رواية ورد الشام الفصل الثامن عشر 18 بقلم رحاب محمد
رواية ورد الشام الجزء الثامن عشر
رواية ورد الشام البارت الثامن عشر
رواية ورد الشام الحلقة الثامنة عشر
يجلس في غرفته يمسك هاتفه مستني اي مسج او مكالمه منها من اخر مره قابلها وهي مش بتكلمو ولا بترد علي مكلماتو
زفر امجد بضيق محدثا نفسه بحزن: ليه كده ياشروق بعدتي عني مع اني قولتلك اني مش برتاح غير معاكي ومستخسره فيا حتي تطمنيني عليكي
امجااااااد
ليفوق من تفكيره علي صراخ هبه باسمه
امجد : في ايه ياهبه بتزعقي كده ليه الله منا جنبك اهو
لوت شفايفها بضيق لتهتف بسخريه : انا بقالي ساعه جنبك وبنده عليك وانت مش بترد معرفش ايه الي واخد عقلك
امجد : طيب اديني رديت اهو عايزه ايه
اتجهت الي دولاب الملابس وبداءت في تجهيز شنطه ليها
وتهتف بعدم اهتمام : جايه اقولك اني هاخد العيال ورايحه بيت ابويا علشان اختي هند جات اجازه هي وجوزها هروح اقعد معاهم كام يوم
هتف بجديه : لا ياهبه مش موافق انتي بتاخدي الولاد هناك ومش بتاخدي بالك منهم خالص وبتركزي مع اخواتك وولادهم وبتنسي نفسك
ردت وهي تكمل مع تفعله بدون اهتمام : لا متقلقش هخلي بالي منهم وانا لازم اروح
ضغط علي اسنانه بغضب : وانا قولت لا يشيخه اسمعي كلامي مره من نفسي عيالك بيرجعو يشتكولي اد كده منك وعلي مصايب عملوها من غير ماحضرتك تشوفيهم وممكن يحصلهم حاجه بسبب كده
تنهدت بضيق لتهتف بغضب : بقا بيشتكو مني ده علشان بس حضرتك مدلعهم شويتين وايه مش بخلي بالي منهم دي ذنبي ايه يعني اني مش بشفهم منتا الي مخلف عيال شياطين مهم عيال اخواتي كويسين مش بيعملو حاجه ولا انتا بتتلكك باي حاجه علشان مروحش وخلاص علشان انتا بتغير من جوز هند
تشخصت عنيه بذهول ليهتف بصدمه : نعم انا هغير منو ليه بقا ان شاء الله
لتهتف بسخريه : علشان هو احسن منك مثلا راجل شغال في السعوديه ومفيش حاجه مراتو وعيالو نفسهم فيها مش بيجيبها ده حتي احنا بيجبلنا معاهم هدايا وهما جايين مش زيك حتي عيالك مش قادر تجبلهم حاجه
بصلها بكسره وحزن اقرب الناس ليه بتهينو وتجرحو بشكل محزن الوجع لما يكون من شخص قريب بيموت
ابتسم بالم ليهتف بحزن : بتعايريني ياهبه علي الظروف الي بقيت فيها متشكرين يستي بس عايز اعرفك اني عمري ما ببص لحد وربنا يرزقهم ويزودهم كمان
اغلقت شنطه هدومها وهتفت ببرود : متقلقش بيزيدهم فعلا انا ماشيه دلوقتي سلام
مسك ايدها قبل ماتخرج بقوه
ليهتف بجديه : ماشي اعملي الي عايزاه وروحي بس والله لو عرفت باي تقصير منك مع الولاد مش هسكتلك ياهبه ومتلوميش غير نفسك علي الي ممكن يحصل ساعتها علشان انا بجد جبت اخري منك
شدت ايدها منو بعنف واتجهت للخارج لتهتف ببرود : ماشي ان شاء الله سلام
…………………………………………………….
تقف أمام مرأه الزينه تتلطع لنفسها باعجباب مبهوره بجمال الفستان ومعاها سها تضع اللمسات الاخيره من المكياج البسيط ليظهر جمالها
لتخرج صفاره اعجاب من سها تعبيرا عن انبهارها بجمال ورد وفستانها لتهتف بمرح : والله تسلم ايدي علي الميكب ده يسلام
رفعت ورد حاجبها بغيظ لتهتف بستغراب : والله يعني هو الميكب بتاعك هو الي مخليني حلوه ياست سها
ابتسمت بهدوء وهتفت باعجاب : بجد ياورد ماشاء الله عليكي انتي اصلا قمر من غير اي حاجه انا بهزر معاكي بس حقيقي الحاجات البسيطه دي ظهرت ملامحك ولون عيونك الي يجنن ده طبعا غير الفستان الي تحسيه بجد شبهك رقيق كده ومخليكي شبه اميرات زمان دول
ابتسمت ورد بحب لما افتكرت كلام حسام ليها عن شغلو في الفستان وازاي فعلا طلعو لايق عليها وكأنو بيحكي عنها تنهدت بحب تتلع لنفسها باعجاب شديد فرحانه بالفستان وكأنها طفله فرحانه بلبس العيد
هتفت بسعاده : اول مره في حياتي اكون مبسوطه بحاجة كده مشاتقه جدا اشوف رد فعل حسام لما يشفني دلوقتي
مش عارفه هو اتاخر ليه قال هيطلع ياخودني بس اتاخر شكلي كده هخرج من الاوضه وارحلو انا مش قادره استنا تاني
لتهتف سها سريعا باصرار : لا لا اوعي تعملي كده اسمعي كلامو وخلي اليوم يمشي كويس والنبي مش ناقصين ماصدقنا الدنيا تظبط بقا
تراجعت ورد لتغمغم بتفكير : عندك حق بلاش علشان ده بيتحول في دقيقه طيب بس انا عايزه اشوفو بقا
سها : خلاص بصي انا هروح اشوفو فين وابلغو انك خلصتي بس انتي متتحركيش من هنا يا ورد ماشي
صقفت ورد بيديها لتهتف بحماس : فكره حلوه روحي يالا بقا وكفايه رغي يالا يالا وأنا مش هتحرك
ضحكت سها لتهتف قبل خروجها من الباب بمشاكسه : دلوقتي هتموتي وتشوفيه الله يرحم ابعديه عني مش عايزه اشوف وشو سبحان مغير الاحوال
القت ورد الوساده عليها وهتف بغضب : امشي بقا ده انتي رخمه
ولكن سها اغلقت الباب سريعا وانصرفت
ابتسمت ورد بحب : قال مش عايزه اشوفو قال ده وحشني من اول ما اتحرك من جنبي اصلا يارب يجي بقا
وبعد دقائق سمعت صوت طرق علي الباب اتجهت سريعا الي المراءه تعدل من نفسها وهتفت بسعاده وكسوف : ادخل
وسريعا ما تختفي الابتسامه من علي وجهها لتخيب ظنها وصدمتها انها سها مره اخري
كشرت حاجبيها بانزعاج لتهتف بضيق : ايه ده امال فين حسام مجاش معاكي ليه
ابتسمت سها وهتفت بخبث : اهو جاي يختي استني شويه بيخلص اخر حاجه كده دقايق وهتلاقيه قدامك
لتهتف ورد بتعجب : حاجه ايه الي بيخلصها دي انا مش فاهمه حاجه
زفرت سها خديها بنفاذ صبر : يبنتي ما تستني قولتلك دقايق وهتعرفي كل حاجه وبقولك ايه انا هخرج دلوقتي علشان لما يجي تبقو علي راحتكم
وخرجت من الاوضه قبل ما تسمع منها اي سؤال او اعتراض
وبعد اقل من دقيقتين سمعت طرق علي الباب مره تانيه
واتجهت لفتحه بنفسها بملل ظنا منها انها سها مره اخري
ولكن اتفاجاءت بوجود حسام أمامها وهو يرتدي بدله سوداء وقميص من نفس اللون يزيد من هيبته ووسامته اضعاف ولم يغلق اخر ازرار من قميصه ليظهر عضلات صدره لتذيد من جاذبيته ورائحه عطره تملاء المكان وتدل علي عظمه صاحبها غرقت ورد في تفاصيله ورائحته الي بقت بتعشقها وبتتنفسها
وهو الاخر حاله لا يقل عنها شئ فهو غارق في عالم اخر مفيهوش غيرها هي وبس خطفتو لمعه عنيها وجمالها شعرها البني الحريري ينزل بنسيابيه علي وجهها وكتفيها
فستانها الي هي ضافتلو كتير برقتها فستان كانه صنع من نجوم السماء وحبات السكر بلونها الابيض يظهر الك*تفين والي منتصف الض*هر ولكن طويل يكسوها يظهر تفصيلها الي ما قبل المنتصف وما بعدها اوسع من ج*سدها لتشبه به ملكه يوم تتويجها
واخيرا يستجمع نفسه ويجمع الكلام علي لسانو ليقترب منها بهدوء ويهمس بحب : اثرتيني بجمالك النهارده يوم جلوسك علي عرش قلبي يا اميرتي
اخفضت نظرها أرضا وابتسمت بكسوف
ليقترب حسام منها ويضم ايدها بحب ويهبط بها درجات السلم الي اسفل لتتفاجاء باان الدرجات كلها تتزين بالشموع علي الجانبين والورد يغطي الدرجات وتكتمل فرحتها بصدمتها بوجود لوحه بصورتها اسفل الدرج معلقه علي احد الجدران بالحجم الكبير وهي لابسه نفس الفستان وعلي وجهها نفس الابتسامه
شهقت ورد بفرح ووضعت يدها علي فمها بذهول والتفتت علي صوتو العاشق : بعد ما خلصت تصميم الفستان قولتلك اني كنت بتخيلك وانتي لبساه ومستني اللحظه الي هشوفو عليكي بس كنت خايف ولاول مره في حياتي ياورد اكون خايف من حاجه كنت خايف انك ترفضيني وترفضي انك تقبليه مني اصلا فاقعدت اتخيل شكلو عليكي هيبقا ازاي وارسم كل ملامحك وانتي بتضحكي مع اني كنت عمري ما شفت الابتسامه دي غير مره وحده يوم ما اخدتيني بيتك وشوفت صورك مع جدك واد ايه كنتي مبسوطه ومن يومها بقيت اسير لضحكتك عاشق لتفاصيلك اقسمت اني ارجعلك الفرح الي سرقتو منك واشوف الضحكه الي نورت دنيتي واخيرا حصل
وفي سرعه جلس أسفل قدميها علي احد ركبتيه في وضع رومانسي جميل واخرج علبه بها خاتم الماظ رقيق يشبه صاحبته اقل ما يقال عنه تحفه فنيه تكمل لوحه اليوم ليمد حسام يده به تجاهها
ويهتف بصوت عاشق : تقبلي تكوني ملكي ومعايا لاخر العمر ياورد
كل ده وورد مش قادره تصدق كل الي بيحصل قدامها فرحتها واحساسها في الوقت ده صعب كلام انو يوصفو
مذهوله من كل الي هو بيعملو علشانها الحب فعلا بيغير كتير اوقات للاحسن وساعات للاسوء بس مع حسام الجارحي كل حاجه غير كل حاجه مختلفه وقويه زيو
عنيها بتدمع من فرحتها الي لسانها عاجز انو يعبر عنها
هزت راسها ايجابا بفرحه وخجل
لتقابلها ابتسامته العاشقه وكأنها بموافقتها رجعتلو الدنيا من جديد وقف قصادها ولبسها الخاتم وعنيه متحركتش من علي عنيها وهي بتقلو كل الكلام الي حاسه بيه
ليقترب منها بهدوء ويطبع ق*بله خاطفه علي ش*فتيها ويهمس بحب : بعشقك ياورد
لتفاجئه بالقاء نفسها في حضنو وتشدد من احتضانه
وتهمس جوار اذنه بصوت رقيق : بحبك يا احلي حاجه حصلت في حياتي
لف يديه حولها ليضمها اليه بقوه وكأنه يتاكد من وجودها معاه ويتنفس براحه ويهتف بتعب : يااااه اخيرا ياورد اخيرا سمعتها منك كنت مستني اليوم ده وحاسس انو مستحيل يجي
بعدها عنو ليضم يدها بين اديه بتملك ويهتف بمرح : تعالي معايا بقا علشان اكمل باقي تجهزاتي ليكي علشان كلمه منك كمان وهاخدك ونرجع فوق تاني وهلغي كل حاجه
ابتسمت بكسوف لتهتف بفرحه : ايه ده هو لسه فيه مفجأءت تاني لا كده كتير عليا
ليغمغم وهو يتجه بها ناحيه الحديقه : انا لو جبتلك الدنيا كلها هتبقا قليله عليكي
ومع اول خطوه ليهم علي ارض الحديقه اشتعلت اضأءه بيضاء علي شكل نجوم علي الارض والجدران ومع كل خطوه لقدمها تضيئ معاها في منظهر يبهر العين وورد تتامل المكان حوليها بانبهار واستمر الوضع لغايه ما وصلو لمنتصف الحديقه ليزيد اعجابها بطاوله يوضع عليها الشموع لتضيف ضؤها الهادي الجميل وحولها يتزين بالورد الاحمر علي شكل قلب كبير الحجم وفي جانب اخر فرقه موسيقيه تعزف لحن هادي يتماشي مع روعه المنظر
التفتت الي حسام وعنيها تلمع بفرحه : انا مش مصادقه نفسي مش قادره اوصفلك انا حاسه بايه دلوقتي انا
ليقاطعها باشاره من يده ويهتف : انا مش عايز اسمع منك كلام انا كفايه عليا لمعه عنيكي دي وفرحتك الي ظاهرة فيهم كفايه عليا اشوف ابتسامتك كفايه وجودك جنبي واني ايدي في ايدك انا كده مش عايز حاجه تاني خلاص
بعد عنها واتوجه ناحيه الفرقه الموسيقيه واخد مكبر صوت ورجع يقف قصادها وأشار لهم باديه في بدائو في
عزف لحن اغنيه( كل ما في القلب ليكي لادهم سليمان)
حسام : الاغنيه دي علشانك فيها كل كلمه عايز اقولهالك بتوصف كل حاجه بينا ولاول مره بعد سنين ارجع اغني تاني بسببك يا ورد
كنت ماشي وكان في قلبي ذكريات تشبه كثير طعم الندم طعم البكى
أنا كنت بين الناس لكني كنت جوه الغربة تايه وكنت بالصدفة هنا
وفي عز ما كان الألم قتل الأمل
ربك رمى عشقك في قلبي واكتمل
ما قدرتش أنسى عينيك لما قالت لي آه
لما قبلتي توهبي قلبي الحياة
كل ما في القلب ده ليك كنت فين أنا كنت مستنيك
إدخلي قلبي بسلام الله يا معنى أكبر من الحياة
كل ما في القلب ده ليك كنت فين أنا كنت مستنيك
ماليش في العشّق حيلة سلِّمت بالمكتوب
بَتوب عنك أَتوه، أَتوه فيك أَتوب
كنت ماشي وكان في إيدي وردة دبلت من سنين
ما بقتش بحسب قد إيه
شايف بعيني كل شيء لكني مش حاسس بشيء
وقف الزمن عندك هنا
شفتك ضحكتي فتحت الوردة ثاني للحياة
طيفك نداني بالهوى ولبيت نداه
ما قدرتش أنسى عينيك لما قالت لي آه
لما قبلتي توهبي قلبي الحياة
كل ما في القلب ده…
مع كل كلمه ورد كانت بتدوب معاه واسوارها بتنهار قدام العشق الي ظاهر ليها حتي في لم**سه اديه ليها واعجابها بيه مش بيخلص صوتو بيقول كل كلمه بصدق وحب ده غير جمال الصوت الي قادر يخطف اي حد بيسمعو
ومع اخر كلمه قالها كانت هي في حضنو وبتسلملو قلبها وكل دنيتها لتهمس بكسوف : كل حاجه فيك تجنن حتي صوتك حلو جدا كل ثانيه بكون فيها معاك انبهاري بيك بيذيد وحبي ليك بيكبر بحبك اوي يا حسام اوي
ليبتر اخر كلماتها بق*لبه طويله يخبرها فيها بمدي حبو ليها
وبعد دقايق يبعد ليستنشقو بعض الهواء ليهمس من بين انفاسو : موافقه تدخلي دنيه حسام الجارحي وتكوني مراتي قدام ربنا وقدام الدنيا كلها الليله
اخفضت عنيها بخجل وتسارعت انفاسها ودقات قلبها يكاد يسمعها من شدت كسوفها وبلكاد استطاعت هز راسها ايجابا لتشق بفزع من حركته المفاجاءه وحملها بين يديه بخفه متجها بها الي غرفته
ورد بغضب مصطنع : ايه الي انت بتعملو ده يا حسام يعني انا مش هعرف امشي وبعدين خضتني علفكره انا كنت لسه بتكلم معاك ايه ده نزلني بقا
رفع حاجه الايسر بملل ليهتف بخبث : اعمل ايه انزلك خلاص انا سالتك اكتر من مره وانتي وافقتي مفيش رجوع في الكلام خلاص انا مصادقت اصلا
لتهتف بصوت مهزوز : حسام متخوفنيش منك لو سمحت ايه بصت الشر دي انا قلقت علفكره سبني الله يهديك
تجاهل كلامها بتغير موضوع الكلام بمرح : هو فيه ايه الطريق طويل كده ليه وكل دي سلالم مش كنت عملت القعده دي جوه لازم يعني جنينه وفرهده واعمل فيها رومانسي اوي
ضحكت بقوه من كلامه لتهتف بسخريه : ايه ده ايه ده هو انا تقيله عليك ولا ايه
ابتسم ليهتف بحب : انتي بذات عمرك ما تكوني تقيله عليا وقولتلك انتي النهارده اميره وده يوم تتويجك ولازم تكوني كده وانا واخد عهد بيني وبين نفسي اني هوصلك اوضتك علي ايدي ومش هخليكي تلمسي الارض يا برنسيس ولو اطول اعمل اكتر من كده مش هتردد لحظه
واخيرا دخلو اوضتو وكانت متقلش روعه عن الباقي
نزلها علي الارض بهدوء ليقترب منها بحب ويهمس جوار اذنها بهدوء
النهارده اول ليله من الليالي الالف يا امرتي وعشقي ليكي هيتكتب في حكايات ❤️
وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح 🤭
يترا حسام هيفضل كده علطول ولا ممكن يرجع لعفريتو القديم 🤔😂
وامجد وشروق وعز و امل هيحصل معاهم ايه حشوني والله 🤔🤔😔
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الشام)