رواية أغصان الزيتون الفصل السادس عشر 16 بقلم ياسمين عادل
رواية أغصان الزيتون الجزء السادس عشر
رواية أغصان الزيتون البارت السادس عشر
رواية أغصان الزيتون الحلقة السادسة عشر
“لا يخدعك الهدف الأول الذي أحرزتهُ، فقد أكون أنا المُنتصر في الدقيقة التسعين.”
______________________________________
من مسافة ليست بعيدة، استطاع “حمزة” رؤية سيارة الإسعاف وسماع صوت صافرتها المعروف، قطب جبينهِ بإستغراب وهو يدقق بصرهِ جيدًا، هل تقف السيارة فعلًا أمام منزلهُ أم إنه يُهيأ له ذلك؟. مضى بسيارتهِ للأمام حتى تيقن من أن سيارة الإسعاف قد أتت خصيصًا لمنزلهم، أصابتهُ رجفةٍ سرت في كُل أوصالهِ، وتوقف فجأة ليكمل ما بقى من الطريق ركضًا، حيث عثّرت إحدى سيارات الدفع الرُباعي – والتابعة لـ “سُلاف” طريقهِ. ركض تلك الأمتار القصيرة حتى وصل، واقتحم البوابة بهلعٍ ليدخل، حتى رأى المُسعفين يحملونها بالسرير النقال ويخرجون بها من باب المنزل، وهي فاقدة الوعي تمامًا، گمن تقف على حافة الموت ويفصل بينهما فقط – النفس الأخير -. لم تبقى لديه أعصاب أكثر ليتحمل كل هذا الغموض، فـ ازدرد ريقهِ بتخوفٍ شديد وهو يهرع بإتجاههم، ليرى تلك السيدة الغريبة التي لم يتعرف على ملامحها، وجهها شاحب، به صُفرةٍ وكأنها رأت شبحًا.
هو فقط يرى ذراع أنثى مُتدليًا من الفراش، فـ أوحت له أفكاره بإنها هي؛ لكن خاب ظنه، مما أرخى عضلاتهِ المتشنجة قليلًا، وأخيرًا خطر على عقله التائه المُغيب أن يسأل أحد المُسعفين:
– في إيه؟؟ مالها؟.
فأجابهُ بإقتضاب :
– حالة تسمم.
ومضوا بها للخارج حتى يضعونها في سيارة الإسعاف، بينما كانت “سُلاف” تخرج بسرعة البرق، ومن خلفها “عِبيد” يحمل عنها عربة “زين”، . متجليًا عليها تعابير الذعر، وحتى حركاتها المندفعة أكدت على عِظم الحدث وهولهِ. تجاوزها “عِبيد” لـ يؤمن تواجد الصغير بالسيارة، حينما استوقفها “حمزة” ممسكًا ساعدها بحركتهِ العنيفة التي اعتادها :
– إيه اللي بيحصل ده؟؟.
تشنجت عضلات فكيّها، وبرز الشرّ في نظراتها المحتقنة، ودفعتهُ عنها وهي تزجرهُ بحزمٍ :
– متمسكش دراعي كده تاني.. وأدخل أسأل أمك إيه اللي حصل يمكن يكون عندها الجرأة تحكيلك.
ودنت منهُ لتهمس بهسيسٍ أربكهُ :
– وديني لـ أكون حبساها، عشان لما تفكر تموتني المرة الجاية تشوف حاجه أضمن من كده تقتلني بيها.
كأنهُ لم يصدق ما قالتهُ، وعلى الفور نفى واقعية شئ گهذا :
– إيه الكلام الفارغ ده!. مستحيل تكون حاجه زي دي حصلت.
تبسمت بتهكمٍ صريح، وبأسلوبٍ استخفافي يستثير الأعصاب أردفت :
– بجد والله!.. طيب يابيبي، أدخل أقعد مع أمك وونسها، لحد ما أجيبلها الشرطة وآجي على طول.. مش هتأخر.
اعترض طريقها، ووقف أمامها يمنعها من الخروج، وهو يقول بثباتٍ :
– مش هيحصل.. مش هتخرجي من هنا.
في هذه اللحظة كان “عِبيد” يأخذ مكانهِ الصحيح، بجوارها مباشرة، وعيناه اللاتي أشبهن الصقر ينظر بهما نحو “حمزة”، ليردف بعدها بصوتٍ خشن :
– لأ هتخرج يا باشا، وسعلنا السكة لو سمحت.
دفعهُ “حمزة” من جوارها، وما زال يحدجها بنفورٍ وغضب :
– وسع انت يابابا من هنا، متدخلش.
إشارة واحدة من سبابة “عِبيد”، وكان رجلين من رجالها يلحقن بهم، كي ينتشلنّها من أمامهِ، وهو في قمة عجزهِ، لا يقوَ حتى على إبقائها محلّ ما يريد. أخذاها مؤمنّين خروجها من البوابة، التفتت تلقي نظرة عليه، قبل أن تستقر في سيارتها بالخلف، لتتحرك السيارة على الفور، لكي تلحق بسيارة الإسعاف، خلف خادمتها المطيعة المخلصة “أم علي”. وزّع “حمزة” نظراته ما بين المنزل وبين “سُلاف” التي تحركت للمغادرة، هل يدخل لوالدته كي يستكشف ما الذي تورطت به، أم يذهب من خلف بلاء رأسه “سُلاف” ليمنع المُصيبة قبل أن تقع؟.
وجد ساقيه تقودانهِ نحو الخارج، متعجلًا لكي يلحق بها ولا يفقد أثرها، أخرج هاتفه من جيب سُترته ليُجري مكالمة هاتفية، وهو يُسرع الخُطى نحو سيارتهِ المصفوفة بالخارج، وتمتم بإنزعاجٍ شديد، بعدما بلغ غضبهِ حلقومهِ :
– عملتي إيه ياماما!!.. عملتي إيـه!.
*************************************
كان الرواق عبارة عن ساحة لتبادل النظرات النارية، كُلٌ يوزع من عطايا شرّهِ للآخر. لا سيّما “عِبيد”، الذي بقى گالشُعلة المتوقدة، ينتظر أن يقذف بـ شرارتهِ الحارقة على المُتسبب في ذلك الوضع، ليحرقهُ حرقًا. أسبل جفونهُ وهو يدنو من سيدتهِ، وهتف بخفوت :
– اللي حصل ده أخطر مما توقعنا ياهانم، الست دي مينفعش تخرج من عملتها سليمة، وإلا مش هتقدري تعيشي في البيت ده.
طقطقت “سُلاف” أصابعها بتوترٍ، ونظرت حيال “حمزة” الواقف بنهاية الرواق، ثم أشاحت بوجهها عنه وهي تردف بـ :
– أنا هديها درس عمرها ما تنساه، بس أطمن على الست اللي هتروح بسببي.
مازالت تلوم نفسها، معتبرة إنها السبب في ذلك، بعدما رفضت تناول الطعام و…..
(عودة بالوقت للسابق)
نهضت “سُلاف” عن الأريكة، وأمرتها بالجلوس مكانها وهي تقول :
– أسمعي كلامي ياأم علي، لو مكلتيش دلوقتي مش هتعرفي تاكلي بقيت اليوم، كلي أنتي وأنا هاكل بعد ما آخد شاور.. بس خلي بالك من زين.
– من عنيا.
سحبت “سُلاف” منشفة كبيرة، ودلفت لدورة المياة كي تستحم، بينما بدأت “أم علي” بتناول الطعام وقد تضورت جوعًا. لم تشعر بأي غرابة، ولم يترك السُم القاتل أي مذاق مُثير للشُبهات بالطعام، مما دفعها لإنهاء بعض الأطعمة من فرط لذة مذاقها؛ لكن في منتصف الطعام، ومع شعورها ببعض الوخزات تضرب منتصف معدتها، توقفت عن الأكل، وتنفست بصعوبة وهي تهتف بـ :
– هو أنا تقلت في الأكل ولا إيه!.
زادت حدة الوخزات، گالتي تتلقى طعنات قاسية من سكين نصلهِ بارد. تآوهت بتألمٍ حاولت كتمانهِ بالبداية، لكنها لم تتحمل لأكثر من ذلك، وخرجت منها صرخة مكلومة، حاولت أن تقف على ساقيها الرخوتين؛ فـ سقطت على الأرض لتتلوّى. خرجت “سُلاف” على وجه السُرعة أثر صوتها، ولم تكن قد نزعت كل ثيابها بعد. رأتها هكذا گمن تلفظ أنفاسها الأخيرة، فـ هرعت نحوها وقد تملك الرعب بواطنها، وصاحت متسائلة بفزعٍ :
– فيه إيه ياأم علي؟؟.. حصلك إيه ؟.
لم تستطع حتى فتح فمها، من شدة الوجع المميت الذي تعانيه، فـ فطنت “سُلاف” على الفور، وهي تراها تمسك بمعدتها محدقة بها :
– الأكل ؟؟.. الأكل فيه حاجه؟؟
صرخت “أم علي” وقد فاق الألم قدرتها على كتمانهِ أو احتماله :
– آآآآآآه!!!.
– يانهار أســــود!.
تلجلجت “سُلاف” وهي تتحرك بهيستريا، لا تدري ما الذي عليها فعلهِ، وصوت بكاء الصغير وصراخهِ يُربكها أكثر وأكثر. لا تعلم كيف هداها عقلها المرتبك المشتت لذلك؛ ولكنها تذكرت عبوة الحليب كامل الدسم الموجودة في حقيبتها، والتي ابتاعتها لنفسها في الأساس. أسرعت بجلبها، وسرعان ما عادت إليها وهي تردف بخوفٍ أخذ من عمرها عمرًا :
– أشربي بسرعة ياأم علي، بسرعة خلي اللبن يوقف مفعول السم لحد ما أطلب الإسعاف.. بسرعة.
سكبت الحليب في فمها، فـ ابتلعت “أن علي” بعضًا منه والبعض الآخر تسرب من جانبي شفتيها، كررت “سُلاف” ما فعلته حتى ضمنت إنتا شربت كمية لا بأس بها، قبل أن تبدأ “أم علي” بفقدان وعيها، وقد بهتت بشرتها وتجمدت أطرافها. ركضت “سُلاف” نحو النافذة، فتحتها وصرخت منادية :
– عِــــــــبيــد..!!!
(عودة للوقت الحالي)
نفضت “سُلاف” رأسها، غير قادرة على مجرد التخيل، كانت حياتها ستضيع لولا لُطف من الله، إذا كان قد تمّ ما خططت له “أسـما”، لـ كانت “سُلاف” الآن بمكانها، وربما كانت ضمن عداد الموتى!. من يدري!.
أظهرت “سُلاف” قوة تُنافض اهتزاز دواخلها واضطراباتها، وهتفت بـ :
– البادي أظلم، وهي اللي ابتدت ودخلت لعبة مش بتاعتها.
خرجت الطبيبة من الداخل، فـ تقدمت “سُلاف” منها وهي تسأل :
– هي عامله إيه؟.
وزعت الطبيبة نظراتها المتشككة على الجميع، حتى “حمزة” الواقف بعيدًا عنهم، ثم أردفت بـ :
– عملنا غسيل معدة وهي دلوقتي أحسن، لكن اللي حصل ده فيه شُبهه جنائية وأنا مضطرة أبلغ.
أومأت “سُلاف” رأسها مؤيدة، حينما التفتت عيناها لتنظر نحو “حمزة” وهي تهتف بنبرة مرتفعة، متعمدة وصول الحديث إليه :
– ياريت حضرتك تبلغي، كده كده هنعمل بلاغ بالواقعة.
نفخ “حمزة” بنفاذ صبر، وأحاد وجهه عنها وهو يغمغم بسخطٍ :
– وبعدين ياراغب!.. أمي غلطت واتصرفت من دماغها.. وخلت رقبتنا في أيد الو×× ـية دي!.
لكزهُ “راغب” لكي يتحرك نحوهم مسرعًا، وكي ينقذ الموقف قبل أن يتأزم أكثر من ذلك :
– طب روح، روح هناك بسرعة وأعمل أي حاجه، أحسن نلاقي نفسنا لابسين قضية.
كزّ “حمزة” على أسنانهِ بغيظٍ شديد، قبل أن يتوجه نحوها لحلّ الأمر، قبيل أن تحقق وعيدها. لم يحبذ أبدًا إظهار اللين أو الهدوء معها، وإنما كان حازمًا عنيدًا وهو يردف بـ :
– عدي الليلة ومتخليناش نقف قصاد بعض، وأنا هبقى أراضي الخدامة بتاعتك.
كأنه الهواء، لفحة باردة مرّت من أمامها ولم تراها، لم تُجب أو ترد أو تعيره اهتمامًا، فـ استشاط وهو يتحرك من مكانه ليكون قبالتها، وهتف بصياحٍ :
– أنا بـكـلمك!.
كان وجهها جامدًا، لم يحمل أيًا من تعابير اللين وهي ترد بـ :
– مفيش كلام يتقال، كل اللي عمل حاجه هيدفع تمنها، والتمن هيبقى غالي أوي.
فكر في إغرائها بشكلٍ مباشر، علها تكون طريقة مثالية ترتضيها، حينئذٍ لم تخلو عيناه من نظرات الإستحقار، وهو يعرض عليها عرضهِ المُغري :
– صح، كل حاجه وليها تمن، شوفي تمن سكوتك كام وأنا هدفعه.
تجذّر الحقد في عيناها، وهي ترمقهُ بغضبٍ مكتوم :
– تمن إيه!!.. لو كانت حياتي أنا اللي راحت كنت هتدفع تمنها لمين!.
تلوت شفتيه مستخفًا، وهو يرميها بنظرةٍ مُستنكرة :
– للأسف مراحتش، خلينا نتكلم عن الواقع.
برقت عيناها بلمعانٍ ماكر، وقد حطّ على عقلها ثمن مناسب للغاية، يكفيها – مؤقتًا – لكي لا تُعاقب “أسما” بذلك العِقاب الرادع، وألا ترمي بها بين جدران المحبس العَفن. أحس “حمزة” بذلك، وكأنه رأى في وميض عينها إنها تخطط له شيئًا ثقيلًا عتيًا. احتفظ لنفسهِ بذلك الشعور المريب، وسألها بهدوءٍ ناقض شتاتهِ وعصبيتهِ :
– ها؟. فكرتي يكفيكي كام؟.
قطعت تلك الخطوة الفاصلة بينهم، وبقت قريبة منه لحدٍ كبير، وهي تقول بثباتٍ وقوة شديدين :
– تتجوزني رسمي، ودلوقتي.
***************************************
لا يستطيع اللحاق بالمصائب، وكأن ما يحدث أتى دفعة واحدة ليمتص كُل طاقته، ويتركه عاجزًا مشلولًا. ضرب “صلاح” كفًا بكف، غير مستوعب خطورة الفعل الذي قامت به زوجتهِ، وإنها استطاعت فعل ذلك بكل جبروت، وبدون أن يرفّ لها جفن. تجول “صلاح” من حولها گالمجنون، وصاح فيها بـ :
– أكيد اتجننتي؟؟.. عايزة تقتليها وهي هنا!.. جوا بيتنا!! طب والجيش بتاعها اللي برا كنتي هتعملي ايه معاه!.. إزاي اتصرفتي بالغبـاء ده إزاي ؟؟.
كانت تفرك كفيها بتوترٍ، وكأنها لم تشعر ببشاعة فعلتها قطّ سوى الآن، وبعد أن تخيلت ما الذي قد يحدث، بعدما أُصيبت الخادمة وليست “سُلاف”. لم تحاول تبرير فعلتها، بل إنها وقفت خلفها أيضًا :
– أهي فلتت مني المرة دي!.
اتسعت عينا “صلاح” بشدوهٍ غير مصدق :
– هو انتي إيـه؟؟.. قـتالة قُتلة وانا معرفش!.
انتفضت “أسما” من جلستها، حدجتهُ بإستنكارٍ شديد، وهو يُعيبها بما فــيه، وضربت بحديثها وجهه :
– اللي بيته من إزاز ميحدفش الناس بالطوب ياصلاح !.. قول الكلام ده لحد تاني مش أنا.
فـ نفى عن نفسه إتهام خطير گهذا :
– لأ ده انتي دماغك راحت منك خالص، أنا عمر إيدي ما اتلوثت بدمّ حد، وإياكي أسمع منك الكلام ده تاني.
فـ استخفت بمحاولتهِ السخيفة، التي حاول من خلالها تبرئة نفسهِ من ذنوبٍ علقت فيه گالوصمة :
– آه صح، أنت عمر إيدك ما اتلوثت بدم حد.. أنت يدوب بتكون الطرف اللي بيحرض بس!.. ضحكتني ياصلاح بجد!.
واحتد أسلوبها في غمضة عين، وهي تصيح فيه قائلة :
– أسمع ياصــلاح، لو مخلصتنيش من المصيبة اللي جت قعدت هنا في بيتي أنا مش هسكت، وهخلص منها بطريقتي.
التفتت نظرات كلاهما في آنٍ واحد، حينما وصل لمسامعهم صوت حركة بالخارج، فـ أسرع “صلاح” وهي من خلفه، ليرى من الذي أتى من الخارج. كانت “سُلاف” تحمل رضيعها، ومن خلفها “عِبيد” حاملًا عربة الطفل. رمقتها “أسما” بنظراتٍ مغلولة، حينما زجرتها “سُلاف” بنظرةٍ متوعدة حامية، أرسلت عبرها الكثير من التهديدات، ثم تحركت نحو الدرج بصمتٍ غامض كي تصعدهُ، حينما كان “حمزة” يعبر الباب بخُطى وئيدة، گالمهزوم الذي يحمل الدنيا على أكتافهِ، وفي مشهدٍ لم يعتاد أن يكون عليه. سارع” صلاح” نحوه، وسأله بفضول مرتبك :
– حصل إيه ياحمزة ؟.. الست دي جرالها حاجه!.
سدد “حمزة” نظراتٍ ممتعضة لأمهِ، وقد ارتعش فكهِ قبل أن يصرخ بـ اهتياجٍ منفعل :
– اللي حصل حصلي أنا.. أنا اللي دفعت تمن غلطها.
لم تقوَ “أسما” على هضم كلامهِ، وقابلت هياجهِ بعصبيةٍ شديدة :
– الغلط كان غلطك من الأول ياحضرت المحامي المحترم.. بسبب نزواتك إحنا هنا دلوقتي.
تخوف “صلاح” من أن يكون “حمزة” قد تورطّ في أمرٍ ما، فـ دقق عيناه بالنظر على وجه ولدهِ المُحمر، وسأله متوجسًا مرتعبًا :
– عملت إيه ياحمزة ؟.
ضحك “حمزة” من زاوية فمهِ مستخفًا، ووزع نظراتهِ الحانقة على أبويهِ وهو يردف بـ :
– إبنك أتجوز رسمي ، وبكرة مصر كلها هتعرف إن دي بقت حـرم حـمـزة القُـرشـي شـرعـًا وقانـونـًا…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية أغصان الزيتون)