تعيش برة الماية تموت و انتوا كذلك متقدروش تعيشوا جوا الحوض ..انبسطت بالتجربة ده جدا شكرا ليكى يا سدُن 🖤 فردت و قالت ‘ متشكرنيش يا صديقى انا كنت مبسوطة زيك بالظبط ‘ مسكت أيديها و أنا ببصلها بأمتنان و فجأة بقيت شايف سدُن فى جسمها و حاسس بنفسى وسط الماية المكان اللى أنا بنتمى ليه
فتحت عينى لقيت نفسى رجعت سدُن تانى بجسمها و شعرها ..نفسى كانت وحشانى جدا ..بصيت حوليا أدور على علىّ لقيته مبسوط هو كمان …بس فجأة وشه ملامحه اتغيرت و بان الحزن عليه ..قريت أفكاره ..هو زعلان علشان أتفضل أمنية و قدامنا يومين بس .. أنا كمان زعلانة علشانه ..لازم أفكر فى أمنية بسرعة قبل ما الوقت يخلص علشان ميتنبذش ..قررت أفتح معاه الموضوع ق
فقلت _ علىّ …أنت ليه مقولتليش إنك ممكن تتنبذ لو متمنتش الأمنية الأخيرة
فرد ‘ علشان مضغطكيش و تفكرى بتأنى ‘
قلت _ مفيش حل ينقذك من الموضوع ده غير الامنية..بتتحط فى ضغط نفسى مع كل المتمنين ..منتظرهم يخلصوا ..هتفضل فى الخوف ده لحد أمتى
فرد ‘ أنا مش خايف أنى اتنبذ انا خايف إن مقدرش أشوفك تانى حتى و لو من بعيد ! ‘
معرفتش أرد عليه ..أتصدمت ..مكنتش متخيلة إن فى يوم ممكن حد يتعلق بيا..حظى وحش لدرجة إن ده ممنوع كمان
قلت _ يعنى مفيش طريقة تخليك حر
رد ‘ لأ مفيش … لأ فيه أسطورة بتحكى إن أحد أجدادنا اللى عنده هبة زى بتاعتى …اتحرر من تحقيق الأمانى و عاش حر فى البحر عن طريق ..أمنية ! بس أنا مش عاوز كده ..لأن لكل شئ عاقبته و عاش باقية حياته من غير عمل و كل ما يحاول فى حرفة يفشل فيها لأننا بنتولد بهبتنا مش بنكتسبها زيكوا ‘
قلت _ نفسى أساعدك
فرد ‘ متشغليش بالك بيا…كل اللى تقدرى تعمليه إنك تتمنى أمنيتك فى أسرع وقت ‘
قلت _ حاضر.. هروح أنا دلوقتى و أجى بكرة مع السلامة
فرد ‘ بلاش وداع خليها إلى اللقاء ‘
روحت بيتى ..كان وحشنى جدا و طبعا اتصدمت من زينة رمضان اللى معلقاها علىّ فى البيت بشكل ساحر …أخدت شاور و نمت من تعب اليوم الحافل ده ..صحيت تانى يوم و روحت الشغل و بفتح ورق الشغل لقيت علىّ معدلى على تصميم ..بقى أجمل بكتير زى المبانى عندهم ..سايبلى أثره فى كل مكان ..سيبت التصاميم و شردت يا ترى هتمنى ايه و فى طريقة اساعد بيها علىّ ولا لأ …لو عملت زى الأسطورة هيعيش باقى حياته من غير شغل يسليه…مش هيبقى حاجة فى مجتمعه فى مقام المنبوذ و لو اتمنيت أمنية و خلاص هيفضل عمره كله قلقان أن المتمنين ميخلصوش أمانيهم …النظام ده مش عادل و كمان المنبوذين دول مظلومين ..ده مش ذنبهم ..لازم أساعدهم و أولهم علىّ ..ركزى دلوقتى فى شغلك و فكرى بعدين .. روحت سلمت التصميم للمدير اللى أعجب بيه بشدة و أثنى عليه و أدانى مكافئة و باقى اليوم أجازة ..كويس علشان أعرف أفكر …روحت البيت و عملت أكل و قعدت اتغدى بس فعليا كنت بقلب فى الأكل …مش عارفة أفكر بجد و لسة مش عارفة هتمنى ايه ..حسيت اننى عاوزة اتكلم مع علىّ ..لبست و روحت البحر ..و قعدت مستنية ..متأخرش وصل علطول…قعدنا فى الأول من غير كلام مجرد باصيين للبحر ..بدأت الكلام و قلت _ حلو جدا التصميم اللى عدلته بجد عجب المدير جدا
رد و قال ‘ فكرتى هتتمنى ايه ‘
قلت_ لأ لسة … بكرة هتمنى امنيتى حتى لو كانت ساندوتش شاورما
رد ‘ فكرى كويس …متشغليش بالك بيا ‘
قلت _ أنت بتحلم بأيه
رد ‘ مبحلمش … أنا بحقق الأمانى بس ‘
قلت _ أنت أزاى عندك أصحاب من المنبوذين
رد ‘ علشان فى منهم كانوا صحابى قبل ما بيتنبذوا ‘
قلت _ طب ليه ميعملوش مملكة خاصة بيهم زى باقى الممالك
رد ‘ علشان هما فقرا و شغالين قطاع طرق علشان يعيشوا ‘
قلت _ هما المنبوذين عبارة عن أشخاص الوقت خلص و محققوش التلت أمانى
قال ‘ لأ..أى مهنة لو مسلمش شغله فى الوقت المحدد بيتنذ ‘
قلت _ معنى كده أنهم مجموعة من الأشخاص أصحاب مهن مختلفة منبوذين فى بين الممالك
قال ‘ بالظبط ‘
قلت _ بس هما يقدروا يعملوا مملكة خاصة بيهم لو أتحدوا و يستعينوا بمعارفهم من الممالك تساعدهم
رد ‘ أنتى صح ..دماغك بتشتغل حلو ‘
قلت _ طبعا ..هو أنا أى حد ولا ايه ..أنت مبسوط كجنى بحر
رد ‘ أه و جداً…ببقى سعيد و أنا شايف اللى قدامى سعيد علشان حققتله أمنية .. انا بحب شغلى لكن خوفى من الوقت ده العقبة الوحيدة ‘
قلت _ أنا كمان بحب شغلى ..ده شغفى …خوفى كله من تعليق وحش أو معاملة مش سوية…بحلم أسس شركة خاصة بيا لوحدى بس بمجهودى علشان أعرف قيمتها و أحافظ عليها
قال ‘ عندك حق ..أتمناك كل خير ..روحى دلوقتى و نامى كويس و فكرى هتتمنى ايه ‘
قلت_ أوكى ..باى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنى بحر)