روايات

رواية ياسمينتي الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية ياسمينتي الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا

رواية ياسمينتي الجزء الثامن

رواية ياسمينتي البارت الثامن

رواية ياسمينتي
رواية ياسمينتي

رواية ياسمينتي الحلقة الثامنة

معاذ بجدية: ياسمين أنا…
ظهر طارق فجأة وهو يقول : أكيد مش جاي يقولك على لعبته القذرة اللى لعبها عليكِ مع ماما مقابل الفلوس علشان يفرقونا عن بعض.
نظرت بصدمة إلى طارق ثم إلى معاذ الذى نظر فى الأرض بتوتر.
قالت بعدم تصديق: مش ممكن أنا مش مصدقة
معاذ قول حاجة، قول أنه كداب أنت مش ممكن تعمل
كدة.
رفع بصره لها ونظراته مليئة بالندم والذنب ولم يرد عليها
مما يؤكد كلام طارق.
تقدم طارق أكثر و نظر له بإحتقار: لا أنا عرفت كل حاجة
يا ياسمين هو اتفق مع ماما يخبط فيكِ قصدا و ساعتها
حد هيصوركم وأنا لما أشوف الصور دى هصدق أنه
أنتِ بتحبي حد تانى .

 

 

كانت نظراتها معلقة بمعاذ فقط تنتظر منه أن ينفي
ذلك الكلام قالت بصوت مرتعش: معاذ الكلام ده صح؟
أنت اللى عملت كدة؟ حتى لما أغمي عليا وروحت بيتك؟
عقد طارق حاجبيه: روحتي بيته؟
نفي معاذ بقوة : لا والله العظيم يا ياسمين كل اللى كان
لازم أعمله هو أني اخبط فيكِ وبس الباقي ده والله
مكنتش أعرف عنه حاجة كان خطتها هى من غير ما
أعرف صدقيني.
ثم قال بنبرة توسل: بالله عليكِ اديني فرصة بس واسمعيني وخليني أشرح لك كل حاجة.
وجه له طارق لكمة مفاجئة ف وقع معاذ على الأرض
وشهقت ياسمين بقوة .
رفعه طارق من ياقة ملابسه وقال له بغضب : أنت تمشي
من هنا أحسن بدل ما أبلغ عنك احمد ربنا أنى مبلغتش
ده بس علشان خاطر أمى هى اللي بعتتك غير كدة كنت هوديك فى داهية و دلوقتى مش عايزين نشوف وشك تانى فى حياتنا أبدا.
ثم دفعه بعيدا ولكن معاذ كان ينظر لياسمين فقط برجاء
أن تستمع له .

 

 

نظرت له ب شعور لا يمكن وصفه من الخذلان وخيبة الأمل ثم أشاحت ببصرها عنه ف أطرق رأسه بخزي و آسف و غادر.
زفر طارق بحدة ثم التفت إلى ياسمين يقول برقة: ياسمين أنا جاي أعتذر لك عن كل اللي ماما عملته
معاكِ حتى هى اللي طلبت مني أطلقك وأنا مقدرتش
أرفض لها طلب علشان متزعلش بس دلوقتى ميهمنيش
أنا بحبك وعايز نرجع سوا.
نظرت له بسخرية: عارف يا طارق أنا عرفت أنه ربنا
بيحبني لما بعدني عنك قبل ما اتورط أكتر معاك
أنت عارف أنت عملت فيا إيه؟ فاهم كسرتني إزاي؟
أنا مش لعبة فى ايدك ولا ايد مامتك علشان وقت
ما تحب تمشي و وقت ما تحب ترجع
أنا كنت غلطانة لما كنت بشوف معاملة مامتك ليا واسكت
واعدي علشان خاطرك وفى الآخر ياريتك قدرت
ده أنت بعتني من غير ما تسأل يا طارق
أنت انتهيت من حياتى وأنا نسيتك أنا لما أفكر ارتبط هتجوز واحد مسؤول عن نفسه وقراراته و حياته مش من كلمة يتخلي ومن كلمة يرجع و كمان مش من نفسه لا سائب حد تانى يحكم حياته ياريت تبعد
عني أنا مش عايزة أشوف وشك تانى أنا نسيتك
انساني.
ثم أخذت حقيبتها و غادرت تحت دهشته و ذهوله الكبير.
عادت إلى بيتها و دلفت إلى غرفتها ثم تمددت على سريرها وهى تنظر للسقف بفراغ حتى بدأت الدموع تنهمر
على وجهها وتبكى دون صوت بدأت ترتعش وتأن
وضعت يدها على قلبها وهمست: ليه كل مرة كدة؟
ليه كل مرة مش مكتوب لك تفرح؟
أنا حبيت معاذ بجد المرة دى رغم كل حاجة وهو بردو
مهموش قلبى و داس عليه، بس الوجع المرة
دى أقوى بكتير، أنا حاسة أنى قبل كدة كان وجع

 

 

لكرامتي بس من اللى عمله طارق معايا بس دلوقتى قلبى بيوجعني بجد من إحساس الغدر والخيانة
ليه يعمل فيا كدة؟ يارب صبرني
يارب اجبر بخاطري مبقتش قادرة يارب.
كتمت أنفاسها فى الوسادة وهى تكمل بكاءها الحار
حتى نامت من شدة التعب بعدها.
استيقظت على يد تربت على شعرها ف فتحت عينيها ببطء و تعب لتجد هدير أمامها.
تراجعت هدير وقالت بعتاب: برن عليكِ طول اليوم مش بتردي ليه؟ كلمت مامتك قالتلي أنك جيتي نمتي
علطول فى إيه بقا؟
جلست بصعوبة وشعرت بالألم فى جميع أنحاء جسدها
و صداع فى رأسها بسبب البكاء.
نظرت لهدير بهدوء ثم بكت مجددا.
قالت هدير بذهول: طب خلاص خلاص فى ايه؟
اهدي.
ضمتها هدير إليها حتى هدأت قليلا ف قالت بحذر: ممكن
تقوليلي مالك بقا وحصل إيه؟
قالت بصوت مبحوح: معاذ.
عقدت هدير حاجبيها: ماله؟
أخبرتها بما حدث و أن كل شئ كان مدبر من والدة طارق .
هدير بصدمة: معاذ طلع من طرفها؟ طب ليه تعمل
كدة ؟
حدثت ب ياسمين الشاردة بغضب: هى الست دى جبروت
كدة ليه؟ حتى بعد ما خليته يطلقك مش سايباكِ
فى حالك.
لم تنتبه ياسمين لحديثها وهى تحدق أمامها بعيون
ذابلة و قلب مُثقل بالألم .
وضعت هدير يدها على كتفها بشفقة: طب معاذ قالك
إيه؟ ولا هو عمل كدة ليه أصلا؟

 

 

قالت بنبرة أقرب للهمس: معرفش عمل كدة ليه،
مرضيتش أسمعه وهو مشي .
حدقت بها هدير بقلة حيلة: طب حتى كنتِ اسمعيه يا ياسمين.
قالت ياسمين بحنق وألم: و هيفيد بأيه لما أسمعه يا هدير؟
أنتِ عارفة دلوقتى إحساسي إيه؟ أنا اتكسرت للمرة
التانية بأبشع الطرق، طلعت بالنسبة ليه ولا حاجة
وكنت مجرد وسيلة ليه علشان الفلوس وبس!
قوليلي إيه اللى هيفرق لما أسمعه؟
حاولت أن تهدئها: طب خلاص مش مهم حاجة دلوقتى
ارتاحي ومتفكريش فى شئ.
قالت ياسمين بتعب: هحاول يا هدير .
بعد قليل ودعتها هدير وغادرت أما ياسمين ارتدت
حجابها و خرجت إلى الشرفة لتنعم ببعض الهواء
النقي ف وجدت معاذ يقف أسفل منزلها
و يحدق إلى شرفتها بلهفة و واضح أنه ينتظرها لتخرج.
نظرت له بغضب و عادت إلى غرفتها و أغلقت الشرفة بحدة محدثة ضجة.
لمدة أسبوع كانت لا تغادر منزلها وكل مرة تخرج تجده
ينتظر أسفل منزلها حتى أنها تنظر له من وراء الستائر
دون أن ينتبه و قلبها من كان يعصيها و يجبرها
أن تطمئن عليه وتنظر له وفى نفس الوقت متألم منه للغاية بسبب ما فعله .
فى يوم لم يذهب كعادته ف انتظرته بقلق ولكن لم يظهر
طوال اليوم، رأته فى اليوم التالى عندما خرجت إلى
الشرفة ولكنه كان فى حالة غريبة.
شعره مشعث و ثيابه مجعدة غير مرتبة كما أن وجهه
يظهر عليه الشحوب والتعب وعينيه حمراء ويبكى
بصمت ما أن رآها حتى بدأ يبكي بقوة
والدموع تنهمر بشدة على وجهه.

 

 

صُدمت من مظهره وبدون إرادتها وجدت نفسها ترتدي
ملابسها و تهبط إليه.
اقتربت منه وهى تتظاهر بالامبالاة: جيت أقولك لو سمحت متقفش قدام بيتي تانى و بعدين مالك
كدة؟
أجاب بصوت متقطع من شدة البكاء: أ.. أمى..م…ماتت!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية ياسمينتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى