رواية في إحدى ليالي الشتاء الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمنية القاضي
رواية في إحدى ليالي الشتاء البارت الثالث عشر
رواية في إحدى ليالي الشتاء الجزء الثالث عشر
رواية في إحدى ليالي الشتاء الحلقة الثالثة عشر
مصعب ببرود : هقتل*ك ؟
الباشا بخوف شديد : م م مصعب ؟ بص انا …
قاطعة صوت مصعب : عارف عارف …
استند مصعب ع الكرسي ب ارتياحية وهو يلتقط تفاحة من جانبة : ع فكرة انا مش شايل منك ابتسم بسخرية اوعا تكون فاكرنى بعد السنين دى كلها بفكر ف الانتقام والكلام الفاضي دا … متأخذنيش ف الكلمة الانتقام دا بتاع العيال اللى بيظهروا ف المسلسلات
امال انا واحد عايز فلوس يعنى دلع جيبى تلاقينى مبسوط … ف مش فارق معايا بقا ولا انتقام ولا غيرة الحى ابقا من الميت
الباشا برفعة حاجب و شك : والله ؟ عايز تقنعنى انك صافيلى يا مصعب !؟
مصعب : ولا صافيلك ولا شايل منك انت زيك زى السيوفى اللى بنا شغل مش اكتر وحرك كتفة ب لاا مبالاة
ابتسم السيوفى : عين العقل يا مصعب اهو كدا انت بتفكر صح … والباشا حبيبنا وبيجبلنا شغل ب ملايين
مصعب بوقوف مرة واحدة : ايووووة اهو دا الكلام ملايين انا عايز بقا تكبش ودينى الملايين دى
الباشا بضحكة عفوية وعدم تصديق وفرحة : فلوس الدنيا كلها تبقا تحت رجلك يا مصعب وعمومآ علشان نبقا خالصين … رفع يدية واغمض عينة : انا اسف
اظلمت عين مصعب كأنها تعلن عن بركان يثور بداخلة وهو يجز ع اسنانة : ياااراجل …. لاا حصل خير
المهم انا جيت انهاردة علشان نتفق ع الشغل
السيوفى : هشرحلك عملية العجمى والباشا معانا
ابتسم مصعب بسخرية : ومالة
….
حمزة : طمنى يا دكتور ؟
الدكتور : هبوط ف الدورة الدموية شيء طبيعى بعد اللى انت حكتهولى انها اتعرضت لضغط شديد وكمان قلة اكل
احنا علقنالها محاليل وبإذن الله هتكون كويسة
….
شرف : يا نهار ابيض ع الملل انا هموت وانام بجد ف اية
قاطع كلامة صوت صراخ من غرفة ليل
طلع شرف سلاحة واتجة بسرعة الى غرفة ليل الواقعة ع الارض
شرف بخضة : ليل انتى كويسة ؟
واتجة ليسندها
ليل : انت انت مين
شرف بضحكة : اكيد مش حرامى داخل يساعدك يا ليل … انا شرف صاحب مصعب … مصعب راح مشوار وقالى افضل معاكى … انتى اية وقعك
ليل ببكاء : حاولت اقوم من ع السرير ومكنتش اعرف ان ف حاجة ف الارض ف اتكعبلت ووقعت
شرف : طيب معلش حصل خير .. حاجة وجعاكى ؟
ليل : ااة رجلى مش قادرة ادوس ع رجلى اليمين
شرف وهو يساعد ليل ف الجلوس ع الكرسي نزل ع الارض وهو يجلس ع ركبتة ليتفقد رجل ليل الملتوية
شرف : هحاول احركهالك كدا علشان اتاكد ان مفيش كسر
ليل : لاا لاا بلاش ارجوك متجيش جمبها
شرف بعقدة حاجب : يا بنتى علشان لو ف كسر الحق اوديكى المستشفى
مسك شرف رجل ليل ليحركها الى اليمين واليسار وهى تتألم بشدة
ف اللحظة الذى فتح مصعب باب المنزل ليستمع الى صراخ ليل ف تحرك بسرعة الى الغرفة ليجد المنظر
ليل جالسة ع الكرسي تبكى وشرف يمسك قدمها بيدة ليحركها يسار ويمين وهو جالس بركبتة ع الارض
طق الشرار من عين مصعب وكأنة يخرج من عيناة لهب قاتل
وتحرك بشدة ليسحب شرف من يدة ويلكمة بشدة ف وجهه ليرتمى ع السرير
شرف بألم : اااة .. مصعب انت اتجننت
مصعب وهو يسحب شرف من ياقطة قميصة : هو انا مش قولتلك متجيش جمبها ؟ قولتتت ولا مقولتش رد عليا
شرف : هى وقعت ع رجليها وكنت بشوف فيها كسر ولا لاا انت فهمت اية
مصعب بغضب بالغ : وانت مالك اصلاااا ! يكون فيها كسر ولا مبكونش فيها كسر انا قولتلك لو ف اية حتى متجيش جمبها ماسك رجليها ب ايدك !!!
شرف بغضب ابعد مصعب عنة : انت مجنون !؟ انا غلطان يا مصعب الحق عليا صح انا غاير ف داهية …
مصعب : ف ستين داهية
كل ذلك وليل تستمع وهى تضع يديها ع فمها من شدة الخوف من صوت الزعيق والضرب
نظر مصعب ل ليل بغضب واقترب منها : وقعتى ازاى ؟
ليل بخوف : ال ال السرير بقوم ف وقعت اتكعبلت
مصعب بعدم فهم : اية.؟
ليل بخوف : وقعت وانا بقوم من السرير
مصعب بغضب بالغ : انتى ازاى تسبية يمسك رجلك كدا عادى ؟
ليل : بيشوفلى الك….
قاطعها صوت مصعب : وانتى اى حد كدا يمسك رجلك يشوف الكسر ؟ هو شرف دا دكتور يعنى !؟
ليل بعقدة حاجب : انت تقصد اية ؟ وبعدين انا بجد موجوعة ومكنتش مركزة اية بيحصل
اقترب مصعب من ليل وهو ينزل ع ركبتة ويمسك قدم ليل التى صرخت من الألم
واضح ان مفيش كسر رجلك اتلوت هجبلك رباط ضغط ومسكن
ليل : واشمعنا اديت لنفسك حق تمسك رجلى هو انت دكتور ؟
مصعب ببرود وهو يقترب لودن ليل : علشان انا امسك رجلك اة غيرى لاا فاهمنى !؟
وتحرك خارج الغرفة
ليل ابتسمت بتلقائية …
….
خرج مصعب من الغرفة وجد شرف جالس ع الكرسي يضم دراع ع الاخر ويحرك رأسة ف الاتجاة الاخر
نظر لة مصعب بطرف عينة
واقترب وجلس بجوارة ف سكوت
نظر شرف لمصعب الذى يبادلة النظر ايضا
….
بعد عدة ايام وخروج يثرب من المستشفى ورجوع ليل الى منزلها ….
ف منزل ليل
يثرب : مسمحانى يا سهيلة .. ؟
سهيلة : ان كان عليا انا مسمحاكى يا يثرب … بس ربنا هيسامحك ؟
يثرب بدموع : هو كان بمزاجى يا سهيلة ولا انا عملت كدا بقصد
سهيلة بدموع ورفعة حاجب : والله ؟ ولابسك القصير يا يثرب ؟ وانك تخرجى ف نص الليل بلبس عر*يان وتطلعى بيت راجل دا تسمية اية ؟ اية ف الدنيا كان يستاهل تعملى كدا علشانة !!!! انتى كنتى متوقعة هيحصل اية ؟
وخرجتى من الحارة وانتى لابسة عباية وقلعتيها ف التاكسي علشان الفستان قصير زى م حكتيلى كنتى خايفة من الناس صح ؟ تخيلى انتى كنتى خايفة من الناس ومخوفتيش من ربنا وعذابة !!
يثرب بدموع وانهيار : انا … انا ندمانة يا سهيلة ارجوكى كفاية
سهيلة وهى بتطبطب ع كتف يثرب : توبى لربك هو أحن عليكى من الناس كلها وهو اللى هيبرد نار قلوبنا كلنا واحنا جمبك ومعاكى ومش هنسيبك
ارتمت يثرب ف حضن سهيلة لتفرغ م فى قلبها من حزن ع هئية دموع
….
خرجت ليل من غرفتها وهى تستند ع الحائط والكراسي حتى وصلت الى الكنبة ف تركت سهيلة مساحة ل ليل تجلس وهى تسحبها من كتفها لحضنها هى الاخرى وتبوس دماغ اخواتها الاتنين
سهيلة : الحمد لله يا ليل ان رجعتيلى بسلامة
ليل سكوت …
سهيلة : متاكدة يا ليل ان مصعب مأذكيش ف شيء
ليل ب انتفاض : لااا طبعا يا سهيلة .. مصعب محترم جدا وكل دا كان سوء تفاهم مش اكتر
سهيلة بنظرة شك لاختها : بس غريبة اوى … هو لية خد شقة ف الدور اللى تحتينا ؟
ليل بعقدة حاجب : اية ؟ ازاى دا ؟
سهيلة : اة والله يوم م خدتك فضل يسألنى عن اى شقة بتتباع او تتأجر ف منطقتنا واول م قولتلوا ان الشقة اللى تحتينا بتتباع فرح جامد وشكرنى
وفجئت ان عم ايوب تانى يوم بيقولى ان ف مشترى للشقة ولقيتة هو
ليل ب ابتسامة لانها ادركت انة فعل ذلك ليظل بجانبها يحميها اكتفت ب الابتسامة والسكوت …
يثرب وهى تمد يدها لتمسك يد ليل : وحشتينى اوى يا ليل كنت خايفة عليكى بجد … انا .. انا اسفة يا ليل
عقدت ليل حواجبها بضحكة وهى تطبطب بيدها الاخرى ع يد يثرب ( كطبيعتها تخجل سريعآ ولا تستطيع الرد )
….
سيف ب انبهار : مين منظم الشغل ب الاسلوب دا ؟
السكرتيرة : استاذة غدير ..
سيف بعقدة حاجب : اة اة مش بطال بردو بس محتاج تعديل
دخلت غدير للمكتب وهى بنفس منظرها الطبيعى بدون اى اضافات وبكل شيء عادى ولكن تعلمت التنظيم اكثر ف ملابسها وشعرها
غدير : سمعت ان حضرتك طالب تعديل
سيف وهو يحك ذقنة : اية ؟ اة اة محتاج تعديل ف الواجهات بتاعت المواقع
غدير برفعة حاجب : زى اية مثلا الالوان ؟
سيف : لاا الالوان حلوة اوى
غدير : اممم الخطوط ؟
سيف : لاا متناسقة وجميلة
غدير : الباك جروند ؟
سيف : لاا بردو ممتاز
غدير ف صمت ….
سيف : احم … ممكن ف ترتيب الصور
غدير : بس حضرتك اللى حاطط الترتيب دا ع حسب الاهمية
سيف : اة فعلا لاا خلاص متغيرهاش بس ممكن …
غدير بمقاطعة : حضرتك ممكن تعترف ان مفيش تعديل عادى ! ع فكرة دا شغلى يعنى طبيعى احاول اخلية مفيهوش تعديلات
رفع سيف نظرة لغدير : وانتى بقا هتعلمينى اشتغل ازاى
غدير برفعة حاجب : لاا طبعا بس انا بقالى شهر هنا وحضرتك حرفيا بتعطل الشغل علشان خاطر تطلع اخطاء مش موجودة خالص ودا بيأخر من شغل الشركة بسبب خلافات شخصية بينى وبين حضرتك ف حضرتك ممكن ترفدنى او تخلى حد يعمل شغلى دا لصالح الشركة امال بالمنظر دا مجدش هيتعامل معانا بسبب التاخير الغير مبرر دا
بعد اذنك …
خرجت غدير واغلقت الباب خلفها
سيف وهو يفك زرار قميصة الاول رفع سماعة هاتفة للسكرتيرة كلميلى محمود خلية يجيلى فورآ
بعد دقايق …
محمود : نعم يا مستر سيف
سيف : اقعد يا محمود عايزاك ف حوار كدا
محمود : خير يا سيف ف اية ( هو ف الحقيقة برة الشغل صحاب )
سيف : حكى لة م دار بينة وبين غدير … تفتكر انا مزودها
محمود ب ابتسامة : لاا مش مزودها … دا انت مزودها جداااا … بصراحة يعنى باين انك بتتلكك
سيف وهو يعتدل ف جلستة : اعمل اية مش قادر انسي انها مدت ايديها عليا ..
محمود : ارفدها .. بسيطة اهية
سيف بتفكير : مهو بردو مش عايز ارفدها
محمود : ايوة لية يعنى هو اللى خلقها مخلقش غيرها واشطر منها كمان !
سيف : عارف انا مستغرب نفسى اوى هى مفيهاش اى حاجة بحبها حقيقى ولا استايلها ولا اسلوبها ولا اى شيء كنت ببقا مستمتع جدا وانا بجرحها بكلام بصراحة اهزقها واقولها شكلك وحش ومعرفش اية … بس عارف بقيت بحس دلوقتى ان انا حابب كل دا حابب شعرها الكيرلى الطبيعى ولبسها البسيط اسلوبها المندفع القوى مش قادر اصدق انا كنت شايف ازاى كل شيء وحش فيها دلوقتى بقا نفسي يبقا كل دا معايا انا
محمود برفعة حاجب : يااااة دا انت غرقان بقا
سيف : مش غرق لاا … بس عارف لما تبقا ع طول بتاكل سكر ونفسك ف حتة جبنة قديمة اهوة هو دا شعورى
محمود ب اشمئزاز : لاا دا قرف يا سيف … البنت عجباك علشان اول مرة تشوف بنت كدا ف حياتك شداك وجديدة والقلم اللى طرقع ع خدك محسسك انك مش ملىء عينيها
سيف : البنت مش بتبصلى ب أعجاب زى اى بنت عرفتها يا محمود بلاقيها بصالى ان انا انسان وحش جدا
محمود بضحكة : مهو سورى يا سيف يا حبيبى انت فعلا كدا ف نظرها واحد سابها ف الشارع بليل وزور عقد وف الراحة والجاية بيتنمر عليها
انا من رايى يا سيف انك ترفدها لانك مش بتحبها انت غايظك انها مش معبراك عايز تحسس نفسك ان مفيش بنت ترفضك وصدقنى لو حبتك وكسرت قلبها هتفضل شايل ذنبها طول عمرك
سيف بحك ذقنة : انت فهمتنى غلط انا بس بقولك اللى حاسة …. عمومآ اخر بروجيكت هى عملتة اعتمدة وبلغها ان مفيش تعديلات تانى
….
شرف وهو يستند ع العربية : اول معرفت انك عايزنى جيت أوام مقدرش استغنى عنك يا معلمنى الغرااام …
غدير وهى تمر بجانبة ثم توقفت ورجعت بعض خطوات : انت تانى !؟ مش كفاية الفضيحة اللى عملتهالى ف الشارع اخر مرة !؟
شرف : بصي اولا انتى السبب لان كل اللى انا طالبة كوب من القهوة فقط يا سيدتى … ثانيا كانوا عيال قليلة الادب وانا ربيتهم
غدير بغضب : لاا هما مش قليلة الادب هما مستغربين حضرتك بتعمل اية كل يوم هنا
شرف بضحكة : م قولتلك بشترى فاكهه من عند عم محمد مش مصدقة … رفع ايدة عم محممممد
عم محمد : اهلا يا بية .. اتفضل
شرف : شوفتى ؟
غدير : معرفش انت بتفهم منين … انا مش بشرب قهوة مع حد
شرف : طيب انا بشربها عادى
غدير : متشربها وانا مالى !؟
شرف : طيب انا مبحبش اشربها لوحدى
غدير : اشربها مع اى حد بعيد عنى
شرف ب تفكير وضحكة : ممكن اشربها مع مين .. مع مين اة لقيتها ثم قال بصوت حنون ممكن اشربها مع والدتك ؟
غمير ب اتساع عين وخجل : اية ؟
شرف ب ابتسامة : بلغيها ان انا هكون عندكم بكرا بعد المغرب … يلا سلام يا غدير اطلعى ع طول ومتكلميش حد هااا
ركب سيارتة وتحرك ووقفت غدير تنظر لة بصدمة وهى تختلط مشاعرها بين الخجل والسعادة والصدمة
….
تمت عملية العجمى بنجاح باهر وبلفت نظر شديد لقوة مصعب وذكائة وامانتة للسيوفى والباشا حتى من يراهم يظن انهم اصدقاء من الصغر لشدة حمايتة لهم طوال العملية ….
…..
بعد مرور الايام التى كان يتردد مصعب بحجج بسيطة ليرى ليل دقايق قليلة حتى لاا يلفت النظر ف العمارة ان يوجد شيء بينهم
وفى المستشفى بعد ان تم تحديد ميعاد عملية ليل لتستعيد نظرها
وبعد ان اقنعتها سهيلة ومصعب ب أن تفعلها
مصعب : اول م تفتحى عينك هكون انا اول واحد مستنيكى …
ليل ببكاء : مش مصدقة يا مصعب انت رايح للناس اللى كانوا بيتكلموا عن موتى وكأنة شيء عادى بيعملوة كل يوم الصبح
مصعب بضحكة : علشان هما قتلة يا حبيبتى
ليل ب انهيار اكبر : والله ؟ انا كدا اطمنت ؟
علشان خاطرى يا مصعب لو بتحبنى اسمع كلامى ومتروحش وخليك جمبى
مصعب وهو يقترب ل ليل ويمسك يديها ويضعها ع قلبة : لو مش مصدقة لسانى اللى بيكلمك وبيطمنك انى راجع ومعاكى وجمبك صدقى قلبي اللى انتى بوجودك خلتية يرجع يدق تانى ويعيش
سهيلة معاكى ويثرب وشرف مش هيسبوكى هخلص شغلى وهجيلك جرى واول م تفتحى هتشوفينى انا اول واحد … وبضحكة قال : بس انا خايف بقا تشوفينى معجبكيش وتكرهينى
ليل بضحكة وسط دموعها وهى تحسس بيدها ع وجة مصعب : اللى يحب القلب والروح قبل الشكل مستحيل يكره يا مصعب
مصعب وهو يقبل يد ليل : هرجع يا ليل
ليل بدموع : اوعدنى !
مصعب وهو يقترب من ليل ويقبل خدها : اوعدك …
….
خرج مصعب من الغرفة وهو ينظر لشرف وسهيلة ويثرب
واخذ شرف ع جمب وتبادلوا حديث قصير واحتضن مصعب شرف
شرف : متاكد انك مش عايزنى معاك
مصعب : لازم تبقا هنا تحميهم انا مش ضامن اية اللى ممكن يحصل
شرف بنظرة خوف لمصعب : خلى بالك من نفسك …
مصعب ب ابتسامة وهو يطبطب ع كتف شرف : سيبها ع الله
وتحرك خارج المستشفى
…..
ف مكان يشبة القاعة محجوز بالكامل لهم ….
الباشا بضحكة مرتفعة : بس تعرف يا مصعب انا لاخر لحظة فكرتك هتغدر بينا … بصراحة يعنى مكنتش مصدق
مصعب وهو يحرك الكاس الذى ف يدة بالمشروب : عيب عليك م انا قولتلك اللى فات انتهى احنا ف عهد جديد
السيوفى : لاا وعامل حفلة وشغل عالى
كان منظرك رهيب وانت قايم بشغل ٥ ٦ رجالة مع بعض يا مصعب ايييية العظمة دى … قال الجملة دى وهو يرفع الكأس الخاص بية لاعلى
بعد دقايق …
السيوفى وهو شبة غايب عن وعية بسبب شدة شربة : عشان انا حتة تقيلة ف البلد بيلقبونى ب اسم الاسسسد ( بيغنى )
مصعب وهو ينظر للسيوفى والباشا ب اشمئزاز
الباشا : طيب هستاذنكم انا بقا هروح الحمام وهرجع نكمل سهرتنا …
مصعب وهو ينظر بطرف عينة للرجال المحاوطين لهم …
اقترب رجلين لمصعب : ننفذ يا مصعب بية ؟
نظر مصعب بطرف عينة للسيوفى الذى يرقص بعدم وعى وهز برأسة وهو يأخذ رشفة من مشروبة
تحرك الرجلين وسحبوا السيوفى للغرفة
بعد دقايق …
خرج الباشا ببرود لمصعب وجدة يستند للبار بضهرة
الباشا : الاة ؟ هو فين السيوفى
مصعب ب ابتسامة باردة : روح …
الباشا : روح ؟
مصعب : اها اصلا كان متاخر خالص
الباشا : مناخر ع اية ؟
مصعب ب ابتسامة : ع جهنم
شعر الباشا بخوف وغدر وهو ينظر حولة
احم طيب انا همشي شكرا ع الاحتفالية الجميلة دى
مصعب : تؤ تؤ هتسيب صاحبك لوحدة ؟
الباشا : تمام تعالا نروح سوا
مصعب وهو يتحرك ببطىء : لاا انا اقصد صاحبك التانى مش انا … بجد انت ممكن تعتبرنا صحاب ! … صحاب ازاى دا انا بنام واحلم كل يوم وانا باخد روحك ب ايدى
الباشا بخوف : م مصعب متتهورش وفكر بالعقل انت لو بدات الغدر انا رجالتى هنا زيك بظبط يعنى هيبقا حرب اخرها بموتك زى م هو موتى
ابتسم مصعب ببرود وهو يرفع مسد*سة ف وجة الباشا ورجالة ترفع اسلا”حتهم ع رجال الباشا : طيب ومالة يكفينى اشوفك مي*ت هعوز من الدنيا اية تانى
الباشا بضحكة استفزاز : هتعوز … هتعوز تطمن ع حبيبة القلب
تجمد وجة مصعب وعقد حاجبة : تقصد اية
الباشا ف اللحظة اللى انا وانت بنتناقش ف مين يقت*ل التانى رجالتى بتخلص ع حب الحب بتاعك وضحك بصوت عالى
مصعب بغضب واحمرار عين : مش هيكفينى فيك مو”ت عيلتك كلها … خرجها برة الموضوع ولمرة واحدة خلينا نخلص مشاكلنا راجل لراجل
الباشا : انت اللى بدات الغدر يا مصعب …
مصعب بغضب بالغ انطلقت رصاصة من مسدسة
ع الجانب الاخر …
سهيلة : يا ليل ارجوكى اهدى انتى داخلة عملية مش سهلة
ليل ب انهيار وبكاء : مش هقدر يا سهيلة مش هقدر لازم اطمن ع مصعب الاول … انتى مش فاهمنى انا قلبي بيقولى انة مش كويس مش هدخل العملية الا لما يجى عايزة لو ربنا كرمنى ورجعت اشوف يبقا اول حاجة تشوفها عينى هو يا سهيلة ..
سهيلة ب شفقة ع اختها : هو قالك هيبقا هنا قبل م انتى تفوقى من العملية بس هيخلص شغلة قلقانة اووى لية بس يا حبيبتى
ليل ببكاء : يا سهيلة انتى متعرفيش حاجة شغلة مش زى اى شغل
سهيلة بعقدة حاجب : يعنى اية ؟
قاطع كلامهم دخول رجلين بملابس طبيب وكمامة مرفوعة ع وجههم
سهيلة بنظرة للدكاترة : معلش يا دكتور هى بس خايفة ممكن بس خمس دقايق
ولكن اتسعت عين سهيلة مع رفعة الرجلين للمسد*س ب اتجاة ليل واختها ….
صوت طلق نارى …………
….
بعد ٣ سنوات …
ف حديقة واسعة يجلس مصعب ع كرسي ابيض ويبدو علية ملامح الحزن …
مصعب بحزن : انا منستكيش … ولا عمرى اقدر انساكى … ارجوكى سامحينى …. انا انا …. انا اسف
واغمض عينة وهو يميل برأسة للاسفل
قاطع كلامة صوت طفولى
ليلى : مأم مأم
فتح مصعب عينة وهو ينظر ل ليلى : مأم اية يا ليلى … هو دا اتفقنا يعنى ؟ مش انا اتفقت معاكى هقولك الكلام اللى هقولة لماما وتقوليلى حلو ولا لاا ؟
ليلى بضحكة طفولية : مااام
مصعب بضحكة : طييييب شوفى بقا مين هيجبلك شيكولاتة … يا ليلى قوليلى ماما هتسامحنى
قاطع كلامة صوت ليل من الخلف
ليل : لااااا طبعا
استدار مصعب وهو يقوم من الكرسي ويتجة ل ليل الواقفة بفستان ابيض طويل وشعر منسدل ع كتفيها
مصعب : يا ليل يا حبيبتى انا معقولة هقدر انسي اهم يوم ف حياتى كلها عيد جوازنا
ليل وهى تنظر لمصعب بغضب : اة نسيت ومش هسامحك اصلا مهما تقول …
واتجهت ليل لابنتها ليلى وهى تحملها بين يديها
مصعب وهو يغمض عينة عدة مرات : بقيتى عصبية يا حبيبتى من بعد الولادة خدى بالك وبقيتى بتتقمصي بسرعة ومش بتدينى فرصة اشرحلك
ليل وهى تترك ابنتها من يديها : تقصد ان انا بقيت مجنونة يا مصعب هااا واية كمان مجنونة وقماصة و ..
قاطعها مصعب وهو يسحبها من خصرها لة وينظر لها بعشق : وبحبك ..
نظرت لة ليل بخجل وابتسمت ب احراج
ف اللحظة اللى دخل فيها شرف بمرحة كالعادة : اوووة اكاد من فرط الرومانسية اذوووب
ضحك مصعب وليل
شرف : حبيبة عمها فين ست الحسن والدلال ليلى هانم
رفع ليلى بين يدية وهو يلعب معاها بحركات الطفولة
مصعب : اية الفرحة المبالغ فيها دى خير
ليل وهى تخبط صدر مصعب بلطف وضحكة : حد يقول كدا يا مصعب
شرف بمرح : سبية سبية هو ع طول كدا قارش ملحتى
يا ابنى انا طول عمرى رمز البهجة مش كئيب زيك
عمومآ انا جيلكوا بخبر مش جاى وايدى فاضية
مصعب وليل : اية هو ؟
شرف وهو يبوس ليلى ع خدها : اخيرااااا قدرت احدد كتب كتابى ع غدير وطنط رضيت عنى
مصعب بضحكة : بتهزر !؟ اخيرااااااا … واية خلاها تغيير رأيها كدا
شرف : انت عارف بقا مكنتش طيقانى من ساعة المشكلة اللى عملتهالهم ف الحارة لما كنت كل يوم والتانى انطلهم تحت البيت واستنا غدير تعدى لاحد م ف كام شاب كدا رخموا عليا قمت مديهم حتة ع*لقة ومن ساعتها بقا الشارع كلة كان بيحكى عنى
ف هى بقا شافت ان انا منفعش بنتها وان انا كدا فضحتها ومعرفش اية بس ع مين زى م خطبتها بطلوع الروح فضلت ازن وازن لاحد م وافقت نحدد ميعاد كتب الكتاب ومكدبش عليكم قلبي بيرقص
ليل بضحكة : الف مبروك يا شرف … حقيقى فرحنالك اوى وفرحانة لغدير كمان يعلم ربنا انت غالى عندى ازاى انا اصلا كنت مستنيا ارجع اشوف مخصوص علشان اشوف شكلك زى م اتخيلتة ولا لاا لما كنت بتهزر معايا
شرف بمرح وهو يضم ياقطة قميصة : احم مبحبش اتكلم عن نفسي كتير
تحولت ملامح مصعب للجمود وعقد حاجبة وهو يسحب ليل من دراعها لة : نعم يختى !؟
ليل بضحكة عفوية : والله م اقصد انا قصدى اقول ان طلع شكلة زى م اتخيلتة
مصعب بغضب وغيرة : وهو اتخيلتى شكلة هو ومتخيلتيش شكلى انا لية … انتى عمرك م قولتيلى كدا !!!
ليل وهى تقترب من مصعب وتلف دراعها حول رقبتة : علشان قلبي حسك يا مصعب ودا اهم من التخيل بكتير
ارتخت ملامح مصعب وهو ينظر بعشق وشغف لعين ليل ويقترب منها
شرف بمرح : هالوووو انا هنا وليلى كمان هنا انتوا شايفينا
مصعب وهو يترك ليل ب احراج : احم …. وامتا بقا كتب الكتاب
شرف : يوم …….
مصعب اتجة لشرف وهو يحتضنة : الف مبروووك يا اخويا فرحانلك من كل قلبي يالا
ليل : احم .. مصعب وشرف مش عايزة اقطع المشهد بس احب افكركم ان انهاردة افتتاح دار رعاية المكفوفين بتاع سهيلة
مصعب : اوبس انا نسيت خالص طيب يلا بينا هنعدى ع يثرب ناخدها ونروح
شرف : هسخن العربية وهستناكم …
مصعب وهو يحمل ليلى ع دراعة ويمسك يد ليل بأمان
ويهمس بجانب اذنها : وانا حسيتك من قبل م اقابلك …
ليتنا ندرك تلك الصدف الخافية التى تكون لنا هدية من القدر
لاا تسلم نفسك لتلك الكلمات التى تحطم ذاتك وتهدم كيانك واعلم دأيما ان لك ف تلك الدنيا نصيب ستأخذة لاا محالة وهناك جانب جميل خافى لاا يظهر الا ف الوفت المناسب
اعطى لذاتك فرصة اخرى وحاول ان تجد وسط كل عتمة ليل ضوء نهار بارز ….
النهاية 🖤
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في إحدى ليالي الشتاء)