رواية حي البنفسج الفصل السابع عشر 17 بقلم نور بشير
رواية حي البنفسج الجزء السابع عشر
رواية حي البنفسج البارت السابع عشر
رواية حي البنفسج الحلقة السابعة عشر
” ١٧ رمضان “.
تابع اليوم السادس:
عودةٍ إلى منزل ” آل عمران ” بالطابق الخاص بـِـ ” عزيزة ” حيث يجتمع الجميع، وتجلس ” عزيزة ” تقوم بإعداد ما يُـسـمـى بـِـ ” الكسكسى ” الخاص بحفل المولود بمساعدة ” ثريا ” حيث تنطق ” عزيزة ” بنبرة محذرة لها وهى تقوم بسكب السمن.
– يا بنتى واحدة واحدة..
أنزلى بالسمنة واحدة واحدة عشان ميكلكعش منك..
” ثريا ” بحماس.
– يا أمه ما أنا أهو بنزل بالسمنة بشويش..
” عزيزة ” بهدوء.
– طب كملى يا أختى، بس تقلى إيدك شوية..
وهنا شعر ” بدر ” بالسؤم مما يحدث حوله فتسلل إلى غرفة الجلوس بعيداً عنهم ومن ثم قام بإشعال سيجاره بعدما تأكد من أنه لا أحد يراه من أفراد عائلته وبدء فى تنفيث غضبه فى سيجاره وهو يشعر بنيران حارقة بداخله من سخرية والده وجده والجميع منه، فهم يرونه دوماً إنسان متبلد القلب والمشاعر ولم يكترثوا لإحاسيسه ومشاعره يوماً..
يشعر بالعجز والضعف ولكن ليس بيده حيلة لفعلها لإقناعهم بأنه يستحق..
بأنه يريد أن يكون ولكنه لا يعلم من أين سيبدء أو كيف…؟
فهو عاجز عن إيصال مشاعره وتخبطه لهم..
عاجز عن إيضاح الصورة لهم أمام أعينهم..
يشعر وكأن هناك طاقة قوية بداخله تريد الإندلاع ولكن إمكانياته وتحطيم من حوله لهم يقفون دون إخراجها للضوء..
يرى نفسه دوماً بأعين نفسه فقط ولا يريد أن يراها بأعين الآخرين لأنه إذا رأى نفسه بأعين الآخرين سيموت حتماً من قهرته لما سيراه من خلالهم..
فهو بمجرد سماع إسمه فقط يقترن بأذهانهم بالفشل والإحباط وضياع القيمة والهدف المتبالى فى الحياة..
دوماً ما يرى خيبة الأمل بأعين والدته تجاهه..
دوماً ما يرى حسره والدته بوضوح على ما أقترفه بحق نفسه دون قصد منه ولكنه حقاً دون قصد..
فهو كان بيوماً ما طالباً فى كلية الفنون الجميلة كأبنت خالته ” صبا ” ولكنه إنذاك كان نجماً لامعاً بمسرح كليته حتى أنه قد فاز بالعديد من المسابقات على مستوى الجامعات الأخرى ومنذ ذلك الحين أصبح مولعاً بالفن والمسرح والتمثيل حتى أنه أصبح لا يرى نفسه فى أى مجال آخر بخلاف ذلك وكأن ” الفن ” روح وقامت بلبسه ومنذ ذلك الحين وهو يسعى ويسعى حتى يصبح فناناً ناسياً ومتناسياً نفسه وعائلته وزوجته وكل شئ فى سبيل تحقيق هدفه..
أخطأ..
نعم أخطاء..
هو يعلم ذلك جيداً ولكنه قليل الحيلة وليس لديه الأموال كأخيه ” محمود ” الذى يعمل ظابط بالجيش ولا يراه أحداً منهم إلا بالمناسبات فقط..
وليس كـ ” سليم ” أبن خاله الذى سافر وقضى فترة طويلة من حياته ببلاد الخليج..
فهو قد تخرج ولم يجد عملاً يناسبه أو حتى يناسب مهنته وبمجرد ما أن حصل عليه حتى مرت سنتين بالتمام وأعلنت الشركة إفلاسها وإستغنائها عن موظفيها ومنذ ذلك الحين أصبح عاطلاً وزوجته هى من تتولى وتتدبر أمور المنزل عن طريق عملها بالحياكة، حتى أنهم قرروا إستبعاد فكرة الإنجاب من حياتهم تلك الفترة حتى تستقر أوضاعهم..
وعندما شعر بالإختناق من أفكاره تلك وكأن الكيل قد طفح به فاض الدمع من عيناه، فنفث سيجاره بوجع وهو يغمض عيناه بقهره وما إدراك من قهر الرجال…؟!
وبمجرد ما أن فتح عيناه ونظر إلى دخان سيجاره بحسره حتى تفاجأ بوجود ” صبا ” التى همست له بحزن على حالته فهى قد راقبته خلسه منذ تركه لهم حتى تلك اللحظة دون أن يراها أو أحداً غيره يلاحظ عليها.
– بقا كده يا ” دودا ” فى حد يشرب سجاير فى نهار رمضان..
أنت عارف لو جدو شافك ولا حد من العيلة هيعمل إيه…؟!
” بدر ” بغضب أعمى دون أن يدرك أو يمتلك نفسه.
– يعمل اللى يعمله ملكيش فيه..
من فضلك سبينى لوحدى أنا مش عايز أشوف حد ولا أسمع حكم ومواعظ، أنا اللى فيا مكفينى..
فشعرت ” صبا ” بالحرج الشديد من حديثه هذا فهو قد أحرجها وأحرق دمائها دون أن يقصد بنوبة غضبه الغير مبرره تلك، فهزت ” صبا ” رأسها فى حرج وما أن همت بالخروج فى خجل والعبرات محتجزه تشكل حاجزاً زُجاجياً على وشك التهشم والسقوط.
– أنا أسفة..
عن إذنك..
فشعر ” بدر ” بالأسف من أجلها وبالخجل أيضاً مما فعله معها فهى ليس لديها أى ذنب فيما أقترفه الآخرون بحقه ولا حتى لها علاقة بما قدره اللّٰه له، فهتف بحرج شديد.
– أستنى يا ” صبا “..
أنا اللى أسف..
فأستدارت له ” صبا ” دون أن تعلق، فتابع ” بدر ” بأسف حقيقى.
– أنا أسف بجد يا ” صبا ” مش عارف أعصابى فلتت أزاى بس بجد غصب عنى متزعليش منى…! قالها وهو يقترب منها واضعاً قبلة حانية أعلى جبهتها حتى يرتضاها.
” صبا ” بأبتسامة صافية وكأنه لم يجرح كرامتها من قبل.
– متتأسفش يا حبيبى أنا عارفة أنه غصب عنك..
أنا بس صعبان عليا أشوفك فى الحالة دى وأقف أتفرج..
صدقنى يا ” بدر ” اللى أنت بتعمله فى نفسك ده مش صح..
” بدر ” وهو ينفث دخان سيجاره بحسره.
– وهو إيه اللى حواليكى صح يا ” صبا ” عشان أكون أنا كمان صح..
ثم أستدار إليها مردداً بمرارة.
– أبويا صح..
اللى بيستنا أى فرصة عشان يقلل منى قصاد أى حد منكم ولا جدى..
جدى اللى مستكتر يقولى كلمة حلوة وعلى طول محسسنى أنى بشحت منه..
ولا حال البلد اللى كل حاجة فيها ماشية بالكوسة والمحسوبية..
أنا تعبااااان..
تعبااااان أوى يا ” صبا ” ومحدش عارف أنا حاسس بإيه ولا مقدر اللى جوايا..
عمر ما حد فيكم فكر أنا حاسس بإيه وأنا قاعد فى البيت زىّ زى الست الوالده ومراتى هى اللى بتشتغل وبتصرف عليا..
ده أنا حتى حارمها من أجمل إحساس ممكن أى ست فى الدنيا متجوزه تحسه..
فأضاف بحسره وهو يوجه ينظر إليها بوجع.
– أنتى عارفة يعنى إيه أحرم مراتى من الخلفة لأنى مش عارف أجيب ليها اللقمة مابالك لو جبت عيل صغير هأكله وأصرف عليهم منين..
فجلس بحزن ومن ثم تابع بنيران حارقه.
– كل اللى بره دول مستقلين بـِـ ” بدر ” وكأن بدر ده نكرة مش بنى آدم زيه زيكم، لحم ودم، بيحس وبيتوجع وبياخد على خاطره..
أنتى عارفة يعنى إيه تتعاملى مع الناس واللى حواليكى ومن ضمنهم أهلك على أنك أقل منهم أو على الأقل هما شايفينك كده..
فتابع بوجع أكبر.
– صدقينى يا ” صبا ” مفيش حد فى الدنيا دى عايز يوكس نفسه بإيده ولا حتى يشوف نفسه بيغرق ويقف يتفرج..
ربنا عالم أنى حاولت وعافرت كتير بس ربنا مكانش رايد أو يمكن مكانش كاتبلى الخير فى أى حاجة عملتها من قبل كده..
أنتى عارفة أنا بخاف أبص فى عيون أمى عشان ما أشوفش فيهم خيبة الأمل اللى بشوفها فى كل مرة ببص فيها ليها..
وبخاف أنام فى يوم وأقوم الاقى ” زينب ” كرهت عيشتى وحياتى وقررت تبعد عنى..
أنا جوايا حاجات كتير أوى يا ” صبا ” لو قعدت أحكيها مش هنخلص، متاخديش فى بالك أنتى كله خير…! قالها وهو ينظر إلى اللاشئ بكسره أستشعرتها ” صبا ” جيداً ومن ثم ربتت على كتفه بحنان وحب أخوى وهى تردد بهدوء ولطف.
– أنت قد الدنيا يا ” بدر ” وصدقنى محدش يقدر يستقل بيك..
يمكن يكونوا حطين أمل عليك وتوقعات معينة وأنت حقتت توقعات بعيدة شوية عن توقعاتهم لكن ده عمره ما هيقلل منك ولا حتى يخليك تستقل بنفسك..
ثم تابعت بنبرة جادة يملؤها المحبة والود وهى تمسك يديه ترفعها أمام وجهه ملوحه بها بلطف.
– بص لإيدك..
أهى أيد واحدة بس فيها خمس صوابع مختلفين عن بعض..
كل واحد له أسم وشكل وحجم مختلف بس فى الأخر مفيش غنى عن أى حد فيهم ولا ينفع صوبع يقوم بدور صوبع تانى..
بص لإيدك كويس يا ” بدر “..
أنت زى أى صوبع فيهم مختلف عن غيرك بس فى الأول وفى الأخر ليك دور ومفيش غنى عنك بالنسبة لخالو أو عمتو أو حتى جدو وتيتة وأى حد من العيلة..
وصدقنى ” زينب ” بتحبك..
قولى أنت إيه اللى يخلى واحدة تستحمل كل ده إذا ما كانتش بتحبك..
الحب اللى بينكم قادر أنه يديكم أنتم الأتنين القوة عشان تستحملوا وتعدوا وتعافروا مع بعض..
” بدر ” بمرارة.
– ولو الحب ده قل..
أو من كتر المرار اللى ضاقته معايا أستكفت وقررت تبعد هيفيدنا بإيه الحب ده ساعتها..
” صبا ” بهدوء ونبرة محببه.
– الحب عمره ما هيقل أبداً يا ” بدر “..
الحب ممكن يزيد لكن يقل دى إستحالة أو مش أحنا اللى نعمل كده والحب جوانا يقل..
ثم أضافت وهى تنظر إلى اللاشئ نظرات حالمه.
– الحب اللى بجد المواقف دى هى اللى بتقويه وبتنين معدنه وإذا كان حقيقى بجد ولا ورق هيطيره شوية ريح..
اللى أنت فيه ده إختبار من ربنا يا ” بدر ” وأنت راجل مؤمن وعارف ربنا كويس وراضى بقسمته ونصيبه..
وربك بيقول أسعى يا عبد وأنا أسعى معاك..
” بدر ” بحزن.
– واللّٰه سعيت..
سعيت لحد ما رجلى فقفقت من السعى بس زى ما بيقولوا العين بصيره والأيد قصيره..
” صبا ” بحب أخوى خالص.
– أنا النهارده جاية أسعى معاك وأمد أيدى عشان أطول بيها أيدك..
تقبل أن أختك تساعدك وتقف جمبك فى تحقيق حلمك..
” بدر ” وبريق الأمل عاد يبرق فى عيناه من جديد.
– مش فاهم قصدك…؟!
أزاى هتساعدينى فى تحقيق حلمى..
” صبا ” بحماس وهى تحاول إنعاش الأمل فى صدره من جديد.
– يعنى أنا قررت أديك الفلوس اللى أنت طلبتها من جدو بره عشان تحقق حلمك وتمثل المسرحية اللى أنت نفسك تمثلها..
أنا كنت محوشة مبلغ من فترة وقولت أشيله لوقت عوزه وأهوو جه وقته..
هتقبل مساعدة أختك ولا لسه زعلان من كلام خالو وجدو بره..
” بدر ” بسعادة وحماس بعدما أنعشت الأمل بصدره وقامت بزرع الفرحة بداخل قلبه.
– أنا مش عارف أقولك إيه يا ” صبا ” بجد…؟!
طب تفرضى العرض فشل ومتصعدش للمسابقة إيه اللى هيحصل وقتها..
” صبا ” بإبتسامة مطمئنه ومشجعه.
– أولاً العرض مش هيفشل لأنى واثقة فى ربنا وواثقة فيك زى ما أنا واثقة فى نفسى بالظبط..
ثانياً فى أصعب الظروف وحتى لو العرض فشل فهيكون أسمنا حوالنا وهنستعوض ربنا فى الفلوس لأننا أحنا اللى بنعمل الفلوس مش العكس ومدام المحبة والود باقى يبقا فى داهية فلوس الدنيا كلها..
ثالثاً دى فرصتك عشان تثبت للدنيا وللعيلة كلها مين هو ” بدر ” وعشان ترجع تشوف نظرة الفخر فى عيون عمتو ومراتك من جديد وأنا واثقة أنك المرة دى هتستغل الفرصة كويس على قد ثقتى فيك..
” بدر ” برفض وحرج شديد منها.
– بس أنا مش هقبل أنى أخد منك الفلوس..
ده تعبك وشقاكى يا ” صبا ” وحقك..
يعنى هو بدل ما أديكى أخد منك..
” صبا ” بود ومحبة خالصة.
– أنتى أخويا ومفيش بين الأخوات الكلام الفاضى ده..
أعتبر الفلوس دى سلف وأول ما ربنا يفتحها عليك رجعهم وبالتقسيط المريح كمان يا عم أبسط ههههه..
” بدر ” بمحبة وسعادة وهو يقبل جبهتها بحب أخوى.
– اللّٰه عليكى يا أحلى أخت فى الدنيا..
ربنا يخليكى ليا يارب ويقدرنى على رد جميلك ده..
” صبا ” وهى توكزه فى ذراعه بخفة.
– بقا كده يا ” دودا ” هو فى بين الأخوات جمايل..
ثم تابعت بحب ولطف.
– بس بليز يا ” بدر ” أوعدنى أن دى أخر مرة تفطر فيها..
أحنا فى شهر مفترج ومش بيجى غير مرة واحدة فى السنة، صوم وصلى عشان ربنا يبارك ليك فى شغلك وبيتك ويعوضك ويعطيك من فيض كرمه وعطاه..
وبعدين ده الرسول عليه الصلاة والسلام بيقول ” صوموا تصحوا ” يعنى برضو فى الأول وفى الأخر عشان صحتك..
السجاير اللى أنت بتنفث غضبك فيها عمرها ما هتفيدك بل بالعكس هتحط فوق همك هم فلوس شرا السجاير ههههه
” بدر ” بمحبة وإبتسامة صافية.
– عندك حق يا ” صبا “..
أوعدك أنها هتكون أخر مرة أفطر فيها وهحاول أجاهد نفسى وغضبى على قد ما أقدر..
” صبا ” بسعادة.
– يبقا أتفقنا وأن شاء اللّٰه ربنا هيكرمك طول ما أنت بتحاول تجاهد نفسك..
أنا هطلع أجبلك الفلوس عشان تبدء تجمع الناس وتعمل البروفات وتحضر للعرض..
فأبتسم لها ” بدر ” بمحبة وهو يردد بسعادة وفخر.
– ربنا يخليكى ليا يا ” صبا ” يارب..
وأنا أوعدك أنى مش هخذلك وهكون قد ثقتك فيا..
” صبا ” بحنان.
– وأنا واثقة من ده..
وبالأعلى حيث الدور الخاص بـِـ ” سليم ” وزوجته.
تجلس ” فريدة ” على طرف فراشها تحادث والدتها وهى تصيح بغيظٍ شديد.
– أنا كنت متغاظة أوى يا مامى ومحستش بنفسى بقول إيه ولا بعمل إيه…؟!
المشكلة أنه سمعنى وعطانى كلام زى السم وزعلان منى من ساعتها وبينام فى أوضة تانية..
” سهير ” بتهكم.
– سم لما يقرصه..
وأنتى أزاى تقبلى أنك تسمعى منه كلام زى ده وتسكتى يا بنتى..
وهو نسى أنتى مين وبنت مين…؟!
نسى هو عمل قد إيه عشان يتجوزك…؟!
” نصار ” بغضب وهو يسحب من زوجته سماعه الهاتف مردداً بحدة لإبنته عبر الهاتف.
– أسمعى يا ” فريدة ” أمك بكلامها ده هتخرب عليكى وأنتى بعمايلك دى مش مستنية كلمة منها..
بس الظاهر أنى دلعتك ودلعتك زيادة عن اللزوم لدرجة أن غرورك صورلك أن مشاعر الناس ملهاش إعتبار ولا قيمة عندك..
أمك بكلامها ده عايزه تخرب مش تعشش وأنا أهووو بقولهالك قدامها…! فنظرت له ” سهير ” بغضب ومن ثم تركته وهربت من أمامه بحدة حتى لا تضطر لسماع حديثه الماسخ هذا بالنسبة لها ومن ثم تابع بغضب أكبر.
– اللى بتكلمنى دى دلوقتى مش بنتى..
لااااا دى مش ” فريدة ” اللى ربيتها بإيديا دول وصدقينى يا بنتى لو مفقتيش لنفسك ولبيتك بيتك الحلو الجميل ده هيتهد فوق رأسك وهتقولى أبوكى قال..
” فريدة ” وهى تحاول السيطرة على غضب والدها بذعر من حالته التى هو عليها تلك.
– بس يا بابى..
” نصار ” بغضب.
– ما بسش..
لو مراضتيش جوزك ولميتى نفسك وبطلتى حركاتك دى ساعتها متلوميش إلا نفسك يا ” فريدة “…! قالها ومن ثم أغلق الخط بغضب وهو يردد لنفسه بحسره على أفعال أبنته.
– الظاهر أنى غلطت فى تربيتك يا ” فريدة ” وغلطت لما سبتك لأمك تربيكى..
بس لو أنتى مغيرتيش من نفسك وساعدتنى نفسك ساعتها هتدمرى كل حاجة ومش هتلومى غير نفسك فى وقت ولا ينفع فيه الندم ولا اللوم..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية حي البنفسج)