رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم موني عادل
رواية ذلك هو قدري الجزء الثاني والعشرون
رواية ذلك هو قدري البارت الثاني والعشرون
رواية ذلك هو قدري الحلقة الثانية والعشرون
في صباح يوم جديد استيقظت ليال بنشاط وسعادة علي غير العادة فذهبت بإتجاه المرحاض واغتسلت وتوضت لتؤدي فرضها أنتهت ليال وخرجت من غرفتها وعلي وجهها ابتسامة سعيده تنير وجنتيها فذهبت بإتجاه المطبخ لتري والدتها وتساعدها في اعداد الطعام اقتربت منها وقبلتها علي وجنتها قبلة سريعة طالعتها والدتها وتمعنت النظر في ملامحها التي تنبض بالفرح فأمسكت بذراعها وسحبتها ناحية الطاولة الصغيرة الموضوعة في زاوية المطبخ واجلستها علي المقعد وجلست بجوارها فمالت والدتها براسها تجاهها وضيقت عينيها تتحدث بتحذير واهتمام
(( أياك يا ليال أن تسئ لوالدة زوجك أو اخواته تعاملي معهم بالحسني لتكسبي ود زوجك عامليهم كعائلتك فأنا لن أخبرك أكثر أعرفي ما عليكي فعله وافعليه .))
أجابتها ليال بجديه تقول
(( بالطبع سأعاملهم معاملة حسنه فأنا احبهم جميعا دون استثناء .))
تنهدت والدتها براحه فكم كانت تخشئ ان تخيب ابنتها ويخيب ظنها فيها وتتعامل مع أهل فارس بطريقة سيئة لذلك توجب عليها أن توعيها وتملي عليها ما تفعله فليال مازالت صغيرة وطائشه لذلك تخشئ ان تتصرف ابنتها بطريقة قد لا تعجبهم فظلت تدعو لابنتها أن تكون زواجة العمر وليال تأمن ورائها وعلي وجهها ابتسامة سعيده فأخيرا تحقق حلمها وستجتمع مع من تحب تحت سقف منزل واحد تسارعت دقات قلبها وكاد أن يخرج من بين قفصها الصدري من شدة ضرباته عند تذكرها بانها ستكون زوجته منذ اليوم وستنتقل لمنزله وتحظي معه بحياة هانئة ممتلئة بالسعادة منذ اليوم ستكون ملكه قلبا وقالبا سيمتلك روحها قبل جسدها كم تطوق ان ينتهي النهار وتجد نفسها في منزله بداخل غرفته توردت وجنتيها وخجلت مما تفكر به لتهز راسها بقوه وهي تبعد تلك الافكار عن عقلها ..
في منزل فارس كان الجميع قد استيقظوا وجلسوا علي طاولة الطعام وبداوا في تناول فطورهم فاليوم يوم غير عادي بالنسبة لهم جميعا فزواج فارس من ليال لطلما تمنته والدته واخواته فهم يروا في ليال زوجة صالحة وفتاة ذو خلق ابتسمت والدته وهي تقول لبناتها بسعادة عارمه
(( انتهوا سريعا من فطوركم لنري ما علينا فعله ونبدا بتجهيز المنزل واعداد الطعام للعروسين ..))
تنهد فارس قبل ان يعقب
(( أمي لا تجهدي نفسك ولا تفعلي شيئا ))
ابتسمت والدته وعلقت
(( كيف لا افعل شيئا لطلما تمنيت زواجك من ليال كم كنت اتمني أن تقيم حفل زفاف كبير وندعو الحي كله اليه .))
قال فارس معقبا بعد دقائق صمت
(( أمي تعلمين بأنني لا أحب تلك الحفلات وتجمع الناس لرؤية العروسين والتفرج عليهم أشعر بالاختناق فيها ذلك أفضل ولنكن علي راحتنا. ))
بعد أن اخبر والدته بهذا صمت يفكر هل ذلك هو السبب ام السبب هو احتياجه للمال من اجل حفل الزفاف وتلك الامور الاخري ولكنه لم يكذب علي والدته فهو حقا لا يحب حفلات الزفاف ويشعر بالاختناق فيها وهو يسمع المدعوين يذمون في العروسين فلم يضع نفسه وليال في ذلك الوضع ..
تحدث فارس بلهفة بجزعه يقول
(( لقد تحدثت بالامس مع مالك واخبرته بموافقتنا علي عرضه للزواج من ملاك فتفق معي بأنه سيجلب عائلته ويأتي لزيارتنا في اول الاسبوع القادم ..))
أشرق وجه ملاك بإبتسامة خجوله فهي قد استبشرت خيرا من زواجها من مالك تتمني من داخل قلبها ان تجد عنده الملجأ والامان وأن يشاركها كل محطات حياتها السعيدة والتعيسة ، المفرحة والمؤلمة تريده أن يكون بئرا لها ولحكاياتها تعترف بأنها من داخلها تحمل له الكثير من الحب والاحترام استحضرت وميض لصورته في كل المرات التي راته فيها وهي تتذكر نظراته التي كان يرمقها بها ليزداد خجلها فأخذت نفسا قويا تملئ به رئتيها ثم زفرته بهدوء وجلست تكمل تناول فطورها وهي تتابع حديث فارس مع والدتها ..
صمتت والدتها لدقائق بعدما اخبرها فارس بان مالك يريد زيارتهم الاسبوع المقبل ليخرج صوتها متسائلا ببهوت وفراغ
(( ولكن اذا طلب ان يكون الزواج في وقت قريب فماذا سنفعل وبما سيكون جوابنا عليه ..))
بتنهيدة طويلة وقف فارس وانتصب قامته وهو يقول قبل ان يغادر بإتجاه غرفته
(( لا تفكري في شئ واتركي كل شئ لوقته . ))
تابعت والدته فارس ببصرها وهو يدخل لغرفته ويغلق الباب شعرت بنظرات معتز المتسمرة عليها لتفهم من نظرة عينيه الحزينه ما يفكر به فهو يتمني لو تعود له صحته وعافيته ليستطيع ان يساعدهم ويفعل ما لم يفعله من قبل احس معتز بأنه ليس بخير فأغمض عينيه فلا احد قد يدرك ما يمر به من الآم تدفن روحة في عذاب لا ينتهي فضغط علي زر في جانب مقعده المتحرك واشغل التحرك الذاتي للمقعد ليتحرك بمفرده ويوجه المقعد ليذهب لغرفته لعله يرتاح قليلا من الضغط النفسي فهو كان في الايام السابقه يخشئ ان يفعل التحرك الذاتي للمقعد ولكنه بدا يتعامل به حتي لا يطلب المساعدة من احد وصل معتز لغرفته فكان بجوار الفراش فأنزل قدمه بذراعه السليم علي ارضية الغرفه ثم انزل قدمه الاخري واخذ نفسا قويا وهو يستعد للخطوة التاليه فأمسك بالمقعد وهو يستند علي ذراعه ليقف نجح في فعلها ولكنه لم يتمكن من الوقوف طويلا ليسقط بجسده مستلقيا علي الفراش ابتسامة باهته ظهرت علي وجهه وهو ينجح فيما اخبره الطبيب أن يجرب فعله حتي ولو وقع ارضا في اول محاولة له فلا عليه ان ييأس وان يجرب مجددا أمسك ذراعه المشلول بذراعه الاخر السليم ورفعها علي مراي عينه ثم حاول تحريكها لتتحرك انامل كفه بحركة ضعيفه ولكنها تحركت وشعر بها فأنزلها واغمض عينيه وهو يدعو الله أن يشفيه في القريب العاجل والا يكون ثقيلا عليهم اكثر من ذلك ..
تهالكت نورين علي فراشها فاتحة عينيها وبدت في اضعف حالتها منذ أن اخذت وعدا علي نفسها بأن تكون جدية وتبتعد عنه وهي تعيش كالاموات فلقد خسرت كل شئ خسرت كريم من جفاءها ومعاملته له وكأنه شخص غير مرئ لا يعنيها وجوده من عدمه وخسرت قلبها الذي تعلق به في سن صغير واصبح متيما به لا تعرف ماذا تفعل لتريح الآم قلبها هل تخبره بأنها تبادله مشاعره وتدعوه أن يأتي ويأخذ خطوة في طريق ارتباطهم أم تتغاضي عن الامر وتنتظر قليلا بعد حتي تتزوج ملاك أولا فجأة دبت الحياة فيها وانتفضت مكانها وهي تتذكر بأن فارس اخبرهم صباحا بأنه اخبر مالك عن قبولهم لعرضه وانه سيأتي قريبا ليتفق معهم علي كل شئ نفخت اوداجها وهي تفكر بأنه سيكون عليها الانتظار قليلا بعد وهي تتمني بالا يمل كريم من معاملتها ويتصرف تصرفا معتوها ردا علي معاملتها وتجاهلها ..
عصرا بعد خفوت اشعة الشمس الحارقه كان الجميع يستعد ليذهبوا لمنزل ملاك ليتم عقد القران ويحتفلوا معا في جو عائلي بهذه المناسبة ثم يحضر فارس ملاك معه في نهاية السهرة ذهب فارس ووالدته واخواته لمنزل عائلة ليال ووقفوا ليطرقوا علي باب المنزل ليفتح لهم والدها بإبتسامة بشوشه وهو يرحب بهم ويدعوهم للدخول جلسوا في صالة منزل ليال فلم يكن في المنزل الا عدد محدود جدا من المدعوين من اقارب ليال ليجلسوا وينتظروا قدوم المأذون أستمعوا لصوت طرقات علي الباب ففتح والد ليال ليجد المأذون هو من علي الباب فدعاه للدخول وجلس بجوار فارس لتطلق والدته الزغاريد وهم ينتظروا خروج ليال طلت عليهم ليال مرتدية فستان وردي طويل منفوش ومشدود من علي الخصر بحزام من نفس اللون نظر إليها فارس سريعا والي زينة وجهها التي يراها بها لاول مرة فأشاح ببصره عنها ليبدا المأذون في عقد القران وفارس يتلو وراه ما يقوله إلي أن قال المأذون جملته الشهيره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير كانت الدنيا لا تسيعها من شدة فرحتها بأنها صارت زوجته فأستأذن المأذون وغادر لتقف مي وذهبت بإتجاه ليال واوقفتها من مقعدها لتجلسها بجوار فارس علي الاريكة ثم صدح صوت الموسيقي وصوت الزغاريد مرتفعا دليلا علي سعادتهم بعقد قرانهم ..
وصل فارس للمنزل هو وعروسه وعائلته فدخل لغرفته وبدأ في خلع جاكيت بدلته وبدا في فك أو زرارين في قميصه فهو يشعر بالاختناق وبالشوب فجلس علي الاريكة وهو يعتصر راسه بين كفيه من الصداع الذي يضرب راسه فرفع بصره ليجدها واقفة في محلها بجانب باب الغرفة المنغلق تشبك اناملها في بعضهم البعض وقد ظهر التوتر والخوف جليا علي ملامحها ليتنهد فارس واراد أن يقول شيئا ولكن صوت الطرقات علي الباب جعلته يبتلع حديثه وانتصب واقفا من جلسته واخذ يخطؤ بإتجاه الباب بينما هي ارتجف جسدها لا اراديا عندما استمعت لصوت الطرقات فلقد كانت شاردة تنتظر منه ان يظهر اي تجاوب نحوها فما ان دخل للغرفة تركها وجلس علي الاريكة بهدوء فتحركت بإتجاه الفراش ومدت يدها تمسك بذلك القميص الموضوع فوقه واتجهت ناحية المرحاض فتح فارس الباب ليجد والدته تحمل بين ذراعيها طعاما شهيا وتعطيه له وهي تقول
(( تناول الطعام لربما تكون جائع واطلب من زوجتك ان تشاركك .))
أومأ لها فارس بهدوء وقد اتسعت عينيه بخجل وحرج لتستدير والدته وتغادر ليدخل فارس للداخل وهو يغلق الباب خلقه بقدمه ونظر حوله للغرفه وهو يفكر اين يضع الطعام فوقعت عينيه علي مكتبه فوضع عليه واتجه ناجده الباب مجددا واوصده بالمفتاح ثم التفت ووقف يخلع قميصه ويرميه ارضا لتبرز عضلات صدره .
أخذت وقتها كاملا في الداخل وهي تعد نفسها وتتجمل من اجله فلقد بدلت ملابسها لملابس نوم خفيفة فعندما خرجت من المرحاض تسمرت في مكانها وهي تشاهده يخلع قميصه عنه ويبقي جزعه عاريا أستدار فارس نحوها لتتجلي بوضوح الدهشة عليه وهو يتفحصها من شعرها المنسدل علي أكتافها حتي أخمص قدميها فأذدرد ريقه بصعوبه وهو يدنو منها و….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)