رواية العابثة الصغيرة الفصل السابع عشر 17 بقلم سولييه نصار
رواية العابثة الصغيرة الجزء السابع عشر
رواية العابثة الصغيرة البارت السابع عشر
رواية العابثة الصغيرة الحلقة السابعة عشر
الفصل السابع عشر (خطة محكمة)
تأوه رائد وهو يشعر بصوت ناعم يخترق اذنيه ….
نظرت سميرة الي رائد الفاقد للوعي ببرود كانت ترغب بتركه يموت ولكن لا لن تجعله يموت بتلك السهولة ….رائد غنيم سيتألم مليون مرة قبل الموت …وسميرة هي موته …هي من ستأخذ حق شقيقتها بيديها ….ما ان شعرت انه بدأ يعود للوعي …اسندته حتي ادخلته سيارتها ثم انطلقت به للمشفي ..
………
كانت تقف بجوار الطبيب بينما ينظف جروح رائد محتفظة بإبتسانة ناعمة علي شفتيها بينما الحريق يلتهم روحها …قاتل شقيقتها ما هو امامها …حمدلله انه لم يراها من قبل وهذا سوف يجعل مهمتها اسهل …لن تطلب من احد ان يقتله بل هي من ستأخذ حق شقيقتها بيدها ….
-تمام خلصنا الحمدلله الجرح سطحي بس هنعمل اشاعة علي المخ زيادة اطمئنان مش اكتر
قالها الطبيب بعملية ليهز رائد رأسه بينما تدخلت سميرة تقول بنعومة مزيفة:
-يعني يا دكتور هو كده كويس مفهوش أي حاجة
نظر رائد الي تلك المرأة رائعة الجمال قليلا …كانت ملامحها مألوفة للغاية ….حاول ان يتذكرها ولكن عقله لم يسعفه ولكن دون سبب وجد قلبه ينبض بطريقة غريبة ….
نظر الطبيب اليها وقال بلطف :
-متقلقيش يا انسة هو كويس ده بس إجراء روتيني …
ثم وجه كلامه لرائد وقال:
-مش يالا بقا يا بطل عشان نعمل الاشعة
هز رائد راسه ونهض مع الطبيب ….
بعد ساعتين كان قد انتهي كل شئ من اجرءات الشرطة والاشعة واطمأن الطبيب علي رائد وكتب له خروج …
…
خرجت سميرة بجوار رائد وهي تقول بإمتنان:
-شكرا ليك أنك اتنازلت ومرضتش تحبسني علي اللي عملته بس والله من غير قصد تقدر تقول مبعرفش اسوق اوووي ..
ضحك رائد وهو يري خجلها الواضح وقال:
-ادي اللي بناخده من سواقة الستات
ضحكت وقالت؛
-عندك حق .
رد بدهشة مصطنعة وقال:
-ايه مش هتقوليلي محاضرة عن ان الستات زي للرجالة ومليش حق اتريق
-لا أنا مش فيمسنت للدرجة
-احسن ناس والله
قالها ضاحكا
فابتسمت هي وقالت:
-بالمناسبة اسمي سميرة ..
صافحها رائد وقال:
-وانا رائد غنيم اتشرفت بيكي
ظلت كفها لفترة اكثر من اللازم بيده بينما يبتسم لها ابتسامة خفق لها قلبها…انعقد جبينها بإنزعاج طفيف وسحبت كفها وهي تبتسم بلطف وقالت:
-تحب اوصلك أي مكان
-لو مش هتعبك يعني …
……… …..
بعد ساعتين
ولجت سميرة لمنزلها ثم غرفتها وجلست علي فراشها بتعب …لا تصدق ان بداية خطتها قد سارت بكل تلك السلاسة ولكن قلبها مقبوض من شئ ما …لا تعرف ما هو ….هل ستسطيع ان تكمل خطة انتقامها ام ستكون الكلمة الأخيرة لرائد …لا بالطبع لا ….من حسن الحظ انه لا يعرفها حتي ولم يتعرف عليها او يشك ….ستحاول ان تقترب منه حتي تقتله وتأخذ بثأر شقيقتها ….والان الطريق ميسر الخطأ الثانية وتلك هي الخطة التي تعتمد عليها للقضاء عليه …رن هاتفها لتخرجه من حقيبتها …تأففت وهي تري ان من يتصل به هو على …اقفلت الخط بوجهه ثم القت هاتفها ودخلت الحمام …
……..
في منزل رائد غنيم ….
اقترب لؤي من صديقه ثم ضمه بقوة وقال:
-رعبتني عليك والله حرام عليك
ابتسم رائد وقال:
-متخافش يا لؤي أنا كويس …الحادثة كانت بسيطة
…المهم دلوقتي عايزين ندرس الصفقة اللي هنمضيها الاسبوع اللي جاي متنساش انها اهم صفقة للشركة ….شركة الرواي دي شركة مهمة مش عاوزين نخسرها …
هو لؤي راسه وقال :
-عندك حق وانا درست الصفقة كويس وجاي اناقش معاك كان نقطة
-تمام يالا…
……….
بعد اسبوع ….
كانت تقف امام المرأة وهي تضع اللمسات الأخيرة …بعدها ابتعدت قليلا وهي تنظر بفخر لنفسها …ملابسها كانت تلائمها تماما ….قميص كريمي وجيب اسود يصل لبعد ركبتها …شعرها البنية الطويل تركته منسدل…واحمر شفاه هو كل ما يزين وجهها….امسكت حقيبتها ثم خرجت مسرعة كي لا تتأخر …فاليوم هو يومها السعيد….
………..
في منزل ما ..
كانت تقف امام الحوض الملئ بالصحون المتسخة تغسلها بهمة ….منذ ان تم طردها من الحي لم تجد الا عمتها تلجأ إليها لان الاموال التي معها لم تكفي ايجار غرفة صغيرة حتي لها هي وشقيقها الصغير …حاول منعم ومنال مساعدتها ولكنها
رفضت وقررت ان تبتعد …ان تبني حياتها بعيد عن ذلك الحي …بعيد عن أي شئ يذكرها برائد ولم تجد الا عمتها التي قابلتها ببرود غريب وهي تستمع لطلبها ان تمكث لديها مؤقتا حتي تجد لها منزل …ومنذ ذلك الوقت اصبحت هي خادمة لعمتها وزوجها وابناءها …ممنوع ان تتكلم او تعترض حتي …تستيقط الفجر لكي تغسل وتنظف المنزل وتطهي الطعام حتي شقيقها الصغير اخرجته من مدرسته لكي يعمل مع زوجها ….كل يوم تبكي علي ما وصلت إليه ولكن ليس هناك أي حل آخر …ماذا تفعل …بالتأكيد لن تترك المنزل وتعود لذلك الحي الذي اهينت فيه بالطبع لا …يجب أن تتحمل حتي تجد عمل مناسب وتستقل …فجأة شهقت عندما شعرت بيدي قوية تحاوط خصرها ورائحة عرق كريهة تجتاح انفها شهقت بعنف وهي تبتعد وتستدير ….اتسعت عينيها وهي تري ابن عمتها اللزج وهو ينظر إليها بإبتسامة كريهة …
-انت ايه اللي جابك دلوقتي ؟!!
اقترب منها اكثر لتتراجع هي برعب وتقول :
-ابعد احسنلك والا …
اقترب من اذنها وهمس بصوت كريه:
-والا ايه ؟!هتعملي ايه يا حلوة …خلاص كلنا عارفين رخصك وعارفين ان جوزك قفشك مع عشيقك فواجب كمان تبسطي ابن عمتك مش الاقربون أولي بالمعروف برضه ….
امسكت المقلاه بسرعة ثم ضربته وركضت تخرج قاصدة باب المنزل ولكن بسرعة هو امسكها من شعرها ….صرخت دعاء بينما صفعها عماد وقال:
-عاملة دلوقتي فيها شريفة يا روح امك أنا هوريكي …
ثم حملها بينما هي تصرخ وتبكي …ضحك عماد وقال:
-متقلقيش يا عمري مش هنطول
حاولت دعاء ضربه ولكنه كتفها جيدا كان اقوي منها …كان يريدها وينوي ان ينالها مهما حدث لم يراعي ضعفها ولا صلة القرابة …القاها علي الفراش ثم اعتلاها …اخذت تضربه وهي تصرخ وتقول :
-حرام عليك يا عماد ان بنت خالك يعني من دمك حرام كده ….
امسك ذراعيها وثبتهما وهو يقول بنبرة ثقيلة :
-حرام انتِ تحرميني من جمالك ده يا حبيبتي
ثم بدأ اقترب بنية تقبيلها لتبصق هي علي وجهه …
اغمض عينيه بغضب ثم رفع كفه وصفعها بعنف علي وجهها …ظل يصفعها مرة تلو الاخري حتي خارت قوتها وغشي السواد عينيها وفقدت للوعي تماما !!!!
ابتسم عماد بشر ثم خلع ملابسه كاملة وبدأ بنزع ثيابها هي لينتهك شرف من هي من دمه !!!
………
في شركة رائد …كان يراجع أوراق الصفقة للمرة الأخيرة قبل عرضها علي مروة الرواي صاحبة شركة الراوي التي سيتعامل معها …عدل بعض البنود ويأمل أن توافق فجأة شعر بإنقباضة غريبة في قلبه ووجد نفسه فجأة يفكر بها ….لقد منع نفسه بصعوبة أن يفكر بها بعد أن أرسل ورقة الطلاق فلا يعلم لماذا الان يفكر بها ….لماذا يخاف عليها ؟!!هناك شئ يخبره أنها واقعة في مشكلة ..قلبه يتأكل بسببها …هز رأسه بعنف وهو يوبخ نفسه بعنف …لقد خانته وهو ما زال يهتم …
قاطعه دخول لؤي الذي قال:
-يالا يا رائد استاذة مروة والسكرتيرة بتاعتها وصلوا …
-طيب يا لؤي دخلهم اوضة الاجتماعات هجيب الاوراق واجي
هز لؤي رأسه وخرج ….بينما هو رائد رأسه ليصفي ذهنه ثم أمسك الاوراق وخرج متجها لغرفة الاجتماعات …
دخل غرفة الاجتماعات ليتجمد فجأة وهو يقول بذهول:
-انتِ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية العابثة الصغيرة)