رواية الورد يليق بك الفصل السادس 6 بقلم منة العدوي
رواية الورد يليق بك الجزء السادس
رواية الورد يليق بك البارت السادس
رواية الورد يليق بك الحلقة السادسة
بابا ماما مريم..انتوا فين انا رجعت من السفر..
اوه نو..دا انا شكل غيبتي طولت لدرجة وصلت ان في مزز عندنا هنا في الشقة..دول صواريخ..
“سمعت مريم ذلك الصوت وهذا الكلام ليمتعض وجهها ونظرت الي الصوت لتري انها ومن غيرها شقيقتها تلك الشقيقة التي تقضي معظم اوقاتها خارج المنزل ومعتادة فقط علي الرفاهية
تعالي يا خديجة حمد لله على سلامتك..سلمي علي عمك بلال ومراته الست زينب
*خديجة قربت منهم وسلمت عليهم وهي عنيها علي يونس واخوه
*اي يا بابا مش ناوي تعرفنا مين دول كمان
ده يونس واخوه التوام محمد ودي داليدا اخت يونس
*خديجة بصت علي داليدا بس مهتمتش ليها اوي
اقعدي يا خديجة كلي معانا
*خديجة ابتسمت بخبث واتكلمت وهي بتقعد قصاد يونس..مع اني لسه اللي اكلة وانا في الطريق بس يلا مفيش مانع هاكل تاني معاكم
بعد مرور بعض الوقت..
كان قد تجمع الجميع في صالون المنزل وهما يتبادلوا الاحاديث..
حتي عم الصمت بينهم لدقائق قليلة ليقطعها صوت عم بلال وهو يردف بتسال..الا يا حسن متقدرش تلاقيلي شقة للبيع..
طبعا انت عارف اني كنت مسافر وعايش برا ولسه يدوب اللي راجع من شهرين..
دورت علي شقة كويسة بس كان كلهم ايجار وانا الصراحة مش بحب الايجار
عم حسن فضل ساكت وهو بيفكر لحد لما ابتسم وهو بيقول..اي رايك لو اخدت الشقة التانية اللي فوق
هي نظامها زي دي
موافق طبعا دا حتي نكون قريبين من بعض..بس مين صاحب الشقة اللي فوق وهيوافق ولا لا علي اني اشتريها
عم حسن ابتسم وهو بيفتكر والده..ابويا الله يرحمه كنت انا ابنه الوحيد..كان لما قرر يشتري البيت هنا اخد البيت كله بالتلت ادوار..كان حابب ان يكون دور ليه ودور ليا وكانت ماما الله يرحمها كانت حامل وكان بابا من النوع اللي هو بيعمل للمستقبل..بس للاسف بعد ولادة اخويا بشهر اتوفي..ومن لما كبرت وحس انه موته قرب وهو كتب كل حاجة باسمي
ربنا يرحمه.. وبعدين رجع ابتسم..طيب هاا بقي ناوي تبيعها بكام اصل مش معقول الاقي فرصة زي دي تجمعني بصديقي وارفض
يا راجل متقولش كدا وخودها كدا من غير فلوس
لا دا حقك ولازم ادفع
*بابا انا مستحيل اعيش في شقة زي دي..دي مق’رفة وللناس الفقيرة
وكان كالعادة صوت داليدا المتكبرة..
بس المرادي عم بلال متعصبش وقرر يبقي هادي..انا فعلا دلعتك زيادة عن اللزوم..بس حابب اقولك يا داليدا اني هشتري البيت ده وهنعيش فيه..وافتكري كويس ان ابوكي كان في يوم من الايام كان عايش في بيت اوحش من دا..قولي الحمد لله يا بنتي لان في ناس كتير مش لاقية بيت اساسا
مر اليوم بسلام حتي غربت الشمس وبدا الظلام يسيطر علي المكان..
وفي تلك الغرفة البسيطة فُتح الباب ودخلت منه وعلي وجهها الارهاق لتغلق الباب خلفها وتاخد نفسها عميقا وهي تشتم رائحة الورد المنبعثة من غرفتها..او لنقل انها منبعثة خاصه من البالكونه الصغيرة التي يملائها الورد
“اكملت سيرها حتي وصلت إلى فراشها لتنظر له.. ثواني حتي كانت قد القت نفسها علي الفراش وارخت يدها بجانبها علي الفراش مغمضة العين وهي فقط تشعر بالغضب..
“ظلت الافكار تدور في راسها الي ان انتفضت جالسة علي الفراش وهي تحدث نفسها بغضب..اه يا بجاحتك قاعدة لازقة فيه وعاملة نفسك رقيقة قال
“لحظة طيب وانا مالي..ظلت الافكار تدور في راسها حتي رسمت البسمه علي وجهها وارتمت مرة اخري علي الفراش وهي تغمض عيناها وتستنشق راحة الورد الذي تعشقة..
“وهاا قد سيطرت الافكار علي عقلها لتتسع ابتسامتها اكثر وهي تتذكر ملامحة وضحكاته اللطيفة..ولكن ما يدور في عقلها الان ما هي تلك النظرات التي ظل يرمقها بها طيلة اليوم وماذا تعني
…
لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه ورد علي زوقك لخطيبتي..
“ابتسمت له بهدوء واومات له لتبدا باعداد باقة من الورد..
لتبدا بسقي الورد بعدها وهي تدندن احدي الانغام الهادئة.. وبعد ان انتهت امسكت احدي الوردات تستنشق رائحتها وهي تبتسم لانها واخيرا قد حققت حلمها
“بدات تحدث نفسها وهي تستنشق رائحتها..يااه انا مش مصدقة نفسي..واخيرا حققت حلمي وشايفاه بيكبر قدام عنيا..
“عدت التلت سنين بالسرعة دي..
_ممكن من فضل مريومه تحضرلي بوكيه ورد علي زوقها..
“الصوت كان جاي من ورايا..دقات قلبي بقيت عالية والابتسامه اترسمت علي وشي..لفيت عشان اشوفه..واه علي جماله طول عمره بيخطف قلبي وعيوني كانت عايزة تطلع قلوب مخصوص عشانه
“هو انا ينفع اخبيه عن عيون الناس كلها
_هاي مريومه روحتي فين
“فوقت من سرحاني علي صوته وهو واقف قدامي تماماً وبيحرك ايده قدام عيني
“ابتسمت..هاا معاك اهو..قولي بقي عايز الورد لمين..خالتوا زينب صح..انا عارفة هي بتحب اي ثانية واحدة احضره..
_لا لا هو مش ليها..
“رجعت لفيت تاني ليه وبصتله باستغراب..امال لمين
_يونس ابتسم..لخطيبتي..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية الورد يليق بك)