روايات

رواية شمس ربحها القيصر الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيلا

رواية شمس ربحها القيصر الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم بيلا

رواية شمس ربحها القيصر البارت الحادي والثلاثون

رواية شمس ربحها القيصر الجزء الحادي والثلاثون

رواية شمس ربحها القيصر
رواية شمس ربحها القيصر

رواية شمس ربحها القيصر الحلقة الحادية والثلاثون

نهض من مكانه متجها الى الحمام تاركا إياها تبتسم بإنتصار قبل أن تغمض عينيها وتقرر النوم براحة ..
اما هو فبدأ يفك ازرار قميصه قبل ان يخلعه ويقف امام المرأة يتأمل نفسه بملامح غاضبة فالليلة التي انتظرها طويلا انتهت قبل ان تبدأ ..
قرر ان يأخذ حماما سريعا يزيل به ارهاق اليوم ويرخي اعصابه الثائرة في نفس الوقت ..
خرج بعد مدة مرتديا بيجامته ليقف امام المرأة يمرر أنامله في خصلات شعره المبتلة قبل ان يتجه نحو السرير ويمدد جسده على الجانب الآخر ..
إلتفت نحوها متأملا ملامحها المستكينة بعدما غفت تماما ..
السكون والاسترخاء يسيطران على ملامحها الناعمة بشكل أثار استفزازه فهاهي تنعم بنيمة هانئة بينما هو يحترق على جمر ..
زفر أنفاسه بقوة قبل ان يمد إصبعه ويلمس خصلة من شعرها الناعم بلونه المميز والذي ما زال لا يعرف ما هو بالضبط..
كانت المرة الاولى التي يراها وهي هادئة مسالمة ويعرف جيدا ان هذا سيختفي ما تستيقظ صباحا ويبدأ لسانها الطويل في إطلاق أحاديثه اللاذعة ..
استرخى في جلسته مغمضا عينيه وهو يتذكر قبلتها الخاطفة على وجنته وفي داخله شبه متأكد إن ما فعلته وتصرفها ليس بريئا بحتا لكن المحتالة لعبت على نقطة ضعفه عندما ذكرت تلك الحادثة فلم يتحمل ان يسمع منها المزيد ..
فتح عينيه مرة أخرى متأملا السقف بملامح شاردة وقد وعد نفسه أن يتمهل معها قليلا فهو ليس نذلا كي يجبرها على ما لا تريده ..
…………………………..،………………………

 

 

صباحا ..
فتحت عينيها وهي تبتسم لا اراديا قبل ان تنتفض من مكانها ما ان شعرت بعينيه المصوبة نحوها ليرمقها بنظراته المتعجبة قبل ان يهتف بصوته الهادئ الرخيم :
” صباح الخير ..”
ردت بحرج :
” صباح النور ..”
ثم تأكدت من احكام اغلاق روبها قبل ان تبعد الغطاء عنها وتنهض من مكانها فيظهر قميص نومها الذي يغطي جسدها بالكامل مبرزا نحافته ليتفحصها بنظراته فيجد الإحراج يغزو ملامحها قبل ان تهتف بصوت متحشرج :
” سأغير ملابسي ..”
همت بالتحرك بعدما التفتت نحو الجهة الأخرى لكنه أوقفها قائلا :
” انتظري ..”
تصنمت مكانها لتشعر به يقترب منها ثم يقف مواجها لها فتشتد ملامحها لا اراديا ..
” ماذا هناك ..؟!”
سألته بصوت متردد ليمنحها ابتسامة ماكرة ثم قال :
” قبلة الصباح ..”
وقبل ان تستوعب ما يقصد كان ينحني ملتقطيا شفتيها بقبلة رقيقة جعلت جسدها يرتجف لا اراديا ونبضات قلبها ترتفع بقوة ..
إبتعد عنها على مهل ليتأمل وجهها الأحمر برغبة مكتومة فيقول بصوتا هادئا :
” غيري ملابسك سنخرج قليلا ونتناول طعام الغداء ثم نعود ..”
” كم الساعة ..؟!”
سألته بدهشة فيرد :
” الساعة تعدت الثانية عشر ظهرا ..”
” حقا ..؟! هل نمت كل هذه المدة ..؟!”
سألته بصدمة ليومأ برأسه ثم يكمل بجدية :
” بالنسبة لشهر العسل فكما أخبرتك سنسافر الى الدولة التي تحبينها لكن لننتهي من أمر الصفقة ونسافر ..”
ردت بخفة :
” لا مشكلة لدي مع إنه كان بإمكانك ان تؤجل الزفاف بأكمله حتى تنتهي الصفقة ..”
رد بجدية :
” لا توجد مشكلة في أن يتأخر شهر العسل اسبوعين ثلاثة يا شمس ..”
هتفت بعناد :
” ولا توجد مشكلة ان يتأجل حفل الزفاف اسبوعيا ثلاثة يا قيصر ..”
” لقد بدأنا ..”
قالها بتذمر لتهتف بضيق :
” انا اقول الحقيقة .. من الطبيعي ان يكون شهر العسل بعد الزواج مباشرة لا أن يتأخر لأسابيع ..”
” في الحقيقة من الطبيعي ان يكون هناك شيء اهم بعد الزفاف مباشرة يتبعه شهر العسل يا شمس .. شيء تعرفينه جيدا وليس من مصلحتك ان أتحدث عنه ..”
ابتلعت ريقها بتوتر مع سيطرة شعور الغيظ عليها وهي تفكر انه انتصر عليها كالعادة لتتحرك بسرعة نحو الحمام تاركة اياه يبتسم بتهكم وهو يفكر انها مهما حاولت لن تستطيع التغلب عليه حتى في أبسط الأشياء ..
………………………………………………………………

 

 

كانت تجلس أمامه على احدى طاولات الطعام التي حجزها بإسمه مسبقا تقلب في قائمة الطعام بملل ليسألها :
” ألم تختاري شيئا تتناوليه بعد ..؟!”
هزت رأسها نفيا ليسألها مرة اخرى :
” ما رأيك أن أختار لكِ شيئا على ذوقي ..؟!”
همت بالقبول لكنها تراجعت بسرعة قائلة :
” وهل أنا صغيرة لتختار لي طعامي ..؟! سأختار بنفسي ما سأتناوله ..”
اندهش من هجومها المفاجئ ليحتل الغضب ملامحه وهو يرد :
” على مهلك قليلا .. لا داعي لكل هذه العصبية ..”
شعرت بالحرج فردة فعلها كانت غبيه قليلا ليكمل بتحذير :
” لا أحب أن تتحدثي معي بهذا الشكل .. هل فهمت ..؟!”
أشاحت وجهها بضيق ليكمل :
” والآن اختاري ما ستتناولينه كي أخبر النادل عن طلباتنا ..”
هتفت بعبوس :
” اختر ما تشاء … من الأساس فقدت شهيتي ..”
زفر أنفاسه ببطأ ثم قال بجدية :
” اختاري ما ترغبين يا شمس .. ليس من المعقول ان نتشاجر في اول غداء لنا بعد زواجنا ..”
رفعت نظراتها نحوه وهتفت بغضب مكتوم :
” انت من تستفزني وتغضبني ..”
كتم غيظه من تصرفاتها الغبية وما تقول ليهتف بحزم :
” حددي ما تريدنه يا شمس ودعينا نتناول طعامنا بهدوء من فضلك ..”
حملت القائمة مرة اخرى ثم اخذت تقلب فيها قليلا قبل ان تقول أخيرا ما تريد لينادي على النادل الذي أتى ودون طلباته ..
ابتعد النادل عنهما لتشيح بوجهها نحو النافذة فيتجاهلها هو بدوره ويعبث في هاتفه منتظرا وصول الطعام ..
جاء النادل بعد مدة ومعه الطعام ..
وضعه أمامهما ثم انصرف بعدما تأكد من عدم حاجتهما لشيء آخر ..
بدأ الاثنان في تناول الطعام بصمت تام دون اي حديث متبادل لينتهيا من ذلك ثم يخرجان بعد مدة عائدان الى الفندق ..
……………………………………………………………..
عادا الى جناحهما في الفندق لتندفع مسرعة الى الحمام بعدما جذبت ثيابها المنزلية بينما وقف هو أمام المرأة للحظات قبل ان يبدأ بفك ازرار قميصه ثم يخلعه ليتجه ويجذب بيجامته وهو يفكر في هذا الوضع السخيف في اول يوم لهما بعد الزفاف فهما يتصرفان كأي زوجين تقليدين متزوجين منذ اعوام وليس مساء البارحة ..
جلس على السرير يتطلع امامه حينما وجدها تخرج وهي ترتدي بيجامة زهرية مكونة من بنطال برمودا زهري اللون فوقه تيشرت ابيض ذو اكمام قصيرة مطبوع عليه صورة تفاحة حمراء ..
نظر اليها بإستنكار مما ترتديه لينهض من مكانه ويتقدم نحوها بينما هي تقف امام المرآة تسرح شعرها ..
توترت لا اراديا ما ان وجدته يقترب منها ثم يقف خلفها مباشرة ليسألها بهدوء :
” ما هذا الذي ترتدينه ..؟!”
سألته بدورها :
” ماذا تقصد ..؟؟”

 

 

رفع حاجبه مكملا تساؤله :
” ألم تشتري عدة قمصان للنوم يا شمس ..؟!”
إلتفتت نحوه تسأله ببلاهة مصطنعة :
“بالطبع إشتريت.. لماذا تسأل ..؟!”
سأل مرة اخرى وهو يكتم غيظه منها :
” أين هي ..؟!”
” قمصان النوم ..؟!”
سألته مدعية الجهل ليصيح بها :
” نعم .. قمصان النوم .. !!”
ردت بتردد :
” موجودة .. في جناحنا في القصر .. لقد أرسلتها هناك ..”
ضم شفتيه بقوة لتهتف مكملة :
” والله نسيت إنني يجب ان أجلب قميص آخر معي .. لقد ظننت إننا سنعود في اليوم التالي ولن أحتاج سوى لقميص واحد ..”
” حقا ..؟!”
سألها مدعيا التصديق لتومأ برأسها ببراءة ليكمل ساخرا :
” طالما إنك ظننتِ إننا سنعود في اليوم التالي ، لماذا جلبت هذه البيجامة .. ؟!”
اكمل قبل ان ترد :
” هل هذه بيجامة تناسب عروس في ثاني يوم زواجها يا شمس …؟! أخبريني هيا ..”
” ماذا حدث يا قيصر ..؟! هذا كله لأجل البيجامة ..؟؟”
سألته بملل ليرد بقوة :
” ليت الأمر يقتصر على البيجامة فقط .. الأمر يتعدى هذا بمراحل ..”
كان قد وصل ذروة غضبه منها بعدما أدرك ما تحاول فعله .. هي تستخدم كافة الطرق لإستفزازه وحرق اعصابه .. تمثيلية البارحة وتصرفات اليوم تؤكد ذلك ..
ربما هي لا تعرفه جيدا .. هو يستطيع ان يكون متفهما راقيا معها وصبورا لكنه لن يصمت على استفزازها وتصرفاتها السخيفة ..
نظرت اليه بقلق لا ارادي وقد أدركت ان تصرفاتها مكشوفة بالنسبة له وإنها كشفت نفسها من اول موقفين ..
الأمر ليس بما ترتديه الآن بل يتعلق بحقيقة تفعل كل هذا لإثارة غضبه ..
وجدته يهتف بها آمرا :
” غيري ملابسك .. سنذهب الى القصر فلا داعي لليلة آخرى هنا ..”
………………………………………………………….
وصلا الى القصر ليهبطا من السيارة ويتجها الى الداخل فتفتح لهما الخادمة الباب وهي تبتسم لهما قبل ان ترحب بهما وتبارك لهما زواجهما ..
دلفا الى الداخل ليجدا روز مديرة المنزل تتقدم منهما وترحب بهما وتبارك لهما بدورها ..
سألها قيصر :
” هل كل شيء جاهز يا روز ..؟!”
ردت روز بلكنتها العربية المكسرة :
” بالطبع يا باشا .. الجناح جاهز في انتظاركما .. أعددنا عشاء فاخر يليق بعروسنا ايضا ..”
نظرت اليها شمس بخجل بينما سألها قيصر مرة اخرى :
” من يوجد في القصر ..؟!”

 

 

ردت بجدية :
” كوثر هانم وعلياء هانم ومعهما دينا هانم .. ”
اومأ برأسه متفهما ثم قبض على يد شمس وقال :
” هيا بنا لنذهب الى صالة الجلوس ونحييهم ..”
أومأت برأسها وقد غزاها شعور الإضطراب لكنها نفضته عنها بسرعة وهي تذكر نفسها بما وعدت نفسها به مسبقا .. سوف تتحلى بالشجاعة والجرأة الكافية وهي تتعامل مع افراد هذه العائلة وخاصة مع تلك المدعوة حماتها والثانية اخت زوجها ..
هي لن تعطيهما الفرصة اطلاقا لإزعاجها او ايذائها خاصة إنها تثق رغما عنه إن زوجها لن يسمح لهما بهذا ..
عليها ان تتعامل معهما ومع من يحاول ازعاجها بهدوء وذكاء لذا فالتوتر لا يناسبها ..
سارت جانبه بخطوات ثابته وهي تضفي على نفسها الكثير من الشجاعة والثقة ..
دلفا الى الداخل ليلقي قيصر تحية المساء فتنهض والدته وزوجة عمه ودينا التي ابتسمت بسعادة ..
اقترب قيصر من والدته التي احتضنته وهي تبتسم على مضض قبل ان يبتعد عنها فتتقدم شمس دون ان تنتظر منه ان يطلب منها ذلك وتمد يدها نحو كوثر التي لمست كفها مضطرة فتهتف شمس بها بإبتسامة هادئة ونبرة ثابتة :
” مساء الخير يا ..”
صمتت لوهلة ثم اكملت مدعية الحيرة :
” ماذا تحبين ان أناديكِ ..؟!”
ليرد قيصر نيابة عن والدته :
” عمتي .. الحماة نناديها هكذا يا شمس .. ”
هتفت بسرعة :
” ونحن نناديها هكذا ايضا .. ”
اردفت برقة :
” كيف حالك عمتي ..؟! اتمنى ان تكوني بأحسن حال ..”
ردت كوثر بإقتضاب :
” بخير .. شكرا ..”
ابتسمت بخفة ثم اتجهت نحو علياء التي قابلتها بإبتسامة محبوبة واحتضنتها برفق لتبتعد شمس عنها بعد لحظات وتهتف بها :
” وانت كيف حالك يا عمتي ..؟! سأناديكِ هكذا اذا لم يكن لديك مانع ..”
هتفت علياء :
” بالطبع حبيبتي .. بإمكانك مناداتي بما تحبين ..”
اتجهت بعدها نحو دينا التي حييتها بلطف وقد تأكدت ظنونها بإنها لا تشبه والدتها واختها أبدا ..
جلست بعدها بجانب قيصر على الكنبة المقابلة لوالدته وزوجة عمه لتسأل كوثر ببرود :
” ظننت إنك ستقضي الليلة ايضا في الفندق طالما إنه لا يوجد شهر عسل لكما ..”
هتف قيصر بسرعة :
” من قال ذلك ..؟! يوجد شهر عسل بالطبع لكن بعد الصفقة ..”
أكمل بهدوء ماكر :
” كان بإمكاني ان أسافر اليوم لكنني اريد شهر عسل طويل لذا فضلت أن أؤجله حتى انهي جميع ارتباطاتي هنا ..”
هتفت كوثر بغيظ :
” طالما انك مشغول ، لماذا لم تؤجل الزفاف حتى تنهي اعمالك ..؟!”

 

 

اجاب بهدوء :
” لم أستطع الإنتظار اكثر .. اردت ان نتزوج بأسرع وقت ..”
شعرت شمس بالاحراج بينما ابتسمت علياء بخفة على ملامح كوثر المليئة بالغيظ والتي استطاعت اخفاء ذلك منها بصعوبة ..
ظل شمس وقيصر جالسين معهما مدة يتحدثان مواضيع عامة مع كلا من علياء ودينا بينما كوثر تلتزم الصمت التام ..
كانت علياء تتحدث بطريقتها الهادئة المليئة بالرقي مع دينا بأحاديثها الحيوية الممتعة وقد وجدتها شمس ذات شخصية محببة للغاية ..
استمرا في احاديثهما حتى وصل خالد الذي القى تحية السلام على الجميع ثم اتجه نحويهما وبارك لهما زيجتهما مرة اخرى ليخبر والدته انه سيرتاح قبل العشاء ..
نهض قيصر وشمس بدوريهما مقررين الذهاب الى جناحهما حتى يأتي موعد العشاء ..
…………………………………………………………….
دلفا الى الجناح لتتوقف شمس داخله تتأمله للحظات وهي تفكر إنها من المفترض ان تقضي حياتها القادمة هنا في هذا الجناح ..
ورغم إنها رأته اكثر من مرة اثناء التجهيز للزفاف لكنها المرة الأولى التي تشعر بها بهذه الرهبة عندما دخلته ..
نفضت تلك الأفكار عن رأسها وهي تتجه نحو الخزانة وتفتحها ثم تقلب في قمصان النوم بتردد وهي تفكر ان عليها ان ترتدي قميصا للنوم افضل من معاندته وإثارة غضبه في هذه الليلة وفي الحقيقة هو يستحق مهادنته بعد كلامه وما قاله امام والدته ..
التفتت نحوه لتجده خلع سترته وفك الأزرار العليا من قميصه لتتقدم نحوه وتقول :
” هل من الضروري ان أتعشى اليوم مع العائلة ..؟! لا شهية لدي لتناول الطعام فوجبة الغداء كانت دسمة ..”
تطلع اليها مفكرا في سبب هدوئها وطريقتها تلك بل وداعتها وهي تستأذنه ليهتف بجدية :
“بالطبع لست مجبرة على مشاركتنا طعام العشاء اذا لم ترغبِ بذلك .. انت هنا من اصحاب المنزل يا شمس ولست ضيفة فيه ..”
ابتسمت بخجل وأومأ برأسها متفهمة ليكمل :
” أعلم إنك تفضلين قضاء ما تبقى من اليوم في الجناح .. ابقي هنا وانا سأعود بعد قليل ..”
هتفت بسرعة :
“ليس من الضروري ان تعود من اجلي .. ربما تحب قضاء بعضا من الوقت مع عائلتك ..”
رد بسخرية :
” من غير المنطقي ان اقضي اول يوم لنا في مكان لست فيه .. هذا التصرف سيجلب لنا حديث لا داعي له ..”
فهمت ما يقصد فهزت رأسها بحرج ليهتف بعدها :
” سأعود بعد قليل ..”
ثم خرج من الجناح هابطا الى الطابق السفلي متجها الى مكتبه ليجد روز في انتظاره فيهتف بها وهو يتجه نحو مكتبه ويجلس على كرسيه :
” اخبريني يا روز .. ماذا حدث .؟!”
تقدمت نحوه ووضعت امامه شريط دواء ليسألها بهدوء :
” ما هذا ..؟!”
ردت بجدية :
” لقد طلبت كوثر هانم من احدى الخادمات ان تضعه في عصير شمس هانم في كل وجبة عشاء .. ”
حمل الشريط يتأمله وقد ادرك ما هو بينما اكملت روز :
” انه شريط منع حمل .. “

 

 

سألها دون ان تظهر عليه معالم الدهشة :
” وماذا فعلت ..؟! ”
” تصرفت مع الخادمة وعاقبتها لكنني أبقيتها هنا وحذرتها ان تخبر كوثر هانم إنني كشفتها وطبعا وضعت من يراقبها احتياطا ..”
اكملت بعدها :
” أعطيتها دواء مماثل لكنه يحوي اقراصا من الفيتامينات .. فكرت إنه ربما هناك غيرها تعمل لصالح كوثر هانم او ربما تطلب كوثر هانم منها فجأة الدواء او تطلب منها ان تضعه أمامها لذا فالأفضل أن تفعل ذلك ..”
ابتسم بخفة وقال :
” جيد .. دعي الوضع كما هو عليه وأنا سأتصرف في الوقت المناسب ..”
أومأت برأسها متفهمة ثم إستأذنته للإنصراف فسمح لها بذلك ..
اغمض عينيه بإرهاق وعاد برأسه الى الخلف وذهنه يفكر في تصرفات والدته الغير مقبولة على الاطلاق ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شمس ربحها القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى