رواية عروس الصعيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نورهان أشرف
رواية عروس الصعيد الجزء السابع والعشرون
رواية عروس الصعيد البارت السابع والعشرون
رواية عروس الصعيد الحلقة السابعة والعشرون
في صباح اليوم الثلاثاء كان يخرج رحيم من الغرفه وهو يشعر بانه لم يخرج من الغرفه منذ سنين من ينظر اليه يشعر بتغيره فقد اصبح جسده هزيل و ضعيف حته أصبح تحت عينه اسود بطريقه كبيره حتى ان. شعره اصبح طويل بطريقه غريبه فهو منذ الموت نواره لم يخرج من الغرفه في تلك الاثناء كانت تصعد بهيه على الدرج لكي ترى حفيده فمنذ موت نواره لم يترك مالك جنه حتى هي من اسمته باسم مالك نظرت الى ابنه الذي لول مره يخرج من الغرفه بصدمه وتقول بسعاده كبيره :رحيم انت اخيرا خرجت يابنى من الأوضه قالت ذلك وهى تذهب له وتضمه الى صدرها وهى تقول بحب وحشت حضن امك يا رحيم اخيرا خرجت من الاوضه ديت اخيرا رجعتلي ثاني لو كنت تعرف انا حاسه بايه كنت مش هتعمل كدا انا كنت حاسه انى روحى راحت منى يا بنى ساعه ما قفلت على نفسك عارفه انك بتحب نواره و عارفه انك ما كنتش قادر تبعد عنها بس مش للدرجه دي زي ما انت كنت بتحبها احنا كمان كنا بنحبها وزي ما انت زعلان على فراقها انا كمان زعلان على فراقها بس انا برده مش رايده منك حاجه غير انك تفضل معي ومنور حياتي ودنيتي يا ابني ده انت نور عيني وكل حاجه لي
رحيم بهدوء: فين ابني ياما
نظرت له بهيه بصدمه انت عاوز تشوف مالك اكيد انت بتهزر صح يا رحيم
رحيم بجدية فين مالك بأنه بقولك
بهيه بجدية:مالك في اوضه جنه بصراحه من ساعه ما ماتت نواره وهي مرعياه ومخليه بالها منه
رحيم بضعف عايزه اشوفه شعرت بهيه بضعف ابنها الكبير في حتى لم يحاول ان يخفي بحت صوت ضعيفه عنها فنظرت اليه بهدوء وهي تقول تعال يا ابني تعال يا حبيبي هوديك لها مسكته بهيه من يده كالطفل الصغير واخذته الى غرفه جنه التي كانت استيقظت منذ الصباح الباكر فمالك يعشق ان يستيقظ في الصباح حيث يأخذ طريقه فى البكاء ولا يتوقف اللى عندم تستيقظ كانت تجلس تداعبه على الفراش فبرغم انها ليست امه الى انها تشعر معه بحنان غريب تشعر كانها والدته نعم صدق من قال ان الام ليست التي تنجب من بطنها لا الام هي من تربي وفعلا جنه تشعر بان مالك قطعه من روحها تشعر ان مالك شيء غالي عندها تظن ان لو وهبه الله بطفل لن تحبه بتلك الطريقه التي تحب مالك بها كانت ترضعه من الببرونه وهي تمسح على راسه بحب وتغني له نامي يا عصفوره نامي يا عصفور يلا بينا يلا يلا نطفي النور يلا نطفي النور
قطعت تلك اللحظه الجميله صوت التراقات بهيه على الباب قالت جنه بهدوء ادخل
دخلت بهيه بهدوء وهى تقول هو مالك نام ولا ايه
جنه بهدوء لا انا كنت بس بهدي مالك عشان ما يعيطش
بهيه بهدوء طيب يا ستي ابو مالك حابب يشوفه ممكن يدخل
نظرت جنه الى بهيه بهدوء وهي تقول اه طبعا اتفضل دخل رحيم الى الغرفه وهو ينظر الى تلك القطعه الصغيره التي تلتف فيه البطانيه بترقب فهو منذ ولادته لم ينظر اليه كان يخشى حتى ان يقترب منها كان يقول انه لا يريد ان يراه ولكن لا يعرف لماذا عندما اصبح على بعد اميال منها اصبح قلبه يطرق بكل تلك القوه كان يشعر انه يطير بين السحاب كان يعيش بن قلبه يحلق في الافق زاد ذلك الشعور عندما انظر الى وجه ذلك الملاك الذي كان ينظر له بهدوء و يبتسم فى واجهه بهدوء عندما انظر الى ذلك الصغير الي رحيم شعر رحيم بسعادته اتضاعف اعطت جنه الصغير الى والده كانها تخبرها انه قطعه منه يجب عليها ان يحملها ضمها رحيم الى حضنه بكل سعاده وفرحه ضمها الى حضنه بكل سعاده و حب وهو يقول مالك حبيب بابا
نظر الصغير الى والده واخذ يحرك قدميه في كل مكان شعر رحيم بالحزن و ضم صغير الى احضان وهو يقل مامتك كان نفسها تشوفك اكيد هي شايفانا دلوقتي
خرجت بهيه من الغرفه وتركت رحيم الى جنه فهي تعلم انا جنه هي الشخص الوحيد القادر على ان يجعل رحيم يخرج من كل تلك الاحزان الذي كان يعيش فيها ف شخصيه جنه القويه تجعلها تقسم على ذلك وتفرض سيطرتها على رحيم حته نظرات جنه الى رحيم بسخريه وهي تقول له: نواره شايفه كل حاجه وعارفه كل حاجه اكيد عارفه اللي انت عملته مع ابنها نظر رحيم لها باستغراب وهو يقول وانا اى اللي عملته مع ابنها
جنه بغضب انا مش عايزه اتكلم معك ومش عايزه افتح مواضيع انا اللي عايزه اقولهلك انك لازم تتحمل مسئوليه الطفل دوت وبعدين حاجه كويسه انك بدات تخرج وتتعامل يا ريت بقا تحاول تنسى كل حاجه وتبدا تتعايش مع الطفل اللي ما بين ايدك دوت ثم قالت بهدوء بقلك شهرين سايب كل حاجه على كتفي شغلك كله انا اللي بديره حتى ابنك متعرفش عنه حاجه متعرفش اذا كان ماشي صح حته ولا لا ده انت متعرفش حته حاجه عن ابنك اللى مفروض يعرفها اى اب عشان كدا انت لازم تشيل معايا المسؤوليه شويه تقف حاطط كتفك في كتف عشان البيبي دوت ما يحسش بشعور اليوتم ما يحسش اليتيم ورحيم بهدوء عاوزاني اعمل ايه
جنه بسخريه عاوزك ترجعل حياتك الطبيعيه ترجع ثاني تشوف شغلك تشوف نفسك نواره مش هتستفاد حاجه من اللي انت بتعمله بالعكس انت ما بتعملش حاجه غير انك بتضايقها وبتخليها زعلانه عليك وعلى نفسها مش اكثر من كده وعلى ابنها اللي هي ضحت بعمرها عشان خاطرم احسن حالك انك تنسى كل اللي فاتوا تفكر في اللي جاي وبس تفكر في ابنك اللي ما بين حضنك دوت قالت ذلك وخرجت من الغرفه وتركت رحيم يقف وهو يضم ذلك الصغير الى صدره ذلك الصغير الذي كان يضحك بكل سعاده وفرح في وجه والده كانه يشعر بعشق وسعاده لان والده يضمه الى صدره مسح رحيم على راسه وهو يقول فيك شبه كبير قوي منها نظره عينك حتى شبه نظره عينها عارف اني مقصر معك انا اسف يا ابني ما تزعلش مني هاحاول اعوضك عن كل حاجه بس هل هاقدر اعوضك عن والدتك ثم ضحك بسخريه مفيش حاجه تقدر تعوض والدتك والدتك ست مش هتتكرر ولا بعد 100 سنه
ام عند رنا وحمزه كانت تجلس رنا على الفراش بتعب فهي في الشهر الرابع من حملها تشعر بثقل كبير في معدتها قطعها دخول حمزه الذي نظر لها بابتسامه وهو يقول ايه رنا عامله ايه يا قلبي
رنا بتعب قوي يا حمزه حاسه ان عيالك هيموتني
حمزه بجديه ليه بتقولي كده للدرجه دي انتي تعبانه
رنا بهدوء لا مش قوي بس الصراحه كده بدلع عليك
حمزه بحب ادلع براحتك هو مين يدلع لو مش انتي اللي تدلعي يبقا انتى كمان من حقك تدلعى ثم أكمل بضحك ده من حق الجميل يدلع حتى
ابتسمت رنا بخجل في وجه وهي تقول على طول انت كده تقولي كلام حلو يدوخني ويخليني مش عارفه ارد عليك حتى هو انت ما بتطلش كلام حلو
حمزه بسخريه هو حد يبطل كلام حلو وبعدين الحلو كله قدام عينيكى ملوش لازمه طب يا شيخ اتق الله حتى ده انتي حته كريزه محطوطه في كريمه عليها شربات حاجه كده من الاخر
نواره بسعاده يخليك لي ويديك الصحه وضع حمزه قبله على يد رنا وهو يقول ويخليكي يا نور عيني
تلك هي الحياه يوجد فيها اشخاص قد وجدت السعاده طريق الى حياتهم و اشخاص اخرى خلقوا لكي يعانوا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس الصعيد)