رواية جنى بحر الفصل السادس 6 بقلم ياقوت خالد
رواية جنى بحر الجزء السادس
رواية جنى بحر البارت السادس
رواية جنى بحر الحلقة السادسة
محصلش أى حاجة ..ايه ده انا شايفة نفسى على الصخرة ازاى!…. حاسة نفسى مبلولة بصيت حواليا لقيتنى فى وسط البحر و عندى ديل سمكة ..الديل ده مألوف ..بصيت لانعكاسى فى الماية ..احيه ..احيه انا بقيت علىّ يبقى علىّ ……يلاهوى أحنا أرواحنا تبادلت بين الجسمين .. قربت بحذر شديد من الصخره اللي موجود عليها الجسم بتاعي وقربت ايدي اللى تشبه جدا ايد الإنسان وحطتها على رجلي خبطت مرتين لقيت راسي او نقول راس جسمي بتلف و تبصلي باستغراب و ذهول شديد زى اللى كان ظاهر عليا من ثواني بس و أول كلمة نطقها علىّ و هو بيبصلى ‘ ازاى انا شايف نفسى ‘ ….حرك رجليه على وضع الدولفين لقى رجليه افترقوا عن بعض…. هو حاسس بملمس الصخرة تحت صوابع رجليه ..فبص لرجليه و هو بيقول فى دماغه عندي صوابع و رجلين ازاى و حاول يقوم يقف ..فى الأول مكنش عارف أكنه بيبى لسة بيتعلم المشى و أخيراً وقف و فرد ضهره لكن اختل توازنه و وقع على الصخرة ..قام تانى و وقف و المرة ده توازن و مشى خطوة فى التانية و بعدين قرب من طرف الصخرة من ناحيتى و وطى و قال لى ‘ يوم ما ابقى إنسان أبقى بنت ‘
فقلت _ و أنا متمنتش أبقى سمكة ولد
فقال ‘ قلت مليون مرة أنا مش سمكة أنا جنى بحر ‘
فقلت _ تؤ تؤ قصدك أنتى مش سمكة أنتى حورية بحر
و سيبت طرف الصخرة اللى كنت مسكاه و سيبت نفسى للماية علشان أعوم لكن لقيت نفسى بنزل لتحت بسبب تقل الديل .. أنا بتخنق …مش عارفة اتنفس…. بحاول احرك الديل علشان أطلع بس مش عارفة أتحكم فيه…..نفسى خلص مش قادرة..سيبت نفسى و أخدت شهيق فى قلب الماية و أنا مستسلمة ..
بس ايه ده أنا بتنفس تحت الماية ! … أزاى نسيت إن بقيت حورية بحر يعنى سمكة …فكرة أن مش هموت من قلة الأوكسجين هدتنى نوعا ما …. أرخيت عضلاتى و بدأت اتخيل إن عندى رجلين و ضمتهم على بعض و بدأت أحركهم زى الدولفين و فعلا لقيت نفسى بطلع و وصلت….فوق سطح الماية ..بدور بعينى عليا أو نقول علىّ لقيته قاعد على طرف الصخرة و حاطط رجليه فى الماية و بيبص للماية بملل و أول ما حس بحركتى …بص لى و قال ‘ ايه المتعة فى انكوا تقعدوا باصين للبحر و المتعة الحقيقية فى البحر نفسه ‘
فقلت _ حد حكيم قال لى قبل كده العشق هو الغرق فى البحر و الحب السباحة فيه ….أخويا حب العوم فيه و عشقه فغرق ! و غدر البحر بيه..
فقال ‘ أنا آسف …الله يرحمه بس ..هو..أنتى مش خايفة من غدر البحر ‘
فرديت _ لسة معشقتوش… و يوم ما يحصل هبعد عنه
مكانش حابب يزود حزنى فغير الموضوع و قال ‘ كان لازم تبقى حذرة و أنتى بتتمنى الأمنية …عاجبك اللخبطة اللى أحنا فيها ..صوتك مسرسع أوى ..أنا صوتى أحلى ‘
فقلت _ اللى حصل بقى و بعدين كلها ٢٤ ساعة و كله يرجع زى ما كان
فقال ‘ أووف …صح هو انا بقى هقضى اليوم أزاى ‘
فقلت _ أولاً هتروح الشغل ده تانى يوم عمل و أكيد مش حابة اترفد …و هتجيب فطار من **** أحلى أكل ممكن تدوقوا فى حياتك ..و بعد الشغل تمشى على كورنيش أسكندرية و كوبرى ستانلى و تركب مشروع للمنتزة و بعدين تطلع على مطعم روبوتو الإيطالى و تتغدى أكلة معتبرة و بعدين روح شارع خالد بن الوليد و اتفرج على الناس و حظك ان رمضان كمان يومين فهتشوف أحلى حاجة ممكن تشوفها فى حياتك و بعدين أمشى ورا …قلبك و هتلاقى نفسك فى المكان اللى عمرك ما هتنساه و تعالى هنا قبل ما ٢٤ ساعة يخلصوا و بس كده
فقال ‘ أنا هعمل كل ده النهاردة و أنا مش عارف أمشى أصلا ‘
فقلت _ أتعلم و هتتعود بسرعة زى ما أنا هتعلم
فقال ‘ هحاول مع إن الموضوع شكله كبير و متعب بس أكيد يستاهل ولا …ايه ‘
فقلت _ على ضمانتى متقلقش …أنا بقى هعمل ايه ؟
قال ‘ ولا أى حاجة هتعومى شوية حلوين طبعا تحت الماية بمسافة كبيرة شوية و هتلاقى كهف لونه أخضر مجرب هتدخليه و من هنا اعرفى انك وصلتى العالم بتاعى اللى هو مش كبير زى بتاعكوا بس فيه …كل جميل و مذهل …هسيبك تكتشفى بنفسك و تحددى يومك و انتى مروحة أمشى مع طيار الماية و هتلاقى نفسك وصلت للشط و ساعتها عومى للمكان هنا ‘
قلت _ اشطا يلا بينا علشان منضيعش وقت
قال ‘ يلا ..بس خلى بالك أوعى تعرفى حد أنك سدن فى جسم علىّ أو تشككى حد فيا ..سلام ‘ و فعلا مشيت أو نقول عومت ..كنت لسة بتأقلم بس مع مرور وقت قليل قوى حسيت انى مبسوطة و حرة و بعيدة عن الدوشة و الهم …بعيدة أكنى فى جزيرة لوحدى زى ما كنت بتمنى …بس حسيت إن لو كان علىّ معايا كنت هبقى مبسوطة أكتر ..بيسلينى و ينكشنى ممكن نقول صاحبى الوحيد ..بس أكيد هيجى يوم و نفترق هتوقع ايه مثلا… كلها تلت أيام و كل حاجة تختفى برمشة عين ..كل اللى هيتفضل شوية ذكريات و أمانى أتحققت …ايه اللى هناك ده ..يكونش الكهف .. أه والله شكله هو ..بدأت أقرب ببطأ و كان فعلا لونه أخضر معفن سورى ….مجرب دخلت الكهف و كان فاضى من جوه و نفس شكله من برة ….عومت فيه شوية و انا بكتشفه بعينى …كان فى شق واضح جدا فى الكهف من جوه…. تحسه شق من جوه لبرا و فى ماية ظاهرة… نفس ماية البحر …اتجهت ناحيته و عديت من خلال الشق و لقيت حاجة عمرى ما أتخيلت أنى هشوفها …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنى بحر)