روايات

رواية برواز قديم الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية برواز قديم الفصل الأول 1 بقلم روزان مصطفى

رواية برواز قديم الجزء الأول

رواية برواز قديم البارت الأول

رواية برواز قديم الحلقة الأولى

هنروح فين دلوقتي يا ماما؟
بصتلها مامتها بعجز وهُما راكبين: على بيت أبويا القديم الله يرحمه.. هكلم خالك من السنترال بُكرة برا مصر مُكالمة دولية وأعرفه اللي حصلنا.. منهم لله عمامك اللي رمونا في الشارع بعد موت أبوكي
أصغر بناتها قالت بنبرة غيظ: لو كُنتي سبتيني أكمل عليهم فرد لساني كُنت جبت حقنا.. دي أقل حاجة نعملها معاهم
والدتها بغضب وتحذير: بس يا بت! أنا مربتش بنات كدا.. سيبيهم لربنا حسبي الله ونعم الوكيل
سندت البنت اللي أصغرهم وعُمرها ١٩ سنة على الشباك الساقع وهي بتقفل زُرار جاكيتها من البرد وإخواتها البنتين قاعدين جنبها
وصلوا أخيراً لإسكندرية.. نزلوا ومعاهُم شُنطهم ومامتهم بتعدل الطرحة على كتفها..
أصغر بناتها وكان إسمها منة قالت: طب ما إسكندرية حلوة أوي أهي ليه عمرُكم ماجبتونا إنتي وبابا الله يرحمه! أنا كُنت فاكرة القاهرة أحسن

 

 

والدتها بحُزن: أدينا هنعيش هنا.. مش حارق دمي غير عفشنا اللي معرفناش نصرفه حتى بنا ينتقم منهم.. مش عارفة أقول لأبوكي حاجة غير الرحمة.. على اللي عمله وحط حياتنا تحت ضرسهم
الأخت الكبيرة ( إسمها جنة عندها 23سنة) : الله يرحمه، طب بيت جدو دا فيه عفش؟ ولو كلمتي خالو هيوافق تعيشي فيه؟
وهُما ماشيين بيدوروا على تاكسي قالت والدتهُم: خالك مش زي عمامك وعُمره ما يمانع قُعادنا في الشقة.. دا لو شقة جدك مش موجودة كان قعدنا في شقته هو ومراته حتة بلسم مش زي الحربايات اللي هناك.. بس واجب أستأذنه لإن جدك كاتب البيت دا بإسمه ومديني ورثي فلوس
الأخت الوسطانية ( إسمها دُنيا عندها ٢١ سنة) : أنا هموت من البرد هو ليه مفيش ولا تاكسي راضي يوقف!
جريت واتهم ورا واحد وهي بتشاورله بهستيريا لحد ما وقف.. سندت على الإزاز المفتوح اللي هو لسه منزله وقالتله: والنبي يخويا مينفعش تودينا ****.. معايا بنات والوقت إتأخر علينا
السواق بصوت غليظ: دا أبعد حتة في إسكندرية والرجل خفيفة هناك يا حجة مروحش أنا هناك
والدتهُم برجاء: الله يستُرك يخويا بقولك معايا بنات وواقفين على رجلينا من الصُبح
منة بعصبية زي عادتها: ما تخاص وهنديك فلوسك هنتحايل عليك ولا إيه؟؟
سحبتها أختها دُنيا لورا وهي بتكتم بوقها وبتقول من بين سنانها: إتكتمي إحنا ما صدقنا
عدل السواق المرايا وهو بيقول: طيب ماشي إركبوا بس الأُجرة هتزيد
الوالدة بفِصال: ليه يابني هتزودها! هي دي مُعاملة ولاد البلد دا أنا أسمع إن الإسكندرانية جدعان!
السواق: وأهل الشهامة والجدعنة طول عُمرنا بس دا حقي يا حجة والمنطقة دي بعيدة.. موافقة ولا إيه؟
الأم بإضطرار: إركبوا يا بنات يلاا.. والنبي يخويا إفتحلهم شنطة العربية يحطوا الشُنط
ركبوا معاه وفضل سايق طول الطريق وهُما بيتفرجوا على إسكندرية اللي بقالهم زمن مشافوهااش.. مراحوش غير مرة واحدة عشان يشوفوا جدهم ومنزلوش المناطق ولا شافوها
لحد ما إبتدت العُمارات الحلوة والمحلات والأنوار تختفي ويدخلوا على عماير طويلة يادوب شوارعها منورة
إستغربت منة شوية وقالت: هو إحنا ليه بيت جدو مش في الأماكن المنورة دي؟
والدتها بإبتسامة: ليكي حق ما إنتي مجيتيش من وإنتي صُغيرة

 

 

وصل السواق عند العُمارة وحاسبته والدتهُم.. نزلوا الشُنط من العربية ووقفوا جنبها راح السواق مشي بسُرعة
منة وهي حاطة إيديها في جيب الجاكيت: إيه بقى عُمارة الأموات دي؟
والدتها: عيب يا بت دي عُمارة جدك فيها ثلاث أدوار كُل دور شقة.. المفروض خالك دورين بشقتين وأنا دور بشقة حسب وصية جدك بس أنا بعت الدور بتاعي لخالك وخدت فلوسه عشان كدا لازم أتصل أستأذنه
جنة بخوف: بس بصراحة العُمارة شكلها غريب أوي يعني ليه مختار للواجهة لون غامق؟
منة بضيق: لا بقولك إيه مش لسه هنحلل شخصية جدك أنا همووت وأنام وافرد ظهري
دُنيا بضحكة: وإنتي فاكرة إننا اول مانطلع هننام؟ أمك هتسفلنا تُراب الشقة كُله عشان ننام على نظافة
والدتهم: دا صحيح.. كويس إن خالك ساب معايا مُفتاح العُمارة قبل ما يسافر.. هه يا كريم يارب
فتحت البوابة بتاعة العُمارة والباب عمل صوت تزييق بقاله كذا سنة متفتحش.. قفلت الباب عليهم ف خرجت منة كشاف موبايلها وهي بتفتحه وبتقول: ودي فيها كهربا ولا هننام في الضلمة؟ وهننضف إزاي أصلاً في الضلمة؟
دُنيا بضيق: يا ماما المكان مليان تُراب وشباك عنكبوت بصراحة فكرة وحشة إننا جينا هنا.. مفيش كهربا ولا مياه أكيد هنفضل قاعدين على كشافات التليفونات؟
والدتهُم بهدوء: هنطلع الشُنط ونفتح الشقة بس وبعدين نبقى نشوف موضوع النور.. بعدين خلاص فاضل ساعتين والصُبح يشقشق.. نوريلنا يا منة
طلعوا الدور الثاني وفتحت باب الشقة بالمُفتاح، دخلوا ودخلوا الشُنط ف بصت جنة وقالت: إيه الكُحل دا؟ انا مش شايفة كف إيدي!

 

 

والدتهُم: سيبوا الباب مفتوح.. الصُبح أول ما يطلع هطلع على الشارع أنا وأختُكم جنة ننزل وسط إسكندرية نشوف موال الكهربا ونجيب كام طبق على كوباية نمشي حالنا بيهم ونجيب فطار تكونوا إنتوا بدأتوا في تنضيف الشقة
منة بلماضة ك عادتها: هننضف إزاي يعني من غير مُنظفات؟ ما ننزل كُلنا ونفطر برا
دُنيا بسُرعة عشان خايفة: أيوة يا ماما متسيبوناش هنا لوحدنا! وكمان هنقعُد الكام ساعة في الكُحل دا؟
والدتهُم بثقة: يا بت دي مُجرد ضلمة هتروح مع..
قاطعهم صوت فتح باب الشقة في الدور الثالث.. لزقوا البنات في بعض ف بصت والدتهم لباب شقتهم المفتوح وهي بتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية برواز قديم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى