رواية أفنان الفصل الخامس 5 بقلم سهيلة عاشور
رواية أفنان الجزء الخامس
رواية أفنان البارت الخامس
رواية أفنان الحلقة الخامسة
تهجمت ملامح وجهها عندما رأته أمامها وينظر لها نظرات برود وكأنه قطعه من الثلج
ايوب بغموض: عاوزه تهربي مني؟!
افنان بتلعثم: انا… انا… اصل يعني
ايوب بصوت مرتفع وقد امسك بمعصمها بقوه: مش هتعرفي…. مش انت اللي تعرفي تضحكي عليا بالسهوله دي فاهمه…. خدتي الفلوس وعاوزه تهربي طبعا مش كده
افنان بغضب وبكاء: والله ما اخدتش منك حاجه… ومعرفش بتتكلم عن اي اصلا سبني امشي انا مش هعرف استحمل كده…. وبعدين منتى عندك حبيبتك اللي كنت واقف معاها اهي عاوز مني اي بقا
ايوب بمكر: وانت مالك يبقى عندي حبيبه ولا حتى عشره…. انا دفعت فيكي كتير وحتى زياده عن تمنك كمان فلازم تتحملي بقا
افنان بغضب: وانا مش عاوزه افضل معاك… انت اي معندكش كرامه خالص… وبعدين انت مين اصلا علشان تتمن الناس بالفلوس
ايوب بملل: ما تبطلي بقا هو انت مش بتزهقي من الكدب والتمثيل
افنان ببكاء: والله ما بكدب عليك…. انا لو كدابه كان زماني لفيتك من اول يوم علي الاقل كان زماني عملت زي اللي انت كنت واقف معاها دي…. مش صعب اني اللبس زيها واعمل وشي زيها وجايز اكون لما اعمل كده هكون احلا منها كمان…. لكن انت اللي مش عارف تستعمل عقلك ولا قادر تفكر غير ثم اكملت وهي تقلده: الفلوس…. الفلوس اللي انا اشتريتم بيها… الخمسه مليون….. ثم تحدثت بغضب : انا مفيش في جيبي خمسه جنيه اصلا انت اي مفيش مخ خالص
ايوب ببرود: يعني!!
افنان وهي تكز على اسنانها: روح شوف اللي انت اتفقت معاهم على البيعه مش مشكلتي بقا دي مشكلتك انت
ايوب بجمود: امشي من قدامي
افنان بتذمر: لا انا مش عاوزه ارجع هناك بالله عليك سبني…. انا مش عاوزه منك اي حاجه انا عايزه ابقى في حالي بس والله
ايوب:…..
افنان وقد رأت بصيص من الامل: اي هتسبني
الا انه فاجئها بردة فعلها عندما انحنى لمستواها وحملها سريعا وبدأ يمشي بها… كانت في قمة الخجل والتوتر فا فاجأه شعرت بحركة السيارات والناس من حولها وحاولت مقاومه الا انه ظل ثابتا وسار في طريقه…………..
**********************************
في قصر ايوب
كانت تجلس رنيم في حاله من التوتر الشديد فبدأ الرعب بدب في اوصلها منذ أن رأت نظرات القلق من أعين ايوب عندما علم بهروب افنان فقد بدأت تشعر بأنه يكن شيء لهذه الفتاه
Flash Back ;
كانوا يتجولون في الحديقه وقد شعرت ببعض الامل عندما لم يسحب يده منها كالعاده…. منذ سنوات تقريبا وهي تحاول التقرب منه دون جدوى فلم يكن ايوب من النوع الذي يغضب الله في امرأه او بالأخص كان يزفر ويكره قربها منه… فهي متبرجه للغايه وتكاد تفرط في نفسها من اجل اي رجل….. ظلت تفكر في أحلامها وانها إذا حصلت علي ايوب سوف تحصل على المكانه العاليه وتحصل على كثير من المال فأيوب يملك عمله وماله الخاص غير عمل والده واملاكه فهو خزنه ماليه متنقله بالنسبه لها
الا ان قاطعها الحارس الذي أتى لهم راكضًا
ايوب بقلق: في اي؟!
الحارس بلهث: افنان هانم يا بيه….. كنت عند كاميرات المراقبه شفتها……
ايوب بخوف: اخلص
الحارس: لقتها طلعت من البوابه وفضلت تجري معرفش راحت فين
لم يتردد لثانيه واحده فترك يد رنيم وذهب راكضا نحو البوابه الحديديه وكان يبدو عليه الخوف والتوتر الشديد…..
Back:
كانت تقف أمام هارون الذي ما زال مستغرق في نومه بشده ( انا اوي والله 😂)…. مكزها الغيظ كثيرًا على هذا البرود الذي أمامها فتقدمت منه وهي غاضبه بشده وظلت توكزه بقوه….. ففتح عينيه وعندما رأها فكانت تضع احمر الشفاه الفاقع وترسم عينيها بطريقه غريبه كثيرًا.. فكان المنظر عن قرب لا يحتاج لوصف
هارون بفزع: اااااه….. يما يما…. انا بتحاسب ولا اي
رنيم بغيظ: قصدك اي يعني؟!
هارون بإستدراك: هو انت!….. معلش معلش مخدتش بالي
ثم وضع يده فوق فمه لتتاوب ثم اخذ الغطاء مجددا وتمدد وكان سيذهب للنوم مره اخرى الا انها نهرته بقوه
رنيم بغضب: انت هتنام تاني….. قوم
فزع من صراخها وهب جالسا بطريقه كوميديه لا تليق بطوله
هارون بتعب: عايزه اي يا رنيم….. روحي لأيوب يا ستي انا عاوز انام
رنيم بغضب: هو انا بقلك قوم اوديك دريم بارك….. انت هتقوم دلوقتي وتفهمني في اي بالظبط
هارون بتساؤل: بخصوص اي؟!
ذهبت وجلسب أمامه ثم تحدثت بقلق واضح من عينيها: البت اللي ايوب اتجوزها حكايتها اي بالظبط…. دي شكلها مش تسليه خالص زي ما كنتوا بتقولوا
هارون بجديه: اولا انا مظنش ان انا او هارون حد فينا قلك انه اتجوزها تسليه…. لو حد تاني كان قلك كده فا دي مشكلتك انت مش مشكلتي…. أما يا ستي حكايتها اي فا انا معرفش بس انا بخمن انه بيحبها ثم اكملت بخبث: اصل انا صاحبه وفاهمه وفاهم حركاته دي كويس….. يلا بقا ادعلهم يا رنيم عقبالك كده
رنيم بغيظ: انت بتهزر يا هارون ولا عاوز تغظني وخلاص….. انت عارف ومتأكد اني بحب ايوب وجاي تقلي بيحبها
هارون بإبتسامه مسنفزه: يعني اكدب عليك….. عيب لما ابقى كبير كده واكدب
ومن ثم اعتدل في منامه وشد الغطاء عليه واخد وضع النوم: بقلك يا رنوووم…. ابقي صحيني لما يعملوا حاجه ناكلها
ثم غط في نوم عميق من اول خمس دقائق تقريبا
رنيم بغيظ شديد: يخربيتك برودك بجد
كانت سبتدأ في السب والتوبيخ الا انه قاطعها هذا المنظر الصادم فكان ايوب يحمل افنان على كتفه وهي تركل بقدمها بشده وتصرخ… ومر من أمامها وصعد السلم وتوجه بعرفها وأغلق الباب بقوه اعتلت الدهشه وجهها ولكنها لم تتحمل الصدمه وتوجت لصالحه حتى تفهم كل شيء……
**********************************
في الأعلى
انزلها ايوب والقاها علي السرير وشدد علي شعره بعضب واضح وبدأ في النظر لها بطريقه افزعتها ومن ثم اشغل سيجاره وبدأ في تنفثها وقد جلس علي احدى الكراسي
افنان ببكاء: انت هتسبني امشي؟!
ايوب ببرود: لا
افنان بحزن: لي بس؟….. مش انت صعيدي معروف عن الصعايده انهم رجاله وانكم مش بتجبروا حد عليكم سبني امشي ارجوك انا بجد مش قادره اتحمل
ايوب بعضب: لييي؟ لييي هاااا؟!…… قرفانه مني؟ ولا تكنش السفيره العزيزه هتروح لرجال الأعمال اللي بيجروا وراها ولا حاجه…… كنتي بتهربي ورايحه فين هاااااا
افنان ببكاء: مش عارفه
ظل ايوب ينظر لها بتراقب وقد صور له عقله انها تعرف احدهم وكانت يتهرب الليه فوقت الغضب لا يعلم الإنسان في ماذا يفكر
ايوب بغضب: كنتي ريحاله مش كده…… احسن مني في اي…. انا اللي صابر ومتحمل السنين دي كلها وفي الأخر تساوميني على جوازك مني يا اما الفلوس كاش يا اما مفيش جواز صح….. بس انا بقا هعرفك ازاي تفكري في غيري
انحشرت الكلمات في حلقها ولم تستطع حتى المدافع عن نفسها او فهم ما يقوله هذا المعتوه فكان منظره مخيف للغايه شعره مبعثر وعينيه تشع حراره من كثرة الحمره التي كانت بها…. كانت تقسم بداخلها انها سوف تموت رعبا….. اقترب منها وامسك كتفيها وبدأ في هزها بقوه وهو يكرر نفس الكلمات
ايوب: ليييي هاااا….. لي بتعملي فيا كده عملت اي ليكي انت لي قاسيه كده….. بس انا هعرفك ازاي قساوه القلب اللي بجد
نزع عنها حجابها بقوه مما جعله يقطع بعض الشعيرات… مما نتج صعود بعض الصرخات القويه منها التي هزت القصر بأكلمه
**********************************
في الأسفل
هبط الجميع من غرفهم واستيقظ هارون فزعًا من صوت الصريخ
نور بقلق: في اي. ؟….. اي الصوت دا؟
هارون: دا جي من اوضه ايوب…. هطلع اشوف فيه اي؟
صالحه بغل: اباااه ما تسيبهم يا ولدي…. دي مرته وزمانه بيربيها
نور بغضب ولكن حاولت الهدوء: انا هطلع اشوف في اي
هارون بجديه: انا جي معاكي
صعد الاثنين لمكان الغرفه في عجله وخوف شديدين فكان صراخها مهرع للغايه
رنيم بغيره: شايفه يا طنط…. لسه مكملتش يوم وبقوا كلهم في صفها وخايفين عليها اوي
صالحه: انا قلت من الاول البت دي مش سهله….. بس على مين
**********************************
في الأعلى
ظلوا يدقون على الباب بقوه وينادون بصراخ حتى يأتيهم اي رد ولكن لا رد….. حتى خرج لهم هارون وهو يلهث بشده فدلفت نور الغرفه عند افنان سريعا
هارون بغضب: اي في اي ؟…… ومالك بتنهج كده لي انت عملت فيها اي
ايوب بغضب: اللي كان لازم يتعمل فيها من زمان روح شوف هنلبس اي في الحفله متشغليش بالك
هارون بحزن: هتندم يا صاحبي صدقني
**********************************
علي الجانب الاخر
كان يجلس هذا الرجل المقنع ويحدثي ما حرمه الله في كأسه وكان يترقب احد حتى دلف احدهم من الباب
….. : هيحصل الليله يا باشا…. هيعمل حفله في القصر عنده وكل اللي انت عاوزه هيحصل
الرجل: انا عاوز اخلص من الموضوع دا بسرعه….. لازم اخلص من الكابوس دا
…. : بس مراته حلوه اوي…. وشكلها هبله ومش فاهمه حاجه
الرجل بخبث: لو تستاهل ابقى هاتها ندوق منها حبه… اصل انا عارف ذوقه
…. : من الناحيه دي اطمن
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)