رواية عروس الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم نورهان أشرف
رواية عروس الصعيد الجزء الثامن والعشرون
رواية عروس الصعيد البارت الثامن والعشرون
رواية عروس الصعيد الحلقة الثامنة والعشرون
جلس رحيم مع الصغير اليوم بطوله حته أنه لم يلحظ غياب الشمس فهو عندما حمل ذلك الصغير شعر انه كالمغناطيس يجبره على الاقتراب منه اكثر واكثر يشده اليه و يذهب معه الى عالم بعيد ليس فيه سواه حتى انه تذكر حديث ولده له قبل زواجه من نواره وهو يقول له الواحد لما بيخلف ما بيكونش عاوز حاجه من الدنيا ديت غير الضحكه اللي بتترسم على وجه ابنه اكثر من كده لا عارف يا رحيم انا اول ما شلتك على يدي وضحكتلي حسيت ان الدنيا كلها ما تسواش ظافر رجلك اللي بيطير لقيت انك احسن حاجه ربنا خلقها لي في الفتره دي وانا عارف و متاكد انك هتحس بكدا مع ابنك باذن الله لم تشيله على ايدك لكن غير كدا لا
نظر له رحيم بابتسامه وهو يقول :ان شاء الله يا بويا
ولده بجديه المهم عاوزك تعلم ابنك يكون رجل وجد كلمته
رحيم بهدوء :باذن الله يا حج انت إلى هتعلمه كدا بنفسك
ولده بهدوء :يارب يا رحيم يطول فى عمري عشان اشيل ابنك على أيدي لان بجد سعتها هكون اسعد انسان فى الدنيا
خرج رحيم من تلك الذاكره على صوت جنه لها وهي تقول يلا يا رحيم هات مالك عشان اكله وياريت انت كمان تنزل تاكل
رحيم بهدوء لا انا عاوز افضل قاعد معه شويه جنه بهدوء هو معك على طول وهيفضل جنبك بس يعني لازم يأكل وانت كمان انت مش شايف منظرك عامل ازاى
نظر لها رحيم بهدوء وهو يقول :انا عاوز اشكرك على كل اللى انتى عملتى معايا و مع مالك
نظرات له جنه بهدوء وهى تقول:انا معملتش حاجه انا إلى عملته ده طبيعي مش اكتر من كدا وبعدين انا بعتبر مالك ابنى لا ده اكتر من ابنى كمان ده حته من روحى ده انا اول واحده سالته لم خرج من نواره الله يرحمها
رحيم بجدية :جنه انتى لو عاوزه تطلقي انا معنديش مانع انتى ملكيش زنب انك تفضلى ربطه نفسك معايا انتى ليكى حق تعيشي حياتك
جنه بسخرية:ده على اساس ان مكانش ليا الحق ده قبل كدا ده على اساس ان مكنش المفروض ده يحصل قبل كدا بقولك اى يا رحيم انا مش متماسكه بيك أو ولا اروع تكون فكرنى انى هموت عليك لا انت اصلا مش فرق معايا اصلا بس برضو انا مش هينفع اسيبك مش عشان خاطر سواد عيونك لا ده عشان انا مش هيفا عاوزه احمل لقب مطلقه وغير كل ده انا كمان مش هقبل ان تسبب مالك اصل أوع تفتكر بعد ما قعدت مع مالك و حسيت بالحساس اللى حسيته معاه انى هسيبه لا تبقا غلطان انا مش هسيب ابنى
قالت ذلك و هى تاخد مالك فى حضنها بخوف حقيقي فعلا صدق من قال ان الام ليست التى تحمل و تنجب الام من تربي
نظر لها رحيم بجدية وهو يقول طب انا عندى سوال انتى هتقدرى تهتمى بيه هتقدرى تخالى بالك منك ده انتى طفله فى طفله هواخد بالها من طفل وفيها يا جنه افهم انا يقول كدا عشان خاطرك انتى انتى لسه صغيره على الى بيحصل فيكى ده كله يا جنه انا خايف عليكى والله انتى دلوقتى بتتكلم من منطلق أنك واحده اتعلقت بحاجه لكن بعدين هتقولى وانا مالى انا اى إلى خلنى انهف فى عقلى و اوفق على الجنان ده
جنه بسخرية:ليه هو انت فكرنى انت اقدر اسيل ابنى اقدر اتحمل عن حته منى يا رحيم انت كنت قفل الباب على نفسك وانا كنت بخالي بالى منه ده انا اللى سمته حته لكن انت مين انت ولا حاجه انت كنت عايش جوا القوقعه بتاعتك عاوز بقا لم تخرج منها ايجى تاخد كل حاجه وتمشي لا يبقا احسن حاجه ترجع تانى حوا القوقعه بتاعتك لانى مش هقول بكدا قالت ذلك وهى تضم الصغير الى احضانها أكثر و أكثر فاهى شعرت معاه احساس الام والاب و عندم ارد رحيم أن يأخذ الصغير من احضانها تحولت عليه وأصبحت قطه شرسه يمكن لها أن تقطع اى شخص يقترب منها و يود أن يأخذ طفلها منها فتلك هى الام يا ساده
خرج رحيم من الغرفه وترك جنه تنظر له بكره كبير فاهى فى كل لحظه ترا ان رحيم هو أسوأ انسان قد رأته فى تلك الحياه
ام رحيم كان يفكر بطريقة آخر هو لان يحب احد بعد نواره وهى طفله يجب عليها أن تعيش حياتها بطريقه الصحيحه ولكن أن تكون معاه هذا شيء جنون ليس اكثر من ذلك
كل ذلك يا حدث تحت انظار بهيه الغاضبه من ابنها فهي ترى ان ابنها غبي للغايه يريد ان يضيع تلك الفتاه التي تحمل كل الصفات الحسنه بتفكيره العقيم نعم هي تعلم ان نواره شخصيه طيبه و لن تتكرر ابدا ولكن يجب على ابنها ان ينسى نواره وينسى كل شيء و يبدا من جديد يرى حياته من منظور مختلف فهي لا تريد ان يظل وحيدا ولا هو ولا ابنه فهو وابنه لن يكونوا سعداء ابدا وهم منفردين وبعدين كل البعد فهي رات مدى تاثير جنه عليه فهي لولا انها دخلت له امس الغرفه وتحدثت معه بتلك القوه لم يخرج من الغرفه ابدا فهي قد تعبت من الكلام معه وعن اخباره ان نواره الان في مكان اخر وهو يجب عليها ان يتاقلم مع ذلك ولكن كان دائما يخبرها ان نواره معه في كل خطوه يخطوها حتى انها ظنت ان نواره شبح مخيف لذلك يراها ابنها مسحت راسها بتعب من رحيم ومن تلك الافكار لعينه التي تدور داخل راسه وتذكرت ابنتها الاخرى رنا التي منذ ان اصبحت حامل تاتي لها كل يومين لتجلس معها اسبوع نعم هي سعيده ان ابنتها تاتي الى المنزل ولكن ايضا ليست سعيده بتلك الطريقه التي تجلس بها معها في المنزل كانت تفكر فيه كل ذلك فهي كبيره العيله و يجب عليها ان تجد الحل المناسب لكل شيء
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اما عند جانيت كانت تجلس مع طارق في التراث ترتشف من كوب القهوه العربي الخاصه به نظر لها طارق بابتسامه وهو يقول مالك بتفكري في ايه
جانيت بهدوء طارق انا عايزه افهم حاجه دلوقت نواره ماتت والطفل بقى موجود مع جنه كل يوم بياكد ان بنتي ما كانها هنا وان بنتى مش هتسيب البلد دي ايات و انا مش متقبله كده مش متقبله كل اللي بيحصل معي ده
طارق بهدوء وانا برضوا مش ماقبل كدا بس هنعمل ايه ما فيش حاجه في يدينا غير ان احنا نسكت ونحط جزمه في بوئنا لان احنا ما عندناش حق ان احنا
نتكلم اصل حتى لو تكلمنا هنتكلم هنقول ايه طلاق بنتك رفضاه ومش عايزاه وانتي عارفه اني لو قولت طلق بنتك مش هيتقبال حته لو جوزها قبل بنتك وبعدين تعالى هنا انا عاوز اسالك سوال انتى فكره بنتك ممكن تقبل لا طبعا بنتك مش هتبقل يبقا خلينا ساكتين لحد ما نشوف اخرتها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس الصعيد)