رواية برواز قديم الفصل السادس 6 بقلم روزان مصطفى
رواية برواز قديم الجزء السادس
رواية برواز قديم البارت السادس
رواية برواز قديم الحلقة السادسة
مدت منة إيديها برعشة ناحية أوكرة الباب وهي بتفتحها بهدوء وعينيها على البرواز الإسود اللي مبين الست اللي وراها برّعب
الاوكرة مش بتتفتح، حركتها منة بقوة شوية مش راضية تتفتح
بدأت تحاول تفتحها بهستيريا وهي باصة على البرواز وخيال الست وراها بيقرب
غمضت عينيها وهي بتدي ظهرها للباب
فتحت عينيها فجأة ملقتش حد! ولكن التليفزيون إشتغل لوحده!
* في الشقة اللي تحت
خرجت دُنيا من الحمام وهي بتنشف شعرها بالفوطة، والدتها بصوت عالي قالت: جيتي يا منة؟
دُنيا بإستغراب: ليه هي منة راحت فين يا ماما!
والدتها بصوت مُتعب: راحت ترمي الزبالة عشان فيها زفارة، أختك لسه مجتش؟
دخلت دُنيا الأوضة التانية والمطبخ ملقتهاش ف قالت: لا يا ماما مجتش!
والدتها بقلق: يخراابي إنزلي شوفي أختك فين
* في الشقة العلوية
التليفزيون كان جايب فيديو للست اللي كانت في الشريط اللي منة شغلته
الست في الفيديو كانت قاعدة على كُرسي وحاطة كفين إيديها على بوقها وبتدمع وهي بتقول: وقت ما هتشوف الشريط دا يا رؤوف، هكون أنا خلاص رحلت.. شعور قاسي أوي إن اللحظات الحلوة في الحياة تتلطخ بمأساة زي اللي حصلت.. طول عُمري كُنت بحبك، بس العادات والتقاليد وفروض المكان اللي أنا من غير إرادتي إتولدت فيه قت__ل حُبنا، مش ناوية أتسبب ليك في أي أذى وهروح لعيلتي الصعيد بنفسي
بدأت تعيط بهستيريا في الفيديو وبعدها باست كف إيديها ولوحت بيه وهي بتقول: الوداع، سامحني يا رؤوف
تشششششششش
الفيديو إتقفل فجأة وعمل شاشة إسود في أبيض
ومنة قاعدة قُدام التليفزيون فاتحة بوقها ومذهولة!
بإيد بتترعش قفلت التليفزيون والشاشة السودا بتاعته ظهرت وراها نفس الشخص اللي شافته أول ما دخلت الشقة
لفت بسُرعة وهي بتبُصله برُعب ومبرقة
هو بهدوء: إيه؟ أنا مش رؤوف على فكرة أنا جاي العُمارة دي عشانك
منة برُعب: إفتحلي الباب
هو بهدوء وهو بيقربلها: أنا مش جاي للمكان دا عشان حاجة غير عشانك، إنتي عشيقتي يا منة.. أنا عاشق ليكي
جت تفتح بوقها عشان تصوت ف قال: متهافيش مش هأذيكي عشان تصوتي! أنا بكلمك بيني وبينك
منة بإرتجاف وصوت مُتقطع من الخوف: ع عاوزني أعمل إيه وفي عفريت بيقولي بيحبني؟
يا منننة
صوت دُنيا ووالدتها وهُما بيندهوا عليها
برقت منة وهي بتقول: دي ماما وأختي! إفتحلي الباب بسُرعة زمانهُم قلقوا عليا
هو بهدوء: المرة الجاية لو مجيتيش هنا تاني هضطر أظهرلك في شقتكُم اللي تحت
منة برُعب من أمها: إفتحلي الباب بسُرعة بقولك
إتفتح الباب لوحده ف جريت منة على تحت وهي بتقول: أيووة يا ماما
مسكتها أمها من شعرها وهي بتقول بغضب: كُنتي فين يا بت؟؟ وكيس الزبالة مركون جنب الشقة إنتي كُنتي بتعملي إيه فوق
منة بخوف: والله.. والله يا ماما سمعت الباب بيتفتح فوق ف قومت ركنت الكيس وطلعت اشوف في إيه
والدتها وهي بتشد شعرها جامد: وتطلعي ليه إفرضي في سفاح ولا حرامي فوق جاب أجلك؟ أعمل إيه بقى.. ملكيش خروج لحد ما نحول ورق كُليتك لجامعة إسكندرية، حتى الزبالة هسيبها تعفن ولا إنك تُخرجي
منة بأسف وخوف: يا ماما شعري بيوجعني، طب اسفة مش هعمل كدا تاني
والدتها بحزم: على الشقة يلاا.. أنا ناقصة وجع قلب، يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات
دخلتمنة وهي بتعيط ووراها دُنيا اللي بتقولها: ماما عندها حق، فضولك دا ممكن يأذيكي.. ما إحنا سمعنا الباب بيتفتح أول يوم جينا فيه هنا ومحدش إستجرى يتحرك ويشوف في إيه، وإنتي طالعة لوحدك وبطولك كدا وزعلانة إن ماما خايفة عليكي؟
منة وهي بترفع راسها وبتبُص لدُنيا: ما خلاص يا ست دُنيا جاية تكملي عليا بعد ماما ولا إيه ما خلصنا
دُنيا مسكت فُرشاة الشعر وبدأت تسرح شعرها وهي بتقول: أنا مالي صحيح إتفلقي..
بدأت منة تعُض ضوافرها وفجأة قالت: دُنيا عاوزة أسألك على حاجة بما إنك بتحبي تقرأي كُتب كتير عن العالم الأخر
دُنيا بملل: هااا
منة بتوتر: هو في حاجة إسمها جن عاشق؟
حطت دُنيا الفُرشاة وبدأت تُحط زيت شعر وهي بتقول: أه طبعاً فيه بتسألي ليه؟
منة بتكملة لأسئلتها: وبيبقى ليه علاقة بالبيوت صح ؟
دُنيا بتنهيدة: بيبقى ليه علاقة بيكي إنتي شخصيًا، فين ما تروحي هتلاقيه وراكي
برقت منة وقالت: ودا أتخلص منه إزاي؟
لفت دُنيا ويندت على التسريحة وهي بتقول بإبتسامة ساخرة: ومن إمتى وإنتي بتهتمي بالمواضيع دي؟ اللي أعرفُه إنك طول عُمرك تافهه
منة بتبريقة: يا ستي لمي لسانك دا اللي مفرود زي متر القُماش، بسأل عشان الموضوع شغل بالي كُنت شوفت بوست قبل كدا علق معايا من ساعتها
قعدت دُنيا على السرير وهي بتقول: كان في إيه البوست دا
منة بهدوء: واحدة كانت بتقول بيظهرلها عفريت بيقول إنها عشيقته وإنه عاشق ليها
دُنيا بهدوء: الله يعينها دي لازم تتحصن بالفاتحة والبقرة، عشان كدا هيعملها مشاكل في الجواز أنا قرأت إن غيرتهم على عشيقتهم بتخليهم يعملوا مشاكل بينها وبين حبيبها أو زوجها على أتفه الحاجات..
منة بذهول: حتى لو مُسلم؟
رفعت دُنيا حواجبها وقالت: أنا عاوزة أفهم بتسألي كتير أوي عن الموضوع دا ليه؟
سكتت منة شوية بعدها قالت: أصل أناا…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية برواز قديم)