روايات

رواية قدري الفصل الثالث 3 بقلم سيدة

رواية قدري الفصل الثالث 3 بقلم سيدة

رواية قدري الجزء الثالث

رواية قدري البارت الثالث

رواية قدري
رواية قدري

رواية قدري الحلقة الثالثة

خرج إلينا الدكتور و قال:_ابنك بخير، لكن يحتاج لعناية أكبر، أين أمه؟
نظرت له بحزن و قلت:_أمه ميتة.
_و هل تعتني به لوحدك.
لم أجد ما أقوله فقالت خديجة:_أنا من اعتنيت به منذ ولادته، لكن تعلم أنا كبيرة فالسن، ربما لهذا لم أستطع الاعتناء به كما يجب.
نظر إلي الطبيب و قال:_الولد ابنك، أنت من يجب أن تعتني به، أما أن تتركه في أيدي أي كان هذا ليس حلا.
حمدت الله على شفاء ابني، لكن لم أكن أعلم ماذا أفعل حيال الأمر.
ظلت خديجة توصيني كيف أتعامل مع الطفل طوال الوقت، أخذته و قمت بالعمل بالنصائح لكن أحيانا لم أستطع تهدئته بأي وسيلة كانت، صباحا كنت أخذه إليها، لكنها ظلت دائما تقول لي أنه يجب علي أن أتزوج و أجد من يقابله.
ذهبت إلى الشركة متأخرا، لم تمض لحظات من دخولي مكتبي حتى لحقتني ألاء تقول:_تخليت عن ابنك فعلا، أي أب يفعل هذا.
_أظن أن الأمر لا يهمك.

 

 

_لا يهمني، الجميع هنايعرف غيري، أي قلب هذا الذي لديك لتتخلى عن ابنك؟
ذلك اليوم تناقشنا كثيرا عن الموضوع و كان نقاشا حادا.
لم تمر إلا أيام حتى سمعت أن عمها سمير قد اتهم باختلاس الأموال و زج في الس-جن، كنت متأكدا أنها هي السبب في ما حدث فذهبت إليها و قلت:_أحقا ما سمعت، عمك دخل الس-جن…..
قاطعتني قائلة:_أجل و هذا أفضل خبر لهذا اليوم.
_هل لك علاقة بالأمر، هل يعقل أنك السبب في ما حدث.
نظرت لي بدهشة و قالت:_و لما أفعل شيئا كهذا، هو من جنى على نفسه.
_إنا لا أفهم لماذا تكرهين عمك لهذه الدرجة، ماذا فعل.
_لأنه طم-اع و مغ-رور، أنا متأكدة أنه هومن قت-له.
_من تقصدين أباك؟
_أجل و سأتبث لك هذا.
_و لما قد يفعل شيء كهذا؟
_لأن جدي مريض و قد يموت في أية لحظة و هو يريد له الإرث وحده و قد يبعدني أنا و أمي كذلك من أجل هذا الشيء خاصة أنه ام ينجب أولاد.
لم أتوقع أن يحدث كل هذا، لم يبدو على سمير كل هذا الخبث و المكر.
فعلا تبتث عليه فيما بعد التهمة و كذلك بدأت الشكوك حوله حول قت-له أخيه،لكن ما زاد عليه الأمر سوءا أن سائقه اعترف أنه هو من ارتكب الجر-يمة بأمر منه، و كان سبب اعترافه أنه لم يدفع له المبلغ المتفق عليه، لكن رغم كل الدلائل لم يعترف، ذهبنا للقائه أنا و ألاء في الس-جن.
قلت له بنظرات ثاقبة:_لم أتوقع أن تكون بهذا السوء أبدا.
_أنا لن أنسى لكم ما حدث، سترون كيف سأنت-قم؟
نظرت إليه ألاء و قالت:_لهذا لم أحبك أبدا يا عمي، من صغري و أنا اعرف أنك شخص مخادع.
نظر لكلينا و ابتسم ثم قال:_تظنان ستعيشان كما تحلمان، ما دمتما في هذه الدنيا لن يكون ذلك.
انتهت المقابلة لكن بقيت كلماته ترن في أذني و تزعجني.
حكم على سمير بعشرين سنة كاملة، فرحت ألاء كثيرا بالخبر و ظننا أن انتهينا من أسوء الأمور.
كانت الخطوة التالية، أن أذهب لأطلب يد ألاء، أحسست أنها الفتاة المناسبة لي، أخبرتها أنني سآتي لمنزلهم لكن لم أخبرها السبب بالضبط فكانت مفاجأتها كبيرة بعد أن طلبت يدها من جدها.
_هل هكذا تتم الخطوبة؟ لم تتحدث معي أبدا في الموضوع.
_حتى الآن تستطيعين أن ترفضي أو توافقي، الأمر بيدك، أنا أحب أن تكون الأمور على أصولها.
_هل هكذا تمت قمت بطلب يد زوجتك رحمها الله أيضا؟
_أجل، كانت تدرس معي، لم نتحدث يوما حتى فاجأتها كما فاجأتك.
ضحكت و قالت:_حسنا إذن لقد أقنعتني.

 

 

تمت خطوبتنا لكن لم نستطع أن نقوم بعقد القران أو حفل الزفاف لأن جدها كان مريض جدا، لكنه أصر على أن نقوم بعقد قراننا لأنه يريد أن يرى حفيدته عروسا قبل أن يم-وت.
قررنا أن نقوم بحفلة بسيطة تحضرها العائلة و الأصدقاء و نعلن عن عقد القران على أن نقوم بحفل زفاف كبير بعد أن يتعافى جدها بإصرار من أمها، دعوت كذلك صديقي أحمد الذي كان يعمل خارج البلاد.
لكن للأسف جدها لم يشفى بل مات، مما اضطرنا للانتظار طويلا، بالنسبة لي لم يكن يهمني حفل الزفاف كثيرا، فالمهم أننا تزوجنا، و لا أظنها هي يهمها الأمر أيضا و لكن أمها و العائلة يريدون ذلك.
علاقة ألاء و ريان كانت جيدة، أحبها كثيرا و أحبته، مما زاد فرحتي، بعد مرور أربعة أشهر قررنا أن نقوم بحفل زفاف لكن ذلك اليوم لم أكن بخير، بعد صلاة الفجر، أحسست بانقباض شديد، لم تكن نوبة هلع سببها الم-وت بل كان شعورا كأنني سأم-وت و أنا حي، أخفيت الأمر على ألاء حتى لا أزعجها في يوم كهذا و الذي يبدو أنها كانت سعيدة أكثر من الجميع.
كان حفل الزفاف جميلا جدا، حضره الكثير من الناس، كانت كل الأمور على ما يرام حتى حان موعد ذهابنا، خرجنا من قاعة الحفل، عند ركوبنا السيارة، تفرق الناس من حولنا، كنت سأفتح الباب لألاء حتى سمعت صوت مس-دس، التفت فإذا بها ألاء قد أصيبت، نظرت فإذا به عمها يبتسم، وصلت الشرطة على الفور،علمت أنه فيما بعد أنه هرب فقط ليقوم بج-ريمته ثم يعود للس-جن، نظرت لألاء الملقاة أمامها و أنا أناديها بلا فائدة، نطقت الشهادة بصعوبة ثم مات-ت بين يدي.
عدت لمنزلي، أنا لا أشعر أنني على ما يرام، لم أصدق أنها ماتت، بدأت أبحث في غرفتنا عن أي شيء، لا أدري عن ماذا أبخث حتى وجدت ورقة فإذا بها رسالة مكتوب فيها:
“ماجد، هذا اليوم جميل جدا لكنني أشعر بضيق في صدري، لم أخبرك بذلك حتى لا تنزعج، أشعر أنه يومي الأخير لهذا كتبت هذه الرسالة، أريد فقط أن أقول إن حدث لك أي شيء لا تتخلى عن ابنك فهو سيحتاجك أكثر من أي وقت مضى و انتبه لنفسك.
ألاء “

 

 

يقول صديقه أحمد:
لحقت به إلى فقد خفت أن يقوم بشيء خاطئ، وجدته مغميا عليه و بيده رسالة، أخذته على المستشفى فورا، بعد تحسن حالته لم يعد كما كان، فقد فقد عقله، أصبح مجن-ونا، مما اضطرني لأخذه لمستشفى المجان-ين.
لم تمر إلا أيام حتى سمعت بخبر انت-حار سمير، علمت من ماجد ما قاله له في آخر مقابلة، لقد كان محقا، ربما ماجد و ألاء لم يكن لهما حظ فالدنيا لكن الأسوء ان تخسر دنياك و آخرتك و ذلك هو الخسران المبين، أما عن ريان فقد كنت آخذه لرؤية أباه و تكفلت به أنا و زوجتي بعد موافقة عائلته خاصة أننا لم ننجب أبناء فكان بمثابة العوض لنا.
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى