رواية إبن صاحب الشركة الفصل الرابع 4 بقلم آية محمد
رواية إبن صاحب الشركة الجزء الرابع
رواية إبن صاحب الشركة البارت الرابع
رواية إبن صاحب الشركة الحلقة الرابعة
قاسم: عـاوز أعـرف حـكاية فـرح!؟
أم محمد بإستغراب: أنت تـعرفهـا منين؟
قـاسم: مديـرهـا في الشـغل بس لو سمحتي مش عـاوزها تعـرف أني سألت!
أم محـمد: طب أتفضـل..
قـاسم دخـل بيـت جـارة فـرح و هو لا زال متردد ولكـن لا بد أن يـعرف بقيـة القصـة..
أم محـمد: أنت عـاوز تعـرف اي..و ليـه هتتقـدملهـا!
قاسم ب كذب: اه.. اه بفكـر..
أم محمد: والله البت فـرح دي جـدعه و محتـرمة.. أنا بحس بالذنب ناحيتهـا عشـان خليت ابني يفشـكل خطوبته معـاها…
قاسم: هي كـانت مخطـوبة؟
أم محمد: ايوا.. كانت مخطـوبة و هي لسة في الكلية لمحمد أبني.. بس أنا بصراحه مقدرتش أستحمل سمعتها هي و أبوهـا بعد.. بعد أختهـا هربت مع واحـد..
قاسم بدهشة: هربت!
أم: ايـوا.. البنت هربت من تلات سنين و مظهرتش لحد دلوقتـي.. أبـوها وقع مكـانه لما عـرف و من ساعتها مشلول في سريره.. كانت فرح لسه متعينه في الشركة و كان فاضل علي الفـرح القليل..
أنا أضطريت أخلي أبني يسيبها بس ندمت عشان خدتها بذنب أختهـا..
الحمد لله محمد أبني أتجوز و معاه بنت كام شهر.. بس فـرح من يوم م فسخنا الخطـوبه و هي مقابلتش عريـس واحد…
قـاسم وقف و سابها و خـرج من غير م يتكـلم.. ركب عربيـته و هو لسـه ساكت و أتحـرك لقسم الشرطـة… هناك قابـل زياد صاحبه و اللي بيساعده أنه يلاقي أخت فـرح…
زيـاد: أهلا ي قـاسم.. تعالي أقعد…
قاسم: أهلها مفكرينهـا هربت و أختها جوزاتها باظت و ابوها راقد في السرير من يومـها…
زياد: مالك ي قـاسم أهدي.. أقعد و فهمني اي اللي أنت عـرفته…
قـاسم: مقدرتش أنـام طول الليل لما أنت أكدتلي أن فـرح أخت غـرام… مقدرتـش.. النهـاردة في الشركة فرح جالها إتصـال أن والدها تعبان.. روحت معاها كفضول بس هنـاك أتصدمت…
العيـلة دي أتدمرت بسبب أخويـا و أنا.. مش عـارف أعمل اي!! مش عـارف ي زيـاد..
زيـاد: دورت عليـها في كـل مكـان.. مستشفيات و لفيتها حته حته و الأقسام.. دورت في الشوارع كلهـا.. مش عـارف البنت راحت فين.. أنا أسف أنا فعلا مش عـارف..
قـاسم: تلات سنين وملهـاش أثر.. ممكـن يكون كلامـك صح!.. ممكن تكـون ماتت!
زيـاد: لو ماتت.. فين الجثـة.. م أنت بردو بقتـرح مش بقول حاجة أكيده…
قـاسم: مبقيتش عـارف أعمـل اي.. أنا تعبت..
زيـاد: أنا معـاك و هنلاقـيها أكيـد و نرجعـها لأهلـها و نـعرف هي فيـن وليـه مظهـرتش بعد كـل الـوقت دا..
قـاسم: يارب..
زيـاد: أخبـار فـارس اي!
قـاسم: لسه زي م هـو.. خـالد بيقـولي كل حـاجـة أول ب أول…
زيـاد: طـول عمري بشوف الأخ الكبيـر هو اللي بيشيل أخـواته.. بس أنت و خـالد خليتـوني اشوف العـكس..
قـاسم: خالد أخويا الصغيـر اه بس أنا شايف أن هو اللي شايلنا والله… أنا كنت عـاوز أبعد خـالد عن بابا خالص و أخليه يكمـل دراسته برا ودا اللي عملته و أنا شايف أن أحسن حاجة عملتـها اني سفرتهم بـرا..
زيـاد: دي حقـيقة.. ربنـا يعديـكم منها علي خيـر ي قـاسم..
قـاسم: ي رب….
…….
مر يـومان ب سـلام… وقف قـاسم في إنتظـار فرح.. قدام عربيته بيبص في ساعته كل دقيقة تقريبا.. و جنبه ياسـر اللي حاول يتصل بفـرح كتيـر بس مبتردش…
بعد تلت سـاعة ظهرت فرح وهي نـازلة من التـاكسـي و بتحـاول تنزل شنطـتها…
يـاسر قࢪب و شد الشنطة و سألها بصـوت منخفض..
يـاسر: كل ده تأخيـر دا أنتي هتتنفخـي…
فـرح: أعمل اي يعني الطـريق كان زحمة…
فرح مشيت ورا يـاسر اللي أخد شنطتها و حطها في شنطة العربية.. أما قاسم ف لسه واقف مكـانه بيبصلها ببرود.. قلع نضـارته و أتكـلم بنبرة صـارمة…
قـاسم: يلا بيـنا..
فـرح ركبت الـعربية و هي سـاكته و ياسـر ركب جنب قـاسم و هو بيبصله ب إستغـراب لأنه مداش أي رد فعـل..
قـاسم: والدك عـامل اي دلوقتي؟
فرح: الحمد لله أحسن…
ركز قاسم في الطريق و جمبه ياسر ساكت و فرح عنيها غمضت و غفيت شويـة…
السكوت كان عامل كبير قدر يخلي قاسم يسرح بذاكرته لصباح اليـوم دا…
فلاش باااك…
قاسم راح لبيت أبوه و طلع لأوضتـه يدور علي حاجة مهمـة..
سـالم: صباح الخيـر..
قاسم ألتفتت وراه لقـاه أبوه..عجوز في أخوار الستينات من عمـره.. متتلئ شوية ولابس نظـارة…
قاسم بضيق: صبـاح النـور..
سـالم: كـويس أنك هنا.. أخليهم يحضرولنا الفطار بقي..
قاسم: متشكـر.. أنا جـاي أخد حـاجة مهـمه و مـاشي.
سـالم: جاي تاخد حاجه ولا جـاي تشوف أبوك عايش ولا ميت! اه.. أنا ميت من غـير ولادي.. ليـه حرمتني منهم وليه حارمني منك!!
قاسم: أنت عـارف كويس ليه!! أنت غلطت وأحنا اللي بندفع التمن.. و ولادك تنساهم مش هتعرف مكانهم طـول م أنا عايـش..
قـاسم خرج من أوضته و ساب سـالم و مشي…
فاق من ذكـرياته علي صوت يـاسر بيزعق!
يـاسر: حـاسب..
كانت عربيـة قدامهم هيخبطـوا فيها وفرح صحيت علي صـوت ياسر.. قاسم حرك العربية بعيد عنها وضرب فرامل علي أخر لحظـة لدرجة أن فرح اللي مكانتش لابسه حزام الأمان اترمت علي قدام و اتخبطت في كرسي ياسر قـدامها..
قـاسم: أنتـوا كويسـين!!
فـرح: هو اي اللي حصـل..
ياسـر بغضب: بعد أذنك ي أستاذ قاسم تسيبني أنا أسوق!
قاسم بضيق: أنا.. تمم ماشي ي ياسر..
يـاسر نزل وبدل مكـانه مع قاسم و اتحرك يـاسر لمدة طويـلة بالعربيـة…
فـرح: كنـا روحنا بالقطـر أحسـن!!
قـاسم: مبحبـوش.. و الطيـارة مش نـافعة عشان حضـرتك معكيـش جـواز سفـر..
فـرح: ايوا معييش جواز سفر مبرر.. أنما مبحبوش مش مبرر! وهمست: اي التفـاهه دي!!
قـاسم: دي مش تفـاهه، أنا أمـي ماتت تحت القطـر عشـان كدا مبحبهـوش..
فـرح: أنـا أسفـة..مكنتـش أعرف و مش قصدي اضـايق حضـرتك…
قـاسم سكت ومردش علـيها.. بـدل مع يـاسر و سـاق هو المدة المتبقيـة لحد م وصل الفنـدق…
كل واحـد أخد مفتـاح أوضته و قـاسم طلـب منهـم يستعدوا علي السـاعة تسعـة بالتمـام عشـان حفـلة عملاها الشـركة المنظمة للمؤتمر… و بدون م يوجه كـلامه لفـرح..
كـانت السـاعة 2 الظهـر كل واحد طلب الغدا لأوضته بـدون محد فيهم يكلم التاني…
فرح فتحت فيديو تكـلم زمايلها في الشـركة..
هـالة: الفندق كبير بقي علي كده!!
فرح: ع البحر علطـول! استني هوريكي…
فـرح خـرجت في البلكـونه بتاعت أوضتها و ديرت الكاميرا ناحيـة البحر…
عـلا: اشمعنا ياسر دا مخدنيش معـاااه!
فـرح: يعيني ي بنتي مصعبتيش عليا خالص!
داليـا: بس ي رخمة.. بجد المـكان تحفة اوي.. متنسيناش بقي ي فرح…
فرح بضحك : معليشي فكريني بأسمك.. أنساكوا اي بنات عيب عليكوا مش شوية مايه واوضه في فندق اللي هيخلوني أنسـاكم… يلا باي هروح اتغدي و أنام شوية..
هالة: سـلام..
فـرح قفـلت الخـط.. و بصت للمنظـر قدامها اللي أكيد كان مبهر وجميـل ومريـح للعيـن..
بصت جمبهـا.. كان قاسم واقف ف بلكونته باصص ناحية السما ولكنـه مغمض عنيـه و دمعه هربت منها.. مسحهـا و دخل لجوا من غير ما ياخد باله منها…
فـرح: معقـول بسبب الكلام اللي قولتـه علي موضـوع القـطر؟ طب أعـمل اي!
فـرح خرجت من أوضتها و راحت لأوضة قـاسم خبطت علي البـاب.. فتح و بصلـها ب تساؤل..
قاسم: في حاجه ي فـرح!
فرح: أنا كنت عاوزة أعتذر بس انا حقيقي مكنتش قصدي أقلل من مخاوفك من حاجة معينة!
قاسم: مخاوفي؟
فرح: مكنتش قصدي أتفه من حاجه أنت مش شايفها تافهه؟
قـاسم: بس أنتي مكنتيش تعـرفي ي فـرح.. أحنا نزعـل لو اللي ضايقونا كانوا عارفين انهم بيضايقونا! فهمـاني؟
فـرح: أيوا..
قـاسم: يلا روحي اوضتك أنا مش متضايق.. و متتأخري ي ملكة التأخير..
فرح بغرور: أهو ملكـة في اي حـاجة..
فرح سابته و مشيت لأوضتها.. ابتسم ب خفوت و بعديـن رجع لأوضته… اتصل ب حد…
قاسم: ألو.. كنت أتصلت قبل كدا من يومين أعرف الدكتـور هيرجع مصر أمتي! و قولتيلي معندكيش معلومة و أتصل بعد يومين!
السكرتيرة: أيوا ي فنـدم.. للأسف الدكتور مش هيقدر يشرف علي اي حالات مستعجـلة الفتـرة دي لأنه مش هيرجع قبـل شهرين…
قـاسم: طيب أقدر أتواصل معـاه استشيره في حاله؟ و هبعت تقـارير بالحـالة؟ وبالمبلغ اللي هو عـاوزه..
السكرتيرة: تمام ي فنـدم هسيب رقم حضرتك و أبلغك بالرد قريبا..
قـاسم: تمـام…
قـاسم قفـل التليـفون و بعـدين خـرج لـفرح…فـرح كانت نايمة علي السرير بتاكـل موز و هي بتتفرج علي إتيكت أكله علي الفيسبوك و منسجمة وهي بتعمل عكس الاتيكيت في نفس الوقت…
فـرح: موز اي دا اللي بيتاكل بالشوكة و السكينه م تاكلوا وأنتوا ساكتين ي جدعـان اي دا!.
قاسم سمع صوتها من برا قبل م يخبط علي الباب و أفتكـرها اتجننت… خبط علي البـاب ف فتحتله بعد م سألت مين!
فـرح: اي ي مستر!
قـاسم: فـرح كنت عـاوز تقـارير عن حـالة والدك.. الحقيقة أنا كلمت سكرتيرة دكتـور كبير و اللي قدرت اوصله انه يشوف التقارير بس لأنه مش في مصر…
فرح ب دهشة: بجد!! حضرتك عملت كدا!!
قاسم: مفيهاش حاجه! انا قـولت اساعد!
فرح ب سعادة: يمكن دي أحلي حاجه تحصلي النهـاردة! بجد شكرا لحضرتك.. مش عارفة اقدر اشكرك ازاي!
قاسم: متشكرنيش.. هـاتي التقـارير!
فرح: حـاضر.. هخـلي عمتو تصورهم و تبعتهوملي و هبعتهم لحضرتك..
قـاسم: ماشي ي فرح.. نامي و سيبك من الفيديوهات العبيطة اللي بتسمعيها دي و متتأخريش بليـل..
فـرح: حـاضر.. ااه بقـولك اي ي مستر هو أنا ممكـن أنزل البحر!!
قاسم: مش بنت أختي أنتي و نازلين نصيف أحنا ي فـرح… جرااا اي مش كدا!
فـرح: اشمعنا! م فـارس أخو حضـرتك نزلنا البحر قبل كدا!
قـاسم بصلهـا بصدمة كبيرة.. هي ازاي عـارفة فارس و كان اي علاقته بيها!!!
قاسم: أنتي تعـرفي فـارس!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية إبن صاحب الشركة)