رواية عروس الصعيد الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نورهان أشرف
رواية عروس الصعيد الجزء السادس والعشرون
رواية عروس الصعيد البارت السادس والعشرون
رواية عروس الصعيد الحلقة السادسة والعشرون
فى تلك الغرفه المظلمه كان يجلس رحيم على الكرسي بكل تعب و حزن فاهو لا يصدق ان نواره رحلت وتركته لا يصدق انه اصبح وحيد بعد كل هذا لا يصدق انه تركته ورحلت حته دون ان تفكر فى ذلك الصغير الذي كان داخلها فاهي ماتت منذ اكثر من شهرين وهو يشعر انه مزالت متوفيه اليوم اخذ يبكى بكل قوه يبكى على كل شئ قد مر بها مسك تلك الصوره التى تجمع بينه وبين نواره وهو يقول:سبتنى ليه انا حاسس مش انتى اللى موتى انا حاسس ان انا اللى موت حاسس ان روحى بتروح منى فى كل يوم بيعدى وانتى بعيد عنى اه لو تحسي بيا اه لو يرجع بي الزمن مره تانيه وسعتها عمرى ما هقبل انك تعملى فى نفسك كدا عمرى ماهقبل اى حاجه ولا خقبل اللى انتى عملتى فى نفسك ده قال ذلك وانهار فى البكاء المرير
دخلت جنه الغرفه بكل غضب فهي تشعر بغضب عارم تجاه رحيم فهو منذ وفاه نواره لم ينظر في وجه الطفل لقد مره شهرين حتى انه لم يكلف نفسه لكي يسمي ابنه او حتى يحمله بين ايديه اي اب هذا يفعل ذلك مع صغيره دخلت الغرفه بكل غضب وهي تقول بهدوء ؛هتفضل تعيط كده زي العيل الصغير كثير اللي انت بتعمله دوت مش هيعمل حاجه ولا هيرجع حاجه
رفع رحيم عينه ونظرها لها بوجع وهو يقول عايزاني اعمل ايه
جنه بسخريه عايزك تعملي عايزك اى عايزك تفوق و ترجع زي الاول عايزاك تقوم وتشد ظهرك وتصلب طولك مره ثانيه انت دلوقت مش مسؤول عن نفسك وبس انت مسؤوله عن طفل نواره لو راحت هي سايبه منها حته سايبه جزء لازم انت اللى ترعاه وتبقى قريب منه عشان ما يحسش باليوتم
رحيم ببكاء انا اليتيم انا اليتيم بعد موت نواره نواره ما كانتش حبيبتي بس نواره كنت كل حاجه انا لغايه دلوقت مش مصدق ان هي ماتت وسابتني لغايه دلوقت انا مش قادر افهم ازاي جالها قلب تعمل في كده تسيبني بعد ده كله تمشي وتسيبني
جنه بسخريه ده اللي فارق معك انها مشيت وسبتك طب ما تبص على ابنك اللي بايتيتم وانت عايز تخليه يتيم ابوه كمان انت ايه للدرجه دي اناني للدرجه دي ما بتفكرش غير في نفسك
نظر لها رحيم بغضب وهو يقول ابن ايه الابن ده هو سبب موته هو اللي اخذها مني
نظرت له جنه بسخريه وهي تقول بقا حضرتك المتعلم بتفكر بالطريقه دى ثم اكملت بغضب انا مش فاهمه انت بتفكر ازاى.
نظر رحيم لها بغضب وصراخ فى واجهه بقوه وهو يقول:اطلعى برا انا مش عاوز اشوفك ولا انتى ولا هى انتم الاتنين السبب فى موتها
نظرات له جنه بغضب وصراخت فى واجهه انت مجنون اكيد انت مش واعى للى انت بتقوله بس على فكره انت لو فضلت على الموضوع ده انت هتخسر ابنك لان الطفل فى الوقت ده بيكون قريب من اهله احسن ليه بس انت هتدمر ابنك من التصرفات اللى بتعملها دى ده حته ابنك انت معرفش حته اسمه اى متعرفش لون عينه اى ولا حته لون بشرته عامله ازاى بس انت خليك كدا انت صح ومفيش حاجه غلك فى اللى بتعمله
قالت ذلك وخرجت من الغرفه و على واجهه ابتسامه ساخره من رحيم فا كل ما يفعله رحيم بنسبه لها ليس له قيمه
ام رحيم جلس يفكر فى كلام جنه فاهو فعلا لا يعرف اى شي عن ابنه حته انه لا يعرف حته اسمه ف جنه فعلت كل شئ من اجل صغيره وهو لم يفعل شي ولكن هو لا يريد ان يرى ذلك الصغير يشعر انه لان يتحمل ذلك ابدا يتذكر ذلك اليوم المشوم الذي فقد فيه حبيبته
فلاش باك
نظر رحيم الى الطبيبه بهدوء وهو يقول :بقولك مراتى فين انتى مش بتردى ليه نواره حصلها اى
الطبيبه بهدوء: انا حاولت اكتر من مره اخلى قلبها ينتعش مره تانى بس ده محصلش قلبها واقف خلاص احنا حاولنا على قد ما نقدر نخلى قلبها شغل عشان حيات البيبي
نظرا رحيم لها بصراخ وهو يقول لا انا مش عاوزه انا عاوز مرتى خديه بس رجعى نواره هزت الطبيبه راسها بحزن و تركت رحيم ورحلت فى تلك الاثنا كنت تخرج العربيه التى كنت تنام عليها نواره نظر لها رحيم بحزن وهو يرفع تلك الملايه من على راسه وهو يقول:نواره ردى عليا يا نواره انا عارف انك بتعملى كدا عشان انتى زعلانه منى صح يا نواره بس متخفيش انا هعمل اى حاجه عشان متزعليش منى طب بصي قومى شوفى حته ابننا مش انتى كان نفسك انك تشوفى ابننا قومى بقا شوفى يلا يا نواره قومى يا نورتى ده انا حاسس انى بموت من غيرك حاسس ان قلبي بيروح منى يلا يا نواره عاد من تلك الذكره على صوت الرياح التى تعصف بالغرفه بكل قوه كانها تخبره ان ما يفعله ليس له قيمه وان كل ذلك لا يصنع شئ سوس انه يجعله يزداد فى الحزن ليس اكثر من ذلك
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ام فى غرفه جنه كنت تنام غلى الفراش بجانب الصغير بكل حزن وهى تمسح على راسه بهدوء وهى ى تقول :متزعلش يا روحى بابا هو بس زعلان على ماما و حقه يا حبيبي ماما كنت ست طيبه جدا انا عارف انك حزين عليها اكيد زينا ماهو انت حته منها وهى حته منك طب انت عارف ان ماما بتحبك جدا بتحبك بطريقه غريبه حته انها هى اللى اختارت كل حاجه فى الاوضه بتاعتك عشان تبقا على طول فكرها وعارف انها موجوده جانبك ثم مسحت على راسه بابتسامه طب انت عارف ان انا بحسدك على حب ولدتك ليك لانها بتحبك جدا جدا كمان كنت تقول ذلك بحب شديدا فاهى فعلا تشعر بحب نواره محيط ذلك الصغير مالك ف نواره قد طلبت من جنه ان ماتت تسمى صغيره مالك ذلك الاسم التى كنت تتمناه ان تسمى صغيرها به
غفت جنه بجانب الصغير بكل هدوء وحب
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس الصعيد)