روايات

رواية أفنان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء الثاني والعشرون

رواية أفنان البارت الثاني والعشرون

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة الثانية والعشرون

بعد مرور ثلاثة أشهر
قد تغير حال كل الموجودين بالقصر فالأن نور حامل بشهرها الثاني وبالطبع الكل سعيد من أجلها هي وهارون ولكن بالطبع لم تصمت فيكي نهائيا عن الحديث السخيف فكانت ترمق زينه بنظرات قذره للغايه حيث انها تعايرها بهذا المدعو مصطفى فقد قامت بتأليف قصه وصدقتها وبدأ في تلاوة الاحداث كل يوم ودائما ما تحاول زينه الإبتعاد عنها… وبالطبع بدأت فيكي أيضا بمضايقة افنان فكانت افنان لم تسمع حتى الأن بعد محاولتها في وحود جنين مثل نور فبطبع هي متزوجه من قبلها بشهور وبدأ الشك يدب في قلبها بسبب حديث هذه المرأه المشؤومه… وبالطبع ود ايوب لو يخبر الجميع عن هذا السر ولكن حذره مجهوله من هذا وقد ثبته بجملة ان نهاية كل شيء قد اقتربت فعليه الصوت قليلا….. ونرمين التي اختفت فاجأه ولا احد يعرف عنها أي شيء
**********************************
في صباح يوم جديد في قصر البحراوي
كانت افنان قد ارتدت ملابسها المكونه من جيب من اللون السماوي وحجاب من نفس اللون ومعه بلوزه بيضاء وحذاء رياضي ابيض وكانت الألوان متناسقه وتناسبها بشده… ورأت صورة ايوب وقد انتهى من ارتداء حلته السوداء التي اعتطه هيبه تليق به
ايوب بخبث: دا احنا صباحنا ابيض ان شاء الله

 

 

افنان بضحك: صباح الخير…. يلا علشان ننزل… ثم اكملت بحزن: ايوب لو عاوز نروح نكشف يعني علشان موضوع الخلفه وكده
ايوب بمقاطعه: لا مش عاوز نكشف خالص انت لي محسساني اننا متجوزين من سنين دا هما اربع او خمس شهور عادي يعني وبعدين لسه العمر قدامنا… اهم حاجه عندي ان الضحكه الحلوه دي تفضل على وشك طول العمر.. وبعدين انا مش عاوزك تشغلي بالك بكلام اي حد انا بحبك زي ما انت حتى لو لا قدر الله ربنا مكتبتش لينا الخلفه برضه هحبك
افنان بحب: ربنا يخليك ليا يا ايوب…. انت اجمل نعمه من ربنا ليا بجد مش عارفه اوصفلك
ايوب بهيام: مش مهم الوصف اللمهم اني حاسس…. يلا عندنا شغل ولا اي
شبك يده بيدها بحنان بالغ فهو يعرف انها تحملت الكثير من النظرات والكلام القاسي من امه لهارون من وقت حمل نور وهو عليه أن يصبرها قليلًا
**********************************
في الأسفل
كان الجميع متجمع حول مائدة الطعام… وكان هارون بالطبع يحاول بث الروح المرحه في الأجواء وهو يطعم نور حتى امتلئ فهما وهو لا يفهم بل يطعمها اكثر
ايوب وافنان: صباح الخير
صالحه بحب صادق: صباح النور يا حبايبي
فيكي بخبث: اي يا افنان يا حبيبتي… مفيش حاجه جديده
هارون بغيظ: اقعدوا يا جدعان الاكل خلص… وانت يا حجه كني بقا وكلي بدل ما انت بتاكلي فيهم كده
فيكي بصدمه من حديث ابنها الجريئ: اي اللي بتقوله دا… انا قصدي اطمن عليهم
نهرها الجميع بينما ايوب وهو يسحب احد المقاعد لأفنان وهو يجلس بجوارها بهدوء: احنا كويسين اوي اوي عاوزك تطمني على الآخر… بس صحيح فكرتيني
فيكي برفع حاجب: بإي!؟

 

 

ايوب بكلمات ذات مغزى: خلي جوزك يقعد جمبك شويه بدل ما هو كل يوم في مكان شكل ومع واحده شكل… مبقناش عارفين نلم وراه بعد كده هسيبه ياخد جزاته واللي يستحقه
فيكي بغضب: قصدك اي يعني يا ايوب
ايوب ببرود: قصدي مش محتاج اوضحه اكتر من كده… احنا عندنا ستات في البيت وانا بصراحه مأمنش ان واحد زي دا سُكري وبتاع نسوان يدخل البيت افرضي رجع في يوم مش حاسس بنفسه عمل اي حاجه… ساعتها انت عارفه انا مش برحم مش هيكفيني فيه وقتها رقبته
ابتلعت ريقها بخوف فهي تعرفه حقا: حقك عليا يا ايوب انا هعرف شغلي معاه… وهقدر اتصرف متقلقش
هارون وايوب: اتمنا
نور بسعال: يخربيتك يا هارون… مبقتش عارفه اخد نفسي كفايه
هارون بلامبلاه: بغذيكي يا معصعصه
نور بصدمه: انا معصعصه يا هارون… ماشي والله لأوريك
هارون بضحك: بهزر يا حبيبتي انا اللي معصعص ولا تزعلي نفسك
نور برضا: ايوه كده
ايوب بضحك: مسيطر انت يا هارون
هارون بضحك: عيب عليك
شارك الجميع في الضحك وتبادلوا أطراف الحديث وكانت زينه تضع باقي اصناف الطعام في هدوء حتى قاطعتهم هذه المشؤومه مره اخرى
فيكي: صحيح يا هارون كنت عاوزه اقلك علي حاجه مهمه
هارون بعدم اهتمام: هااا

 

 

فيكي بلؤم: احنا لازمنا خدامين جداد… البنت اللي انتو حبتوها من الصعيد دي مش بتعرف تعمل اي حاجه خالص حاولت افهمها اكتر من مره تعمل الاكل بطريقه معينه وبرضه مش بتعمل مش بتفهم حاجه خالص بجد وغير كده اصلا القصر كبير عليها لازم حد ينضف معاها البيت بقا مقرف وانا تعبت من اكلها اللي كلو زيت وسمنا دا
كانت زينه تنظر لها والخوف قد ملئ قلبها بأن يطردها احدهم وتصفى في الشارع. فهي لا تعرف اي شيء هنا ولا يمكنها العيش خارج هذا القصر
هارون بهدوء: دي مش مشكله ابدا يا أمي…. احنا متعودين على زينه واكلها حلو اوي انا معرفش اكل من ايديها بصراحه وكمان زينه شاطره ونضيفه اوي ومرات البواب بتساعدها فا مش محتاجين وبعدين زينه هنا بتساعد وبس هي مش خدامه هنا اي حد فينا بيعوز حاجه بيعملها لنفسه…. اتعودي يا أمي
زينه بإبتسامه: تؤمرني بحاجه يا هارون بيه
هارون بإبتسامه اخويه: لا يا حبيبتي روحي ارتاحي
فيكي بغيظ: انا هنزل اتمشى شويه بدأت اعفن في البيت دا
نظرت لهم شرذًا وذهبت وكأن ما خلفها حجيم قد تركته ولكن قد اعتادوا على هذا
صالحه بهدوء: معلش يا هارون يا ولدي… انت عارفها بكره تغور من وشنا ونرتاح يا ولدي
هارون بإبتسامه: عادي يا خالتي صالحه انا اتعودت مش فارق معايا غير اننا مع بعض يكفيني انكم جمبي….. انا كنت بقول ننزل نخرج مع بعض النهارده بعد الشغل اي رأيكوا
نور بفرحه: فكره حلوه اوي يا هارون اهو حتى امشي شويه حاسه القعده دي مع الحمل هتخليني زي الفيل
افنان بضحك: دا انت لسه في الاول…. بس فعلا انا عاوزه افصل من الشغل شويه وكمان علشان الحفله اللي معادها قرب دي
هارون بتذكر: ااااه صح انا نسيت حفلة الشركه الجديده دي…. كمان اسبوعين صح
ايوب بهدوء: ايوه انا هخليها في سرايا الصعيد….
نور بتعجب: اشمعنا يعني … اول مره تقول كده يعني
ايوب بإبتسامه عكس ما في داخله: عادي يا نور فكره جديده والناس هنا بتحب الصعيد واظن الفكره دي هتعجبهم جدا
لم تقتنع نور بحديقه وكأن قلبها يشعر بشيء ولكن لم ترضى ان تغضبه وهي تعرف انه يحاول اسعادهم بأي طريقه…. اكملوا طعامهم وانقضوا لأعمالهم

 

 

**********************************
في قصر المجهول
كان يجلس ينغث سيجاره بشراهه ويحتسي كأنه معها وظل شارد الذهن بما كان فيه وما أصبح عليه وما يريد أن يصبح فكيف للأنسان ان يرمي بنفسه للحجيم بهذه الطريقه كيف للأنسان ان يجعل ابنته عرضه للرجال كيف له ان يرخصها ويجعل ثمن جسدها دراهم للجميع الرجال تحت مسمى ان امها كانت راقصه في إحدى الملاهي. الليله وما زنبها من الاساس
نرمين بصراخ: افتح الباب….. طلعني من هنا افتح الباب…..
احد رجاله: وبعدين يا باشا هنفضل حابسنها كده
المجهول بعدم اكتراث: عاوزني اعملها اي يعني….. دي مهما كانت للأسف بنتي مش هعرف اموتها ولو طلعتها من هنا هتفضحني
احد رجاله (وسيم): طب منا عندي فكره يا باشا هتخلصنا من كل دا… انت طبعا عارف اني طول عمري تحت طوعك وفي خدمتك
المجهول: أنجز يا وسيم
ظل يستمع لما قاله وسيم وبدأ في التفكير به ووحده حل يلائمه بشده
المجهول بأقتناع: موافق يا وسيم… جهز كل حاجه دلوقتي وتعالى تاني
ذهب وسيم مسرعا لتنفيذ الأوامر فطالما كان مخلصًا بشده منذ الصغر… أما المجهول فتجاهل صراخها المستمر من دون جدوى وظل شاردًا مره اخرى وهو يعبث في هذا الخاتم الذي بيده من جديد
**********************************
في الشركه
كان هارون يعمل بجد وبالتركيز بالغ للغايه… فقد ازدهر هارون بشده في عمله بعد زواجه من نور الذي أعطاه طاقه ايجابيه للحياه بشكل كبير
السكرتيرة: تحب يا فندم اجيب لحضرتك حاجه تأكلها
هارون بهدوء: لا هبقى اكل مع نور وايوب في الاستراحه
امأت له بأحترام وهي تضع فنجان القهوه وتنصرف وانعمس في عمله من جديد
اما نور
فكانت على الرغم من الآلام الحمل الا انها لا زالت اسطوره في عملها فكانت صارمه مثل العاده وهي تقوم بالأشراف على بعض المهندسين الجدد
نور بصرامه: انا مش عاوزه اي غلطه الشركه الجديده دي بالزات انا عاوزاها مثال يفتخر بيه اي حد ممكن يدخل معانا شغل انا عاوزه الخصام بتوعنا يزيدوا من بعد شهرة الشركه دي فاهمين

 

 

امأ لها الجميع بخوف فكانت مسيطره عليهم بشكل كبير فكان دائما ولا زال شعارها في الحياه ان العمل هو صانع المجد لصاحبه
اما ايوب
فكان في المصنع يعمل هو الاخر بجد حتى جائته رساله من مجهوله الخير… (خلي بالك من نفسك يا ايوب واجهز يا بطل النهايه قربت وترتاح قريب انت استحملت كتير بس لسه لازم تستحمل شويه كمان أملي كله عليك)
قرأ محتوى الرساله وهو يبتسم بشده فكم قتله فضوله ليعرف من هذا الذي يحاول مساعدته بشتى الطرق فلولاه من بعد الله لكان هذا الايوبي قد قُتل منذ سنوات عديده…. ولكن قطعه دخول احدهم مسرعا
مصطفي بلهث: شوف يا ايوب بيه انا استحملت بما فيه الكفايه
ايوب بعدم فهم: في اي انا مش فاهم حاجه؟!
مصطفي بقوه: انا جاي اطلب منك ايد الانسه زينه
ايوب بعبث: زينه… اه اه بس انا مش موافق
مصطفي بصراخ: نعم يا اخويا…. هو اي اللي مش موافق انت مفكرني يستأذن منك انا بعرفك بس اني انا هتتجوزها…. زينه دي بتاعتي وانا مش هسيبها في بيتكوا ثانيه واحده اصلا… انا رايحلها
صفع الباب خلفه وذهب راكضا…. اخد ايوب بضعة دقائق ليستوعب ما قاله هذا المعتوه فكيف تجرأ ليتحدث معه بهذه الطريقه ولكنه هرع خلفه مسرعا حتى لا يفعل شيء يبندم عليه فمنذ عدل مصطفى معه وهو يحبه ويقدره بشده فهو شاب ذو ضمير وأخلاق…..
**********************************
اما عند افنان
فهي كانت قد انتهت من احد الطلبيات التي كانت صاحبها متعجل عليها بشده وبدأت في فرد ظهرها وهي تلم اشيائها لكي ترحل ولكن قاطعها احدهم وهو يدق الباب في هدوء
افنان بتعجب: ودا مين اللي هيجيلي دلوقتي

 

 

ذهبت وفتحت الباب في خفوت ولكن اعتلت الصدمه وجهها عندما رأت وجه القادم… فكان بيتر شالته مبعثر بشده ويبدو عليه القمل الشديد
افنان بخوف: اي اللي جابك هنا!
بيتر بثمل: عاوزك
افنان بتوتر: اي اللي انت بتقوله دا…. اطلع بره يا بيتر
بيتر بصراخ: مش طالع في حته…. انت ليا لوحدي يا افنان… انت مش فاهمه كل مره بشوفك فيها معاه بيحصلي اي انا عاوزك انا بحبك يا افنان
افنان بصراخ وعدم تصديق وهو يقترب منها بشهوانيه: لا لا….. ابعد عني والنبي…….

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى