رواية شكب الفصل الثاني عشر 12 بقلم صفاء حسني
رواية شكب الجزء الثاني عشر
رواية شكب البارت الثاني عشر
رواية شكب الحلقة الثانية عشر
اوقفتها فتاة وسألتها
هو انتي جارتي فى حي ١٢ المنتزه
استغربت شكب إنها تعرفت عليها وسألتها
هو انتي تعرفني او عرفتني ازي. وانا منقبه
ابتسمت الفتاة وقالت
من بنت عمك شوفتها معاكى، وبعد كده سابتك والقيتك بتتلفت قلت يبقى بدور على مكان التقديم اخترتي قسم ايه
تنهدت شكب وقالت
لا انا مش بدور على أقسام انا كنت راجعة.
انصدمت الفتاة وشهقت وقالت
حتى يضيع فرصة منحة من الأكاديمية ويخرج
اوقفته كلمة منحة وسألتها
منحة ايه عرفك بموضوع المنحة
ضحكت الفتاة وقالت.
هو سر حربي كل الكلية عارفة ان تم إعطاء العشر الاوائل من مدرسة المنتزه ل الأكاديمية تعالى معايا نقدم ده فرصه محدش يفوضها اه نسيت اقولك انا اسمي هدير وهقدم فى طب طبيعي وانتى
بدأت ترتاح شكب لم عرفت ان فعلاً منحة من الكلية مش تابع عمها والناس المجرمين وقالت
انا كمان هقدم فى علاج طبيعي
دخلت شكب التقديم وأقدمت ورقها واستلمهم شمس وهو ينظر لها أما هى كانت عيونها في الأرض لم تنظر لها
كان شمس نفسه يلفت نظرها لكن معرفش نسي انها بسبب الجرح اصبحت تخجل أن تتعرف على اي شخص
بالفعل استمر عمار في البحث عن شكب واعتقدت انهم عزلوا للقاهرة كان كل اسبوع ذهب إلى الشقة ويجلس في غرفتها ويتحدث معها من خلال الصورة الا اتصور مع بعض وضع واحدة في الشقة والتاني في غرفته في مرسي مطروح
ام ميار بدأت مع الأيام ومن خلال الصداقة ما بينها وبين عماد ارتاحت ليه ورجعت قريبة منه ومبقاش يشغل بالها عمار الا لا قاعد ما ابوه ومع فريق الطبي او في الشركة او البحث عن شكب وفي يوم طلبت من عماد ياخدها على قالت
عمودي ممكن عشان خطري تودني سوق ليبيا وباقي الاسواق عشان أختار هدية لصديقتي ربنا رزقها بمولود
ابتسم عماد وقال
انا قلت عمودي ده وراءها حاجه ماشي يا ستي بس انجزي عشان عمار سافر القاهرة والشغل كله عليا.
ابتسمت ميار بفرحة عيوني ثواني واجهز
تحدث عماد مع نفسه وقال
اه منك يا قلبي مش عارف انا ازاي اعطتها الوعد ده بس بآلي سنة اخوات وتأملها وهي نايمة ومنتظرة اليوم الا تجري على حضني وتقولي بحبك عاوزة اكون مراتك امتي يتحقق الحلم ده لكن اهم حاجة اقدم عيوني
نزلت ميار وهي على سنجة عشرة وحجاب فوق راسها مش مقفول لكن مدري شعرها وفستان لكن الوانه فاقعه اوي انتظرت يعترض لكن هو كان مبهور بيها وكمان مش عايز يخسرها ب ممنوع ومش ممنوع ترك التجربة لها
وفتح باب السيارة وقال
اتفضلي يا اميرتي
ركبت ميار وهي غضبنا وبتتفق وتنفخ
سألها عماد وقال
مالك الجو حر افتح ليكي التكيف
نفخت ميار بالرفض وسألته
هو انت ليه معترض عليها
استغرب عماد وسألها
اعترضت على ايه يا اميرتي مش انتي طلبت تروح السوق
تنهدت ميار بعصبيه وقالت
مفيش كمل وما بين نفسها تستاهلي مش دي شروطك متقولش يا حبيبتي قالي حاضر متنعنش أخرج قالك اكيد لكن نكون مع بعض متطلبش ان اغير هدومي وتزعق وقالي حاضر سنه مش يزعلك والا بيجرحك وفي الآخرة نفسك تشوفي غيرته او حبه اشربي بقي
وصلو السوق وجيه ليه تليفون طلب منها تدخل وقال
ادخلي يا ح وقطع الكلمة وقال
يا اميرتي بعتذر ادخلي وانا جاي وراكي
فعلا دخلت وفضلت تشوف المحلات
وفجأة جه شوية شباب وفضلوا يضحكوا ويلمسو هدوهم وقالوا
مش دي بنت المغني ميمي والله طالعة حلو زيها ايه يا قمر تعالي نلعب عريس وعروسة وادفعلك الا تحبيها
رفعت ايدها وضربته بالشنطة ومشيت جيها وراءها ومسكها من هدومها ومزقها وفضل يقول بنت المغنى الا كانت كل يوم مع واحد ازى اتعمى فى نظره فارس الخولي واتجوزها وكمان جوز ابن اخته عيله دنوس
وفجاءة جيه عماد وضربه بالبوكس وفضل يضرب فيهم وكسر ايد اللي مد ايده على مراته وقال
مين الدنوس يا احقر خلق الله انتم قلوبكم سود مبتشفوف الا المظاهر وبس المغنى اللي بتتكلم عنها اشرف منك وخالي وقع في حبها عشان شاف اللي محدش فيكم شافوه
ومسك ايد منار ورفعها وقال
ده مراتى وحبيبتى وبنت خالي واشرف منكم كلكم
رد واحد رخم وهو يضحك وقال
مراتك اللي بتجري ورا اخوك وعينها عليه ومكنتش معبرك اكيد سلمت نفسها ليه وبعد كده رمها ليك فى نفس اللحظة كان عمار جيه ولوى درع الشاب ده وقال
اخرس قطع لسانك مرات اخويا اشرف منك ومن امثالك وقبل ما تخطف الناس بالطوب شوف بيوتكم والازازة المكسور ياوسخ انت وهو انا عملت بلاغ فيكم ومش هتخرجوا من السجن ١لا لم تتربى وتتعلم والأدب وكل السوق شاهد عليكم صح يا رجاله
كل البائعين قالو صح معاك يا عمار بيه وهنشهد
ضحك واحد فيهم مش هتقدر تعمل حاجه على فكره عارف ليه
ابتسم عمار وقال
هنشوف يا روح امك انت وهو وجاءت الشرطة واخذتهم
صرخ واحد منهم إلا بدفع عنها ده دفعت لي فلوس عشان يخفي أي معلومات عن الشاهد الوحيدة في قضية ابوك
واكيد هى متورط في حادثة ابوك وتكذبين
انصدم عمار وعماد من الا سمعوه ومن غير ولا كلمة ركبو السيارة واتجهوا إلى البيت
وينظر عمار ل عماد ويتذكر مكلمة التليفون
اتصل عمار ب عماد
انت فين يا عماد خرجت ولا لسه
رد عماد وقال
اوى يا خوي انا خرجت لكن مش على الشركه ميار يا سيدي عاوزة تجيب حاجات من السوق لبيا وهرجع بسرعه انت روحت على القاهرة
رد عمار وقال
لا انا رايح على الجامعة اتصلت بي المديرة قالت محتاجين ضروري
قطع حديثهم شخص من داخل السوق وقال
اللحق يا عماد بي في شباب بتضيق مدام ميار ومحدش عارف يحوشهم
انصدم عماد نعم واغلق الهاتف
كان عمار في السيارة متجه الى اسكندريه غير طريقه ورجع على السوق وكان طول الطريق شايف شكب اقدم عيونه وهي بتطلع اللبان وبتعمل بيه روج وكلمها ولعبها بشعرها لحد ما وصل على السوق
ومع كل خطوة كان بيشوف شكب وهى بتمسك الفواكه والعطور وتشمها
فاق على كلام الشخص وكلم صديق ليه فى الشرطة انه يجي فورا فى شغب فى السوق
باك
رجع للواقع وهو بيسوق وميار بتترعش وعماد ضمها في حضنه وهي مكسورة ومكثوفة واحرجت أكتر ان محدش سالها عملت كده والا لا وكنت بتساعد مين انتظرو لم تهدى وتتكلم
لكن ميار ماقدرت تسكت وقالت
انا فعلا عملت كده
رفضوا يسمعو حاجه وقال عماد
مش وقته يا ميار انتي تعبانه ارتاحي الاول
ك
ان خايف عماد يسمع كلمة انها لسه بتحب اخوه وعشان كده رفض يسمع حاجه وكمان عمار مبقاش عايز يسمع حاجه وهو حزين وصلو على البيت
حمل عماد ميار ودخل بيها الغرفة
ودخل عمار على غرفته ونظر للصورة وقال
مش عارف ليه كل حاجه بتساعد تبعدى عنى كل حاجه ضدى دورت كتير عليك لكن لازم حد يقصد يبعدك عني مش عارف ليه، انا عارف انك وحيدة ومش في امان دلوقتى، وعارف ان عمك ممكن يبيع الدنيا عشان الفلوس والله ممكن اديه كل حاجه املكه واشوفك
ابتسم والدموع في عينيه وقال
بتسالنى عرفت ازاى سمعتهم اهلك وهما بيتكلمو مع بعض واحنا فى الفندق بعد المناقصة
وعرفت ليه دايما بتحلمي كوبيس عشان عمك خطفك وانت صغيرة عشان ياخد فلوس
… فلاش باك
تنهدت الأم وقالت
احنا لازم نودى البنت ل دكتور نفسي
انزعج الاب وقال
ليه انشاء الله البنت حلوة وزى الفل وانا جبتها هنا عشان ترتاح
نظرت له الام ب استعجاب ورفعت صوتها وقالت
وانت فاكر عشان بتاخد بنتك طول فترة ما ابوك وامك بيحتاجو يزور اخوك وتمنع بنتك تشوفه وهو جاي او ريح يبقي المشكله اتحلت وبنتك مش هتعرف ان عمها الا خطفها وهى صغيرة
طلب الاب تخفض صوتها وقال
لو سمحتي وطى صوتك ايه فكرك بالسيرة دى دلوقتى اخوى اتغير ووقتها كان طايش وصغير، وربنا رزقه ببنت زى يعنى عرف معنى الضأن
ضحكت الأم بسخرية وقالت
انت تكذب علي نفسك والا عليا ما بنته من سن بنتك إلا ما بينهم شهور ووقتها كانت موجودة وكان رميها هى وامها ولم عرف ان هي كانت حامل وعنده بنت، وشرطت عليه علشان ترجع ليه لازم يجيب ليها ذهب، ولم عرف انك اخدت مكافأة من شغلك ، خطف بنتى وهى عندها ٥ سنين وحبسها فى اوطي ظلمه وعيشها الرعب كله وأخذ المكافأة منك ولولا أنك كنت متفق مع ظابط وعلى اخر لحظه كشفته ومن وقتها بنتك بتحلم بكوابيس وانت رافض تقولها السبب في الكوابيس، انا مش عارفه لو حصل ل حد فينا حاجه يعمل ايه فيها اخوك
باك
مسح عمار دموعه الا نزلت من عيونه وقال
انا كنت اقعد وراهم وسمعت الكلام ده وعرفت انه تنازل عن القضية عشان جدك وجدتك اتحيلو علي ابوكي، يتنازل وحلمك طلع حقيقه وعرفت بعد كده من الحارة اللي كنت عايشه فيها ان عمك الحيوان خطفك فى يوم العيد، وانتى فى الحديقه بتلعب فى المرجيحه وكان ملثمة ومعه اخو مراته وواحد صاحبه ، وانتى فضلت تجري وهما يجرو وراكى ولحقك، وخطفك وحطك في اوطي طلمة مصعبتش علي وانتى بتصرخ وبتعيط بالعكس كان بيزعق ليكى ويخوفك ويوم ما انت قلت لي انك ماشي اتفقت مع ابوكي يشتغل معنا
ويعطيه شقة ونقدم لك هنا فى مرسى مطروح، وراتب كويس ووافق وقطع اجازته عشان يقدم استقالته عشان حسي انك ارتاحت ونفسيتك بقيت كويسه وضحكتك نورت وشك انا مش ارتاح اللي لم اليقك واحميك زى ما كان اهلك نفسهم
…
نايم عماد ميار على السرير وجي يمشي مسكت ايده
وقالت
انت ليه رافض تسمعني
صرخ عماد فيها وقال
اسمع ايه انا بقالى سنه بسمع ليكى وبقول مش لازم افرض نفسي عليها لازم اخليها تحبني لكن فى الاخر اطلع انسان عايش مع واحده مش شايفنى
وعينها دول الوقت على اخوى خلص الكلام يا ميار وباذن الله بعد الشوشرة دى تهدى انا هطلقك
انصدمت ميار ورفضت وقالت
وانا مش عايزه اطلق يا عماد
اقترب منها عماد ومسك كتفها وقال
عايزة ايه يا ميار انطقى
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية شكب)