رواية ملاكي البريء الفصل الأول 1 بقلم مريم محمد
رواية ملاكي البريء الجزء الأول
رواية ملاكي البريء البارت الأول
رواية ملاكي البريء الحلقة الأولى
“الأبطال ”
عشق :(فتاة جميلة اوي في السنة الثانية من كلية طب… حنونة وتحب الجميع تتميز بالعيون الزرقاء مثل البحر وشعرها البنى الطويل.. و هي محجبة، ولديها اخ أكبر منها فقد يعاملها بقسوة مثل أهلها، وعائلتها فقيرة.)
سليم :شاب يبلغ من العمر ٢٥ سنة وهو يعتبر أصغر ملياردير على مستوى العالم، وهو وحيد الأم من أربع سنوات. ووالده على قيد الحياة ولكنه يعتبره متوفي لسبب سوف نتعرف عليه فيما بعد، وهو شاب طويل بعيون عسلية وشعر بني ويجذب اي بنت ولكنه لا يهتم بهم ويعتبرهم ينظرون وينجذبون للأشخاص الذين معهم أموال كثيرة)
{في بيت عشق}
أحمد (اخو عشق الكبير):وقد أحضر دلو به ماء بارد وقد قام برميه على عشق وهي نائمة
أحمد بغضب :قومي يا بنت ال………،انتي فاكرة نفسك نايمة في فندق.. قومي يا كلبة قومي
عشق :إيه في إيه… إيه اللي حصل انا عملت ايه
أحمد:نايمة كل ده ليه يا أختي فاكرة نفسك في اجازة.. قومي لأحسن والله احلف ما انتي رايحة الكلية. ولا رجليكي هتعتب برة البيت،قومي
اعمليلي فطار
عشق :حاضر هقوم اغير هدومي المبلولة دي..وهعملك الفطار على طول
أحمد :تعملي إيه يا أختي. لأ انتي هتعمليلي فطار الأول، وبعدين انا مالي هدومك مبلولة ولا لأ، يلا يمكن نرتاح منك
عشق بدموع :حاضر
بعد شوية
الأب :فين الفطار… هي بنتك الفاشلة
ناوية تأكلنا المغرب ولا إيه،انتى يا زفتة فين الأكل
الأم:يعني هي بنتي لوحدي.. انا مش عارفة عملت ايه في حياتي عشان البت دي تبقي بنتي، يلا ربنا ياخدها
ويريحنا منها.
عشق :الأكل اهو اتفضلوا
أحمد :إيه انتي مش عايزة تفطري معانا ولا إيه.
عشق :لأ اصل.. أصل انتوا مش بترضوا تخلوني اكل معاكوا، وكمان باكل اكل قديم مش زي اكلكوا، ولو قعدت معاكوا بتضربوني، وأنا جسمي وجعني من كتر الضرب.
الأب: عارفة ليه إحنا بنعمل معاكي كدة
عشق بدموع:ليه يا بابا
ادأب:عشان انتي هنا خدامة وبس
وبعدين إحنا بنكره البنات، ومكوناش عاوزينك أساساً
عشق :طيب أنا إيه ذنبي. ربنا خلقني بنت اعمل ايه
أحمد وقد قام من مكانه كي يضربها :انتي مش عاجبك الكلام ولا إيه.. طب تعالى بقى
عشق بدموع :ااااه..خلاص والله مش قصدي….انا اسفة.. اااااه
الأم :خلاص سيبها يا أحمد متوسخش إيدك بيها وتعالى كمل فطارك..انتي يا بت روقتي البيت. وغسلتي الغسيل.. وغسلتي المواعين
ولا لأ
عشق ببكاء شديد :اه. عملت كل حاجة
الأم :طب يلا غوري على الكلية بتاعتك ومتتأخريش
عشق :حاضر.. عاوزين حاجة مني قبل ما امشي
الأب:عاوزينك تروحي ما ترجعي، أو ترجعي على الترب
عشق بدموع :سلام
خرجت عشق من المنزل وهي تبكي على حالها. وعلى معاملة أهلها لها. وتطلب من الله المساعدة والصبر، فهم يظلون أهلها بالأخير.. ورضا الله من رضاهم… وصلت الكلية وحضرت محاضراتها. وبعد ذلك جلست مع أصدقائها يضحكون لكي تنسى حزنها قليلاً، وبعد ذلك ذهبت مثل كل يوم إلى ميتم الأطفال فهي عندما تجلس مع هؤلاء الملائكة الصغار تنسى حزنها وهناك سوف تلتقي بسليم لأول مرة.
(في الميتم)
مديرة الميتم :والله يا سليم بيه انا مش عارفة أقولك إيه.. حضرتك بتتبرع بفلوس كتير أوي، ده غير الهدايا اللي بتجيبها للأولاد. ربنا يجازيك خير
سليم :انا معملتش حاجة أهم حاجة الأطفال دي تفرح.. ودلوقتي عن اذنك عاوز اشوفهم. قبل ما امشي
مديرة الميتم:طبعاً اتفضل..ذهب سليم إلى الأطفال وكان يتحدث معهم ويعطيهم الهدايا، ولكنهم عندما رأوا عشق من وراء سليم.. ذهبوا إليها مسرعين. وتركوا سليم والهدايا، أما سليم
فقد نظر خلفه؛ لكي يرى لماذا ركض الأطفال هكذا
عشق :اذيكوا يا صحابي يا حلوين.. عاملين ايه يا عفاريت
الأطفال :احنا كويسين.. بس زعلانين منك
عشق :انا زعلانين مني انا.. أخص عليا انا وحشة عشان زعلتكوا مني. انا اسفة. بس صحيح انتوا زعلانين مني ليه
احد الأطفال :عشان انتي مجتيش امبارح
عشق :امبارح كان مفيش كلية وانا مش بجيلكوا إلا لما يكون في كلية.. سامحوني بقى
الأطفال :خلاص سامحناكي
عشق :شكراً.. شكراً جداً يا عفاريت
دلوقتي يلا نصلي الضهر، انتوا مش سامعين الأذان ولا إيه
الأطفال :يلا بس انتي اللي هتصلي بينا
عشق :اممممم.. اشطااا موافقة يلا
كان كل هذا تحت أنظار سليم الذي لا يعرف لماذا هو ينظر لها.. ولماذا قلبه ينبض بشدة.. وكأنه سوف ينفجر ويحدث نفسه ويقول:في إيه يا سليم..هو انا ببصلها كدة ليه. بس عندي رغبة اني اكلمها. وهي حلوة أوي. لأ حلوة ايه. دي جميلة الجميلات. دي ملاك من السما.. ملامحها بريئة زي الأطفال بالظبط وعنيها فيها جمال الدنيا، بس مليانة حزن، ياترى هي حالتها إيه… انا هروح اصلي في الجامع. وارجع تاني اشوفها
وبالفعل ذهب سليم إلى المسجد، وانتهى من صلاته، وذهب إلى أحد غرف الميتم والتي تصلي بها عشق والأطفال، وكانت في آخر ركعة. وقف عند الباب ينظر إليها ويطلبها من اللّٰه.. هو لا يعرف لماذا هو منجذب لها ولا يعرف لماذا يريدها، ولكنه كل ما يريده أن تكون معه بجانبه ولكن لا يعلم لماذا
عشق :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله
حرمًا يا ولاد
الأطفال :جمعًا ان شاء الله
عشق :انا لازم امشي دلوقتي.. عشان متأخرش. ومتزعلوش هجيلكوا تأني
الأطفال بحزن :هتمشي خلاص.. طب ما تقعدي معانا شوية كمان. شوية صغيرين
عشق :والله لو كان ينفع كنت قعدت. متزعلوش هجيلكوا تاني اتفقنا
الأطفال :اتفقنا
كان سليم ينظر لها بحب وعشق، وذهب خلفها. حتى إنه لم يأخذ سيارته وأمر حراسه بالوقوف أمام الميتم، أما هو فكان يسير خلفها ولا يعلم لماذا ولكنه توقف حين رأى عشق تتحدث مع طفل صغير في الشارع ويبكي
عشق :انت بتعيط ليه يا حبيبي في إيه
الطفل ببكاء:ماما هتضربني عشان ضيعت الفلوس
عشق:خلاص متعيطش وقولي الفلوس كام وانا هديهالك
الطفل بفرح :بجد هتديهالي
عشق :اه يا حبيبي. وقد فتحت عشق حقيبتها ولكنها وجدت فلوس المواصلات فقط، ولكنها اعطتها له
الطفل :بس انتي معكيش فلوس غير دول.. هتروحي ازاي
عشق :مش مشكلة يا حبيبي همشي على رجلي بس انت خلي بالك من الفلوس ماشي
الطفل :ماشي.. ممكن اطلب منك طلب
عشق:طبعاً اتفضل
الطفل :هاتي بوسة
عشق :😂😂. بس كدة بوسة اهي يا عم. يلا سلام عشان متتأخرش على مامتك
الطفل :سلام
كان سليم ينظر لها بإنبهار وإعجاب شديد وهو يسير خلفها ويحدث نفسه ويقول :هي البنت دي بجد ولا انا بيتهيألي. هو لسة في ناس كدة يا ربي.. يعني هي مكنش معاها غير المواصلات وادتها للطفل ده مع انها كانت تقدر تسكته ومتديلوش حاجة. وروحت بيتها على رجليها عشان ميزعلش. لا دي فعلاً ملاك
رن هاتف سليم وكان مدير اعمال فأجاب سليم وأخبره انه تأخر على الإجتماع ويجب عليه الذهاب إلى الشركة. كان سليم يريد أن يكمل السير خلفها ولكن هذا الإجتماع منعه، فأمر أحد حراسه أن يتبع عشق ويعرف كل شيء عنها
ذهبت عشق إلى المنزل ودخلت غرفتها ولكنها شعرت بوجع شديد في معدتها، وذهبت إلى المرحاض وفي هذه الأثناء..دخل أحمد إلى الغرفة، وقد سمع صوت عشق في المرحاض
أحمد :هي مالها البت دي عمالة تستفرغ ليه كدة يالهوي لتكون جابتلنا العار، وفي واحد ضحك عليها، وليه لأ ماهي قليلة شرف وتعملها،أنا لازم اقول الكلام ده لأبويا
يقتلها ويخلصنا منها.. الحق ياحاج
في مصيبة
الأب :في إيه يا ابني مصيبة إيه
الأم:يالهوي إيه اللي حصل
أحمد:شوفوا بنتكوا قليلة الرباية مين ضحك عليها وكمان حامل منه،بنت جابتلنا العار يا حاج.
الأب:إيه الكلام الفارغ ده.. انت متأكد
أحمد :أيوة يا حاج متأكد ولو مش مصدقني. ادخل الأوضة هتلاقيها في الحمام عمالة تستفرغ
الأب :ده انا هقتلها واشرب من دمها
الأم :إيه البلوي دي بس يا ربي
خرجت عشق من المرحاض
ووجدت أهلها في الغرفة
لم ينتظروا حتى يسألوا عن ما يحدث
وبدأ الأب يضربها وبشدة ويحرقها
حتى فقدت الوعي
(في المستشفى)
الدكتورة:انا لازم أبلغ البوليس.. دي جسمها مليان حروق وكدمات، غير
الضربة اللي على رأسها
الأب :لا يا دكتورة إحنا مش عايزين مشاكل… هي كانت عايزة تنزل الواد اللي في بطنها وجوزها ضربها عشان كدة.
الدكتورة :الواد اللي في بطنها؟!!..وجودها؟! … هي متجوزة أساساً.
الأم :أيوة يا دكتورة.. وكمان حامل
الدكتورة:لأ انتوا اكيد فاهمين غلط.
هي مش حامل وكمان لما كشفت عليها باين انه مفيش حد لمسها
وقف الأب والأم مصدومين من كلام الدكتورة
ولم ينتبهوا للعيون التي تنظر لهم بغضب
نعم.. انه سليم فقد أخبره الحارس الذي أمره أن يذهب خلف عشق، انه سمع صراخ من منزلها .. وبعدها نزل بها أهلها إلى المستشفى
سليم بغضب شديد :هقتلكوا كلكوا،هعذبكوا واخليكوا تتمنوا الموت… أنا هعرفكوا ازاي تعملوا فيها كدة
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغك هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاكي البريء)