رواية أخلاق مبعثرة الفصل الثالث 3 بقلم نور الشامي
رواية أخلاق مبعثرة الجزء الثالث
رواية أخلاق مبعثرة البارت الثالث
رواية أخلاق مبعثرة الحلقة الثالثة
ركض الجميع تجاه فردوس التي وقعت علي الارض وتمزق جزء من ملابسها ليطمأنوا عليها فنظر سامر بغضب الي هذا الشخص الذي كان يقود سيارته وينزل ببرود منها اما عن فردوس فتحدثت ببكاء وهي تحاول تغطيه الجزء المقطوع مردفه: اتأخرت علي الامتحان هدخل ازاي دلوجتي
اقترب سامر منها بدون ان يرفع نظره اليها ثم خلع جاكيته وتحدث مردفا: البسي دا وروحي لأمتحانك بسرعه علشان اكده مش هتلحقي
نظرت فردوس اليه بتردد فأخذت ماري الجاكيت وتحدثت مردفه: البسيه يا فردوس علشان الامتحان اتأخرنا جوي
اخذت فردوس الجاكيت وارتدته ثم تحدثت بدموع مردفه: شكرا
القت فردوس كلماتها ثم ذهبت هي وماري فأقترب سامر من هذا الشاب وتحدث بحده مردفا: ما تلم نفسك يا علاء انت ليه مش متربي اكده
علاء بتذمر: بجا اكده بتتعصب عليا علشان بنت زي دي
سامر بحده: انا لسه متعصبتش عليك يا علاء واحترم نفسك وانت بتتكلم عليها يا الاحسن بلاش تتكلم نهائي
القي سامر كلماته ثم ذهب اما عند رجاء كانت جالسه في غرفتها مازالت تحتضن ملابس صغيرها فدخل عليها ادم واقترب منها وتحدث مردفا: حبيبتي جومي يا روحي اجعدي مع ماما شويه او رقيه هتفضلي جاعده اكده
رجاء ببكاء: انا عايزه ابني يا أدم.. محمد وحشني جووي
ادم بحزن: دا عمره يا رجاء.. لازم نرضي بقضاء الله
رجاء ببكاء: راضيه والله.. راضيه وصابره
ادم: رجاء عايزك تفكري تاني يا حبيبتي في موضوع الطلاج دا.. الطلاج مش بالساهل وحسن حالته صعبه جوي كمان والله
رجاء بحده: مش عايزه اسمع اسمه يا ادم كفايه ال عمله هو السبب في موت ابني
ادم بضيق: خلاص يا حبيبتي انا مش هضغط عليكي بس جومي اجعدي مع ماما ورقيه بلاش تفضلي لوحدك اكده
رجاء بدموع: حاضر
ادم بابتسامه: انا هنزل عايزه حاجه من تحت
رجاء وهي تحتضنه: ربنا يخليك ليا يارب يا ادم
ادم: ويخليكي ليا يارب يا حبيبتي
ذهب ادم وهو يشعر بالحزن الشديد تجاه اخته التي فقدت ابنها في لحظه واحده ودعا الله ان يلهمها الصبر اما عند حسن كان جالسا في غرفته يمسك لعبه ابنه ودموعه مازالت في عيونه فدخل عليه والده وفتح الضوء وتحدث مردفا: هتفضل جاعد اكده لأمتي يا ابني
مسح حسن دموعه ثم تحدث مردفا: هنزل اساعدك اهه يا حج
يسري بحزن: يا ابني انا مش بجول اكده علشان تنزل تساعدني انا عايزك تصحي لنفسك وتحاول ترجع مرتك
حسن بدموع: هي صوح يا ابوي انا السبب في موت ابني انا ال جتلته
يسري بضيق: لا حول ولا قوه الا بالله دا عمره يا حسن ربنا عايز اكده محدش مننا يجدر يعترض انت لازم دلوجتي تجوم وتحاول ترجع مرتك بأي طريجه ولا عايز تدمر حياتك من كل ناحيه
حسن بحزن: بس انا عارف رجاء مش هتوافج ترجعلي
يسري بحده: تحاول مره واتنين وعشره ومليون انت غلطت وغلطتك مش سهله يبجي لازم تصلح ال عملته بأي طريجه يلا جووم
مسح حسن دموعه ثم نهض وابدل ملابسه وذهب اما عند ضياء كان يجلس امام دكان العطاره الخاص به حتي وجد شخص ينزل من سيارته وخلفه احدي الحرس واقترب منه وتحدث بابتسامه مردفا: ازيك يا حج ضياء… انا منصور الشافعي
ضياء بابتسامه: اهلا وسهلا اكيد طبعا عارفك محدش اهنيه ميعرفش عيله الشافعي منور يا حج منصور اتفضل اجعد
سحب منصور كرسي ثم جلس بجانب ضياء وتحدث مردفا: انا جاي يا حج ضياء في موضوع مهم
ضياء بقلق: اتفضل يا حج خير ان شاء الله
منصور: الموضوع بخصوص بنتك فردوس
انتبه ادم من الداخل الي اسم فردوس ثم خرج وتحدث بقلق مردفا: مالها فردوس
ضياء بقلق: دا ابني ادم.. مالها فردوس بنتي يا حج في اي
منصور بابتسامه: متخافوش اكده.. بصراحه ابني سامر في اخر سنه كليه تجاره وهو شاف بنتك في الجامعه وجال انها محترمه ومشافش في ادبها وكان عايز يخطبها
تنهد ضياء بأرتياح ثم تحدث مردفا: يا اهلا وسهلا والله انا عن نفسي معنديش مانع مش هنلاجي احسن منكم يا حج بس احنا الايامدي عندنا ظروف حفيدي الصغير لسه ميت من يومين والوضع ميسمحش
منصور بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله البقاء لله… احنا مش مستعحلين يا حج ضياء براحتكم خالص واسأل كمان فردوس والحجه الوالده وفكروا كلكم انا والله ابني سامر محترم وبيصلي ويصوم ومش بيسيب فرض وانا مش بجول اكده علشان هو ابني ان شاء الله لو انت حابب يجيلك واتكلم معاه
ضياء بابتسامه: ان شاء الله جريب جووي انا هسأل فردوس ووالدتها وهنتكلم وهتصل بيك في اقري وقت بس معلش اعذرنا علشان الظروف ال عندنا
نهض منصور وهو يتحدث بابتسامه مردفا: براحتكم يا حج ضياء كفايه اني اتعرفت عليك انا بعد ما شوفتك اتمني تكون بنتك هي مرت ابني علشان مش هنلاجي حد زيك ولا في اخلاقك وطيبتك نناسبه
ضياء بابتسامه: كتر خيرك يا حج انا ال اتشرفت بيك والله
ابتسم منصور واستقل سيارته وذهب فجلس أدم بجانب والده وتحدث مردفا: انت موافج يا حج
ضياء بتفكير: انا عن نفسي موافج يا ابني بس خايف احنا ايوه مستورين الحمد لله بس مش معانا ربع ال مع عيله الشافعي
أدم: يا حج احنا الحمد لله معانا ولو انت موافج وفردوس وافجت ان شاء الله هنجهزها ونجيبلها كل ال تطلبه من اغلي حاجه لو الشاب كويس وهيتقي ربنا فيها يبجي خلاص
ضياء: ان شاء الله
اما في الجامعه خرجت فردوس من الامتحان وتحدثت ندي مردفه: امال يا بنتي بتاع مين الجاكيت دا مين بجا ال ادهولك علشان نشوفه ونشكره
فردوس بضيق: اسكتي يا ندي انا والله اصلا مكسوفه جوي
ماري بابتسامه: بتاع سامر الشافعي بس مش عارفه هو فين شكله مشي خلاص خلي الجاكيت عليكي وبكره ابجي اديهوله وان شاء الله بليل هبجي اجي انا وماما نعزي رجاء
ندي بضيق: سامر؟! انا همشي علشان اتأخرت ابجي سلميلي علي رجاء وجوليلها البقاء لله
القت ندي كلماتها ثم ذهبت وعند رجاء كانت تقف مع انتصار ورقيه في المطبخ شارده وهم يحضرون الافطار حتي دخل ضياء وتحدث مردفا: البسي حجابك يا رقيه حسن بره هيفطر معانا
نظرت رقيه الي والدها ثم تحدثت بحده مردفه: انا مش عايزه اشووفه يا بابا مش عايزه اشوفه
ضياء بضيق: علشان خاطري يا رجاء يا بنتي.. يرضيكي تكسفيني جدام الراجل انا جولتله اننا هنفطر كلنا مع بعض انهارده
رجاء بحزن: لع يا بابا كلمتك علي راسي من فوج لا عاش ولا كان ال يكسفك انا هجعد علي الفطار بس انا مش هغير قراري
ضياء: ماشي يا بنتي براحتك محدش مننا هيضغط عليكي في حاجه بس اجعدي معانا
اومأت رجاء رأسها بالموافقه وجلسوا جميعا علي المائده بعدما صلوا المغرب فتحدث ضياء بابتسامه مردفه: جالي انهارده عريس لفردوس
نظرت فردوس اليه بأحراج ثم تحدثت رجاء بابتسامه مردفه: بجد يا بابا مين
اندهش الجميع من سعاده رجاء فأكمل ضياء مردفا: ابن الحج منصور الشافعي
حسن بأستغراب: سامر ولا وائل
ضياء: سامر.. انت تعرفهم
حسن: ايوه الاتنين اصحابي ومحترمين ويعرفوا ربنا سامر في رابعه تجاره اجل سنتين للكليه علشان الحج منصور كان تعبان وهو ووائل كانوا ماسكين الشغل
رجاء بضيق: متأكد.. دي حياه اختي ومستقبلها فلو بتجول اي كلام وخلاص بلاشه احسن
نظر الجميع اليها بضيق ثم تحدث حسن بحزن مردفا: انا متأكد يا رجاء هما اصحابي وعارفهم زين وكمان تجدروا تسألوا عليهم فردوس زي اختي واكيد مش هضرها
ادم بابتسامه: طيب انتي اي رأيك يا فردوس
فردوس بأحراج: ال انتوا شايفينه يا ادم
ضياء: لع يا حبيبتي مش ال احنا شايفينه احنا نجولك رأينا بس مينفعش نفرضه عليكي دي حياتك لو عايزه تفكري.. فكري براحتك خالص
انتصار بسعاده: ربنا يجعله من نصيبك يا فردوس يا بنتي يارب
رجاء بابتسامه: يارب يا ماما اهه نلاجي حاجه تفرحنا
حسن بحزن: رجاء انا بعتذرلك جدام عيلتك كلها ومستعد اعتذرلك جدام العالم كله والله هتغير بس اديني فرصه واحده
رجاء بحده: بتعتذرلي علي اي علي موت ابني.. هي دي حاجه اسامحك عليها بالاعتذار
ضياء بضيق: رجاء يا بنتي اكيد هو مش جاصده.. هو غلط وغلط جامد وصعب يتسامح عليه بس ربنا بيسامح وكل انسان لازم ياخد فرصه
حسن بحزن: رجاء فكري براحتك انا هستناكي العمر كله بس بالله عليكي بلاش طلاج
ادم: خلاص يا حسن هي هتفكر وربنا يجيب ال فيه الخير ان شاء الله.. يلا يا رقيه جومي اعمليلنا الشاي
رقيه بابتسامه: حاضر
في المساء بعدما انتهوا من كل شي دخلت فردوس الي غرفتها وهي تشعر بسعاده شديد فسامر شاب وسيم ومحترم واي فتاه تتمناه ولكنه اختارها هي فقط ظلت فردوس تفكر طوال الليل واتصلت بماري تخبرها والتي فرحت كثيرا لهذا الخبر اما ندي فمثلت السعاده وهي تتحدث مع فردوس ولكنها كانت تشعر بالغيره والغضب الشديد كأن هناك نار تحرق جسدها وفي صباح اليوم التالي وصلت فردوس الي الجامعه وبحثت بعينيها علي سامر حتي وجدته يجلس في كافيه الجامعه مع احدي اصدقاءه فظلت واقفه قرابه الربع ساعه حتي نهض اصدقاءه ثم اقتربت منه وعيونها في الارض وتحدثت مردفه: اتفضل الجاكيت بتاعك اهه شكرا انا غسلته وعطرته
اشتم سامر رائحه الجاكيت ثم تحدث بابتسامه مردفا: ريحته حلوه جووي انا ال شكرا
فردوس بابتسامه احراج: انا همشي علشان المحاضره
سامر بابتسامه: بالتوفيق
ابتسمت فردوس ثم ذهبت الي ندي التي كانت ترتب نفسها في الحمام ثم تحدثت مردفه: يا بنتي اسمعي كلامي علشان تبجي حلوه
فردوس بتردد: لع يا ستي مش عايزه
ندي بأصرار: جربي بس خدي حطي ميكاب وطلعي شعرك شويه سامر كل بنات الجامعه هيموتوا عليه لازم تبجي حلوه بدل ما واحده تاخده منك
فكرت فردوس قليلا ثم وافقت مع اصرار ندي ووقفت تضع بعض مساحيق التجميل الملفته للأنتباه وتقصر حجابها الطويل التي تميزت به فتحدثت ندي مردفه: ايوه اكده زي الجمر
فردوس بتوتر: بجد بعني شكلي حلو
ندي بخبث: حلوه حووي انتي اصلا زي الجمر يلا بجا نخرج
خرجت فردوس مع ندي وسط انظار الجميع منهم من يسخر من منظرها ومنهم مندهش من هذا التغير المفاجئ ومنهم الحزين عليها حتي اقترب منها علاء وتحدث بأعجاب مردفا: اي الجمر دا
فردوس بتوتر: انا.. انا همشي
اقترب علاء منها اكثر ثم تحدث مردفا: اهدي بس انا عايز اتكلم معاكي اجعدي شويه
جلست فردوس بتوتر فأشارت ندي الي شخص اخر من بعيد ثم لامس علاء وجه فردوس والتقط هذا الشخص عدت صور بسرعه وفجأه تلقت فردوس صفعه قويه علي وجهها ووو
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أخلاق مبعثرة)