روايات

رواية متهم بالقتل الفصل الرابع 4 بقلم حسين أحمد

رواية متهم بالقتل الفصل الرابع 4 بقلم حسين أحمد

رواية متهم بالقتل الجزء الرابع

رواية متهم بالقتل البارت الرابع

رواية متهم بالقتل الحلقة الرابعة

ريم قلبت الصورة .. على ضهر الصورة كان مكتوب :
* يوسف ما انتحرش يا ريم .. يوسف اتقتل .. واللي قتله خطيبك أحمد .. هتتجوزي قاتل ؟!

دخلت ريم في حالة بكاء هيستيري .. مش عارفة تفكر تتصرف إزاي .. قلبها بيقولها ما تصدقيش .. أحمد عمره ما يكون قاتل .. فيه حد بيخطط لحاجة .
عقلها بيقولها صدقي .. يوسف عمره ما كان يبان عليه إنه ممكن ينتحر .. يوسف كان سعيد جداً وعايش حياته .. حتى بعد ما رفضتيه .. عرف يتجاوز ده .. والموضوع اتنسى من سنين .. ده يوسف حتى ارتبط بــ هند وكانت خطوبتهم هتبقى قريب لولا إنه انتحر .. لولا إنه اتقتل .. أيوه يوسف اتقتل .. يوسف لو كان عايز ينتحر ليه استنى بعد خطوبتك إنتي وأحمد ! .. ليه ما انتحرش ساعة ما اترفض .. صدقي يا ريم إن أحمد قاتل .. ما شوفتيش التحول الغريب اللي ظهر عليه لما هدد إنه هيقتل الست اللي بتقرأ الكف .. أحمد ده مش احمد اللي إنتي عرفتيه .. ده شخص تاني ما تعرفيش عنه حاجة .
– لأ .. ده أحمد حبيبي وخطيبي .. عمره ما يقتل
= طب يوسف انتحر ليه ؟! هااااا .. انتحر ليه ؟!
– ما أعرفش .. وما يهمنيش أعرف .. بس بقاااا .. بس مش قادرة .. مش قادرة …
فضلت ريم فترة طويلة في صراع بين عقلها اللي بيقولها احمد قاتل وقلبها اللي بيقولها أحمده عمره ما يقدر يقتل لحد ما قطع تفكيرها رسالة على الواتساب من الرقم الغريب ..
* صدقتي إن أحمد قاتل !
– لأ .. لأ .. عمري ما هصدقك .. إنت حد عايز توقع بيننا .. لو عندك الشجاعة واجهني .. قوللي إنت مين .. وليه بتعمل كده .. وليه كنت مراقبني وأنا في محل الهدايا .

 

 

الرقم الغريب شاف رسالة ريم وما ردش .. ريم عماله تكتب في كلام إنها مش مصدقاه وإنها هتعرف هو مين عن طريق الشرطة وهتعمل فيه محضر .. وقبل ما تبعت وتدوس إرسال وصلتها صورة .. صورة لأحمد وهو خارج من محل الهدايا .. ومكتوب تحت الصورة :
* أحمد مش بس قتل يوسف .. أحمد بيشك فيكي وبيراقبك .. أحمد كمان ناوي يقتلك .
……………………………………….
أحمد لسه بيحاول يربط كل الأحداث ببعضها يمكن يوصل لحاجة .. عمال يركز في الصورة المقصوصة بيحاول يمسك أي خيط يوصله للحقيقة .. قرر يخرج يدور على الست اللي بتقرأ الكف .. هو عارف إن معاها السر .. أكيد ليها علاقة بالرقم ده .. مش ممكن يكون الموضوع صدفة .
وصل احمد للمكان اللي قابل فيه الست اللي بتقرأ الكف .. عمال يدور عليها في كل حتة .. يا ترى اختفت راحت فين ؟!
……………………………….
اشعار رسالة واتس على تليفون ريم ..
فتحت ريم الرسالة وهي متوقعة إن الرسالة من الرقم الغريب .. توقعها ما كنش في محله .. الرسالة كانت من هند .. اللي كانت هتبقى خطيبة يوسف الله يرحمه .. صاحب أحمد اللي انتحر .. اللي الرقم الغريب بيحاول يقنعها انه اتقتل .
” الحقيني يا ريم أنا في ورطة .. مصيبة كبيرة .
ريم اتخضت من الرسالة .. بعتت لهند تسألها :
– فيه إيه .. إيه اللي حصل يا هند !؟
ريم بعتت الرسالة لكن كانت هند قفلت النت والرسالة اتبعتت بس ما وصلتش لهند .. ريم حاولت تكلم هند صوت تعرف منها إيه اللي حصل لكن تليفون هند كان مقفول ..
خوف ريم والقلق اللي كانت فيه زاد ١٠٠ مرة بعد اللي حصل مع هند .. بتقول في نفسها :
– هي كانت ناقصه
…………….…….

 

 

أحمد لمح لمة قريبة من المكان اللي كانت الست اللي بتقرا الكف بتقعد فيه بس مش شايف الناس دول ملمومين على إيه .. قرب من اللمة شوية شوية ومن كلام الناس عرف إن فيه ست بتقرأ الكف .. ضربات قلبه زادت وسرع خطوته ناحية الست ..
دخل احمد وسط اللمة ووصل للست .. لكن كانت ست تانية غير الست اللي قابلها مع ريم .. سألها :
= إنتي مين ؟!
$ أنا مين إزاي يا ابني .. انت تايه ومش لاقي مامتك ؟!
الناس اللي حواليهم ضحكوا على الموقف .. أحمد رجع يسألها تاني :
= كان فيه ست تانية غيرك بتقرأ الكف .. كانت بتقعد هنا .. هي قريبتك .. اكيد تعرفيها !
$ أنا باقعد هنا من ٨ سنين يا ابني .. مفيش ست غيري بتقرأ الكف في المنطقة كلها إلا أنا .. ومحدش يقدر يقرب من منطقتي
أحمد مش قادر يستوعب اللي بيحصل .. هو فيه إيه .. والست اللي كانت هنا راحت فين .. ولو هي مش بتقرأ الكف فعلاً .. هتبقى مين يعني ؟!
…………
ريم بتحاول تكلم هند وتعرف إيه اللي حصل لها لكن هند تليفونها اتقفل وما اتفتحش .. جاتلها رسالة من أحمد .. فتحت الرسالة .. كان مكتوب فيها :
= ريم إحنا لازم نتقابل .. فيه حاجات غريبة بتحصل .. ارجوكي ننسي كل حاجة ونحاول نفكر سوا .. فيه حد بيلعب بينا .
ريم جواها قلق من ناحية أحمد .. بعتت له رسالة :
– مفيش بيننا كلام .. إنت عايز تقتلني زي ما قتلت يوسف .. أنا هابلغ عنك .
= أقتلك زي ما قتلت يوسف! .. إنتي مجنونة ولا إيه .. صدقيني فيه حاجة غريبة بتحصل .. مش هينفع كلامنا في التليفون .. احنا لازم نفكر سوا .
ريم مش عارفه تنطق .. احمد بعتلها صورتها وهي خارجة من محل الهدايا وبعتلها اسكرينات رسايل الواتس اللي الرقم الغريب بيحاول يقنعه فيها إن ريم مذنبة ويفرق بينهم .. وكمان صورة خطوبتهم المقصوصة والساعة اللي لقاها في بوكس الهدية .. وقعد يحكيلها كل اللي حصل بينه وبين الرقم الغريب .. وحكالها كمان إنه راح يدور على الست اللي بتقرأ الكف بس ما لقيهاش ولقى واحدة غيرها وقالتله مفيش حد بيقرا الكف في المنطقة غيرها .
ريم شافت الرسايل وقعدت تفكر في كلام أحمد واللي حصل معاها .. بعد ما ربطت بين اللي حصل معاها واللي احمد بيحكيهولها في الرسايل بدأت تعرف إن فيه حد بيلعب بيهم .. بعتت لأحمد :
– إحنا لازم نتقابل .. بس فيه مصيبة ..
= مصيبة إيه !
– هند

 

 

= مالها هند !!
– بعتتلي رسالة تقول إنها في مصيبة وبعدها تليفونها اتقفل ومش عارفه ايه المصيبة ولا عارفه أوصل لهند.
= هي ناقصة ! .. خلينا نشوف كل ده لما نتقابل .. بكرة الضهر في نفس الكافيه اللي بنتقابل فيه
قفلت ريم النت بعد ما خلصت كلامها مع أحمد و اتفقوا انهم يتقابلوا .. اترمت على سريرها وهي ماسكة دماغها اللي مش قادرة تفصل تفكير في كل الأحداث دي .. فجأة تليفونها رن .. اتخضت من صوت الرنة اللي قطع تفكيرها العميق .. بصت في تليفونها شافت على الشاشة اسم هند .
………….
الرقم الغريب بدأ يبعت رسايل لأحمد .. الرسايل المرادي كانت غريبه .. بيسأله عن حاله .. بيسأله عن ريم .. بيسأله هما مبسوطين مع بعض ولا لأ ..
أحمد بيرد عليه وهو مستغرب من طريقته اللي اتغيرت .. بيرد عليه وهو حاسس إن اللي بيكلمه حد يعرفه كويس … حد يعرفه عز المعرفة .
…………
فتحت ريم بسرعة المكالمة :
– الووو .. إيه ياااا هند .. فيه إيه .. إيه اللي حصل لك؟!
ريم كانت بتقطع في الكلام .. باين على صوتها التوتر الشديد والخوف .. ردت هند :
” مصيبة يا ريم .. مصيبة
– مصيبة إيه يا بنتي ! .. احكي مالك
” وحشتيني
– نعم!!

 

 

” وحشتيني بأقولك
– إنتي مجنونة يا بنتي ! .. مش هتبطلي هبلك ده
هند بدأت تضحك بصوت عالي لفترة طويلة .. ريم مش عارفه تضحك ولا تعمل ايه .. صامته بس .. شوية وقالت في نفسها الحمد لله إنها جت على الهزار البايخ ده .. انا مش ناقصة مصايب .. هند بطلت ضحك وقالت :
” يعني ينفع الفترة دي كلها ما تسأليش عليا .. لا انتي ولا أحمد .. نسيتوني خلاص ؟!
ريم قعدت تعتذرلها وحكت لها على اللي حصل معاها هي وأحمد وطلبت منها تروح معاها يقابلوا أحمد .. منها يشوفوا بعض ومنها يفكروا سوا هيعملوا إيه ..
هند إتأثرت لما ريم جابت سيرة يوسف وبدأت تبكي .. شوية وسكتت ورجعت تضحك .. قالت :
” إيه الجنان ده يا بنتي .. إنتي فاكراني هأصدقك .. طبعاً عايزة تردي المقلب فيا يا سوسة
– يا بنتي والله كل ده حصل .. واحنا مش عارفين نعمل إيه .. وبيني وبينك انا خايفه يكون أحمد هو اللي قتل يوسف وعايز يقتلني أنا كمان زي ما الرقم الغريب بيقول ..
” يا بنتي إنتي هبلة .. يوسف انتحر .. يوسف مات وهو بيكلمني وبيقوللي سامحيني ..
هند قالت الكلام ده ورجعت تبكي تاني .. ريم حاولت تهديها .. بعد شوية هند سكتت ..
بعد إلحاح من ريم وافقت هند انها تروح تقابل احمد مع معاها بكرة .
…………..
تاني يوم الضهر وصل أحمد الكافيه علشان يقابل ريم .. اتفاجأ لما لقى هند معاها .. كانت مفاجأة حلوة بالنسباله لأن هند بتفكره بيوسف الله يرحمه .. أعز صاحب عنده .
سلموا على بعض بحرارة .. هند بدأت تعاتب أحمد .. إزاي ينساها كل الفترة دي .. إزاي ما يسألش عليها .. بتعاتبه وتقول له .. لو ما كنتش هتسأل عليا علشاني اسأل عليا علشان صاحبك .. أنا كنت هابقى مرات أعز صاحب ليك .. هند قالت الكلام وبدأت تبكي .. أحمد وريم بدأوا يهدوها .. هند استجابت بسرعة وفجأة ضحكت بعد ما مسحت دموعها وقالت :
” يالا اطلبلي بيتزا
أحمد بص لريم وانفجروا ضحك .. هند ضحكت معاهم بسبب طريقتهم في الضحك من غير ما تعرف السبب .. شوية وسألتهم :
” انتوا بتضحكوا ليه .. هي البيتزا بقت بتضحك
أحمد قال لها :
= أصل الموضوع كله بدأ لما ريم قالت يالا اطلبلي بيتزا

 

 

رجعوا يضحكوا تاني وطلبوا بيتزا .. احمد وريم بدأوا يحكوا الحكاية .. احمد بيحكي شوية .. وريم شوية .. هند باين عليها الدهشة وبتسمع بتركيز .. بعد ما خلصوا كلام بدأوا يوروها الرسايل اللي باعتها الرقم الغريب .. وبدأوا هما كمان يشوفوا الرسايل .. كل واحد منهم يشوف الرسايل اللي عند التاني .. أحمد بيحكي اخر كلام بينه وبين الرقم الغريب ويقول إنه جاله احساس انه يعرف الحد ده كويس
فجاة هند اتوترت وهي ماسكة تليفون أحمد .. اتغيرت وبصت لاحمد شويه ولريم شوية .. قالت وهي بتضحك ضحكة باستهزاء :
” واضح انكم ما نسيتونيش أنا لوحدي ..
احساسك صح يا أستاذ أحمد .. اللي بيكلمك ده حد إنت تعرفه كويس .. الرقم ده رقم يوسف .. إنتوا نسيتوا يوسف لدرجة إنكم تمسحوا رقموا ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي فصول الرواية اضغط على : (رواية متهم بالقتل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى