روايات

رواية سفير العبث الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الفصل السابع 7 بقلم روزان مصطفى

رواية سفير العبث الجزء السابع

رواية سفير العبث البارت السابع

رواية سفير العبث الحلقة السابعة

° التنهيدة السابعة °
| تبهت تفاصيل السماء الزرقاء وقت الغروب، تختفي زُرقتها المُبهرة لتحل محلها ألوان باهتة.. ثُم بعد البُهتان تنطفيء بسواد الظلام، ألا ترى أن رحيلك كان ك غروب الشمس عن السماء وتركها تنطفيء رويداً رويداً حتى باتت ك غياهب البئر؟ |
#بقلمي
فتحت مياسة ظناً منها إن اللي على الباب هو الدليفري.. لكنها إتصدمت لما شافت العقرب واقف قُدامها ببرود وهو بيقول: أماندا فين؟
إتلجلجت وحست برعشة خفيفة وهي بتقول بتوتر: جوا بت بتاخُد شاور، إتفضل!
بص العقرب قُدامه ودخل من غير ما يديها نظرة كويسة أو حتى إبتسامة.. قفلت مياسة الباب وراه وهي بتاخُد نفسها بالعافية وقالت: إنت اللي طلبت منها تعيشني عندها الفترة دي مش كِدا؟
مردش العقرب عليها وفضل قاعد يهز في رجليه بضيق مُحاولاً تجنُب نظراتها ليه
مياسة قربت منه وهي بتقول بهدوء: صدقني أنا عملت كدا عش..
قاطعها العقرب وقال بحزم: مش عاوزك توجهيلي كلمة عشان هتشوفيني كتير! مش عاوز أتعاتب معاكي في حاجة ولا أناقشك لإنك مبقتيش تهميني.. أنا جيبتك هنا عشان متبقيش صيدة سهلة للمايسترو فهمتي!
خدت نفس عميق وهي بتبُصله في مُحاولة منها لمنع الدموع وفجأة إنهارت في وشه وقالت: خلاص والله عرفنا.. عرفنا إنك مبقتش تحبني ولا مُهتم وفاكرني كسرت بقلبك عن عمد

 

 

ضحك العقرب بخفة وقال: مش هدخُل معاكي في جدال إنك في سطح المُستشفى قولتي إني أحن وأجمل راجل قابلتيه وكُل تصرُفاتك كانت بتثبت دا ولما روحت إتقدمتلك في نُص بيتك رفضتيني.. ودلوقتي بتحاولي ترجعي تتكلمي معايا عادي كإن مفيس حاجة، معنديش وقت أضيعه معاكي ف ياريت لما تشوفيني تتجنبي كلام معايا خالص
سفير!
لف العقرب وبص لأماندا وتجاهل مياسة اللي واقفة قُدامه زي التمثال من غير روح وقال: كلمتك على موبايلك كتير مفيش رد ف قلقت
أماندا وهي بتنشف شعرها بالفوطة: كُنت باخُد شاور والفون صامت أنا أسفة يا سفير حقك عليا
العقرب برفعة حاجب: ميهمكيش.. المُهم إجهزي عشان كمان شوية عندنا إجتماع مع الجماعة.. بيني وبينكم يعني
بص لمياسة بطرف عينُه وقال: وإبقوا إجهزوا عشان بالليل نروح ناكُل برا ك نوع من التغيير
أماندا بإبتسامة: والأمورة الصُغيرة هتيجي معانا؟
العقرب: لا خطر عليها هقعدها مع المُربية.. ركزي مع تليفونك عشان دماغي بتودي وتجيب
أماندا بهدوء: أمرك يا سفير
خرج العقرب وقفل الباب وراه ف قالت أماندا: روحي الدريسينج روم بتاعتي وإختاري طقم حلو لسهرة بالليل عشان تلحقي تجهزي نفسك وأنا هلبس عشان السفير أمر نتجمع.. معلش كان نفسي أتفرج معاكي على فيلم للسهرة بس مش هقدر عشان كُنت فاكرة إن مفيش شُغل إنهاردة
مياسة بخنقة: هو إنتي تُقصدي مين بالأمورة الصُغيرة؟
أماندا بهدوء: معنديش تفاصيل مُعينة أديهالك بس هي بنت بيحبها السفير جداً وتخُصه.. وحالياً عايشة معاه عشان دا أأمن مكان ليها
مياسة بعصبية من غير ما تُقصُد: يعني العشا خطر على البنت دي وأمان ليا! هو بيحاول يعمل إيه مش فاهمة يثبت إن أي أحد أهم مني أنا؟
أماندا بصتلها بنُص عين وهي بتقول: هو أنا مش فاهمة منك حاجة بس ياريت تجهزي ونبقى نقعُد أنا وإنتي بعدين نتكلم عن دا
مياسة بعياط: لا مش هروح مش عاوزة معلش..

 

 

أماندا بضحكة خفيفة: مينفعش أقول للسفير لا، أنا معاكي لو في حاجة مضيقاكي ويا ستي طول العشا هفرفشك وأضحكك إتفقنا! بس مينفعش أسيبك لوحدك من غير حماية وأخرُج أتعشى وأسهر معاهم طالما السفير أمر يبقى إجهزي
مياسة وهي بتتأفف ورايحة ورا أماندا عشان تشوف حاجة تلبسها قالت: سفير سفير معرفش سفير إيه النوايا الحسنة يعني!
* داخل قصر أمير
شجن بهدوء وهي قاعدة معاه في الصالة ودُخان سيجارته بيطلع لفوق قالت: أحسن حاجة إنت عملتها، دا معملش إعتبار لحُرمة بيتك ولا لإنه ضيف هنا! البنت كانت هتطلع في الروح بسببه
لوليا حطت رجل على رجل وقالت بأريحية: خلينا منبالغش يا طنط شجن.. هو أكيد عمي الدهبي معملش كدا من باب للطق أكيد هي إستفزته، وسوري بس قرار طرده من القصر مش في صالحنا
شجن بنبرة توضيح وهي بتبُصلها: قصدك مش في مصلحتك، وبعدين يا لوليا حتى لو إستفزته مش من حقه يمد إيده على مرات إبني الأولى هو كظا محترمش أمير
طفى أمير السيجارة بغضب وهو حاسس إنه نفسه يخرج سلاحه ويض*رب عمه طلقتين بسبب ح*رقة دمه على صِبا وقال بعصبية: خلاص أنا قراري مش هرجع فيه ولا عاوز صُلح مع حد ولت كتير! إجهزوا عشان هنتعشى برا إنهاردة
لوليا بسُخرية: بالنسبة للمُمبار والحجات الغريبة اللي ريحتها صعبة اللي مراتك طبختها؟
بص أمير ل لوليا وقال بغضب: هأكلهم ليكي لو مسكتيش وقومتي جهزتي من سُكات
طلع لفوق بغضب ووش لوليا بهت، إبتسمت شجن على رد إبنها لإن واضح إن لوليا قلبها إسود بعدها إتحركت بالكُرسي المُتحرك بتاعها ودخلت الاسانسير وطلعت للطابق اللي فوق عشان تجهز نفسها
* داخل جناح صِبا
كانت قاعدة قُدام المرايا وهي بتحسس على رقبتها وبتفتكر دفاع أمير عنها وطردُه لعمه عشانها
دخل أمير من غير خبط على الباب وقفله وراه، إتخضت صِبا وإتنهدت لما شافته وقالت: هو التخبيط على الأبواب مش في قاموسك؟
أمير وهو بيقرب وبيوقف وراها بيبُصلها في المرايا وبيقول: أنا داخل على مراتي.. مبستأذنش
مسكت صِبا كريم وحطيته على رقبتها وهي بتقول: ويا ترى مراتك التانية بتعمل معاها نفس الكلام ولا مبتستقووش على حد في القصر دا غيري؟
إنحنى أمير وسند بإيده على رُكبه وقال عند ودانها: أنا عملت عشانك إنهاردة اللي عُمري ما تخيلت أعملُه.. بالرغم من كُل شيء مترددتش أخُدلك حقك!

 

 

قامت صِبا من قُدام المرايا ووقفت قُدامه وقالت بعيون حمرا: ومترددتش تتجوز عليا.. تخلي واحدة غيري على إسمك، مترددتش تجرحني في أول فُرصة مُتاحة ليك
ياريتك يا أخي طردتني من قصرك زي ما عملت مع عمك.. بس متحسسنيش إني مطرودو من قلبك ومقعدني هنا أتفرج وبس!
إستغربت صِبا من نفسها وإنها إزاي خرجت اللي في قلبها بالسهولة دي قُدامه! بس مبتقدرش تقاوم لما تشوفه
أمير قرب خطوتين وقال من يين سنانه بغضب: إنتي عاوزة إيه بالظبط من اللي جابوني عشان أنا جبت أخري منك! مش كُل ما أدخُل هنا تقوليلي في وشي مش بحبك وأجبرتوني وكُل كلامك المُكرر دا؟ مش أنا دخلت لقيتك بتسمعي ريكوردات واحد غيري بيوصفك ونمتي عليها ولا نسيتي! ما أتجوز وأعمل اللي أنا عاوزه تاعبك دا في إيه؟؟ قلبك إتجرح إزاي وإنتي محبتنيش!
بصتله صُبا في عيونه وسرحت شوية بعدها رفعت حاجبها وقالت بضيق: مش هرُد عليك لو سمحت إخرُج من جناحي حابة أكون لوحدي
أخد أمير نفس غاضب وقال: جهزي نفسك عشان هنروح نتعشى برا
صِبا بضيق: ماليش نفس خُد مراتك التانية وروحوا إنتوا..
أمير بصوت هامس خلى صِبا قلبها يدُق: كُلنا هنروح العشا دا.. أنا هخرجهم عشانك
رفعت عينيها وبصت لعينيه بعدها بلعت ريقها وقالت: طب إطلع عشان أجهز
خرج أمير من الجناح وخدت صٕبا نفسها وبدأت تشوف هتلبس إيه للعشا
* في منزل أماندا
وقفت مياسة جنب أماندا في الدريسينج روم
مياسة وهي مميلة راسها على جنب: أنا عاوزة ألبس حاجة عادية يعني مش مُلفتة أوي وكمان مش عاوزة أحُط ميك أب
أماندا بتفكير وهي بتبُص لهدومها: أجبلك قُرص توزعيها رحمة ونور على المرحوم؟
مياسة بصتلها وقالت بإستغراب: إيه!
أماندا بغضب بسيط: أومال إيه عاوزة ألبس حاجة عادية ومش عاوزة أحُط ميك أب في إيه يا بنتي! بُصي سيبيلي نفسك خالص
مياسة بلوية بوز: يا ستي مش عاوزة أبهرج الدُنيا عاوزة أطلع عادية و.
أماندا بمُقاطعة: ششش روحي إقعُديلي على المرايا كدا
قعدت مياسة ف خرجت أماندا شنطة الميك اب قُدامها اللي فيها الفُرش وفتحت الأدراج عشان تطلع الفاونديشن والروج وكُله..
*في منزل العقرب

 

 

هو بحزم: مش قولنا هننام إيه اللي خرجك من السرير!
سيلا واقفة مكتفة إيديها ولاوية بوزها وهي بتقول: ماليش دعوة عاوزة أروح معاك مش عاوزة أقعُد مع الست دي
العقرب بتصميم: مينفعش قولتلك رايح شُغل بعدين ميعاد نومك جه
قربت سيلا لرجله وقعدت تلعب بصوابعها الصُغيرة على رُكبته وهي بتقول: لو سيبتني هعيط مش هنام
بصلها العقرب لقاها رافعه راسها لفوق خالص عشان تقدر تشوف وشه وسانده بجسمها الصُغير على رُكبته
بصلها بطرف عينه وقلبه دق عشان حرفياً مبيقدرش يقاوم الأطفال خصوصاً البنات ودلعهم
وطى ورفعها على دراعه وبصلها وقال وهو بيلاعب شعرها: ولو قولتلك مش هتأخر وهاجي على طول هتسمعي الكلام وتدخُلي تنامي؟
سيلا بطفولية: هتجبلي حاجة حلوة
العقرب وهو بيشيلها وبينفُخ في رقبتها ف بتتزغزغ وبتضحك: هجبلك حاجة حلوة وبعدين هاكلك إنتي وأحلي بيكي
باسها وإداها للمُربية وهو بيقول: إتأكدي إنها نامت وخلي بالك منها
جه يسيب سيلا مع المُربية لقاها ماسكة صوباعه بإيديها الصُغيرة وبتبُصله برجاء ميسيبهاش
إفتكر أمل لما عملت نفس الحركة لما أمها كانت معقباها ومرضيتش تخليها تنزل معاه لماتش الكورة
ف رفع صوباعه ناحية شفايفه وباس إيدها بنهم زقال بنبرة حُب: هرجعلك متخافيش ♡
لبس جاكيت البدلة الكُحلي بتاعه وحط السلسلة بتاعته جواه وهو مرجع شعره الطويل ورا ودانه
خرج من الشقة وركب عربيته وإتجه ناحية المطعم لقى إتنين من جماعة الرمادي مستنيينه قدام المطعم هناك
نزل وهو بيفتح زُرار البدلة بتاعه وبيقول بتنهيدة من البرد: أومال فين أماندا مجاتش لسه؟
اللورد وهو بيطفي سيجارته وبيدوس عليها بجزمته السودا: تلاقيها بتحُط نُص كيلو مكياج على خلقتها عشان يبقى مظهرها مقبول
سند العقرب بكوعه على العربية وهو باصص للورد وقال: أنا عاوز أفهم إيه الحوار اللي بينك وبين أماندا!
اللورد وهو بينفُخ دُخان البرد قال: عملالي فيها راجل يُعتمد عليه وبتعرض نفسها للخطر كتير بسيب غبائها دا.. ومبتسمعش حد يعني لو حد خايف عليها مثلاً وبينصحها تقعُد ترفع في حاجبها وتسمعه زبرضو تعمل اللي في دماغها.. دماغها جزمة قديمة
إبتسم العقرب على جنب وهو بيخبطه بضهر إيده في قلبه وبيقول: شكل دا إتحرك ولا إيه؟
اللورد بإبتسامة مقدرش يخبيها: إتحرك إيه بس يا سفير لا أنا بتكلم عامة
وصلت عربية أماندا ف بص اللورد بطرف عينه بمُراقبة.. وركز العقرب على العربية عشان عارف إن مياسة جواها
نزلت أماندا وهي رافعة شعرها كُله لفوق كحكة.. وحاطة روج فاقع أحمر وفُستان إسود بحزام من الخصر وعليه كعب نبيتي
العقرب بتصفيرة: عاوز رأيي يا لورد.. مش محتاجة كيلو دقيق زي ما قولت هي جامدة كدا كدا
اللورد بغيرة وهو بيعُض شفته اللي تحت: لبسها مُستفز شبهها

 

 

فتحت مياسة بابها والعقرب مركز عليها جامد.. نزلت رجليها البيضة اللي لابسة جزمة كعب سودا كعبها رُفيع ولونه ذهبي
بلع ريقه وعينيه بترتجف..
نزلت مياة بفُستانها الضيق التايجر الغامق وشعرها الكيرلي وروجها الغامق والأيلاينر اللي محدد عينيها
خد العقرب نفسه وهو بيبُصلها وكأن العالم من حواليه وقف عن الدوران
نزلت مياسة وأول ما شافت العقرب قلبها دق وسرحت فيه
قربت أماندا من وراها وهي بتهمس في ودانها وبتقول: إجمدي كدا عشان غالباً من غؤر ما تحكي فهمت إن في بينكم إعجاب واضح
مياسة شعرها الكيرلي بيطير على عينيها وبتبُص لأماندا بضحكة مكسورة وبتقول: بقى بيكرهني دلوقتي..
أماندا بهمس: السفير لو كرهه حد مش هيحُطه قُدام عينه طول الوقت.. هو ممكن يكون مجروح منك أو متضايق لكن لو بيكرهك مش هيقولي قعديها معاكي ويهتم لأمرك
اللورد بصوت عالي: خلصنا ولا إييه؟
اماندا بتأفُف: هوووف يلا يا بنتي
قربت أماندا ووقفت قُدام اللورد وهي بتقول بعصبية: إنت بتزعق ليه وبصفتك مين؟
اللورد وهو باصصلها: المطلوب نتنقع في البرد لحد ما تخلصي حواراتك!
أماندا بعصبية: وإنت مالك إنت أتكلم براحتي مع اللي انا عوزاه في الحتة اللي تعجبني
العقرب من بين سنانه: مش عاوز صوت تاني فضحتوا اللي جابوا أبونا! إدخلوا يلا مكانش عشا دا
أماندا وهي ماشية جنب السفير وهُما داخلين المطعم: هو إحنا ليه عملنا skip للإجتماع بتاعنا؟
العقرب وهو داخل قالها: عشان ترابيزتنا إتحجزت على ميعاد بدري ف هنضطر نأجل إجتماعنا
دخلوا جوا وشاورلهم الجرسون على ترابيزتهم
قعدوا عليها وهُما بياخدوا نفسهم.. ونياسة كانت عمالة تلعب في الشوكة اللي قُدامها بإحراج من العقرب
فتح المنيو وبص فيه بنُص عين ووجهلهم كلام من غير ما يبُصلهم وهو بيقول: ما تفتحوا تشوفوا هتاخدوا إيه.. والحساب كله عليا أنا عازمكم
حست أماندا إن مياسة مكسوفة ف فتحت المنيو بتاعها وهي مميلة على مياسة وبتقولها: بتحبي إيه بالظبط ومبتحبيش إيه عشان أقولهم طبقك
مياسة وهي بتبُص للمنيو قالت لأماندا: مش عاوزة حاجة طالما هو اللي هيدفع.. مش فوق ما زعلان مني أخليه يدفعلي
أماندا بصدمة: إنتي عبيطة يابنتي إيه اللي بتقوليه دا، إعتبريني أنا اللي عزماكي يا ستي.
مياسة بتردُد: ما أنا مش عاوزة أصلاً

 

 

أماندا بهدوء: بتحبي فراخ ولا لحمة طيب؟
مياسة بضيق: متحُطنيش في موقف مُحرج معاه
أماندا بخُلق ضيق: يابنتي ما إنتي نازلة معانت على أساس هنتعشى برا إيه الصدمة بتاعتك دي فهميني
مياسة بملل: خلاص هاخُد لحمة
شهقت وهي بتبُص في المنيو وقالت: هو إيه دا اللي ب ٥٠٠ جنيه؟
أماندا بضحكة: يابنتي وطي صوتك، مش طلبتي لحمة خلاص
بعدين علت صوتها وقالت: يا سفيير.. أنا هاخُد باستا بالهوت صوص والجريلد شريمب.. وعاوزين هنا ستيك مشوي وماش بوتيتوس
اللورد بسُخرية منها: لا ألف سلامة
عوجت أماندا بوقها وهي بتبُصله بقرف ف قال العقرب للورد: إهدى بقى متبوظلناش اليوم
* في قصر أمير الدهبي
كان ماسك السيجار بتاعه وعمال رايح جاي وهو واقف مستني لوليا وصِبا يخلصوا
شجن بهدوء: مبسوطة إنك قررت تخرجناوعلى شرف صِبا.. عشان تروق نفسيتها بعد اللي حصل
أمير هز راسه وقال: يارب بس يخلصوا عشان مرقعة الحريم في اللبس دي بتخنُقني
صوت كعب نازل على سلم القصر ف رفع أمير عينه وبص لقى صِبا لابسة بنطلون إسود قُماش وتيشيرت أحمر مربوط على الجنب ناحية الوسط
وشعرها فرداه على جنب عملاه ويفي وحاطة روج ومانيكير أحمر
فضل مركز على الروج اللي في شفايفها وهو بيفتكر لما كانت بين إيديه لما سحبها يراضيها.. فاق من تخيلاتُه لحد ما وصلت عندهم ووقفت جنب كُرسي شجن وهي بتقول بإحراج من نظراته ليها: أنا جهزت
عمال يبُصلها زي المسحور أو زي الطفل اللي إتحط بدون مُقدمات في دريم بارك
مشالش عينه من عليها وهي عمالة تلعب في شعرها وتجيبه يمين وشمال من توترها
قربلها وهي واقفة جنب شجن ف حست قلبها بيدُق زي العد التنازُلي
لحد ما وقف قُدامها وبطرف صوباعه لمس شفتها اللي تحت وهو بيضغط عليها لحد ما طلع جُزء من الروج في صوباعه.. داق الروج وهو بيبُصلها في عينيها وبيقول بنبرته الرجولية الهادية: طعمه حلو أوي
صِبا إترعشت من حركته ف نزل صوابعه على رقبتها بحنان وهو بيقول: لسه بتوجعك؟
إبتسمت صِبا بإرتباك وقالت: ها لا.. يعني مش أوي

 

 

نزلت لوليا وهي بتقول: أنا جهزت كمان.. هنتحرك ناو!
فاق أمير على صوتها وهو بيدي صِبا ظهره وبيبُص ل لوليا بهدوء وبيقول: أه بس هنركب على عربيتين عشان ماما تقعُد براحتها وعشان لو حد فيكم تعب في نص السهرة يلاقي السواق يرجعه
شجن بتعب: هركب أنا مع السواق أنا وصِبا
إبتسمت صِبا ولسه لوليا بتدخل دراعها في دراع أمير بسعادة عشان تركب معاه راح قال هو: لا.. صِبا هتركب معايا أنا.. لوليا هتركب معاكي يا امي مع السواق
سحبت لوليا دراعها من دراعه وهي بتقول: دا عشان إيه؟
أمير بحزم: دا عشان أنا قولت كدا
سحب صِبا من إيديها لبرا وهي بتقول بخوف: أمير إيه اللي إنت عملته دا؟
وقف وهو ماسك إيديها ولف وبصلها وقال: خايفة مني؟
بصتله والهوا البارد بيطير شعرها وكانت لسه هترُد ف قال أمير بنبرة مليانة عشق: عارفة من ساعة ما شوفتك نازلة على سلم القصر وأنا نفسي في إيه؟
صِبا بكسوف لدرجة وشها إحمر ونفسها إضيق: أمير من فضلك
حط إيده على ظهرها وسحبها ناحيته جامد وقال: نفسي دلوقتي حالاً ميفصلش بين جلدي وجلدك سنتيمتر واحد حتى
فضل باصص لشفايفها وهي بتبلع ريقها ومغمضه تينها.. غمض عينه ولسه بيقربلها سمع لوليا بتقول بنبرة حادة: مش هنتحرك ولا إيه؟؟
بعد أمير وهو بياخُد نفسه وقال ل صِبا: إركبي جنبي
ركبت صِبا جنبه وركب هو في كُرسيه وساق العربية
في نُص الطريق شغل أغنية ” آحضني نفسي أضمك نفسي إكمل عمري جنبك قلبي سامع نبض قلبك هموت عليك ”
سندت صِبا خدها على إيديها وهي باصة للشباك ومُبتسمة بسعادة.
*داخل المطعم

 

 

العقرب وهو قاعد مع جماعته فجأة دخل الجرسون ووراه أمير الدهبي ولوليا وصِبا وشجن والحرس واقفين عند البوابة جنب حرس العقرب
إتعدل هو وهو قاعد على ترابيزته ورافع حاجبه وقال: دا إيه اللي جابه دا!!
أماندا وهي رافعة حاجبها: فعلاً.. مجموعته ناقصها الدهبي ومنص..
اللورد بوشوشة للعقرب: نجهز أسلحتنا يا سفير؟
رفع العقرب إيده بمعنى لا وقال: مش مستاهلة طالما جاي مع حريمه
دخل أمير وهو باصص للعقرب وبيقول من بين سنانه: جه الفار لمصيدته برجليه
قعدت لوليا جنب أمير وهي بتبُص للعقرب وبتقول: هو دا اللي عمي الدهبي حكالي عنه؟
أمير بإبتسامة إستهزاء على جنب: بشحمه ولحمه.. ال*** اللي إسمه القائد فينه؟
شاور العقرب للجرسون وهو بيقول: مين اللي مع أمير الدهبي دول؟
الجرسون: جماعته يافندم منعرفش أساميهم لإن الترابيزة محجوزة بإسمه هو..
مشي الجرسون ف قام اللورد بصنعة لطافة يسأل الحرس
واحد منهم جاوبه ف رجع اللورد قعد جنب العقرب وهو بيقول: مش هتصدق يا سفير.. دي مراته الأولى صِبا.. وأمه.. ومراته التانية.. لوليا الخولي
العقرب بصدمة: ميين!!
بص للوليا لقاها بتاكُل مخلل وبتبُصله بنظرة أفعى على وشك الإنقضاض على فريستها..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سفير العبث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى