رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الفصل الخامس عشر 15 بقلم إسراء إبراهيم
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الجزء الخامس عشر
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) البارت الخامس عشر
رواية حدوتة الأدهم (غرام صعيدي 2) الحلقة الخامسة عشر
-كيفك يا صفية والله اتوحشتك
-قامت صفية من مكانها بصدمة وهي تسمع صوت غادة فلم تكن تتخيل انها ستحدثها ثانيآ يوما ما ، رددت اسمها بصدمة: غاادة ثم اكملت بتوتر : انتي عايزة ايه يا غادة وايه اللي رچعك تاني مش كنا فضناها سيرة
-إيوة غادة ولا كنتي مفكرة انك خلاص خلصتي مني اما بجي بخصوص اللي رچعني فهو طاري يا صفية ومش ههدا إلا اما اخده منك
-تحدثت صفية بشجاعة مزيفة: طارك ده بجي هتاخديه مني كيف هتبعتيلي حد يج*تلني
-تبجي متعرفنيش يا صفية انا لو جتلت*ك هترتاحي وانا بجي مش عايزاكي ترتاحي انا هخليكي تتعذ*بي انا هخليكي تندمي علي اليوم اللي بعتيني فيه وروحتي اعترفتي فيه عليا
-شعرت صفية بالخوف ولكنها حاولت اخفاء ذلك فاجابت بثقة: اعلي ما خيالك اعمليه يا غادة انا عملت الصح واللي المفروض كان يحصل ولو انتي بتحدتيني عشان تهدديني اعرفي اني مبتهدتش انتي واعية لحديتي ولا لع وعلي فكرة لو انتي ناسية مين هيا صفية وتجدر تعمل ايه تبجي غلطانة ، استمعت لصوت ضحك غادة الساخر ثم حديثها الذي قلب كل شئ رأسا علي عقب
– ابجي سلميلي علي چمال چوزك وجوليله مينساش يعزمني علي فرحه ويعجل عشان المولود بيكبر ، ثم اغلقت الهاتف في وجهها وظلت صفية علي صدمتها تلك وحديث غادة يسمع اذنها وبعد دقيقة من صدمتها هبطت دمعة حار*قة علي وجنتها فلا تعلم ماذا تفعل وما المقصود من حديث غادة ولم تحدثها الآن وما علاقتها بجمال وتلك البنت المجهولة؟؟؟؟
………………..
كانت زينب تجلس مع غرام وعزيزة فقد اقتربت منهم مؤخراً وشعرت بانها فردا من عائلة الغرباوي فقد وجدت في هؤلاء الناس الطيبة والاصل وتعاملهم مع الناس بتواضع كانت جلسة نسائية بحتة فقد كان ثلاثتهم يجلسون ويضحكون الي ان دخل عليهم صقر وادهم فاقترب صقر من والدته
-السلام عليكم وطبع قبلة علي يد عزيزة والدته ورأسها وهو يتحدث: كيفك ياما
-وعليكم السلام ، تسلم وتعيش يا ولدي اجعد جاري
-لع انا هاخد غرام واطلع عشان عايزها في موضوع اكده، ثم اقترب من غرام وهي قامت معه بتعب ومجرد ان خطت خطوتين حتي تمسكت برأسها وهيا تقول:
-صقر انا دايخة اوي مش عارفة ليه
-اقترب صقر منها بلهفة وحاوطها بيديه ولم يكمل جملته حتي وقعت مغشيا عليها فحملها بلهفة وهو يصرخ: حكيم بسرعة ياما بسررررعة، واخذها وصعد لغرفتهم
-قامت عزيزة بقلق وهي تنادي بأعلي صوتها علي بدور حتي اتت مسرعة :
-بت يا بدور بسرعة روحي شيعي للحكيمة جوليلها تيجي اهنه عشان ستك غرام بسرعة
-حاضر من عينية يا حجة وتركتها وذهبت
-تحدث ادهم ليطمئن والدته: متجلجيش ياما خير ان شاء الله
-اجابته عزيزة بفرحة انا مش جلجانة يا ولدي دي بركات الشيخ مصيلحي وغرام مرت اخوك حبلة
– غرام حبلة وشيخ مين ده اللي بتجولي عليه انا مش فاهم حاچة
-مش مهم با ولدي متاخدش في بالك انا هطلع لاخوك فوج ولما الحكيمة تيچي شيعها مع بدور
-حاضر ياما روحي انتي، تركتهم عزيزة وصعدت وبقيت زينب مع ادهم بمفردهما فنظرت زينب لادهم بتوتر، اقترب هو منها وجلس بجانبها وهو يتحدث:
-كيفك يا زينب جوليلي مبسوطة اهنه ولا لا
-مبسوطة اوي يا ادهم بجد. اهلك كويسين اوي وانا حبتهم من قلبي
-نظر ادهم في عينيها وتحدث بتوهان: يا بختهم والله
-ظلت تنظر حواليها بخجل لتتحاشي النظر له وتحدثت لتغير مجري الحديث، هو انا ممكن اسألك سؤال يا ادهم
-طبعا انتي بالذات تسأليني براحتك ثم اكمل بحب انتي متعرفيش غلاوتك عندي كيف
-ابتسمت بخجل ثم سألته بتردد: هو لو يعني انت كنت قابلت حد والحد ده كدب عليك عشان هو كان شايفك حاجة تاني بس اكتشف انك مش زي ماهو كان فاكر وحاول يعترفلك ويتقرب منك واتغير فعلا وبقي حد تاني خالص وجيت انت عرفت حقيقته او اللي خباه عنك هتسامحه؟؟
-نظر لها ادهم باستغراب من سؤالها واجاب: بصي هو انا مش عارف انتي بتسألي سؤال زي ده ليه بس هچاوبك لو انا بشخصية ادهم يعني لع انا مسامحش حد كدب عليا ابدا وخصوصا انه كانت قدامه الفرصة وهو معايا زي ما بتجولي يعني كان ممكن يجولي وسعتها هفكر لكن لو اكتشفت من حالي انه كداب وضحك عليا سعتها مش هرحمه
-نظرت له زينب بتوتر وبلعت ريقها ثم تحدتث ده كان حصل في رواية قرأتها بين البطل والبطلة فحبيت اخد رأيك فيها مش اكتر
-اممممم جولتيلي واضح ان الروايات دي خلت عجلك يفوت ثم اكمل برومانسية: وبعدين ما احنا ممكن نعمل قصتنا رواية تصدجي تنفع جووي وطبعا انتي عارفة النهاية هتبجي كيف ثم غمز لها بعينيه مما جعل قلبها ينبض واخفضت رأسها خجلا منه ومن تلميحاته التي باتت تعشقها، انقذها منه دخول بدور ومعها الدكتورة فتحدث ادهم وهو يقوم من مكانه
-اتفضلي يا دكتورة مريم نورتي البيت
-اهلا ادهم بيه البيت منور بأصحابه طمني ايه اخبار مصر بقالي كتير منزلتش
-زينة ووحشتيها جوي ومستنياكي ترچعي
-والله فعلا بفكر اسيب هنا وارجع تاني القاهرة واستقر هناك
-والله الصعيد كدة اللي هتخسر دكتورة جدعة زيك
-اشكرك يا ادهم بيه ده من زوقك
-كل هذا يحدث تحت نظرات زينب المستشاطة غضبا من ذاك الادهم فوقفت بجانبه وهي تتحدث بغيظ لتقطع حديثهم: انا بقؤل نأجل حديث المساء ده وتطلعي تشوفي البت اللي تعبانة فوق دي
-تحدثت مريم بأحراج متأسفة جدا بعد اذنكو وتركتهم وصعدت مع بدور
– همس ادهم لزينب: ليه اكده احرچتيها وخليتيها تتكسف
-نظرت له زينب بغضب واجابته بعصبية: والله خايف علي شعورها حضرتك
-امم هو اللي يشوفك بصراحة يجول عليكي انك غيرانة
-ايه انا اغير من دي ده انت بتحلم ثم انا هغير عليك ليه اصلا يا يا بتاع مريم وتركته وذهبت وظل هو ينظر لاثرها ويبتسم بعشق لتلك المجنونة التي اقتحمت حياته وجعلته متيما بها وعلمته قواعد العشق من چديد……
……………….
وحشتيني جوووي يا نورهان بجد حاسس اني بجالي سنة بعيد عنك
-اجابت نورهان بخجل وانت كمان يا كامل طمني عامل ايه واخبار ماما سيدة ايه وصفية
-كلهم كويسين الحمد لله انا حدتك دلوجتي عشان اشتجتلك تعرفي انا مستني اللحظة اللي هتنوري فيها بيتي يا نورهان
– تعرف ان دي اخر حاجة كنت اتمناها
-استغرب كامل وسألها: كيف يعني مش فاهم
-تنهدت نورهان وتحدثت بالم: يعني اول مرة اتقدمتلي وانا رفضت وبعدها سألتني ليه رفضتك وكنت فاكر ان انت السبب واني مش عايزاك بس الحقيقة انا معرفتش سعتها اقولك ان السبب اني عندي عقدة من معاملة امي دايما لفاطمة مكنش ينفع اقؤلك ان امي حما صعبة وكنت خايفة من معاملة مامتك ليا واني اعيش نفس اللي عايشاه فاطمة بس لما عرفت مامتك بجد اكتشفت ان مش كل الحماوات زي بعض في اللي بتعامل مرات ابنها زي بنتها واكتر زي ماما سيدة كدة بجد انا مشفتش في حنيتها، تعرف انها حست بيا وفهمتني ايوة ساعت فرح فاطمة هيا اللي طمنتني وقالتلي ان مش كل الناس زي بعضها بجد انا بحبها اووي
-بجي اكده بتحبيها هيا بس طب وانا
-خجلت نورهان وابتسمت بحب: انت حاجة تانية يا كامل انت اللي حسيت معاه بالامان واللي ربنا عوضني بحبه وحنانه عن معاملة امي الجافة ليا وحرماني من بابا من صغري واكملت بصوت رقيق هادي ويكفي انك الوحيد اللي قلبي دق ليه مجرد ما بتكون قريب مني بحس احساس غريب وجميل مش بحسه غير معاك يا كامل وذاد اكتر لما اتمسكت بيا ومتخلتش عني زي ما وعدتني
-كان هو في عالم اخر يسمعها بقلبه فقط فمجرد كلمات عزفت بها علي اوتار قلبه جعلته متيمآ بها اكثر يتمني لو تكون امام عينيه اقسم حينها انه سيخبئها بين ضلوعه ولن يسمح لمخلوق ان يقترب منها فهي ملكه وحده اميرة علي عرش قلبه،
– باريتك كنتي جدامي دلوجتي وانتي بتجوليلي الحديت ده عاد متعرفيش كنت عملت ايه وبعدين انتي بتجوليلي الحديت ده دلوجتي عشان بعيد عنك خابرة انا لو جدامك هتتكسفي ومش هتجولي حاچة
-تحدثت نورهان بخوف: كامل اوعدني انك مش هتتخلي عني وهتفضل جمبي
-ايه الحديت الماسخ ده يا نورهان اتخلي عنك كيف يعني انتي مرتي خلاص وبجيتي علي اسمي وميبعدنيش عنك غير الموت الا لو انتي مش شايفاني راچل بجي دي تبجي حاچة تانية
-بعد الشر عليك يا كامل انا اسفة مقصدش صدقني انا بس خايفة اووي ماما لسة زي ما هيا وانا من ساعت كتب كتابنا وانا قاعدة عند انس فخايفة تعمل حاجة او، وصمتت ولم تكمل حديثها فهي خائفة من عائلة باباها فهي تعلم ان امها لن تمر ما حدث وسوف تقلب الدنيا رأسا علي عقب حتي لو اضطرت ان تخبرهم لينهو هذا الموضوع
-متتأسفيش يا نوىهان انا مجدر خوفك علي امك بس مش اكده خليكي واثقة فيا انا كامل الغرباوي وانتي بجيتي علي اسمي ومحدش يجدر ياخدك مني ابدا
-ربنا يخليك ليا يا كامل
-ويخليكي ليا يا جلب كامل وعمره كله
………………
-طمنيني يا دكتور غرام حبلة مش اكده، سألتها عزيزة بلهفة واضحة عليها اما صقر وغرام الممددة علي الفراش وتنظر لعزيزة بفرحة
-نظر صقر لامه باستغراب وتحدث: حبلة ايه بس ياما اصبري اما نفهم من الدكتورة
-يا ولدي انا خابرة دي حاچة واضحة زي الشمس مرتك حبلة، ثم اكملت بفرحة: دي بركات الشيخ مصيلحي لازم اروحله اشكره
-صقر استشاط غضبا مما تتفوه به امه ولكنه تمالك اعصابه وهو يتحدث معها: بجولك ايه ياما بطلي حديتك ده عاد بلا مصيلحي بلا جر*ف وانا لسة متحدتش معاكي في موضوع الدجال ده اصبري بجب اما اطمن علي مرتي الاول
-بلعت عزيزة ريقها بتوتر من حديث ابنها وصمتت ولم تتحدث
-وجه صقر حديثه للدكتورة: خير يا دكتورة مريم طمنيني
-ابتسمت بهدوء وتحدثت: واضح ان غرام عايزة تعرف غلاوتها عندك يا صقر بيه متقلقش هيا كويسة بس هيا ضعيفة ومش بتاكل كويس وبتهتم بصحتها انا كتبت علي فيتامينات ومقويات دي لازم تاخدها والاهم تاكل كويس وتبعد عن التوتر واي ضغط بعد اذنكو وتركتهم وذهبت
-نظرت غرام بخيبة امل لعزيزة التي ما زالت لم تصدق ما قالته الطبيبة وتحدثت: كيف ده يعني مش حبلة
-نظر صقر لامه بنفاذ صبر فهي من اعطت لغرام امل كاذب وجعلتها تخطو وراءها لذلك الدجال ولولا ستر الله لا نعلم ماذا كان سيحدث وجه صقر حديثه لامه: بجولك ايه ياما انا عديت بمزاجي مرواحك عند الدجال اللي اسمه مصيلحي ده وكمان خدتي غرام معاكي وخلتيها متجوليش كاني مش راچل وبرضه متحدتش معاكي لكن لحد اهنه وخلاص بكفايا اكده بجي انا ومرتي مش عايزين عيال خلاص رضينا بامر ربنا وانا كفايا عليا انها چاري ثم اقترب من امه وقبل يدها وتحدث بهدوء: انتي ست مؤمنة وبتعرفي ربنا ازاي ياما تروحي لواحد دجال ميعرفش ربنا وتقؤليله اسرار بيتنا وهو كل اللي همه ياخد منك فلوس ويضحك عليكي بكلمتين
-انبت عزيزة ضميرها وشعرت ان حديث ابنها صدق فاجابته: استغفر الله العظيم حجك عليا يا ولدي انا كان كل اللي همي افرحك بحتة عيل
-ابتسم بحب وتحدث : يبجي تصلي وتدعيلي ياما ادعي لابنك انه ربنا يكرمه ويرزقه الذرية الصالحة ادعي ربنا هو في ايده كل حاچة ، مش نروح لعبد ضعيف بيستغل حوجة الناس عشان الفلوس
-طبطبت عزيزة علي يد ابنها وتحدثت بحب: ربنا يكملك بعجلك يا ولدي ويديك ويراضيك يا صقر يا ولد بطني
-ايوة كدة يا ست الكل، ثم قبل يدها واكمل: ممكن بجي توصي بدور تعمل وكل حلو اكده لغرام عشان تتجوي زي ما الدكتورة جالت
-من عيني يا ولدي انا اللي هعمله بنفس دي غرام بتي ومرت الغالي وتركتهم وذهبت ثم وجه صقر نظره لغرام وجدها تبكي بحزن انهش قلبه فاقترب منها وجلس بجوارها ثم اخذها باحضانه وهو يطبط علي شعرها
-مالك بس يا غرامي مبحبش اشوف دموعك
-كان نفسي اكون حامل يا صقر كان نفسي افرحك
-ومين جالك اني مش فرحان انا كفايا عليا انك چاري ليه بس مستكترة عليا اني افرح بيكي انتي
-شددت من احتضانه واخبرته: انا بحبك اوي يا صقر انت كل حاجة ليا ربنا ما يحرمني منك
-ولا منك يا روح جلبي ويباركلي فيكي، ثم طبع قبله علي رأسها وحينها سمعو طرق الباب ، فتحدث صقر وهو يقوم من مكانه:
– تلاجي امي چايبالك الوكل استني هفتحلها وذهب صقر ليفتح الباب ولكنه تفاجأ بوجود ادهم اخاه فخرج له واغلق الباب خلفه فهو يعلم ان اخاه لن يأتي له غرفته هكذا الا اذا حدث شئ كارثي فتحدث بقلق:
-في ايه يا ادهم ايه اللي حصل؟
-مصيبة يا صقر مصيبة تعالي الحج اخوك چمال……..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
قراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية غرام صعيدي)