رواية قد انقلبت اللعبة الفصل السابع 7 بقلم إسراء الشطوي
رواية قد انقلبت اللعبة الجزء السابع
رواية قد انقلبت اللعبة البارت السابع
رواية قد انقلبت اللعبة الحلقة السابعة
« - أنتقام قائم علي هواء قلب ما زال مُتألم »
{ ما أبشع أن تستيقظ علي صَوت يُخبرك قائلًا: – تم التفريط بك مِن جميع مَن حَولِك ، حينها قومت بالأعتدال في جلستي ، نظرت أتأمل المكان الفارغ حولي بكسرة وألم ناتج من أعماق قلبي ؛ بدأت دموعي تَهبُط سريعًا ، ك خطوط أمواج البحر الهائجة ، صوت داخلي يَقول مرة أخري بأستهزاء دون الألتفاط إلي مشاعري: – تم التفريط بك وأنتهي الأمر يا مُشوه القلب والنفس من سَيقبَلك بعدما قام الجميع بالأبتعاد عنك ، أنت لست سوا شخص تألف لم يُفيد أحد ، إذا لم تَستَطع أفادة نفسك ، هل سَتستَطع أفادة الأخرين ؟! ، لا أظُن يا مُهشم }
#بقلمي
* دعونا نذهب إلي السرداب الذي ذهبنا إليه من فترة
يجلس الصياد علي فراش وجسده مُثبت بأصفاد من الحديد ولا يرتدي سوا سُترة قصيرة من الأسفل ويوجد صندوق مُتوسط الحجم علي معدته وأسفل الفراش يشتعل شموع كثيرة ، كان ينصهر بمعني الكلمة من جميع جسده ويأن من ثقل الصندوق وأشتعال جسده …
دَلف الرجُل المُقنع وخلفه امراة وثلاث أطفال ولدين وبنت
وأمام زنزانة السرداب الحديدة يتربص جيش من الحُراس مُنتظرين أوامر المُقنع …
وَقف الرجُل المُقنع أمام الصياد ، وعيناه تتجول علي الصياد من أعلي لأسفل ، دس يداه في جيب بنطالُه ، أخرج مُفتاح حديدي ثُم بدأ في فتح الصندوق وهو يتحدث قائلًا بصوته الجهوري كان صوته قوي يَدُل علي شخصية هذا الرجُل يُكفي طوله وجسده العريض كان يرتدي جلافز:
– النهاردة هنلعب لعبة بسيطة عاوزك تركز كويس في الكلام اللي هقولوا ، هحكيلك أول قصة
الصياد بأنفاس مُنهكة:
– أأ .. أنت م .. ميين ف .. فُكني م .. مجنوون اااااه ف .. فُكني بق .. بقولك
فتح الصندوق قائلًا ببرود ينظر داخله:
– النبي صالح عليه الصلاة والسلام وهو بيدعو أهله لعبادة الله وحده كان بيتكلم معاهُم برفق وحنية وحُب ، ممسكش وجلدهُم ، فضل يحاول يقنعهُم عشان يأكد صدق نيته ، وقتها الله أخرج لهُم المُعجزة وهي الناقة …
رد فعل قومه كان تجاوزُه كلماتُه ومشيوا وراحو للي أمنوا بصالح يسألوهم
المجزئ من الجُزء اللي حكيته من القصة ، أن النبي صالح راح يدعي أهله لعبادة الله مجلدهُمش
سحبه من عُنقه ينظر داخل عيناه قائلًا بغضب:
– جلد مراتك وأولادك مراعتش ربنا فيهُم مش كده ، تعرف عقابك عند الله إي يا صياد؟
ظل صامت ينظر له فقط ل بعض من الوقت ثُم قال:
– بس أنا مش هصبُر ل عقاب الأخرة أنا هنفذ عقاب الدُنيا فيك طول ما أنت عايش علي وجهه الدُنيا ، وتعالا نختار عقوبتك عشوائية
– هفهمك اللعبة كُل شوية هحكيلك قصة وأقولك غلطتك اللي أرتكبتها في الدُنيا وبعدين أمد إيدي جوه الصندوق والظرف اللي هيطلع هيكون في عقوبه ليك
تحدث الصياد بأنفاس مُنهكة قائلًا:
– أأ .. أنت م .. ميييين عشان ت .. تحسبني ، ف .. فكُني بدل م .. ما وديني ما ه .. هرحمك يا أبن ******
ضم شفتاه وعيناه مُتوسعه قائلًا:
– غلط وأنا مبعرفش أسامح ، هعدهالك بس لو لسانك طول هتزعل أووي
مد يداه داخل الصندوق وسحب ظرف باللون الأسود
فتح الظرف وعيناه تتجول علي الورقة يقراء العقوبة ، تعلو إبتسامة علي وجهه ، رفع عيناه عن الورقة ومد يداه للطفل الواقف بجانبه قائلًا:
– أقراء يا عز عقوبة بابا
صرخ الصياد وهو يُحاول فك أصفاد يداه ورجليه، يهتز من الألم وسخونه جسده قائلًا بتلعثُم:
– ع .. عز ميين
نظر له بقوة قائلًا:
– عز أبنك
الصياد بنهجان:
– م .. مجنون أأ .. أنت م .. مريض
علا صوت الرجل المُقنع قائلًا:
– طب أتنيل أخرس ، عشان مزعلكش يا دوبي
أستكمل حديثُه قائلًا بإبتسامة ساخرة:
– يلاا يا عز سمع بابا
تحدث الطفل الذي يَقُف بجانب الرجل المُقنع قائلًا:
– الصبر
تحرك حول الصياد ويداه الأثنين خلف ظهره قائلًا والكلمات تخرج من ثغره ببُطء:
– الصبر ! … تعالا أفهمك يعني إي الصبر
أستكمل حديثُه بنبرة هادئة:
– ربنا سُبحانه وتعالي ضرب المثل بأيوب في صبره وفي بلائه
وَقف أمامه قائلًا:
– ليه بقولك الكلام ده ، عشان عاوزك تستحمل العقاب
تحرك خلف الصياد المُنهك كان يُحاول كتم أنينه ، سحب أسلاك تخرج من جهاز قابع بجانب الفراش ولزقها برأس الصياد قائلًا قبل أن يضغط علي زر تشغيل الصدمات الكهربائية الدماغية:
– هنرجع مع بعض فلاش باك بس هخليك أنت تفتكر الموقف بدون ما أحكهولك ، ثني رأسه مُقابل وجهه الصياد وهو يَقُف خلفه قائلًا:
– ده بشخصية عز أبنك وده جاسر ودي جني صحيح قُلي مكونتش بتعاقب جني ليه ، ودي شخصية حنان فاكرها زوجتك اللي رمتها وجبت حُكم أنها تتحول ل مُستشفي العباسية اللي هخليك عن قريب تشرف فيها
بثق الصياد في وجهه قائلًا بغضب:
– وديني وما أعبُد لهندمك وعرفك مين هو الصياد
ضغط علي رأسه قائلًا:
– الجُمجُمة دي أنا مش هسبها غير لما تتفصل عن باقي الجسم ، يمكن أفكارك الشيطانية تمووت
– ركز معايا يا حيلتها ، وأنا بنفذ فيك العقاب عينك تتحرك علي اللي نفذت فيه العقاب بالملي فااهم ، ولو معملتش كده هيفضل العقاب شغاال
الصياد بغضب:
– ه .. هقتلك ، س .. ساااامع ، ه .. هقت
قطع حديثة وضغط علي زر التشغيل ببرود
تحرك إلي باب الزنزانة وسحب سك*ين مُدببه بها سن رفيع للغاية ، سار بهدوء إلي الصياد وهو يستمع لصوت أنفاسة وأنينه المكتوم قائلًا بكُل هدوء:
– كاتم صوت ألمك ، يبقي لازم أخرجُه عشان أستمتع
الصياد بنبرة تعب مُتألم:
– أ .. أنت مين لي .. لييه بتعمل ك .. كده ، لح .. لحساب مين .. ع .. عز م ..مش ك .. كده
وَقف أمامه قائلًا:
– هتعرف أنا مين ف الوقت المُناسب ، ودلوقتي أقطم كلام عشان أكمل العقاب
أستكمل حديثه وهو يتحرك أتجاه ثلاجة في الغُرفة أخرج منها فخذه عجل مليئة بالد*ماء ، تحرك لطاولة خشبية ووضع عليها الفخذه ، رفع الس*كين المُدبب لأعلي ثُم هبط يُقطع الفخده بهدوء تأم قائلًا:
– مش عاوز باردو تطربني بصوت أنينك تمام ، خليك تعاند المُقنع لحد متقنع
أنتهي من التقطيع ، وضع السك*ين علي الطاولة ثُم مسح يداه المليئة بالد*ماء في بنطاله ، أخذ قطعة مُربعه مُتساوية من اللحم ، أقترب بهدوء للصياد يد بها اللحم الني واليد الأخري بها السك*ين المليء بالد*ماء
وضع السك*ين أعلي الصندوق القابع علي جسد الصياد ، أقترب منه وفتح ثغر الصياد تحت تحرُكه وصراخه ، ولكن في النهاية وضع قطعة اللحم في ثغره ، ثُم سحب السك*ين وحركة علي صدر الصياد قائلًا:
– بتعاند هنشوف عنادك هيوصلك لحد فين
سحب السك*ين وبدأ في خدش صدر الصياد ، أبتسامة عارمة علت ثغر المُقنع مد يداه يضغط علي زر الصدمات الكهربائية لأرتفاع الكهرباء ، ثُم نظر علي صدر الصياد يراه بُقع الد*م قائلًا بكل برود:
– تعبت دانا مردتش أفكر ونسخت أفكارك ونفذتها فيك زعلت لييه
اختنق الصياد وبدأ جسده بالأرتعاش
رفع السك*ين عن جسده ورفعها أمام وجهه ينظر بها قائلًا بتعمق:
– قبل ما أخدش بيها صدرك كُنت قادر أشوف نفسي، بسبب أنها نضيفه ناصعة قادرة علي أظهار جمالي … حاليًا بعد ما لمست جسدك الو*سخ بقيت مش قادر أشوف نفسي
بدأ الصياد يظهر علي الوجهه التعب ، مد يداه وقلل له الصدمات قائلًا:
– عملت العقاب ده في مين
نظر له الصياد بوجهه أحمر بشده وكأنه يُفارق الحياة
تحدث قائلًا:
– أنقذ نفسك بنفسك ، أخلصص
حرك الصياد عيناه ببُطء شديد إلي أن أستقرت علي عز
سقط السك*ين من يد المُقنع ومد يداه يسحب قطعة اللحم من ثغر الصياد ، حك أنفه بأصبعه ويداه ثُم شد فصل جهاز الصدمات ، تحرك ووقف خلف الصياد ينزع له الأسلاك قائلًا:
– عملتها كام مرة فاكر
نفس الصياد كان يُغطي علي صوت المُقنع دليل علي تعبه الشديد ف كاد أن يفقد حياته بسبب تلك المُختل
المُقنع بنبرة غاضبة:
– أنطق وألحق نفسك قبل فوات الأوان
تحدث الصياد سريعًا قبل أن يتهور هذا المُختل قائلًا:
– م .. مش ف .. فاكر ص .. صدقني بس حوالي عشر مرات
صك علي أسنانه بغضب وتحرك يُحل من أصفاد يداه قذف له ولاعه قائلًا:
– وأنت نايم بدون ما تتحرك هتحرق اطراف إيدك سامع ولو متحرقتش بدل ما الشموع تحت السرير هخليك مكان السرير نفسه ساااامع
مسك الصياد الولاعة بيداه بعد أن هدأت أنفاسة قائلًا:
– أنت متعرفش الصياد مُمكن يعمل فيك إي أنت مُجرد فريسة ومهما طال الوقت هصطادك ووقتها محدش هيرحمك من تحتي
ضحك قائلًا:
– لو أنت الصياد وأنا الفريسة زي ما بتقول ، إي اللي هيحصل لو الفريسة بلعت الصياد
قال اخر جُملة وهو يرفع كف يداه ورفعه علي ثغره وكأنه يرتشف ماء
ظل يحرق أصابعه وهو يأن ويتألم إلي أن طلب المُقنع منه أن يتوقف ، ثُم طلب منه أن يقول تلك العقوبة وقعت علي من حرك نظره إلي المراه التي تقوم بشخصية حنان
جن جنون الرجُل وظل يُلكم الصياد ويضغط علي الصندوق إلي أن فقد الصياد وعيه وأنطفئت الشموع القابعة أسفل الفراش
خرج المُقنع وأمر حُراسه بتنظيف الغُرفة وأن يقوموا بمعالجة الصياد وأطعامه جيدًا ، فهو لا يُريد فقدانه إلا بعدما يليه كُل ألوان العذاب
*صباح يوم جديد / داخل كافية
تجلس مايا مع الطبيب راجي … تلك الفترة يتقابلون كثيرًا
تحدث راجي قائلًا:
– طب وإي اللي مخليكي ترمي في وشه كلامك الدبش ده
فركت يدها قائلة:
– مش عارفة بس خايفة أوي أخوض التجربة وأفشل
تحدث راجي بنبرة هادئة:
– أحكيلي مشاعرك وصلت ل فين
أبتسمت قائلة:
– حاسة نفسي بحبه ، لما بشوفه في الجامعة قلبي بيدُق وأخر مرة لما كُنت بكلم سارة أضايقت أوي لما أتصرف كده بس حسيت أنُه غيران عليا وقتها قال أنُه عارف أني بروح ليك العيادة لوحدي
كتف يداه حول صدره قائلًا:
– طب ما الموضوع كويس أهو ، إي اللي مخليكي تركبي الوش الخشب وترمي كلامك الدبش ده
لوت شفتها قائلة:
– ما هي دي المشكلة ، أنا كدا كلامي دبش مع إي حد يحاول يقرب مني .. أومال أيه اللي حوجني لواحد زيك بس
رفع حاجبه قائلًا بصدمة:
-حوجك لواحد زيي !
حركت رأسها للأمام قائلة:
– اااه ، أومال أنت فاكر إي
صك علي أسنانه قائلًا:
– أنتي مابترميش دبش بعيد عنك بترمي زبالة
توسعت حدقتها قائلة:
– طب إي رأيك مش هقابلك تاني
رفع فنجان القهوة علي شفته يرتشف بتلذذ ثُم تحدث قائلًا:
– أحسن هترحم من البهدلة بدل ما كُل يوم أنزل يا راجي تعالا يا راجي روح يا راجي
صفعت الطاولة بغضب قائلة:
– علي فكرة بقي أنا مش محتجالك
نهض قائلًا ببرود وهو يُخرج أموال من جيب بنطاله:
– أفضل شيء قولتيه
مسكت يداه قائلة بتراجع:
– علي فكرة بقي أنت لازم تسمعني ولو سبتني ف نُص المحطة أنت كده مش دكتور شاطر
رفع حاجبه قائلًا:
– والله !
تحدث قائلة بمعالم براءة أرتسمت علي وجهها:
– اه والله
جلس قائلًا:
– هتدي فُرصة ل أمجد
حركت رأسها للأمام وعلي وجهها إبتسامة
بعيدًا يَقُف أمجد يُراقبهُما بأعين دامعة …
*مساءًا داخل الملهي الليلي الذي يمتلكه الديب
يجلس الديب وسط عده من رجال الأعمال يتناقشوا بأعمال تخُص عملهُم مع الديب
بعد أن أنتهي معهُم ، نهض وتحرك إلي خالد الشيمي ، صفعه علي كتفهُ وهو يسحب المقعد يستديره للخلف ويجلس عليه ليكون صدره مُقابل ظهر المقعد قائلًا:
– شكلك محتاج شد أجزاء
نظر له بهدوء قائلًا:
– ليه بس يا عمنا
حك جبهته قائلًا:
– داودد الباشا
رفع حاجبه الشيمي قائلًا:
– مالو
سحب السلسلة من أسفل قميصه قائلًا:
– عرف أني علي علاقة ببنتُه
صدم الشيمي قائلًا:
– هنعمل إي ؟
الديب ببرود:
– مش هعمل حاجة هو عاوز يجي يتكلم يا أهلًا وسهلا ، أنا اللي قُلت ل بنته تبقي فلتانه مثلًا
رفع كأس المشروب يرتشف القليل قائلًا:
– عاوز أقُلك أنا وجني بقينا كويسين
الديب برفعه حاجب:
– مش فاهم
حك أنفه قائلًا:
– مش عاوز أئذي عز
ضحك قائلًا بنبرة ساخرة:
– وحياة أمك ، أومال أنا بعمل كُل ده ايه
الشيمي بهدوء:
– متتلم يا ديب
نهض الديب وسحبه من ياقة قميصه قائلًا بنبرة غاضبة:
– أتلم ، ااه مهي ظاطت بقي أنا غلطان أني بساعد عيل
الشيمي بغضب وهو يمسك يد الديب:
– نزل إيدك يا ديب ، في إي مش هخرب علاقتي بمراتي
دفعه بقوة علي الأرضية قائلًا بغضب:
– فعلًا أنا غلطان لما وَقفت جنب واحد زيك ، اللي يصاحب العيال يستحمل لما يَركَبُه وأنت مش ركبت وبس دانت دلدلت
تحرك الديب للخارج ، يشتعل غاضب بشدة ، رفع هاتفه ضغط علي زر أتصال يُهاتف رغد قال لها جمله واحدة ثُم أغلق بوجهها:
– تعااليلي
نهض الشيمي ينظر حوله ثُم خرج وهو غاضب …
*داخل شركة عز
يجلس عز وداودد الباشا
تحدث داودد قائلًا:
– قررت هتعمل إي ؟
وضع يداه الأثنين أسفل ذقنه قائلًا:
– مش عارف أفكر من وقت ما عرفت أن الصياد هرب في عربية الترحيلات ، مُخي مُشتت
وضع رجل علي الأخري قائلًا:
– ولا تضايق نفسك هدورلك عليه ، وهجبهولك تحت رجلك
عز بنبرة ضيق:
– كُنتي عاوزني ف إي طيب ؟
تحدث الباشا قائلًا بغضب:
– الديب نام مع مي
ورفع عيناه قائلًا بصدمة:
– نعم ! … وأنت كُنت فين وقتها إن شاء الله
الباشا:
– أستغفلتني ، وعرفت بالصُدفه حابسها وساحب منها التلفون لحد ما تشوفلي صرفه
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– ورب الكعبة ما هرحمه لا هو ولا الشيمي ، نهاايتهُم قربت
الباشا: مش عاوز فضايح دي سُمعه بنتي
عز بنبرة أشمئزاز:
– بنتك لسه واخد بالك أنها بنتك ، مربتهاش لييه
الباشا بغضب:
– عززز ، ملهوش لازمة الكلام ده لو مش عاوز تتصرف ف الموضوع ده أنا أقدر أتصرف وأنت عارف
عز: أنتهي الكلام عشان منخسرش بعض … سيبلي الحوار ده بس عاوز أقعد معاها ضروري بأقرب وقت
الباشا: عدي فأي وقت
نهض عز قائلًا:
– خلاص يبقي دلوقتي عشان ألحق أتصرف ، يلاا
نهض الباشا وتحركوا سويًا للخارج
*داخل غُرفة مي
دَلف عز الغُرفة ، كانت مُتسطحة كعادتها علي الفراش ولكن بمُجرد رؤيته أعتدل بجلستها قائلة بتلعثُم:
– ع .. عز
أقترب خطوة وبداها الأثنين في جيب بنطاله قائلًا:
– مي العيلة الصُغيرة تعمل كده
فركت بيدها ودموعها تنساب علي وجنتها تتذكر أعجابها الدائم ب عز لا تعرف كيف سلمت جسدها ل رجُل غيره ف هي تعشق مُنذ أن رأته مع والدها
جلس علي طرف الفراش وأستكمل حديثُه قائلًا:
– أول مرة حصلت بينكُم علاقة كانت فين
نظرت له بخوف وخجل بدأ جسدها بالأرتعاش
أغلق عيناه قائلًا:
– جاوبي عشان أتنيل أساعدك
ظلت صامتة ، أنتفضت من جلستها بعدما علا صوته عليها قائلًا:
– أنطقييي
بكت قائلة:
-في الفُندق أول وأخر مرة كُنت سكرانة والله ما ك
بلعت باقي كلماتها داخل جوفها بعدما نالت صفعه قوية علي وجنتها
سحب شعرها قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– أظن عارفة أني بعتبرك زي أختي ، ولو أختي عملت كده هفصل رأسها عن جسمها
مدت يدها تُمسك يداه القابضة علي شعرها قائلة بنحيب:
-بس أنت مش أخويا ، أتجوزني يا عز أنا بحبك
دفعها ووقف بصدمة ظل ينظر لها وهي تبكي مُنهارة أمامه
نظر لها قائلًا بقوة:
– مشوفتش بجاحة أكتر من كده
مسحت دموعها ووقفت أمامه قائلة:
– أنا بجد بحبك ، وندمانه علي علاقتي ب الديب أرجوك يا عز أتجوزني
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– جهزي شنطتك هتيجي معايا مش هتقعدي هنا ولو ثانية واحدة ، وهربيكي علي اللي عملتيه وكلامك المُنحل
تركها وتحرك خارج الغُرفة يُخبر الباشا بأن أفضل حل أن تقبع عنده تلك الفترة وتجلس مع خلود وسينتقم من الديب بمعرفته …
*داخل فيلًا عز نور الدين
دَلف عز يحمل حقيبة وخلفه مي … ناد عز علي خلود
هبط خلود الدرج بعدما أستمعت ل مدته عز ، أول ما رأت مي كتفت يداها قائلة:
– أتجوزت عليا زي ما خالد عمل في أختك
بمُجرد سماع الجُملة تجعد وجهه قائلًا بصدمة:
– الشيمي أتجوز علي جني
رفعت رأسها لأعلي قائلة ببرود:
– شكلك ما كُنتش تعرف ، أديك عرفت … عاوز مني إي بقي ؟
تحدث عز قائلًا وهو يُشاور بأصبعه علي مي:
– مي بنت صاحبي وزي أختي الصُغيرة هتقعد معانا فترة عاوزك تخلي بالك منها ، وخلي الخدم يحضرولها غُرفة الضيوف
نادت علي أحدي الخادمات وأمرتها بأصطحاب مي إلي غُرفة الهدوء
خلود ببرود:
– في إي أوامر تانيه ؟
تحرك وصعد الدرج وَقف أمامها رفع يداه حاوط وجنتها قائلًا بنبرة حُب:
– خلود أنا بحبك ومستحيل أفكر أتجوز عليكي ، كفاية بُعد صدقيني أنا زعلان زي زيك علي خسارة طفلنا ، علي فكرة مش أنتي اللي لوحدك كُنتي مستنياه
قالت بنبرة مُتألمه:
– بس مشوفتش عليه فضلت مكمل في طريقك وأنتقامك لحد ما أنتقمت مني أنا
دفعت يداه بقوة قائلة:
– أنت خسرتني خلااص
قالت أخر كلمة وتحركت إلي غُرفتها ، أنهارت بعدما دَلفت
كانت تَقُف مي داخل غُرفتها تستمع إلي حديثهما ، أبتسمت
تحرك عز إلي غُرفة خلود حتي يتحدث معها ، كاد أن يدخُل لولا فتحت مي غُرفتها وهي تضع يدها علي معدتها قائلة بتعب مُصتنع:
– عززز ، الحقني
تحرك لها قائلًا:
-مالك
أقتربت ووضعت رأسها علي صدره قائلة ببكاء:
– بطني وجعاااني أوي
قلب عيناه بملل قائلًا:
– أدخلي نامي وهبلغ واحدة من الخدم تعملك حاجة دافية
تحدث قائلة بألم:
– طب مُمكن تساعدني لأني مش قادرة اتحرك
تنهد بضيق ثُم حاوط خصرها يَدلُف الغُرفة …
خرجت خلود خارج غُرفتها لتراه هذا المشهد أمام عيناه لم تنتظر ركضت داخل غُرفتها تبكي بكُل قهرة …
*اليوم التالي
أقتحم عز مكتب الشيمي كالتور المُثار، حتي وصل الأخر أنه هجم عليه ولكمه بوجهه عدة ضربات
لَم يعطي له عز الفُرصة حتي يُدافع عن نفسه
تحكم خالد في جسده ، ليدفع عز بقوة
نهض عز قائلًا بغضب:
– بتستغل غيابي وبتتجوز علي أختي يا أبن *******
رجع الشيمي إلي مقعده ووضع رجل علي الأخري قائلًا:
– بدون غلط ، أقعد لو عز ونتكلم بأدب
أقترب عز وبدون مُقدمات رفع يداه ليصفعه علي وجنته قائلًا:
– أمثالك مينفعش الكلام معاهم
مسك الشيمي يد عز بقوة قائلًا:
– قولت أتنيل أقعد ونتكلم بهدوء
تنهد عز بقوة ، تحدث خالد بهدوء:
– أقعد وهفهمك اللي عاوز تفهمه
جلس عز علي المقعد وأيضا خالد
وضع خالد رجل علي الأخري ، نهض عز وهو يشتعل قائلًا:
– وحياااة أمك
أنزل رجليه فورًا قائلًا:
خلاااص أقعد لو سمحت خلااص
جلس مرة أخري قائلًا بسُخرية:
– هاا أطربني
زفر خالد بقوة قائلًا:
– جوازي من ريتاج ل ظروف خاصة
رفع عز حاجبه وكتف يداه حول صدره قائلًا:
– والله ! ، وجني رائيها إي في اللي بيحصل
خالد بنبرة هادئة:
– طبعًا ماكنتش موافقة بس تفهمت الوضع
عز بنبرة ساخرة:
– تفهمت الوضع ! ، يعني بتقولي بالأدب خليك براها
تحدث خالد قائلًا:
– روح يا عز وأتكلم مع جني ولو قالتلك إنها عاوزة تتطلق هنفذ أمرها
عز برفعه حاجب قائلًا:
– بالسهولة دي ! ، غريبة
صك خالد علي أسنانه قائلًا:
– يعني أتكلم بعصبيه مش عاجب أتكلم بهدوء باردو مش عاجب
نهض عز قائلًا:
– في الأساس أنت كُلك علي بعض ماتعجبنيش
رحل وأغلق الباب خلفه بقوة
تنهد الشيمي سحب الهاتف كاد أن يتصل ب جني حتي يُخبرها بما حدث ، ولكن تراجع يًريد أن يعرف جوابها ، ما زالت تُحبه حقًا أم ستستغل إي فُرصة حتي تتركه
*وصل عز إلي فيلا الشيمي …
يجلس بغُرفة الصالون ينتظر جني …
دَلفت جني وإبتسامة تعلو ثغرها ، ركضت داخل أحضان عز ، ليقوم بأحتواءها داخله
قبل رأسها قائلًا:
– وحشتيني
أبتسمت قائلة:
– وأنت كمان ، غبت ليه
سحبها من يدها وجلسوا علي الأريكة ، نظر داخل عيناها قائلًا:
– عرفت من خلود أن خالد أتجوز عليكي ، أزاي معرفش حاجة زي كده !
أبتسمت قائلة:
– في الأول كُنت مصرة علي الطلاق ، لحد وقت قليل غيرت رائي
رفع حاجبه قائلًا:
– لييه ؟
قالت بإبتسامة تعلو ثغرها:
– لما سألت خلود أزاي قبلت تتجوزك بدون فرح
كان ردها أن الكلام ده مش مُهم الأهم أنها مبسوطة معاك ، ولازم أدور علي سعادتي دي الأهم … لما كلمتها من فترة وأنتُم هناك وعرفت أنها فقدت الجنين وقتها قالتلي أنها تعبانة عشان مزعلاك بس غصب عنها لأنها مش قادرة تنسا أنك السبب في فُقدانها لأبنها ولو بنسبة واحد فالمية
– سألتها إذا كانت ندمانة علي جوازها منك ولا لا ، صدمتني بردها لما قالتلي أنها مش ندمانة بس موجوعة أنك لأول مرة تخذلها … أول مرة تشوفك وحش ولو بنسبة ضئيلة ، حاول تعوض خلود الفترة دي يا عز بلااش تيجي عليها
سحبها داخل أحضانه قائلًا:
– أنا كده عرفت أجابة السؤال اللي جيت عشانُه … بس لو أحتجتيني هفضل موجود مهما حصل
رفعت رأسها بإبتسامة قائلة بنبرة حُب:
– عاوزاك تصالح جاسر ، مش عاوزاكُم تفضلو بعاد عن بعض خصوصا أن الدُنيا أنصلحت بينه وبين سارة
رفع يدها الأثنين يُقبلهم قائلًا:
– حاضر يا حبيبتي ، متقلقيش المُهم لو حصل حاجة تكلميني
أومأت له
دَلفت ريتاج بدون ان تطرق الباب
رفع عز وجني عيناهُم
تحدث ريتاج بنبرة هدوء قائلة:
– مين ده ؟!
تحدثت بهدوء حتي لا يَشُك عز أن ريتاج تُضايقها قائلة:
– أخويا عز يا ريتاج
نظرت له قائلة:
– ريتاج بنت خالة خالد
أقتربت ريتاج ومدت يدها قائلة:
– أهلًا يا عز
نهض سلم من مَقعُده ومد يداه يُسلم عليها قائلًا:
– أهلًا
نظر من أعلي لأسفل بتدقيق يُريد أن يعرف هل تلك الفتاة تُكن الأحترام والحُب ل شقيقته أم لديها خبايا خبيثة ستقوم بإيذاء جني
أخذ بعضنا يُريد ، تحدث قائلًا ل جني وهو ينظر إلي ريتاج بتركيز قائلًا:
– كده أطمنت عليكي يا حبيبتي ، همشي ولو أحتجتيني دايما موجود
نهض جني فورًا وتشبتت بيد عز قائلة:
– أنت لحقت تُقعد معايا ، ملحقتش أشبع منك
حاوط كتفها قائلًا وعيناه تتجول علي ريتاج بعدم أرتياح:
– الأيام جاية
طبع قُبلة علي رأسها قائلًا:
– خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
تحرك للخارج ثُم توَقف أستدار برأسية قائلًا:
– سلام يا مدام ريتاج
إبتسمت نصف إبتسامة فقط ثُم صعدت لأعلي …
اليوم التالي ذهب عز إلي منزل جاسر
وصل عز رن الجرس ، فتح جاسر الباب
ظل جاسر مصدوم بعضًا من الوقت ، قطع عز صمت جاسر قائلًا:
– وحشتني يا خويا
صك علي أسنانه بغضب قائلًا:
– إي اللي جاب يا عز ، عاوز إي ؟
دفعه داخل المنزل ، ثُم دخل خلفه وأغلق الباب برجليه قائلًا:
– أطرشيت يا أبن أمي ولا إي ؟!
أسند يداه علي الأرضية ونهض قائلًا بغضب:
– جو الأستفزاز ده ميمشيش معايا ، عاوز إي يا عز ؟
أقترب عز دفعُه بكتفهُ بخفة قائلًا:
– إي ياض صوتك أخشن ، كبرت علياا
جاسر بغضب:
– مبهزرش
أستدار للخلف ويداه علي رأسه قائلًا:
– أطلع برا يا عز ، مش عاوز أشوفك
سحبه عز من بجامته قائلًا:
– أظاهر أنك عاوز علقة تفوقك يااض
الدموع تجمعت داخل حدقة جاسر قائلًا ببحه:
– أبعد عني يا عز بقولك ،كُنت هخسر سارة بسببك أنا مصدقت الدُنيا أنصلحت بينا أبعد
سحبه داخل أحضانه قائلًا:
– حقك علياا
ضربه علي ظهره بخفة قائلًا:
– ياااض أنت أبني ، ميرضنيش زعلك وإذا كان علي سارة هصلح الدُنيا بس أنت متزعلش ، هااا
هبطت دموع جاسر علي وجنته ، لينفجر في البكاء ، أحتضنه عز وظل يُراضيه ببضع الكلمات ، إلي أن هدأ
جلسوا يتحدثون سويًا إلي أن أني سيرة قاسم
نهض عز بصدمة قائلًا:
– غيبوبة من أمتا وإزاي حصل كده ؟!
تحدث جاسر قائلًا:
– بعد سفرك بيوم في فرح ياسر وأميرة
رفع كف يده وضرب جبهته قائلًا بقلق وخوف:
– طب تعرف في أنهي مُستشفي …
هبط منزل جاسر ركب سيارته يقودها في طريق المُستشفي المحجوز بها قاسم
ضرب الدريكسيون بغضب لأول مرة مُنذ أن أصبح قاسم عدوه ويشعر عليه بالخوف والقلق ، لا يُريد أن يفتقده حقا
قائلًا بغضب:
– أنت خايف عليه ليييه ،ميموت ولا يروح في داهية أنت ماااالك
ظل علي هذا إلي أن وصل
هبط السيارة ودَلف المُستشفي يسأل عن غُرفة قاسم ، صعد لأعلي إلي أن وصل امام الغُرفة
وَقف ينظُر للغُرفة وهو يراه ياسر ، راه ياسر لينهض مُتجهه إليه ، سحبه من ذراعه جانبًا
دفعه بغضب قائلًا:
– إي اللي جابك هنااا يا عز
أغلق عيناه بقوة يستعيد ذاته ، فتح عيناه قائلًا بهدوء:
– قاسم عامل إي يا ياسر
صك علي أسنانه قائلًا:
– لو فاكر أنك تقدر تأذي قاسم وأنا موجود تبقي بتحلم
تحدث عز بهدوء غير العادة قائلًا:
– أركن مشاكلنا علي جمب ، أنا جاي أطمن فعلًا علي قاسم ، لسه وصلي الخبر
لوي شفته قائلًا:
– هيقوم منها ، مش هخليك تفرح ولو دقيقة فيه
دفعه عز للخلف قائلًا بغضب:
– يا بني أدم أفهم أنا راكن مشاكلي مع قاسم وجاي أطمن عليه طمني عليه لأما سبني أدخُل أطمن بنفسي
رفع حاجبه قائلًا:
– تتطمن عليه بنفسك علي أساس هسيبك تشوفُه ، بتحلم
صك عز علي أسنانه بغضب قائلًا بنفاذ صبر:
– أخلص يا ياسر
ياسر بضيق:
– لسه مفيش إي جديد
تحرك يسحبه للخارج قائلًا:
– أطمنت مش كده يلااا برا
عض شفته قائلًا:
– أنا همشي بس هاجي تاني ، أتحكم في عصبيتك لأنك هتشوفني كتير الفترة دي ، لأن اللي مرمي كان في يوم من الأيام صاحبي
هبط علي الدرج وقلبه يتألم
أستدار ياسر قائلا بسُخرية:
– صااحبك …
*After three months
تحدث سيف مع عميد الجامعة عن حالة إيلا وقدم أوراق مُزيفة ، تُشيد أنها مُصابة بالكورونا ، حينها قرروا أن يعزلوها عن بقية الطُلاب ويقدموا أمتحانات حتي لا تُصيب أصدقاءها …
كُل هذا تم من تحت تخطيط سيف وما ساعده في هذا الموضوع لواء والد صديقه …
مرت أمتحاناتها بدون أن يراها أحد ، سيف كان يذهب معها للأمتحانات وينتظرها في الخارج ، قائلًا لها أن هذا ما يجب حدوثه حتي لا يعرف العُمدة أو جلال أو قاسم إي شيء عنها حتي لا تتجوز غريب …
ظلت في مصر إلي أن صدرت نتيجتها ونجحت بتفوق ، وقتها سحب سيف أوراق إيلا الجامعية وخطط من قبلها كُل شيء السفر والجامعة التي سَتُكمل بها ومكان العيشة وأتفق معها أنه سيُرسل لها الأموال ، وسيأتي بها بالذيارات كُل فترة ، وأتفق معها عند وصولها تقوم بشراء هاتف وخط وتتحدث معه ، فهي طيلة فترة جلوسها في المنزل لم تَكُن تملُك هاتف ، وهذا كان قرار سيف أقنعها بهذا أن او أمتلكت هاتف ، سيصلوا إليها بسهولة
جاء موعد السفر
* علي بوابة مطار القاهرة الدولي
تَقُف إيلا وهي تبكي قائلة:
– سيف أرجوك مش عاوزة أسافر ، شوف إي حل غير إني أبعد ، قلبي بيقولي أن في حاجة حصلت قاسم مُستحيل يستغني عني بالسهولة دي
رفعت أصبعيه تُزيل دموع عيناها قائلة بنبرة ضعف:
– وديني ل قاسم أسالو بنفسي ، أكيد في حاجة غلط ، قااسم مُستحيل يفرط فيا
سحب يدها أنزلهُم ، مد كفوف يداه يمسح علي وجهها قائلًا:
– إيلا ثقي فيا ، ما قُدامكيش حل غير كده صدقيني كُلهم غدورا بيكي وأستغنوا عنك ، مينفعش يا حبيبتي تبقي عليهُم بعد ما رموكي بالرخيص
بعد كلماته أنهارت بالبكاء ، سقطت علي الأرضية تنتحب بشدة إلي أن علي صوت أنينها ل شهقات
قرْفص أمامها ، ثُم سحبها داخل أحضانه قائلًا:
– أهلي مينفعش كده يا إيلا يلااا قومي قبل ما حد يوصل منهُم وترجعي تتجوزي غريب ، يلااا أنا عافرت علي ما عرفت أخلصلك كُل حاجة ، مش هتيجي تخربي كُل حاجة بلحظة ضعف
خرجت من أحضانه تنظر له بعيون باكية قائلة:
– مش هتتخلي عني أنت كمان مش كده
أسمك يداها الأثنين بين راحة يداه ونهضوا سويًا قائلًا:
– أوعدك مش هتخلي عنك أبدًا ، لأن لو عوزت أبعد عنك مش هعرف ، يلاا بقي روحي عشان تلحقي الطيارة لسه في حجات هتخلصيها لما تدخلي
تأملت المكان حولها ، ثُم أستدارت تتحرك ببُطء شديد إلي الداخل ، ودموعها تنساب علي وجنتها ، لفت وجهها قبل أن تخطو للداخل تنظر حولها
حرك رأسه يحسها علي الدخول ، تحركت للداخل
أنتهت من أجراءات السفر ، ل تصعد إلي الطيارة ، جلست علي مقعدها ، أسندت راسها علي ظهر المقعد تتذكر حياتها السابقة
أجواء في مُخيلتها ذكري بينها وبين قاسم
*Flash back
وصلوا إلي المطعم ، يداها داخل يداه بوضعية الأنكجة ، كان يرتدي بدلة أنيقة وهي ترتدي فُستان رقيق كعادتها يصل إلي مُنتصف رجلها وشعرها ينساب بطولة علي ظهرها لأول مرة يسمح لها أن تتركُه حرا في مكان عام ، بدخولهُم سويًا لفتوا أنظار جميع من في الداخل ، هو كان لديه مُعجبين وهي أيضًا …
يسير بها إلي أن وصلوا للطاولة المحجُزة ، وحولهُم من ينظرون لها بأعجاب وبلاهة ، كانت تنظر حولها وقلبها يدق بشده لأول مرة تخرج معه حتي يتناولون العشاء الرومانسي سويًا كأي حبيبة
سحب لها المقعد قائلًا بنبرة صوته الراقية:
– أتفضلي يا أميرة زمانك وأميرة كُل العصور القديمة والحاضرة والمُستقبلية
جلست وهي تبتسم قائلة بأحراج :
– أقعد يا يوجين الناس بتتفرج علينا
جلس أمامها قائلًا:
– يوجين إي بس ! ، قوليلي يا قاسم
ضحكت برقة قائلًا:
– حاضر يا قاسم
سحب يدها الأثنين وطبع عليهُم قُبلتين ، جعلها تفقد عقلها فهو رقيق معها
نظر لها قائلًا:
– الملبن بتاعي يحب يشرب إي ؟
رفعت عيناها لأعلي ويداه الأثنين ما زال قاسم يحتويهم بين كفوف يداه قائلًا بدلال يخُصها هي فقط:
– سوشي
قبل يداها مرة أخري قائلًا بحُب:
– أحلا سوشي يحضر لأميرة قلبي
بربشت عيناها قائلة بدلال:
– بشرط ، هتاكل زي
غمز بعيناه قائلًا:
– وأنا أطول أوامرك مُنفذة دانتي الحكومة يا بت
سحبت يد واحده منه تضعها علي فمها حتي تُكتم ضحكتها
خبط يداه بخفه علي الطاولة قائلًا:
– أهدا يا ملبن مش كده ♡
*back
فاقت من سرحانها بعدما حلقت الطائرة لأعلي ، رفعت يدها علي عُنقها تمسك السلسة بقوة مع أنسياب دموعها علي وجنتها ، قلبها كان يَدُق بشدة من كثرة الأشتياق له وإيضا الألم
سافرت إيلا إلي أمريكا …
* داخل مُستشفي علي فراش قاسم يتسطح كالعادة لم يستيقظ من الغيبوبة مر عليه أكثر من ثلاثة شهر وهو علي نفس الحال
أذان الفجر بُأذن مع أستيقاظ المريض
ضرب جرز الأنذار يُعلن عن تحرُك جسد المريض
ركض الطبيب وحوله طقم التمريض
الطبيب بصدمة:
– أنت كويس يا قاسم طمني حاسس ب حاجة بتوجعك
قاسم بتعب:
– عاوز أشرب
ما زال فريق التمريض الصدمة تحتل وجوههُم ، هتف الطبيب قائلًا:
– بسُرعة مااايه
ركضت مُمرضة فتحت الثلاجة القابعة في الغُرفة ، سحبت زُجاجة مياه وأحضرتها ساعدت قاسم حتي يجلس براحة هي وطقم التمريض ثُم أرتشف بعض من المياه
بدأ الطبيب في فحص قاسم بعناية مُشددة حتي يستطيع الأطمئنان علي جميع أعضاء جسده …
أنتهي الطبيب من فحص قاسم وأطمئن علي عيناه وعلي كُل شيء
تنهد الطبيب براحة وهو يُزيل السماعات الطبية من أذنيه ويضعها حول عُنقه قائلًا:
– أسمك إي ؟
تنهد قائلًا:
– دكتور أنا فاكر كُل شيء
الطبيب بصدمة:
– مُتاكد
قاسم بنفاذ صبر:
– في إي يا دكتور
تحدث الطبيب قائلًا:
– هتكلم مع والدك لحد ما ترتاح وبعدين هفهمك الوضع
خرج الطبيب خارج الغُرفة
في هذا اليوم كان جلال ، زينب ، ياسر يُقيمان معه كالعادة ، وقتها خرجت زينب من الغُرفة بعدما أنتهت من صلاة الفجر وتحركت للخارج حتي تطمئن علي قاسم وتقرأ له أيات من القُرآن
صُدمت عندما رأت الطبيب يخرُج من غُرفة قاسم ركضت قائلة بقلق:
– قاسم بخير ، حصل حاجة
أبتسم الطبيب قائلًا:
– حمد الله علي السلامة
زينب بعدم فهم:
– مش فاهمة !
الطبيب بنفس الإبتسامة:
– الرائد قاسم فاق من الغيبوبة
توسعت حدقة زينب من الصدمة
*داخل غُرفة ياسر
أنتهي من الصلاة ، سمع حديث الطبيب ليركض للخارج بصدمة
ياسر بصدمة:
– قاسم فاق يا دكتور الكلام ده صحيح
أومأ برأسه بنعم قائلًا:
– فاق الحمد الله ، وسبتُه يرتاح شوية
زينب بصدمة ويدها علي ثغرها:
– ينفع نشوفوا
تحدث الطبيب قائلًا:
– هخليكُم تشوفوا بس ياريت تتفضلوا عندي في المكتب ومعاكُم أستاذ جلال الأول عُقبال ما قاسم باشا يتنقل غُرفة عادية
أومأ له ياسر وذهب هو وزينب يخبروا جلال بما حدث
*داخل غُرفة الطبيب
الطبيب:
– هتفضلوا تراقبوا عشان أتأكد أنو فاكر كُل شيء لأن في الحالات اللي زي قاسم باشا ، لما بيفوقوا بيكونوا فاقدين جُزء من الذاكرة وأحيانا الذاكرة كُلها لأن اللي أتعرضلوا مكنش سهل ، في كُل اللي عليكُم هتراقبوا في الكلام فاكر كُل الناس ولا لا كده لأن مُمكن ميكونش فقد ذاكرة بس في حجات تُقع منه
ياسر بتفهم:
– تمام يا دكتور في إي أدوية هتكتبها ليه ؟
الطبيب:
– ف الوقت الحالي لاا ، لحد ما نشوف إي اللي هيحصل
جلال:
– نقدر نشوفوا مش كده
الطبيب:
– اه طبعا بس سبوا هو يتكلم عشان نعرف حالتُه بالظبط
نهضت زينب قائلة:
– طب يلااا عاوزه أشوفوا دلوقتي
نهض الطبيب قائلًا:
– أتفضلوا معايا أوريكُم غُرفته اللي أنتقل عليها
*داخل غُرفة قاسم
دَلفوا جميعهُم ، ركضت زينب تحتضن قاسم بقوة وهي تحمد الله إلي أن أنهارت بالبكاء
أقترب جلال وسحبها حتي تجلس علي الأريكة قائلًا:
– إي لازمتُه العياط ، ما قام وبقي كويس أهو
أقترب منه يُقبله ويحتضنه قائلًا:
– وحشتني يا أبن الك*لب
ضحك قاسم برفق قائلًا:
– وأنت يا حج والله
ياسر:
– أبعد يا جلاجيلو سيبني أستفرد بالواد شوية
سحب قاسم داخل أحضانه يُربط علي ظهره قائلًا:
– إي الغيبة دي كُلها يا بني ، كُل ده من رُصاصة
ضحك قاسم بخفة قائلًا:
– ليلتك جابتني الأرض
ياسر بضحك:
– الحمد الله أنك فااكر
صك علي أسنانه قائلًا:
– والله فااكر يا بني مفقدش الذاكرة
تنهد قائلًا:
– فين البت إيلا وحشتني أوي
جميعهُم صدموا
حرك عيناه علي جميعهُم قائلًا:
– حد يرُد عليا فينها نايمة ولا إي ؟!
أنهارت زينب بالبكاء
أنتفض قلب قاسم قائلًا وهو يُزيل أبرة المحلول المُعلقة بيداه قائلًا بنبرة مُرتفعة:
– ماتردوا في إي ؟ ، إيلااااا فييين بقولكُم …
*داخل مُستشفي الأمراض العقلية والنفسية/ تحديدًا داخل غُرفة حنان والدة عز وجاسر
تتسطح علي الفراش كعادتها ويجلس أمامها علي مقعد خشبي رجُل ، ينظُر لها بحنان فوق النصف ساعة صامت فقط يتأملها بحُب
بعد مرور الوقت من النظر والتأمل بكُل ملامحها المُتعبة ولكن يراها بقلبة أحبها مُنذ رؤيتها ولكن القدر لم يجمعهُم بل فرق الأحبة
هتف قائلًا وعيناه تنساب الدموع منها:
– وحشتيني يا حنان ، كُل دي غيبة
حركت رأسها يسارًا تنظر له فقط
أستكمل حديثة قائلًا:
– لسه شايفك حلوة زي ما أنتي ، مهمًا يحصل هفضل عاوزك ، مر الكتير ومبقاش غير القليل ، الأمور تتظبط وتكملي علاجك علي إيدي يا رفيقة عُمري
جلس علي ركبتيه بجانب الفراش ورفع يداه يتحسس وجهها قائلًا بأشتياق:
– مش عارف أحب من بعدك ولا أسلم قلبي لحد ، كُل حاجة فيا بتطالبك ، تأومري وأنا أنفذ ، بس أرجعي وأتكلمي مش عاوز أشوفك كده
ألتقط نفسه بقوة قائلًا:
– هنتقم منه هخليكي تشوفي كُل شيء لما تُقوميلي بالسلامة ، هنعيش حياة سوية مع بعض ، مش عاوز غير وجودك جنبي ، عاوز أموت وأنتي قُصاد عيني ، ده اللي بتمنا ، يمكن ده السبب اللي لحد الأن ربنا نَفخ ف صورتي ومخليني علي وجهه الدُنيا
أنزل يداه وشبت يداه بين كف يدها قائلًا:
– عاوزك لما جاسر يجيلك حاولي تحسسيه أنك مسمحاه ، هو تعبان
حركت عيناها تتأمل ملامحه …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية قد انقلبت اللعبة)