روايات

رواية أفنان الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور

رواية أفنان الجزء الرابع

رواية أفنان البارت الرابع

أفنان
أفنان

رواية أفنان الحلقة الرابعة

لا يعرف لماذا انتابه هذا الشعور… لا يعلم لماذا تسللت هذه الغصه إلى حلقه وشعور النيران التي تأكل بقلبه عندما رأها تقف مع صديقه وتضحك بهذه الطريقه… الم تكن هذه هي الخادمه التي لا تليق به..
ايوب بغضب: اي المياصه وقلة الادب دي؟!
هارون بتعجب: في اي يا ايوب… دا احنا كنا بنتكلم عادي
ايوب بزفر: مش عادي…. مش عادي خالص انكوا تتكلموا بالطريقه دي
هارون بحرج: انا مكنتش اعرف انك تدايق من حاجه زي دي… بس على العموم دا حقك يا صاحبي انا هسبق بالعربيه
هم ليذهب بالفعل ولكن اتاهه هذا الصوت اللعين
صالحه بخطوات سريعه: استنى يا هارون يا ولدي انا هاجي معاك علشان العرسان ياخدوا راحتهم لوحدهم
ايوب بتعجب: وانت اي اللي هجيبك يا امي…. من امتى يعني وانت بتنزلي معايا
صالحه بتمثيل: منا يا بني بزهق لوحدي… وانت بتتأخر عليا
ايوب بملل: طيب خلاص….
تركته وذهبت سريعًا حتى لا يغير رأيه مجددًا فسفره معه للقاهره سيساعدها في تنفيذ خطتها بشكل أفضل…. أما افنان فتصنعت البرود من جديد فهي لا تتحمل ان تدخل في جدال معه مره اخري … فبدأت في الاقتراب من السياره خاضته وركبت في الكرسي الخلفي
ايوب بحنق: اطلعي اتهببي واركبي قدام… انا مش السواق بتاعك… فاهمه
لم ترد عليه بينما بدلت مقعدها وذهبت لتجلس في الإمام بجواره وكانت شارده في مصيرها معه… أما هو فإنطلق بالسياره سريعًا وكأن الأرض تميد من تحت قدميه فهو لا يستطيع تفسير الشعور اي الحاله التي بها الأن….
**********************************
في سياره هارون
كان يقود بهدوء وصمت تام ووالدة ايوب تجلس بالخلف تنظر له نظرات ماكره فهي تريد استدراجه في الحديث عن نية ايوب بخصوص هذا الزواج…
صالحه بخبث: باينلك مدايق يا ولدي… خير لا يكون ايوب زعلك في حاجه ازعل والله
هارون بإبتسامه: ايوب عمره ما يزعلني ابدا…. دا اخويا يا خاله
صالحه بغيظ: اه اه… طبعا منا عارفه بس اصل سمعت صوته كان عالي خير
هارون وقد فهم مقصدها: لا… اصل كنا بنهزر مع بعض شويه
صالحه بغيظ اكبر: وانا اللي فكرته بسبب مرته الجديده….
هارون بإبتسامه: لا خالص…. دا باين عليه بيحبها اوي
صالحه بصدمه وخوف: لا بجد… بيحبها؟!
هارون: اه اه دا شكله واقع خالص…. دا حتى بيغير عليها اوي
صالحه بغيظ وغضب: طيب طيب يا ولدي خلي بالك من الطريق وانت ماشي
جلست منكوبه في كرسيها وظلت تفكر في حديث هارون فهل من الممكن أن يكون ايوب يبحبها بالفعل فإن كان حديثه صحيح فهذه تشكل كارثه بالنسبه لها … حيث ستفسد كل خططتها… أما هارون كان يكتم ضحكاته بصعوبه فهو اكثر من صالحه والاعيبها فهو تقريبا عاش معها هي وايوب اكثر من اهله الحقيقيين….
************************************
في سيارة ايوب
كانت افنان شارده في امها والذكريات معها وكم كانت امرأه حنونه مُحبه لأبتها الصغيره بشده كانت تداعب شعرها وتلعب معها ويلتقطون بعض الصور سويًا… فقامت افنان بإخراج هاتفها الصغير من جيبها فكان موضته قديمه للغايه ولكن لا بأس به فكان يفي بكل الأغراض تقريبًا… ظلت تعبث به قليلًا حتى وجدت بعض الصور لها ولأمها الحبيبه سويا… فكانت افنان وقتها في الخامسه تقريبا كانت طفله جميله ولطيفه للغايه وامها لا تقل جمالا عنها فورثت افنان امها وكأنها نسخه مصغره منها… فظلت تنظر للهاتف وهي تبتسم ببرائه غافله عن هذا الذي كان يراقبها مثل الصقر
ايوب وقد نفذ صبره: الااه الاااه…. والله عال اوي هو مضحكك لحد دلوقتي
افنان بإنتباه: هو مين دا ؟!
أوقف السياره في غضب شديد وأغلق النوافذ حتى لا يسمع العامه أصواتهم
ايوب بصراخ: اللي كنتي معاه وعماله تتكلمي وتضحكي وتهزري…. وشك احمر من كتر الضحك راعي انه صاحبي على الاقل مش اي حد كده معاه فلوس تريلي عليه
افنان بصدمه وغضب: فلوس اي وأريل اي ؟!…. انت اتجننت ولا اي انا اخر حاجه تهمني في حياتي الفلوس… الفلوس دي تهمك انت واللي زيك مش انا
ايوب بضحك هستيري: لا بجد ابهرتيني يا مدام افنان…. المسرحيه دي جنان… واحده كمان علشان خاطر الجمهور
افنان بغيظ: انت اتجننت ولا اي…. انا بتكلم جد فلوس اي اللي انت بتتكلم عنها
ايوب بغضب: انت عايزه تحميني يا بت انت ولا…. هي مين دي اللي مش بتاعة فلوس دا انت علشان توافقي على جوازنا بس خدتي مني خمسه مليون
صدمه…. ماذا؟! بل والف صدمه وكأن القلب توقفت دقاته والعقل لم يستطع الاستيعاب لما يقوله هذا المدعو
افنان بصدمه: اي الجنان اللي انت بتقوله دا… انا مخدتش منك حاجه
ايوب بسخريه: لا بجد هنضحك على بعض ولا اي؟!…. طب اكدبي على حد غيري
افنان بغضب: اقسم بالله اني مخدتش منك حاجه… ورحمة امي
ايوب بغضب: اهلك خدوا مني خمسه مليون غير طلباتك اللي انت كنتي بتطلبيها منهم
افنان وبدأت بعدم تمركز الأرض حولها: طلبات اي؟!…اي اللي انت بتقوله دا؟!… ممكن تفهمني
ايوب بجمود: معنديش وقت ليكي….. ابقي راجعي نفسك يا قطه ولا من كتر الاتفاقات والفلوس بقيتي مش فاكره
لم تستطع الرد عليه مره اخرى فقد المها رأسها بشده… عقلها لا يستوعب اي شيء وكأنها مثل الموتى…… وهو ايضا لقد تعجب من ردة فعلها الغريبه ولكن لا بئس بأن تكن كاذبه أيضا
**********************************
في قصر البحراوي في القاهره
قد وصلت سيارة هارون تتبعها سيارة ايوب وهبك الجميع وكان هناك الخدم ومستعدين العمل في انتظارهم… لم تنكر افنان انها قد أعجبت بالقصر بطريقه مبالغه فقد كان زوقه رفيع ورائع للغايه والوانه متناسقه وجميله جدا… كان يقفون حتى سمعوا صوت محبب لدى احدهم
نور بإبتسامه وهي تقترب منهم: حمدلله على السلامه يا جماعه… نورتوا بيتكم
هارون بهيام: طول عمره منور… منور اوي
قد لاحظت افنان نظراته لها وكم فرحت كثيرًا وكأن نظرت الحب التي في عينيه احيته من جديد
ايوب: كل حاجه جاهزه يا نور
نور بعمليه: كل حاجه تمام يا فندم متقلقش خالص
صالحه بإعجاب: ما شاء الله يا نور يا حبيبتي احلويتي اوي بقالي كتير مشفتكيش
نور بخجل: شكرا يا طنط
ايوب: يلا علشان نرتاح
همت نور وصالحه بالدخول اولًا وبعدها تبعهم هارون ومن بعده افنان وايوب… كان ايوب وافنان قد اقتربوا من الدخول الا انهم قد قاطعهم صوت متبغتر ومغرور للغايه فعرفه ايوب فورًا
….. : ايوب حاجه l miss you so much baby
ومن ثم ركضت نحوه تحضنه بحميميه واضحه وملفته للغايه
*********************************
في سوهاج
كانت تجلس تسب وتلعن بشده وكأنها تريد أن تحرق الأرض يأكلها حتى تطفئ النيران التي بداخلها…. كانت تجوب الأرض دهابًا وايابًا ولا تستطيع الجلوس وتضغط نفسها وسط دوامه من التفكير المهلك
مرزوق وهو يقوم بلف احد سجائره: اباااه عليكي ما تقعدي علي حيلك فيكي اي
عبير بغضب وتوتر: انت شفتها كانت بتتكلم ازاي…. دي كانت هتاكلني يعنيها مش دي افنان لا لا… مش دي اللي انا ربتها علي ايدي… انا لو كنت وقفت قدامها كمان شويه حسيت انها كانت هتقتلني
مرزوق بملل: هو مش اللي انت عوزاه حصل خلاص والفلوس معانا…. هتعوزي. اي تاني ولا هتخافي من اي؟
عبير بسخريه: من ناحية اخاف فا لازم اخاف وارتعب كمان……. ايوب لو عرف الحقيقه هيقتلنا من غير ما يسمي علينا انت متعرفهوش… لا وشكل البت لايفه عليه اوي
مرزوق بضحك: اسمها رايدها…. بيحبها… لكن لايفه عليه دي لا افنان مش كده
عبير بسخريه: بيحبها….. وهو ايوب البحراوي بجلالة قدره هيحب بنت اختي اللي هي خدامه عنده لي
مرزوق بمكر: تقدري تقولي لي يدفع خمسه مليون فيها وهي حتى خدامه ما كان ممكن يتجوز أجمل البنات وانت عارفه ان الكل بيترمى تحت رجله…. ايوب بيحبها انا راجل وفاهم
عبير بتساؤل : وتفتكر هي كمان
مرزوق بغموض: مش عارف ومظنش…. بنت اختك وش فقر….. بس المفروض علينا اننا نخليه يتعلق بيها اكتر واكتر وان بنت اختك تفضل مكتومه ومتقلبش علينا ودي مهتمك انت
عبير بمكر: هيحصل…. انا مش هرجع اغسل صحون تاني….
**********************************
في داخل قصر البحراوي
قد وصلت صالحه بغرفتها وخلدت للنوم فكانت متعبه للغايه وبعدها جلس كل من هارون ونور لكي تحدثه عن تجهيزها للحفل …. كانت تتحدث بلباقه وجديه ومهاره كبيره للغايه اما هو فكان شاردًا بها كم هي جميله حتي وهي تعمل…. جميله للغايه من دون نقطة ماكياج واحده حتى….. فكيف له عدم عشقهها او البعد عنها كيف له ان يعيش ثانيه واحده من دونها هي فقط السبب الوحيد لحمايه روحه
نور: تمام كده خلاص…. تحب أضيف اي حاجه
هارون:…..
نور: هارون….. هارون بيه
هارون بإستدراك: ايوه نعم
نور بتعحب: بسألك كده تمام ولا تحب أضيف حاجه تانيه
هارون بإبتسامه: لا كلو تمام
نور بهدوء: طيب تمام انا هطلع ارتاح بعد اذنك
هارون بهيام: طبعا طبعا اتفضلي
ظل يتابعها حتى اختفى طيفها وخلد للنوم مكانه علي الاريكه بطريقه كوميديه للغايه فقد كان متعب للغايه فساعات السفر من الصعيد للقاهره طويله للغايه ومرهقه
**********************************
في الخارج
كانت تتمسك به وتخضنه بلا اي حياء او حتى احترام لوجود التي تقف أمامهم…. حتى ابتعدت عنه اخيرًا ممسكه بيده وكانت ترتدي فستان ضيق قصير للغايه علي الرغم من برودة الجو وتضع الكثير من مستحضرات التجميل والتي منها روج من اللون الأحمر فاقع اللون
رنيم: كده يا حبيبي…. اتأخرت عليا اوي المره دي كنت هتجنن عليك اول ما اعرف انك جيت… جريت علي هنا فورًا
نظر ايوب إلى تلك التي كانت تتابع الحديث بعيون حمراء من شدة الغضب وقد أراد التلاعب معها قليلًا…. فقرب يد رنيم له وقبلها برقه شديه
ايوب بتمثيل: معلش يا ريري ما انت عارفه
لم تتحمل إلى هذا الحد بينما ركضت للداخل وصعدت للأعلى ومع اول غرفه دخلت اللي ها حتى جلست وظلت تبكي بشده كبيره…. فكيف له ان يجره كرامتها بهذا الشكل اللم يخاف عليها ظلت تبكي وتشهق بشده…. حتى عزمت أمرها على الهروب وعدم الاستسلام مره اخرى…… نظرت من النافذه فوجدت ان ايوب ومن معه قد اختفوا من الوسط فنزلت تتسلل السلم بهدوء حتى لا تصرد صوتًا ومن بعده قد تخطت بوابة القصر ومن بعدها البوابه الكبيره وما ان رأت الشارع أمامها حتى اخذت تركض بسرعه كبيره كانت تركض بكل ما في وسعها وكأن كل خطوه كانت تحطوها كانت بالنسبه لها احد سلالم الحريه……… لا تعرف كم ركضت ولمن من الواضح انها قد قطعت مسافه شاسعه عن القصر فوقفت وظلت تلعق بشده حتى انها بدأت في التعرق وكثرة الركض
افنان: اااه ااه….. مش قادره أقف بجد….. ااااه
…. :تشربي
افنان بعدم استيعاب: اه فعلا انا عطشانه اوي….. ثم استدركت نفسها حتي ذُهلت عينيها: انت؟!!
….. : اه يا عمري…

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية أفنان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى